الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

211 - «قُمْتُ في المَسجِدِ أُصَلِّي، فدَخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعَه أبو بَكْرٍ وعُمَرُ، فسَجَلْتُ سورةَ النِّساءِ فقَرَأْتُها، فلمَّا فَرَغْتُ جَلَسْتُ فبَدَأْتُ بالثَّناءِ على اللهِ، والصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ دَعَوْتُ لنفْسي، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سَلْ تُعْطَ سَلْ تُعْطَ، ثُمَّ قالَ: مَن أَحَبَّ أن يَقرَأَ القُرآنَ غَضًّا فلْيَقرَأْه كما يَقرَأُ ابنُ أُمِّ عَبْدٍ، قالَ: فرَجَعْتُ إلى مَنزِلي، فأتاني أبو بَكْرٍ، فقالَ: هلْ تَحفَظُ مِمَّا كُنْتَ تَدْعو شَيئًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسأَلُك إيمانًا لا يَرتَدُّ، ونَعيمًا لا يَنفَدُ، ومُرافَقةَ نَبيِّنا مُحَمَّدٍ في أَعْلى جَنَّةِ الخُلْدِ، قالَ: ثُمَّ أتاني عُمَرُ أيضًا فبَشَّرَني».
الراوي : عبد الله بن مسعود | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 232 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

212 - «كُنتُ في المسجِدِ أصلِّي فدخل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه أبو بَكرٍ وعُمَرُ فسَجَلْتُ سُورةَ النِّساءِ فقَرَأْتُها، فلمَّا فرَغْتُ جلَسْتُ فبدَأْتُ بالثَّناءِ على اللهِ عزَّ وجَلَّ والصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ دعَوتُ لنَفْسي، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: سَلْ تُعْطَه سَلْ تُعْطَه، ثمَّ قال: من أحَبَّ أن يقرَأَ القُرآنَ غَضًّا فلْيَقرأْه كما يقرَأُ ابنُ أمِّ عَبدٍ، قال: فرجَعْتُ إلى منزلي، فأتاني أبو بكرٍ، فقال: هل تحفَظُ ممَّا كُنتَ تدعو شيئًا؟ قُلْتُ: نعَمْ، اللَّهُمَّ إنِّي أسألُك إيمانًا لا يرتَدُّ، ونعيمًا لا يَنفَدُ، ومُرافَقةَ نبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أعلى جَنَّةِ الخُلْدِ، فأتى عُمَرُ عَبدَ اللهِ لِيُبشِّرَه فوَجَد أبا بكرٍ خارِجًا قد سبَقَه! فقال: إنْ فعَلْتَ إنَّك لسَبَّاقٌ بالخَيرِ»
الراوي : عبد الله بن مسعود | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 13 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

213 - عن ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنه قالَ: «كانَ سُلَيْمانُ بنُ داوُدَ عليه السَّلامُ يُوضَعُ له سِتُّمِئةِ ألْفِ كُرسِيٍّ، ثُمَّ يَجيءُ أشْرافُ الإنْسِ فيَجلِسونَ مِمَّا يَليه، ثُمَّ يَجيءُ أشْرافُ الجِنِّ يَجلِسونَ مِمَّا يلي الإنْسَ، ثُمَّ يَدْعو الطَّيْرَ فتُظِلُّهم، ثُمَّ يَدْعو الرِّيحَ فتَحمِلُهم فيسيرُ في الغَداةِ الواحِدةِ مَسيرةَ شَهْرٍ، قالَ: فبَيْنَما هو ذاتَ يَوْمٍ يَسيرُ إذ احْتاجَ إلى الماءِ وهو في فَلاةٍ مِن الأرْضِ قالَ: فدَعا الهُدْهُدَ فنَقَرَ الأرْضَ، فأصابَ مَوضِعَ الماءِ، فجاءَتِ الشَّياطينُ إلى المَكانِ فيَسلَخونَه كما يُسلَخُ الإهابُ حتَّى اسْتَخْرَجوا الماءَ. فقالَ له نافِعٌ الأزْرَقُ: يا وَصَّافُ، أَرأَيْتَ قَوْلَه: الهُدْهُدُ يَجيءُ فيَنقُرُ الأرْضَ فيُصيبُ مَوضِعَ الماءِ، فكيف يَعرِفُ هذا ولا يَعرِفُ الفَخَّ حتَّى يَقَعَ في عُنُقِه؟ فقالَ ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنه: وَيْحَك! إنَّ القَدَرَ حالَ دونَ البَصَرِ».
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 10 / 383 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

214 - «لمَّا قُبِضَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه وسُجِيَّ ارْتَجَّتِ المَدينةُ بالبُكاءِ كيَوْمَ قُبِضَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجاءَ علِيٌّ عليه السَّلامَ باكِيًا مُسْرِعًا مُسْتَرْجِعًا، وهو يَقولُ: اليَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلافةُ النَّبيِّ، حتَّى وَقَفَ على بابِ البَيْتِ الَّذي فيه أبو بَكْرٍ، وأبو بَكْرٍ مُسَجًّى، فقالَ: رَحِمَك اللهُ أبا بَكْرٍ، كُنْتَ إلْفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنيسَه، ومُسْتَراحَه وثِقَتَه ومَوضِعَ سِرِّه ومَشورتِه، وكُنْتَ أوَّلَ القَوْمِ إسْلامًا، وأَخلَصَهم إيمانًا، وأَشدَّهم يَقينًا، وأَخوَفَهم للهِ، وأَعظَمَهم غَناءً في دينِ اللهِ، وأَحوَطَهم على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأَحدَبَهم على الإسْلامِ، وآمَنَهم على أصْحابِه، وأَحسَنَهم صُحْبةً، وأَكثَرَهم مَناقِبَ، وأَكثَرَهم سَوابِقَ، وأَرفَعَهم دَرَجةً، وأَقرَبَهم وَسيلةً، وأَشبَهَهم هَدْيًا وسَمْتًا، ورَحْمةً وفَضْلًا، وأَشرَفَهم مَنزِلةً، وأَكرَمَهم عليه، وأَوثَقَهم عنْدَه؛ فجَزاك اللهُ عن رَسولِه وعن الإسْلامِ خَيْرًا. كُنْتَ عنْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمَنزِلةِ السَّمْعِ والبَصَرِ، صَدَّقْتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ كَذَّبَه -يَعْني النَّاسَ- فسمَّاك اللهُ في تَنزِيلِه صِدِّيقًا فقالَ: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} أبو بَكْرٍ. واسَيْتَه حينَ بَخِلوا، وكُنْتَ معَه عنْدَ المَكارِهِ حينَ عنه قَعَدوا، وصَحِبْتَه في الشِّدَّةِ أَكرَمَ الصُّحْبةِ، ثانيَ اثْنَينِ، وصاحِبَه في الغارِ، والمُنَزَّلَ عليه السَّكينةُ، ورَفيقَه في الهِجْرةِ، وخَليفتَه في دينِ اللهِ وأُمَّتِه أَحسَنَ خِلافةٍ حينَ ارْتَدَّ النَّاسُ، وقُمْتَ بالأمْرِ ما لم يَقُمْ به خَليفةُ نَبيٍّ قَطُّ، قَوِيْتَ حينَ وَهَنَ أصْحابُك، وبَرَزْتَ حينَ ضَعُفوا، ولَزِمْتَ مِنْهاجَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -إذ هَمُّوا، كُنْتَ خَليفةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَقًّا، لم تُنازِعْ ولم تُصدَعْ، برَغْمِ المُنافِقينَ وكَيْدِ الكافِرينَ وكُرْهِ الحاسِدينَ، وضِغْنِ الفاسِقينَ، وغَيْظِ الباغينَ. وقُمْتَ بالأمْرِ حينَ فَشِلوا، ونَطَقْتَ حين تَتَعْتَعوا، ومَضيْتَ بنورِ اللهِ إذ قَعَدوا، تَبِعوك فهُدوا، وكُنْتَ أَخفَضَهم صَوْتًا، وأَعْلاهم فَوْقًا، وأَقلَّهم كَلامًا، وأَصوَبَهم مَنطِقًا، وأَطوَلَهم صَمْتًا، وأَبلَغَهم وأَكثَرَهم رَأيًا، وأَسمَحَهم نفْسًا، وأَعرَفَهم بالأُمورِ، وأَشرَفَهم عِلْمًا. كُنْتَ واللهِ للدِّينِ يَعْسوبًا أوَّلًا حينَ نَفَرَ عنه النَّاسُ، وأخيرًا حينَ قَبِلوا. كُنْتَ للمُؤمِنينَ أبًا رَحيمًا إذ صاروا عليك عِيالًا، فحَمَلْتَ أثْقالَ ما عنه ضَعُفوا، ورَعَيْتَ ما أَهْمَلوا، وحَفِظْتَ ما أطاعوا بعِلْمِك ما جَهِلوا، وشَمَّرْتَ حينَ خَنَعوا، وعَلَوْتَ إذ هَلَعوا، وصَبَرْتَ إذ جَزِعوا، وأَدرَكْتَ آثارَ ما طَلَبوا وتَراجَعوا رُشْدَهم برَأيِك، فظَفِروا فنالوا بك ما لم يَحتَسِبوا. كُنْتَ على الكافِرينَ عَذابًا صَبًّا ولَهَبًا، ولِلمُؤمِنينَ رَحْمةً وأُنْسًا وحِصْنًا، وظَفِرْتَ واللهِ بغَنائِها، وفُزْتَ بحِبائِها وذَهَبْتَ بفَضائِلِها، وأَدرَكْتَ سَوابِقَها، لم تَعْلُلْ حُجَّتُك، ولم يَزِغْ قَلْبُك، ولم تَجبُنْ، كُنْتَ كالجَبَلِ لا تُحَرِّكُه العَواصِفُ، ولا تُزيلُه القَواصِفُ، وكُنْتَ كما قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَمَنَّ النَّاسِ عليه في صُحْبتِك وذاتِ يَدِك، وكُنْتَ كما قالَ رَسولُ اللهِ: ضَعيفًا في بَدَنِك، قَوِيًّا في أمْرِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، مُتَواضِعًا في نفْسِك، عَظيمًا عنْدَ اللهِ، جَليلًا في أَعيُنِ المُؤمِنينَ، كَبيرًا في أنْفُسِهم، لم يكنْ لأحَدٍ فيك مَغمَزٌ، ولا لِقائِلٍ فيك مَهمَزٌ، ولا لأحَدٍ فيك مَطمَعٌ، ولا لمَخْلوقٍ عنْدَك هَوادةٌ، الضَّعيفُ الذَّليلُ عنْدَك قَوِيٌّ عزيزٌ حتَّى تَأخُذَ له بحَقِّه، والقَوِيُّ العَزيزُ عنْدَك ضَعيفٌ ذَليلٌ حتَّى تَأخُذَ مِنه الحَقَّ، القَريبُ والبَعيدُ في ذلك سَواءٌ، أَقرَبُ النَّاسِ إليك أَطوَعُهم للهِ عَزَّ وجَلَّ وأتْقاهم له، شَأنُك الحَقُّ والصِّدْقُ والرِّفْقُ، قَوْلُك حُكْمٌ وأمْرُك حَتْمٌ، ورَأيُك عِلمٌ وعَزْمٌ، فأَبلَغْتَ وقدْ نُهِجَ السَّبيلُ وسَهُلَ العَسيرُ، وأُطْفِئَتِ النِّيرانُ، واعْتَدَلَ بك الدِّينُ وقَوِيَ بك الإيمانُ، وسُدْتَ الإسْلامَ والمُسلِمينَ، وظَهَرَ أمْرُ اللهِ ولو كَرِهَ الكافِرونَ، فجَلَيْتَ عنهم فأَبْصَروا، سَبَقْتَ واللهِ سَبْقًا بَعيدًا، وأَتْعَبْتَ مَن بَعْدَك إتْعابًا شَديدًا، فُزْتَ بالخَيْرِ فَوْزًا مُبِينًا فجَلَلْتَ عن البُكاءِ، وعَظُمَتْ رَزِيَّتُك في السَّماءِ، وهَدَّتْ مُصيبتُك الأنامَ، فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، رَضينا عن اللهِ قَدَرَه، وسَلَّمْنا له أمْرَه، فوَاللهِ لن يُصابَ المُسلِمونَ بَعْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِثلِك أبَدًا، كُنْتَ للدِّينِ عِزًّا وحِرْزًا وكَهْفًا، وللمُؤمِنينَ فِئةً وحِصْنًا وعَوْنًا، وعلى المُنافِقينَ غِلْظةً وغَيْظًا، فأَلْحَقَك اللهُ بنَبِيِّك صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا حَرَمَنا أجْرَك، ولا أضَلَّنا بعْدَك، فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ. قالَ: وأَمْسَكَ النَّاسُ حتَّى أَمْضى كَلامَه، ثُمَّ بَكَوا حتَّى عَلَتْ أصْواتُهم، وقالوا: صَدَقْتَ واللهِ يا خَتَنَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم».
الراوي : أسيد بن صفوان | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 397 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومُسلِم]

215 - «خَرَجْتُ إلى الطُّورِ فلَقيْتُ كَعْبَ الأحْبارِ، فجَلَسْتُ معَه فحَدَّثَني عن التَّوْراةِ، وحَدَّثْتُه عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكانَ فيما حَدَّثْتُه أنْ قُلْتُ: قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعةِ؛ فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيه أُهبِطَ، وفيه ماتَ، وفيه تيبَ عليه، وفيه تَقومُ السَّاعةُ، وما مِن دابَّةٍ إلَّا وهي مُصيخةٌ يَوْمَ الجُمُعةِ مِن حينِ تُصبِحُ حتَّى تَطلُعَ الشَّمْسُ؛ شَفَقًا مِن السَّاعةِ، إلَّا الجِنَّ والإنْسَ، وفيه ساعةٌ لا يُصادِفُها عَبْدٌ مُسلِمٌ وهو يُصَلِّي يَسأَلُ اللهَ شَيئًا إلَّا أَعْطاه إيَّاه، قالَ كَعْبٌ: ذلك في كلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ؟ فقُلْتُ: بلْ في كلِّ جُمُعةٍ، قالَ: فقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْراةَ، فقالَ: صَدَقَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فقالَ أبو هُرَيرةَ: فلَقيْتُ بَصْرةَ بنَ أبي بَصْرةَ الغِفارِيَّ فقالَ: مِن أين أَقْبَلْتَ؟ فقُلْتُ: مِن الطُّورِ، فقالَ: لو أَدْرَكْتُك قَبْلَ أن تَخرُجَ إليه ما خَرَجْتَ إليه، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا تُعمَلُ المَطِيُّ إلَّا إلى ثَلاثةِ مَساجِدَ؛ إلى المَسجِدِ الحَرامِ، أو مَسجِدي هذا، أو إلى مَسجِد إيلياءَ، أو بَيْتِ المَقدِسِ، يَشُكُّ أيُّهما، قالَ أبو هُرَيْرةَ: ثُمَّ لَقيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ سَلامٍ فحَدَّثْتُه بمَجْلِسي معَ كَعْبِ الأحْبارِ وما حَدَّثْتُه في يَوْمِ الجُمُعةِ، فقُلْتُ له: قالَ كَعْبٌ ذلك في كلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ، فقالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلامٍ: كَذَبَ كَعْبٌ، فقُلْتُ: ثُمَّ قَرَأَ التَّوْراةَ فقالَ: بلْ هي في كلِّ جُمُعةٍ، فقالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلامٍ: صَدَقَ كَعْبٌ، ثُمَّ قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلامٍ: قد عَلِمْتُ أيَّةُ ساعةٍ هي، قالَ أبو هُرَيْرةَ: فقُلْتُ له: فأَخْبِرْني بها ولا تَضْنَنْ عنِّي، قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلامٍ: هي آخِرُ ساعةٍ في يَوْمِ الجُمُعةِ، فقالَ أبو هُرَيْرةَ: وكيف تكونُ آخِرَ ساعةٍ في يَوْمِ الجُمُعةِ وقدْ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يُصادِفُها عَبْدٌ مُسلِمٌ وهو يُصَلِّي، وتلك ساعةٌ لا يُصَلَّى فيها، فقالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلامٍ: أَلَمْ يَقُلْ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ فهو في صَلاةٍ حتَّى يُصَلِّيَ؟ قالَ أبو هُرَيْرةَ: بَلى، قالَ: فهو ذلك».
الراوي : أبو هريرة وبصرة بن أبي بصرة الغفاري وعبدالله بن سلام | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 9 / 424 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]

216 - «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطَبَ امْرَأةً مِن قَوْمِه يُقالُ لها: سَوْدةُ، وكانَت مُصْبِيةً -كانَ لها خَمْسةُ صِبْيةٍ أو سِتَّةٌ مِن بَعْلٍ لها ماتَ- فقالَ لها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما يَمنَعُكِ مِنِّي؟ قالَتْ: واللهِ يا نَبيَّ اللهِ ما يَمنَعُني مِنك ألَّا تكونَ أَحَبَّ البَرِيَّةِ إليَّ ولكنِّي أُكرِمُك أن يَضْغوَ هؤلاء الصِّبْيةُ عِنْدَ رَأسِك بُكْرةً وعَشِيَّةً، قالَ: فهلْ مَنَعوك مِن شيءٍ غَيْرِ ذلك؟ قالَتْ: لا واللهِ. قالَ لها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرحَمُكِ اللهُ، إنَّ خَيْرَ نِساءٍ رَكِبْنَ أعْجازَ الإبِلِ صالِحُ نِساءِ قُرَيشٍ؛ أحْناهُ على وَلَدٍ في صِغَرٍ، وأَرْعاه على بَعْلٍ بذاتِ يَدٍ. قالَ: جَلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَجلِسًا له، فأتاه جِبْريلُ فجَلَسَ بَيْنَ يَدَي رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واضِعًا كَفَّيه على رُكْبَتَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، حَدِّثْني ما الإسْلامُ؟ قالَ: أن تُسلِمَ وَجْهَك للهِ تَبارَكَ وتعالى، وتَشهَدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه لا شَريكَ له، وأنَّ مُحمَّدًا عَبْدُه ورَسولُه. قالَ: فإذا فَعَلْتُ ذلك فقدْ أَسلَمْتُ؟ قالَ: إذا فَعَلْتَ ذلك فقدْ أَسلَمْتَ، قالَ: يا رَسولَ اللهِ فحَدِّثْني ما الإيمانُ؟ قالَ: الإيمانُ أن تُؤمِنَ باللهِ -تَبارَكَ وتَعالى- واليَوْمِ الآخِرِ، والمَلائِكةِ، والكِتابِ، والنَّبِيِّينَ، وتوقِنَ بالمَوْتِ وبالحَياةِ بَعْدَ المَوْتِ، وتُؤمِنَ بالجنَّةِ والنَّارِ والحِسابِ والميزانِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ كلِّه خَيْرِه وشَرِّه، قالَ: فإذا فَعَلْتُ ذلك فقدْ آمَنْتُ؟ قالَ: إذا فَعَلْتَ ذلك فقدْ آمَنْتَ، قالَ: يا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَدِّثْني ما الإحْسانُ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الإحْسانُ أن تَعمَلَ للهِ تَبارَكَ وتَعالى كأنَّك تَراه، فإنَّك إنْ لا تَراه فإنَّه يَراك، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني متى السَّاعةُ؟ قالَ رَسولُ اللهِ: سُبْحانَ اللهِ! في خَمْسٍ مِن الغَيْبِ لا يَعلَمُهنَّ إلَّا هو: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، ولكن إن شِئْتَ أَعْلَمْتُك بمَعالِمَ لها دونَ ذلك. قالَ: أجَلْ يا رَسولَ اللهِ، فحَدِّثْني، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذا رَأيْتَ الأَمَةَ وَلَدَتْ رَبَّتَها أو رَبَّها، ورَأيْتَ أصْحابَ الشَّاءِ تَطاوَلوا بالبُنْيانِ، ورَأيْتَ الحُفاةَ الجِياعَ العالةَ كانوا رُؤوسَ النَّاسِ، فذلك مِن مَعالِمِ السَّاعةِ وأشْراطِها، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، ومَن أصْحابُ الشَّاءِ والحُفاةُ الجِياعُ العالةُ؟ قالَ: العُرَيْبُ».
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : الأحاديث المختارة
الصفحة أو الرقم : 11 / 18 | خلاصة حكم المحدث : أورده في المختارة وقال [هذه أحاديث اخترتها مما ليس في البخاري ومسلم]