الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كانَ معاذٌ يصلِّي معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ثمَّ يرجعُ إلى قومِهِ يؤمُّهم فأخَّرَ ذاتَ ليلةٍ الصَّلاةَ وصلَّى معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ثُمَّ رجعَ إلى قومِهِ يؤمُّهم فقرأَ سورةَ البقرةِ فلمَّا سمعَ رجلٌ منَ القومِ تأخَّرَ فصلَّى ثمَّ خرجَ فقالوا نافقتَ يا فلانُ. فقالَ واللَّهِ ما نافقتُ ولآتينَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فأخبرُهُ فأتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إنَّ معاذًا يصلِّي معَكَ ثمَّ رجعَ فأمَّنا فاستفتحَ بسورةِ البقرةِ فلمَّا سَمعتُ ذلِكَ تأخَّرتُ فصلَّيتُ وإنَّما نحنُ أصحابُ نواضحَ نعملُ بأيدينا فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يا معاذُ أفتَّانٌ أنتَ اقرَأ بسورةِ كذا وسورةِ كذا
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 834 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - مرَّ أبو ياسرٍ بنُ أخطبٍ في رجالٍ من يهودَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يَتْلُو فاتحةَ سورةِ البقرةِ { الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ} فأَتَى أخاهُ حُيَيَّ بنَ أخطبٍ في رجالِ من اليهودِ فقالَ تعلمونَ واللهِ لقد سمعتَ محمدًا يتلو فيما أنزلَ عليهِ { آلم } ذَلِكَ الْكِتَابُ فقال أنتَ سمعتهُ فقال نعم فمَشَى حُيَيُّ في أولئكَ النفرِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا يا محمدُ ألم تذكرْ أنكَ تتلو فيما أُنزلَ عليكَ { الم ذَلِكَ الْكِتَابُ } قال بلى قالوا أجاءكَ بهذا جبريلُ من عندِ اللهِ قال نعم قالوا لقد بعثَ اللهُ قبلَكَ الأنبياءَ ما نعلمُهُ بيَّنَ لنبيٍّ منهم ما مُدَّةُ مُلْكِهِ وما أَجَلُ أمَّتِه غيرِكَ فقال حُيَيُّ بنُ أخطبٍ وأقبلَ على من كان معَهُ الألفُ واحدٌ واللامُ ثلاثونَ والميمُ أربعونَ فهذهِ إحدى وسبعونَ سَنَةً أفتدخلونَ في دِينِ نبيٍّ إنَّما مُدَّةُ مُلْكِهِ وأَجَلُ أمتِهِ إحدى وسبعونَ سَنَةً ثم أقبلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا محمدُ هل مع هذا غيرُهُ قال نعم قال وما ذاكَ قال آلمص قال هذهِ أثقلُ وأطولُ الألفُ واحدةٌ واللامُ ثلاثونَ والميمُ أربعونَ والصادُ تسعونَ فهذهِ إحدى وستونَ ومئةَ سنةٍ هل مع هذا يا محمدٍ غيرهُ قال نعم قال وما ذاكَ قال { الر } قال هذهِ أثقلُ وأطولُ الألفُ واحدةٌ واللامَ ثلاثونَ والراءُ مئتانِ هذهِ إحدى وثلاثونَ سَنَةً ومئتانِ فهل مع هذا غيرهُ قال نعم { المر } قال فهذهِ أثقلُ وأطولُ الألفُ واحدةٌ واللامُ ثلاثونَ والميمُ أربعونَ والراءُ مئتانِ فهذه إحدى وسبعونَ سَنَةً ومئتانِ ثم قال لقد لَبِسَ علينا أمرُكَ يا محمدُ حتى ما ندري قليلًا أُعْطِيتَ أم كثيرًا ثم قاموا فقال أبو ياسرٍ لأخيهِ حُيَيٍّ ومن معهُ من الأحبارِ ما يُدريكم لعلَّهُ قد جُمِعَ هذا لمحمدٍ كلُّهُ إحدى وسبعونَ وإحدى وستونَ ومئةً وإحدى وثلاثونَ ومئتانِ وإحدى وسبعونَ ومئتانِ فذلكَ سبعمائةً وأربعٌ وثلاثونَ سَنَةً فقالوا لقد تشابهَ علينا أمرُهُ فيزعمونَ أنَّ هذهِ الآياتِ نزلتْ فيهم { هُوَ الذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٍ }
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الشوكاني | المصدر : فتح القدير
الصفحة أو الرقم : 1/40 | خلاصة حكم المحدث : سنده ضعيف | أحاديث مشابهة

3 - كُنَّا نَتَمَتَّعُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالعُمْرَةِ، فَنَذْبَحُ البَقَرَةَ عن سَبْعَةٍ نَشْتَرِكُ فِيهَا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1318 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - عن جابِرٍ قالَ مرَ رجلٌ منَ الأنصارِ بناضِحينِ على معاذٍ وَهوَ يصلِّي المغربَ فافتتحَ بسورةِ البقرةِ فصلَّى الرَّجلُ ثمَّ ذَهبَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : العراقي | المصدر : طرح التثريب
الصفحة أو الرقم : 2/275 | خلاصة حكم المحدث : [رواية] شاذة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

5 -  كانَ يُصَلِّي مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ يَأْتي قَوْمَهُ فيُصَلِّي بهِمُ الصَّلَاةَ، فَقَرَأَ بهِمُ البَقَرَةَ، قالَ: فَتَجَوَّزَ رَجُلٌ فَصَلَّى صَلَاةً خَفِيفَةً، فَبَلَغَ ذلكَ مُعَاذًا، فَقالَ: إنَّه مُنَافِقٌ، فَبَلَغَ ذلكَ الرَّجُلَ، فأتَى النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّا قَوْمٌ نَعْمَلُ بأَيْدِينَا، ونَسْقِي بنَوَاضِحِنَا، وإنَّ مُعَاذًا صَلَّى بنَا البَارِحَةَ، فَقَرَأَ البَقَرَةَ، فَتَجَوَّزْتُ، فَزَعَمَ أنِّي مُنَافِقٌ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مُعَاذُ، أفَتَّانٌ أنْتَ؟! -ثَلَاثًا- اقْرَأْ: والشَّمْسِ وضُحَاهَا، وسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى، ونَحْوَهَا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 6106 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

6 - لَمَّا نزلَتْ سورةُ الأنعامِ سبَّحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقالَ : لقَد شيَّعَ هذِه السُّورةَ منَ الملائِكةِ ما سدَّ الأُفُقَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم : 3/230 | خلاصة حكم المحدث : روي مرسلاً وموقوفاً والمرسل أولى | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1435 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - كان معاذٌ يصلِّي مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم يأتِي فيؤمُّ قومَه فصلَّى ليلةً مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ العشاءَ ثم أتَى قومَه فأمَّهم فافتتح بسورةِ البقرةِ فانحرفَ رجلٌ فسلَّم.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن عثيمين | المصدر : شرح مسلم لابن عثيمين
الصفحة أو الرقم : 2/235 | خلاصة حكم المحدث : كلمة (فسلم) تفرد بها محمد بن عباد شيخ مسلم فتعتبر شاذة لأنها لم ترد في جميع الألفاظ إلا عند محمد بن عباد. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : كلمة (فسلم) لا تصح

9 - لما وقف النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يومَ فتحِ مكةَ عند مقامِ إبراهيمَ ، قال له عمرُ : يا رسولَ اللهِ ، هذا مقامُ إبراهيمَ الذي قال اللهُ : وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى [ البقرة : 125 ] ؟ قال : نعم
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن رجب | المصدر : فتح الباري لابن رجب
الصفحة أو الرقم : 2/318 | خلاصة حكم المحدث : ذكر فتح مكة فيه غريب أو وهم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

10 - كانَ مُعَاذٌ، يُصَلِّي مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثُمَّ يَأْتي فَيَؤُمُّ قَوْمَهُ، فَصَلَّى لَيْلَةً مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ العِشَاءَ ثُمَّ أتَى قَوْمَهُ فأمَّهُمْ فَافْتَتَحَ بسُورَةِ البَقَرَةِ فَانْحَرَفَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى وحْدَهُ وانْصَرَفَ فَقالوا له: أنَافَقْتَ؟ يا فُلَانُ، قالَ: لَا. واللَّهِ ولَآتِيَنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَلأُخْبِرَنَّهُ. فأتَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا أصْحَابُ نَوَاضِحَ نَعْمَلُ بالنَّهَارِ وإنَّ مُعَاذًا صَلَّى معكَ العِشَاءَ، ثُمَّ أتَى فَافْتَتَحَ بسُورَةِ البَقَرَةِ فأقْبَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى مُعَاذٍ فَقالَ: يا مُعَاذُ أفَتَّانٌ أنْتَ؟ اقْرَأْ بكَذَا واقْرَأْ بكَذَا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 465 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - مرَّ رجلٌ منَ الأنصارِ بناضحينِ على معاذٍ وَهوَ يصلِّى المغربَ ، فافتتحَ بسورةِ البقرةِ ، فصلَّى الرَّجلُ ثمَّ ذَهبَ ، فبلغَ ذلِكَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فقالَ : أفتَّانٌ يا معاذُ ، أفتَّانٌ يا معاذُ ، ألاَ قرأتَ بِ سبِّحِ اسمَ ربِّكَ الأعلى و الشَّمسِ وضحاها ونحوِهما
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 983 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - كان معاذٌ يصلِّي مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم ، ثمَّ يرجعُ فيؤمُّنا – قال مرةً : ثمَّ يرجعُ فيصلِّي بقومِه – فأخَّر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم ليلةً الصلاةَ – وقال مرةً : العشاءَ – فصلَّى معاذٌ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم ، ثمَّ جاء يؤمُّ قومَه ، فقرأ البقرةَ ، فاعتزل رجلٌ من القومِ ، فصلَّى ، فقيل : نافقتَ يا فلان ! فقال : ما نافقتُ ، فأتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ، فقال إنَّ معاذًا يصلِّي معك ، ثمَّ يرجعُ ، فيؤمُّنا يا رسولَ اللهِ ! وإنما نحنُ أصحابُ نَواضِحَ ، ونعملُ بأيدينا ، وإنه جاء يؤمُّنا فقرأ بسورةِ البقرةِ فقال : يا معاذُ ! أفتَّانٌ أنت ؟ أفتَّانٌ أنت ؟ اقرأ بكذا ، اقرأ بكذا . . . . وفي لفظٍ ب { سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى } و{ اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى } فذكرنا لعمرٍو [ راويَهُ ] فقال : أُراهُ قد ذكرَه .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 790 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 - قرأَ رسولُ - اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ - علَى أصحابِهِ سورةَ الرَّحمنِ ؛ فسَكَتوا فقالَ لقد قرأتُها علَى الجنِّ فَكانوا أحسَنَ مَردودًا منكُم كلَّما أتيتُ علَى قولِهِ : فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قالوا لا بِشيءٍ مِن نِعمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ ، فلَكَ الحَمدُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 822 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

14 - قرأَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ سورةَ الرَّحمنِ ثمَّ قالَ: ما لي أراكم سُكوتًا لَلجنُّ كانوا أحسنَ ردًّا منْكم ما قرأتُ عليْهم هذِهِ الآيةَ من مرَّةٍ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ إلَّا قالوا: ولا بشيءٍ من نِعَمِكَ ربَّنا نكذِّبُ فلكَ الحمدُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/201 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] زهير ضعيف | أحاديث مشابهة

15 - لمَّا قرأَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم سورةَ الرحمنِ على أصحابِهِ حتَّى فرغَ ، قال : مالِي أراكُمْ سكوتًا ؟ للجنُّ كانوا أحسنَ مِنكمْ ردًَّا ، ما قرأتُ عليهِمْ مِنْ مرةٍ { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } إلا قالوا : ولا بشيءٍ مِنْ نعمتِكَ ربَّنا نكذبُ ، فلكَ الحمدُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : أحاديث معلة
الصفحة أو الرقم : 86 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] زهير بن محمد قال البخاري أنا أتقيه كأن حديثه موضوع وكان أحمد يضعفه | أحاديث مشابهة

16 - عَنْ جَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، أنَّ يَهُودَ كَانَتْ تَقُولُ: إذَا أُتِيَتِ المَرْأَةُ مِن دُبُرِهَا، في قُبُلِهَا، ثُمَّ حَمَلَتْ، كانَ وَلَدُهَا أَحْوَلَ، قالَ: فَأُنْزِلَتْ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]. [وفي رواية]:وَزَادَ في حَديثِ النُّعْمَانِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: إنْ شَاءَ مُجَبِّيَةً، وإنْ شَاءَ غيرَ مُجَبِّيَةٍ، غيرَ أنَّ ذلكَ في صِمَامٍ وَاحِدٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1435 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - كانَ ابنُ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بالمُتْعَةِ، وَكانَ ابنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا، قالَ: فَذَكَرْتُ ذلكَ لِجَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، فَقالَ: علَى يَدَيَّ دَارَ الحَديثُ؛ تَمَتَّعْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ قالَ: إنَّ اللَّهَ كانَ يُحِلُّ لِرَسولِهِ ما شَاءَ بما شَاءَ، وإنَّ القُرْآنَ قدْ نَزَلَ مَنَازِلَهُ، فَـ{أَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196]، كما أَمَرَكُمُ اللَّهُ، وَأَبِتُّوا نِكَاحَ هذِه النِّسَاءِ، فَلَنْ أُوتَى برَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً إلى أَجَلٍ، إلَّا رَجَمْتُهُ بالحِجَارَةِ. [وفي رواية]:فَافْصِلُوا حَجَّكُمْ مِن عُمْرَتِكُمْ؛ فإنَّه أَتَمُّ لِحَجِّكُمْ، وَأَتَمُّ لِعُمْرَتِكُمْ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1217 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

18 - كانت قُرَيشٌ يُدعَوْنَ الحُمْسَ، وكانوا يدخُلونَ منَ الأبوابِ في الإحرامِ، وكانتِ الأنصارُ وسائرُ العربِ لا يدخُلونَ منَ الأبوابِ في الإحرامِ، فبيْنَما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بُستانٍ فخرَجَ من بابِه، وخرَجَ معه قُطْبةُ بنُ عامرٍ الأنصاريُّ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّ قُطْبةَ بنَ عامرٍ رَجلٌ فاجرٌ، إنَّه خرَجَ معكَ منَ البابِ، فقال: ما حمَلَكَ على ذلك؟ قال: رأيْتُكَ فعَلْتَ ففعَلْتُ كما فعَلْتَ، فقال: إنِّي أَحْمَسيٌّ، قال: إنَّ ديني دينُكَ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} [البقرة: 189].
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22/456 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - أَقْبَلَ رَجُلٌ بنَاضِحَيْنِ وقدْ جَنَحَ اللَّيْلُ، فَوَافَقَ مُعَاذًا يُصَلِّي، فَتَرَكَ نَاضِحَهُ وأَقْبَلَ إلى مُعَاذٍ، فَقَرَأَ بسُورَةِ البَقَرَةِ - أَوِ النِّسَاءِ - فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ وبَلَغَهُ أنَّ مُعَاذًا نَالَ منه، فأتَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَشَكَا إلَيْهِ مُعَاذًا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ أَنْتَ - أَوْ أَفَاتِنٌ - ثَلَاثَ مِرَارٍ: فَلَوْلَا صَلَّيْتَ بسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ، والشَّمْسِ وضُحَاهَا، واللَّيْلِ إذَا يَغْشَى، فإنَّه يُصَلِّي ورَاءَكَ الكَبِيرُ والضَّعِيفُ وذُو الحَاجَةِ أَحْسِبُ هذا في الحَديثِ. قالَ أَبُو عبدِ اللَّهِ: وتَابَعَهُ سَعِيدُ بنُ مَسْرُوقٍ، ومِسْعَرٌ، والشَّيْبَانِيُّ، قالَ عَمْرٌو، وعُبَيْدُ اللَّهِ بنُ مِقْسَمٍ، وأَبُو الزُّبَيْرِ: عن جَابِرٍ، قَرَأَ مُعَاذٌ في العِشَاءِ بالبَقَرَةِ، وتَابَعَهُ الأعْمَشُ، عن مُحَارِبٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 705 | خلاصة حكم المحدث : [أورده في صحيحه] وقال : تابعه سعيد بن مسروق ومسعر والشيباني . قال عمرو : وعبيد الله بن مقسم وأبو الزبير عن جابر : قرأ معاذ في العشاء بالبقرة . وتابعه الأعمش عن محارب . | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - خطب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين زوَّج عليًّا من فاطمةَ عليهما السَّلامُ فقال : الحمدُ للهِ المحمودِ بنعَمِه المعبودِ بقُدرتِه ، البالغِ سلطانُه ، المرهوبِ من عذابِه ، المرغوبِ إليه ، فيما عنده ، النافذِ أمرُه في سمائِه وأرضِه ، الَّذي خلق الخلقَ بقدرتِه ، وميَّزهم بأحكامِه وأحكمهم بعزَّتِه ، وأعزَّهم بدينِه وأكرمهم بنبيِّهم محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليِه وسلَّم ، ثمَّ إنَّ اللهَ تعالَى جعل المُصاهرةَ نسبًا لاحِقًا وأمرًا مفترَضًا ، وشَّج به الأرحامَ ، وألزَمها الأنامَ فقالَ عزَّ وجلَّ : { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} [ سورةُ الفرقانِ : 54 ] فأمرُ اللهِ عزَّ وجلَّ يجري إلى قضائِه ، وقضاؤُه يجري إلى قدرِه ، وقدرُه يجري إلى أجلِه ، ولكلِ قضاءٍ قدرٌ ، ولكلِ قدرٍ أجلٌ ، ولكلِ أجلٍ كتابٌ ، {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [ سورةُ الرَّعدِ : 39 ] ثمَّ إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أمرني أنْ أزوِّجَ فاطمةَ من عليٍّ وقد زوَّجتُه على أربعِ مائةِ مثقالٍ من فضَّةٍ إنْ رضِي بذلِك ، ثمَّ دعا بطبقٍ فيه بسرٌ فوضعَه بينَ أيدينا ثمَّ قال : انتهبوا ، فبينا نحنُ ننتهبُ إذ دخل عليٌّ عليِه السَّلامُ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلمَ : يا عليُّ أما علمتَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أمرني أنْ أزوِّجَك فاطمةَ ، وقد زوَّجتُكها على أربعِ مئةِ مثقالِ فضَّةٍ إنْ رضيتَ ؟ قال عليه السَّلامُ : قد رضيتُ عن اللهِ عزَّ وجلَّ ، وعنْ رسولِه ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلمَ : جمعَ اللهُ بينكما وأسعد جدَّكما ، وبارك عليكُما ، وأخرجَ منكما كثيرًا طيِّبًا . قالَ جابرٌ : لقد أخرج اللهُ عزَّ وجلَّ منهما كثيرًا طيِّبًا : الحسنَ والحسينَ عليهما السَّلامُ .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/219 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة

21 - انتهيت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد أهراق الماءَ فقلت السلامُ عليك يا رسولَ اللهِ فلم يردَّ علَيَّ فقلت السلامُ عليك يا رسولَ اللهِ فلم يردَّ عليَّ فقلت السلامُ عليك يا رسولَ اللهِ فلم يردَّ علَيَّ فانطلق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا خلفَه حتى دخل رحلَه ودخلت أنا في المسجدِ فجلست كئيبًا حزينًا فخرج عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد تطهَّر فقال عليك السلامُ ورحمةُ اللهِ عليك السلامُ ورحمةُ اللهِ عليك السلامُ ورحمةُ اللهِ ثم قال ألا أُخبرُك يا عبدَ اللهِ بنَ جابرٍ بأخير سورةٍ في القرآنِ قلت بلى يا رسولَ اللهِ قال اقرأْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حتى ختمها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/313 | خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو سيء الحفظ وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف بتمامه

22 - جاءَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ وقد أُقيمَتِ الصَّلاةُ ، فدَخلَ المسجِدَ فصلَّى خَلفَ مُعاذٍ فطوَّلَ بِهِم فانصَرفَ الرَّجلُ فصلَّى في ناحيةِ المسجدِ ثمَّ انطلقَ فلمَّا قصى معاذٌ الصَّلاةَ قيلَ لَه إنَّ فلانًا فعلَ كذا وَكذا فقالَ معاذٌ لئنْ أصبَحتُ لأذكُرَنَّ ذلِكَ لرَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأتى معاذٌ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فذَكرَ ذلِك لَه فأرسلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إليهِ فقالَ ما حملَكَ علَى الَّذي صنَعتَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ عمِلتُ علَى ناضِحي منَ النَّهارِ فجِئتُ وقَد أقيمَتِ الصَّلاةُ فدَخلتُ المسجِدَ فدخَلتُ معَه في الصَّلاةِ فقَرأ سورةَ كذا وَكذا فطَوَّلَ فانصَرفتُ فصلَّيتُ في ناحيةِ المسجِدِ فقالَ رسولُ اللَّهِ أفتَّانٌ يا مُعاذُ ، أفتَّانٌ يا مُعاذُ ، أفتَّانٌ يا مُعاذُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم : 830 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

23 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -يعني في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ- فأصاب رجُلٌ امرأةَ رجُلٍ مِن المشرِكينَ، فحلَفَ أنْ لا أنتهيَ حتَّى أُهَريقَ دمًا في أصحابِ محمَّدٍ، فخرَج يَتْبَعُ أثرَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنزَل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منزلًا، فقال: مَن رجُلٌ يَكْلَؤُنا؟ فانتَدَب رجُلٌ مِن المهاجِرينَ وقام رجُلٌ مِن الأنصارِ، فقال: كُونا بفَمِ الشِّعبِ، قال: فلمَّا خرَج الرَّجُلانِ إلى فمِ الشِّعبِ اضطجَعَ المُهاجِريُّ وقام الأنصاريُّ يُصلِّي، وأتى الرَّجُلُ، فلمَّا رأى شخْصَه عرَف أنَّه رَبِيَّة للقومِ، فرماهُ بسهمٍ فوضَعَه فيه، فنزَعَه، حتَّى رماهُ بثلاثةِ أسهُمٍ، ثمَّ ركَع وسجَد، ثمَّ أنْبَهَ صاحِبَه ، فلمَّا عرَف أنَّهم قد نَذِروا به هرَبَ، ولمَّا رأى المهاجريُّ ما بالأنصاريِّ مِن الدماءِ قال: سبحانَ اللهِ! ألا أَنبَهْتَني أوَّلَ ما رَمى؟! قال: كنتُ في سورةٍ أقرَؤُها، فلم أُحِبَّ أنْ أَقطَعَها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : محمد ابن عبدالهادي | المصدر : تنقيح التحقيق
الصفحة أو الرقم : 1/291 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عَقيل بن جابر: فيه جهالةٌ. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

24 - أَرْسَلَتْ قريشٌ ، عُتْبَةَ بنَ ربيعةَ - وهو رجلٌ رَزِينٌ هادىءٌ - فذهب إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : يا ابنَ أَخِي ، إنك منا حيثُ قد علمتَ من المكانِ في النسبِ ، وقد أَتَيْتَ قومَك بأمرٍ عظيمٍ فَرَّقْتَ به جماعتَهم ، فاسمَعْ مِنِّي أَعْرِضْ عليك أمورًا لعلك تقبلُ بعضَها . إن كنتَ إنما تريدُ بهذا الأمرِ مالًا جَمَعْنا لك من أموالِنا حتى تكونَ أكثرَنا مالًا . وإن كنتَ تريدُ شَرَفًا سَوَّدْناكَ علينا فلا نَقْطَعُ أمرًا دونَك . وإن كنتَ تريدُ مُلْكًا مَلَّكْناكَ علينا . وإن كان هذا الذي يأتِيكَ رِئْيًا تَرَاه لا تستطيعُ رَدَّه عن نفسِك ، طَلَبْنا لك الطِّبَّ ، وبَذَلْنا فيه أموالَنا حتى تَبْرَأَ . فلما فرَغَ قولُه تلا رسولُ اللهِ عليه الصلاةُ والسلامُ صَدْرَ سُورَةِ فُصِّلَتْ : حم . تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ . بَشِيرًا وَنَذِيرًا ؛ فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ . وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ ، وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ . قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَىَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ، وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ . الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ . . .
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 107 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

25 - أقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسعًا بالمدينةِ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ بالخروجِ فلمَّا جاء ذا الحُليفةِ صلَّى بذي الحُليفةِ وولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اغتسلي واستَثْفري بثوبٍ وأهِلِّي ) قال: ففعَلَتْ، فلمَّا اطمأنَّ صدرُ راحلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ظهرِ البيداءِ أهَلَّ وأهلَلْنا لا نعرِفُ إلَّا الحجَّ وله خرَجْنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْنَ أظهُرِنا والقرآنُ ينزِلُ عليه وهو يعرِفُ تأويلَه وإنَّما يفعَلُ ما أُمِر به قال جابرٌ: فنظَرْتُ بينَ يديَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي مَدَّ بصري والنَّاسُ مشاةٌ وركبانٌ فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ لا شريكَ لك ) فلمَّا قدِمْنا مكَّةَ بدَأ فاستلَم الرُّكنَ ثمَّ سعى ثلاثةَ أطوافٍ ومشى أربعًا فلمَّا فرَغ مِن طوافِه انطلَق إلى المقامِ فقال: ( قال اللهُ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فصلَّى خلْفَ مقامِ إبراهيمَ ركعتينِ ثمَّ انطلَق إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ انطلَق إلى الصَّفا فقال: ( نبدَأُ بما بدَأ اللهُ به: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] فرقِي على الصَّفا حتَّى بدا له البيتُ فكبَّر ثلاثًا وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ) ثلاثًا ثمَّ دعا ثمَّ هبَط مِن الصَّفا فمشى حتَّى إذا تصوَّبَت قدماه في بطنِ المسيلِ سعى حتَّى إذا صعِدَت قدماه مِن بطنِ المسيلِ مشى إلى المروةِ فرقِي على المروةِ حتَّى بدا له البيتُ فقال مِثلَ ما قال على الصَّفا فطاف سبعًا وقال: ( مَن لم يكُنْ معه هَدْيٌ فلْيحِلَّ ومَن كان معه هَديٌ فلْيُقِمْ على إحرامِه فإنِّي لولا أنَّ معي هَديًا لتحلَّلْتُ ولو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لَأهلَلْتُ بعمرةٍ ) قال: وقدِم عليٌّ مِن اليَمنِ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( بأيِّ شيءٍ أهلَلْتَ يا عليُّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي هَديًا فلا تحِلَّ ) قال عليٌّ: فدخَلْتُ على فاطمةَ وقد اكتحَلَت ولبِسَت ثيابَ صِبْغٍ فقُلْتُ: مَن أمَركِ بهذا ؟ فقالت لي: أمَرني أبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فانطلَقْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ مُستثبِتًا في الَّذي قالت، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، أنا أمَرْتُها ) قال: ونحَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةَ بدَنةٍ مِن ذلك بيدِه ثلاثًا وستِّينَ ونحَر عليٌّ ما غبَر ثمَّ أخَذ مِن كلِّ بدَنةٍ قطعةً، فطُبِخ جميعًا، فأكَلا مِن اللَّحمِ وشرِبا مِن المرَقِ فقال سُراقةُ بنُ مالكِ بنِ جُعشُمٍ: أَلِعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: ( لا بل للأبدِ دخَلَتِ العمرةُ في الحجِّ ) وشبَّك بينَ أصابعِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3943 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - خرجنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينا نحن في مسيرِنا إذا نحن براكبٍ مُقبِلٌ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إخالُ الرَّجلُ يريدُكم ، فوقف ووقفنا ، فإذا أعرابيٌّ على قعودٍ له ، فقلنا : من أين أقبل الرَّجلُ ؟ فقال : أقبلتُ من أهلي ومالي أريدُ محمَّدصا ، فقلنا : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : يا رسولَ اللهِ ؟ أعرِضْ عليَّ الإسلامَ ، فقال : تشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ ؟ قال : أقررتُ . قال : وتؤمنُ بالجنَّةِ ، والنَّارِ ، والبعثِ ، والحسابِ ؟ قال : أقررتُ . قال : فجعل لا يعرضُ شيئًا من شرائعِ الإسلامِ إلَّا قال : أقررتُ . قال : فبينا نحن كذلك إذ وقعت يدُ بعيرِه في سكَّةٍ ، فإذا البعيرُ لجنبِه ، وإذا الرَّجلُ لرأسِه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أدرِكوا صاحبَكم ، فابتدرناه ، فسبق إليه عمَّارُ بنُ ياسرٍ وحُذيفةُ بنُ اليمانِ ، فإذا الرَّجلُ قد مات . فقال رسولُ اللهِ اغسِلوا صاحبَكم . قال : فغسَّلناه ورسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُعرِضٌ عنه . وكفَّنَّاه وصلَّى عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ودفنَّاه ، فلمَّا فرغنا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هذا الَّذي تعِب قليلًا ونعِم طويلًا ، هذا من { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ } [ سورة الأنعام : 82 ] قال : قلنا : رأيناك أعرضتَ عنه ونحن نُغسِّلُه ؟ قال : أحسبُ أنَّ صاحبَكم مات جائعًا ، وإنِّي رأيتُ زوجتَيْه من الحورِ العينِ [ يدُسَّان ] في فيه من ثمارِ الجنَّةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/523 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح والحمل فيه على محمد بن عبد الملك | أحاديث مشابهة

27 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ فأصاب رجلٌ مِن المسلِمينَ امرأةَ رجلٍ مِن المشركينَ فلمَّا انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قافلًا أتى زوجُها وكان غائبًا فلمَّا أُخبِر حلَف لا ينتهي حتَّى يُهريقَ في أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دمًا فخرَج يتبَعُ أثَرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منزلًا فقال: ( مَن رجلٌ يكلَؤُنا ليلتَنا هذه ) ؟ فانتدَب رجلٌ مِن المهاجرينَ ورجلٌ مِن الأنصارِ قالا: نحن يا رسولَ اللهِ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فكُونَا بفمِ الشِّعبِ ) قال: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه نزَلوا إلى شِعبٍ مِن الوادي فلمَّا خرَج الرَّجلانِ إلى فمِ الشِّعبِ قال الأنصاريُّ للمهاجريِّ: أيُّ اللَّيلِّ أحبُّ إليك أنْ أكفيَك أوَّلَه أو آخِرَه ؟ قال: اكفِني أوَّلَه قال: فاضطجَع المهاجريُّ فنام وقام الأنصاريُّ يُصلِّي وأتى زوجُ المرأةِ فلمَّا رأى شخْصَ الرَّجلِ عرَف أنَّه ربيئةُ القومِ فرماه بسهمٍ فوضَعه فيه فنزَعه فوضَعه وثبَت قائمًا يُصلِّي ثمَّ رماه بسهمٍ آخَر فوضَعه فيه فنزَعه وثبَت قائمًا يُصلِّي ثمَّ عاد له الثَّالثةَ فوضَعه فيه فنزَعه فوضَعه ثمَّ ركَع فسجَد ثمَّ أهَبَّ صاحبَه وقال: اجلِسْ فقد أُتيتُ فوثَب فلمَّا رآهما الرَّجلُ عرَف أنَّه قد نَذِرَ به هرَب فلمَّا رأى المهاجريُّ ما بالأنصاريِّ مِن الدِّماءِ قال: سُبحانَ اللهِ أفلا أهبَبْتَني أوَّلَ ما رماك ! ؟ قال: كُنْتُ في سورةٍ أقرَؤُها فلم أُحِبَّ أنْ أقطَعَها حتَّى أُنفِذَها فلمَّا تابَع عليَّ الرَّميَ ركَعْتُ فآذَنْتُك وايمُ اللهِ لولا أنْ أُضيِّعَ ثغرًا أمَرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحفظِه لقطِع نفسي قبْلَ أنْ أقطَعَها أو أُنفِذَها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1096 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

28 -  دَخَلْنَا علَى جَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، فَسَأَلَ عَنِ القَوْمِ حتَّى انْتَهَى إلَيَّ، فَقُلتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ، فأهْوَى بيَدِهِ إلى رَأْسِي، فَنَزَعَ زِرِّي الأعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بيْنَ ثَدْيَيَّ وَأَنَا يَومَئذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ يا ابْنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ، وَهو أَعْمَى، وَحَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ في نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بهَا، كُلَّما وَضَعَهَا علَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إلَيْهِ؛ مِن صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إلى جَنْبِهِ علَى المِشْجَبِ، فَصَلَّى بنَا، فَقُلتُ: أَخْبِرْنِي عن حَجَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ بيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا، فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ في النَّاسِ في العَاشِرَةِ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَاجٌّ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ. فَخَرَجْنَا معهُ، حتَّى أَتَيْنَا ذَا الحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فأرْسَلَتْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كيفَ أَصْنَعُ؟ قالَ: اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بثَوْبٍ وَأَحْرِمِي. فَصَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في المَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ، حتَّى إذَا اسْتَوَتْ به نَاقَتُهُ علَى البَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إلى مَدِّ بَصَرِي بيْنَ يَدَيْهِ، مِن رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعليه يَنْزِلُ القُرْآنُ، وَهو يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَما عَمِلَ به مِن شَيءٍ عَمِلْنَا بهِ. فَأَهَلَّ بالتَّوْحِيدِ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ، وَأَهَلَّ النَّاسُ بهذا الذي يُهِلُّونَ به، فَلَمْ يَرُدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهم شيئًا منه، وَلَزِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَلْبِيَتَهُ. قالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: لَسْنَا نَنْوِي إلَّا الحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ العُمْرَةَ، حتَّى إذَا أَتَيْنَا البَيْتَ معهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَفَذَ إلى مَقَامِ إبْرَاهِيمَ عليه السَّلَام، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فَجَعَلَ المَقَامَ بيْنَهُ وبيْنَ البَيْتِ، فَكانَ أَبِي يقولُ -وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إلَّا عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: كانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. ثُمَّ رَجَعَ إلى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَابِ إلى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]، أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به، فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حتَّى إذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ في بَطْنِ الوَادِي سَعَى، حتَّى إذَا صَعِدَتَا مَشَى، حتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ علَى المَرْوَةِ كما فَعَلَ علَى الصَّفَا، حتَّى إذَا كانَ آخِرُ طَوَافِهِ علَى المَرْوَةِ، فَقالَ: لو أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِن أَمْرِي ما اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فمَن كانَ مِنكُم ليسَ معهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً، فَقَامَ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَلِعَامِنَا هذا أَمْ لِأَبَدٍ؟ فَشَبَّكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً في الأُخْرَى، وَقالَ: دَخَلَتِ العُمْرَةُ في الحَجِّ –مَرَّتَيْنِ- لا، بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ. وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فأنْكَرَ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَتْ: إنَّ أَبِي أَمَرَنِي بهذا، قالَ: فَكانَ عَلِيٌّ يقولُ بالعِرَاقِ: فَذَهَبْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُحَرِّشًا علَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِيما ذَكَرَتْ عنْه، فأخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَ: صَدَقَتْ صَدَقَتْ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الحَجَّ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أَهَلَّ به رَسولُكَ، قالَ: فإنَّ مَعِيَ الهَدْيَ، فلا تَحِلُّ، قالَ: فَكانَ جَمَاعَةُ الهَدْيِ الذي قَدِمَ به عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ وَالَّذِي أَتَى به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِائَةً. قالَ: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إلَّا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَن كانَ معهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إلى مِنًى، فأهَلُّوا بالحَجِّ، وَرَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بقُبَّةٍ مِن شَعَرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إلَّا أنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ كما كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ في الجَاهِلِيَّةِ، فأجَازَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ القُبَّةَ قدْ ضُرِبَتْ له بنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بهَا، حتَّى إذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بالقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ له، فأتَى بَطْنَ الوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ وَقالَ: إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ علَيْكُم، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، أَلَا كُلُّ شَيءٍ مِن أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وإنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِن دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ، كانَ مُسْتَرْضِعًا في بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا؛ رِبَا عَبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، فإنَّه مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ؛ فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عليهنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ ذلكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ علَيْكُم رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمَعروفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ ما لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إنِ اعْتَصَمْتُمْ به؛ كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَما أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قالوا: نَشْهَدُ أنَّكَ قدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقالَ بإصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إلى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إلى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى المَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ القَصْوَاءِ إلى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ بيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حتَّى غَابَ القُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ، حتَّى إنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، ويقولُ بيَدِهِ اليُمْنَى: أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ، كُلَّما أَتَى حَبْلًا مِنَ الحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حتَّى تَصْعَدَ، حتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بهَا المَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بأَذَانٍ وَاحِدٍ وإقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، وَصَلَّى الفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ له الصُّبْحُ بأَذَانٍ وإقَامَةٍ. ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ حتَّى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الفَضْلَ بنَ عَبَّاسٍ، وَكانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّتْ به ظُعُنٌ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، فَحَوَّلَ الفَضْلُ وَجْهَهُ إلى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، فَحَوَّلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، يَصْرِفُ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، حتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ، فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الوُسْطَى الَّتي تَخْرُجُ علَى الجَمْرَةِ الكُبْرَى، حتَّى أَتَى الجَمْرَةَ الَّتي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مع كُلِّ حَصَاةٍ منها، مِثْلِ حَصَى الخَذْفِ، رَمَى مِن بَطْنِ الوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى المَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ ما غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ في هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِن كُلِّ بَدَنَةٍ ببَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ في قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ، فأكَلَا مِن لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِن مَرَقِهَا. ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأفَاضَ إلى البَيْتِ، فَصَلَّى بمَكَّةَ الظُّهْرَ، فأتَى بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، يَسْقُونَ علَى زَمْزَمَ، فَقالَ: انْزِعُوا بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ علَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ معكُمْ، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ منه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1218 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

29 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - أنَّ فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أسلم وكان يخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثه في حاجةٍ ، فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ ، فرأَى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسِلُ فكرَّر النَّظرَ إليها ، وخاف أن ينزِلَ الوحيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج هاربًا على وجهِه ، فأتَى جِبالًا بين مكَّةَ والمدينةِ فولجها ، ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعين يومًا ، وهي الأيَّامُ الَّتي قالوا ودَّعه ربُّه وقلَى ، وإنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا محمَّدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبال يتعوَّذُ بي من ناري ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فأتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ ، فخرجا في أنقابِ المدينةِ ، فلقيهما راعٍ من رُعاةِ المدينةِ يُقالُ له دَفافةُ ، فقال له عمرُ : يا دَفافةُ هل لك علمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ ؟ فقال له دَفافةُ : لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنَّمَ ؟ فقال عمرُ : وما عِلمُك أنَّه هرب من جهنَّمَ ؟ قال : لأنَّه إذا كان جوفُ اللَّيلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : ليتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ، و[ لم ] تجرِّدْني في فصلِ القضاءِ ! ؟ قال عمرُ : إيَّاه نريدُ ، قال : وانطلق بهم دَفافةُ ، فلمَّا كان في جوفِ اللَّيلِ خرج عليهم من تلك الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : يا ليتَك قبضتَ روحي بين الأرواحِ ، وجسدي في الأجسادِ ، ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ ، قال : فعدا عليه عمرُ ، فاحتضنه ، فقال : الأمانُ الأمانُ ، الخلاصُ من النَّارِ ، فقال له عمرُ : أنا عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال : يا عمرُ هل علِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذنبي ؟ قال : لا عِلمَ لي ، إلَّا أنَّه ذكرك بالأمسِ ، فبكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسلني أنا وسلمانَ في طلبِك ، فقال : يا عمرُ لا تُدخِلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي ، أو بلالٌ يقولُ : قد قامت الصَّلاةُ ، قال : أفعلُ ، فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافَقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في صلاةِ الغداةِ ، فبدر عمرُ وسلمانُ في الصَّفَّ ، فما سمِع قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى خرَّ مغشيًّا عليه ، فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يا عمرُ ويا سلمانُ ، ما فعل ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ؟ قالا : ها هو ذا يا رسولَ اللهِ ، فقام رسولُ اللهِ قائما فقال : يا ثعلبةُ ؟ قال : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ . قال : أفلا أدلُّك على آيةٍ تمحو الذُّنوبَ والخطايا ؟ قال : بلى يا رسولَ اللهِ ، قال : قُلِ : اللَّهمَّ { آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [ البقرة آية : 201 ] قال : ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بل كلامُ اللهِ أعظمُ ، ثمَّ أمره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالانصرافِ إلى منزلِه ، فمرِض ثمانيةَ أيَّامٍ ، فجاء سلمانُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه لما به ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : قوموا بنا إليه ، فلمَّا دخلوا عليه أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأسَه فوضعه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لم أزلتَ رأسَك عن حجري ؟ فقال : إنَّه من الذُّنوب ملآنُ ، قال : ما تجِدُ ؟ قال : أجدُ دبيبَ النَّملِ بين جلدي وعظمي ، قال : فما تشتهي ؟ قال : مغفرةَ ربِّي ، قال : فنزل جبريلُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامُ ويقولُ : لو أنَّ عبدي هذا لقيني بقِرابِ الأرضِ خطيئةً لقيتُه بقِرابِها مغفرةً ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أفلا أُعلِمُه ذلك ؟ قال : بلى ، فأعلمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصاح صيحةً فمات ، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بغُسلِه وكفَنِه وصلَّى عليه ، فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشي على أطرافِ أناملِه ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك ؟ قال : والَّذي بعثني بالحقِّ ما قدرتُ أن أضعَ رِجلي على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل لتشييعِه من الملائكةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/347 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
 

121 - خرَجنا معَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في غَزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ من نَخلٍ، فأصابَ رجلٌ منَ المسلِمينَ امرأةَ رجلٍ منَ المشرِكينَ، فلمَّا انصَرفَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قافلًا أتى زَوجُها وَكانَ غائبًا، فلمَّا أُخْبِرَ الخبرَ حلفَ لا ينتَهي حتَّى يُهَريقَ في أصحابِ مُحمَّدٍ دمًا، فخرجَ يتبعُ أثرَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فنزلَ رسولُ اللَّهِ منزلًا فقالَ: مَن رجلٌ يَكْلؤُنا لَيلتَنا هذِهِ؟ فانتَدبَ رجلٌ منَ المُهاجرينَ ورجلٌ منَ الأنصارِ، فقالا: نَحنُ يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: فَكونا بفَمِ الشِّعبِ قالَ: وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابُهُ قد نزَلوا إلى الشِّعبِ منَ الوادي، فلمَّا أن خرجَ الرَّجلانِ إلى فمِ الشِّعبِ قالَ الأنصاريُّ للمُهاجريِّ: أيُّ اللَّيلِ أحبُّ إليكَ أن أَكْفيَكَهُ أوَّلَهُ أو آخرَهُ؟ قالَ: بلِ اكفِني أوَّلَهُ قالَ: فاضطجعَ المُهاجريُّ فَنامَ، وقامَ الأنصاريُّ يصلِّي قالَ: وأتَى زَوجُ المرأةِ، فلمَّا رأى شخصَ الرَّجلِ عرفَ أنَّهُ ربيئةُ القَومِ قالَ: فَرماهُ بسَهْمٍ فوضعَهُ فيهِ قالَ: فنزعَهُ فوضعَهُ وثبتَ قائمًا يصلِّي، ثمَّ رماهُ بسَهْمٍ آخرَ فوضعَهُ فيهِ قالَ: فنَزعَهُ فوضعَهُ وثَبتَ قائمًا يصلِّي، ثمَّ عادَ لَهُ الثَّالثةَ فوضعَهُ فيهِ فنزعَهُ فوضعَهُ، ثمَّ رَكَعَ وسجدَ، ثمَّ أَهَبَّ صاحبَهُ، فقالَ: اجلِس فقَد أثبتُّ فوثَبَ، فلمَّا رآهما الرَّجلُ عرفَ أنَّهُ قد نَذرَ بِهِ فَهَربَ، فلمَّا رأى المُهاجريُّ ما بالأنصاريِّ منَ الدِّماءِ قالَ: سبحانَ اللَّهِ، أفلا أَهْببتَني أوَّلَ ما رماكَ؟ قالَ: كنتُ في سورةٍ أقرأُها فلَم أُحبَّ أن أقطعَها حتَّى أُنْفِدَها، فلمَّا تابعَ عليَّ الرَّميَ رَكَعتُ فأذَّنتُكَ، وايمُ اللَّهِ لولا أن أضيِّعَ ثَغرًا أمرَني رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بحفظِهِ لقَطعَ نَفسي قبلَ أن أقطعَها أو أُنْفِدَها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : صحيح ابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 1/ 157 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

122 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ فأصاب رجلٌ مِن المسلِمينَ امرأةَ رجلٍ مِن المشركينَ فلمَّا انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قافلًا أتى زوجُها وكان غائبًا فلمَّا أُخبِر حلَف لا ينتهي حتَّى يُهريقَ في أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دمًا فخرَج يتبَعُ أثَرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منزلًا فقال: ( مَن رجلٌ يكلَؤُنا ليلتَنا هذه ) ؟ فانتدَب رجلٌ مِن المهاجرينَ ورجلٌ مِن الأنصارِ قالا: نحن يا رسولَ اللهِ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فكُونَا بفمِ الشِّعبِ ) قال: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه نزَلوا إلى شِعبٍ مِن الوادي فلمَّا خرَج الرَّجلانِ إلى فمِ الشِّعبِ قال الأنصاريُّ للمهاجريِّ: أيُّ اللَّيلِّ أحبُّ إليك أنْ أكفيَك أوَّلَه أو آخِرَه ؟ قال: اكفِني أوَّلَه قال: فاضطجَع المهاجريُّ فنام وقام الأنصاريُّ يُصلِّي وأتى زوجُ المرأةِ فلمَّا رأى شخْصَ الرَّجلِ عرَف أنَّه ربيئةُ القومِ فرماه بسهمٍ فوضَعه فيه فنزَعه فوضَعه وثبَت قائمًا يُصلِّي ثمَّ رماه بسهمٍ آخَر فوضَعه فيه فنزَعه وثبَت قائمًا يُصلِّي ثمَّ عاد له الثَّالثةَ فوضَعه فيه فنزَعه فوضَعه ثمَّ ركَع فسجَد ثمَّ أهَبَّ صاحبَه وقال: اجلِسْ فقد أُتيتُ فوثَب فلمَّا رآهما الرَّجلُ عرَف أنَّه قد نَذِرَ به هرَب فلمَّا رأى المهاجريُّ ما بالأنصاريِّ مِن الدِّماءِ قال: سُبحانَ اللهِ أفلا أهبَبْتَني أوَّلَ ما رماك ! ؟ قال: كُنْتُ في سورةٍ أقرَؤُها فلم أُحِبَّ أنْ أقطَعَها حتَّى أُنفِذَها فلمَّا تابَع عليَّ الرَّميَ ركَعْتُ فآذَنْتُك وايمُ اللهِ لولا أنْ أُضيِّعَ ثغرًا أمَرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحفظِه لقطِع نفسي قبْلَ أنْ أقطَعَها أو أُنفِذَها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1096 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

123 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ فأصاب رجلٌ مِن المسلِمينَ امرأةَ رجلٍ مِن المشركينَ فلمَّا انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قافلًا أتى زوجُها وكان غائبًا فلمَّا أُخبِر حلَف لا ينتهي حتَّى يُهريقَ في أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دمًا فخرَج يتبَعُ أثَرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منزلًا فقال: ( مَن رجلٌ يكلَؤُنا ليلتَنا هذه ) ؟ فانتدَب رجلٌ مِن المهاجرينَ ورجلٌ مِن الأنصارِ قالا: نحن يا رسولَ اللهِ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فكُونَا بفمِ الشِّعبِ ) قال: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه نزَلوا إلى شِعبٍ مِن الوادي فلمَّا خرَج الرَّجلانِ إلى فمِ الشِّعبِ قال الأنصاريُّ للمهاجريِّ: أيُّ اللَّيلِّ أحبُّ إليك أنْ أكفيَك أوَّلَه أو آخِرَه ؟ قال: اكفِني أوَّلَه قال: فاضطجَع المهاجريُّ فنام وقام الأنصاريُّ يُصلِّي وأتى زوجُ المرأةِ فلمَّا رأى شخْصَ الرَّجلِ عرَف أنَّه ربيئةُ القومِ فرماه بسهمٍ فوضَعه فيه فنزَعه فوضَعه وثبَت قائمًا يُصلِّي ثمَّ رماه بسهمٍ آخَر فوضَعه فيه فنزَعه وثبَت قائمًا يُصلِّي ثمَّ عاد له الثَّالثةَ فوضَعه فيه فنزَعه فوضَعه ثمَّ ركَع فسجَد ثمَّ أهَبَّ صاحبَه وقال: اجلِسْ فقد أُتيتُ فوثَب فلمَّا رآهما الرَّجلُ عرَف أنَّه قد نَذِرَ به هرَب فلمَّا رأى المهاجريُّ ما بالأنصاريِّ مِن الدِّماءِ قال: سُبحانَ اللهِ أفلا أهبَبْتَني أوَّلَ ما رماك ! ؟ قال: كُنْتُ في سورةٍ أقرَؤُها فلم أُحِبَّ أنْ أقطَعَها حتَّى أُنفِذَها فلمَّا تابَع عليَّ الرَّميَ ركَعْتُ فآذَنْتُك وايمُ اللهِ لولا أنْ أُضيِّعَ ثغرًا أمَرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحفظِه لقطِع نفسي قبْلَ أنْ أقطَعَها أو أُنفِذَها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1096 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

124 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ ذاتِ الرِّقاعِ مِنْ نَخْلٍ، فأَصابَ رَجُلٌ مِنَ المسلمينَ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنَ المشْركينَ، فلمَّا انْصَرَفَ رسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قافِلًا أَتَى زَوْجُها وكان غائبًا، فلمَّا أُخْبِرَ الخَبَرَ حَلَفَ لا يَنْتَهي حتَّى يُهْريقَ في أَصْحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَمًا، فَخَرَجَ يَتْبَعُ أَثَرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْزِلًا، فقالَ: «مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤنا لَيْلَتَنا هذه؟». فانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ المهاجِرينَ، ورَجُلٌ مِنَ الأَنْصارِ، فَقالا: نحنُ يا رسولَ اللهِ، قالَ: «فَكونا بِفَمِ الشِّعْبِ». قالَ: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابُهُ قدْ نَزَلوا إلى الشِّعْبِ مِنَ الوادي، فلَمَّا أنْ خَرَجَ الرَّجُلانِ إلى فَمِ الشِّعْبِ قالَ الأَنصاريُّ لِلْمُهاجِريِّ: أَيُّ اللَّيْلِ أَحَبُّ إليكَ أنْ أَكْفيَكَهُ، أَوَّلَهُ أوْ آخِرَهُ؟ قالَ: بلِ اكْفِني أَوَّلَهُ، قالَ: فاضْطَجَعَ المُهاجِريُّ، فنامَ، وقامَ الأَنْصاريُّ يُصَلِّي، قالَ: وأَتَى زَوْجُ المَرْأةِ فلَمَّا رَأَى شَخْصَ الرَّجُلِ عَرَفَ أنَّه رَبِيَّةُ القَوْمِ، قالَ: فَرماهُ بِسَهْمٍ فوَضَعَهُ فيه، فنَزَعَهُ فوَضَعَهُ وثَبَتَ قائمًا يُصَلِّي، ثُمَّ رَماهُ بِسَهْمٍ آخَرَ فَوَضَعَهُ فيه، قالَ: فنَزَعَهُ فوَضَعَهُ وثَبَتَ قائمًا يُصَلِّي، ثُمَّ عادَ له الثَّالِثَةَ فَوَضَعَهُ فيه فنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ رَكَعَ فَسَجَدَ، ثُمَّ أَهَبَّ صَاحِبُهُ، فقالَ: اجْلِسْ فَقَدْ أُثْبِتُّ. فَوَثَبَ، فَلَمَّا رآهُما الرَّجُلُ عَرَفَ أنَّه قدْ نُذِرَ به، فَهَرَبَ، فلَمَّا رَأَى المهاجِريُّ ما بِالأَنْصاريِّ مِنَ الدِّماءِ قالَ: سُبْحانَ اللَّهِ! أَفلا أَهْبَبْتَني أَوَّلَ ما رَماكَ؟ قالَ: كُنتُ في سورةٍ أَقْرَؤها فلَمْ أُحِبَّ أنْ أَقْطَعَها حتَّى أُنْفِذَها، فلَمَّا تابَعَ علَيَّ الرَّمْيَ ركَعْتُ فآذَنْتُكَ، وايْمُ اللهِ لولا أنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أَمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِحِفْظِه لَقُطِعَ نَفَسي قَبْلَ أنْ أَقْطَعَها أوْ أُنْفِذَها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 565 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

125 - نحْوَه: [خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ ذاتِ الرِّقاعِ مِنْ نَخْلٍ، فأَصابَ رَجُلٌ مِنَ المسلمينَ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنَ المشْركينَ، فلمَّا انْصَرَفَ رسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قافِلًا أَتَى زَوْجُها وكان غائبًا، فلمَّا أُخْبِرَ الخَبَرَ حَلَفَ لا يَنْتَهي حتَّى يُهْريقَ في أَصْحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَمًا، فَخَرَجَ يَتْبَعُ أَثَرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَنَزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْزِلًا، فقالَ: «مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤنا لَيْلَتَنا هذه؟». فانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ المهاجِرينَ، ورَجُلٌ مِنَ الأَنْصارِ، فَقالا: نحنُ يا رسولَ اللهِ، قالَ: «فَكونا بِفَمِ الشِّعْبِ». قالَ: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحابُهُ قدْ نَزَلوا إلى الشِّعْبِ مِنَ الوادي، فلَمَّا أنْ خَرَجَ الرَّجُلانِ إلى فَمِ الشِّعْبِ، قالَ الأَنصاريُّ لِلْمُهاجِريِّ: أَيُّ اللَّيْلِ أَحَبُّ إليكَ أنْ أَكْفيَكَهُ، أَوَّلَهُ أوْ آخِرَهُ؟ قالَ: بلِ اكْفِني أَوَّلَهُ، قالَ: فاضْطَجَعَ المُهاجِريُّ، فنامَ، وقامَ الأَنْصاريُّ يُصَلِّي، قالَ: وأَتَى زَوْجُ المَرْأةِ فلَمَّا رَأَى شَخْصَ الرَّجُلِ عَرَفَ أنَّه رَبِيَّةُ القَوْمِ، قالَ: فَرماهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فيه، فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ وثَبَتَ قائمًا يُصَلِّي، ثُمَّ رَماهُ بِسَهْمٍ آخَرَ فَوَضَعَهُ فيه، قالَ: فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ وثَبَتَ قائمًا يُصَلِّي، ثُمَّ عادَ له الثَّالِثَةَ فَوَضَعَهُ فيه فَنَزَعَهُ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ رَكَعَ فَسَجَدَ، ثُمَّ أَهَبَّ صاحِبُهُ، فقالَ: اجْلِسْ فَقَدْ أُثْبِتُّ فَوَثَبَ، فَلَمَّا رآهُما الرَّجُلُ عَرَفَ أنَّه قدْ نُذِرَ به، فَهَرَبَ، فلَمَّا رَأَى المهاجِريُّ ما بِالأَنْصاريِّ مِنَ الدِّماءِ قالَ: سُبْحانَ اللَّهِ! أَفلا أَهْبَبْتَني أَوَّلَ ما رماكَ؟ قالَ: كُنتُ في سورةٍ أَقْرَؤها فلَمْ أُحِبَّ أنْ أَقْطَعَها حتَّى أُنْفِذَها، فلَمَّا تابَعَ علَيَّ الرَّمْيَ ركَعْتُ فآذَنْتُكَ، وايْمُ اللهِ لولا أنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أَمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِحِفْظِه لَقُطِعَ نَفَسي قَبْلَ أنْ أَقْطَعَها أوْ أُنْفِذَها].
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 566 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

126 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوةِ ذاتِ الرِّقاعِ، فأُصيبَتِ امرأةُ رَجُلٍ منَ المُشركينَ، فلمَّا انصرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قافلًا، أَتى زَوجُها -وكان غائبًا- فلمَّا أُخبِرَ الخَبرَ حلَفَ ألَّا يَنتَهيَ حتى يُهريقَ دَمًا في أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فخرَجَ يَتبَعُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كلمَّا نزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنزِلًا -وقال القاضي: فلمَّا نزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنزِلًا- قال: مَن رَجلٌ يَكلَؤُنا لَيلتَنا هذه؟ قال: فانْتَدَبَ رَجلٌ منَ المُهاجرينَ ورَجلٌ منَ الأنصارِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُونَا بفَمِ الشِّعبِ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو وأصحابُه قد نَزَلوا الشِّعبَ منَ الوادي، فلمَّا خرَجَ الرَّجُلانِ إلى فَمِ الشِّعبِ قال الأنصاريُّ للمُهاجريِّ: أيَّ اللَّيلِ تُحِبُّ أنْ أكفيَكَ؟ أوَّلَه أو آخِرَه؟ قال: بلِ اكفِني أوَّلَه. قال: فاضطَجَعَ المُهاجريُّ، فنامَ، وقامَ الأنصاريُّ يُصلِّي، وأتى الرَّجلُ، فلمَّا رَأى شَخصَ الرَّجلِ عرَفَ أنَّه رَبيئةُ القَومِ، فرَماه بسَهمٍ، فوضَعَه فيه، فانتزَعَه فوضَعَه وثبَتَ قائمًا، ثُمَّ رَماه بسَهمٍ آخَرَ، فوضَعَه فيه، فانتزَعَه فوضَعَه وثبَتَ قائمًا، ثُم عادَ إليه بالثَّالثِ، فوضَعَه فيه، فنزَعَه فوضَعَه ثُم ركَعَ ثُمَّ سجَدَ، ثُم أهبَّ صاحبَه، فقال له: اجلِسْ؛ فقد أُتِيتَ، فوثَبَ فلمَّا رَآهُما الرَّجلُ عرَفَ أنْ قد نَذِروا به، فهرَبَ، فلمَّا رَأى المُهاجريُّ ما بالأنصاريِّ منَ الدِّماءِ قال: سُبحانَ اللهِ، أفَلا أهبَبْتَني؟! -وقال أبو كُرَيبٍ: أفَلا أنبَهتَني أوَّلَ ما رَماكَ؟!- قال: كنتُ في سُورةٍ أقرَؤُها فلمْ أُحِبَّ أنْ أقطَعَها حتى أُنفِدَها، فلمَّا تابَعَ عليَّ الرَّميَ رَكَعتُ فآذَنتُكَ، وَايْمُ اللهِ لَولا أنْ أُضيِّعَ ثَغرًا أمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِفظِه، لقُطِعَ نَفَسي قبلَ أنْ أقطَعَها أو أُنفِدَها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم : 869 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره | شرح حديث مشابه

127 -  دَخَلْنَا علَى جَابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، فَسَأَلَ عَنِ القَوْمِ حتَّى انْتَهَى إلَيَّ، فَقُلتُ: أَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ، فأهْوَى بيَدِهِ إلى رَأْسِي، فَنَزَعَ زِرِّي الأعْلَى، ثُمَّ نَزَعَ زِرِّي الأسْفَلَ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ بيْنَ ثَدْيَيَّ وَأَنَا يَومَئذٍ غُلَامٌ شَابٌّ، فَقالَ: مَرْحَبًا بكَ يا ابْنَ أَخِي، سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَسَأَلْتُهُ، وَهو أَعْمَى، وَحَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ، فَقَامَ في نِسَاجَةٍ مُلْتَحِفًا بهَا، كُلَّما وَضَعَهَا علَى مَنْكِبِهِ رَجَعَ طَرَفَاهَا إلَيْهِ؛ مِن صِغَرِهَا، وَرِدَاؤُهُ إلى جَنْبِهِ علَى المِشْجَبِ، فَصَلَّى بنَا، فَقُلتُ: أَخْبِرْنِي عن حَجَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ بيَدِهِ فَعَقَدَ تِسْعًا، فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَكَثَ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، ثُمَّ أَذَّنَ في النَّاسِ في العَاشِرَةِ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حَاجٌّ، فَقَدِمَ المَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِهِ. فَخَرَجْنَا معهُ، حتَّى أَتَيْنَا ذَا الحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بنْتُ عُمَيْسٍ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فأرْسَلَتْ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كيفَ أَصْنَعُ؟ قالَ: اغْتَسِلِي، وَاسْتَثْفِرِي بثَوْبٍ وَأَحْرِمِي. فَصَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في المَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ، حتَّى إذَا اسْتَوَتْ به نَاقَتُهُ علَى البَيْدَاءِ، نَظَرْتُ إلى مَدِّ بَصَرِي بيْنَ يَدَيْهِ، مِن رَاكِبٍ وَمَاشٍ، وَعَنْ يَمِينِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَعَنْ يَسَارِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَمِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذلكَ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيْنَ أَظْهُرِنَا، وَعليه يَنْزِلُ القُرْآنُ، وَهو يَعْرِفُ تَأْوِيلَهُ، وَما عَمِلَ به مِن شَيءٍ عَمِلْنَا بهِ. فَأَهَلَّ بالتَّوْحِيدِ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لكَ، وَأَهَلَّ النَّاسُ بهذا الذي يُهِلُّونَ به، فَلَمْ يَرُدَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهم شيئًا منه، وَلَزِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَلْبِيَتَهُ. قالَ جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: لَسْنَا نَنْوِي إلَّا الحَجَّ، لَسْنَا نَعْرِفُ العُمْرَةَ، حتَّى إذَا أَتَيْنَا البَيْتَ معهُ، اسْتَلَمَ الرُّكْنَ فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ نَفَذَ إلى مَقَامِ إبْرَاهِيمَ عليه السَّلَام، فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فَجَعَلَ المَقَامَ بيْنَهُ وبيْنَ البَيْتِ، فَكانَ أَبِي يقولُ -وَلَا أَعْلَمُهُ ذَكَرَهُ إلَّا عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: كانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. ثُمَّ رَجَعَ إلى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنَ البَابِ إلى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158]، أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به، فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حتَّى إذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ في بَطْنِ الوَادِي سَعَى، حتَّى إذَا صَعِدَتَا مَشَى، حتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ علَى المَرْوَةِ كما فَعَلَ علَى الصَّفَا، حتَّى إذَا كانَ آخِرُ طَوَافِهِ علَى المَرْوَةِ، فَقالَ: لو أَنِّي اسْتَقْبَلْتُ مِن أَمْرِي ما اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أَسُقِ الهَدْيَ، وَجَعَلْتُهَا عُمْرَةً، فمَن كانَ مِنكُم ليسَ معهُ هَدْيٌ فَلْيَحِلَّ، وَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً، فَقَامَ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَلِعَامِنَا هذا أَمْ لِأَبَدٍ؟ فَشَبَّكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَصَابِعَهُ وَاحِدَةً في الأُخْرَى، وَقالَ: دَخَلَتِ العُمْرَةُ في الحَجِّ –مَرَّتَيْنِ- لا، بَلْ لأَبَدِ أَبَدٍ. وَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَوَجَدَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِمَّنْ حَلَّ، وَلَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا، وَاكْتَحَلَتْ، فأنْكَرَ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَتْ: إنَّ أَبِي أَمَرَنِي بهذا، قالَ: فَكانَ عَلِيٌّ يقولُ بالعِرَاقِ: فَذَهَبْتُ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُحَرِّشًا علَى فَاطِمَةَ لِلَّذِي صَنَعَتْ، مُسْتَفْتِيًا لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فِيما ذَكَرَتْ عنْه، فأخْبَرْتُهُ أَنِّي أَنْكَرْتُ ذلكَ عَلَيْهَا، فَقالَ: صَدَقَتْ صَدَقَتْ، مَاذَا قُلْتَ حِينَ فَرَضْتَ الحَجَّ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أَهَلَّ به رَسولُكَ، قالَ: فإنَّ مَعِيَ الهَدْيَ، فلا تَحِلُّ، قالَ: فَكانَ جَمَاعَةُ الهَدْيِ الذي قَدِمَ به عَلِيٌّ مِنَ اليَمَنِ وَالَّذِي أَتَى به النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِائَةً. قالَ: فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إلَّا النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَمَن كانَ معهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إلى مِنًى، فأهَلُّوا بالحَجِّ، وَرَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بقُبَّةٍ مِن شَعَرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إلَّا أنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ كما كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ في الجَاهِلِيَّةِ، فأجَازَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ القُبَّةَ قدْ ضُرِبَتْ له بنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بهَا، حتَّى إذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بالقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ له، فأتَى بَطْنَ الوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ وَقالَ: إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ علَيْكُم، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا، أَلَا كُلُّ شَيءٍ مِن أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ مَوْضُوعٌ، وَدِمَاءُ الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ، وإنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِن دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ، كانَ مُسْتَرْضِعًا في بَنِي سَعْدٍ، فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَرِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا أَضَعُ رِبَانَا؛ رِبَا عَبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، فإنَّه مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ؛ فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عليهنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فإنْ فَعَلْنَ ذلكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ علَيْكُم رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمَعروفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ ما لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إنِ اعْتَصَمْتُمْ به؛ كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَما أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قالوا: نَشْهَدُ أنَّكَ قدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقالَ بإصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إلى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إلى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ أَذَّنَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى العَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى أَتَى المَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ القَصْوَاءِ إلى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ بيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حتَّى غَابَ القُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ، حتَّى إنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، ويقولُ بيَدِهِ اليُمْنَى: أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ، كُلَّما أَتَى حَبْلًا مِنَ الحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حتَّى تَصْعَدَ، حتَّى أَتَى المُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بهَا المَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بأَذَانٍ وَاحِدٍ وإقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بيْنَهُما شيئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، وَصَلَّى الفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ له الصُّبْحُ بأَذَانٍ وإقَامَةٍ. ثُمَّ رَكِبَ القَصْوَاءَ حتَّى أَتَى المَشْعَرَ الحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَدَعَاهُ وَكَبَّرَهُ وَهَلَّلَهُ وَوَحَّدَهُ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حتَّى أَسْفَرَ جِدًّا، فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَأَرْدَفَ الفَضْلَ بنَ عَبَّاسٍ، وَكانَ رَجُلًا حَسَنَ الشَّعْرِ أَبْيَضَ وَسِيمًا، فَلَمَّا دَفَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مَرَّتْ به ظُعُنٌ يَجْرِينَ، فَطَفِقَ الفَضْلُ يَنْظُرُ إلَيْهِنَّ، فَوَضَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، فَحَوَّلَ الفَضْلُ وَجْهَهُ إلى الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، فَحَوَّلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَدَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ علَى وَجْهِ الفَضْلِ، يَصْرِفُ وَجْهَهُ مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ يَنْظُرُ، حتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرٍ، فَحَرَّكَ قَلِيلًا، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الوُسْطَى الَّتي تَخْرُجُ علَى الجَمْرَةِ الكُبْرَى، حتَّى أَتَى الجَمْرَةَ الَّتي عِنْدَ الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مع كُلِّ حَصَاةٍ منها، مِثْلِ حَصَى الخَذْفِ، رَمَى مِن بَطْنِ الوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى المَنْحَرِ، فَنَحَرَ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بيَدِهِ، ثُمَّ أَعْطَى عَلِيًّا، فَنَحَرَ ما غَبَرَ، وَأَشْرَكَهُ في هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَ مِن كُلِّ بَدَنَةٍ ببَضْعَةٍ، فَجُعِلَتْ في قِدْرٍ، فَطُبِخَتْ، فأكَلَا مِن لَحْمِهَا وَشَرِبَا مِن مَرَقِهَا. ثُمَّ رَكِبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأفَاضَ إلى البَيْتِ، فَصَلَّى بمَكَّةَ الظُّهْرَ، فأتَى بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، يَسْقُونَ علَى زَمْزَمَ، فَقالَ: انْزِعُوا بَنِي عبدِ المُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ علَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ معكُمْ، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ منه.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1218 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

128 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه | شرح حديث مشابه

129 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

130 - أنَّ فتًى من الأنصارِ يُقالُ له ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ أسلم وكان يخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثه في حاجةٍ ، فمرَّ ببابِ رجلٍ من الأنصارِ ، فرأَى امرأةَ الأنصاريِّ تغتسِلُ فكرَّر النَّظرَ إليها ، وخاف أن ينزِلَ الوحيَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرج هاربًا على وجهِه ، فأتَى جِبالًا بين مكَّةَ والمدينةِ فولجها ، ففقده رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعين يومًا ، وهي الأيَّامُ الَّتي قالوا ودَّعه ربُّه وقلَى ، وإنَّ جبريلَ نزل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا محمَّدُ إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامَ ويقولُ : إنَّ الهاربَ من أمَّتِك بين هذه الجبال يتعوَّذُ بي من ناري ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عمرُ ويا سلمانُ انطلِقا فأتياني بثعلبةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ ، فخرجا في أنقابِ المدينةِ ، فلقيهما راعٍ من رُعاةِ المدينةِ يُقالُ له دَفافةُ ، فقال له عمرُ : يا دَفافةُ هل لك علمٌ بشابٍّ بين هذه الجبالِ ؟ فقال له دَفافةُ : لعلَّك تريدُ الهاربَ من جهنَّمَ ؟ فقال عمرُ : وما عِلمُك أنَّه هرب من جهنَّمَ ؟ قال : لأنَّه إذا كان جوفُ اللَّيلِ خرج علينا من هذه الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : ليتَك قبضتَ روحي في الأرواحِ وجسدي في الأجسادِ ، و[ لم ] تجرِّدْني في فصلِ القضاءِ ! ؟ قال عمرُ : إيَّاه نريدُ ، قال : وانطلق بهم دَفافةُ ، فلمَّا كان في جوفِ اللَّيلِ خرج عليهم من تلك الجبالِ واضعًا يدَه على أمِّ رأسِه وهو يقولُ : يا ليتَك قبضتَ روحي بين الأرواحِ ، وجسدي في الأجسادِ ، ولم تجرِّدْني لفصلِ القضاءِ ، قال : فعدا عليه عمرُ ، فاحتضنه ، فقال : الأمانُ الأمانُ ، الخلاصُ من النَّارِ ، فقال له عمرُ : أنا عمرُ بنُ الخطَّابِ ، فقال : يا عمرُ هل علِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذنبي ؟ قال : لا عِلمَ لي ، إلَّا أنَّه ذكرك بالأمسِ ، فبكَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسلني أنا وسلمانَ في طلبِك ، فقال : يا عمرُ لا تُدخِلْني عليه إلَّا وهو يُصلِّي ، أو بلالٌ يقولُ : قد قامت الصَّلاةُ ، قال : أفعلُ ، فأقبلوا به إلى المدينةِ فوافَقوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في صلاةِ الغداةِ ، فبدر عمرُ وسلمانُ في الصَّفَّ ، فما سمِع قراءةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى خرَّ مغشيًّا عليه ، فلمَّا سلَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : يا عمرُ ويا سلمانُ ، ما فعل ثعلبةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ؟ قالا : ها هو ذا يا رسولَ اللهِ ، فقام رسولُ اللهِ قائما فقال : يا ثعلبةُ ؟ قال : لبَّيْك يا رسولَ اللهِ . قال : أفلا أدلُّك على آيةٍ تمحو الذُّنوبَ والخطايا ؟ قال : بلى يا رسولَ اللهِ ، قال : قُلِ : اللَّهمَّ { آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [ البقرة آية : 201 ] قال : ذنبي أعظمُ يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بل كلامُ اللهِ أعظمُ ، ثمَّ أمره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالانصرافِ إلى منزلِه ، فمرِض ثمانيةَ أيَّامٍ ، فجاء سلمانُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ هل لك في ثعلبةَ فإنَّه لما به ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : قوموا بنا إليه ، فلمَّا دخلوا عليه أخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأسَه فوضعه في حجرِه فأزال رأسَه عن حجرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لم أزلتَ رأسَك عن حجري ؟ فقال : إنَّه من الذُّنوب ملآنُ ، قال : ما تجِدُ ؟ قال : أجدُ دبيبَ النَّملِ بين جلدي وعظمي ، قال : فما تشتهي ؟ قال : مغفرةَ ربِّي ، قال : فنزل جبريلُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : إنَّ ربَّك يقرأُ عليك السَّلامُ ويقولُ : لو أنَّ عبدي هذا لقيني بقِرابِ الأرضِ خطيئةً لقيتُه بقِرابِها مغفرةً ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أفلا أُعلِمُه ذلك ؟ قال : بلى ، فأعلمه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فصاح صيحةً فمات ، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بغُسلِه وكفَنِه وصلَّى عليه ، فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمشي على أطرافِ أناملِه ، فقالوا : يا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأيناك تمشي على أطرافِ أناملِك ؟ قال : والَّذي بعثني بالحقِّ ما قدرتُ أن أضعَ رِجلي على الأرضِ من كثرةِ أجنحةِ من نزل لتشييعِه من الملائكةِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 3/347 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

131 - قال جابرٌ رضيَ اللهُ تعالَى عنهُ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مكث [ بالمدينةِ ] تسعَ سنين لم يحجَّ . ثم أذَّنَ في الناسِ في العاشرةِ : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حاجٌّ [ هذا العامَ ] . فقدم المدينةَ بشرٌ كثيرٌ ( وفي روايةٍ : فلم يبق أحدٌ يقدرُ أن يأتيَ راكبًا أو راجلًا إلا قَدِمَ ) [ فتدارك الناسُ ليخرجوا معهُ ] كلُّهم يلتمسُ أن يَأْتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ويعملَ مثلَ عملِه . [ وقال جابرٌ رضيَ اللهُ عنهُ : سمعتُ – قال الراوي : أحسبُه رُفِعَ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ( وفي روايةٍ قال : خطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ) فقال : مَهِلُّ أهلِ المدينةِ من ذي الحليفةِ ، و [ مَهِلُّ أهلِ ] الطريقِ الآخرِ الجحفةُ ، ومَهِلُّ أهلِ العراقِ من ذاتِ عرقٍ ومَهِلُّ أهلِ نجدٍ من قرنٍ ، ومَهِلُّ أهلِ اليمنِ من يلملمَ ] . [ قال فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ] [ لخمسٍ بَقَيْنَ من ذي القعدةِ أو أربعٍ ] . [ وساق هديًا ] . فخرجنا معه [ معنا النساءُ والولدانُ ] . حتى أتينا ذا الحليفَةَ فولدتْ أسماءُ بنتُ عميسٍ محمدَ بنَ أبي بكرٍ . فأرسلت إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : كيف أصنعُ ؟ [ ف ] قال : اغتَسِلي واستثفري بثوبٍ وأحْرِمي . فصلى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في المسجدِ [ وهو صامتٌ ] . ثم ركب القصواءَ حتى إذا استوت به ناقتُه على البيداءِ [ أهلَّ بالحجِّ ( وفي روايةٍ : أفرد الحجَّ ) هو وأصحابُه ] . [ قال جابرٌ ] : فنظرتُ إلى مَدِّ بصري [ من ] بين يديهِ من راكبٍ وماشٍ ، وعن يمينِه مثلَ ذلك ، وعن يسارِه مثلَ ذلك ، ومن خلفِه مثلَ ذلك ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بين أَظْهُرِنا وعليه ينزلُ القرآنُ ، وهو يعرفُ تأويلَه ، وما عمل بهِ من شيٍء عمِلْنا به . فأَهَلَّ بالتوحيدِ : لبيكَ اللهمَّ لبيكَ ، لبيكَ لا شريكَ لك لبيكَ ، إنَّ الحمدَ والنعمةَ لك والمُلْكُ ، لا شريكَ لك . وأهلُ الناسِ بهذا الذي يُهِلُّونَ به ، ( وفي روايةٍ : ولبَّى الناسُ [ والناسُ يزيدون ] [ لبيكَ ذا المعارجِ لبيكَ ذا الفواصلِ ] فلم يَرُدَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عليهم شيئًا منه . ولزم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم تلبِيَتَه . قال جابرٌ : [ ونحنُ نقولُ [ لبيكَ اللهمَّ ] لبيكَ بالحجِّ ] [ نصرخُ صراخًا ] لسنا ننوي إلا الحجَّ [ مفردًا ] [ لا نخلطُه بعمرةٍ ] ( وفي روايةٍ : لسنا نعرفُ العمرةَ ) وفي أخرى : أَهْلَلْنَا أصحابَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بالحجِّ خالصًا ليس معهُ غيرُه ، خالصًا وحدَه ) [ قال : وأقبلت عائشةُ بعمرةٍ حتى إذا كانت ب ( ( سَرَفَ ) ) عركتْ ] . حتى إذا أتينا البيتَ معَهُ [ صُبْحَ رابعةٍ مضتْ من ذي الحجةِ ] ( وفي روايةٍ : دخلنا مكةَ عند ارتفاعِ الضحى ) فأتى النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بابَ المسجدِ فأناخ راحلتَه ثم دخل المسجدَ ، ف ) استلمَ الركنَ ( وفي روايةٍ : الحجرَ الأسودَ ) [ ثم مضى عن يمينِه ] . فرَمَلَ [ حتى عاد إليهِ ] ثلاثًا ، ومشى أربعًا [ على هينتِه ] . ثم نفذ إلى مقامِ إبراهيمَ عليه السلامُ فقرأ ( وَاتَّخِذُوْا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى ) ، [ ورفع صوتَه يُسْمِعُ الناسَ ] . فجعل المقامَ بينَه وبين البيتِ . [ فصلى ركعتينِ ] . [ قال ] : فكان يقرأُ في الركعتينِ : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ( وفي روايةٍ : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ و قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) . [ ثم ذهب إلى زمزمَ فشرب منها ، وصبَّ على رأسِه ] . ثم رجع إلى الركنِ فاستلمَه . ثم خرج من البابِ ( وفي روايةٍ : بابِ الصفا ) إلى الصفا . فلما دنا من الصفا قرأ : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ) أبدأُ ( وفي روايةٍ : نبدأُ ) بما بدأ اللهُ به ، فبدأَ بالصفا فرقى عليهِ حتى رأى البيتَ . فاستقبل القِبلةَ فوحَّدَ اللهَ وكبَّرَه [ ثلاثًا ] و [ حمدَه ] وقال : لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ ، له المُلْكُ وله الحمدُ [ يُحْيِي ويُمِيتُ ] ، وهو على كلِّ شيٍء قديرٌ ، لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه [ لا شريكَ له ] ، أنجزَ وعدَه ، ونصر عبدَه ، وهزم الأحزابَ وحدَه ، ثم دعا بين ذلك ، وقال مثلَ هذا ثلاثَ مراتٍ . ثم نزل [ ماشيًا ] إلى المروةِ ، حتى إذا انصبَّتْ قدماهُ في بطنِ الوادي سعى ، حتى إذا صعَدْنا [ يعني ] [ الشِّقَّ الآخرَ ] مشى حتى أتى المروةَ [ فرقى عليها حتى نظرَ إلى البيتِ ] ففعل على المروةِ كما فعل على الصفا . حتى إذا كان آخرَ طوافِه ( وفي روايةٍ : كان السابعَ ) على المروةِ فقال : [ يا أيها الناسُ ] لو أني استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لم أَسُقِ الهَدْيَ و [ ل ] جعلتُها عمرةً ، فمن كان منكم معَهُ هَدْيٌ فليُحِلَّ وليجعَلْها عمرةً ، ( وفي روايةٍ : فقال : أحِلُّوا من إحرامِكم ، فطوفوا بالبيتِ ، وبين الصفا والمروةِ وقصرُوا ، وأقيموا حلالًا . حتى إذا كان يومَ الترويةِ فأهِلُّوا بالحجِّ واجعلوا التي قدِمْتُمْ بها متعةً ) . فقام سراقةُ بنُ مالكِ بنُ جعشمٍ ( وهو في أسفلِ المروةَ ) فقال : يا رسولَ اللهِ [ أرأيتَ عُمْرَتَنا ( وفي لفظٍ : مُتْعَتَنا ) هذه ] [أ]لعامِنا هذا أم لأبدِ [ الأبدِ ] ؟ [ قال ] فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أصابعَه واحدةً في أخرى وقال : دخلتِ العمرةُ في الحجِّ [ إلى يومِ القيامةِ ] لا بل لأبدِ الأبدِ ، [ لا بل لأبدِ الأبدِ ] ، [ ثلاثَ مراتٍ ] . [ قال : يا رسولَ اللهِ بيِّنْ لنا دِينَنا كأنَّا خُلِقْنا الآن ، فيما العملُ اليومَ ؟ أفيما جفَّت به الأقلامُ وجرَتْ به المقاديرُ أفيما نستقبلُ ؟ قال : لا بل فيما جفَّتْ به الأقلامُ وجرَتْ به المقاديرُ . قال : ففيم العملُ [ إذن ] ؟ قال : اعملوا فكلٌّ مُيَسَّرٌ ] ، ( لِمَا خُلِقَ له ] . ( قال جابرٌ : فأُمِرْنَا إذا حَلَلْنَا أن نُهْدِيَ ، ويجتمعُ النفرُ منا في الهديةِ ] [ كلُّ سبعةٍ منا في بدنةٍ ] [ فمن لم يكن معَه هديٌ ، فليصم ثلاثةَ أيامٍ وسبعةً إذا رجع إلى أهلِه ] . [ قال : فقلنا : حَلَّ ماذا ؟ قال : الحِلُّ كلُّه ] . [ قال : فكبُرَ ذلك علينا ، وضاقت به صدُورُنا ] . [ قال : فخرجنا إلى البطحاءِ ، قال : فجعل الرجلُ يقول : عهدي بأهلي اليومَ ] . [ قال : فتذاكَرْنا بيننا فقلنا : خرجنا حُجَّاجًا لا نُرِيدُ إلا الحجَّ ، ولا ننوي غيرَه ، حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفةَ إلا أربعٌ ] ( وفي روايةٍ : خمسَ [ ليالٍ ] أمرنا أن نُفْضِي إلى نسائِنا فنأتيَ عرفةَ تقطرُ مذاكيرُنا المنيَّ [ من النساءِ ] ، قال : يقولُ جابرٌ بيدِه ، ( قال الرواي ) : كأني أنظرُ إلى قولِه بيدِه يُحرِّكُها ، [ قالوا : كيف نجعلُها متعةً وقد سمَّيْنا الحجَّ ؟ ] . قال : [ فبلغ ذلك النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فما ندري أشيٌء بلغَه من السماءِ . أم شيءٌ بلغَه من قِبَلِ السماءِ ] . [ فقام ] [ فخطب الناسَ فحمد اللهَ وأثنى عليهِ ] فقال : [ أباللهِ تُعلموني أيها الناسُ ! ؟ ] قد علمتُم أني أتقاكُم للهِ وأصدَقُكم وأبرُّكم ، [ افعلوا ما آمُرُكم به فإني ] لولا هَدْيِي لحللتُ لكم كما تُحِلُّونَ [ ولكن لا يحلُّ مني حرامٌ حتى يبلغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ ] ولو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لم أَسُقِ الهَدْيَ ، فحُلُّوا ] . [ قال : فواقعنا النساءَ وتطيَّبْنَا بالطِّيبِ ولبسنا ثيابَنا ] [ وسمِعْنا وأطعنا ] . فحلَّ الناسُ كلُّهم وقصَّرُوا إلا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ومن كان معه هديٌ ] . [ قال : وليس مع أحدٍ منهم هديٌ غيرَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وطلحةَ ] . وقدم علي [ من سعايَتِه ] من اليمنِ ببدنِ النبيِّ ص . فوجد فاطمةَ رضيَ اللهُ عنها ممن حلَّ : [ ترجَّلَتْ ] ولبست ثيابًا صبيغًا واكتحلتْ ، فأنكرَ ذلك عليها ، [ وقال : من أمرَكِ بهذا ؟ ! ] ، فقالت أبي أمرَنِي بهذا . قال : فكان عليٌّ يقول بالعراقِ : فذهبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم محرشًا على فاطمةَ للذي صنعتْ مستفتيًا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فيما ذكرتُ عنه ، فأخبرتُه أني أنكرتُ ذلك عليها [ فقالت : أبي أمرَني بهذا ] فقال : صدقتْ ، صدقتْ ، [ صدقتْ ] [ أنا أمرتُها به ] . قال جابرٌ : وقال لعليٍّ : ماذا قلتَ حين فُرِضَ الحجُّ ؟ قال قلتُ : اللهمَّ إني أُهِلُّ بما أهلَّ به رسولُ اللهِ ص . قال : فإنَّ معيَ الهديَ فلا تحلُّ ، [ وامكث حرامًا كما أنت ] . قال : فكان جماعةُ الهديِ الذي قدم به عليٌّ من اليمنِ ، والذي أتى به النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ من المدينةِ ] مائةَ [ بدنةٍ ] . قال : فحلَّ الناسُ كلُّهم وقصرُوا ، إلا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ومن كان معه هديٌ . فلما كان يومُ الترويةِ [ وجعلنا مكةَ بظهرٍ ] توجهوا إلى مِنى فأهِلُّوا بالحجِّ [ من البطحاءِ ] . [ قال : ثم دخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على عائشةَ رضيَ اللهُ عنها فوجدها تبكي فقال : ما شأنُكِ ؟ قالت : شأني أني قد حِضْتُ ، وقد حلَّ الناسُ ولم أحلُلْ ، ولم أَطُفْ بالبيتِ ، والناسُ يذهبون إلى الحجِّ الآن ، فقال : إنَّ هذا أمرٌ كتبَه اللهُ على بناتِ آدمَ ، فاغتسلي ثم أهِلِّي بالحجِّ [ ثم حُجِّي واصنعي ما يصنعُ الحاجُّ غيرَ أن لا تطوفي بالبيتِ ولا تصلي ] ففعلتْ ] . ( وفي روايةٍ : فنسكتِ المناسكَ كلَّها غيرَ أنها لم تَطُفْ بالبيتِ ) وركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وصلى بها ( يعني مِنَى ، وفي روايةٍ : بنا ) الظهرَ والعصرَ والمغربِ والعشاءِ والفجرِ . ثم مكث قليلًا حتى طلعتِ الشمسُ وأمر بقُبَّةٍ [ له ] من شعرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ . فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ولا تشكُّ قريشٌ إلا أنَّهُ واقفٌ عند المشعرِ الحرامِ [ بالمزدلفةِ ] [ ويكونُ منزلُه ثم ] كما كانت قريشٌ تصنعُ في الجاهليةِ – فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حتى أتى عرفةَ فوجد القُبَّةَ قد ضُرِبَتْ له بنَمِرَةَ ، فنزل بها . حتى إذا زاغتِ الشمسُ أمر بالقصواءِ فرُحِّلَتْ له ، ف [ ركب حتى ] أتى بطنَ الوادي . فخطب الناسَ وقال : إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم ، كحُرْمَةِ يومِكم هذا ، في شهرِكم هذا ، في بلدِكم هذا ، ألا [ و ] [ إنَّ ] كلَّ شيٍء من أمرِ الجاهليةِ تحت قدمي [ هاتين ] موضوعٌ ، ودماءُ الجاهليةِ موضوعةٌ ، وإنَّ أولَ دمٍ أضعُ من دمائِنا دمَ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ [ ابنِ عبدِ المطلبِ ] – كان مسترضعًا في بني سعدٍ فقتَلَتْه هذيلٌ - . وربا الجاهليةِ موضوعٌ ، وأولُ ربًا أضعُ رِبَانَا : ربا العباسِ بنِ عبدِ المطلبِ فإنَّهُ موضوعٌ كلُّه فاتّقوا اللهَ في النساءِ ، فإنكم أخذتموهنَّ بأمانِ [ ة ] اللهِ واستحللتُم فروجهنَّ بكلمةِ اللهِ و [ إنَّ ] لكم عليهنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أحدًا تكرهونَه ، فإن فعلْنَ ذلك فاضربوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهُنَّ وكسوتُهُنَّ بالمعروفِ ، و [ إني ] قد تركتُ فيكم ما لن تضلُّوا بعدُ إن اعتصمتُم به كتابَ اللهِ وأنتم تسألون ( وفي لفظٍ مسؤولونَ ) عني ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهدُ أنك قد بلَّغْتَ [ رسالاتِ ربكَ ] وأدَّيْتَ ، ونصحتَ [ لأُمَّتِكَ ، وقضيتَ الذي عليك ] فقال بأصبعِه السبابةِ يرفعُها إلى السماءِ ويُنْكِتُها إلى الناسِ : اللهمَّ اشهد ، اللهمَّ اشهدْ . ثم أذَّنَ [ بلالٌ ] [ بنداءٍ واحدٍ ] ، ثم أقام فصلى الظهرَ ، ثم أقام فصلى العصرَ ، ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ، ثم ركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ القصواءَ ] حتى أتى الموقفَ فجعل بطنَ ناقتِه القصواءَ إلى الصخراتِ ، وجعل حبلَ المشاةِ بين يديهِ ، واستقبلَ القِبلةَ . فلم يزل واقفًا حتى غربتِ الشمسُ وذهبت الصُّفرةُ قليلًا حتى غاب القرصُ . [ وقال : وقفتُ ههنا وعرفةُ كلُّها موقفٌ ] . وأردف أسامةَ [ ابنَ زيدٍ ] خلفَه . ودفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ( وفي روايةٍ : أفاض وعليه السكينةُ : ) وقد شنق للقصواءِ الزمامَ ، حتى إنَّ رأسَها ليُصيبُ مورِكَ رَحْلَه ويقول بيدِه اليمنى [ هكذا : وأشار بباطنِ كفِّهِ إلى السماءِ ] أيها الناسُ السكينةُ السكينةُ . كلما أتى حبلًا من الحبالِ أرخى لها قليلًا حتى تصعدَ حتى أتى المزدلفةَ فصلى بها [ فجمع بين ] المغربِ والعشاءِ ، بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ . ولم يُسَبِّحْ بينهما شيئًا . ثم اضطجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حتى طلع الفجرُ وصلى الفجرَ حين تبيَّنَ له الفجرُ ، بأذانٍ وإقامةٍ . ثم ركب القصواءَ حتى أتى المشعرَ الحرامَ [ فرقى عليه ] . فاستقبلَ القِبلةَ ، فدعاه ( وفي لفظٍ : فحمد اللهَ ) وكبَّرَه وهلَّلَه ووحَّدَه . فلم يزل واقفًا حتى أسفرَ جدًّا . ( وقال : وقفتُ ههنا ، والمزدلفةُ كلُّها موقفٌ ) . فدفع [ من جمعٍ ] قبل أن تطلعَ الشمسُ [ وعليه السكينةُ ] . وأردف الفضلَ بنَ عباسٍ – وكان رجلًا حسنَ الشعرِ أبيضَ وسيمًا - ، فلما دفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مرَّتْ به ظُعُنٌ تَجْرِينَ ، فطفق الفضلُ ينظرُ إليهنَّ ، فوضع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ ، فحوَّلَ الفضلُ وجهَه إلى الشِّقِّ الآخرِ ، فحوَّلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يدَه من الشقِّ الآخرِ على وجهِ الفضلِ ، يصرفُ وجهَه من الشقِّ الآخرِ ينظرُ ! حتى أتى بطنَ مُحَسِّرٍ ، فحرك قليلًا [ وقال : عليكم السكينةَ ] . ثم سلك الطريقَ الوسطى التي تخرجُ [ ك ] على الجمرةِ الكبرى [ حتى أتى الجمرةَ التي ] عند الشجرةِ ، فرماها [ ضُحًى ] بسبعِ حصياتٍ ، يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها ، مثل حصى الخذفِ [ ف ] رمى من بطنِ الوادي [ وهو على راحلتِه [ وهو ] يقول : لِتَأْخُذوا مناسِكَكم ، فإني لا أدري لعلِّي لا أحجُّ بعد حجَّتي هذه ] . [ قال : ورمى بعدَ يومِ النحرِ [ في سائرِ أيامِ التشريقِ ] إذا زالتِ الشمسُ ] . [ ولقيَه سراقةُ وهو يرمي جمرةَ العقبةِ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ، ألنا هذه خاصةً ؟ قال : لا ، بل لأبدٍ ] . ثم انصرف إلى المنحرِ فنحر ثلاثًا وستين [ بدنةً ] بيدِه ، ثم أعطى عليًّا فنحر ما غَبَرَ [ يقول : ما بقيَ ] ، وأشرَكَه في هدْيِهِ . ثم أمر من كلِّ بدنةٍ ببضعةٍ فجُعِلَتْ في قِدْرٍ فطُبِخَتْ فأكلا من لحمِها ، وشربا من مَرَقِها . ( وفي روايةٍ قال : نحر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن نسائِه بقرةً ) . ( وفي أخرى قال : فنحرنا البعيرَ ( وفي أخرى : نحر البعيرَ ) عن سبعةٍ ، والبقرةَ عن سبعةٍ ) ( وفي روايةٍ خامسةٍ عنه قال : فاشتركنا في الجزورِ سبعةً ، فقال له رجلٌ : أرأيتَ البقرةَ أيُشْتَرَكُ فيها ؟ فقال ما هيَ إلا من البُدْنِ ) ( وفي روايةٍ : قال جابرٌ : كنا لا نأكلُ من البُدْنِ إلا ثلاثَ مِنًى ، فأرخص لنا رسولُ اللهِ ص ، قال : كُلُوا وتزوَّدُوا ) . قال : فأكلنا وتزوَّدْنا ] ، [ حتى بَلَغْنَا بها المدينةَ ] ( وفي روايةٍ : نحر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم [ فحلق ] ، وجلس [ بمنى يومَ النحرِ ] للناسِ ، فما سُئِلَ [ يومئذٍ ] عن شيٍء [ قُدِّمَ قبلَ شيٍء ] إلا قال : لا حرجَ ، لا حرجَ . حتى جاءَه رجلٌ فقال : حلقتُ قبلَ أن أنحرَ ؟ قال : لا حرجَ . ثم جاء آخرُ فقال : حلقتُ قبل أن أرمي ؟ قال : لا حرجَ . [ ثم جاءَه آخرُ فقال : طُفْتُ قبل أن أرمي ؟ قال لا حرج ] . [ قال آخرُ : طُفْتُ قبل أن أذبحَ ، قال : اذبح ولا حرجَ ] . [ ثم جاءَه آخرُ فقال : إني نحرتُ قبل أن أرميَ ؟ قال : [ ارْمِ و ] لا حرج ] . ثم قال نبيُّ اللهِ ص : قد نحرتُ ههنا ، ومِنَى كلُّها منحرٌ . [ وكلُّ فِجاجِ مكةَ طريقٌ ومنحرٌ ] . [ فانحروا من رِحالِكُم ] . [ وقال جابرٌ رضيَ اللهُ عنه : خَطَبَنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يومَ النحرِ فقال : أيُّ يومٍ أعظمُ حُرْمةً ؟ فقالوا : يومُنا هذا ، قال : فأيُّ شهرٍ أعظمُ حُرْمَةً ؟ قالوا : شهرُنا هذا ، قال : أيُّ بلدٍ أعظمُ حُرْمَةً ؟ قالوا بلدُنا هذا ، قال : فإنَّ دماءَكم وأموالَكم عليكم حرامٌ كحُرْمَةِ يومكم هذا في بلدِكم هذا في شهرِكم هذا ، هل بلَّغْتُ ؟ قالوا : نعم . قال : اللهمَّ اشهدْ ] . ثم ركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأفاض إلى البيتِ [ فطافوا ولم يطوفوا بين الصفا والمروةِ ] . فصلى بمكةَ الظهرَ . فأتى بني عبدِ المطلبِ [ وهم ] يسقون على زمزمَ فقال : انزعوا بني عبدِ المطلبِ ، فلولا أن يَغْلِبَكُمُ الناسُ على سِقَايَتِكُمْ لنزعتُ معكم ، فناولوهُ دَلْوًا فشرب منهُ . [ وقال جابرٌ رضيَ اللهُ عنهُ : وإنَّ عائشةَ حاضت فنسكتِ المناسكَ كلَّها غيرَ أنها لم تَطُفْ بالبيتِ ] . [ قال : حتى إذا طهرت طافت بالكعبةِ والصفا والمروةِ ، ثم قال : قد حللتِ من حجِّكِ وعمرتِكِ جميعًا ] ، [ قالت : يا رسولَ اللهِ أتنطلقون بحجٍّ وعمرةٍ وأنطلقُ بحجٍّ ؟ ] [ قال : إنَّ لكِ مثلَ ما لهم ] . [ فقالت : إني أجدُ في نفسي أني لم أَطُفْ بالبيتِ حتى حججتُ ] . [ قال : وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رجلًا سهلًا إذا هويَتِ الشيءَ تابعَها عليه ] [ قال : فاذهب بها يا عبدَ الرحمنِ فأَعْمِرْها من التنعيمِ [ فاعتمرت بعد الحجِّ ] [ ثم أقبلت ] وذلك ليلةَ الحصبةِ ] . [ وقال جابرٌ : طاف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بالبيتِ في حجةِ الوداعِ على راحلتِه يستلمُ الحجرَ بمحجَنِه لأن يراهُ الناسُ ، وليُشْرِفَ ، وليسألوهُ ، فإنَّ الناسَ غشُوهُ ] . [ وقال : رفعت امرأةٌ صبيًّا لها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقالت يا رسولَ اللهِ ألهذا حجٌّ ؟ قال : نعم ، ولكِ أجرٌ ]
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : حجة النبي
الصفحة أو الرقم : 45 | خلاصة حكم المحدث : مدار رواية جابر على سبعة من ثقات أصحابه الأكابر، و الأصل الذي اعتمدنا عليه إنما هو من صحيح مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (1218) مطولا بنحوه | شرح حديث مشابه

132 - في كُلِّ خَمسٍ مِنَ البَقَرِ شاةٌ، وفي عَشْرٍ شاتانِ، وفي خَمسَ عَشرةَ ثَلاثُ شياهٍ، وفي عِشرينَ أربَعُ شياهٍ، قال الزُّهْريُّ: فإذا كانت خَمسًا وعِشرينَ ففيها بَقَرةٌ إلى خَمسٍ وسَبعينَ، فإذا زادَتْ على خَمسٍ وسَبعينَ ففيها بَقَرتانِ إلى عِشرينَ ومِئةٍ، فإذا زادَتْ على عِشرينَ ومِئةٍ ففي كُلِّ أربَعينَ بَقَرةً بَقَرةٌ. قال مَعمَرٌ: قال الزُّهريُّ: وبلَغَنا أنَّ قَولَهم: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: في كُلِّ ثَلاثينَ بَقَرةً تَبيعٌ، وفي كُلِّ أربَعينَ بَقَرةً بَقَرةٌ، أنَّ ذلك كان تَخفيفًا لأهلِ اليَمَنِ، ثم كان هذا بَعْدَ ذلك.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 4/99 | خلاصة حكم المحدث : موقوف منقطع، وروي من وجه آخر منقطعاً | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه عبد الرزاق (6852)، وابن حزم في ((المحلى)) (4/90)، والبيهقي (7548) واللفظ له

133 - رأيْتُ كأنِّي في دِرعٍ حصينةٍ ورأيْتُ بقرًا تُنحرُ فأولْتُ الدرعَ الحصينةَ المدينةُ وأن البقرَ بقرٌ واللهِ خيرٌ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 12/440 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7647)، وأحمد (14829) مطولاً.

134 - حديثٌ في أنَّ الدِّيةَ على أهلِ البقرِ مائتا بقرةٍ وعلى أهلِ الشَّاءِ ألفا شاةٍ ، وعلى أهلِ الحُلَلِ مائتا حُلَّةٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن القطان | المصدر : الوهم والإيهام
الصفحة أو الرقم : 4/224 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ابن إسحاق مختلف فيه

135 - فرضَ رسولُ اللهِ في الدَِّيَةِ على أهلِ الإبلِ مئةً من الإبلِ وعلى أهلِ البقرِ مئتي بقرةٍ وعلى أهلِ الشَّاةِ ألفي شاةٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 2244 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (4544)، والبيهقي (16598)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1791)

136 - فرض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الدِّيةِ على أهلِ الإبلِ مائةً من الإبلِ , وعلى أهلِ البقرِ مائتَيْ بقرةٍ , وعلى أهلِ الشَّاءِ ألفَيْ شاةٍ , وعلى أهلِ الحُلَلِ مائتَيْ حُلَّةٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الشوكاني | المصدر : الدراري المضية
الصفحة أو الرقم : 416 | خلاصة حكم المحدث : فيه عنعنة محمد بن إسحاق
التخريج : أخرجه أبو داود (4544)، والبيهقي (16598)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1791)

137 - فَرَضَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الدِّيةِ على أهلِ الإبِلِ مِئةً مِنَ الإبِلِ، وعلى أهلِ البَقَرِ مِئَتَيْ بَقَرةٍ، وعلى أهلِ الشَّاءِ ألفَيْ شاةٍ، وعلى أهلِ الحُلَلِ مِئَتَيْ حُلَّةٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : محمد ابن عبدالهادي | المصدر : تنقيح التحقيق
الصفحة أو الرقم : 4/502 | خلاصة حكم المحدث : [روي] مرسلاً

138 - فرض النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ في الدِّيَةِ على أهلِ الإبلِ مائةً من الإبلِ ، وعلى أهلِ البقرِ مائتيْ بقرةٍ ، وعلى أهلِ الشاءِ ألفيْ شاةٍ ، وعلى أهلِ الحُلَلِ مائتيْ حُلَّةٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الشوكاني | المصدر : السيل الجرار
الصفحة أو الرقم : 4/437 | خلاصة حكم المحدث : فيه علتان: إحداهما أن في إسناده محمد بن إسحاق وقد عنعن وهو ضعيف إذا عنعن ، والثانية أن أبا داود رواه تارة عن عطاء عن جابر مسندا ، وتارة عن عطاء مرسلاً ، وله شاهد
التخريج : أخرجه أبو داود (4544)، والبيهقي (16598)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1791)

139 - مثل: [أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَضى في الدِّيَةِ على أهْلِ الإبِلِ مِئةً مِن الإبِلِ، وعلى أهْلِ البَقَرِ مِئتَي بَقَرةٍ، وعلى أهْلِ الشَّاءِ أَلْفيْ شاةٍ، وعلى أهْلِ الحُلَلِ مِئتَيْ حُلَّةٍ].
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الوسطى
الصفحة أو الرقم :  4/ 56 | خلاصة حكم المحدث : يرويه أبو نميلة يحيي بن واضح عن مُحمَّد بن إسحاق عن عطاء عن جابر عن النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وأبو نميلة ثقة.

140 - فرضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ في الدِّيةِ على أهلِ الإبلِ مائةً منَ الإبلِ وعلى أهلِ البقرِ مائتي بقرةٍ وعلى أهلِ الشاءِ ألفي شاةٍ وعلى أهلِ الحُللِ مائتي حُلَّةٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الشوكاني | المصدر : نيل الأوطار
الصفحة أو الرقم : 7/239 | خلاصة حكم المحدث : [روي من طريقين الأول مرسل وفيه محمد بن إسحاق وقد عنعن والثاني فيه محمد بن إسحاق وراوي مجهول]
التخريج : أخرجه أبو داود (4544)، والبيهقي (16598)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1791)

141 - فَرَضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الدِّيَةَ على أهل الإبلِ مائةَ بَعيرٍ وعلى أهلِ الحُلَلِ مائتَيْ حُلَّةٍ وعلى أهلِ البقرِ مائتَي بقرةٍ وعلى أهلِ الشَّاءِ ألفَيْ شاةٍ وعلى أهلِ الطعامِ شيْئًا لا أحفظُهُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى
الصفحة أو الرقم : 10/398 | خلاصة حكم المحدث : لم يسنده إلا أبو تميلة يحيى بن واضح وليس بالقوي
التخريج : أخرجه أبو داود (4544)، والبيهقي (16598)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1791)

142 - لا تَذْبَحُوا إلا بقرةً مُسِنَّةً ، إلا أن تَتَعَسَّرَ عليكم فتذبحوا جَذَعَةً من الضأنِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 6209 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف
التخريج : أخرجه مسلم (1963) باختلاف يسير

143 - نحر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن عائشةَ بقرةً في حجَّتِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حزم | المصدر : حجة الوداع
الصفحة أو الرقم : 311 | خلاصة حكم المحدث : وهم
التخريج : أخرجه مسلم (1319)

144 - فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فذَكرَ مثلَ حديثِ موسى [ يَعني في حديثِ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قَضى في الدِّيةِ على أَهلِ الإبلِ مائةً منَ الإبلِ ، وعلى أَهلِ البقرِ مائتَي بقرةٍ] وقالَ : وعلى أَهلِ الطَّعام شيئًا لا أحفظُهُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4544 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (4544)، والبيهقي (16598)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1791)

145 - ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن عَائِشَةَ بَقَرَةً يَومَ النَّحْرِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1319 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

146 - نَحَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، عن نِسَائِهِ. [وفي رواية]: بَقَرَةً في حَجَّتِهِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم : 1319 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

147 - لمَّا قدِم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، نحَر جَزُورًا، أو بقَرةً.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3747 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
التخريج : أخرجه البخاري (3089) باختلاف يسير

148 - ورأيتُ بقرًا منحرةً – وقال فيه – فأوَّلتُ أنَّ الدرعَ المدينةُ والبقرَ نفرٌ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 7/436 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مطولاً النسائي في ((السنن الكبرى)) (7647)، وأحمد (14787) باختلاف يسير، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1637) واللفظ له | شرح الحديث

149 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سنَّ الجَزورَ والبَقرةَ عن سَبعةٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14593 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه مسلم (1318) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

150 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم نَحَرَ البَدَنةَ عن سَبْعةٍ، والبَقَرةَ عن سَبْعةٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14914 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (1318) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه