الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - سمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ لأزْواجِه: إنَّ الَّذي يَحْنو عَليكُنَّ بَعْدي هو الصَّادِقُ البارُّ، اللَّهمَّ اسْقِ عَبدَ الرَّحمَنِ بنَ عَوفٍ مِن سَلسَبيلِ الجنَّةِ.
الراوي : أم سلمة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 5449 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2390 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

3 - أنا زَعيمٌ -والزَّعيمُ الحَميلُ- لمَنْ آمَنَ وأَسلمَ وجاهَدَ في سبيلِ اللهِ ببيتٍ في رَبَضِ الجنَّةِ، وببَيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ، وأنا زَعيمٌ لمَنْ آمَنَ وأَسلَمَ وهاجَرَ ببيتٍ في رَبَضِ الجنَّةِ، وببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ، وببيتٍ في أعلى الجنَّةِ، مَنْ فَعَلَ ذلك فلمْ يَدَعْ للخيرِ مَطْلبًا، ولا مِنَ الشَّرِّ مَهربًا؛ يموتُ حيثُ شاءَ أنْ يموتَ.
الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2426 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

4 - عنْ عوْفِ بْنِ مالكٍ الأَشْجَعيِّ قال: نَزَلْنا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْزِلًا فاسْتَيْقَظْتُ مِنَ اللَّيْلِ، فإذا لا أَرَى شَيْئًا أَطْوَلَ مِنْ مُؤْخِرَةِ رَحْلي، قَدْ لَصِقَ كُلُّ إنسانٍ وبَعيرُه بالأرضِ، فقُمْتُ أتَخَلَّلُ النَّاسَ حتَّى دُفِعْتُ إلى مَضْجَعِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو ليس فيه، فَوَضَعْتُ يَدي على الفِراشِ فإذا هو بارِدٌ، فَخَرَجْتُ أتَخَلَّلُ النَّاسَ وأَقولُ: إنَّا لِلهِ وإنَّا إليه راجِعونَ، ذُهِبَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. حتَّى خَرَجْتُ مِنَ العَسْكَر كُلِّهِ، فَنَظَرْتُ سَوادًا، فَمَضَيْتُ، فَرَمَيْتُ بِحَجَرٍ، فَمَضَيْتُ إلى السَّوادِ، فإذا مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ وأَبو عُبَيْدَةَ بْنُ الجرَّاحِ، وإذا بينَ أَيْدينا صَوْتٌ كَدَويِّ الرَّحا أوْ كَصَوْتِ القَصْباءِ حينَ يُصيبُها الرِّيحُ، فقالَ بَعْضُنا لِبَعْضٍ: يا قوْمِ، اثْبُتوا حتَّى تُصْبِحوا أَوْ يَأْتيَكُمْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فَلَبِثْنا ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ نادى: «أَثَمَّ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ وأَبو عُبَيْدَةَ بْنُ الجرَّاحِ وعَوْفُ بنُ مالِكٍ؟». فقُلْنا: نَعَمْ، فأَقْبَلَ إلينا، فَخَرَجْنا نمْشي معَهُ، لا نَسْأُلُه عنْ شَيءٍ، ولا نُخْبِرُهُ بشيءٍ، فَقَعَدَ على فِراشِهِ، فقالَ: «أَتَدْرونَ ما خَيَّرني بِه رَبِّي اللَّيْلَةَ؟». فقُلْنا: اللهُ ورسولُهُ أَعْلَمُ، قالَ: «فإنَّه خَيَّرني بينَ أنْ يُدْخِلَ نِصْفَ أُمَّتي الجَنَّةَ وبيْنَ الشَّفاعةِ، فاخْتَرْتُ الشَّفاعَةَ». قُلنا: يا رسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يجْعَلنا مِنْ أَهْلِها. قالَ: «هي لِكُلِّ مُسْلِمٍ».
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 222 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

5 - نَزَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنزِلًا فاسْتَيْقَظْتُ مِنَ اللَّيْلِ، فإذا لا أَرَى في العَسْكَرِ شَيئًا أَطْوَلَ مِنْ مُؤْخِرَةِ رَحْلي، لقدْ لَصِقَ كُلُّ إنسانٍ وَبَعيرُهُ بالأَرْضِ، فقُمْتُ أَتَخَلَّلُ النَّاسَ حتَّى دُفِعْتُ إلى مَضْجَعِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا لَيْسَ فيهِ، فوَضَعْتُ يَدي على الفِراشِ، فإذا هو بارِدٌ، فَخَرَجْتُ أتخَلَّلُ النَّاسَ وأقولُ: إنَّا لِلهِ وإنَّا إليه راجِعونَ! ذُهِبَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتَّى خَرجْتُ مِنَ العَسْكَرِ كُلِّهِ، فنظَرْتُ سوادًا فَرَمَيْتُ بِحجَرٍ، فمَضَيْتُ إلى السَّوادِ، فإذا مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ وأَبو عُبَيْدةَ بْنُ الجرَّاحِ، وإذا بيْنَ أَيْدينا صوْتٌ كَدَويِّ الرَّحا، أوْ كَصَوْتِ القَصْباءِ حين يُصيبُها الرِّيحُ، فقالَ بَعْضُنا لبَعْضٍ: يا قَوْمِ، اثْبُتوا حتَّى تُصْبِحوا أَوْ يَأْتِيَكُمْ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالَ: فَلَبِثْنا ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ نادَى: «أَثَمَّ مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَبو عُبَيدَةَ بنُ الجرَّاحِ، وعَوْفُ بنُ مالِكٍ؟». فقُلنا: إِي نَعَمْ. فَأَقْبَلَ إليْنا، فَخَرَجْنا نَمْشي مَعَهُ لا نَسْأَلُهُ عنْ شَيْءٍ ولا نُخْبِرُهُ بِشَيءٍ، فَقَعَدَ على فِراشِهِ، فقالَ: «أَتَدْرونَ ما خَيَّرَني بهِ رَبِّي اللَّيْلَةَ؟». فقُلْنا: اللهُ ورسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: «فإنَّه خَيَّرَني بيْنَ أَنْ يُدْخِلَ نِصْفَ أُمَّتي الجَنَّةَ، وبيْنَ الشَّفاعَةِ، فاخْتَرْتُ الشَّفاعَةَ». قُلْنا: يا رسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلنا مِنْ أَهْلِها. قالَ: «هي لِكُلِّ مُسْلِمٍ».
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 36 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم، ورواته كلهم ثقات على شرطهما جميعا وليس له علة، وليس في سائر أخبار الشفاعة» هي لكل مسلم

6 - عن عِمارةَ بنِ خُزَيمةَ بنِ ثابتٍ، قال: كنَّا مع عَمرِو بنِ العاصِ في حَجٍّ أو عُمرةٍ، فلمَّا كنَّا بمَرِّ الظَّهرانِ إذا نحنُ بامرأةٍ في هَودَجِها واضعةً يَدَها على هَودَجِها، فلمَّا نزَلَ الشِّعبَ إذا نحنُ بغُربانٍ كَثيرةٍ، فيها غُرابٌ أعصَمُ، أحمَرُ المِنقارِ والرِّجلينِ، فقال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يَدخُلُ الجنَّةَ مِنَ النِّساءِ إلَّا مِثلُ هذا الغُرابِ في هذه الغِربانِ.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 9006 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

7 - عن عِمارةَ بنِ خُزَيمةَ بنِ ثابتٍ، قال: كنَّا مع عَمرِو بنِ العاصِ في حَجٍّ أو عُمرةٍ، فإذا امرأةٌ في يَدِها خَواتيمُها، وقدْ وضَعَت يَدَها على هَودَجِها، فدخَلَ عمرُو بنُ العاصِ شِعبًا، ثمَّ قال: كنَّا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الشِّعبِ، فإذا غِربانٌ كَثيرةٌ، وإذا غُرابُ أعصَمُ، أحمَرُ المِنقارِ والرِّجلينِ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يَدخُلُ الجنَّةَ مِنَ النِّساءِ إلَّا كقَدْرِ هذا الغُرابِ في هذه الغِربانِ.
الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 9007 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

8 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسيرٍ، وقد تَفاوَتَ أصحابُهُ في المَسيرِ، فرفَعَ بهاتينِ الآيتينِ صَوْتَهُ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1، 2]. فلمَّا سَمِعَ ذلك أصحابُهُ حثُّوا المَطِيَّ، وعَرَفوا أنَّه عند قولٍ يقولُهُ فقالَ: «أَتدرونَ أَيُّ يومٍ ذاكُم؟». قالوا: اللهُ ورسولُهُ أعْلمُ، قالَ: «يومَ يُنادي آدمَ ربُّهُ فيقولُ: يا آدمُ، ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ، قالَ: يا ربِّ وما بَعْثُ النَّارِ؟ قالَ: مِن كُلِّ ألْفٍ تِسْعُ مائةٍ وتِسْعةٌ وتسعونَ في النَّارِ، وواحِدٌ في الجنَّةِ». فأَبْلَسَ أصحابُهُ، فما أَوْضَحوا بضاحِكَةٍ، فلمَّا رَأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّذي بأصحابِهِ، قالَ: «اعْلَموا، وأبْشِروا؛ فوالَّذي نفْسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ إنَّكُم لَمَع خَليقَتَيْنِ ما كانتَا مع شيْءٍ قَطُّ إلَّا كَثَّرَتاهُ؛ يَأْجوجَ ومَأْجوجَ، ومَنْ هَلَكَ مِن بَني آدمَ، وبَني إبليسَ». فسُرِّيَ على القَوْمِ بعْضُ الَّذي يجِدونَ. ثُمَّ قالَ: «اعْلَموا وأَبْشِروا، فوالَّذي نفْسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ، ما أنتم في النَّاسِ إلَّا كالشَّامَةِ في جنبِ البَعيرِ، أو كالرَّقْمَةِ في ذِراعِ الدَّابَّةِ».
الراوي : عمران بن حصين | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2958 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

9 - مَنْ خَرَجَ إلى السُّوقِ، فقالَ: أَشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وحدَهُ لا شريكَ له، له المُلكُ، وله الحمدُ، يُحيي ويُميتُ، وهو حَيٌّ لا يَموتُ، بيدِهِ الخيرُ، وهو على كُلِّ شيءٍ قديرٌ، كَتَبَ اللهُ له ألفَ ألفَ حسنةٍ، ومَحا عنه ألفَ ألفَ سيِّئةٍ، وبَنى له بيتًا في الجنَّةِ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1999 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

10 - عنْ مُسلمِ بنِ يَسارٍ الجُهنِيِّ، أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه سُئلَ عنْ هذه الآيةِ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} [الأعراف: 172] فقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسُئلَ عنها، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «خَلَقَ اللهُ آدمَ ثُمَّ مَسَحَ ظهرَهُ بيمينِهِ، فاستَخْرَجَ منه ذُرِّيَّةً، فقالَ: خَلقتُ هؤلاء للجنَّةِ، وبعملِ أهلِ الجنَّةِ يَعملونَ، ثُمَّ مَسَحَ ظهرَهُ بشِمالِهِ، فاستَخْرَجَ منه ذُرِّيَّةً، فقالَ: خَلقتُ هؤلاء للنَّارِ، وبعملِ أهلِ النَّارِ يَعملونَ». فقالَ رَجلٌ: يا رسولَ اللهِ، ففِيمَ العملُ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّ اللهَ إذا خَلَقَ الرَّجلَ للجنَّةِ استَعْمَلهُ بعملِ أهلِ الجنَّةِ».
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3298 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

11 - "إنَّ اللهَ خلَقَ آدَمَ، ثمَّ مسَحَ ظَهرَه بيَمينِه، فاستَخرَجَ منه ذُرِّيَّةً، فقالَ: خَلقْتُ هؤلاء للجنَّةِ، وبعَملِ أهْلِ الجنَّةِ يَعمَلونَ، ثمَّ مسَحَ ظَهرَه، فاستَخرَجَ منه ذُرِّيَّةً، فقالَ: خَلقْتُ هؤلاء للنَّارِ، وبعَملِ أهْلِ النَّارِ يَعمَلونَ"، فقالَ رجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، ففيمَ العَملُ؟ قالَ: «إنَّ اللهَ إذا خلَقَ العَبدَ للجنَّةِ استَعمَلَه بعَملِ أهْلِ الجنَّةِ حتَّى يَموتَ على عَملِ أهْلِ الجنَّةِ فيَدخُلَ الجنَّةَ، وإذا خلَقَ العَبدَ للنَّارِ استَعمَلَه بعَملِ أهْلِ النَّارِ حتَّى يَموتَ على عَملِ أهْلِ النَّارِ فيَدخُلَ النَّارَ».
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4049 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

12 - عنْ مُسْلِمِ بنِ يَسارٍ الجُهَنِيِّ، أنَّ عُمرَ بْنَ الخَطَّابِ سُئلَ عن هذه الآيةِ: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَني آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [الأعراف: 172]، قالَ عُمرُ بنُ الخَطَّابِ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسْألُ عنها، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَمينِهِ فاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً، فقالَ: خَلَقْتُ هؤلاء لِلْجَنَّةِ وبِعَمَلِ أهْلِ الجَنَّةِ يَعْمَلونَ، ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ فاسْتَخْرَجَ ذُرِّيَّةً، فقالَ: خَلَقْتُ هؤلاء لِلنَّارِ وبِعَمَلِ أهْلِ النَّارِ يَعْمَلونَ».
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 74 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرطهما

13 - جاءَ أبو موسى الأشعَريُّ يَعودُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ، فقالَ له عَلِيٌّ: أجِئْتَ عائدًا، أم شامِتًا؟ فقالَ: بل جِئتُ عائدًا، فقالَ عَلِيٌّ: إنْ جِئَت عائدًا؛ فإنِّي سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: مَن أتى أخاه عائدًا فهو في خُرافةِ الجَنَّةِ، فإذا جَلَس غَمَرَتْه الرَّحمةُ، وإن كان غُدْوةً صَلَّى عليه سَبعون ألفَ مَلَكٍ حتَّى يُمسِيَ، وإنْ كان مُمسِيًا صَلَّى عليه سَبعون ألفَ مَلَكٍ حتَّى يُصبِحَ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1311 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

14 - «إسْباغُ الوُضوءِ على المَكارِهِ، وإعْمالُ الأَقْدامِ إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ؛ يَغْسِلُ الخَطايا غَسْلًا».
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 461 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

15 - لا يَدخُلُ صاحِبُ مَكْسٍ الجَنَّةَ قالَ يَزيدُ بنُ هارونَ: يَعني: العَشَّارَ.
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 1488 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

16 - أنَّ عبْدَ اللهِ بنَ مُغَفَّلٍ سَمِعَ ابْنَهُ يَقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ القَصْرَ الأَبْيَضَ عنْ يمينِ الجَنَّةِ، إذا دَخَلْتُها، فقالَ: يا بُنَيَّ، سَلِ اللهَ الجَنَّةَ، وتَعَوَّذْ به مِنَ النَّارِ؛ فإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: «إنَّه سَيَكونُ في هذه الأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدونَ في الطُّهورِ والدُّعاءِ».
الراوي : عبدالله بن مغفل | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 589 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

17 - ليس مِن عَملٍ يُقرِّبُ إلى الجنَّةِ إلَّا قد أَمرْتُكُم به، ولا عَملٍ يُقرِّبُ إلى النَّارِ إلَّا قد نَهيتُكُم عنه، لا يَستَبْطِئنَّ أَحدٌ منكم رِزقَهُ؛ إنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ أَلْقى في رُوعي أنَّ أَحدًا منكم لن يَخرُجَ مِن الدُّنيا حتَّى يَستكمِلَ رِزقَهُ، فاتَّقوا اللهَ أيُّها النَّاسُ، وأَجمِلوا في الطَّلبِ، فإنِ استَبْطَأَ أَحدٌ منكم رِزقَهُ، فلا يَطلُبْهُ بمعصيةِ اللهِ؛ فإنَّ اللهَ لا يُنالُ فضلُهُ بمعصيةٍ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2168 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

18 - يَجمَعُ اللهُ النَّاسَ يَومَ القيامةِ فيُنادي مُنادٍ: يا أيُّها النَّاسُ، ألمْ تَرضَوا مِن ربِّكم الَّذي خَلَقَكم وصَوَّركم ورزَقَكم أنْ يُولِيَ كلَّ إنسانٍ ما كان يَعبُدُ في الدُّنيا ويَتولَّى؟ أليْس ذلكَ عدْلٌ مِن ربِّكم؟ قالوا: بَلى، قال: فيَنطلِقُ كلُّ إنسانٍ منكمْ إلى ما كان يَتولَّى في الدُّنيا، ويُمثَّلُ لهمْ ما كانوا يَعبُدون في الدُّنيا، وقال: يُمثَّل لمَن كان يَعبُدُ عِيسى شَيطانُ عِيسى، ويُمثَّلُ لمَن كان يَعبُدُ عُزيرًا شَيطانُ عُزَيرٍ، حتَّى يُمثَّلَ لهم الشَّجرُ والعُودُ والحَجرُ، ويَبْقى أهلُ الإسلامِ جُثومًا، فيَقولُ لهم: ما لكمْ لا تَنطلِقون كما انطلَقَ النَّاسُ؟ فيَقولون: إنَّ لنا ربًّا ما رَأيْناه بعْدُ، قال: فيَقولُ: فبِمَ تَعرفِون ربَّكم إنْ رَأيْتُموه؟ قالوا: بيْننا وبيْنه عَلامةٌ إنْ رَأيْناه عَرَفْناه، قال: وما هي؟ قالوا: فيُكشَفُ عن ساقٍ، قال: فيَحْني كلُّ مَن كان لِظَهْرٍ طبَقَ ساجدًا، ويَبْقى قومٌ ظُهورُهم كصَياصِي بَقرٍ، يُريدون السُّجودَ فلا يَستطِيعون، قال: ثمَّ يُؤمَرون فيَرفَعون رُؤوسَهم، فيُعطَون نُورَهم على قدْرِ أعمالِهم؛ فمنْهم مَن يُعطَى نُورَه مِثلَ الجبَلِ بيْن يَدَيه، ومنْهم مَن يُعطَى نُورَه دونَ ذلكَ، ومنْهم مَن يُعطَى نُورَه مِثلَ النَّخلةِ بيَمينِه، ومنْهم مَن يُعطى دونَ ذلكَ، حتَّى يكونَ آخِرُ ذلكَ يُعطَى نُورَه على إبهامِ قَدَمِه، يُضِيءُ مرَّةً ويُطفِئُ مرَّةً، فإذا أضاء قدَّمَ قَدَمَه، وإذا طُفِئَ قامَ، فيَمُرُّون على الصِّراطِ، والصِّراطُ كحَدِّ السَّيفِ دَحْضٌ مَزِلَّةٌ، قال: فيُقالُ: انْجُوا على قدْرِ نُورِكم؛ فمنْهم مَن يَمُرُّ كانقضاضِ الكوْكبِ، ومنْهم مَن يَمُرُّ كالرِّيحِ، ومنْهم مَن يَمُرُّ كشَدِّ الرَّجلِ ويَرمُلُ رَمَلًا، فيَمُرُّون على قدْرِ أعمالِهِم، حتَّى يَمُرَّ الَّذي نُورُه على إبهامِ قَدَمهِ يَجُرُّ يدًا ويُعلِّقً يدًا، ويَجُرُّ رِجلًا ويُعلِّقُ رِجلًا، فتُصيبُ جَوانبَه النَّارَ، قال: فيَخلُصون، فإذا خَلَصوا، قالوا: الحمدُ للهِ الَّذي نجَّانا منكِ بعْدَ إذ رَأيْناكِ؛ فقدْ أعْطانا اللهُ ما لم يُعطِ أحدًا، فيَنطلِقون إلى ضَحضاحٍ عندَ بابِ الجنَّةِ، وهو مُصْفَقٌ مَنزلًا في أدْنى الجنَّةِ، فيَقولُون: ربَّنا أعْطِنا ذلكَ المنزِلَ، قال: فيَقولُ لهم: تَسْألوني الجنَّةَ وهو مُصْفَقٌ، وقدْ أنْجَيْتُكم مِنَ النَّارِ، هذا البابُ لا يَسْمَعون حَسِيسَها، فيَقولُ لهم: لعلَّكم إنْ أُعطِيتُموه أنْ تَسألوني غيْرَه، قال: فيَقولُ: لا وعِزَّتِكَ لا نَسألُكَ غيْرَه، وأيُّ مَنزِلٍ يكونُ أحسَنَ منه؟ قال: فيُعطُوه ثمَّ يَسكُتون، قال: فيُقالُ لهم: ما لكمْ لا تَسأَلون؟ فيَقولُون: ربَّنا قدْ سَألْنا حتَّى استَحْيَينا، قال: فيَقولُ لهم: ألمْ تَرضَوا أنِّي أعطَيْتُكم مِثلَ الدنُّيا منذُ يومِ خَلقْتُها إلى يومِ أفْنَيْتُها، وعَشَرةَ أضعافِها؟ قال: قال مَسروقٌ: فما بلَغَ عبدُ اللهِ هذا المكانَ مِنَ الحديثِ إلَّا ضَحِك، قال: فقال له رجُلٌ: يا أبا عبْدَ الرَّحمنِ، لَقدْ حدَّثْتَ بهذا الحديثِ مِرارًا، فما بلَغْتَ هذا المكانَ مِن هذا الحديثِ إلَّا ضَحِكتَ، قال: فقال عبْدُ اللهِ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُ بهذا الحديثِ مِرارًا، فما بلَغَ هذا المكانَ مِن هذا الحديثِ إلَّا ضَحِك حتَّى تَبْدوَ لَهواتُه ويَبدُوَ آخِرُ ضَرسٍ مِن أضراسِه؛ لقولِ إنسانٍ قال: [أتَهزَأُ بي وأنتَ الملِكُ؟! قال:] فيَقولُ الرَّبُّ تَبارَك وتعالَى: لا، ولكنِّي على ذلكَ قادرٌ، فسَلُوني، قال: فيَقولُون: ربَّنا ألْحِقْنا بالنَّاسِ [فيَقولُ لهم: الْحَقُوا بالنَّاسِ]، قال: فيَنطلِقون يَرمُلون في الجنَّةِ، حتَّى يَبدُوَ للرَّجلِ منْهم قصْرٌ مِن دُرَّةٍ مُجوَّفةٍ، قال: فيَخِرُّ ساجدًا، قال: فيُقالُ له: ارفَعْ رأْسَكَ، فيَرفَعُ رأْسَه، فيُقالُ: إنَّما هذا مَنزِلٌ مِن مَنازلِكَ، قال: فيَنطلِقُ فيَستقبِلُه رجُلٌ، فيَقولُ: أنتَ مَلَكٌ أو مَلِكٌ؟ فيُقالُ: إنَّما ذلكَ قَهْرمانٌ مِن قَهارِمتِك على هذا القصْرِ، تحْتَ يَدِي ألْفُ قَهْرمانٍ، كلُّهم على ما أنا عليهِ، قال: فيَنطلِقُ به عِندَ ذلكَ حتَّى يَفتَحَ القصْرَ، وهو دُرَّةٌ مُجوَّفةٌ؛ سَقايفُها وأبوابُها وأغلاقُها ومَفاتيحُها منها، فيَفتَحُ له القصْرُ، فيَستقبِلُه جَوهرةٌ خَضْراءُ مُبطَّنةٌ بحَمْراءَ سَبْعون ذِراعًا فيها، فيها سِتُّونَ بابًا، كلُّ بابٍ يُفْضي إلى جَوهرةٍ واحدةٍ على غيرِ لَونِ صاحبتِها، في كلِّ جَوهرةٍ سُرَرٌ وأزواجٌ وتَصاريفُ -أو قال: ووَصائفُ- قال: فيَدخُلُ، فإذا هو بحَوْراءَ عَيْناءَ، عليها سَبعونَ حُلَّةً، يُرَى مُخُّ ساقِها مِن وَراءِ حُلَلِها، كَبِدُها مِرآتُه، وكَبِدُه مِرآتُها، إذا أعرَضَ عنها إعراضةً ازدادتْ في عَينِه سَبعينَ ضِعفًا عمَّا كان قبْلَ ذلكَ، فيَقولُ: لَقدِ ازددْتِ في عَيْني سَبعينَ ضِعفًا، وتقولُ له مِثلَ ذلك، قال: فيُشرِفُ ببَصرِه على مُلكِه مَسيرةَ مائةِ عامٍ. قال: فقالَ عُمرُ عندَ ذلكَ: يا كَعبُ، ألَا تَسمَعُ إلى ما يُحدِّثُنا ابنُ أُمِّ عبْدٍ عن أدْنى أهلِ الجنَّةِ ما له؟ فكيْف بأعْلاهم؟! قال: يا أميرَ المُؤمنينَ، ما لا عَينٌ رأَتْ، ولا أُذنٌ سَمِعتْ؛ إنَّ اللهَ كان فوْقَ العرشِ والماءِ، فخَلَق لِنفسِه دارًا بيَدِه، فزيَّنَها بما شاء، وجعَلَ فيها مِنَ الثَّمراتِ والشَّرابِ، ثمَّ أطْبَقَها، فلم يَرَها أحدٌ مِن خَلقِه منذُ يومِ خَلَقَها؛ لا جِبريلُ ولا غيرُه مِنَ الملائكةِ، ثمَّ قرَأَ كَعبٌ {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17]، وخلَقَ دونَ ذلكَ جنَّتَينِ، فزيَّنَهما بما شاء، وجعَلَ فيهما ما ذَكَر مِنَ الحريرِ والسُّندسِ والإسْتَبرقِ، وأَراهما مَن شاء مِن خَلقِه مِنَ الملائكةِ، فمَن كان كِتابُه في عِلِّيِّينَ يَرى في تلكَ الدَّارِ، فإذا ركِبَ الرَّجلُ مِن أهلِ عِلِّيِّين في مِلكِه بيْن خَيمةٍ مِن خِيامِ الجنَّةِ إلَّا دَخَلَها مِن ضَوءِ وَجْهِه، حتَّى إنَّهم يَسْتنشِقون رِيحَه ويَقولونَ: واهًا لهذهِ الرِّيحِ الطَّيِّبةِ! ويَقولون: لَقدْ أشرَفَ علينا اليومَ رجُلٌ مِن أهلِ عِلِّيِّينَ. فقال عمرُ: وَيْحَكَ يا كَعبُ! إنَّ هذه القلوبَ قدِ اسْتَرْسَلَت فاقْبِضْها، فقال كَعبٌ: يا أميرَ المُؤمنينَ، إنَّ لِجَهنَّمَ زَفرةً ما مِن مَلَكٍ مُقرَّبٍ ولا نَبيٍّ إلَّا يَخِرُّ لِرُكبَتَيه حتَّى يَقولَ إبراهيمُ خَليلُ اللهِ: رَبِّ نفْسي نفْسي، وحتَّى لوْ كان لكَ عمَلُ سَبعينَ نبيًّا إلى عَملِكَ لَظنَنْتَ ألَّا [تَنجُوَ] منها.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8977 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

19 - عنْ عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ، أنَّه تلا هذه الآيةَ: {مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم: 12، 13] فقالَ: سَمِعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: «أهلُ النَّارِ كُلُّ جَعْظرِيٍّ جوَّاظٍ مُستكبرٍ جَمَّاعٍ، وأهلُ الجنَّةِ الضُّعفاءُ المغلوبونَ».
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3890 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

20 - «ثلاثَةٌ لا يَدْخُلونَ الجَنَّةَ: العاقُّ بِوالِدَيْهِ، والدَّيُّوثُ، ورَجِلَةُ النِّساءِ».
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 245 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

21 - خطبنا عمر بالجابية، فقال: إنِّي قُمْتُ فيكُمْ كمَقامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فينا، فقالَ: «أوصيكُمْ بأَصْحابي، ثُمَّ الَّذين يَلونَهُمْ، ثُمَّ الَّذين يَلونَهُم، ثُمَّ يَفْشو الكَذِبُ حتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ ولا يُسْتَحْلَفُ، ويَشْهَدُ الرَّجُلُ ولا يُسْتَشْهَدُ، فَمَنْ أَرادَ مِنْكُمْ بُحْبوحَةَ الجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الجَماعَةَ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ مَعَ الواحِدِ، وهو مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلوَنَّ رَجُلٌ بامْرَأَةٍ إلَّا كان ثالِثُهُما الشَّيْطانُ -قالَها ثلاثًا- وعَلَيْكُمْ بالجَماعَةِ، فإنَّ الشَّيْطانَ مع الواحِدِ وهو مِنَ الاثْنَينِ أَبْعَدُ، ألا وَمَن سَرَّتْهُ حَسَنتْهُ وساءتْهُ سَيِّئتُهُ فهو مُؤْمِنٌ».
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 392 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

22 - أنَّ أبا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ وعُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنهُما، وناسًا مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَلَسوا بعْدَ وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَروا أعظَمَ الكبائرِ، فلَمْ يَكُنْ عندَهُم فيها عِلْمٌ يَنْتَهونَ إليْه، فأرْسَلُوني إلى عبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، أسأَلُه عنْ ذلكَ، فأخْبَرَني أنَّ أعظَمَ الكبائِرِ شُرْبُ الخَمْرِ، فأتَيْتُهم، فأخْبَرْتُهم، فأنكَرُوا ذلِكَ، ووَثَبوا إليهِ جميعًا حتَّى أتَوْه في دارِه، فأخْبَرَهُم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّ مَلِكًا مِن مُلوكِ بَني إسرائيلَ أخَذَ رَجُلًا، فخَيَّرَهُ بيْنَ أنْ يَشْرَبَ الخَمْرِ، أو يَقْتُلَ نَفْسًا، أو يَزْنِيَ، أو يأكُلَ لَحْمَ الخِنْزِيرِ، أو يَقْتُلوهُ إنْ أبى، فاخْتَارَ أنْ يَشْرَبَ الخمرَ، وأنَّه لَمَّا شَرِبَها لم يَمتنِعْ مِن شَيءٍ أرادوهُ منْه، وأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لنا مُجيبًا: ما مِن أحَدٍ يَشْرَبُها، فيَقْبَلُ اللهُ لهُ صلاةً أربعينَ ليلةً، ولا يَموتُ وفي مَثانَتِه منها شَيءٌ إلَّا حُرِّمَتْ عليه بها في الجَنَّةِ، فإنْ مات في أربعينَ ليلةً، ماتَ مِيتةً جاهِلِيَّةً.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7441 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

23 - مَن أذَّن اثنَتَيْ عَشْرةَ سَنةً وجَبَت له الجَنَّةُ، وكُتِب له بتَأذينِه في كلِّ مَرَّةٍ سِتُّون حَسَنةً، وبإقامَتِه ثَلاثون حَسَنةً.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 748 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري

24 - لمَّا أُصيبَ إخوانُكُم بأُحُدٍ جَعَلَ اللهُ أَرْواحَهُم في جَوفِ طَيرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنهارَ الجنَّةِ، تَأكُلُ مِن ثِمارِها، وتَأْوي إلى قَناديلَ مِن ذَهَبٍ مُعلَّقةٍ في ظِلِّ العرشِ، فلمَّا وجَدوا طِيبَ مَأْكَلِهِم ومَشرَبهِم ومَقيلِهِم، قالوا: مَنْ يُبلِّغُ إخوانَنا أنَّا أَحياءٌ في الجنَّةِ نُرزَقُ، لئلَّا يَزهَدوا في الجهادِ، ولا يَنكُلوا عنِ الحربِ؟ فقالَ اللهُ تَباركَ وتَعالَى: أنا أُبلِّغُهُم عنْكُم، قالَ: وأَنزَلَ اللهُ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} [آل عمران: 169].
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2479 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

25 - عنْ زَيدِ بنِ صُوحانَ، أنَّ رَجُلينِ مِن أهْلِ الكوفةِ كانَا صَديقَينِ لزَيدِ بنِ صُوحانَ أتَياهُ؛ ليُكلِّمَ لهما سَلْمانَ أنْ يُحدِّثَهما حَديثَه، كيف كانَ إسْلامُه فأقْبَلا معَه حتَّى لَقُوا سَلْمانَ، وهو بالمَدائنِ أميرًا عليها، وإذا هو على كُرسيٍّ قاعِدٌ، وإذا خُوصٌ بيْنَ يدَيْه وهو يُسِفُّه، قالَا: فسَلَّمْنا وقعَدْنا، فقالَ له زَيدٌ: يا أبا عَبدِ اللهِ، إنَّ هذين لي صَديقانِ ولهُما إخاءٌ، وقد أحَبَّا أنْ يَسمَعا حَديثَكَ كيف كانَ بَدءُ إسْلامِكَ؟ قالَ: فقالَ سَلْمانُ: كنْتُ يَتيمًا مِن رامَ هُرْمُزَ، وكانَ أبي دِهْقانَ رامَ هُرْمُزَ يَختلِفُ إلى مُعلِّمٍ يُعلِّمُه، فلَزِمْتُه؛ لأكونَ في كَنَفِه، وكانَ لي أخٌ أكبَرُ منِّي، وكانَ مُستَغْنيًا بنَفْسِه، وكنْتُ غُلامًا قَصيرًا، وكانَ إذا قامَ مِن مَجلِسِه تَفرَّقَ مَن يُحفِّظُهم، فإذا تَفرَّقوا خرَجَ فتَقنَّعَ بثَوبِه، ثمَّ صعِدَ الجبَلَ، وكانَ يفعَلُ ذلك غيرَ مرَّةٍ مُتنكِّرًا، قالَ: فقُلْتُ له: إنَّكَ تَفعَلُ كذا وكذا، فلمَ لا تذهَبُ بي معَكَ؟ قالَ: أنتَ غُلامٌ، وأخافُ أنْ يَظهَرَ منكَ شَيءٌ، قالَ: قُلْتُ: لا تَخَفْ، قالَ: فإنَّ في هذا الجبَلِ قَوما في بِرْطيلٍ لهم عِبادةٌ، ولهُم صَلاحٌ يَذْكُرونَ اللهَ تَعالَى، ويَذْكُرونَ الآخِرةَ، ويَزعُمونَ أنَّا عَبَدةُ النِّيرانِ، وعَبَدةُ الأوْثانِ، وأنَّا على غَيرِ دينِهم، قالَ: قُلْتُ: فاذهَبْ بي معَكَ إليهم، قالَ: لا أقدِرُ على ذلك حتَّى أسْتَأْمِرَهم، وأنا أخافُ أنْ يَظهَرَ منكَ شَيءٌ، فيَعلَمَ أبي فيَقتُلَ القَومَ، فيَكونُ هَلاكُهم على يَدي، قالَ: قُلْتُ: لن يَظهَرَ منِّي ذلك، فاسْتَأْمِرْهم، فأتاهُم، فقالَ: غُلامٌ عِنْدي يَتيمٌ، فأُحِبُّ أنْ يَأتيَكم ويَسمَعَ كَلامَكم، قالوا: إنْ كنْتَ تثِقُ به، قالَ: أرْجو ألَّا يَجيءَ منه إلَّا ما أُحِبُّ، قالوا: فجِئْ به، فقالَ لي: لقدِ اسْتأذَنْتُ القَومَ في أنْ تَجيءَ مَعي، فإذا كانتِ السَّاعةُ الَّتي رَأيْتَني أخرُجُ فيها فأْتِني، ولا يَعلَمْ بكَ أحَدٌ، فإنَّ أبي إذا علِمَ بهِم قتَلَهم، قالَ: فلمَّا كانَتِ السَّاعةُ الَّتي يخرُجُ تَبِعْتُه فصَعِدْنا الجبَلَ، فانْتَهَيْنا إليهم، فإذا هُم في بِرْطِيلِهم، قالَ عَليٌّ: وأُراهُ قالَ: وهُم ستَّةٌ أو سَبعةٌ، قالَ: وكأنَّ الرُّوحَ قد خرَجَ منهم منَ العِبادةِ يَصومونَ النَّهارَ، ويَقومونَ اللَّيلَ، ويَأْكُلونَ الشَّجَرَ، ما وَجَدوا، فقَعَدْنا إليهم، فأثْنى الدِّهْقانُ على حَبرٍ، فتَكَلَّموا، فحَمِدوا اللهَ، وأثْنَوْا عليه، وذَكَروا مَن مَضى منَ الرُّسلِ والأنْبياءِ حتَّى خَلُصوا إلى ذِكْرِ عيسَى بنِ مَرْيمَ عليه السَّلامُ، فقالوا: بعَثَ اللهُ عيسَى عليه السَّلامُ رَسولًا، وسخَّرَ له ما كانَ يَفعَلُ مِن إحْياءِ المَوْتى، وخَلْقِ الطَّيرِ، وإبْراءِ الأكْمَهِ، والأبْرَصِ، والأعْمَى، فكفَرَ به قَومٌ وتَبِعَه قَومٌ، وإنَّما كانَ عَبدَ اللهِ ورَسولَه ابْتَلى به خَلْقَه، قالَ: وقالوا قبلَ ذلك: يا غُلامُ، إنَّ لكَ لَرَبًّا، وإنَّ لكَ مَعادًا، وإنَّ بيْنَ يدَيْكَ جنَّةً ونارًا، إليها تَصيرُ، وإنَّ هؤلاء القَومَ الَّذين يَعبُدونَ النِّيرانَ أهْلُ كُفرٍ وضَلالةٍ، لا يَرْضى اللهُ ما يَصنَعونَ، ولَيْسوا على دِينٍ، فلمَّا حضَرَتِ السَّاعةُ الَّتي يَنصرِفُ فيها الغُلامُ انصرَفَ وانصرَفْتُ معَه، ثمَّ غدَوْنا إليهم، فقالوا مثلَ ذلك وأحسَنَ، ولَزِمْتُهم، فقالوا لي: يا سَلْمانُ، إنَّكَ غُلامٌ، وإنَّكَ لا تَستَطيعُ أنْ تصنَعَ كما نصنَعُ فصَلِّ ونَمْ، وكُلْ واشرَبْ، قالَ: فاطَّلَعُ الملِكُ على صَنيعِ ابنِه، فركِبَ في الخَيلِ حتَّى أتاهُم في بِرْطيلِهم، فقالَ: يا هؤلاء، قد جاوَرْتُموني فأحسَنْتُ جِوارَكُم، ولم تَرَوْا منِّي سوءًا، فعمَدْتُم إلى ابْني فأفْسَدْتُموه عليَّ، قد أجَّلْتُكم ثَلاثًا، فإنْ قدِرْتُ عليكم بعدَ ثلاثٍ أحرَقْتُ عليكم بِرْطيلَكم هذا، فالْحَقوا ببِلادِكم؛ فإنِّي أكْرَهُ أنْ يَكونَ منِّي إليكم سوءٌ، قالوا: نعمْ، ما تَعمَّدْنا مَساءَتَكَ، ولا أرَدْنا إلَّا الخَيرَ، فكَفَّ ابنَه عنْ إتْيانِهم. فقُلْتُ له: اتَّقِ اللهَ؛ فإنَّكَ تَعرِفُ أنَّ هذا الدِّينَ دِينُ اللهِ، وأنَّ أباكَ ونحن على غَيرِ دينٍ، إنَّما هُم عَبَدةُ النِّيرانِ لا يَعبُدونَ اللهَ، فلا تَبِعْ آخِرَتَكَ بدُنْيا غَيرِكَ، قالَ: يا سَلْمانُ، هو كما تقولُ: وإنَّما أتخَلَّفُ عنِ القَومِ بَغيًا عليهم، إنْ تَبِعْتُ القَومَ طَلَبَني أبي في الجبَلِ، وقد خرَجَ في إتْياني إيَّاهُم حتَّى طَرَدَهم، وقد أعرِفُ أنَّ الحَقَّ في أيْديهِم فأتَيْتُهم في اليومِ الَّذي أرادُوا أنْ يَرْتَحِلوا فيه، فقالوا: يا سَلْمانُ: قد كنَّا نَحذَرُ مَكانَ ما رَأيْتَ فاتَّقِ اللهَ، واعلَمْ أنَّ الدِّينَ ما أوْصَيْناكَ به، وأنَّ هؤلاء عَبَدةُ النِّيرانِ لا يَعْرِفونَ اللهَ، ولا يَذْكُرونَه، فلا يَخدَعَنَّكَ أحَدٌ عنْ دينِكَ، قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكم، قالوا: أنتَ لا تَقدِرُ أنْ تكونَ مَعَنا، نحن نَصومُ النَّهارَ، ونَقومُ اللَّيلَ، ونأكُلُ عندَ السَّحَرِ، ما أصَبْنا، وأنتَ لا تَستَطيعُ ذلك، قالَ: فقُلْتُ: لا أُفارِقُكم، قالوا: أنتَ أعلَمُ، وقد أعْلَمْناكَ حالَنا، فإذا أتيْتَ خُذْ مِقْدارَ حِملٍ يكونُ معَكَ شَيءٌ تَأْكُلُه؛ فإنَّكَ لا تَستَطيعُ ما نَستَطيعُ بحقٍّ قالَ: ففعَلْتُ ولَقيتُ أخي، فعرَضْتُ عليه، ثمَّ أتَيْتُهم، فأتَيْتُهم يَمْشونَ وأمْشي معَهم، فرزَقَ اللهُ السَّلامةَ إلى أنْ قَدِمْنا المَوصِلَ، فأَتَيْنا بِيعةً بالمَوصِلِ، فلمَّا دَخَلوا احْتَفَوْا بهِم، وقالوا: أين كُنْتم؟ قالوا: كنَّا في بِلادٍ لا يَذْكُرونَ اللهَ، بها عَبَدةُ النِّيرانِ، فطَرَدونا، فقَدِمْنا عليكم، فلمَّا كانَ بعدُ قالوا: يا سَلْمانُ، إنَّ ها هُنا قَومًا في هذه الجِبالِ هُم أهْلُ دِينٍ، وإنَّا نُريدُ لِقاءَهُم، فكُنْ أنتَ ها هنا معَ هؤلاء؛ فإنَّهم أهْلُ دينٍ وسَتَرَى منهم ما تُحِبُّ، قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكم، قالَ: وأوْصَوْا بي أهْلَ البِيعةَ، فقالوا: قُمْ معَنا يا غُلامُ؛ فإنَّه لا يُعجِزُكَ شَيءٌ، قُلْتُ لهم: ما أنا بمُفارِقِكم، قالَ: فخَرَجوا وأنا معَهم، فأصْبَحوا بيْنَ جِبالٍ، وإذا صَخْرةٌ وماءٌ كَثيرٌ في جِرارٍ وخَيرٌ كَثيرٌ، فقَعَدْنا عندَ الصَّخْرةِ، فلمَّا طلَعَتِ الشَّمسُ خَرَجوا منَ الجِبالَ، يَخرُجُ رَجُلٌ مِن مَكانِه، كأنَّ الأرْواحَ قدِ انتُزِعَتْ منهم، حتَّى كَثُروا فرَحَّبوا بهم، وحَفُّوا، وقالوا: أين كُنْتم لم نَرَكم، قالوا: كنَّا في بِلادٍ لا يَذْكُرونَ اللهَ، فيها عَبَدةُ نِيرانٍ، وكنَّا نَعبُدُ اللهَ، فطَرَدونا، فقالوا: ما هذا الغُلامُ؟ فطَفِقوا يُثْنونَ عليَّ، وقالوا: صَحِبَنا مِن تلك البِلادِ، فلم نَرَ منه إلَّا خَيرًا، قالَ سَلَمانُ فوَاللهِ: إنَّهم لَكذلكَ إذا طلَعَ عليهم رَجُلٌ مِن كَهفِ جَبلٍ، قالَ: فجاء حتَّى سلَّمَ وجلَسَ فحَفُّوا به، وعَظَّموه أصْحابي الَّذين كنْتُ معَهم وأحْدَقوا به، فقالَ: أين كُنْتم؟ فأخْبَروه، فقالَ: ما هذا الغُلامُ معَكم؟ فأثْنَوْا عليَّ خَيرًا وأخْبَروه باتِّباعي إيَّاهم، ولم أرَ مِثلَ إعْظامِهم إيَّاه، فحمِدَ اللهَ وأثْنى عليه، ثمَّ ذكَرَ مَن أُرسِلَ مِن رُسلِه وأنْبيائِه وما لَقُوا، وما صنَعَ به، وذكَرَ مَولِدَ عيسَى بنِ مَرْيمَ عليه السَّلامُ، وأنَّه وُلِدَ بغَيرِ ذَكَرٍ فبعَثَه اللهُ عزَّ وجلَّ رَسولًا، وعلى يدَيْه إحْياءُ المَوْتى، وأنَّه يَخلُقُ منَ الطِّينِ كهَيئةِ الطَّيرِ، فيَنفُخُ فيه فيَكونُ طَيرًا بإذْنِ اللهِ، وأنزَلَ عليه الإنْجيلَ وعلَّمَه التَّوْراةَ، وبعَثَه رَسولًا إلى بَني إسْرائيلَ، فكفَرَ به قَومٌ وآمَنَ به قَومٌ، وذكَرَ بعض ما لَقِيَ عيسَى ابنُ مَرْيمَ عليه السَّلامُ، وأنَّه كانَ عَبدَ اللهِ أنعَمَ اللهُ عليه، فشكَرَ ذلك له، ورَضيَ اللهُ عنه حتَّى قبَضَه اللهُ عزَّ وجلَّ وهو يَعِظُهم ويَقولُ: اتَّقوا اللهَ، والْزَموا ما جاءَ به عيسَى عليه السَّلامُ، ولا تُخالِفوا فيُخالَفَ بكم، ثمَّ قالَ: مَن أرادَ أنْ يأخُذَ مِن هذا شَيئًا، فلْيأخُذْ، فجعَلَ الرَّجلُ يَقومُ فيأخُذُ الجَرَّةَ منَ الماءِ والطَّعامِ والشَّيءِ، فقامَ أصْحابي الَّذين جِئْتُ معَهم، فسَلَّموا عليه، وعَظَّموه، وقالَ لهمُ: الْزَموا هذا الدِّينَ، وإيَّاكم أنْ تَفَرَّقوا واسْتَوْصوا بهذا الغُلامِ خَيرًا، وقالَ لي: يا غُلامُ، هذا دِينُ اللهِ الَّذي تَسمَعُني أقولُه، وما سِواهُ الكُفرُ، قالَ: قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكَ، قالَ: إنَّكَ لا تَستَطيعُ أنْ تكونَ مَعي؛ إنِّي لا أخرُجُ مِن كَهْفي هذا إلَّا كلَّ يومِ أحَدٍ، ولا تَقدِرُ على الكَيْنونةِ مَعي، قالَ: وأقبَلَ على أصْحابِه، وقالوا: يا غُلامُ، إنَّكَ لا تَستَطيعُ أنْ تَكونَ معَه، قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكَ، قالَ له أصْحابُه: يا فلانُ، إنَّ هذا غُلامٌ ويُخافُ عليه، فقالَ لي: أنتَ أعلَمُ، قُلْتُ: فإنِّي لا أُفارِقُكَ، فبَكى أصْحابي الأوَّلونَ الَّذين كنْتُ معَهم عندَ فِراقِهم إيَّايَ، فقالوا: يا غُلامُ، خُذْ مِن هذا الطَّعامِ ما تَرى أنَّه يَكْفيكَ إلى الأحَدِ الآخَرِ، وخُذْ منَ الماءِ ما تَكْتَفي له، ففعَلْتُ، فما رَأيْتُه نائمًا ولا طاعِمًا إلَّا راكِعًا وساجِدًا إلى الأحَدِ الآخَرِ، فلمَّا أصْبَحْنا، قالَ لي: خُذْ جرَّتَكَ هذه، وانطَلِقْ، فخرَجْتُ معَه أتْبَعُه، حتَّى انْتَهَيْنا إلى الصَّخْرةِ، وإذا هُم قد خَرَجوا مِن تلك الجِبالِ يَنتَظِرونَ خُروجَه، فقَعَدوا، وعادَ في حَديثِه نحوَ المرَّةِ الأُولى، فقالَ: الْزَموا هذا الدِّينَ ولا تَفَرَّقوا، واذْكُروا اللهَ واعْلَموا أنَّ عيسَى ابنَ مَريمَ عليه السَّلامُ كانَ عَبدًا، أنعَمَ اللهُ عليه، ثمَّ ذَكَرَني، فقالوا له: يا فُلانُ، كيف وجَدْتَ هذا الغُلامَ؟ فأثْنى عليَّ، وقالَ خَيرًا، فحَمِدوا اللهَ تَعالى، وإذا خُبزٌ كَثيرٌ، وماءٌ كَثيرٌ، فأخَذوا، وجعَلَ الرَّجلُ يأخُذُ ما يَكْتَفي به، وفعَلْتُ فتَفَرَّقوا في تلك الجِبالِ، ورجَعَ إلى كَهْفِه، ورجَعْتُ معَه، فلَبِثْنا ما شاءَ اللهُ، يخرُجُ في كلِّ يومِ أحَدٍ، ويَخرُجونَ معَه، ويَحُفُّونَ به ويُوصِيهم بما كانَ يُوصِيهم به، فخرَجَ في أحَدٍ، فلمَّا اجْتَمَعوا حمِدَ اللهَ ووعَظَهم وقالَ مِثلَ ما كانَ يَقولُ لهُم، ثمَّ قالَ لهُم آخِرَ ذلك: يا هؤلاء، إنَّه قد كبِرَ سِنِّي، ورَقَّ عَظْمي، واقتَرَبَ أجَلي، وأنَّه لا عَهدَ لي بهذا البيتِ منذُ كذا وكذا، ولا بُدَّ مِن إتْيانِه، فاسْتَوْصوا بهذا الغُلامِ خَيرًا؛ فإنِّي رأيْتُه لا بأْسَ به، قالَ: فجَزِعَ القَومُ، فما رأيْتُ مثلَ جَزَعِهم، وقالوا: يا فلانُ، أنتَ كَبيرٌ، وأنتَ وَحدَكَ، ولا نأمَنُ مِن أنْ يُصيبَكَ الشَّيءُ، يُساعِدُكَ أحوَجُ ما كنَّا إليكَ، قالَ: فلا تُراجِعوني، لا بُدَّ مِن إتْيانِه، ولكنِ اسْتَوْصوا بهذا الغُلامِ خَيرًا، وافْعَلوا وافْعَلوا، قالَ: فقُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكَ، قالَ: يا سَلْمانُ، قد رأيْتَ حَالي، وما كنْتُ عليه، وليس هذا كذلك، أنا أمْشي أصومُ النَّهارَ وأقومُ اللَّيلَ، ولا أستَطيعُ أنْ أحمِلَ مَعي زادًا ولا غيرَه، وأنتَ لا تَقدِرُ على هذا، قُلْتُ: ما أنا بمُفارِقِكَ، قالَ: أنتَ أعلَمُ، قالَ: فقالوا: يا فلانُ، فإنَّا نَخافُ على هذا الغُلامِ، قالَ: فهو أعلَمُ، قد أعلَمْتُه الحالَ، وقد رَأى ما كانَ قبلَ هذا، قُلْتُ: لا أُفارِقُكَ، قالَ: فبَكَوْا، ووَدَّعوهُ، وقالَ لهمُ: اتَّقُوا اللهَ وكونُوا على ما أوْصَيْتُكم به، فإنْ أعِشْ فعَلَيَّ أرجِعُ إليكم، وإنْ مُتُّ، فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يَموتُ، فسلَّمَ عليهم، وخرَجَ وخرَجْتُ معَه، وقالَ لي: احمِلْ معَكَ مِن هذا الخُبزِ شَيئًا تَأْكُلُه، فخرَجَ وخرَجْتُ معَه يَمْشي، واتَّبَعْتُه يَذكُرُ اللهَ ولا يَلتَفِتُ، ولا يقِفُ على شَيءٍ، حتَّى إذا أمْسَيْنا، قالَ: يا سَلْمانُ، صَلِّ أنتَ ونَمْ، وكُلْ واشرَبْ، ثمَّ قامَ وهو يُصلِّي حتَّى إذا انْتَهى إلى بيتِ المَقدِسِ، وكانَ لا يَرفَعُ طَرْفَه إلى السَّماءِ، حتَّى إذا انْتَهَيْنا إلى بابِ المَسجِدِ، وإذا على البابِ مُقعَدٌ، فقالَ: يا عبدَ اللهِ، قد تَرى حَالي، فتَصدَّقْ عليَّ بشَيءٍ، فلم يَلتفِتْ إليه، ودخَلَ المَسجِدَ، ودخَلْتُ معَه، فجعَلَ يتَّبِعُ أمْكِنةً في المَسجِدِ فصَلَّى فيها، فقالَ: يا سَلْمانُ، إنِّي لم أجِدْ طَعْمَ النَّومِ منذُ كذا وكذا، فإنْ أنتَ جعَلْتَ أنْ توقِظَني إذا بلَغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا وكذا نِمْتُ؛ فإنِّي أُحِبُّ أنْ أنامَ في هذا المَسجِدِ، وإلَّا لم أنَمْ، قالَ: قُلْتُ: فإنِّي أفعَلُ، قالَ: فإذا بلَغَ الظِّلُّ مَكانَ كذا وكذا فأيْقِظْني إذا غلَبَتْني عَيْني، فقامَ، فقُلْتُ في نَفْسي: هذا لم ينَمْ منذُ كذا وكذا، وقد رأيْتُ بعضَ ذلك، لأدَعَنَّه يَنامُ حتَّى يَشتَفيَ منَ النَّومِ، قالَ: وكانَ فيما يَمْشي وأنا معَه يُقبِلُ عليَّ فيَعِظُني، ويُخبِرُني أنَّ لي ربًّا، وأنَّ بيْنَ يدَيَّ جنَّةً ونارًا وحسابًا، ويُعلِّمُني ويُذَكِّرُني نحوَ ما يُذكِّرُ القَومَ يومَ الأحَدِ، حتَّى قالَ فيما يَقولُ: يا سَلْمانُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سوف يَبعَثُ رَسولًا اسمُه أحمَدُ، يَخرُجُ بتِهامةَ -وكانَ رَجُلًا أعْجميًّا لا يُحسِنُ أنْ يقولَ: مُحمَّدٌ- علامَتُه أنَّه يأكُلُ الهَديَّةَ، ولا يأكُلُ الصَّدَقةَ، بيْنَ كَتِفَيْه خاتَمٌ، وهذا زَمانُه الَّذي يخرُجُ فيه قد تَقارَبَ، فأمَّا أنا؛ فإنِّي شَيخٌ كَبيرٌ، ولا أحْسَبُني أُدرِكُه، فإنْ أدْرَكْتَه فصَدِّقْه واتَّبِعْه، قالَ: قُلْتُ: وإنْ أمَرَني بتَرْكِ دينِكَ وما أنتَ عليه، قالَ: فاتْرُكْه؛ فإنَّ الحقَّ فيما يأمُرُ به، ورِضا الرَّحمَنِ فيما قالَ، فلم يَمضِ إلَّا يَسيرًا حتَّى استَيقَظَ فَزِعًا يَذكُرُ اللهَ، فقالَ لي: يا سَلْمانُ، مَضى الفَيْءُ مِن هذا المَكانِ، ولم أذكُرِ اللهَ، أين ما كُنْتَ جعَلْتَ على نفْسِكَ؟ قالَ: أخْبَرْتَني أنَّكَ لم تَنَمْ منذُ كذا وكذا، وقد رَأيْتُ بَعضَ ذلك، فأحبَبْتُ أنْ تَشتَفيَ منَ النَّومِ، فحمِدَ اللهَ، وقامَ، فخرَجَ، وتَبِعْتُه، فمَرَّ بالمُقعَدِ، فقالَ المُقعَدُ: يا عَبدَ اللهِ، دخلْتَ فسألْتُكَ فلم تُعْطِني، وخرَجْتَ فسألْتُكَ فلم تُعْطِني، فقامَ يَنظُرُ، هل يَرى أحَدًا؟ فلم يَرَه، فدَنا منه، فقالَ له: ناوِلْني يدَكَ فناوَلَه، فقالَ: بسمِ اللهِ، فقامَ كأنَّه أُنشِطَ مِن عِقالٍ صَحيحًا لا عَيبَ به، فخَلَّا عنْ يَدِه، فانطلَقَ ذاهِبًا، فكانَ لا يَلْوي على أحَدٍ، ولا يَقومُ عليه، فقالَ لي المُقعَدُ: يا غُلامُ، احمِلْ عليَّ ثِيابي حتَّى أنطَلِقَ أُبشِّرُ أهْلي، فحمَلْتُ عليه ثيابَه، وانطلَقَ لا يَلْوي عليَّ، فخرَجْتُ في إثْرِه أطلُبُه، فكلَّما سألْتُ عنه قالوا: أمامَكَ حتَّى لَقِيَني رَكْبٌ مِن كَلبٍ، فسألْتُهم، فلمَّا سَمِعوا، أناخَ رَجُلٌ مِنهم عليَّ بَعيرَه، فحمَلَني خَلفَه، حتَّى أتَوْا بلادَهُم فباعُوني، فاشْتَرَتْني امْرأةٌ منَ الأنْصارِ، فجعَلَتْني في حائطٍ لها، فقدِمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأُخبِرْتُ به، فأخذْتُ أشْياءَ مِن ثَمرِ حائِطي، فجعَلْتُه على شَيءٍ، ثمَّ أتَيْتُه، فوجَدْتُ عندَه ناسًا، وإذا أبو بَكرٍ أقرَبُ النَّاسِ إليه، فوضَعْتُه بيْنَ يدَيْه، فقالَ: ما هذا؟ قُلْتُ: صَدَقةٌ، قالَ للقَومِ: كُلوا، ولم يأكُلْ، ثمَّ لبِثْتُ ما شاءَ اللهُ، ثمَّ أخذْتُ مثلَ ذلك، فجعَلْتُه على شَيءٍ، ثمَّ أتيْتُه، فوجَدْتُ عندَه ناسًا، وإذا أبو بَكرٍ أقرَبُ القَومِ منه، فوضَعْتُه بيْنَ يدَيْه، فقالَ لي: ما هذا؟ فقُلْتُ: هَديَّةٌ، قالَ: بسمِ اللهِ، وأكَلَ وأكَلَ القَومُ، قُلْتُ في نَفْسي: هذه مِن آياتِه، كانَ صاحِبي رَجُلًا أعْجميًّا لم يُحسِنْ أنْ يَقولَ: تِهامةَ، فقالَ: تِهْمةَ، وقالَ: أحمَدُ، فدُرْتُ خَلفَه، ففَطِنَ بي، فأرْخى ثوبَه، فإذا الخاتَمُ في ناحيةِ كَتِفِه الأيسَرِ فتَبيَّنْتُه، ثمَّ دُرْتُ حتَّى جلَسْتُ بيْنَ يدَيْه، فقُلْتُ: أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رَسولُ اللهِ، قالَ: مَن أنتَ؟ قُلْتُ: مَمْلوكٌ، قالَ: فحَدَّثْتُه حَديثي، وحَديثَ الرَّجلِ الَّذي كنْتُ معَه، وما أمَرَني به، قالَ: لمَن أنتَ؟ قُلْتُ: لامْرأةٍ منَ الأنْصارِ جعَلَتْني في حائطٍ لها، قالَ: يا أبا بَكرٍ، قالَ: لبَّيكَ، قالَ: اشْتَرِه، فاشْتَراني أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه، فأعْتَقَني، فلَبِثْتُ ما شاءَ اللهُ أنْ ألبَثَ، فسلَّمْتُ عليه، وقعَدْتُ بيْنَ يدَيْه، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما تَقولُ في دينِ النَّصارى، قالَ: لا خَيرَ فيهم، ولا في دِينِهم، فدَخَلَني أمرٌ عَظيمٌ، فقُلْتُ في نَفْسي: هذا الَّذي كنْتُ معَه ورأيْتُ ما رَأيْتُه، ثمَّ رأيْتُه أخَذَ بيَدِ المُقعَدِ فأقامَه اللهُ على يدَيْه لا خيرَ في هؤلاء، ولا في دينِهم، فانصرَفْتُ وفي نَفْسي ما شاءَ اللهُ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: 82] إلى آخِرِ الآيةِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عليَّ بسَلْمانَ، فأتَى الرَّسولُ وأنا خائفٌ، فجِئْتُ حتَّى قعَدْتُ بيْنَ يدَيْه فقَرَأَ بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة: 82] إلى آخِرِ الآيةِ، يا سَلْمانُ، إنَّ أولئك الَّذين كنْتَ معَهم وصاحِبَكَ لم يَكونوا نَصارى، إنَّما كانُوا مُسلِمينَ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، والَّذي بعَثَكَ بالحَقِّ لَهوَ الَّذي أمَرَني باتِّباعِكَ، فقُلْتُ له: وإنْ أمَرَني بتَرْكِ دينِكَ وما أنتَ عليه، قالَ: فاتْرُكْه؛ فإنَّ الحقَّ وما يجِبُ فيما يَأمُرُكَ به.
الراوي : سلمان الفارسي | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 6705 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

26 - «الحسَنُ والحُسَينُ ابْنايَ، مَن أحَبَّهما أحَبَّني، ومَن أحَبَّني أحَبَّه اللهُ، ومَن أحَبَّه اللهُ أدخَلَه الجنَّةَ، ومَن أبغَضَهما أبغَضَني، ومَن أبغَضَني أبغَضَه اللهُ، ومَن أبغَضَه اللهُ أدخَلَه النَّارَ».
الراوي : سلمان | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4840 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين

27 - لمَّا أُصيبَ إخوانُكُم بأُحُدٍ جَعَلَ اللهُ أرْواحَهُمْ في جوْفِ طيرٍ تَرِدُ أنهارَ الجنَّةِ، وتأكُلُ مِن ثمارِها، وتَأْوي إلى قناديلَ مِن ذهبٍ مُعلَّقةٍ في ظِلِّ العَرْشِ، فلمَّا وجدوا طِيبَ مَأكلِهم ومَشربِهم ومَقيلِهم، قالوا: مَنْ يُبَلِّغُ إخوانَنا عنَّا أنَّا أحياءٌ في الجنَّةِ نُرزقُ؛ لئلَّا يَزْهدوا في الجهادِ، ولا يَنكُلوا في الحربِ؟ فقالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: أنا أُبلِّغُهم عنْكُم فأَنزلَ اللهُ تَعالَى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [آل عمران: 169] الآيةَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 3206 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم

28 - بعَثَ بَنو سَعدِ بنِ بَكرٍ ضِمامَ بنَ ثَعْلبةَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقدِمَ علينا فأناخَ بَعيرَه على بابِ المَسجِدِ فعَقَلَه، ثمَّ دخَلَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في المَسجِدِ جالِسٌ معَ أصْحابِه، فقالَ: أيُّكمُ ابنُ عبدِ المُطَّلِبِ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أنا ابنُ عبدِ المُطَّلِبِ، فقالَ: محمَّدٌ؟ قالَ: «نعمْ»، قالَ: يا محمَّدُ، إنِّي سائلُكَ ومُغلِّظٌ عليكَ في المَسْألةِ، فلا تجِدَنَّ في نفْسِكَ؛ فإنِّي لا أجِدُ في نَفْسي، قالَ: «سَلْ عمَّا بَدا لكَ»، قالَ: أَنشُدُكَ اللهَ إلهَكَ وإلَهَ مَن قَبلَكَ، وإلَهَ مَن هو كائنٌ بَعدَكَ، اللهُ بعَثَكَ إلينا رَسولًا؟ قالَ: «اللَّهمَّ نعمْ»، قالَ: أَنشُدُكَ اللهَ إلهَكَ وإلَهَ مَن قَبلَكَ، وإلَهَ مَن هو كائنٌ بَعدَكَ، اللهُ أمَرَكَ أنْ نَعبُدَه لا نُشرِكُ به شَيئًا، وأنْ نَخلَعَ هذه الأوْثانَ والأنْدادَ الَّتي كانَ آباؤُنا يَعبُدونَ؟ فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللَّهمَّ نعمْ»، ثمَّ جعَلَ يَذكُرُ فَرائضَ الإسْلامِ فَريضةً فَريضةً الصَّلاةَ، والزَّكاةَ، والصِّيامَ، والحجَّ، وفَرائضَ الإسْلامِ كلَّها، يَنشُدُه عندَ كلِّ فَريضةٍ كما أنْشَدَه في الَّتي كان قَبلَها حتَّى إذا فرَغَ، قالَ: فإنِّي أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّكَ عبدُه ورَسولُه، وسأُؤَدِّي هذه الفَرائضَ، وأجتَنِبُ ما نَهَيْتَني عنه، لا أَزيدُ ولا أَنقُصُ، ثمَّ انصرَفَ راجِعًا إلى بَعيرِه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حينَ وَلَّى: «إنْ يَصدُقْ ذو العَقيصَتَينِ يَدخُلِ الجنَّةَ»، وكانَ ضِمامُ رَجلًا جَلْدًا أشعَرَ ذا غَديرَتَينِ، ثمَّ أتَى بَعيرَه، فأطلَقَ عِقالَه حتَّى قدِمَ على قَومِه، فاجتَمَعوا إليه، فكانَ أوَّلُ ما تكَلَّمَ به، وهو يسُبُّ اللَّاتَ والعُزَّى، فقالوا: مَهْ يا ضِمامُ، اتَّقِ البرَصَ، والجُذامَ، والجُنونَ، فقالَ: وَيْلَكم إنَّهما واللهِ ما يضُرَّانِ ولا يَنفَعانِ، إنَّ اللهَ قد بعَثَ رَسولًا، وأنزَلَ عليه كِتابًا استَنقَذَكم به ممَّا كُنْتم فيه، وإنِّي أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورَسولُه، وإنِّي قد جِئْتُكم من عِندِه بما أمَرَكُم به ونَهاكُم عنه، فواللهِ ما أمْسى ذلك اليومَ من حاضِرَتِه رَجلٌ ولا امْرأةٌ إلَّا مُسلِمًا، قالَ ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: فما سَمِعْنا بوافِدِ قَومٍ كانَ أفضَلَ من ضِمامِ بنِ ثَعْلبةَ رَضيَ اللهُ عنه.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4434 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

29 - أحِبُّوا العَرَبَ لِثلاثٍ: لأنِّي عَرَبِيٌّ، والقرآنُ عَرَبيٌّ، وكَلامُ أهلِ الجَنَّةِ عَرَبيٌّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 7194 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

30 - تَلا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذه الآيةَ وعنده أصحابُه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: 1] إلى آخِرِ الآيةِ، فقال: هلْ تَدْرون أيُّ يوْمٍ ذاكَ؟ قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، قال: ذاكَ يوْمَ يَقولُ اللهُ لآدَمَ: قُمْ فابْعَثْ بعْثَ النَّارِ -أو قال: بَعْثًا إلى النَّارِ- فيَقولُ: يا ربِّ، مِن كَم؟ قال: مِن كلِّ ألفٍ تِسعُ مائةٍ وتِسعةٌ وتِسعينَ إلى النَّارِ، وواحدٌ إلى الجنَّةِ، فشَقَّ ذلكَ على القومِ، ووَقَعت عليهم الكآبةُ والحُزنُ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأرْجو أنْ تَكونوا رُبعَ أهلِ الجنَّةِ، ثمَّ قال: إنِّي لَأرْجو أنْ تَكونوا ثُلثَ أهلِ الجنَّةِ، ففَرِحوا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اعْمَلوا وأبْشِروا؛ فإنَّكم بيْن خَلِيقتينِ لم يَكُونا مع أحدٍ إلَّا كثَّرَتاه؛ يَأجوجُ ومأْجوجُ، وإنَّما أنتم في النَّاسِ -أو في الأُمَمِ- كالشَّامةِ في جنْبِ البعيرِ -أو كالرَّقمةِ في ذِراعِ النَّاقةِ- وإنَّما أُمَّتي جُزءٌ مِن ألْفِ جُزءٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 8922 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بهذه الزيادة، ولم يخرجاه