الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - ثلاثةٌ لا تُقبَلُ لهم صَلاةٌ، ولا تَصعَدُ لهم إلى السَّماءِ حَسنةٌ... -وذَكَرَ منهم-: المرأةُ السَّاخِطُ عليها زَوجُها حتى يَرضى.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 32/148 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده زهير بن محمد التميمي، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، وهذا منها. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

2 - على كلِّ مُسلِمٍ غُسلٌ في سَبعةِ أيَّامٍ، كلَّ جمُعةٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14266 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أستَعينُه في دَينٍ كان على أبي، قال: فقال: آتيكم، قال: فرجَعْتُ، فقُلتُ للمرأةِ: لا تُكلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا تَسْأليه، قال: فأتانا فذبَحْنا له داجِنًا كان لنا، فقال: يا جابرُ، كأنَّكم عرَفْتم حُبَّنا اللَّحمَ، قال: فلمَّا خرَجَ، قالتْ له المرأةُ: صَلِّ عليَّ وعلى زَوْجي -أو صَلِّ علينا- قال: فقال: اللَّهُمَّ صَلِّ عليهم، قال: فقُلتُ لها: أليس قد نهَيْتُكِ، قالتْ: تَرى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يدخُلُ علينا، ولا يَدْعو لنا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14245 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

4 - قَدِمْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم صُبحَ أربَعٍ مَضَينَ مِن ذي الحِجَّةِ، مُهِلِّينَ بالحَجِّ كُلُّنا، فأمَرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فطُفْنا بالبَيتِ، وصَلَّيْنا الرَّكعَتَينِ، وسَعَيْنا بَينَ الصَّفا والمَروةِ، ثُمَّ أمَرَنا فقَصَّرْنا، ثُمَّ قال: أحِلُّوا، قُلنا: يا رسولَ اللهِ، حِلُّ ماذا؟ قال: حِلُّ ما يَحِلُّ للحَلالِ مِن النِّساءِ والطِّيبِ، قال: فغُشيَتِ النِّساءُ، وسَطَعَتِ المَجامِرُ، قال خَلَفٌ: وبَلَغَه أنَّ بَعضَهم يَقولُ: يَنطَلِقُ أحَدُنا إلى مِنًى، وذَكَرُه يَقطُرُ مَنيًّا، قال: فخَطَبَهم، فحَمِدَ اللهَ، وأثْنَى عليه، ثُمَّ قال: إنِّي لوِ اسْتَقبَلتُ مِن أمْري ما استَدبَرتُ، ما سُقتُ الهَدْيَ، ولو لم أُسِقِ الهَدْيَ لَأحلَلتُ، ألَا فخُذوا مَناسِكَكُم، قال: فقام القَومُ بحِلِّهم حتى إذا كان يومُ التَّرويةِ، وأرادوا التَّوجُّهَ إلى مِنًى، أهَلُّوا بالحَجِّ، قال: فكان الهَديُ على مَن وَجَدَ، والصيامُ على مَن لم يَجِدْ، وأَشرَكَ بَينَهم في هَديِهم الجَزورَ بَينَ سَبعةٍ، والبَقَرةَ بَينَ سَبعةٍ، وكان طَوافُهُم بالبَيتِ، وسَعيُهُم بَينَ الصَّفا والمَروةِ، لحَجِّهم وعُمْرَتِهم طَوافًا واحِدًا، وسَعيًا واحِدًا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14943 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: طوافا واحدا | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - اشتَكَيتُ وعِندي سَبعُ أخَواتٍ لي، فدَخَلَ عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فنَضَحَ في وَجْهي فأفَقتُ، فقلت: يا رسولَ اللهِ، أُوصي لأخَواتي بالثُّلُثَينِ؟ قال: أحْسِنْ، قلتُ: بالشَّطرِ؟ قال: أحْسِنْ، قال: ثُمَّ خَرَجَ وتَرَكَني، ثُمَّ رَجَعَ، فقال: يا جابِرُ، إنِّي لا أُراكَ مَيْتًا مِن وَجَعِكَ هذا؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أنزَلَ فبَيَّنَ الذي لأخَواتِكَ فجَعَلَ لهنَّ الثُّلثَينِ، قال: فكان جابِرٌ يقولُ: نَزَلَتْ هذه الآيةُ فيَّ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء: 176].
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14998 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - نحنُ يومَ القيامةِ على كَوْمٍ فوقَ النَّاسِ، فيُدعى بالأُمَمِ بأَوْثانِها، وما كانت تَعبُدُ، الأوَّلَ، فالأوَّلَ، ثُمَّ يأتينا رَبُّنا عزَّ وجلَّ بعدَ ذلك، فيقولُ: ما تَنتظرون؟ فيقولونَ: نَنتَظِرُ ربَّنا عزَّ وجلَّ، فيقولُ: أنا رَبُّكُم، فيقولونَ: حتى نَنظُرَ إليه، قال: فيَتَجَلَّى لهم وهو يَضحَكُ، ويُعْطي كلَّ إنسانٍ منهم مُنافِقٍ ومُؤمِنٍ نورًا، وتَغْشاهُ ظُلْمةٌ، ثُمَّ يَتْبَعونَه معهم، المُنافِقون على جِسْرِ جَهنَّمَ، فيه كَلاليبُ وحَسَكٌ يَأخُذونَ مَنْ شاءَ، ثُمَّ يُطفَأُ نورُ المُنافِقينَ، ويَنجو المُؤمِنونَ، فتَنْجو أوَّلُ زُمْرةٍ وُجوهُهم كالقَمَرِ ليلَةَ البَدْرِ، سَبعونَ ألفًا لا يُحاسَبونَ، ثُمَّ الذين يَلونَهم، كأَضْوَأِ نَجمٍ في السَّماءِ، ثُمَّ ذلك حتى تَحِلَّ الشفاعةُ، فيَشْفَعونَ حتى يَخْرُجَ مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ ممَّن في قلبِه ميزانُ شَعيرةٍ، فيُجْعَلُ بفِناءِ الجَنَّةِ، ويَجْعَلُ أهلَ الجَنَّةِ يُهْريقونَ عليهم مِن الماءِ، حتى يَنْبُتون نَباتَ الشَّيءِ في السَّيلِ، ويَذهَبُ حَرَقُهم، ثُمَّ يَسْألُ اللهَ عزَّ وجلَّ حتى يَجْعَلَ له الدُّنيا، وعَشَرةَ أمْثالِها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14721 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لَبِثَ عَشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ وبِمِجَنَّةَ وبعُكاظَ، وبمَنازِلِهم بمِنًى يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني؟ حتى أُبَلِّغَ رِسالاتِ ربِّي وله الجَنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحَدًا يَنصُرُهُ ويُؤْويه، حتى إنَّ الرَّجُلَ يَرْحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليَمَنِ، إلى ذي رَحِمِه، فيَأْتيه قَومُه، فيَقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفتِنُكَ، ويَمشي بَينَ رِحالِهم يَدعوهم إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتى بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ له مِن يَثرِبَ، فيَأتيه الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئه القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهلِهِ، فيُسلِمون بإسْلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ مِن دُورِ يَثرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمين يُظهِرون الإسلامَ، ثُمَّ بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فأْتَمَرْنا، واجتَمَعْنا سَبْعون رَجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتى متى نَذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يُطرَدُ في جِبالِ مكَّةَ، ويَخافُ، فرَحَلْنا حتى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ، فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاء القَومُ الذين جاءوكَ؟ إنِّي ذو مَعْرِفةٍ بأهلِ يَثرِبَ، فاجتَمَعْنا عِندَه مِن رَجُلٍ ورَجُلَينِ، فلمَّا نَظَرَ العبَّاسُ في وُجوهِنا، قال: هؤلاء قَومٌ لا أعْرِفُهم، هؤلاء أحْداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكَسَلِ، وعلى النَّفَقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمْرِ بالمَعْروفِ، والنَّهْيِ عن المُنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ لا تَأخُذُكُم فيه لَومةُ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني إذا قَدِمْتُ يَثرِبَ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمنَعون منه أنفُسَكُم وأزْواجَكُم وأبْناءكُم ولكم الجَنَّةُ، فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بِيَدِه أسْعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السَّبْعين، فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ، إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكْبادَ المَطيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخْراجَه اليومَ مُفارَقةُ العَرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُم السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرون على السُّيوفِ إذا مَسَّتْكُم، وعلى قَتْلِ خيارِكُم، وعلى مُفارَقةِ العَرَبِ كافَّةً، فخُذوه وأجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتُم قَومٌ تَخافون مِن أنفُسِكُم خيفةً فذَروه، فهو أعْذَرُ عِندَ اللهِ، قالوا: يا أسْعَدُ بنَ زُرارةَ أمِطْ عنَّا يَدَكَ، فواللهِ لا نَذَرُ هذه البَيعةَ، ولا نَستَقيلُها، فقُمْنا إليه رَجُلًا رَجُلًا يَأخُذُ علينا بشُرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14653 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

8 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مِن المَدينةِ إلى المُشرِكينَ لِيُقاتِلَهم، وقال لي أبي عَبدُ اللهِ: يا جابِرُ، لا عليكَ أنْ تكونَ في نَظَّاري أهلِ المدينةِ حتى تَعلَمَ إلى ما يَصيرُ أمْرُنا؛ فإنِّي -واللهِ- لولا أنِّي أتْرُكُ بَناتٍ لي بَعْدي، لَأحْبَبتُ أنْ تُقتَلَ بَينَ يَدَيَّ، قال: فبَيْنَما أنا في النَّظَّارينَ إذْ جاءَتْ عمَّتي بأبي، وخالي عادِلَتَهُما على ناضِحٍ، فدَخَلَتْ بهما المَدينةَ لتَدْفِنَهُما في مَقابِرِنا، إذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي: ألَا إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَأمُرُكُم أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى، فتَدْفِنوها في مَصارِعِها حَيثُ قُتِلَتْ، فرَجَعْنا بهما فدَفَنَّاهُما حَيثُ قُتِلَا، فبَيْنَما أنا في خِلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ إذْ جاءني رَجُلٌ فقال: يا جابِرُ بنَ عَبدِ اللهِ، واللهِ لقد أثارَ أباكَ عُمَّالُ مُعاويةَ، فبَدَا فخَرَجَ طائِفةٌ منه، فأتَيْتُه فوَجَدْتُه على النَّحوِ الذي دَفَنْتُه، لم يتَغَيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلُ -أو القَتيلُ- فوارَيْتُه، قال: وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ فاشْتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأتَيْتُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يومَ كَذا، وكَذا، وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ، وقدِ اشْتَدَّ علَيَّ بَعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعَلَّه أنْ يُنظِرَني طائِفةً مِن تَمرِهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، فقال: نَعَمْ، آتيكَ إنْ شاء اللهُ قَريبًا مِن وَسَطِ النَّهارِ، وجاءَ معَه حَواريُّوه، ثُمَّ استَأْذَنَ، فدَخَلَ وقد قُلتُ لامْرَأتي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم جاءني اليَومَ وَسَطَ النَّهارِ، فلا أرَيَنَّكِ، ولا تُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في بَيتي بشَيءٍ، ولا تُكَلِّميه، فدَخَلَ ففَرَشْتُ له فِراشًا، ووِسادةً، فوَضَعَ رَأْسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذْبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ، والوَحى والعَجَلَ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستَيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأنا معَكَ، فلم نَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا منها، وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم إذا استَيْقَظَ يَدْعو بالطَّهورِ، وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يَقومَ، فلا يَفْرُغَنَّ مِن وُضوئِه حتى تَضَعَ العَناقَ بَينَ يَدَيْه، فلمَّا قامَ قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفْرُغْ مِن طُهورِهِ حتى وَضَعْتُ العَناقَ عِندَه، فنَظَرَ إليَّ فقال: كأنَّكَ قد عَلِمتَ حُبَّنا للَّحْمِ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثُمَّ دَعا حَوارِيِّيه الذين معه فدَخَلوا، فضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بيَدَيْه، وقال: بِسمِ اللهِ كُلوا، فأكَلوا حتى شَبِعوا، وفَضَلَ لَحمٌ منها كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مجلِسَ بَني سَلِمةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أَحَبُّ إليهم مِن أعْيُنِهم، ما يَقْرَبُه رَجُلٌ منهم مَخافةَ أنْ يُؤْذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ، وقامَ أصْحابُه فخَرَجوا بَينَ يَدَيْه، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للمَلائكةِ، واتَّبَعْتُهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأخْرَجَتِ امْرَأتي صَدْرَها، وكانت مُسْتَتِرةً بسَفيفٍ في البَيتِ، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليكَ. فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوْجِكِ، ثُمَّ قال: ادْعُ لي فُلانًا؛ لِغَريمي الذي اشْتَدَّ علَيَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاء فقال: أَيْسِرْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ -يَعْني إلى المَيْسَرةِ- طائِفةً مِن دَيْنِكَ الذي على أبيه، إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ، واعْتَلَّ وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرٌ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فنَظَرْتُ إلى السماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ، قال: الصلاةَ يا أبا بَكرٍ، فاندَفَعوا إلى المسجِدِ، فقُلتُ: قَرِّبْ أوعيَتَكَ، فكِلْتُ له مِن العَجْوةِ فوفَّاه اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فجِئْتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في مسجِدِه، كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قد صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنِّي كِلْتُ لِغَريمي تَمْرَه، فوفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فقال: أين عُمَرُ بنُ الخطَّابِ؟ فجاءَ يُهَروِلُ، فقال: سَلْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه، فقال: ما أنا بِسائلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، إذْ أخبَرْتَ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فكَرَّرَ عليه هذه الكَلِمةَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كُلَّ ذلك يقولُ: ما أنا بِسائلِه، وكان لا يُراجَعُ بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غَريمُكَ وَتَمرُكَ؟ قال: قلتُ: وفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فرَجَعَ إلى امْرَأتِه، فقال: ألم أكُنْ نَهَيتُكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ قالَتْ: أكُنتَ تَظُنَّ أنَّ اللهَ يُورِدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بَيْتيَ، ثُمَّ يَخرُجُ، ولا أسْألُه الصلاةَ علَيَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ؟!
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15281 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

9 - مكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ عَشْرَ سِنينَ، يَتبَعُ النَّاسَ في منازِلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ، وفي المواسِمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالةَ ربِّي، وله الجَنَّةُ؟ حتى إنَّ الرَّجلُ لَيخرُجُ منَ اليَمَنِ، أو من مِصرَ -كذا قال- فيَأْتيه قومُه، فيقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفتِنُكَ، ويَمْشي بيْنَ رِجالِهم، وهم يُشيرونَ إليه بالأصابِعِ، حتى بعَثَنا اللهُ له من يَثرِبَ، فآوَيْناه، وصدَّقْناه، فيخرُجُ الرَّجلُ منَّا فيُؤمِنُ به، ويُقرِئُه القُرآنَ، فينقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رَهطٌ منَ المُسلِمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثُم ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتى متى نترُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويَخافُ؟ فرحَلَ إليه منَّا سَبعونَ رَجلًا حتى قَدِموا عليه في المَوسِمِ، فواعَدْناه شِعبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عنده من رَجلٍ ورَجلَيْنِ حتى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، علامَ نُبايعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تقولوا في اللهِ، لا تَخافونَ في اللهِ لومةَ لائمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني، فتَمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تَمنَعونَ منه أنفُسَكم، وأزواجَكم، وأبناءَكم، ولكمُ الجَنَّةُ، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، وأخَذَ بيَدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو من أصغَرِهم، فقال: رُويْدًا يا أهلَ يَثرِبَ؛ فإنَّا لم نَضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العربِ كافَّةً، وقتلُ خيارِكم، وأنْ تَعضَّكمُ السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلك، وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تَخافونَ من أنفُسِكم جَبينةً، فبَيِّنوا ذلك، فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ، قالوا: أمِطْ عنَّا يا أسعدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البَيعةَ أبدًا، ولا نَسلُبُها أبدًا، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، فأخَذَ علينا، وشرَطَ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14456 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم نَحَرَ البَدَنةَ عن سَبْعةٍ، والبَقَرةَ عن سَبْعةٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14914 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (1318) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

2 - نَحَرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يومَ الحُدَيْبيةِ سَبعينَ بَدَنةً، البَدَنةُ عن سَبعةٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14808 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (14808) واللفظ له، والدارمي (1955)، والطيالسي (1904) | شرح حديث مشابه

3 - نَحَرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يومَ الحُدَيْبيةِ سَبعينَ بَدَنةً، البَدَنةُ عن سَبْعةٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14924 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (14924) واللفظ له، والدارمي (1955)، والطيالسي (1904) | شرح حديث مشابه

4 - ساقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عامَ الحُدَيْبيَةِ سَبعينَ بَدَنةً، قال: فنحَرَ البَدَنةَ عن سَبعةٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14398 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه مسلم (1318) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

5 - ثلاثةٌ لا تُقبَلُ لهم صَلاةٌ، ولا تَصعَدُ لهم إلى السَّماءِ حَسنةٌ... -وذَكَرَ منهم-: المرأةُ السَّاخِطُ عليها زَوجُها حتى يَرضى.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 32/148 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده زهير بن محمد التميمي، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، وهذا منها. | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن خزيمة (940)، وابن حبان (5355)

6 - على كلِّ مُسلِمٍ غُسلٌ في سَبعةِ أيَّامٍ، كلَّ جمُعةٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14266 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي (1378)، وأحمد (14266) واللفظ له | شرح حديث مشابه

7 - الكافِرُ يَأكُلُ في سَبْعةِ أمْعاءَ، والمُؤمِنُ يَأكُلُ في مِعًى واحِدٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15218 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (2061)، وأحمد (15218) واللفظ له | شرح حديث مشابه

8 - إنَّ المُؤمِنَ يأكُلُ في مِعًى واحدٍ، والكافرَ يأكُلُ في سَبعةِ أمعاءٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14577 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم.
التخريج : أخرجه مسلم (2061)، وأحمد (14577) واللفظ له | شرح حديث مشابه

9 - كُنَّا نتمَتَّعُ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنذبَحُ البَقرةَ عن سَبعٍ، نَشتَرِكُ فيها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14422 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (1318)، وأبو داود (2807)، والنسائي (4393)، وأحمد (14422) واللفظ له | شرح حديث مشابه

10 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سنَّ الجَزورَ والبَقرةَ عن سَبعةٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14593 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه مسلم (1318) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

11 - عن أبي الزُّبَيرِ قال: سَألتُ جابِرًا عن العَقَبةِ، قال: شَهِدَها سَبْعونَ، فَوافَقَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وعبَّاسُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ آخِذٌ بِيَدِه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: قد أَخَذتُ وأَعطَيتُ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14734 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه أحمد (14734)

12 - حدَّثَنا أبو الزُّبَيرِ، قال: سَألتُ جابِرًا عن العَقَبةِ، فقال: شَهِدَها سَبْعون، فوافَقَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وعبَّاسُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ آخِذٌ بِيَدِه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: أخَذْتُ وأعطَيْتُ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14677 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه أحمد (14677)

13 - كان العبَّاسُ آخِذًا بِيَدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يُواثِقُنا، فلمَّا فَرَغْنا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: أخَذْتُ وأعطَيْتُ، قال: فسَألتُ جابِرًا يَومَئذٍ: كيف بايَعْتُم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ أعَلى المَوتِ؟ قال: لا، ولكِنْ بايَعْناه على ألَّا نَفِرَّ، قلتُ له: أفَرأيْتَ يَومَ الشَّجَرةِ، قال: كُنتُ آخِذًا بِيَدِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ حتى بايَعْناه، قُلتُ: كم كُنتُم؟ قال: كنَّا أربَعَ عَشْرةَ مِئةً، فبايَعْناه كُلُّنا إلَّا الجَدَّ بنَ قَيسٍ، اختَبَأَ تَحتَ بَطنِ بَعيرٍ، ونَحَرْنا يَومَئذٍ سَبْعين مِن البُدْنِ، لكُلِّ سَبْعةٍ جَزورٌ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15259 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه مسلم (1856) مختصراً، وأحمد (15259) واللفظ له

14 - أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أستَعينُه في دَينٍ كان على أبي، قال: فقال: آتيكم، قال: فرجَعْتُ، فقُلتُ للمرأةِ: لا تُكلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا تَسْأليه، قال: فأتانا فذبَحْنا له داجِنًا كان لنا، فقال: يا جابرُ، كأنَّكم عرَفْتم حُبَّنا اللَّحمَ، قال: فلمَّا خرَجَ، قالتْ له المرأةُ: صَلِّ عليَّ وعلى زَوْجي -أو صَلِّ علينا- قال: فقال: اللَّهُمَّ صَلِّ عليهم، قال: فقُلتُ لها: أليس قد نهَيْتُكِ، قالتْ: تَرى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يدخُلُ علينا، ولا يَدْعو لنا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14245 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (14245) واللفظ له، وابن أبي شيبة (8809)، وابن حبان (984)

15 - قَدِمْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم صُبحَ أربَعٍ مَضَينَ مِن ذي الحِجَّةِ، مُهِلِّينَ بالحَجِّ كُلُّنا، فأمَرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم فطُفْنا بالبَيتِ، وصَلَّيْنا الرَّكعَتَينِ، وسَعَيْنا بَينَ الصَّفا والمَروةِ، ثُمَّ أمَرَنا فقَصَّرْنا، ثُمَّ قال: أحِلُّوا، قُلنا: يا رسولَ اللهِ، حِلُّ ماذا؟ قال: حِلُّ ما يَحِلُّ للحَلالِ مِن النِّساءِ والطِّيبِ، قال: فغُشيَتِ النِّساءُ، وسَطَعَتِ المَجامِرُ، قال خَلَفٌ: وبَلَغَه أنَّ بَعضَهم يَقولُ: يَنطَلِقُ أحَدُنا إلى مِنًى، وذَكَرُه يَقطُرُ مَنيًّا، قال: فخَطَبَهم، فحَمِدَ اللهَ، وأثْنَى عليه، ثُمَّ قال: إنِّي لوِ اسْتَقبَلتُ مِن أمْري ما استَدبَرتُ، ما سُقتُ الهَدْيَ، ولو لم أُسِقِ الهَدْيَ لَأحلَلتُ، ألَا فخُذوا مَناسِكَكُم، قال: فقام القَومُ بحِلِّهم حتى إذا كان يومُ التَّرويةِ، وأرادوا التَّوجُّهَ إلى مِنًى، أهَلُّوا بالحَجِّ، قال: فكان الهَديُ على مَن وَجَدَ، والصيامُ على مَن لم يَجِدْ، وأَشرَكَ بَينَهم في هَديِهم الجَزورَ بَينَ سَبعةٍ، والبَقَرةَ بَينَ سَبعةٍ، وكان طَوافُهُم بالبَيتِ، وسَعيُهُم بَينَ الصَّفا والمَروةِ، لحَجِّهم وعُمْرَتِهم طَوافًا واحِدًا، وسَعيًا واحِدًا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14943 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون قوله: طوافا واحدا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (7230)، ومسلم (1216) بنحوه مطولاً، وأبو داود (1789)، والنسائي (2805) بنحوه مختصراً، وأحمد (14943) واللفظ له | شرح حديث مشابه

16 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم -قال عَبدُ اللهِ: قال أبي: وفي مَوضِعٍ آخَرَ: خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، في غَزْوةٍ مِن نَجْدٍ، فأصابَ امرأةَ رَجُلٍ مِن المُشركينَ- إلى نَجْدٍ، فغَشينا دارًا مِن دُورِ المُشرِكينَ، قال: فأصْبَنا امْرأةَ رَجُلٍ منهم، قال: ثُمَّ انصَرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم راجِعًا، وجاء صاحِبُها، وكان غائبًا، فذُكِرَ له مُصابُها، فحَلَفَ لا يَرجِعُ حتى يُهريقَ في أصْحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم دمًا، قال: فلمَّا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم ببَعضِ الطَّريقِ، نَزَلَ في شِعبٍ من الشِّعابِ، وقال: مَن رَجُلانِ يَكْلآنا في لَيلتِنا هذه مِن عَدُوِّنا؟ قال: فقال رَجُلٌ مِن المُهاجِرينَ، ورَجُلٌ مِن الأنصارِ: نحن نَكلَؤُكَ يا رسولَ اللهِ، قال: فخَرَجا إلى فَمِ الشِّعْبِ دونَ العَسْكَرِ، ثُمَّ قال الأنصاريُّ للمُهاجِريِّ: أتَكفيني أوَّلَ الليلِ، وأَكْفيكَ آخِرَه، أم تَكفيني آخِرَه، وأَكفيكَ أوَّلَه؟ قال: فقال المُهاجِريُّ: بل اكْفني أوَّلَه، وأَكْفيكَ آخِرَه، فنامَ المُهاجِريُّ، وقامَ الأنصاريُّ يُصلِّي، قال: فافتَتَحَ سُورةً مِن القُرآنِ، فبَيْنا هو فيها يَقرَؤها إذْ جاء زَوجُ المَرأةِ، قال: فلمَّا رَأى الرَّجُلَ قائمًا عَرَفَ أنَّه رَبيئةُ القَومِ، فيَنتَزِعُ له بسَهمٍ فيَضَعُه فيه، قال: فيَنزِعُه، فيَضَعُه وهو قائمٌ يَقرأُ في السُّورةِ التي هو فيها، ولم يَتَحَرَّكَ كَراهيةَ أنْ يَقطَعَها، قال: ثُمَّ عادَ له زَوجُ المرأةِ بسَهمٍ آخَرَ، فوَضَعَه فيه، فانتَزَعَه، فوَضَعَه وهو قائِمٌ يُصلِّي، ولم يَتحَرَّكْ كَراهيةَ أنْ يَقطَعَها، قال: ثُمَّ عادَ له زَوجُ المَرأةِ الثالثةَ بسَهمٍ، فوَضَعَه فيه، فانتَزَعَه، فوَضَعَه ثُمَّ رَكَعَ فسَجَدَ، ثُمَّ قال لصاحِبِه: اقْعُدْ فقد أُتيتُ، قال: فجَلَسَ المُهاجِريُّ، فلمَّا رَآهُما صاحِبُ المَرأةِ هَرَبَ، وعَرَفَ أنَّه قد نَذَرَ به، قال: وإذا الأنصاريُّ يَموجُ دمًا مِن رَمْياتِ صاحِبِ المَرأةِ، قال: فقال له أخوه المُهاجِريُّ: يَغفِرُ اللهُ لكَ، ألَا كُنتَ آذَنْتَني أوَّلَ ما رَماكَ؟ قال: فقال: كُنتُ في سورةٍ مِن القُرآنِ قد افتَتَحتُها أُصَلِّي بها، فكَرِهتُ أنْ أقطَعَها، وَايْمُ اللهِ لولا أنْ أُضَيِّعَ ثَغرًا أمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بحِفظِه، لَقَطَعَ نَفْسي قبلَ أنْ أَقطَعَها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14865 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه أبو داود (198)، وأحمد (14865) واللفظ له

17 - أنَّ أميرَ البَعثِ كان غالبًا اللَّيثيَّ، وقُطْبةَ بنَ عامرٍ الذي دخَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّخلَ وهو مُحرِمٌ، ثُم خرَجَ منَ البابِ، وقد تسوَّرَ من قِبَلِ الجِدارِ، وعبدُ اللهِ بنُ أُنَيسٍ الذي سألَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ليلةِ القَدرِ، وقد خَلَتِ اثْنَتانِ وعِشرونَ ليلةً، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: التَمِسْها في هذه السَّبعِ الأواخِرِ التي بَقينَ منَ الشَّهرِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14607 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
التخريج : أخرجه أحمد (14607) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (4618)

18 - دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُمِّ سَلَمةَ -قال ابنُ أبي غَنيَّةَ: دخَلَ على عائشةَ بصَبيٍّ يَسيلُ مَنخَراه دمًا- قال أبو مُعاويةَ في حديثِه: وعندَها صَبيٌّ يثعُبُ مَنخَراه دمًا، قال: فقال: ما لهذا؟ قال: فقالوا به العُذْرةُ، قال: فقال: عَلامَ تُعذِّبْنَ أولادَكُنَّ، إنَّما يَكْفي إحداكُنَّ أنْ تأخُذَ قُسطًا هِنديًّا فتحُكَّه بماءٍ سَبعَ مرَّاتٍ، ثُم توجِرَه إيَّاه -قال ابنُ أبي غَنيَّةَ: ثُم تُسعِطَه إيَّاه- ففعَلوا فبرَأَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14385 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي على شرط مسلم
التخريج : أخرجه من طرق النسائي في ((السنن الكبرى)) (7584) باختلاف يسير، وأحمد (14385) واللفظ له

19 - اشتَكَيتُ وعِندي سَبعُ أخَواتٍ لي، فدَخَلَ عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فنَضَحَ في وَجْهي فأفَقتُ، فقلت: يا رسولَ اللهِ، أُوصي لأخَواتي بالثُّلُثَينِ؟ قال: أحْسِنْ، قلتُ: بالشَّطرِ؟ قال: أحْسِنْ، قال: ثُمَّ خَرَجَ وتَرَكَني، ثُمَّ رَجَعَ، فقال: يا جابِرُ، إنِّي لا أُراكَ مَيْتًا مِن وَجَعِكَ هذا؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أنزَلَ فبَيَّنَ الذي لأخَواتِكَ فجَعَلَ لهنَّ الثُّلثَينِ، قال: فكان جابِرٌ يقولُ: نَزَلَتْ هذه الآيةُ فيَّ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء: 176].
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14998 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (2887) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (6723)، ومسلم (1616) بنحوه | شرح حديث مشابه

20 - أشرَفَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فَلَقٍ من أفلاقِ الحَرَّةِ، ونحن معه، فقال: نِعمَتِ الأرضُ المدينةُ إذا خرَجَ الدَّجَّالُ، على كلِّ نَقْبٍ من أنْقابِها مَلَكٌ لا يَدخُلُها، فإذا كان كذلك، رجَفَتِ المدينةُ بأهلِها ثَلاثَ رَجَفاتٍ، لا يَبْقى مُنافقٌ، ولا مُنافقةٌ إلَّا خرَجَ إليه، وأكثرُ -يَعْني: مَن يَخرُجُ إليه- النِّساءُ، وذلك يومُ التَّخْليصِ، وذلك يومَ تَنْفي المدينةُ الخَبَثَ، كما يَنْفي الكِيرُ خَبَثَ الحديدِ، يكونُ معه سَبعونَ ألْفًا منَ اليَهودِ، على كلِّ رجُلٍ منهم ساجٌ وسيفٌ مُحَلًّى، فتُضرَبُ قُبَّتُه بهذا الظَّرِبِ الذي عند مُجتَمَعِ السُّيولِ، ثُم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما كانت فِتنةٌ -ولا تكونُ- حتى تقومَ السَّاعةُ أكبرَ من فِتنةِ الدَّجَّالِ، ولا من نَبيٍّ إلَّا وقد حَذَّرَه أُمَّتَه، ولأُخبِرَنَّكم بشيءٍ ما أخبَرَه نَبيٌّ أُمَّتَه قَبْلي، ثُم وضَعَ يَدَه على عَينِه، ثُم قال: أشهَدُ أنَّ اللهَ ليس بأعْورَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14112 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده
التخريج : أخرجه أحمد (14112) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2165)، والحاكم (64) مختصراً | شرح حديث مشابه

21 - مَن لم يكُنْ معه هَديٌ فلْيُحلِلْ، قُلْنا: أيُّ الحِلِّ؟ قال: الحِلُّ كلُّه، قال: فأتَيْنا النِّساءَ، ولبِسْنا الثيابَ، ومسِسْنا الطِّيبَ، فلمَّا كان يومُ التَّرْويةِ أهلَلْنا بالحَجِّ، وكفانا الطوافُ الأوَّلُ بيْنَ الصَّفا والمَرْوةِ، وأمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نشتَرِكَ في الإبِلِ والبَقرِ، كلُّ سَبعةٍ منَّا في بَدَنةٍ، فجاءَ سُراقةُ بنُ مالِكِ بنِ جُعْشُمٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، بيِّنْ لنا دِينَنا كأنَّا خُلِقْنا الآن، أرأيْتَ عُمرَتَنا هذه لعامِنا هذا أمْ للأبَدِ؟ فقال: لا، بل للأبَدِ، قال: يا رسولَ اللهِ، بيِّنْ لنا دِينَنا كأنَّا خُلِقْنا الآن، فيمَ العمَلُ اليومَ؟ أفيما جفَّتْ به الأقلامُ، وجرَتْ به المقاديرُ، أو فيما نَستقبِلُ؟ قال: لا، بل فيما جفَّتْ به الأقلامُ، وجرَتْ به المقاديرُ، قال: ففيمَ العمَلُ؟ قال أبو النَّضْرِ في حديثِه: فسمِعْتُ مَن سمِعَ من أبي الزُّبَيرِ يقولُ: قال: اعمَلوا، فكلٌّ مُيَسَّرٌ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14116 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه مسلم (2648) مختصراً، وأحمد (14116) واللفظ له | شرح حديث مشابه

22 - نحنُ يومَ القيامةِ على كَوْمٍ فوقَ النَّاسِ، فيُدعى بالأُمَمِ بأَوْثانِها، وما كانت تَعبُدُ، الأوَّلَ، فالأوَّلَ، ثُمَّ يأتينا رَبُّنا عزَّ وجلَّ بعدَ ذلك، فيقولُ: ما تَنتظرون؟ فيقولونَ: نَنتَظِرُ ربَّنا عزَّ وجلَّ، فيقولُ: أنا رَبُّكُم، فيقولونَ: حتى نَنظُرَ إليه، قال: فيَتَجَلَّى لهم وهو يَضحَكُ، ويُعْطي كلَّ إنسانٍ منهم مُنافِقٍ ومُؤمِنٍ نورًا، وتَغْشاهُ ظُلْمةٌ، ثُمَّ يَتْبَعونَه معهم، المُنافِقون على جِسْرِ جَهنَّمَ، فيه كَلاليبُ وحَسَكٌ يَأخُذونَ مَنْ شاءَ، ثُمَّ يُطفَأُ نورُ المُنافِقينَ، ويَنجو المُؤمِنونَ، فتَنْجو أوَّلُ زُمْرةٍ وُجوهُهم كالقَمَرِ ليلَةَ البَدْرِ، سَبعونَ ألفًا لا يُحاسَبونَ، ثُمَّ الذين يَلونَهم، كأَضْوَأِ نَجمٍ في السَّماءِ، ثُمَّ ذلك حتى تَحِلَّ الشفاعةُ، فيَشْفَعونَ حتى يَخْرُجَ مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ ممَّن في قلبِه ميزانُ شَعيرةٍ، فيُجْعَلُ بفِناءِ الجَنَّةِ، ويَجْعَلُ أهلَ الجَنَّةِ يُهْريقونَ عليهم مِن الماءِ، حتى يَنْبُتون نَباتَ الشَّيءِ في السَّيلِ، ويَذهَبُ حَرَقُهم، ثُمَّ يَسْألُ اللهَ عزَّ وجلَّ حتى يَجْعَلَ له الدُّنيا، وعَشَرةَ أمْثالِها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14721 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (14721) واللفظ له، والدارمي في ((الرد على الجهمية)) (185) مختصراً، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (9075) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

23 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لَبِثَ عَشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ وبِمِجَنَّةَ وبعُكاظَ، وبمَنازِلِهم بمِنًى يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني؟ حتى أُبَلِّغَ رِسالاتِ ربِّي وله الجَنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحَدًا يَنصُرُهُ ويُؤْويه، حتى إنَّ الرَّجُلَ يَرْحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليَمَنِ، إلى ذي رَحِمِه، فيَأْتيه قَومُه، فيَقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفتِنُكَ، ويَمشي بَينَ رِحالِهم يَدعوهم إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتى بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ له مِن يَثرِبَ، فيَأتيه الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئه القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهلِهِ، فيُسلِمون بإسْلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ مِن دُورِ يَثرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المُسلِمين يُظهِرون الإسلامَ، ثُمَّ بَعَثَنا اللهُ عَزَّ وجَلَّ، فأْتَمَرْنا، واجتَمَعْنا سَبْعون رَجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتى متى نَذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يُطرَدُ في جِبالِ مكَّةَ، ويَخافُ، فرَحَلْنا حتى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ، فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاء القَومُ الذين جاءوكَ؟ إنِّي ذو مَعْرِفةٍ بأهلِ يَثرِبَ، فاجتَمَعْنا عِندَه مِن رَجُلٍ ورَجُلَينِ، فلمَّا نَظَرَ العبَّاسُ في وُجوهِنا، قال: هؤلاء قَومٌ لا أعْرِفُهم، هؤلاء أحْداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطاعةِ في النَّشاطِ والكَسَلِ، وعلى النَّفَقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمْرِ بالمَعْروفِ، والنَّهْيِ عن المُنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ لا تَأخُذُكُم فيه لَومةُ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني إذا قَدِمْتُ يَثرِبَ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمنَعون منه أنفُسَكُم وأزْواجَكُم وأبْناءكُم ولكم الجَنَّةُ، فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بِيَدِه أسْعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السَّبْعين، فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثرِبَ، إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكْبادَ المَطيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخْراجَه اليومَ مُفارَقةُ العَرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُم السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرون على السُّيوفِ إذا مَسَّتْكُم، وعلى قَتْلِ خيارِكُم، وعلى مُفارَقةِ العَرَبِ كافَّةً، فخُذوه وأجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتُم قَومٌ تَخافون مِن أنفُسِكُم خيفةً فذَروه، فهو أعْذَرُ عِندَ اللهِ، قالوا: يا أسْعَدُ بنَ زُرارةَ أمِطْ عنَّا يَدَكَ، فواللهِ لا نَذَرُ هذه البَيعةَ، ولا نَستَقيلُها، فقُمْنا إليه رَجُلًا رَجُلًا يَأخُذُ علينا بشُرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14653 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (14653) واللفظ له، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) (6/49)، وابن حبان (6274) | شرح الحديث

24 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ، فأُصيبَتِ امرأةٌ مِنَ المُشرِكينَ، فلمَّا انصَرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قافِلًا، وجاء زوجُها وكان غائِبًا، فحَلَفَ ألَّا يَنتَهيَ حتى يُهْريقَ دمًا في أصحابِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فخَرَجَ يَتبَعُ أثَرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فنَزَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مَنْزِلًا، فقال: مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنا ليلَتَنا هذه؟ فانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ المُهاجِرينَ، ورَجُلٌ مِن الأنصارِ، فقالا: نحنُ يا رسولَ اللهِ، قال: فكونوا بِفَمِ الشِّعْبِ، قال: وكانوا نَزَلوا إلى شِعْبٍ مِنَ الوادي، فلمَّا خَرَجَ الرَّجُلانِ إلى فَمِ الشِّعْبِ، قال الأنصاريُّ للمُهاجِريِّ: أَيُّ اللَّيلِ أَحَبُّ إليكَ أنْ أَكْفِيَكُه؟ أوَّلَه أو آخِرَه؟ قال: اكْفِني أوَّلَه، فاضْطَجَعَ المُهاجِريُّ فنامَ، وقام الأنصاريُّ يُصلِّي، وأتى الرَّجُلُ، فلمَّا رأى شَخْصَ الرَّجُلِ عَرَفَ أنَّه رَبيئةُ القَومِ، فرَماهُ بِسَهْمٍ، فوَضَعَه فيه، فنَزَعَه فوَضَعَه، وثَبَتَ قائمًا، ثُمَّ رَماهُ بسَهْمٍ آخَرَ، فوَضَعَه فيه، فنَزَعَه فوَضَعَه، وثَبَتَ قائمًا، ثُمَّ عادَ له بثالِثٍ، فوَضَعَه فيه، فنَزَعَه فوَضَعَه، ثُمَّ رَكَعَ وسَجَدَ، ثُمَّ أَهَبَّ صاحِبَه، فقال: اجْلِسْ فقد أوتيتَ، فوَثَبَ، فلمَّا رآهُما الرَّجُلُ عَرَفَ أنْ قد نَذَروا به فهَرَبَ، فلمَّا رأى المُهاجِريُّ ما بالأنصاريِّ مِنَ الدِّماءِ، قال: سُبحانَ اللهِ، ألَا أَهبَبْتَني قال: كنتُ في سورةٍ أَقرؤُها، فلم أُحِبَّ أنْ أقطَعَها حتى أُنفِذَها، فلمَّا تابَعَ الرَّمْيَ رَكَعْتُ فأُريتُكَ، وَايْمُ اللهِ، لولا أنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بحِفْظِه، لَقَطَعَ نَفْسي قَبْلَ أنْ أقْطَعَها، أو أُنفِذَها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14704 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه أبو داود (198)، وأحمد (14704) واللفظ له | شرح حديث مشابه

25 - خَرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مِن المَدينةِ إلى المُشرِكينَ لِيُقاتِلَهم، وقال لي أبي عَبدُ اللهِ: يا جابِرُ، لا عليكَ أنْ تكونَ في نَظَّاري أهلِ المدينةِ حتى تَعلَمَ إلى ما يَصيرُ أمْرُنا؛ فإنِّي -واللهِ- لولا أنِّي أتْرُكُ بَناتٍ لي بَعْدي، لَأحْبَبتُ أنْ تُقتَلَ بَينَ يَدَيَّ، قال: فبَيْنَما أنا في النَّظَّارينَ إذْ جاءَتْ عمَّتي بأبي، وخالي عادِلَتَهُما على ناضِحٍ، فدَخَلَتْ بهما المَدينةَ لتَدْفِنَهُما في مَقابِرِنا، إذْ لَحِقَ رَجُلٌ يُنادي: ألَا إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَأمُرُكُم أنْ تَرجِعوا بالقَتْلى، فتَدْفِنوها في مَصارِعِها حَيثُ قُتِلَتْ، فرَجَعْنا بهما فدَفَنَّاهُما حَيثُ قُتِلَا، فبَيْنَما أنا في خِلافةِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفْيانَ إذْ جاءني رَجُلٌ فقال: يا جابِرُ بنَ عَبدِ اللهِ، واللهِ لقد أثارَ أباكَ عُمَّالُ مُعاويةَ، فبَدَا فخَرَجَ طائِفةٌ منه، فأتَيْتُه فوَجَدْتُه على النَّحوِ الذي دَفَنْتُه، لم يتَغَيَّرْ إلَّا ما لم يَدَعِ القَتلُ -أو القَتيلُ- فوارَيْتُه، قال: وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ فاشْتَدَّ عليَّ بعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأتَيْتُ نَبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فقُلتُ: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّ أبي أُصيبَ يومَ كَذا، وكَذا، وتَرَكَ عليه دَيْنًا مِن التَّمرِ، وقدِ اشْتَدَّ علَيَّ بَعضُ غُرَمائه في التَّقاضي، فأُحِبُّ أنْ تُعينَني عليه، لعَلَّه أنْ يُنظِرَني طائِفةً مِن تَمرِهِ إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، فقال: نَعَمْ، آتيكَ إنْ شاء اللهُ قَريبًا مِن وَسَطِ النَّهارِ، وجاءَ معَه حَواريُّوه، ثُمَّ استَأْذَنَ، فدَخَلَ وقد قُلتُ لامْرَأتي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم جاءني اليَومَ وَسَطَ النَّهارِ، فلا أرَيَنَّكِ، ولا تُؤْذي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في بَيتي بشَيءٍ، ولا تُكَلِّميه، فدَخَلَ ففَرَشْتُ له فِراشًا، ووِسادةً، فوَضَعَ رَأْسَه فنامَ، قال: وقُلتُ لمَوْلًى لي: اذْبَحْ هذه العَناقَ، وهي داجِنٌ سَمينةٌ، والوَحى والعَجَلَ، افْرُغْ منها قبلَ أنْ يَستَيقِظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأنا معَكَ، فلم نَزَلْ فيها حتى فَرَغْنا منها، وهو نائِمٌ، فقُلتُ له: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم إذا استَيْقَظَ يَدْعو بالطَّهورِ، وإنِّي أخافُ إذا فَرَغَ أنْ يَقومَ، فلا يَفْرُغَنَّ مِن وُضوئِه حتى تَضَعَ العَناقَ بَينَ يَدَيْه، فلمَّا قامَ قال: يا جابِرُ، ائْتِني بطَهورٍ، فلم يَفْرُغْ مِن طُهورِهِ حتى وَضَعْتُ العَناقَ عِندَه، فنَظَرَ إليَّ فقال: كأنَّكَ قد عَلِمتَ حُبَّنا للَّحْمِ، ادْعُ لي أبا بَكرٍ، قال: ثُمَّ دَعا حَوارِيِّيه الذين معه فدَخَلوا، فضَرَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بيَدَيْه، وقال: بِسمِ اللهِ كُلوا، فأكَلوا حتى شَبِعوا، وفَضَلَ لَحمٌ منها كَثيرٌ، قال: واللهِ إنَّ مجلِسَ بَني سَلِمةَ لَيَنظُرون إليه، وهو أَحَبُّ إليهم مِن أعْيُنِهم، ما يَقْرَبُه رَجُلٌ منهم مَخافةَ أنْ يُؤْذوه، فلمَّا فَرَغوا قامَ، وقامَ أصْحابُه فخَرَجوا بَينَ يَدَيْه، وكان يقولُ: خَلُّوا ظَهْري للمَلائكةِ، واتَّبَعْتُهم حتى بَلَغوا أُسْكُفَّةَ البابِ، قال: وأخْرَجَتِ امْرَأتي صَدْرَها، وكانت مُسْتَتِرةً بسَفيفٍ في البَيتِ، قالَتْ: يا رسولَ اللهِ، صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي، صلَّى اللهُ عليكَ. فقال: صلَّى اللهُ عليكِ وعلى زَوْجِكِ، ثُمَّ قال: ادْعُ لي فُلانًا؛ لِغَريمي الذي اشْتَدَّ علَيَّ في الطَّلَبِ، قال: فجاء فقال: أَيْسِرْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ -يَعْني إلى المَيْسَرةِ- طائِفةً مِن دَيْنِكَ الذي على أبيه، إلى هذا الصِّرامِ المُقْبِلِ، قال: ما أنا بفاعِلٍ، واعْتَلَّ وقال: إنَّما هو مالُ يَتامى، فقال: أين جابِرٌ؟ فقال: أنا ذا يا رسولَ اللهِ، قال: كِلْ له؛ فإنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فنَظَرْتُ إلى السماءِ، فإذا الشَّمسُ قد دَلَكَتْ، قال: الصلاةَ يا أبا بَكرٍ، فاندَفَعوا إلى المسجِدِ، فقُلتُ: قَرِّبْ أوعيَتَكَ، فكِلْتُ له مِن العَجْوةِ فوفَّاه اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فجِئْتُ أسْعى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في مسجِدِه، كأنِّي شَرارةٌ، فوَجَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قد صلَّى، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألم تَرَ أنِّي كِلْتُ لِغَريمي تَمْرَه، فوفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فقال: أين عُمَرُ بنُ الخطَّابِ؟ فجاءَ يُهَروِلُ، فقال: سَلْ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ عن غَريمِه وتَمْرِه، فقال: ما أنا بِسائلِه، قد عَلِمتُ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، إذْ أخبَرْتَ أنَّ اللهَ سوف يُوَفِّيه، فكَرَّرَ عليه هذه الكَلِمةَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كُلَّ ذلك يقولُ: ما أنا بِسائلِه، وكان لا يُراجَعُ بَعدَ المرَّةِ الثالثةِ، فقال: يا جابِرُ، ما فَعَلَ غَريمُكَ وَتَمرُكَ؟ قال: قلتُ: وفَّاهُ اللهُ، وفَضَلَ لنا مِن التَّمرِ كَذا وكَذا، فرَجَعَ إلى امْرَأتِه، فقال: ألم أكُنْ نَهَيتُكِ أنْ تُكَلِّمي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم؟ قالَتْ: أكُنتَ تَظُنَّ أنَّ اللهَ يُورِدُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بَيْتيَ، ثُمَّ يَخرُجُ، ولا أسْألُه الصلاةَ علَيَّ وعلى زَوْجي قَبلَ أنْ يَخرُجَ؟!
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15281 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (1533) مختصراً، وأحمد (15281) واللفظ له | شرح الحديث

26 - مكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمكَّةَ عَشْرَ سِنينَ، يَتبَعُ النَّاسَ في منازِلِهم بعُكاظٍ ومَجَنَّةَ، وفي المواسِمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْويني؟ مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالةَ ربِّي، وله الجَنَّةُ؟ حتى إنَّ الرَّجلُ لَيخرُجُ منَ اليَمَنِ، أو من مِصرَ -كذا قال- فيَأْتيه قومُه، فيقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفتِنُكَ، ويَمْشي بيْنَ رِجالِهم، وهم يُشيرونَ إليه بالأصابِعِ، حتى بعَثَنا اللهُ له من يَثرِبَ، فآوَيْناه، وصدَّقْناه، فيخرُجُ الرَّجلُ منَّا فيُؤمِنُ به، ويُقرِئُه القُرآنَ، فينقَلِبُ إلى أهلِه فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لم يَبقَ دارٌ من دورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رَهطٌ منَ المُسلِمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثُم ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتى متى نترُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويَخافُ؟ فرحَلَ إليه منَّا سَبعونَ رَجلًا حتى قَدِموا عليه في المَوسِمِ، فواعَدْناه شِعبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عنده من رَجلٍ ورَجلَيْنِ حتى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، علامَ نُبايعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تقولوا في اللهِ، لا تَخافونَ في اللهِ لومةَ لائمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني، فتَمنَعوني إذا قدِمْتُ عليكم ممَّا تَمنَعونَ منه أنفُسَكم، وأزواجَكم، وأبناءَكم، ولكمُ الجَنَّةُ، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، وأخَذَ بيَدِه أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو من أصغَرِهم، فقال: رُويْدًا يا أهلَ يَثرِبَ؛ فإنَّا لم نَضرِبْ أكبادَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العربِ كافَّةً، وقتلُ خيارِكم، وأنْ تَعضَّكمُ السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلك، وأجرُكم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تَخافونَ من أنفُسِكم جَبينةً، فبَيِّنوا ذلك، فهو أعذَرُ لكم عند اللهِ، قالوا: أمِطْ عنَّا يا أسعدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البَيعةَ أبدًا، ولا نَسلُبُها أبدًا، قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناه، فأخَذَ علينا، وشرَطَ، ويُعْطينا على ذلك الجَنَّةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 14456 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (14456) واللفظ له، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) (6/49)، وابن حبان (6274) | شرح حديث مشابه