الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - كنا مع الأشعريِّ بأصبهانَ فانصرَفْنا عنها فتعجَّل في نفَرٍ أنا فيهِم قال: فانقَطَعْنا منَ الناسِ فنزَلْنا فجاءَتْ جاريةٌ له على بغلةٍ فقالتْ: ألا فتًى ينزلُ كنتَه قال: فقمتُ إليها فأدنيتُها إلى شجرةٍ فأنزلتُها ثم رجَعتُ إلى مجلِسي فقال الأشعريُّ: ألا أحدثُكم حديثًا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحدِّثُناه ؟ قال: قُلنا: بَلى قال: إنَّ بين يدَيِ الساعةِ الهرجَ قال: قُلنا: وما الهرجُ ؟ قال: القتلُ والكذِبُ قال: فقلتُ للأشعريِّ: أكثرَ مما يقتلُ اليومَ الناسُ في فروجِ الأرضِ ؟ قال: إنه ليس بقتلِكم الكفارَ قال: فأبلَسْنا فما يبدي رجلٌ منا عن واضحِه قال: قلتُ: فماذا ؟ قال: يقتلُ الرجلُ أخاه فيقتلُ عمَّه فيقتلُ ابنَ عمِّه ويقتلُ جارَه قال: ومعنا عقولُنا يومئذٍ ؟ قال: تنزعُ عقولُ أكثرِ ذلك الزمانِ ويخلفُ هباءٌ منَ الناسِ يحسبُ أكثرُهم أنه على شيءٍ ثم والذي نفسي بيدِه لقد خَشيتُ أن تُدرِكَني وإيَّاكم تلك الأمورُ ولئن أدركَتْنا ما لي ولكم منها مخرجٌ إلا أن نخرجَ منها كما دخَلناها لا نُحدِثُ فيها شيئًا
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/70 | خلاصة حكم المحدث : رواته ثقات | شرح حديث مشابه

2 - أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن ننطَلِقَ مع جعفرِ بنِ أبي طالبٍ إلى أرضٍ للنجاشيِّ ، فبلَغ ذلك قريشًا ، فبعَثوا عمرَو بنَ العاصِ ، وعمارةَ بنَ الوليدِ وجمَعوا للنجاشيِّ هديةً ، قال : فقدِمْنا وقدِما على النجاشيِّ ، فأتَوه بهديتِه فقبِلها وسجَدوا له ، ثم قال له عمرُو بنُ العاصِ : إنَّ قومًا منا رغِبوا عن دينِنا وهم في أرضِكَ ، فقال لهم النجاشيُّ : في أرضي ؟ قالوا : نعَم ، قال : فبعَث إلينا فقال لنا جعفرٌ : لا يتكَلَّمَنَّ منكم أحدٌ فأنا خطيبُكم اليومَ ، فانتهَينا إلى النجاشيِّ وهو جالسٌ في مجلِسِه ، وعمرُو بنُ العاصِ عن يمينِه ، وعمارةُ بنُ الوليدِ عن يسارِه ، والقِسِّيسونَ والرُّهبانُ جلوسٌ سماطي ، وقد قال عمرُو بنُ العاصِ ، وعمارةُ إنهم لا يسجُدونَ لكَ فلما انتهَينا إليه دنَونا ، قال مَن عندَه منَ القِسِّيسينَ والرُّهبانِ : اسجُدوا للملكِ ، فقال جعفرٌ : لا نسجُدُ إلا للهِ عزَّ وجلَّ , قال : فلما انتهَينا إلى النجاشيِّ ، قال : ما منعَكَ أن تسجُدَ ؟ قال : لا نسجُدُ إلا للهِ , عزَّ وجلَّ ، قال له النجاشيُّ : وما ذاكَ ؟ قال : إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بعَث فينا رسولَه وهو الذي بشَّر به عيسى ابنُ مريمَ , عليه السلامُ , برسولٍ يأتي مِن بعدِه اسمُه أحمدُ ، قال : فأمَرَنا أن نعبدَ اللهَ ، ولا نُشرِكَ به شيئًا ، ونُقيمَ الصلاةَ ، ونؤتي الزكاةَ ، وأمَرَنا بالمعروفِ ، ونهانا عنِ المُنكَرِ ، قال : فأعجَب النجاشيَّ قولُه ، فلما رأى ذلك عمرُو بنُ العاصِ قال : أصلَح اللهُ الملكَ ، إنَّهم يُخالِفونَكَ في ابنِ مريمَ ، قال النجاشيُّ لجعفرٍ : ما يقولُ صاحبُكَ في ابنِ مريمَ ، قال : يقولُ فيه قولَ اللهِ , عزَّ وجلَّ , هو روحُ اللهِ وكلمتُه ، أخرَجه منَ العذراءِ البتولِ التي لم يَقرَبْها بشرٌ ، قال : فتناوَل النجاشيُّ عودًا منَ الأرضِ ، وقال : يا معشرَ القِسِّيسينَ والرُّهبانِ ، ما يزيدُ هؤلاءِ على ما نقولُ في ابنِ مريمَ ما يزِنُ هذه ، مرحبًا بكم وبمَن جئتُم مِن عندِه ، فأنا أشهدُ أنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنه الذي بشَّر به عيسى ابنُ مريمَ ، ولولا ما أنا فيه منَ المُلكِ لأتيتُه حتى أحمِلَ نعلَيه ، امكُثوا في أرضي ما شئتُم ، وأمَر لنا بطعامٍ وكسوةٍ ، وقال : رُدُّوا على هؤلاءِ هديتَهم ، قال : وكان عمرُو بنُ العاصِ رجلًا قصيرًا وكان عمارةُ بنُ الوليدِ رجلًا جميلًا ، قال : فأقبَلا في البحرِ إلى النجاشيِّ فشرِبوا منَ الخمرِ ، ومع عمرِو بنِ العاصِ امرأتُه ، فلما شرِبوا منَ الخمرِ ، قال عمارةُ لعمرٍو : مُرِ امرأتَكَ فلْتُقَبِّلْني ، قال عمرٌو : أما تَستَحي ؟ فأخَذ عمارةُ عَمرًا فرمى به في البحرِ ، فجعَل عمرٌو يناشِدُ عمارةَ حتى أدخَلَه السفينةَ فحقَد عليه عمرٌو ذلك ، فقال عمرٌو للنجاشيِّ : إنكَ إذا خرَجتَ خَلَف عمارةُ في أهلِكَ ، قال : فدَعا النجاشيُّ بعمارةَ ، فنفَخ في إحليلِه فصار مع الوحشِ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 5/77 | خلاصة حكم المحدث : إسناده رواته ثقات
التخريج : أخرجه الحاكم في ((المستدرك)) (2/ 338)، وابن أبي شيبة (14/ 346)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/ 114). باختلاف يسير