الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ آخِذٌ بِيدِ عَلِيٍّ مَن كنتُ مولاهُ فَهَذا مَولاهُ اللَّهمَّ والِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداهُ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/187 | خلاصة حكم المحدث : غريب بل منكر وإسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

2 - عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي ليلى شهدتُ عليًّا في الرَّحبةِ ينشدُ الناسَ فقال أُشهِدُ اللهَ من سمع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ غديرِ خُمَّ يقول من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه لما قام فشهد قال عبدُ الرحمنِ فقام اثنا عشرَ رجلًا بدريًّا كأني أنظر إلى أحدِهم فقالوا نشهد أنا سمعنا رسولَ اللهِ يقول يومَ غديرِ خُمَّ ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتُهم فقلنا بلى يا رسولَ اللهِ قال من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه اللهمَّ وَالِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه
الراوي : اثنا عشر رجلا بدريا | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/186 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف غريب | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

3 - عن أبي هريرةَ قال لما أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيد عليٍّ قال من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي قال أبو هريرةَ وهو يومُ غديرِ خُمَّ من صام يومَ ثمانِ عشرةَ من ذي الحجةِ كُتِبَ له صيامُ سِتِّين شهرًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/188 | خلاصة حكم المحدث : منكر جدا بل كذب | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

4 - قالتْ عائِشَةُ لأمِّ مَحَبَّةَ مولاةِ زَيدِ بنِ أرقمَ في مسألةِ العينَةِ أخبريهِ أنَّ جِهادَهُ مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد بطَلَ إلَّا أن يتوبَ
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/490 | خلاصة حكم المحدث : إسناده إلى عائشة ضعيف | أحاديث مشابهة

5 - شهدتُ الموسمَ في حَجَّةِ الوداعِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فبلغنا مكانًا يقالُ له غَدِيرُ خُمٍّ، فنادى: الصلاةُ جامعةٌ، فاجتمعنا: المهاجرين والأنصارَ، فقامَ وسطَنا فقال: أيُّها الناسُ بِمَ تشهدون؟ قالوا: نشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ. قال: ثمَّ مَهْ؟ قالوا: وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ. قال: فمَن وليُّكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُه مولانا. قال: من وليُّكم؟ ثم ضربَ بيدِه على عضُدِ عليٍّ، فأخذ بذراعِه فقال: من يكنِ اللهُ ورسولُه مولاه فإنََّ هذا مولاه، اللهمَّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه. اللهمَّ من أحبَّه من الناسِ فكن له حبيبًا، ومن أبغضَه من الناسِ، فكن له مبغِضًا. اللهمَّ إني لا أجدُ أحدًا أستودعُه في الأرضِ بعد العبدين الصالحين غيرَك، فاقضِ فيه بالحُسنى.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 1695 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً، بل منكر | أحاديث مشابهة

6 - إنَّ اللَّهَ قسَم الخلقَ قسمينِ فجعلني في خيرِهِما قِسْمًا فذلكَ قولُهُ وأصحابُ اليمينِ وأصحابُ الشِّمالِ فأنا مِن أصحابِ اليمينِ وأنا خيرُ أصحابِ اليمينِ ثمَّ جعل القِسمينِ أثْلاثًا فجعلني في خيرِها ثُلثًا فذلكَ قولُه وأصحابُ الميْمنَةِ والسَّابقونَ السَّابقونَ فأَنا مِنَ السَّابقينَ وأَنا خَيرُ السَّابقينَ ثمَّ جعل الأثْلاثَ قَبائلَ فجَعلني في خيرِها قبيلَةً فذلك قَولُه { وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } وأَنا أتقَى ولدِ آدَمَ وأَكرَمُهُم على اللَّهِ ولا فَخْرَ ثمَّ جعل القبائِلَ بُيوتًا فجعلني في خَيرِها بيتًا وذلِكَ قولُه { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } فَأنا وَأهلُ بيتِي مُطَهَّرونَ مِنَ الذُّنوبِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/239 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة ونكارة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

7 - أنَّ أبا بكرةَ وزيادًا ونافعًا وشبلَ بنَ معبدٍ كانوا في غرفةٍ ، والمغيرةُ في أسفلِ الدَّارِ فهبَّت ريحٌ ففتحت البابَ ورفعت السِّترَ ، فإذا المغيرةُ بين رِجلَيْها فقال بعضُهم لبعضٍ : قد ابتُلينا فذكر القصَّةَ ، قال : فشهِد أبو بكرةَ ونافعٌ وشبلٌ ، وقال زيادٌ : لا أدري : أنكَحها أم لا ، فجلدهم عمرُ رضِي اللهُ عنه إلَّا زيادًا ، فقال أبو بكرةَ رضِي اللهُ عنه : أليس قد جلدتموني ؟ قال : بلى قال : فأنا أشهدُ باللهِ لقد فعل ، فأراد عمرُ أن يجلدَه أيضًا ، فقال عليٌّ : إن كانت شهادةُ أبي بكرةَ شهادةَ رجلَيْن فارجِمْ صاحبَك وإلَّا فقد جلدتموه يعني : لا يُجلدُ ثانيًا بإعادةِ القذفِ
الراوي : عبدالرحمن بن أبي بكرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 2/558 | خلاصة حكم المحدث : طريقه صحيحة عن عمر رضي الله عنه وأرضاه فأما قبول رواية أبي بكرة فمجمع عليه [ يعني هذه ] | أحاديث مشابهة

8 - أنَّ صهيبًا كان يُكنَى أبا يحيى، ويقولُ إنَّه من العربِ، ويطعمُ الطَّعامَ الكثيرَ، فقال له عمرُ بنُ الخطابِ: يا صهيبُ ما لك تُكنى أبا يحيى، وليس لك ولدٌ، وتقولُ إنَّك من العربِ، وتطعمُ الطعامَ الكثيرَ وذلك سَرَفٌ في المالِ؟ فقال صهيبٌ: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كناني أبا يحيى، وأما قولُك في النَّسبِ، فأنا رجلٌ من النمرِ بنِ قاسطٍ من أهلِ الموصلِ، ولكني سُبيتُ غلامًا صغيرًا وقد عقلتُ أهلي وقومي، وأما قولُك في الطَّعامِ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يقولُ: خِيَارُكُم مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَرَدَّ السَّلامَ. فذلِك الذي يحملُني على أنْ أُطعمَ الطعامَ.
الراوي : صهيب بن سنان الرومي | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 5358 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

9 - عن أبي العاليةِ قال لما افتَتَحْنا تُسترَ وجدْنا في مال بيتِ الهُرمُزانِ سريرًا عليه رجلٌ ميتٌ عند رأسِه مصحفٌ فأخذنا المصحفَ فحملْناه إلى عمرَ بنِ الخطاب ِفدعا له كعبًا فنسخَه بالعربيةِ فأنا أولُ رجلٍ من العربِ قرأه قرأتُه مثلُ ما أقرأ القرآنَ هذا فقلتُ لأبي العاليةِ ما كان فيه قال سيرُكم وأمورُكم ولحونُ كلامِكم وما هو كائنٌ بعدُ قلتُ فما صنعتُم بالرجلِ قال حفَرْنا بالنهارِ ثلاثةَ عشرَ قبرًا مُتفرِّقَةً فلما كان بالليلِ دفنَّاه وسوَّينا القبورَ كلَّها لنُعَمِّيَه على الناسِ فلا يَنبشونَه قلتُ فما يَرجون منه قال كانت السماءُ إذا حُبِسَتْ عنهم برَزوا بسريرِه فيُمطَرون قلتُ من كنتم تظنون الرجلَ قال رجلٌ يقال له دَانيالُ قلتُ منذُ كم وجدتُموه قد مات قال منذ ثلثمائةِ سنةٍ قلتُ ما تغيَّر منه شيءٌ قال لا إلا شعراتٌ من قفاه إنَّ لحومَ الأنبياءِ لا تَبلِيها الأرضُ ولا تأكلُها السِّباعُ
الراوي : رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/37 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح إلى أبي العالية | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

10 -  عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ قال: كنتُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ سِكَكِ المدينةِ، قال: فمَرَرْنا بخِباءِ أعرابيٍّ، فإذا بظَبْيةٍ مَشْدودةٍ إلى الخِباءِ، فقالت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا الأعرابيَّ اصْطادَني، وإنَّ لي خِشْفَينِ في البَرِّيَّةِ، وقد تَعقَّدَ اللَّبَنُ في أَخْلافِي، فلا هو يَذبحُني فأستَريحُ، ولا هو يَدَعُني فأرجِعُ إلى خِشْفِي في البَرِّيَّةِ، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنْ تَرَكتُكِ تَرجِعينَ؟ قالت: نعمْ، وإلَّا عذَّبَني اللهُ عذابَ العِشارِ، قال: فأَطلَقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلم تَلبَثْ أنْ جاءَتْ تُلْمِظُ، فشَدَّها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الخِباءِ، وأقبَلَ الأعرابيُّ ومعه قِرْبةٌ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَتَبيعُنيها؟ قال: هي لكَ يا رسولَ اللهِ، فأَطلَقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال زيدُ بنُ أَرْقَمَ: فأنا واللهِ رأيتُها تَسبَحُ في البَرِّيَّةِ وهي تقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ محمَّدٌ رسولُ اللهِ.
الراوي : يزيد بن أرقم | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/156 | خلاصة حكم المحدث : في بعضه نكارة | أحاديث مشابهة

11 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قال عملنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الخندقِ وكانت عندي شُويهةٌ غيرُ جدٍّ سمينةً قال فقلتُ واللهِ لو صنَعْناها لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال وأمرتُ امرأتي فطحنتْ لنا شيئًا من شعير فصنعتْ لنا منه خبزًا وذبحت تلك الشاةَ فشوَيناها لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلما أمسينا وأراد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الانصرافَ عن الخندقِ قال وكنا نعمل فيه نهارًا فإذا أمسينا رجعْنا إلى أهالينا فقلتُ يا رسولَ اللهِ إني قد صنعتُ لك شُويهةً كانت عندنا وصنعْنا معها شيئًا من خبزِ هذا الشعيرِ فأنا أحبُّ أن تنصرف معي إلى منزلي قال وإنما أريد أن ينصرفَ معي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحدَه قال فلما أن قلتُ ذلك قال نعم ثم أمر صارخًا فصرخ أنِ انصرفوا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بيتِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قال قلتُ إنا لله وإنا إليه راجعونَ قال فأقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأقبل الناس ُمعه فجلس وأخرجْناها إليه قال فبرَّك وسمَّى اللهَ تعالى ثم أكل وتواردُها الناسُ كلما فرغ قومٌ قاموا وجاء ناسٌ حتى صدَر أهلُ الخندقِ عنها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/100 | خلاصة حكم المحدث : في سياقه غرابة | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

12 - أنَّ أعرابيًّا جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لَيَسْتَعِينَهُ في شيءٍ قال عِكْرِمَةُ : أَرَاهُ قال : في دَمٍ فَأعطاهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا ، ثُمَّ قال : أَحْسَنْتُ إليكَ ؟ قال الأَعْرَابِيُّ : لا ولا أَجْمَلْتَ . فَغَضِبَ بَعْضُ المسلمينَ ، وهَمُّوا أنْ يَقُومُوا إليهِ ، فأشارَ رسولُ اللهِ إليهِم : أنْ كُفُّوا . فلمَّا قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وبَلَغَ إلى منزلِه ، دعا الأَعْرَابِيَّ إلى البيتِ ، فقال لهُ : إِنَّكَ جِئْتَنا فَسَأَلْتَنا فَأَعْطَيْناكَ ، فقُلْتَ ما قُلْتَ . فَزَادَهُ رسولُ اللهِ شيئًا ، وقال : أَحْسَنْتُ إليكَ ؟ فقال الأَعْرَابِيُّ : نَعَمْ ، فَجَزَاكَ اللهُ من أهلِ عشيرةٍ خيرًا . قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إِنَّكَ جِئْتَنا تسَأَلْتَنا فَأَعْطَيْناكَ ، فقُلْتَ ما قُلْتَ ، وفي أنْفُسِ أَصْحابي عليكَ من ذلكَ شيءٌ ، فإذا جِئْتَ فقلْ بين أَيْدِيهِمْ ما قُلْتَ بين يَدِي ،حَتَّى يَذْهَبَ عن صُدُورِهِمْ . قال : نَعَمْ . فلمَّا جاء الأَعْرَابِيُّ قال : إِنَّ صاحبَكُمْ كان جاءنا فَسألَنا فَأَعْطَيْناهُ ، فقال ما قال ، وإنَّا قد دَعَوْناهُ فَأَعْطَيْناهُ فَزعمَ أنَّهُ قد رضيَ ، كذلكَ يا أعرابِيُّ ؟ قال الأعرابِيُّ : نَعَمْ ، فَجَزَاكَ اللهُ من أهلِ عشيرةٍ خيرًا ، فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إِنَّ مَثَلِي ومَثَلَ هذا الأَعْرَابِيِّ كَمَثَلِ رجلٍ كانَتْ لهُ ناقَةٌ ، فَشَرَدَتْ عليهِ ، فَاتَّبَعَها الناسُ فلمْ يزيدُوها إلَّا نُفُورًا ، فقال لهُمْ صاحِبُ النَّاقَةِ : خَلَّوْا بَيْنِي وبينَ ناقَتِي ، فَأنا أَرْفَقُ بِها ، وأعلمُ بِها . فَتَوَجَّهَ إليها وأخذَ لها من قتامِ الأرضِ ، ودعاها حتى جاءتْ واسْتَجَابَتْ ، وشَدَّ عليْها رَحْلَها وإنَّهُ لَوْ أطعتُكُمْ حيثُ قال ما قال لدخلَ النارَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/179 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

13 - مكث رسولُ اللهِ بمكةَ عشرَ سنين يتَّبِعُ الناسَ في منازلِهم عكاظُ ومجنةُ وفي المواسمِ يقول من يُؤويني من ينصُرني حتى أُبَلِّغَ رسالةَ ربي وله الجنةُ فلا يجدُ أحدًا يُؤويه ولا ينصرُه حتى أنَّ الرجلَ ليخرجُ من اليمنِ أو من مضرَ كذا قال فيه فيأتيه قومُه وذوو رحمِه فيقولون احذرْ غلامَ قريشٍ لا يفتِنْكَ ويمضي بين رحالِهم وهم يُشيرون اليه بالاصابعِ حتى بعثنا اللهُ اليه من يثربَ فآويناه وصدَّقناه فيخرجُ الرجلُ منا فيؤمنُ به ويُقرِئُه القرآنَ فينقلبُ إلى أهلِه فيُسْلِمُون باسلامِه حتى لم تبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلا وفيها رهطٌ من المسلمين يُظهرون الاسلامَ ثم ائتمروا جميعًا فقلنا حتى متى نتركُ رسولَ اللهِ يطوفُ ويُطردُ في جبالِ مكةَ ويخافُ فرحل اليه منا سبعون رجلًا حتى قدموا عليه في الموسمِ فواعدناه شِعْبَ العقبةِ فاجتمعنا عندها من رجلٍ ورجليْنِ حتى توافينا فقلنا يا رسولَ اللهِ علامَ نُبايِعُكَ قال تُبايعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسلِ والنفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الامرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ وأن تقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لومةَ لائمٍ وعلى أن تَنْصُروني فتمنعوني إذا قدمتُ عليكم مما تمنعون منه أنفسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم ولكم الجنةُ فقمنا اليه وأخذ بيدِه أسعدُ بنُ زرارةَ وهو من أصغرِهم وفي روايةِ البيهقيِّ وهو أصغرُ السبعين إلا أنا فقال رويدًا يا أهلَ يثربَ فانا لم نضرب اليه أكبادَ الابلِ إلا ونحنُ نعلمُ أنه رسولُ اللهِ وإنَّ اخراجَه اليومَ مناوأةٌ للعربِ كافةً وقتلُ خياركم وتَعَضَّكُمُ السيوفُ فاما أنتم قومٌ تصبرون على ذلك فخذُوه وأجرُكم على اللهِ وأما أنتم قومٌ تخافون من أنفسكم خيفةً فذروه فبيِّنُوا ذلك فهو أعذرُ لكم عند اللهِ قالوا أبطِ عنا يا أسعدُ فواللهِ لا ندعُ هذه البيعةَ ولا نُسْلَبُها أبدًا قال فقمنا اليه فبايعناه وأخذ علينا وشرطَ ويُعطينا على ذلك الجنةَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 3/157 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - إنَّ في الجنةِ شجرةً يُقالُ لها طُوبَى ، لو سُخِّرَ الجوادُ الراكبُ أن يسيرَ في ظِلِّهَا لسارَ مائةَ عامٍ ، ورقها زمردٌ أخضرُ ، وزهرها رياطٌ صفرٌ ، وأفناؤها سندسٌ ، وإستبرقٌ ، وثمرها حُلَلٌ ، وصمغها زنجبيلٌ ، وعسلٌ ، وبطحاؤها ياقوتٌ أحمرُ ، وزمردٌ أخضرُ ، وترابها مسكٌ ، وحشيشها زعفرانٌ ، يفوحُ من غيرِ وقودٍ ، ويتفجَّرُ من أصلها أنهارُ السلسبيلِ ، والرحيقِ ، وظِلُّها مجلسٌ من مجالسِ أهلِ الجنةِ ، يألفونَهُ ، ويتحدَّثُ فيهِ جميعهم . فبينما هم يومًا يتحدَّثونَ في ظِلِّها ، إذ جاءتهم الملائكةُ يقودونَ نجائبَ من الياقوتِ ، قد نفخ فيها الروحُ ، مزمومةً بسلاسلَ من ذهبٍ ، وجوهها المصابيحُ ، عليها رحائلُ ألواحها من الدُّرِّ والياقوتِ ، مفصصةٌ باللؤلؤِ والمرجانِ ، صفاقها من الذهبِ الأحمرِ ، الملبسُ بالعبقريِّ والأرجوانِ ، فأنا خوا إليهم بتلك النَّجَائبِ ، وقالوا لهم ، إنَّ ربكم يُقْرِئُكُمُ السلامَ ، ويستزيركم ، لينظرَ إليكم ، وتنظروا إليهِ ، وتُحَيُّوهُ ، ويُحَيِّيكُمْ ، وتُكَلِّمُوهُ ، ويزيدكم من سعةِ فضلِهِ ، إنَّهُ ذو رحمةٍ واسعةٍ ، وفضلٍ عظيمٍ : فيتحوَّلُ كلُّ رجلٍ منهم إلى راحلتِهِ ، ثم ينطلقونَ صفًّا واحدًا معتدلًا ، لا يفوتُ منهُ أحدٌ أحدًا ، ولا يفوتُ أذنُ الناقةِ أذنُ صاحبتها ، ولا رُكْبَةُ الناقةِ رُكْبَةُ صاحبتها ، ولا يمرُّونَ بشجرةٍ من أشجارِ الجنةِ إلا أتحفتهم بثمرتها ، ورحلتْ لهم عن طريقهم ، كراهةَ أن يَنْثَلِمَ صَفُّهُمْ ، أو يُفَرَّقَ بين الرجلِ ورفيقِهِ . فإذا رُفِعُوا إلى الجبارِ أَسْفَرَ لهم عن وجهِهِ الكريمِ ، وتَجَلَّى لهم في عظمةِ العظيمِ وقالوا : ربنا أنتَ السلامُ ، ولك حقُّ الجلالِ والإكرامِ فيقولُ لهم ربهم عزَّ وجلَّ : إني السلامُ ومَنِّي السلامُ ، ولي حقُّ الجلالِ والإكرامِ ، مرحبًا بعبادي الذين حفظوا وصيتي ، وَرَعُوا حَقِّي ، وخافوني بالغيبِ فكانوا مِنِّي على كلِّ حالٍ مشفقينَ . قالوا : وعِزَّتِكَ ، وعُلُوِّ مكانِكَ ، ما قَدَرْنَاكَ حقَّ قدرِكَ ، وما أدَّيْنَا إليكَ كلَّ حقِّكَ ، فأْذَنْ لنا بالسجودِ لك : فيقولُ لهم ربهم : إني قد وضعتُ عنكم مُؤْنَةَ العبادةِ ، وأَرَحْتُ لكم أبدانكم ، فطالما أَنْصَبْتُمُ لي الأبدانَ ، وأعنيتم لي الوجوهَ ، فالآن أَفْضَيْتُمْ إلى روحي ، ورحمتي ، وكرامتي ، فسَلُوني ما شئتم ، وتَمَنَّوْا عليَّ أُعْطِكُمْ أمانيكم ، فإني لن أجزيكم اليومَ بقدْرِ أعمالكم ، ولكن بقدْرِ رحمتي ، وكرامتي ، وطَوْلِي ، وجلالي ، وعُلُوِّ مكاني ، وعظمةِ شأني . فما يزالونَ في الأماني والعطايا ، والمواهبِ ، حتى إنَّ المقتصرَ في أمنيتِهِ ليتمنى مثلَ جميعِ الدنيا منذ خلقها اللهُ إلى يومِ إفنائها . فيقولُ لهم اللهُ عزَّ وجلَّ : قد قصَّرْتُمْ في أمانيكم ، ورضيتم بدونِ ما يحِقُّ لكم ، لقد أوجبتُ لكم ما سألتم وتمنيتم ، وألحقتُ بكم ذريتكم ، ودونكم ما قَصَرُتْ عنهُ أمانيكم
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/336 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ضعيف، غريب، وأحسن أحواله أن يكون من كلام بعض السلف | أحاديث مشابهة

15 - عن غنيمِ بنِ أوسٍ يعني الرازيَّ قال كنا جلوسًا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذ أقبلَ بعيرٌ يعدو حتى وقف على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فزعًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أيها البعيرُ اسكن فإن تكُ صادقًا فلك صِدْقُكَ وإن تكُ كاذبًا فعليك كذبُكُ مع أنَّ اللهَ تعالى قد أمَّنَ عائذنا ولا يخافُ لائذُنا قلنا يا رسولَ اللهِ ما يقول هذا البعيرُ قال هذا بعيرٌ هَمَّ أهلُه بنحرِه فهرب منهم فاستغاث بنبيِّكم فبينا نحنُ كذلك إذ أقبل أصحابُه يتعادون فلما نظر إليهم البعيرُ عاد إلى هامةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا يا رسولَ اللهِ هذا بعيرُنا هرب منا منذُ ثلاثةِ أيامٍ فلم نَلْقَه إلا بين يديك فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يشكو مُرَّ الشكايةِ فقالوا يا رسولَ اللهِ ما يقول قال يقول إنه ربي في إِبِلِكم جوارًا وكنتم تحملونَ عليهِ في الصيفِ إلى موضعِ الكلأِ فإذا كان الشتاءُ رحلتم إلى موضعِ الدفءِ فقالوا قد كان ذلك يا رسولَ اللهِ فقال ما جزاءُ العبدِ الصالحِ من مواليه قالوا يا رسولَ اللهِ فإنا لا نبيعُه ولا ننحرُه قال فقد استغاث فلم تُغيثُوه وأنا أَوْلَى بالرحمةِ منكم لأنَّ اللهَ نزع الرحمةَ من قلوبِ المنافقين وأسكنَها في قلوبِ المؤمنينَ فاشتراه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بمائةِ درهمٍ ثم قال أيها البعيرُ انطلق فأنت حرٌّ لوجهِ اللهِ فرَغَا على هامةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال رسولُ اللهِ آمين ثم رَغَا الثانيةَ فقال آمين ثم رَغَا الثالثةَ فقال آمين ثم رَغَا الرابعةَ فبكى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقلنا يا رسولَ اللهِ ما يقول هذا البعيرُ قال يقول جزاك اللهُ أيها النبيُّ عن الإسلامِ والقرآنِ خيرًا قلتُ آمين قال سكَّن اللهُ رعبَ أُمَّتِكَ يومَ القيامةِ كما سكَّنْتَ رعبي قلتُ آمين قال حقن اللهُ دماءَ أُمَّتِكَ من أعدائِها كما حقنتَ دمي قلتُ آمين قال لا جعل اللهُ بأسَها بينَها فبكيتُ وقلتُ هذه خصالٌ سألتُ ربي فأعطانِيها ومنعني واحدةً وأخبرني جبريلُ عن اللهِ أنَّ فناءَ أُمَّتِكَ بالسيفِ فجرى القلمُ بما هو كائنٌ
الراوي : غنيم بن أوس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 6/149 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة ونكارة في إسناده ومتنه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

16 - نزَلَ عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه الرَّوْحاءَ، فرأى رِجالًا يَبتَدِرونَ أحجارًا يُصَلُّونَ إليها، فقال: ما هؤلاءِ؟ قالوا: يَزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى هاهُنا، قال: فكَرِهَ ذلكَ، وقال: إنَّما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أدرَكَتْهُ الصَّلاةُ بوادٍ فصلَّاها، ثمَّ ارتحَلَ فترَكَهُ، ثمَّ أنشأَ يُحَدِّثُهم، فقال: كنتُ أشهَدُ اليهودَ يومَ مدراسِهم، فأَعجَبُ مِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ، ومِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ! فبينما أنا عِندَهُم ذاتَ يومٍ قالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ما مِن أصحابِكَ أحَدٌ أحَبُّ إلينا مِنكَ، قلتُ: ولِمَ ذلكَ؟ قالوا: إنَّكَ تَغْشانا وتأتينا، قلتُ: إنِّي آتيكم فأَعجَبُ مِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ، ومِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ! قال: ومرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ذاكَ صاحِبُكم فالْحَقْ به، قال: فقلتُ لهم عندَ ذلكَ: نَشَدْتُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، وما استَرْعاكم مِن حقِّهِ، واستَوْدَعَكم مِن كتابِهِ، أَتعلَمونَ أنَّهُ رسولُ اللهِ؟ قال: فسكَتوا، فقال لهم عالِمُهم وكبيرُهم: إنَّه قد غَلَّظَ عليكم فأَجيبوهُ، فقالوا: فأنتَ عالِمُنا وكبيرُنا؛ فأَجِبْهُ أنتَ، قال: أمَا إذْ نَشَدْتَنا بما نَشَدْتَنا به فإنَّا نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، قال: قلتُ: وَيْحَكم، فأنَّى هَلَكْتُم؟ قالوا: إنَّا لم نَهْلِكْ، قلتُ: كيف ذاكَ وأنتم تعلَمونَ أنَّه رسولُ اللهِ ولا تَتَّبِعونَهُ ولا تُصَدِّقونَهُ؟! قالوا: إنَّ لنا عدُوًّا مِنَ الملائكةِ وسِلْمًا مِنَ الملائكةِ، وإنَّهُ قُرِنَ بنُبُوَّتِهِ عدُوُّنا مِنَ الملائكةِ، قال: قلتُ: ومَن عدُوُّكم ومَن سِلْمُكم؟ قالوا: عدُوُّنا جبريلُ، وسِلْمُنا ميكائيلُ، قال: قلتُ: وفِيمَ عادَيْتم جبريلَ؟ وفِيمَ سالَمْتم ميكائيلَ؟ قالوا: إنَّ جبريلَ مَلَكُ الفَظاظَةِ والغِلْظَةِ والإعسارِ والتَّشديدِ والعذابِ ونَحْوِ هذا، وإنَّ ميكائيلَ مَلَكُ الرَّأْفَةِ والرَّحمةِ والتَّخفيفِ ونَحْوِ هذا، قال: قلتُ: وما مَنزِلَتُهما مِن ربِّهِما عزَّ وجلَّ؟ قالوا: أحدُهما عن يمينِهِ، والآخَرُ عن يَسارِهِ، قال: قلتُ: فوالذي لا إلهَ إلَّا هو، إنَّهما والذي بينَهما لَعدُوٌّ لِمَن عاداهما، وسِلْمٌ لِمَن سالَمَهما، ما يَنبَغي لِجبريلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ ميكائيلَ، وما يَنبَغي لِميكائيلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ جبريلَ، قال: ثمَّ قمتُ فاتَّبَعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَحِقْتُهُ وهو خارِجٌ مِن خَوْخَةٍ لبَني فُلانٍ، فقال: يا بنَ الخطَّابِ، أَلَا أُقْرِئُكَ آياتٍ نزَلْنَ قَبْلُ؟ فقرَأَ عليَّ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} [البقرة: 97]، حتَّى قرأَ هذهِ الآياتِ، قال: قلتُ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، والذي بعَثَكَ بالحقِّ لقد جئتُ وأنا أُريدُ أنْ أُخبِرَكَ، فأسمَعُ اللَّطيفَ الخبيرَ قد سَبَقَني إليكَ بالخَبرِ. نزَلَ عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه الرَّوْحاءَ، فرأى رِجالًا يَبتَدِرونَ أحجارًا يُصَلُّونَ إليها، فقال: ما هؤلاءِ؟ قالوا: يَزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى هاهُنا، قال: فكَرِهَ ذلكَ، وقال: إنَّما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أدرَكَتْهُ الصَّلاةُ بوادٍ فصلَّاها، ثمَّ ارتحَلَ فترَكَهُ، ثمَّ أنشأَ يُحَدِّثُهم، فقال: كنتُ أشهَدُ اليهودَ يومَ مدراسِهم، فأَعجَبُ مِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ، ومِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ! فبينما أنا عِندَهُم ذاتَ يومٍ قالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ما مِن أصحابِكَ أحَدٌ أحَبُّ إلينا مِنكَ، قلتُ: ولِمَ ذلكَ؟ قالوا: إنَّكَ تَغْشانا وتأتينا، قلتُ: إنِّي آتيكم فأَعجَبُ مِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ، ومِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ! قال: ومرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ذاكَ صاحِبُكم فالْحَقْ به، قال: فقلتُ لهم عندَ ذلكَ: نَشَدْتُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، وما استَرْعاكم مِن حقِّهِ، واستَوْدَعَكم مِن كتابِهِ، أَتعلَمونَ أنَّهُ رسولُ اللهِ؟ قال: فسكَتوا، فقال لهم عالِمُهم وكبيرُهم: إنَّه قد غَلَّظَ عليكم فأَجيبوهُ، فقالوا: فأنتَ عالِمُنا وكبيرُنا؛ فأَجِبْهُ أنتَ، قال: أمَا إذْ نَشَدْتَنا بما نَشَدْتَنا به فإنَّا نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، قال: قلتُ: وَيْحَكم، فأنَّى هَلَكْتُم؟ قالوا: إنَّا لم نَهْلِكْ، قلتُ: كيف ذاكَ وأنتم تعلَمونَ أنَّه رسولُ اللهِ ولا تَتَّبِعونَهُ ولا تُصَدِّقونَهُ؟! قالوا: إنَّ لنا عدُوًّا مِنَ الملائكةِ وسِلْمًا مِنَ الملائكةِ، وإنَّهُ قُرِنَ بنُبُوَّتِهِ عدُوُّنا مِنَ الملائكةِ، قال: قلتُ: ومَن عدُوُّكم ومَن سِلْمُكم؟ قالوا: عدُوُّنا جبريلُ، وسِلْمُنا ميكائيلُ، قال: قلتُ: وفِيمَ عادَيْتم جبريلَ؟ وفِيمَ سالَمْتم ميكائيلَ؟ قالوا: إنَّ جبريلَ مَلَكُ الفَظاظَةِ والغِلْظَةِ والإعسارِ والتَّشديدِ والعذابِ ونَحْوِ هذا، وإنَّ ميكائيلَ مَلَكُ الرَّأْفَةِ والرَّحمةِ والتَّخفيفِ ونَحْوِ هذا، قال: قلتُ: وما مَنزِلَتُهما مِن ربِّهِما عزَّ وجلَّ؟ قالوا: أحدُهما عن يمينِهِ، والآخَرُ عن يَسارِهِ، قال: قلتُ: فوالذي لا إلهَ إلَّا هو، إنَّهما والذي بينَهما لَعدُوٌّ لِمَن عاداهما، وسِلْمٌ لِمَن سالَمَهما، ما يَنبَغي لِجبريلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ ميكائيلَ، وما يَنبَغي لِميكائيلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ جبريلَ، قال: ثمَّ قمتُ فاتَّبَعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَحِقْتُهُ وهو خارِجٌ مِن خَوْخَةٍ لبَني فُلانٍ، فقال: يا بنَ الخطَّابِ، أَلَا أُقْرِئُكَ آياتٍ نزَلْنَ قَبْلُ؟ فقرَأَ عليَّ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} [البقرة: 97]، حتَّى قرأَ هذهِ الآياتِ، قال: قلتُ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، والذي بعَثَكَ بالحقِّ لقد جئتُ وأنا أُريدُ أنْ أُخبِرَكَ، فأسمَعُ اللَّطيفَ الخبيرَ قد سَبَقَني إليكَ بالخَبرِ.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/188 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

17 - عنْ عائِشةَ قالتْ خرجتُ يومَ الخندقِ أقْفو النَّاسَ فسمعتُ وئيدَ الأرضِ وَرائي فإذا أنا بِسعدِ بنِ معاذٍ ومعَهُ ابنُ أخيهِ الحارثُ بنُ أوسٍ يحمِلُ مِجَنَّةً قالتْ فجلستُ إِلى الأرضِ فمرَّ سعدٌ وعليهِ دِرعٌ من حديدٍ قد خرجَتْ منها أطرافُهُ فأنا أتخوَّفُ على أطرافِ سعْدٍ قالت وكانَ سعدٌ من أعظَمِ النَّاسِ وأطوَلِهمْ فمرَّ وهوَ يرتجزُ ويقولُ لبِّثْ قليلًا يدركِ الهيجا جمَلْ ما أحسنَ الموتَ إذا حانَ الأجلْ قالتْ فقمتُ فاقتحمتُ حديقَةً فإذا نفرٌ منَ المسلمينَ فإذا فيها عمرُ بنُ الخطَّابِ وفيهمْ رجل عليه سَبْغَةٌ لهُ تعني الْمِغْفَرَ فقالَ عُمَرُ ما جاءَ بكِ واللَّهِ إنَّكِ لجريئةٌ وما يؤمِنُكِ أن يكونَ بلاءٌ أوْ يكونَ تَحوُّزٌ فما زال يلومُني حتى تمنَّيتُ أن الأرض فُتِحتْ ساعتَئِذٍ فدخَلتُ فيها فرفعَ الرَّجلُ السَّبغَةَ عن وجههِ فإذا هوَ طَلحَةُ بنُ عُبيدِ اللَّهِ فقالَ يا عُمَرُ ويحَكَ إنَّكَ قد أكثرتَ منذُ اليومِ وأينَ التَّحوُّزُ أوِ الفرارُ إلَّا إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ قالتْ ويَرمِي سعدًا رجلٌ من قريشٍ يقالُ لهُ ابنُ العرَقةِ وقالَ خُذْهَا وأنا ابنُ العرَقةِ فأصابَ أكحَلَهُ فقطَعهُ فدعا اللَّهَ سعدٌ فقَال اللَّهمّ لا تُمِتْني حتَّى تُقِرَّ عينِي من بَنِي قُرَيظةَ قالتْ وكانوا حلفاءَهُ ومواليهِ في الجاهليَّةِ قالتْ فَرَقأَ كَلْمُهُ وبعثَ اللَّهُ الرِّيحَ على المشرِكينَ وكفَى اللَّهُ المؤمنينَ القِتالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا فَلَحِقَ أبو سفيانَ ومن معَهُ بِتِهامَةَ ولَحِقَ عُيَيْنَةُ بنُ بَدْرٍ ومن معهُ بِنجْدٍ ورجعَتْ بَنو قُرَيظةَ فتَحصَّنوا في صَياصيهم ورجعَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ وأمرَ بقُبَّةٍ مِن أَدَمٍ فضُربَتْ على سعْدٍ في المسْجِدِ قالتْ فجاء جِبْريلُ وإنَّ على ثناياهُ لنقْعُ الغُبارِ فقالَ أقدْ وَضعتَ السِّلاحَ لا واللَّهِ ما وضعتِ الملائكةُ السِّلاحَ بَعدُ اخرُجْ إلى بَنِي قُريظةَ فَقاتِلْهُمْ قالت فَلبِسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم لأْمَتَهُ وأذَّنَ في النَّاسِ بالرَّحيلِ أنْ يخرجوا فمَرَّ على بني غَنْمٍ وهمْ جيرانُ المسجِدِ حولَهُ فقالَ مَنْ مرَّ بكم قالوا مرَّ بنا دِحيةُ الكلبيُّ وكانَ دِحْيَةُ الكلبيُّ تُشبِهُ لحيتُهُ وسِنُّهُ ووجهُهُ جِبريلَ عليهِ السَّلامُ فأتاهُمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فحاصَرَهُم خمسًا وعشرِينَ لَيْلةً فلمَّا اشتدَّ حصْرُهُمْ واشتدَّ البلاءُ قيلَ لهمُ انزِلوا على حُكْمِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فاستشاروا أبا لُبابَةَ بنَ عبدِ المنذِرِ فأشارَ إليهِمْ أنَّهُ الذَّبحُ قالوا ننزِلُ على حُكْمِ سعدِ بنِ معاذٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ انزِلوا على حُكْمِ سعدِ بنِ معاذٍ فأُتِيَ بهِ على حمارٍ عليهِ إكافٌ من ليفٍ قد حُمِلَ عليهِ وحَفَّ بهِ قومُهُ فقالوا يا أبا عَمرٍو حلفاؤُكَ ومَواليكَ وأهلُ النِّكايةِ ومن قدْ عَلِمتَ قالتْ ولا يرجِعُ إليهم شيئًا ولا يلتفِتُ إليهِمْ حتَّى إذا دنا من دُورِهمُ التفتَ إلى قومهِ فقالَ قد آنَ لي أن لا أُباليَ في اللَّهِ لوْمَةَ لائِمٍ قالتْ قالَ أبو سعيدٍ فلمَّا طلَعَ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمْ قوموا إلى سيِّدِكُمْ فأنزِلوهُ قالَ عُمَرُ سيِّدُنا اللَّهُ قالَ أنْزِلوهُ فأنزَلوه قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ احكُمْ فيهم فقالَ سعدٌ فإنِّي أحكمُ فيهم أن تُقتَلَ مقاتِلَتُهُمْ وتُسبَى ذَرَارِيُّهمْ وتُقَسَّمَ أموالُهُمْ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لقد حَكمْتَ فيهم بِحُكمِ اللَّهِ وحُكمِ رسولهِ ثمَّ دعا سعدٌ فقالَ اللَّهمَّ إنْ كنتَ أبقَيتَ على نَبِيِّك من حربِ قريشٍ شيئًا فأبقِني لهَا وإن كنتَ قطعتَ الحربَ بينهُ وبينهُمْ فاقبِضْني إليكَ قالت فانفجرَ كَلْمُهُ وكانَ قد بَرِئَ حتَّى لا يُرَى منهُ إلَّا مثلُ الخُرْصِ ورجعَ إلى قُبَّتهِ الَّتي ضربَ عليهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالت عائِشَةُ فحضَرهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ وعُمَرَ قالت فوَ الَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدهِ إنِّي لأعرفُ بُكاءَ عُمَرَ من بكاءِ أبي بكرٍ وأنا في حُجْرَتي وكانوا كما قالَ اللَّهُ رُحَمَاءُ بَينَهُمْ قالَ علقَمَةُ فقلتُ يا أُمَّهْ فكيفَ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَصْنَعُ قالتْ كانتْ عَينُهُ لا تدمَعُ على أحدٍ ولكنَّهُ كانَ إذا وجدَ فإنَّما هُوَ آخِذٌ بلِحيَتِهِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/125 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد وله شواهد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - لم تكن فتنةٌ في الأرضِ منذ ذرأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدمَ عليه السلامُ أعظمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ وإنَّ اللهَ لم يَبعثْ نبيًّا إلا حذَّر أُمَّتَه الدَّجَّالَ وأنا آخرُ الأنبياءِ وأنتم آخرُ الأُممِ وهو خارجٌ فيكم لا محالةَ فإن يخرج وأنا بين ظهرَانَيْكم فأنا حجيجٌ لكلِّ مسلمٍ وإن يخرُجْ من بعدي فكلٌّ حجيجٌ نفسَه واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ وإنه يخرج من خُلَّةٍ بين الشامِ والعراقِ فيعيثُ يمينًا ويعيثُ شمالًا يا عبادَ اللهِ أيها الناسُ فاثبُتوا وإني سأصِفُه لكم صفةً لم يَصِفْها إياه نبيٌّ قبلي إنه يبدأُ فيقول أنا نبيٌّ فلا نبيَّ بعدي ثم يُثَنِّي فيقول أنا ربُّكم ولا ترَونَ ربَّكم حتى تموتُوا وإنه أعورُ وإنَّ ربَّكم عزَّ وجلَّ ليس بأعورَ وإنه مكتوبٌ بين عينَيه كافرٌ يقرؤُه كلُّ مؤمنٍ كاتبٌ وغيرُ كاتبٍ وإنَّ مِن فتنَتِه أنَّ معه جنةً ونارًا فنارُه جنةٌ وجنتُه نارٌ فمن ابتُلِيَ بنارِه فلْيَسْتَغِثْ باللهِ وليقرأْ فواتحَ الكهفِ فتكون عليه بردًا وسلامًا كما كانتِ النارُ على إبراهيمَ وإنَّ من فتنتِه أن يقولَ لأعرابيٍّ أرأيتَ إن بعثتُ لك أباك وأمَّك أتشهدُ أني ربُّك فيقولُ نعم فيتمثَّلُ له شيطانانِ في صورةِ أبيه وأمِّه فيقولانَ يا بُنَيَّ اتَّبِعْه فإنه ربُّك وإنَّ من فتنتِه أن يُسلَّط على نفسٍ واحدةٍ فيقتلُها وينشرُها بالمنشارِ حتى يلقَى شِقَّينِ ثم يقولُ انظُروا إلى عبدي هذا فإني أَبعثُه الآنَ ثم يزعم أنَّ له ربًّا غيري فيبعثُه اللهُ فيقولُ له الخبيثُ مَن ربُّك فيقول ربيَ اللهُ وأنت عدُوُّ اللهِ أنت الدَّجَّالُ واللهِ ما كنتُ بعد أشدَّ بصيرةً بك مني اليومَ قال أبو الحسنِ الطَّنافسيُّ فحدَّثَنا المُحاربيُّ حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ الوليدِ الوصافيُّ عن عطيةَ عن أبي سعيدٍ قال قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذلك الرجلُ أرفعُ أُمَّتي درجةً في الجنَّةِ قال قال أبو سعيدٍ واللهِ ما كنا نرى ذلك الرجلَ إلا عمرَ بنَ الخطابِ حتى مضى لسبيلِه قال المُحاربيُّ ثم رجَعْنا إلى حديثِ أبي رافعٍ قال وإنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السماءَ أن تُمطرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبِتَ فتُنبتُ وإنَّ من فتنتِه أن يمرَّ بالحيِّ فيُكذِّبونَه فلا تبقَى لهم سائمةٌ إلا هلكتْ وإنَّ من فتنتِه أن يمُرَّ بالحيِّ فيُصدِّقونَه فيأمرُ السماءَ أن تُمطِرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبتَ فتُنبتُ حتى تروحَ مواشيهم من يومِهم ذلك أسمنُ ما كانت وأعظمُه وأمدُّه خواصرَ وأدَرُّه ضُروعًا وإنه لا يبقى شيءٌ من الأرضِ إلا وَطِئَه وظهر عليه إلا مكةَ والمدينةَ فإنه لا يأتيهما من نقْبٍ من نقابِهما إلا لقِيَتْه الملائكةُ بالسُّيوفِ صَلْتَةً حتى ينزلَ عند الظَّريبِ الأحمرِ عند مُنقطعِ السَّبخةِ فترجُفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رجَفاتٍ فلا يبقى منافقٌ ولا منافقةٌ إلا خرج إليه فتَنفي الخَبَثَ منها كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ ويُدعى ذلك اليومُ يومُ الخلاصِ فقالت أمُّ شَريكٍ بنتُ أبي العكرِ يا رسولَ اللهِ فأين العربُ يومئذٍ قال هم قليلٌ وجلُّهم ببيتِ المقدسِ وإمامُهم رجلٌ صالحٌ فبينما إمامُهم قد تقدَّم يُصلِّي بهم الصبحَ إذ نزل عليهم عيسى بنُ مريمَ عليه السلامُ الصبحَ فرجع ذلك الإمامُ ينكصُ يمشي القَهقرى ليقدِّمَ عيسى يصلِّي بالناسِ فيضع عيسى عليه السلامُ يدَه بين كتفَيْه ثم يقول تقدَّمْ فصلِّ فإنها لك أقيمتْ فيصلِّي بهم إمامُهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلامُ افتَحوا البابَ فيفتح ووراءَه الدَّجَّالُ معه سبعون ألفَ يهوديٍّ كلُّهم ذو سيفٍ مَحْلِيٍّ وساجٍ فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ الملحُ في الماءِ وينطلق هاربًا ويقول عيسى إنَّ لي فيك ضربةً لن تستبقِيَ بها فيدركُه عند بابِ لُدٍّ الشرقيِّ فيقتلُه ويهزم اللهُ اليهودَ فلا يبقى شيئٌ مما خلق اللهُ تعالى يتوارى له اليهوديُّ إلا أنطق اللهُ ذلك الشيءَ لا حجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ إلا الغرقدةُ فإنها من شجرِهم لا تنطقُ إلا قال يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتعالَ اقتُلْه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّ أيامَه أربعونَ سنةً السَّنةُ كنصفِ السَّنةِ والسنةُ كالشهرِ والشهرُ كالجمعةِ وآخرُ أيامِه كالشَّررةِ يصبحُ أحدُهم على بابِ المدينةِ فلا يبلغ بابَها الآخرَ حتى يُمسِيَ فقيل له يا نبيَّ الله ِكيف نصلِّي في تلك الأيامِ القصار قال تُقَدِّرون فيها الصلاةَ كما تُقَدِّرونَ في هذه الأيامِ الطوالِ ثم صلُّوا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيكون عيسى ابنُ مريمَ في أمَّتي حكمًا عدلًا وإمامًا مُقسطًا يدقُّ الصليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويتركُ الصدقةَ فلا يسعى على شاةٍ ولا بعيرٍ وترتفعُ الشَّحناءُ والتباغضُ وتَنزِعُ الحُمَةُ كلَّ ذاتِ حُمَةٍ حتى يُدخلَ الوليدُ يدَه في الحيَّةِ فلا تضُرُّه وتفِرُّ الوليدةُ الأسدَ فلا يضُرُّها ويكون الذِّئبُ في الغنمِ كأنه كلبَها وتملأُ الأرضُ من السِّلمِ كما يملأُ الإِناءُ من الماءِ وتكون الكلمةُ واحدةً فلا يعبد إلا اللهُ وتضعُ الحربُ أوزارَها وتسلبُ قريشٌ ملكَها وتكون الأرضُ كفاثورِ الفضةِ تنبتُ نباتَها كعهدِ آدمَ حتى يجتمعَ النَّفرُ على القِطفِ من العنبِ فيشبِعُهم ويجتمعُ النَّفرُ على الرُّمَّانةِ فتشبعُهم ويكون الثَّورُ بكذا وكذا من المالِ ويكون الفرسُ بالدُّرَيهماتِ قيل يا رسولَ وما يُرخِّصُ الفرسَ قال لا ترُكَبُ لحربٍ أبدًا قيل له فما يُغَلِّي الثَّورَ قال تحرثُ الأرضَ كلَّها وإنَّ قبلَ خروجِ الدجالِ ثلاثُ سنواتٍ شِدادٌ يصيبُ الناسَ فيها جوعٌ شديدُ يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الأولى أن تحبسَ ثلُثَ مطرَها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَ نباتِها ثم يأمرُ السماءَ في الثانيةِ فتَحبِسُ ثُلُثَي مطرِها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَي نباتِها ثم يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الثالثةِ فتحبسُ مطرَها كلَّه فلا تقطرُ قطرةً ويأمر الأرضَ أن تحبسَ نباتَها كلَّه فلا تَنبُتُ خضراءٌ فلا تبقَى ذاتُ ظلِفٍ إلا هلكتْ إلا ما شاء اللهُ فقيل فما يعيشُ الناسَ في ذلك الزمانِ قال التَّهليلُ والتَّكبيرُ والتَّسبيحُ والتَّحميدُ ويَجري ذلك عليهم مجرى الطعامِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/411 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً من هذا الوجه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

19 - يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَلَكِ الموتِ : انطلقْ إلى وَلِيِّي فأْتِنِي بهِ ، فإني قد ضربتُهُ بالسرَّاءِ والضرَّاءِ ، فوجدتُهُ حيثُ أُحِبُّ . ائتني بهِ فلأُرِيحَنَّهُ . فينطلقُ إليهِ مَلَكُ الموتِ ومعهُ خمسمائةٍ من الملائكةِ ، معهم أكفانٌ وحَنُوطٌ من الجنةِ ، ومعهم ضبائرُ الريحانِ . أصلُ الريحانةِ واحدٌ وفي رأسها عشرونَ لونًا ، لكلِّ لونٍ منها ريحٌ سِوَى ريحِ صاحبِهِ ، ومعهمُ الحريرُ الأبيضُ فيهِ المسكُ الأذفرُ فيجلسُ مَلَكُ الموتِ عند رأسِهِ وتحِفُّ بهِ الملائكةُ ، ويضعُ كلُّ ملكٍ منهم يدَهُ على عضوٍ من أعضائِهِ ويبسطُ ذلك الحريرَ الأبيضَ والمسكَ الأذفرَ تحت ذقنِهِ ، ويفتحُ لهُ بابٌ إلى الجنةِ ، فإنَّ نفسَهُ لتُعَلَّلُ عند ذلك بطرفِ الجنةِ تارةً وبأزواجها تارةً ومرةً بكسواتها ومرةً بثمارها ، كما يُعَلِّلُ الصبيُّ أهلَهُ إذا بكى ، قال : وإنَّ أزواجَهُ ليبتهشَنَّ عند ذلك ابتهاشًا . قال : وتنزو الروحُ قال البرسانيُّ : يريدُ أن تخرجَ من العجلِ إلى ما تُحِبُّ قال : ويقولُ مَلَكُ الموتِ : اخرجي يا أيتها الروحُ الطيبةُ إلى سدرٍ مخضودٍ وطلحٍ منضودٍ وظِلٍّ ممدودٍ وماءٍ مسكوبٍ ، قال : ولَمَلَكُ الموتِ أشدُّ بهِ لطفًا من الوالدةِ بولدها ، يعرفُ أنَّ ذلك الروحُ حبيبٌ لربهِ فهوَ يلتمسُ بلطفِهِ تَحَبُّبًا لديهِ رضاءً للربِّ عنهُ ، فتُسَلُّ روحُهُ كما تُسَلُّ الشعرةُ من العجينِ ، قال : وقال اللهُ عزَّ وجلَّ { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ } وقال : { فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ } قال : روحٌ من جهةِ الموتِ وريحانٌ يُتَلَقَّى بهِ وجنةُ نعيمٍ تُقابلُهُ ، قال : فإذا قبضَ مَلَكُ الموتِ روحَهُ قال الروحُ للجسدِ : جزاكَ اللهُ عني خيرًا فقد كنتَ سريعًا بي إلى طاعةِ اللهِ بطيئًا بي عن معصيةِ اللهِ ، فقد نجيتَ وأنجيتَ ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلُ ذلك ، قال : وتبكي عليهِ بقاعُ الأرضِ التي كان يطيعُ اللهَ فيها وكلُّ بابٍ من السماءِ يصعدُ منهُ عملُهُ وينزلُ منهُ رزقُهُ أربعينَ ليلةً ، قال : فإذا قبضَ مَلَكُ الموتِ روحَهُ أقامتِ الخمسمائةُ من الملائكةِ عند جسدِهِ فلا يقلبُهُ بنو آدم لشِقٍّ إلا قلبتْهُ الملائكةُ قبلهم وغَسَّلَتْهُ وكفَّنَتْهُ بأكفانٍ قبل أكفانِ بني آدمَ ، وحَنُوطٌ قبلَ حنوطِ بني آدمَ ، ويقومُ من بينِ بابِ بيتِهِ إلى بابِ قبرِهِ صَفَّانِ من الملائكةِ يستقبلونَهُ بالاستغفارِ ، فيصيحُ عند ذلك إبليسُ صيحةً تتصدَّعُ منها عظامُ جسدِهِ ، قال : ويقولُ لجنودِهِ : الويلُ لكم كيف خلصَ هذا العبدُ منكم ، فيقولون إنَّ هذا كان عبدًا معصومًا ، قال : فإذا صعد مَلَكُ الموتِ بروحِهِ يستقبلُهُ جبريلُ في سبعينَ ألفًا من الملائكةِ كلٌّ يأتيهِ ببشارةٍ من ربهِ سِوَى بشارةِ صاحبِهِ ، قال : فإذا انتهى مَلَكُ الموتِ بروحِهِ إلى العرشِ خَرَّ الروحُ ساجدًا ، قال : يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَلَكِ الموتِ : انطلِقْ بروحِ عبدي فضعْهُ في سدرٍ مخضودٍ وطلحٍ منضودٍ وظِلٍّ ممدودٍ وماءٍ مسكوبٍ قال : فإذا وُضِعَ في قبرِهِ جاءتْهُ الصلاةُ فكانت عن يمينِهِ وجاءَهُ الصيامُ فكان عن يسارِهِ وجاءَهُ القرآنُ فكان عند رأسِهِ ، وجاءَهُ مشيُهُ للصلاةِ فكان عند رجليْهِ ، وجاءَهُ الصبرُ فكان ناحيةَ القبرِ ، قال : فيبعثُ اللهُ عزَّ وجلَّ عُنُقًا من العذابِ قال : فيأتيهِ عن يمينِهِ ، قال : فتقولُ الصلاةُ وراءَكَ واللهُ مازال دائبًا عمرَهُ كلَّهُ وإنما استراحَ الآن حين وُضِعَ في القبرِ ، قال : فيأتيهِ عن يسارِهِ فيقولُ الصيامُ مثلَ ذلك ، قال : ثم يأتيهِ من عند رأسِهِ فيقولُ القرآنُ والذكرُ مثلَ ذلك ، قال : ثم يأتيهِ من عند رجليهِ فيقولُ مشيُهُ للصلاةِ مثلَ ذلك ، فلا يأتيهِ العذابُ من ناحيةٍ يلتمسُ هل يجدُ إليهِ مساغًا إلا وجدَ وَلِيَّ اللهِ قد أخذ جنَّتَهُ ، قال : فينقمعُ العذابُ عند ذلك فيخرجُ ، قال : ويقولُ الصبرُ لسائرِ الأعمالِ : أما إنَّهُ لم يمنعني أن أُبَاشِرَ أنا بنفسي إلا أني نظرتُ ما عندكم فإن عجزتم كنتُ أنا صاحبَهُ ، فأما إذ أجزأتم عنهُ فأنا له ذُخْرٌ عند الصراطِ والميزانِ ، قال : ويبعثُ اللهُ مَلَكَيْنِ أبصارهما كالبرقِ الخاطفِ وأصواتهما كالرعدِ القاصفِ وأنيابهما كالصياصي وأنفاسهما كاللهبِ يطآنِ في أشعارهما بينَ مَنْكِبَيْ كلِّ واحدٍ مسيرةُ كذا وكذا ، وقد نُزِعَتْ منهما الرأفةُ والرحمةُ يُقالُ لهما منكرٌ ونكيرٌ ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهما مطرقةٌ لو اجتمعَ عليها ربيعةُ ومضرُ لم يُقْلُوهَا ، قال : فيقولانِ لهُ : اجلس ، قال : فيجلسُ فيستوي جالسًا ، قال : وتقعُ أكفانُهُ في حِقْوَيْهِ ، قال : فيقولانِ لهُ : من ربكَ ؟ وما دينكَ ؟ ومن نبيكَ ؟ قال : قالوا : يا رسولَ اللهِ ومن يُطِيقُ الكلامَ عند ذلك وأنت تصفُ من المَلَكَيْنِ ما تَصِفُ ؟ قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ { يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوْا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ } قال : فيقولُ : ربيَ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ودينيَ الإسلامُ الذي دانت بهِ الملائكةُ ونبيي محمدٌ خاتمُ النبيينَ ، قال : فيقولانِ : صدقتَ ، قال : فيَدْفَعَانِ القبرَ فيُوسِعَانِ من بين يديهِ أربعينَ ذراعًا وعن يمينِهِ أربعينَ ذراعًا وعن شمالِهِ أربعينَ ذراعًا ومن خلفِهِ أربعينَ ذراعًا ومن عندِ رأسِهِ أربعينَ ذراعًا ومن عندِ رجليْهِ أربعينَ ذراعًا قال : فيُوسِعَانِ لهُ مائتيْ ذراعٍ ، قال البرسانيُّ : فأحسبُهُ وأربعينَ ذراعًا تُحَاطُ بهِ ، قال : ثم يقولانِ لهُ : انظر فوقكَ فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى الجنةِ ، قال : فيقولانِ لهُ : وَلِيَّ اللهِ هذا منزلكَ إذ أطعتَ اللهَ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ إنَّهُ يصلُ قلبُهُ عند ذلك فرحةً ولا ترتَدُّ أبدًا ثم يُقالُ لهُ : انظر تحتكَ ، قال : فينظرُ تحتَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النارِ قال : فيقولانِ وليَّ اللهِ نجوتَ آخرَ ما عليكَ ، قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنَّهُ ليصلُ قلبُهُ عند ذلك فرحةً لا ترتَدُّ أبدًا قال : فقالت عائشةُ : يُفْتَحُ لهُ سبعةٌ وسبعونَ بابًا إلى الجنةِ يأتيهِ ريحها وبردها حتى يبعثَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ . وبالإسنادِ المتقدَّمِ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ويقولُ اللهُ تعالى لمَلَكِ الموتِ : انطلقْ إلى عَدُوِّي فأْتِنِي بهِ فإني قد بسطتُ لهُ رزقي ويسرتُ لهُ نِعَمِي فأَبَى إلا معصيتي فأْتِنِي بهِ لأنتقمَ منهُ ، قال : فينطلقُ إليهِ مَلَكُ الموتِ في أكرَهِ صورةٍ رآها أحدٌ من الناسِ قطُّ ، لهُ اثنتا عشرةَ عينًا ومعهُ سُفُودٌ من النارِ كثيرِ الشوكِ ، ومعهُ خمسمائةٍ من الملائكةِ معهم نحاسٌ وجمرٌ من جمرِ جهنمَ ومعهم سياطٌ من نارٍ ، لينها لينُ السياطِ وهي نارٌ تأجَّجُ قال : فيضربُهُ مَلَكُ الموتِ بذلك السُّفُودِ ضربةً يغيبُ كلُّ أصلِ شوكةٍ من ذلك السُّفُودِ في أصلِ كلِّ شعرةٍ وعِرْقٍ وظفرٍ قال : ثم يلويهِ ليًّا شديدًا ، قال : فينزعُ روحَهُ من أظفارِ قدميْهِ قال : فيُلقيها في عقبيْهِ ، ثم يُسْكَرُ عند ذلك عدوَّ اللهِ سكرةً فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنهُ ، قال : وتضربُ الملائكةُ وجهَهُ ودبرَهُ بتلكَ السياطِ قال : فيشدُّهُ عليهِ مَلَكُ الموتِ شَدَّةً فينزعُ روحَهُ من عقبيْهِ فيُلقيها في ركبتيْهِ ثم يَسْكُرُ عدوَّ اللهِ عند ذلك سكرةً فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنهُ ، قال : فتضربُ الملائكةُ وجهَهُ ودبرَهُ بتلك السياطِ قال : ثم يَنْتُرُهُ مَلَكُ الموتِ نَتْرَةً فينزعُ روحَهُ من ركبتيْهِ فيُلقيها في حِقْوَيْهِ قال : فيَسْكُرُ عدوَّ اللهِ عند ذلك سكرةً فيُرَفِّهُ مَلَكُ الموتِ عنهُ ، قال : وتضربُ الملائكةُ وجهَهُ ودبرَهُ بتلكَ السياطِ ، قال : كذلك إلى صدرِهِ ثم كذلك إلى حَلْقِهِ قال : ثم تبسُطُ الملائكةُ ذلك النحاسُ وجمرُ جهنمَ تحت ذقنِهِ ، قال : ويقولُ مَلَكُ الموتِ : اخرجي أيتها الروحُ اللعينةُ الملعونةُ إلى سَمُومٍ وحميمٍ وظِلٍّ من يحمومٍ لا باردٍ ولا كريمٍ ، قال : فإذا قبضَ مَلَكُ الموتِ روحَهُ قال الروحُ للجسدِ : جزاكَ اللهُ عنِّي شرًّا فقد كنتَ سريعًا بي إلى معصيةِ اللهِ بطيئًا بي عن طاعةِ اللهِ فقد هلكتَ وأهلكتَ ، قال : ويقولُ الجسدُ للروحِ مثلَ ذلك ، وتلعنُهُ بقاعُ الأرضِ التي كان يَعصي اللهَ عليها وتنطلقُ جنودُ إبليسَ إليهِ فيُبَشِّرُونَهُ بأنهم قد أوردوا عبدًا من ولدِ آدمَ النارَ ، قال : فإذا وُضِعَ في قبرِهِ ضُيِّقَ عليهِ حتى تختلفَ أضلاعُهُ حتى تدخلَ اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ، قال : ويبعثُ اللهُ إليهِ أفاعيَ دُهْمًا كأعناقِ الإبلِ يأخذْنَ بأرنبتِهِ وإبهاميْ قدميْهِ فيقرضنَهُ حتى يلتقينَ في وسطِهِ ، قال : ويبعثُ اللهُ مَلَكَيْنِ أبصارهما كالبرقِ الخاطفِ وأصواتهما كالرعدِ القاصفِ وأنيابهما كالصياصي وأنفاسهما كاللهبِ يطآنِ في أشعارهما بينَ مَنْكَبَيْ كلِّ واحدٍ منهما مسيرةُ كذا وكذا قد نُزِعَتْ منهما الرأفةُ والرحمةُ يُقالُ لهما منكرٌ ونكيرٌ ، في يدِ كلِّ واحدٍ منهما مطرقةٌ لو اجتمعَ عليها ربيعةُ ومضرُ لم يُقْلُوها ، قال : فيقولانِ لهُ : اجلس ، قال : فيستوي جالسًا قال : وتقعُ أكفانُهُ في حِقْوَيْهِ ، قال : فيقولانِ لهُ : من ربكَ ؟ وما دينكَ ؟ ومن نبيكَ ؟ فيقولُ : لا أدري ، فيقولانِ : لا دريتَ ولا تليتَ ، فيضربانِهِ ضربةً يتطايرُ شررها في قبرِهِ ثم يعودانِ قال : فيقولانِ انظرْ فوقكَ فينظرُ فإذا بابٌ مفتوحٌ من الجنةِ فيقولانِ هذا عدوُّ اللهِ منزلكَ لو أطعتَ اللهَ ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسي بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عند ذلك حسرةً لا ترتدُّ أبدًا ، قال : ويقولانِ لهُ : انظر تحتكَ فينظرُ تحتَهُ فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى النارِ ، فيقولانِ : عدوَّ اللهِ ، هذا منزلكَ إذ عصيتَ اللهَ ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي نفسي بيدِهِ إنَّهُ ليَصِلُ إلى قلبِهِ عند ذلك حسرةً لا ترتَدُّ أبدًا ، قال : وقالت عائشةُ : ويُفْتَحُ لهُ سبعةٌ وسبعونَ بابًا إلى النارِ يأتيهِ حَرَّها وسَمُومَها حتى يبعثَهُ اللهُ إليها
الراوي : تميم الداري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/422 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً وسياق عجيب [ فيه ] يزيد الرقاشي له غرائب ومنكرات وهو ضعيف الرواية عند الأئمة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

20 - سألتُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ لموسى عليهِ السلامُ : وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ، فسألتُهُ عن الفُتُونِ ما هوَ ؟ قال : استأنِفِ النهارَ يا ابنَ جبيرٍ فإنَّ لها حديثًا طويلًا : فلمَّا أصبحتُ غدوتُ إلى ابنِ عباسٍ لأنتجزَ منهُ ما وعدني من حديثِ الفُتُونِ ، فقال : تذاكَرَ فرعونُ وجلساؤُهُ ما كان اللهُ وعدَ إبراهيمَ عليهِ السلامُ أن يجعلَ في ذريتِهِ أنبياءَ وملوكًا ، فقال بعضهم : إنَّ بني إسرائيلَ ينتظرونَ ذلك ، ما يَشُكُّونَ فيهِ ، وكانوا يظنُّونَ أنَّهُ يوسفُ بنُ يعقوبَ ، فلمَّا هلك قالوا : ليس هكذا كان وعدُ إبراهيمَ ، فقال فرعونُ : فكيف تَرَوْنَ ؟ فائتمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعثَ رجالًا معهم الشِّفَارُ ، يطوفونَ في بني إسرائيلَ ، فلا يجدونَ ، مولودًا ذكرًا إلا ذبحوهُ ، ففعلوا ذلك ، فلمَّا رَأَوْا أنَّ الكبارَ من بني إسرائيلَ يموتونَ بآجالهم ، والصغارَ يُذْبَحُونَ ، قالوا : يُوشِكُ أن تُفْنُوا بني إسرائيلَ ، فتصيروا أن تُبَاشِرُوا من الأعمالِ والخدمةِ التي كانوا يَكْفُونَكُمْ ، فاقتلوا عامًا كلَّ مولودٍ ذكرٍ ، فيَقِلُّ أبناؤهم ، ودعوا عامًا فلا تقتلوا منهم أحدًا ، فيَشِبُّ الصغارُ مكان من يموتُ من الكبارِ ، فإنَّهم لن يكثروا بمن تستحيونَ منهم فتخافوا مكاثرتهم إياكم ، ولن يَفْنَوا بمن تقتلونَ وتحتاجونَ إليهم . فأَجْمَعُوا أمرهم على ذلك . فحملتْ أمُّ موسى بهارونَ في العامِ الذي لا يُذْبَحُ فيهِ الغلمانُ ، فولدتْهُ علانيةً آمنةً . فلمَّا كان من قابلٍ حملتْ بموسى عليهِ السلامُ ، فوقع في قلبها الهمُّ والحزنُ ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ ما دخل عليهِ في بطنِ أُمِّهِ ، ممَّا يُرادُ بهِ . فأوحى اللهُ إليها أن : وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ . فأمرها إذا ولدتْ أن تجعلَهُ في تابوتٍ ثم تُلْقِيهِ في اليمِّ . فلمَّا ولدتْ فعلتْ ذلك ، فلمَّا تَوارَى عنها ابنها أتاها الشيطانُ ، فقالت في نفسها : ما فعلتُ بابني ، لو ذُبِحَ عندي فواريتُهُ وكفَّنتُهُ كان أحبُّ إليَّ من أن أُلْقِيهِ إلى دوابِّ البحرِ وحيتانِهِ . فانتهى الماءُ بهِ حتى أوفى بهِ عند فُرْضَةِ مُسْتَقَى جواري امرأةِ فرعونَ فلمَّا رأينَهُ أخذنَهُ فهممن أن يفتحْنَ التابوتَ فقال بعضهنَّ : إنَّ في هذا مالًا ، وإنَّا إن فتحناهُ لم تُصَدِّقنا امرأةُ المَلِكِ بما وجدنا فيهِ ، فحملنَهُ كهيئتِهِ لم يُخْرِجْنَ منهُ شيئًا حتى رفعنَهُ إليها . فلمَّا فتحتْهُ رأتْ فيهِ غلامًا ، فأُلْقِي عليهِ منها محبةً لم يُلْقِ منها على أحدٍ قطُّ ، وأصبحَ فؤادُ أمِّ موسى فارغًا من ذِكْرِ كلِّ شيٍء ، إلا من ذِكْرِ موسى . فلمَّا سمع الذبَّاحونَ بأمرِهِ ، أقبلوا بشِفَارِهِمْ إلى امرأةِ فرعونَ ليذبحوهُ : وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ ، فقالت لهم : أَقِرُّوهُ فإنَّ هذا الواحدَ لا يزيدُ في بني إسرائيلَ حتى آتي فرعونَ فأستوهبُهُ منهُ ، فإن وهبَهُ لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم ، وإن أمرَ بذبحِهِ لم أَلُمْكُمْ . فأتت فرعونَ فقالت قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ . فقال فرعونُ : يكونُ لكَ . فأمَّا لي فلا حاجةَ لي فيهِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي يُحْلَفُ بهِ لو أَقَرَّ فرعونُ أن يكونَ قرَّةَ عينٍ لهُ ، كما أَقَرَّتْ امرأتُهُ ، لهداهُ اللهُ كما هداها ، ولكن حَرَمَهُ ذلك . فأرسلتْ إلى من حولها ، إلى كلِّ امرأةٍ لها لبنٌ لتختارَ لهُ ظِئْرًا ، فجعل كلَّما أخذتْهُ امرأةٌ منهنَّ لتُرْضِعَهُ لم يُقْبِلْ على ثديها حتى أشفقتِ امرأةُ فرعونَ أن يمتنعَ من اللبنِ فيموتَ ، فأحزنها ذلك ، فأمرتْ بهِ فأُخْرِجَ إلى السوقِ ومجمعِ الناسِ ، ترجو أن تجدَ لهُ ظِئْرًا تأخذُهُ منها ، فلم يُقْبِلْ ، وأصبحتْ أمُّ موسى والهًا ، فقالت لأختِهِ : قُصِّي أَثَرَهُ واطلبيهِ ، هل تسمعينَ لهُ ذِكْرًا ، أحيٌّ ابني أم قد أكلتْهُ الدوابُّ ؟ ونَسِيَتْ ما كان اللهُ وعدها فيهِ ، فبصرتْ بهِ أختُهُ عن جُنُبٍ وهم لا يشعرونَ – والجُنُبُ : أن يَسْمُو بصرُ الإنسانِ إلى شيٍء بعيدٍ ، وهو إلى جنبِهِ ، وهو لا يشعرُ بهِ – فقالت من الفرحِ حينَ أعياهم الظؤراتُ : أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ . فأخذوها فقالوا ما يُدريكِ ؟ وما نُصْحُهُمْ لهُ ؟ هل يعرفونَهُ ؟ حتى شَكُّوا في ذلك ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ . فقالت : نُصْحُهُمْ لهُ وشفقتهم عليهِ رغبتهم في ظؤرةِ الملكِ ، ورجاءَ منفعةِ الملكِ . فأرسلوها فانطلقتْ إلى أُمِّهَا ، فأخبرتها الخبرَ . فجاءت أُمُّهُ ، فلمَّا وضعتْهُ في حجرها نَزَا إلى ثديها فمَصَّهُ ، حتى امتلأَ جنباهُ رِيًّا ، وانطلقَ البُشَراءُ إلى امرأةِ فرعونَ يُبَشِّرونها : أن قد وجدنا لابنكِ ظِئْرًا . فأرسلتْ إليها ، فأتتْ بها وبهِ ، فلمَّا رأت ما يصنعُ بها قالت : امْكُثِي تُرْضِعِي ابني هذا ، فإني لم أُحِبَّ شيئًا حُبَّهُ قطُّ . قالت أمُّ موسى : لا أستطيعُ أن أدعَ بيتي وولدي فيضيعُ ، فإن طابت نفسكَ أن تُعطينِيهِ فأذهبُ بهِ إلى بيتي ، فيكونُ معي لا آلوهُ خيرًا فعلتُ ، وإلا فإني غيرُ تاركةٍ بيتي وولدي . وذكرتْ أمُّ موسى ما كان اللهُ وعدها فيهِ ، فتعاسرتْ على امرأةِ فرعونَ ، وأيقنَتْ أنَّ اللهَ مُنْجِزٌ وعدَهُ ، فرجعتْ بهِ إلى بيتها من يومها ، وأنبتَهُ اللهُ نباتًا حسنًا ، وحَفِظَهُ لما قد قضى فيهِ . فلم يزل بنو إسرائيلَ ، وهم في ناحيةِ القريةِ ، ممتنعينَ من السخرةِ والظلمِ ما كان فيهم ، فلمَّا ترعرعَ قالت امرأةُ فرعونَ لأمِّ موسى : أَتُرِيني ابني ؟ فوَعَدَتْهَا يومًا تُرِيها إياهُ فيهِ ، وقالت امرأةُ فرعونَ لخازنها وظؤرها وقَهَارِمَتِهَا لا يَبْقِيَنَّ أحدٌ منكم إلا استقبلَ ابني اليومَ بهديةٍ وكرامةٍ لأرى ذلك ، وأنا باعثةٌ أمينًا يًحْصِي ما يصنعُ كلُّ إنسانٍ منكم ، فلم تزلِ الهدايا والنِّحَلُ والكرامةُ تستقبلُهُ من حينِ خرج من بيتِ أُمِّهِ إلى أن دخل على امرأةِ فرعونَ ، فلمَّا دخل عليها نَحَلَتْهُ وأكرمتْهُ ، وفرحت بهِ ، ونَحَلَتْ أُمَّهُ لحُسْنِ أثرها عليهِ ، ثم قالت : لآتِيَنَّ بهِ فرعونَ فليَنْحَلَنَّهُ وليُكْرِمَنَّهُ ، فلمَّا دخلت بهِ عليهِ جعلَهُ في حجرِهِ ، فتناولَ موسى لِحْيَةَ فرعونَ يَمُدُّها إلى الأرضِ ، فقال الغواةُ من أعداءِ اللهِ لفرعونَ : ألا ترى ما وعد اللهُ إبراهيمَ نبيَّهُ ، إنَّهُ زعم أن يرثِكَ ويعلوكَ ويصرعكَ ، فأرسلَ إلى الذَّبَّاحينَ ليذبحوهُ . وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ بعد كلِّ بلاءٍ ابْتُلِيَ بهِ ، وأُريدَ بهِ . فجاءت امرأةُ فرعونَ فقالت : ما بدا لك في هذا الغلامِ الذي وهبتَهُ لي ؟ فقال : ألا تَرَيْنَهُ يزعمُ أنَّهُ يصرعني ويعلوني . فقالت : اجعلْ بيني وبينك أمرًا يُعْرَفُ فيهِ الحقُّ ، ائتِ بجمرتيْنِ ولؤلؤتيْنِ ، فقرِّبْهُنَّ إليهِ ، فإن بطشَ باللؤلؤتيْنِ واجتنبْ الجمرتيْنِ فاعرفْ أنَّهُ يَعْقِلْ وإن تناولَ الجمرتيْنِ ولم يَرُدَّ اللؤلؤتيْنِ علمتَ أنَّ أحدًا لا يُؤْثِرُ الجمرتيْنِ على اللؤلؤتيْنِ وهو يَعْقِلُ ، فقَرَّبَ إليهِ ، فتناولَ الجمرتيْنِ ، فانتزعهما منهُ مخافةَ أن يحرقا يدَهُ ، فقالت امرأةُ فرعونَ : ألا ترى ؟ فصرفَهُ اللهُ عنهُ بعد ما كان قد همَّ بهِ ، وكان اللهُ بالغًا فيهِ أمرَهُ . فلمَّا بلغ أَشُدَّهُ وكان من الرجالِ ، لم يكن أحدٌ من آلِ فرعونَ يخلصُ إلى أحدٍ من بني إسرائيلَ معهُ بظلمٍ ولا سخرةٍ ، حتى امتنعوا كلَّ الامتناعِ ، فبينما موسى عليهِ السلامُ يمشي في ناحيةِ المدينةِ ، إذ هو برجليْنِ يقتتلانِ ، أحدهما فرعونيٌّ والآخرُ إسرائيليٌّ ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ ، فغضب موسى غضبًا شديدًا ، لأنَّهُ تناولَهُ وهو يعلمُ منزلتَهُ من بني إسرائيلَ وحِفْظِهِ لهم ، لا يعلمُ الناسُ إلا أنما ذلك من الرضاعِ ، إلا أمُّ موسى ، إلا أن يكون اللهُ أطلعَ موسى من ذلك على ما لم يُطْلِعْ عليهِ غيرُهُ . فوكزَ موسى الفرعونيَّ ، فقتلَهُ وليس يراهما أحدٌ إلا اللهُ عزَّ وجلَّ والإسرائيليُّ ، فقال موسى حين قتلَ الرجلَ : هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ . ثم قال : رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، فأصبحَ في المدينةِ خائفًا يترقَّبُ الأخبارَ ، فأُتِيَ فرعونُ ، فقيل لهُ : إنَّ بني إسرائيلَ قتلوا رجلًا من آلِ فرعونَ فخُذْ لنا بحَقِّنَا ولا تُرَخِّصْ لهم . فقال : أبغوني قاتِلَهُ ، ومن يشهدُ عليهِ ، فإنَّ الملكَ وإن كان صَفْوُهُ مع قومِهِ لا يستقيمُ لهُ أن يُقِيدَ بغيرِ بينَةٍ ولا ثَبْتٍ ، فاطلبوا لي عِلْمَ ذلك آخُذُ لكم بحقكم . فبينما هم يطوفونَ ولا يجدون ثَبْتًا ، إذا بموسى من الغدِ قد رأى ذلك الإسرائيليَّ يُقاتِلُ رجلًا من آلِ فرعونَ آخرَ ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ ، فصادف موسى قد ندم على ما كان منهُ وكَرِهَ الذي رأى ، فغضب الإسرائيليُّ وهو يريدُ أن يبطشَ بالفرعونيِّ ، فقال للإسرائيليِّ لما فعل بالأمسِ واليومَ : إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ . فنظر الإسرائيليُّ إلى موسى بعد ما قال لهُ ما قال ، فإذا هو غضبانٌ كغضبِهِ بالأمسِ الذي قتلَ فيهِ الفرعونيَّ فخاف أن يكون بعدما قال له إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ أن يكونَ إياهُ أرادَ ، ولم يكن أرادَهُ ، وإنَّما أرادَ الفرعونيَّ ، فخاف الإسرائيليُّ وقال : يا موسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ وإنما قالَهُ مخافةَ أن يكون إياهُ أراد موسى ليقتلَهُ ، فتتاركا وانطلقَ الفرعونيُّ فأخبرهم بما سمع من الإسرائيليِّ من الخبرِ حين يقولُ أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ فأرسل فرعونُ الذَّبَّاحينَ ليقتلوا موسى ، فأخذ رُسُلُ فرعونَ في الطريقِ الأعظمِ يمشونَ على هيئتهم يطلبونَ موسى وهم لا يخافون أن يفوتهم ، فجاء رجلٌ من شيعةِ موسى من أقصى المدينةِ فاختصرَ طريقًا حتى سبقهم إلى موسى فأخبرَهُ ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ . فخرج موسى مُتَوَجِّهًا نحوَ مَدْيَنَ لم يَلْقَ بلاءً قبل ذلك ، وليس لهُ بالطريقِ علمٌ إلا حُسْنُ ظنِّهِ بربهِ عزَّ وجلَّ فإنَّهُ قال عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ، وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ يعني بذلك حابستيْنِ غنمهما فقال لهما : ما خطبكما معتزلتيْنِ لا تسقيانِ مع الناسِ ؟ قالتا : ليس لنا قوةٌ نُزاحِمُ القومَ وإنما ننتظرُ فُضُولَ حياضهم ، فَسَقَى لهما فجعل يغترفُ في الدَّلْوِ ماءً كثيرًا حتى كان أولَ الرُّعَاءِ ، فانصرفتا بغنمهما إلى أبيهما وانصرف موسى عليهِ السلامُ فاستظَلَّ بشجرةٍ وقال رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ واستنكرَ أبوهما سرعةَ صدورهما بغنمهما حُفَّلًا بِطَانًا فقال : إنَّ لكما اليومَ لشأنًا ، فأخبرتاهُ بما صنع موسى ، فأمر إحداهما أن تدعوهُ ، فأتتْ موسى فدعتْهُ فلمَّا كلَّمَهُ قال لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ليس لفرعونَ ولا لقومِهِ علينا سلطانٌ ، ولسنا في مملكتِهِ ، فقالت إحداهما : يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ، إِنَّ خَيْرَ مِنَ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ فاحتملتْهُ الغِيرَةُ على أن قال لها : ما يُدْرِيكِ ما قوتُهُ وما أمانتُهُ ؟ قالت : أما قُوَّتُهُ فما رأيتُ منهُ في الدَّلْوِ حين سقى لنا ، لم أَرَ رجلًا قطُّ أقوى في ذلك السَّقْيِ منهُ ، وأما الأمانةُ فإنَّهُ نظر إلي حينِ أقبلتْ إليهِ وشَخَصَتْ لهُ ، فلمَّا علم أني امرأةٌ صَوَّبَ رأسَهُ فلم يرفعْهُ حتى بَلَّغْتُهُ رسالتكَ ، ثم قال لي : امشي خلفي وانْعُتِي لي الطريقَ ، فلم يفعل هذا إلا وهو أمينٌ ، فسُرِّيَ عن أبيها وصدَّقها وظَنَّ بهِ الذي قالت ، فقال لهُ : هل لكَ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ففعل فكانت على نبيِّ اللهِ موسى ثماني سنينَ واجبةً وكانت سَنَتَانِ عِدَةً منهُ فقضى اللهُ عنهُ عِدَتَهُ فأَتَمَّها عشرًا . قال سعيدٌ هو ابنُ جبيرٍ : فلَقِيَنِي رجلٌ من أهلِ النصرانيةِ من علمائهم قال : هل تدري أيُّ الأجلَيْنِ قضى موسى ؟ قلتُ : لا ، وأنا يومئذٍ لا أدري ، فلقيتُ ابنَ عباسٍ فذكرتُ ذلك لهُ فقال : أما علمتَ أنَّ ثمانيًا كانت على نبيِّ اللهِ واجبةً لم يكن لنبيٍّ أن يَنْقُصَ منها شيئًا ، ويعلمُ أنَّ اللهَ كان قاضيًا عن موسى عِدَتَهُ التي وعدَهُ فعِدَتُهُ التي وعدَهُ فإنَّهُ قضى عشرَ سنينَ ، فلقيتُ النصرانيَّ فأخبرتُهُ ذلك فقال : الذي سألتَهُ فأخبركَ أعلمُ منكَ بذلك قلتُ : أجل وأَوْلَى . فلمَّا سار موسى بأهلِهِ كان من أمرِ النارِ والعصا ويدِهِ ما قَصَّ اللهُ عليك في القرآنِ ، فشكا إلى اللهِ تعالى ما يَتَخَوَّفُ من آلِ فرعونَ في القتيلِ وعُقْدَةِ لسانِهِ ، فإنَّهُ كان في لسانِهِ عُقْدَةً تمنعُهُ من كثيرٍ من الكلامِ ، وسأل ربهُ أن يُعِينَهُ بأخيهِ هارونَ يكونُ لهُ رِدْءًا ويتكلَّمُ عنهُ بكثيرٍ مما لا يُفْصِحُ بهِ لسانُهُ ، فآتاهُ اللهُ سُؤْلَهُ وحلَّ عقدةً من لسانِهِ وأوحى اللهُ إلى هارونَ وأَمَرَهُ أن يلقاهُ ، فاندفع موسى بعصاهُ حتى لَقِيَ هارونَ عليهما السلامُ فانطلقا جميعًا إلى فرعونَ فأقاما على بابِهِ حينًا لا يُؤْذَنُ لهما ، ثم أُذِنَ لهما بعد حجابٍ شديدٍ فقالا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ قال : فمن ربكما ؟ فأخبرَهُ بالذي قَصَّ اللهُ عليكَ في القرآنِ ، قال : فما تريدانِ ؟ وذَكَّرَهُ القتيلَ فاعتذرَ بما قد سمعتَ ، قال : أريدً أن تُؤْمِنَ باللهِ وتُرْسِلَ معيَ بني إسرائيلَ ، فأَبَى عليهِ وقال ائْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فألقى عصاهُ فإذا هي حيَّةٌ تسعى عظيمةٌ فاغِرَةٌ فاها مسرعةٌ إلى فرعونَ ، فلمَّا رآها قاصدةً إليهِ خافها فاقتحمَ عن سريرِهِ واستغاثَ بموسى أن يَكُفَّهَا عنهُ ففعلَ ، ثم أخرج يدَهُ من جيبِهِ فرآها بيضاءَ من غيرِ سوءٍ يعني من غيرِ بَرَصٍ ثم رَدَّهَا فعادت إلى لونها الأولِ ، فاستشار الملأَ حولَهُ فيما رأى ، فقالوا لهُ : هَذَانِ سَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى يعني مُلْكَهُمْ الذي هم فيهِ والعيشِ ، وأَبَوْا على موسى أن يُعْطُوهُ شيئًا ممَّا طلبَ ، وقالوا لهُ : اجمعْ لهما السحرةَ فإنَّهم بأرضكَ كثيرٌ حتى تَغْلِبَ بسحركَ سحرهما ، فأرسلَ إلى المدائنِ فحُشِرَ لهُ كلُّ ساحرٍ متعالمٍ ، فلمَّا أَتَوْا فرعونَ قالوا : بم يعملُ هذا الساحرُ ؟ قالوا : يعمل بالحَيَّاتِ ، قالوا : فلا واللهِ ما أَحَدٌ في الأرضِ يعملُ بالسحرِ بالحَيَّاتِ والحبالِ والعِصِيِّ الذي نعملُ ، وما أَجْرُنَا إن نحنُ غَلَبْنَا ؟ قال لهم : أنتم أقاربي وخاصَّتي ، وأنا صانعٌ إليكم كلَّ شيٍء أحببتم ، فتواعدوا يومَ الزينةِ وأنْ يُحْشَرَ الناسُ ضحىً ، قال سعيدُ بنُ جبيرٍ : فحدَّثني ابنُ عباسٍ أنَّ يومَ الزينةَ الذي أظهرَ اللهُ فيهِ موسى على فرعونَ والسحرةَ هو يومُ عاشوراءَ . فلمَّا اجتمعوا في صعيدٍ واحدٍ قال الناسُ بعضهم لبعضٍ : انطلقوا فلنحضر هذا الأمرَ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ يعنون موسى وهارونَ استهزاءً بهما ، فقالوا : يا موسى لقدرتهم بسحرهم إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ، قَالَ: بَلْ أَلْقُوا فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فرأى موسى من سحرهم ما أوجسَ في نفسِهِ خيفةً ، فأوحى اللهُ إليهِ أن أَلْقِ عصاكَ ، فلمَّا ألقاها صارت ثعبانًا عظيمةً فاغِرَةً فاها ، فجعلتِ العِصِيُّ تلتبسُ بالحبالِ حتى صارت جَزَرًا إلى الثعبانِ ، تدخلُ فيهِ ، حتى ما أبقت عصًا ولا حبالًا إلا ابتلعتْهُ ، فلمَّا عرفتِ السحرةُ ذلك قالوا ، لو كان هذا سحرًا لم يبلغ من سحرنا كلَّ هذا ، ولكنَّهُ أمرٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ ، آمَنَّا باللهِ وبما جاء بهِ موسى ، ونتوبُ إلى اللهِ ممَّا كُنَّا عليهِ ، فكسرَ اللهُ ظهرَ فرعونَ في ذلك الموطنِ وأشياعِهِ ، وظَهَرَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ وامرأةُ فرعونَ بارزةٌ متبذلةٌ تدعو اللهَ بالنصرِ لموسى على فرعونَ وأشياعِهِ ، فمن رآها من آلِ فرعونَ ظنَّ أنَّها إنما ابتُذِلَتْ للشفقةِ على فرعونَ وأشياعِهِ ، وإنَّما كان حزنها وهَمُّها لموسى . فلمَّا طال مُكْثُ موسى بمواعيدِ فرعونَ الكاذبةِ ، كلَّما جاء بآيةٍ وعدَهُ عندها أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ ، فإذا مَضَتْ أخلفَ موعدَهُ وقال : هل يستطيعُ ربكَ أن يصنعَ غيرَ هذا ؟ فأرسلَ اللهُ على قومِهِ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقَمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ ، كلُّ ذلك يشكو إلى موسى ويطلبُ إليهِ أن يَكُفَّها عنهُ ، ويُوَاثِقُهُ على أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ ، فإذا كَفَّ ذلك عنهُ أخلفَ موعدَهُ ، ونكث عهدَهُ . حتى أمرَ اللهُ موسى بالخروجِ بقومِهِ فخرج بهم ليلًا ، فلمَّا أصبح فرعونُ ورأى أنهم قد مَضَوْا أَرْسَلَ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ، فتبعَهُ بجنودٍ عظيمةٍ كثيرةٍ ، وأوحى اللهُ إلى البحرِ : إذا ضربكَ عبدي موسى بعصاهُ فانفلِقْ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً ، حتى يجوزَ موسى ومن معهُ ، ثم التَقِ على من بَقِيَ بعد من فرعونَ وأشياعِهِ . فنسيَ موسى أن يضربَ البحرَ بالعصا وانتهى إلى البحرِ ولهُ قصيفٌ ، مخافةَ أن يضربَهُ موسى بعصاهُ وهو غافلٌ فيصيرُ عاصيًا للهِ . فلمَّا تراءى الجَمْعَانِ وتقاربا قال أصحابُ موسى : إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ، افعلْ ما أمركَ بهِ ربكَ ، فإنَّهُ لم يَكْذِبْ ولم تَكْذِبْ . قال : وعدني أن إذا أتيتُ البحرَ انْفَرَقَ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً ، حتى أُجَاوِزُهُ : ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحرَ بعصاهُ حين دنا أوائلُ جُنْدِ فرعونَ من أواخرِ جُنْدِ موسى ، فانفرقَ البحرُ كما أمرَهُ ربهُ وكما وعد موسى فلمَّا أن جاز موسى وأصحابُهُ كلُّهم البحرَ ، ودخل فرعونُ وأصحابُهُ ، التقى عليهم البحرُ كما أُمِرَ فلمَّا جاوزَ موسى البحرَ قال أصحابُهُ : إنَّا نخافُ أن لا يكون فرعونُ غَرِقَ ولا نُؤْمِنُ بهلاكِهِ . فدعا ربهُ فأخرجَهُ لهُ ببدنِهِ حتى استيقنوا بهلاكِهِ . ثم مَرُّوا بعد ذلك عَلَى قَوْمٍ يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قد رأيتم من العِبَرِ وسمعتم ما يكفيكم ومضى . فأنزلهم موسى منزلًا وقال : أطيعوا هارونَ فإني قد استخلفتُهُ عليكم ، فإني ذاهبٌ إلى ربي . وأَجَّلَهُمْ ثلاثينَ يومًا أن يرجعَ إليهم فيها ، فلمَّا أتى ربهُ وأرادَ أن يُكَلِّمَهُ في ثلاثينَ يومًا وقد صامهُنَّ ليلهُنَّ ونهارهُنَّ ، وكَرِهَ أن يُكَلِّمَ ربهُ وريحُ فيهِ ، ريحُ فمِ الصائمِ ، فتناولَ موسى من نباتِ الأرضِ شيئًا فمضغَهُ ، فقال لهُ ربهُ حين أتاهُ : لم أفطرتَ ؟ وهو أعلمُ بالذي كان : قال : يا ربِّ ، إني كرهتُ أن أُكَلِّمَكَ إلا وفَمِي طَيِّبُ الرِّيحِ . قال : أوما علمتَ يا موسى أنَّ رِيحَ فمِ الصائمِ أطيبُ من ريحِ المِسْكِ ، ارجع فصُمْ عشرًا ثم ائتني . ففعل موسى عليهِ السلامُ ما أُمِرَ بهِ ، فلمَّا رأى قومُ موسى أنَّهُ لم يرجع إليهم في الأَجَلِ ، ساءهم ذلك : وكان هارونُ قد خطبهم وقال : إنَّكم قد خرجتم من مصرَ ، ولقومِ فرعونَ عندكم عَوَارِيَ وودائعُ ، ولكم فيهم مثلُ ذلك ولا ممسكيهِ لأنفسنا ، فحفرَ حفيرًا ، وأمر كلَّ قومٍ عندهم من ذلك من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أن يقذفوهُ في ذلك الحفيرِ ، ثم أوقدَ عليهِ النارَ فأحرقَهُ ، فقال : لا يكونُ لنا ولا لهم . وكان السامريُّ من قومٍ يعبدونَ البقرَ ، جيرانٌ لبني إسرائيلَ ، ولم يكن من بني إسرائيلَ ، فاحتملَ مع موسى وبني إسرائيلَ حينَ احتملوا ، فقضى لهُ أن رأى أَثَرًا فقبضَ منهُ قبضةً ، فمرَّ بهارونَ ، فقال لهُ هارونُ عليهِ السلامُ : يا سامريُّ ، ألا تُلْقِي ما في يدكَ ؟ وهو قابضٌ عليهِ ، لا يراهُ أحدٌ طُوَالَ ذلكَ ، فقال : هذهِ قبضةٌ من أَثَرِ الرسولِ الذي جاوزَ بكمُ البحرَ ، ولا أُلْقِيهَا لشيٍء إلا أن تدعو اللهَ إذا ألقيتُهَا أن يكونَ ما أُريدُ . فألقاها ، ودعا لهُ هارونُ ، فقال : أُريدُ أن يكونَ عِجْلًا . فاجتمعَ ما كان في الحفيرةِ من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أو نحاسٍ أو حديدٍ ، فصار عِجْلَا أجوفَ ، ليس فيهِ روحٌ ، ولهُ خُوَارٌ قال ابنُ عباسٍ : لا واللهِ ، ما كان لهُ صوتٌ قطُّ ، إنَّما كانت الريحُ تدخُلُ في دُبُرِهِ وتخرجُ من فيهِ ، فكان ذلك الصوتَ من ذلكَ . فتفرَّقَ بنو إسرائيلَ فِرَقًا ، فقالت فِرْقَةٌ : يا سامريُّ ، ما هذا ؟ وأنتَ أعلمُ بهِ . قال : هذا ربكم ، ولكن موسى أَضَلَّ الطريقَ . وقالت فِرْقَةٌ : لا نُكَذِّبُ بهذا حتى يرجعَ إلينا موسى ، فإن كان ربنا لم نكن ضَيَّعْنَاهُ وعجزنا فيهِ حين رأيناهُ ، وإن لم يكن ربنا فإنَّا نَتَّبِعُ قولَ موسى ، وقالت فِرْقَةٌ : هذا عملُ الشيطانِ ، وليس بربنا ولا نُؤْمِنُ بهِ ولا نُصَدِّقُ ، وأُشْرِبَ فِرْقَةٌ في قلوبهم الصدقَ بما قال السامريُّ في العِجْلِ ، وأعلنوا التكذيبَ بهِ ، فقال لهم هارونُ : يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ، وَإِنَّ رَبَّكَمُ الرَّحْمَنُ . قالوا : فما بالُ موسى وعدنا ثلاثينَ يومًا ثم أخلفنا ؟ هذهِ أربعونَ يومًا قد مضتْ ؟ وقال سفهاؤهم : أخطأَ ربُّهُ فهو يطلبُهُ ويَتْبَعُهُ . فلمَّا كلَّمَ اللهُ موسى وقال لهُ ما قال : أَخْبَرَهُ بما لَقِيَ قومُهُ من بعدِهِ ، فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا فقال لهم ما سمعتم في القرآنِ ، وأخذ برأسِ أخيهِ يَجُرُّهُ إليهِ ، وألقى الألواحَ من الغضبِ ، ثم إنَّهُ عذرَ أخاهُ بعذرِهِ ، واستغفرَ لهُ ، وانصرفَ إلى السامريِّ فقال لهُ : ما حملكَ على ما صنعتَ ؟ قال : قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ، وفطنتُ لها وعميتْ عليكم ، فقذفتها وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ، ولو كان إلهًا لم يُخْلَصْ إلى ذلك منهُ ، فاستيقنَ بنو إسرائيلَ بالفتنةِ ، واغتُبِطَ الذين كان رأيهم فيهِ مثلَ رأي هارونَ ، فقالوا لجماعتهم : يا موسى ، سَلْ لنا ربكَ أن يفتحَ لنا بابَ توبةٍ نصنعها ، فيُكَفِّرْ عنَّا ما عملنا . فاختارَ موسى قومَهُ سبعينَ رجلًا لذلك ، لا يَأْلُو الخيرَ ، خيارَ بني إسرائيلَ ، ومن لم يُشْرِكْ في العِجْلِ ، فانطلقَ بهم يسألُ لهمُ التوبةَ ، فرجفتْ بهمُ الأرضَ ، فاستحيا نبيُّ اللهِ من قومِهِ ومن وفدِهِ حين فُعِلَ بهم ما فُعِلَ ، فقال : ربِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا وفيهم من كان اطَّلَعَ اللهُ منهُ على ما أُشْرِبَ قلبُهُ من حُبِّ العِجْلِ وإيمانٍ بهِ فلذلك رجفتْ بهمُ الأرضُ فقال : رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ فقال : يا ربِّ سألتُكَ التوبةَ لقومي ، فقلتَ : إنَّ رحمتي كتبتُهَا لقومٍ غيرِ قومي فليتَكَ أَخَّرْتَنِي حتى تُخْرِجَنِي في أُمَّةِ ذلك الرجلِ المرحومةِ ، فقال لهُ : إنَّ توبتهم أن يَقْتُلَ كلُّ رجلٍ منهم من لَقِيَ من والدٍ وولدٍ فيقتلُهُ بالسيفِ ولا يُبَالِي من قتلَ في ذلك الموطنِ وتاب أولئكَ الذين كان خَفِيَ على موسى وهارونَ واطَّلَعَ اللهُ من ذنوبهم فاعترفوا بها وفعلوا ما أُمِرُوا وغفرَ اللهُ للقاتلِ والمقتولِ . ثم سار بهم موسى عليهِ السلامُ مُتَوَجِّهًا نحوَ الأرضِ المقدسةِ ، وأخذ الألواحَ بعد ما سكتَ عنهُ الغضبُ فأمرهم بالذي أُمِرَ بهِ أن يُبَلِّغَهُمْ من الوظائفِ ، فثَقُلَ ذلك عليهم وأَبَوْا أن يُقِرُّوا بها ، فنَتَقَ اللهُ عليهمُ الجبلَ كأنَّهُ ظُلَّةٌ ودنا منهم حتى خافوا أن يقعَ عليهم فأَخَذُوا الكتابَ بأيمانهم وهم مُصْغُونَ ينظرونَ إلى الجبلِ والكتابُ بأيديهم ، وهم من وراءِ الجبلِ مخافةَ أن يقعَ عليهم ، ثم مَضَوْا حتى أَتَوْا الأرضَ المقدسةَ فوجدوا مدينةً فيها قومٌ جَبَّارُونَ خَلْقُهُمْ خَلْقٌ مُنْكَرٌ ، وذكروا من ثمارهم أمرًا عجيبًا من عِظَمِهَا ، فقالوا : يا موسى إنَّ فيها قومًا جَبَّارِينَ لا طاقةَ لنا بهم ، ولا ندخلها ماداموا فيها ، فإن يخرجوا منها فإنَّا داخلونَ ، قال رجلانِ من الذينَ يخافونَ قيل ليزيدٍ : هكذا قرأَهُ ؟ قال : نعم ، من الجَبَّارِينَ آمَنَّا بموسى ، وخرجا إليهِ فقالوا : نحنُ أعلمُ بقومنا إن كنتم إنَّما تخافونَ ما رأيتم من أجسامهم وعددهم فإنَّهم لا قلوبَ لهم ولا مَنَعَةَ عندهم فادخلوا عليهمُ البابَ فإذا دخلتموهُ فإنَّكم غالبونَ ، ويقولُ أُناسٌ : إنَّهم من قومِ موسى ، فقال الذينَ يخافونَ بنو إسرائيلَ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ فأغضبوا موسى فدعا عليهم وسمَّاهم فاسقينَ ، ولم يَدْعُ عليهم قبلَ ذلك ، لِمَا رأى منهم المعصيةَ وإساءتهم حتى كان يومئذٍ ، فاستجاب اللهُ لهُ وسمَّاهم كما سمَّاهم فاسقينَ ، فحرَّمَهَا عليهم أربعينَ سَنَةً يتيهونَ في الأرضِ ، يُصْبِحُونَ كلَّ يومٍ فيسيرونَ ليس لهم قرارٌ ثم ظَلَّلَ عليهمُ الغمامَ في التِّيهِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسلوى وجعل لهم ثيابًا لا تَبْلَى ولا تَتَّسِخُ ، وجعل بين ظهرانيهم حَجَرًا مُرَبَّعًا وأمرَ موسى فضربَهُ بعصاهُ فانفجرتْ منهُ اثنتا عشرةَ عينًا في كلِّ ناحيةٍ ثلاثُ أعينٍ ، وأعلمَ كلَّ سِبْطٍ عَيْنُهُمُ التي يشربونَ منها فلا يرتحلونَ من مَنْقَلَةٍ إلا وجدوا ذلك الحَجَرَ معهم بالمكانِ الذي كان فيهِ بالأمسِ
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/279 | خلاصة حكم المحدث : موقوف وكأنه تلقاه ابن عباس رضي الله عنه مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره | أحاديث مشابهة
 

1 - من كُنتُ مولاه فهذا مَولاهُ..
الراوي : أبو زينب بن عوف الأنصاري | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 12531 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبيدة وهو شيعى ، والأصقع بن نباته وهو متروك

2 - مَن كُنتُ مولاهُ فعلِيٌّ مولاهُ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/361 | خلاصة حكم المحدث : [له] طرق متعددة | شرح حديث مشابه

3 - [حديثُ غَديرِ خُمٍّ بطولِه] وفيه: مَنْ كُنتُ مَولاهُ، فَعَلِيٌّ مَولاهُ.
الراوي : عامر بن ليلى | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 5644 | خلاصة حكم المحدث : منكر من هذا الوجه

4 - مَنْ كُنْتُ مَولاهُ فعَليٌّ مَولاهُ اللهُمَّ والِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداهُ
الراوي : حبشي بن جنادة السلولي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/188 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] سليمان بن قرم وهو متروك

5 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لعليٍّ يومَ غَديرِ خُمٍّ: من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ...
الراوي : أبو قدامة الأنصاري | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 12851 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مظلم | شرح حديث مشابه

6 - أنَّها نزلَتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ غَدِيرِ خُمٍّ حينَ قال لِعليٍّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعليٌّ مَوْلاهُ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/25 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح

7 - قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ آخِذٌ بِيدِ عَلِيٍّ مَن كنتُ مولاهُ فَهَذا مَولاهُ اللَّهمَّ والِ مَن والاهُ وعادِ مَن عاداهُ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/187 | خلاصة حكم المحدث : غريب بل منكر وإسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

8 - عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبي ليلى شهدتُ عليًّا في الرَّحبةِ ينشدُ الناسَ فقال أُشهِدُ اللهَ من سمع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ غديرِ خُمَّ يقول من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه لما قام فشهد قال عبدُ الرحمنِ فقام اثنا عشرَ رجلًا بدريًّا كأني أنظر إلى أحدِهم فقالوا نشهد أنا سمعنا رسولَ اللهِ يقول يومَ غديرِ خُمَّ ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتُهم فقلنا بلى يا رسولَ اللهِ قال من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه اللهمَّ وَالِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه
الراوي : اثنا عشر رجلا بدريا | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/186 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف غريب | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه عبدالله بن أحمد في ((زوائد مسند أحمد)) (961)، والبزار (632)، وأبو يعلى (567)

9 - عن عليٍّ: أنه نشدَ الناسَ مَنْ سمِع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ يومَ غَدِيرِ خُمٍّ، فقال سبعةَ عشرَ، فذكرَ منهم عبدَ الرحمنِ بنَ عبدِ ربٍّ، فشهدوا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال: من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاهُ.
الراوي : عبدالرحمن بن عبد رب الأنصاري | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 6961 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن عقدة وهو متهم رافضي خبيث، والأصبغ وهو ضعيف متروك

10 - عن بريدةَ قال غزوتُ مع عليٍّ اليمنَ فرأيتُ منه جَفوةً فلما قدمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذكرتُ عليًّا فتنقَّصتُه فرأيتُ وجهَ رسولِ اللهِ يتغيَّرُ فقال يا بُريدةُ ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفُسِهم قلتُ بلى يا رسولَ اللهِ قال من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/184 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد قوي رجاله كلهم ثقات | شرح حديث مشابه

11 - أنَّ عليًّا على المنبرِ ناشد أصحابَ رسولِ اللهِ من سمع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ غديرِ خُمَّ فقام اثنا عشر رجلًا منهم أبو هريرةُ وأبو سعيدٍ وأنسُ بنُ مالكٍ فشهِدوا أنهم سمعوا رسولَ اللهِ يقول من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه اللهمَّ والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه
الراوي : أبو هريرة وأبو سعيد الخدري وأنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/186 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسماعيل بن عمرو البجلي ضعيف

12 - عن زاذانَ أبي عمرَ قال سمعتُ عليًّا بالرَّحبةِ وهو ينشدُ الناسَ من شهد رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ غديرِ خُمَّ وهو يقولُ ما قال قال فقام اثنا عشرَ رجلًا فشهدوا أنهم سمعوا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقول من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه
الراوي : اثنا عشر رجلا | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/185 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو عبد الرحيم لا يعرف

13 - عن أبي هريرةَ قال لما أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيد عليٍّ قال من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي قال أبو هريرةَ وهو يومُ غديرِ خُمَّ من صام يومَ ثمانِ عشرةَ من ذي الحجةِ كُتِبَ له صيامُ سِتِّين شهرًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/188 | خلاصة حكم المحدث : منكر جدا بل كذب | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

14 - عن زيدِ بنِ أرقمَ قال نزلنا مع رسولِ اللهِ منزلًا يقال لهُ وادي خُمٍّ فأمر بالصلاةِ فصلاها بهجيرٍ قال فخطبنا وظُلِّلَ لرسولِ اللهِ بثوبٍ على شجرةٍ سترَه من الشمسِ فقال ألستم تعلمون أو ألستم تشهدونَ أني أولى بكل مؤمنٍ من نفسِه قالوا بلى قال فمن كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ اللهم والِ من والاهُ وعادِ من عاداهُ
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/187 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد رجاله ثقات على شرط السنن
التخريج : أخرجه أحمد (19325) واللفظ له، وأخرجه الترمذي (3713) مختصراً على الشك في راويه أبو سريحة أو زيد بن أرقم | شرح حديث مشابه

15 - عن سعدِ بنِ أبي وقاصٍ قال قدِم معاويةُ في بعض حجَّاتِه فأتاهُ سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ فذكروا عليًّا فقال سعدٌ له ثلاثُ خِصالٍ لَأَنْ تكونَ لي واحدةٌ منهنَّ أحبُّ إليَّ من الدُّنيا وما فيها سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ وسمعتُه يقولُ لَأُعطينَّ الرايةَ غدًا رجلًا يحبُّ اللهَ ورسولَه ويحبُّه اللهُ ورسولُه وسمعتُه يقولُ أنت مني بمنزلةِ هارونَ من موسى إلا أنه لا نبيَّ بعدِي
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/353 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | شرح حديث مشابه

16 - قالتْ عائِشَةُ لأمِّ مَحَبَّةَ مولاةِ زَيدِ بنِ أرقمَ في مسألةِ العينَةِ أخبريهِ أنَّ جِهادَهُ مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد بطَلَ إلَّا أن يتوبَ
الراوي : - | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/490 | خلاصة حكم المحدث : إسناده إلى عائشة ضعيف | أحاديث مشابهة

17 - إذا سَمِعْتُمُ الحَدِيثَ عَنِّي تَعْرِفُهُ قلوبُكُمْ ، وتَلِينُ لهُ أَشْعَارُكُمْ وأَبْشَارُكُمْ ، وترونَ أنَّهُ مِنكمْ قَرِيبٌ ، فَأنا أوْلاكُمْ بهِ ، وإذا سَمِعْتُمُ الحَدِيثَ عَنِّي تُنْكِرُهُ قلوبُكُمْ ، وتَنْفَرُ مِنْهُ أَشْعَارُكُمْ وأَبْشَارُكُمْ ، وترونَ أنَّهُ مِنكمْ بَعِيدٌ ، فَأنا أَبْعَدُكُمْ مِنْهُ
الراوي : أبو حميد وأبو أسيد | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/275 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (23655)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1/387)

18 - إذا سمعتُمُ الحديثَ عني تعرفُه قلوبُكم ، و تَلينُ لهُ أشعارُكم و أبشارُكم، و تَرون أنَّهُ منكُم قريبٌ، فأنا أولاكُم به، و إذا سمِعتُمُ الحديثَ عني تُنْكِرُه قلوبُكم، وتنفِرُ منه أشعارُكم و أبشارُكم ، وترون أنَّهُ منكُم بعيدٌ ، فأنا أبعدُكم منهُ
الراوي : أبو حميد وأبو أسيد | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/486 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
التخريج : أخرجه أحمد (16102)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1/387)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (6067) باختلاف يسير.

19 - عن أبى هريرةَ قال من صام يومَ ثماني عشرةَ ذي الحجةَ كُتِب له صيامُ ستِّين شهرًا وهو يومُ غديرِ خُمَّ لما أخذ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيدِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فقال ألستُ وليَّ المؤمنينَ قالوا بلى يا رسولَ اللهِ قال من كنتُ مَولاه فعليٌّ مولاه فقال عمرُ بنُ الخطابِ بخٍ بخٍ لك يا ابنَ أبي طالبٍ أصبحتَ مولايَ ومولى كلِّ مسلمٍ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ومن صام يومَ سبعةٍ وعشرين من رجبَ كُتِبَ له صيامُ ستِّين شهرًا وهو أولُ يومٍ نزل جبريلُ في الرسالةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 7/363 | خلاصة حكم المحدث : غريب وفيه نكارة قد ورد مثله من طريق ابن هارون العبدي ولا يصح

20 - من أمَّن رجلًا على دمٍ فقتله فأنا بريءٌ من القاتلِ وإن كان المقتولُ كافرًا
الراوي : عمرو بن الحمق | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 8/294 | خلاصة حكم المحدث : في سنده اختلاف
التخريج : أخرجه البزار (2308)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4252)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/14) باختلاف يسير.

21 - عن ليلى مولاةِ عائشةَ قالت يا رسولَ اللهِ إنك تخرجُ من الخلاءِ فأدخلُ في أثرِكَ فلم أرَ شيئًا إلا أني أجدُ ريحَ المسكِ فقال إنا معشرَ الأنبياءِ تنبُتُ أجسادنا على أرواحِ أهلِ الجنةِ فما خرج منا من نتنٍ ابتلعَتْه الأرضُ
الراوي : ليلى مولاة عائشة | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/286 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو عبد الله المدني مجهول

22 - شهدتُ الموسمَ في حَجَّةِ الوداعِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فبلغنا مكانًا يقالُ له غَدِيرُ خُمٍّ، فنادى: الصلاةُ جامعةٌ، فاجتمعنا: المهاجرين والأنصارَ، فقامَ وسطَنا فقال: أيُّها الناسُ بِمَ تشهدون؟ قالوا: نشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ. قال: ثمَّ مَهْ؟ قالوا: وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ. قال: فمَن وليُّكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُه مولانا. قال: من وليُّكم؟ ثم ضربَ بيدِه على عضُدِ عليٍّ، فأخذ بذراعِه فقال: من يكنِ اللهُ ورسولُه مولاه فإنََّ هذا مولاه، اللهمَّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه. اللهمَّ من أحبَّه من الناسِ فكن له حبيبًا، ومن أبغضَه من الناسِ، فكن له مبغِضًا. اللهمَّ إني لا أجدُ أحدًا أستودعُه في الأرضِ بعد العبدين الصالحين غيرَك، فاقضِ فيه بالحُسنى.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 1695 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً، بل منكر | أحاديث مشابهة

23 - إنَّ اللَّهَ قسَم الخلقَ قسمينِ فجعلني في خيرِهِما قِسْمًا فذلكَ قولُهُ وأصحابُ اليمينِ وأصحابُ الشِّمالِ فأنا مِن أصحابِ اليمينِ وأنا خيرُ أصحابِ اليمينِ ثمَّ جعل القِسمينِ أثْلاثًا فجعلني في خيرِها ثُلثًا فذلكَ قولُه وأصحابُ الميْمنَةِ والسَّابقونَ السَّابقونَ فأَنا مِنَ السَّابقينَ وأَنا خَيرُ السَّابقينَ ثمَّ جعل الأثْلاثَ قَبائلَ فجَعلني في خيرِها قبيلَةً فذلك قَولُه { وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } وأَنا أتقَى ولدِ آدَمَ وأَكرَمُهُم على اللَّهِ ولا فَخْرَ ثمَّ جعل القبائِلَ بُيوتًا فجعلني في خَيرِها بيتًا وذلِكَ قولُه { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } فَأنا وَأهلُ بيتِي مُطَهَّرونَ مِنَ الذُّنوبِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 2/239 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة ونكارة | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني (3/ 56) (2674)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (1/ 170)، والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (1/ 498)، باختلاف يسير.

24 - عن أمينةَ قالت قلتُ لأمةِ اللهِ بنتِ رزينةَ مولاةِ رسولِ اللهِ يا أمةَ اللهِ أسمعتَ أمك تذكرُ أنها سمعت رسولَ اللهِ يذكر صومَ عاشوراءَ قالت نعم كان يعظمُه ويدعو برضعائِه ورضعاءِ ابنتِه فاطمةَ فيتفُلُ في أفواههم ويقولُ لأمهاتهم لا تُرضعيهم إلى الليلِ
الراوي : رزينة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/284 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد في الصحيح

25 - طُفتُ معَ عمرَ بالبيتِ فلمَّا أتْمَمنا دخَلنا في الثَّاني ، فقلتُ لَهُ : إنَّا قد أتْمَمنا ؟ قالَ : إنِّي لم أوهِم ولَكِنِّي رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلم يَقرنُ فأَنا أحب أن أقرِنَ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : مسند الفاروق
الصفحة أو الرقم : 1/318 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه

26 - إذا فَقدتُموني فأنا فرَطُكم على الحوضِ ، إنَّ لِكلِّ نبيٍّ حَوضًا ، وَهُوَ قائمٌ على حوضِهِ ، بيدِه عصًا يدعو مَن عرفَ من أمَّتِهِ ، ألا وإنَّهم يتباهونَ أيُّهم أَكثَرُ تبعًا ، والَّذي نَفسي بيدِهِ ، إنِّي لأرجو أن أَكونَ أَكثرَهُم تَبعًا
الراوي : الحسن البصري | المحدث : ابن كثير | المصدر : نهاية البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/371 | خلاصة حكم المحدث : مرسل حسن
التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا كما في ((فتح الباري)) لابن حجر (11/467)، وكما في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) للألباني (4/163) واللفظ له

27 - في كلِّ إبلٍ سائمةٍ، في كلِّ أربعين ابنةُ لَبونٍ، لا تفرقُ إبلٌ عن حسابِها، من أعطاها مؤتجِرًا فله أجرُها، ومن منعها فإنَّا آخذوها منه أو شَطرَ إبلِه عزَمَةً من عزماتِ ربِّنا عزَّ وجلَّ، لا يحلُّ لآلِ محمدٍ منها شيءٌ.
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : ابن كثير | المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم : 9800 | خلاصة حكم المحدث : [روي من طرق]
التخريج : أخرجه أبو داود (1575)، والنسائي (2444)، وأحمد (20016) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

28 - أنَّه ظاهرَ من امرأتِه وأنَّه جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرَه فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنتَ بذاكَ فقال نعَم أنا بذلكَ فقالَ أنتَ بذاكَ فقلتُ أنا بذاكَ فقالَ أنتَ بذاكَ قلتُ نعَم ها أنا ذا فامضِ في حُكمِ اللَّهِ فأنا صابرٌ لهُ
الراوي : سلمة بن صخر البياضي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تحفة الطالب
الصفحة أو الرقم : 224 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

29 - عن البراءِ قال كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حجةِ الوداعِ فلما أتينا على غديرِ خُمَّ كُشِحَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تحت شجرتَين ونُودي في الناسِ الصلاةُ جامعةً ودعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليًّا وأخذ بيده فأقامه عن يمينِه فقال ألستُ أولى بكل امرئٍ من نفسه قالوا بلى قال فإنَّ هذا مولى مَن أنا مولاه اللهمَّ والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه فلقِيَه عمرُ بنُ الخطابِ فقال هنيئًا لك أصبحتَ وأمسيتَ مولى كلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/185 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن زيد وأبي هارون العبدي وكلاهما ضعيف [ وروي من طريق آخر فيه ] موسى بن عثمان الحضرمي ضعيف جدا

30 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لما أشرف على خيبرَ قال لأصحابه وأنا فيهم قِفوا ثم قال اللهمَّ ربَّ السمواتِ وما أظلَلْن وربَّ الأرضِينَ وما أقلَلْن وربَّ الشياطين ِوما أضلَلْن وربَّ الرياحِ وما أذْرَيْنَ فإنا نسألك خيرَ هذه القريةِ وخيرَ أهلِها وخيرَ ما فيها ونعوذ بك من شرِّها وشرِّ أهلِها وشرِّ ما فيها اقدُموا بسمِ اللهِ
الراوي : أبو متعب بن عمرو | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/185 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا من هذا الوجه