الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - خرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أُبَيِّ بنِ كَعبٍ، وهو يُصَلِّي، فقال: يا أُبَيُّ. فالتَفَتَ فلم يُجِبْه، ثم صلَّى أُبَيٌّ فخَفَّفَ، ثم انصَرَفَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: السَّلامُ عليكَ أيْ رَسولَ اللهِ. قال: وعليكَ، ما منَعَكَ أيْ أُبَيُّ إذْ دَعَوتُكَ أنْ تُجيبَني؟ قال: أيْ رَسولَ اللهِ، كُنتُ في الصَّلاةِ. قال: أفلَستَ تَجِدُ فيما أوْحى اللهُ إليَّ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24]؟ قال: بلى يا رَسولَ اللهِ، لا أعودُ. قال: أتُحِبُّ أنْ أُعَلِّمَكَ سُورةً لم تَنزِلْ في التَّوراةِ ولا في الزَّبورِ ولا في الإنجيلِ ولا في الفُرقانِ مِثلُها؟ قُلتُ: نَعَمْ، أيْ رَسولَ اللهِ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأرجو ألَّا أخرُجَ مِن هذا البابِ حتى تَعلَمَها. قال: فأخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدي يُحَدِّثُني، وأنا أتبَطَّأُ، مَخافةَ أنْ يَبلُغَ قَبلَ أنْ يَقضيَ الحَديثَ، فلَمَّا دَنَوْنا مِنَ البابِ قُلتُ: أيْ رَسولَ اللهِ، ما السُّورةُ التي وَعَدتَني؟ قال: فكيف تَقرَأُ في الصَّلاةِ؟ قال: فقَرَأتُ عليه أُمَّ القُرآنِ، قال: والذي نَفْسي بيَدِه، ما أنزَلَ اللهُ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلَها؛ إنَّها السَّبعُ المَثاني.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/50 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

91 - إني كنتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في المسجدِ ، فبينا هو مُحتبٍ حلَّ حَبوتَهُ ، ثمَّ قالَ : من كانَ عندَهُ من هذه الخمر شيء فليأتِنا بِها . فجعَلوا يأتونَهُ فيقولُ أحدُهُم : عِندي راويةٌ . ويقولُ الآخرُ : عندي زقٌّ أو : ما شاءَ اللَّهُ أن يَكونَ عندَهُ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اجمعوا ببقيعِ كذا وَكَذا ، ثمَّ آذِنوني ففعلوا ، ثمَّ آذنوهُ ، فقامَ وقُمتُ معه ومشيتُ عن يمينِهِ وهو متكيء عليَّ ، فلحِقَنا أبو بَكْرٍ فأخَّرَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فجَعلَني عن شمالِهِ وجعلَ أبا بَكْرٍ في مَكاني ، ثمَّ لحقَنا عمرُ بنُ الخطَّابِ فأخَّرَني وجعلَهُ عن يسارِهِ ، فمشى بينَهُما حتَّى إذا وقفَ على الخمرِ قالَ للنَّاسِ أتعرِفونَ هذا ؟ قالوا نعَم يا رسولَ اللَّهِ ، هذِهِ الخمر ، قال صدَقتُم ، ثم قالَ فإنَّ اللَّهَ لعنَ الخمرَ ، وعاصرَها ، ومعتصرَها ، وشاربَها ، وساقيَها ، وحاملَها ، والمحمولةَ إليهِ ، وبائعَها ومشتريَها ، وآكلَ ثمنِها ثمَّ دعا بسِكِّينٍ فقالَ اشحَذوها ففَعلوا ، ثمَّ أخذَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يخرقُ بِها الزِّقاقَ ، قالَ : فقالَ النَّاسُ : في هذِه الزِّقاقِ منفَعةٌ ، فقال أجل ولَكِنِّي إنَّما أفعلُ ذلِكَ غَضبًا للَّهِ عزَّ وجلَّ لما فيها من سَخطِهِ فقالَ عمرُ : أَنا أَكْفيكَ يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ لا
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/728 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه أحمد (5390) مختصراً بنحوه، والحاكم (7228)، والبيهقي (17796) باختلاف يسير

92 - أتيتُ أبا ثعلبةَ الخشَنيَّ فقلتُ لَهُ : كيفَ تصنعُ في هذه الآيةِ ؟ فقال : أيَّةُ آيةٍ ؟ قُلتُ : قولُ اللَّهِ تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ قالَ : أما واللَّهِ لقد سَألتَ عنها خبيرًا ، سألتُ عنها رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ بلِ ائتَمِروا بالمعروفِ وتَناهوا عنِ المنكرِ ، حتَّى إذا رأيتَ شُحًّا مطاعًا ، وَهَوًى متَّبعًا ، ودُنْيا مؤثرةً ، وإعجابَ كلِّ ذي رأيٍ برأيهِ ، فعلَيكَ بخاصَّةِ نفسِكَ ، ودعِ العوامَّ ، فإنَّ مِن ورائكُم أيَّامًا ، الصَّبِرُ فيهنَّ مثلُ القابِضِ على الجمرِ ، للعامِلِ فيهنَّ مثلُ أجرِ خمسينَ رجلًا يعمَلونَ كعملِكُم قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ المبارَكِ : وزادَ غيرُ عتبةَ ، قيلَ : يا رسولَ اللَّهِ ، أجرُ خمسينَ رجلًا منَّا أو منهُم ؟ قالَ بل أجرُ خمسينَ منكُم
الراوي : أبو ثعلبة الخشني | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/748 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه الترمذي (3085)، وابن ماجه (4014)

93 - تغدَّينا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ومعَنا أبو عُبَيْدةَ بنُ الجرَّاحِ ، فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ،هل أحدٌ خيرٌ منَّا ؟ أسلمنا معَكَ وجاهدنا معَكَ . قالَ : نعم ، قومٌ من بعدِكُم يؤمنونَ بي ولم يرَوني [ وفي روايةٍ ] قال : ما يمنعُكُم من ذلِكَ ورسولُ اللَّهِ بينَ أظهرِكُم يأتيكُم بالوحيِ منَ السَّماءِ ، بل قومٌ من بعدِكُم يأتيهم كتابٌ بينَ لوحينِ يؤمنونَ بِهِ ويعملونَ بما فيهِ ، أولئِكَ أعظمُ منكُم أجرًا مرَّتينِ
الراوي : حبيب بن سباع أبو جمعة | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/78 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]

94 - إنَّ أوَّلَ الآياتِ خروجًا طلوعُ الشَّمسِ من مغربِها وخروجُ الدَّابَّةِ ضحًى ، فأيَّتُهُما كانت قبلَ صاحبتِها فالأخرَى علَى إثرِها . ثمَّ قالَ عبدُ اللَّهِ – وَكانَ يقرأُ الكتبَ : وأظنُّ أُولاها خروجًا طلوعَ الشَّمسِ من مغربِها ، وذلِكَ أنَّها كلَّما غربَتْ أتَتْ تحتَ العرشِ وسجدَتْ واستأذنَتْ في الرُّجوعِ فأذِنَ لَها في الرُّجوعِ ، حتَّى إذا بدا اللَّهُ أن تطلعَ من مغربِها فعلَتْ كما كانت تفعلُ : أتَتْ تحتَ العرشِ فسجدَتْ واستأذنَتْ في الرُّجوعِ ، فلم يردَّ علَيها شيءٌ ، ثمَّ تستأذنُ في الرُّجوعِ فلا يردُّ علُيها شيءٌ ، حتَّى إذا ذَهَبَ منَ اللَّيلِ ما شاءَ اللَّهُ أن يذهبَ ، وعرفَتْ أنَّهُ إذا أُذِنَ لَها في الرُّجوعِ لم تدرِكِ المشرقَ ، قالت : ربِّ ، ما أبعدَ المشرقَ . مَن لي بالنَّاسِ . حتَّى إذا صارَ الأفقُ كأنَّهُ طَوقٌ استأذنَتْ في الرُّجوعِ ، فيُقالُ لَها : مِن مَكانِكِ فاطلعي . فطلعَتْ علَى النَّاسِ من مغربِها ، ثمَّ تلا عبدُ اللَّهِ هذِهِ الآيةَ : لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 1/843 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه أحمد (6881) واللفظ له، وأخرجه مسلم (2941) مختصراً باختلاف يسير

95 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونحن بالمدينةِ : إنِّي أُخبرتُ عن عيرِ أبي سفيانَ أنَّها مقبلةٌ فهل لكم أن نخرجَ قِبلَ هذه العيرِ لعلَّ اللهَ يُغنِمناها ؟ فقلنا : نعم ، فخرج وخرجنا ، فلمَّا سِرنا يومًا أو يوميْن قال لنا : ما تروْن في قتالِ القومِ ؛ فإنَّهم قد أُخبروا بخروجِكم ؟ فقلنا : لا ، واللهِ ما لنا طاقةٌ بقتالِ العدوِّ ، ولكننَّا أردنا العيرَ ، ثمَّ قال : ما ترون في قتالِ القومِ ؟ فقلنا مثلَ ذلك فقال المقدادُ بنُ عمرٍو : إذًا لا نقولُ لك يا رسولَ اللهِ كما قال قومُ موسَى لموسَى : { فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } [ المائدة : 24 ] ، قال : فتمنَّيْنا –معشرَ الأنصارِ أن لو قلنا كما قال المقدادُ أحبُّ إلينا من أن يكونَ لنا مالٌ عظيمٌ ، قال : فأنزل اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : { كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ }
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/101 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه ابن أبي حاتم في ((التفسير)) (9533) باختلاف يسير، والطبراني (4/175) (4056) مطولاً، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (3/37) بنحوه

96 - خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى بدرٍ ، حتَّى إذا كان بالرَّوحاءِ ، خطب النَّاسَ فقال : كيف ترون ؟ فقال أبو بكرٍ : يا رسولَ اللهِ ، بلغنا أنَّهم بمكانِ كذا وكذا . قال : ثمَّ خطب النَّاسَ فقال : كيف ترون ؟ فقال عمرُ مثلَ قولِ أبي بكرٍ . ثمَّ خطب النَّاسَ فقال : كيف ترون ؟ فقال سعدُ بنُ معاذٍ : يا رسولَ اللهِ إيَّانا تريدُ ؟ فوالَّذي أكرمك وأنزل عليك الكتابَ ، ما سلكتُها قطُّ ولا لي بها علمٌ ، ولئن سرتَ حتَّى تأتيَ بِرْكَ الغِمادِ من ذي يمنٍ لنسِيرَنَّ معك ، ولا نكونُ كالَّذين قالوا لموسَى : { فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } ، ولكن اذهبْ أنت وربُّك فقاتلا إنَّا معكما لمتَّبعون ، ولعلَّك أن تكونَ خرجتَ لأمرٍ ، وأحدث اللهُ إليك غيرَه ، فانظُرِ الَّذي أحدث اللهُ إليك ، فامضِ له ، فصلْ حبالَ من شئتَ ، واقطعْ حبالَ من شئتَ ، وعادِ من شئتَ ، وسالِمْ من شئتَ ، وخذْ من أموالِنا ما شئتَ ، فنزل القرآنُ على قولِ سعدٍ : { كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ } الآياتُ
الراوي : علقمة بن وقاص الليثي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/102 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]

97 - لمَّا سمِع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأبي سفيانَ مُقبِلًا من الشَّامِ ندب المسلمين إليهم ، وقال : هذه عيرُ قريشٍ فيها أموالُهم ، فاخرجوا إليها لعلَّ اللهَ أن يُنفِلَكموها . فانتدب النَّاسُ ، فخفَّ بعضُهم وثقُل بعضُهم ، وذلك أنَّهم لم يظنُّوا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَلقَى حربًا ، وكان أبو سفيانَ قد استنفر حين دنا من الحجازِ يتجسَّسُ الأخبارَ ، ويسألُ من لقي من الرُّكبانِ ، تخوُّفًا على أمرِ النَّاسِ ، حتَّى أصاب خبرًا من بعضِ الرُّكبانِ : أنَّ محمَّدًا قد استنفر أصحابَه لك ولعيرِك ، فحذِر عند ذلك ، فاستأجر ضمضمَ بنَ عمرٍو الغفاريَّ ، فبعثه إلى أهلِ مكَّةَ ، وأمره أن يأتيَ قريشًا فيستنفرَهم في أموالِهم ، ويخبرَهم أنَّ محمَّدًا قد عرض لها في أصحابِه ، فخرج ضمضمُ بنُ عمرٍو سريعًا إلى مكَّةَ ، وخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أصحابِه حتَّى بلغ واديًا يقال له : ذَفِرانُ ، فخرج منه حتَّى إذا كان ببعضِه نزل ، وأتاه الخبرُ عن قريشٍ بمسيرِهم ليمنعوا عيرَهم فاستشار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ ، وأخبرهم عن قريشٍ ، فقام أبو بكرٍ ، رضِي اللهُ عنه ، فقال فأحسن ، ثمَّ قام عمرُ فقال فأحسن ، ثمَّ قام المقدادُ بنُ عمرٍو فقال : يا رسولَ اللهِ ، امضِ لما أمرك اللهُ به ، فنحن معك ، واللهِ لا نقولُ لك كما قالت بنو إسرائيلَ لموسَى : { فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } [ المائدة : 24 ] ولكن اذهبْ أنت وربُّك فقاتلا إنَّا معكما مقاتلون ، فوالَّذي بعثك بالحقِّ ، لو سِرتَ بنا إلى بَرْكِ الغَمادِ – يعني مدينةَ الحبشةِ – لجالدنا معك مَن دونَه حتَّى تبلُغَه ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيرًا ، ودعا له بخيرٍ ، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أشيروا عليَّ أيُّها النَّاسُ – وإنَّما يريدُ الأنصارَ – وذلك أنَّهم كانوا عددَ النَّاسِ ، وذلك أنَّهم حين بايعوه بالعَقبةِ قالوا : يا رسولَ اللهِ ، إنَّا برآءٌ من ذمامِك حتَّى تصلَ إلى دارِنا ، فإذا وصلت إلينا فأنت في ذممِنا نمنعُك ممَّا نمنعُ منه أبناءَنا ونساءَنا ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتخوَّفُ ألَّا تكونَ الأنصارُ ترَى عليها نصرتَه إلَّا ممَّن دهمه بالمدينة ، من عدوِّه ، وأن ليس عليهم أن يسيرَ بهم إلى عدوٍّ من بلادِهم ، فلمَّا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك ، قال له سعدُ بنُ معاذٍ : واللهِ لكأنَّك تريدُنا يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أجل . قال : فقد آمنَّا بك ، وصدَّقناك ، وشهِدنا أنَّ ما جئت به هو الحقُّ ، وأعطيناك على ذلك عهودَنا ومواثيقَنا على السَّمعِ والطَّاعةِ ، فامضِ يا رسولَ اللهِ لما أمرك اللهُ . فوالَّذي بعثك بالحقِّ ، إن استعرضتَ بنا هذا البحرّ فخضتَه لخضناه معك ، ما يتخلَّفُ منَّا رجلٌ واحدٌ ، وما نكرهُ أن تَلقَى بنا عدوَّنا غدًا ، إنَّا لصُبُرٌ في الحربِ ، صُدُقٌ عند اللِّقاءِ ، ولعلَّ اللهَ يريك منَّا ما تقرُّ به عينُك ، فسِرْ بنا على بركةِ اللهِ . فسُرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقولِ سعدٍ ، ونشَّطه ذلك ، ثمَّ قال : سيروا على بركةِ اللهِ وأبشروا ، فإنَّ اللهَ قد وعدني إحدَى الطَّائفتين ، واللهِ لكأنِّي الآن أنظرُ إلى مصارعِ القومِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/103 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه ابن إسحق وابن المنذر كما في ((الدر المنثور)) للسيوطي (4/26)، والطبري في ((التفسير)) (15720) باختلاف يسير

98 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذكر قبضَ روحِ الفاجرِ , وأنَّه يُصعدُ بها إلى السَّماءِ , قال : فيصعدون بها , فلا تمُرُّ على ملأٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا : ما هذه الرُّوحُ الخبيثةُ ؟ فيقولون : فلانٌ , بأقبحِ أسمائِه الَّتي كان يُدعَى بها في الدُّنيا , حتَّى ينتهوا بها إلى السَّماءِ , فيستفتحون بابَها له فلا يُفتحُ له . ثمَّ قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ }
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/21 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]

99 - خرجتُ أشكو العلاءَ بنَ الحضرميِّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم , فمررتُ بالرَّبَذَةِ , فإذا عجوزٌ من بنِي تميمٍ منقطعٌ بها ، فقالت : يا عبدَ اللهِ , إن لي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حاجةً , فهل أنت مُبلغي إليه ؟ قال : فحملتُها فأتيتُ المدينةَ , فإذا المسجدُ غاصٌّ بأهلِه , وإذا رايةٌ سوداءُ تخفقُ , وإذا بلالٌ متقلِّدٌ سيفًا بين يدي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم , فقلتُ : ما شأنُ النَّاسِ ؟ قالوا : يريدُ أن يبعثَ عمرَو بنَ العاصِ وجهًا . فقال : فجلستُ , قال : فدخل منزلَه _ أو قال : رحلَه _ فاستأذنتُ عليه , فأذِن لي , فدخلتُ وسلَّمتُ , قال : هل بينكم وبين تميمٍ شيءٌ ؟ قلتُ : نعم , وكانت لنا الدَّبْرةُ عليهم , ومررتُ بعجوزٍ من بني تميمٍ منقطعٌ بها , فسألتني أن أحملَها إليك , وها هي بالبابِ . فأذِن لها , فدخلتْ , فقلتُ : يا رسولَ اللهِ , إن رأيتَ أن تجعلَ بيننا وبين تميمٍ حاجزًا , فاجعلِ الدَّهْناءَ , فحَمِيتِ العجوزُ واستوفزتْ , فقالت : يا رسولَ اللهِ , فإلى أينَ يضطرُّ مُضطرُّك ؟ قال : قلتُ : إنَّ مثلي ما قال الأوَّلُ : مِعزَى حمَلتْ حتفَها , حملتُ هذه ولا أشعرُ أنَّها كانت لي خصمًا , أعوذُ باللهِ وبرسولِه أن أكونَ كوافدِ عادٍ , قال لي : وما وافدُ عادٍ ؟ _ وهو أعلمُ بالحديثِ منه , ولكنْ يستطعِمُه _ قلتُ : إنَّ عادًا قحطوا فبعثوا وافدًا لهم يُقالُ له : قَيْلُ , فمرَّ بمعاويةَ بنِ بكرٍ , فأقام عنده شهرًا يسقيه الخمرَ وتغنِّيه جاريتان , يُقالُ لهما : الجرادتان , فلمَّا مضَى الشَّهرُ خرج إلى جبالِ مهرةَ , فقال : اللَّهمَّ إنَّك تعلمُ أنِّي لم أجِئْ إلى مريضٍ فأداويَه , ولا إلى أسيرٍ فأفاديَه . اللَّهمَّ اسْقِ عادًا ما كنتَ تسقيه , فمرَّت به سحاباتٌ سودٌ , فنُودي : منها اخترْ . فأومأ إلى سحابةٍ منها سوداءَ , فنُودي منها : خذًّا رمادًا رمدًا , لا تُبقي من عادٍ أحدًا . قال : فما بلغني أنَّه بعث عليهم من الرِّيحِ إلَّا قدرَ ما يجري في خاتمي هذا , حتَّى هلكوا _ قال أبو وائلٍ : وصدق , قال : وكانت المرأةُ والرَّجلُ إذا بعثوا وافدًا لهم قالوا : لا تكنْ كوافدِ عادٍ
الراوي : الحارث بن يزيد البكري | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/36 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه أحمد (15996)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (453)

100 - لمَّا مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحِجرِ قال : لا تسألوا الآياتِ , فقد سألها قومُ صالحٍ فكانت _ يعني النَّاقةَ _ ترِدُ من هذا الفَجِّ , وتصدرُ من هذا الفَجِّ , فعتَوْا عن أمرِ ربِّهم فعقروها , وكانت تشرَبُ ماءَهم يومًا ويشربون لبنَها يومًا , فعقروها , فأخذتهم صيحةٌ , أهمد اللهُ مَن تحتَ أديمِ السَّماءِ منهم , إلَّا رجلًا واحدًا كان في حرَمِ اللهِ . فقالوا : من هو يا رسولَ اللهِ ؟ قال : أبو رُغالٍ . فلمَّا خرج من الحرَمِ أصابه ما أصاب قومَه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/37 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه أحمد (14160)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3248)، والحاكم (3756) باختلاف يسير

101 - إذا سمِعتُم الحديثَ عنِّي تعرِفُه قلوبُكم , وتلينُ له أشعارُكم وأبشارُكم , وتروْن أنَّه منكم قريبٌ , فأنا أوْلاكم به . وإذا سمِعتُم الحديثَ عنِّي تُنكِرُه قلوبُكم , وتنفِرُ منه أشعارُكم وأبشارُكم , وتروْن أنَّه منكم بعيدٌ , فأنا أبعدُكم منه
الراوي : أبو حميد الساعدي وأبو أسيد الساعدي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/64 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه أحمد (23655)، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1/387)

102 - إنَّ ممَّا أتخوَّفُ عليكم رجلٌ قرأ القرآنَ ، حتَّى إذا رُؤِيَتْ بهجتُه عليه وكان ردءَ الإسلامِ اعترَّه إلى ما شاء اللهُ، انسلخ منه ، ونبذه وراءَ ظهرِه ، وسعَى على جارِه بالسَّيفِ ، ورماه بالشِّركِ . قال : قلتُ : يا نبيَّ اللهِ ، أيُّهما أوْلَى بالشِّركِ : المرمِيُّ أو الرَّامي ؟ قال : بل الرَّامي
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/76 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]

103 - لقيتُ ليلةَ أُسري بي إبراهيمَ وموسَى وعيسَى ، فتذاكروا أمرَ السَّاعةِ . ، قال : فرَدُّوا أمرَهم إلى إبراهيمَ ، عليه السَّلامُ ، فقال : لا علمَ لي بها . فرَدُّوا أمرَهم إلى موسَى ، فقال : لا علمَ لي بها . فرَدُّوا أمرَهم إلى عيسَى ، فقال عيسَى : أمَّا وجْبَتُها فلا يعلمُ بها أحدٌ إلَّا اللهُ ، عزَّ وجلَّ ، وفيما عهِد إليَّ ربِّي ، عزَّ وجلَّ ، أنَّ الدَّجَّالَ خارجٌ ، قال : ومعي قضيبان ، فإذا رآني ذاب كما يذوبُ الرَّصاصُ ، قال : فيهلكُه اللهُ ، عزَّ وجلَّ ، إذا رآني ، حتَّى إنَّ الحجرَ والشَّجرَ يقولُ : يا مسلمُ ، إنَّ تحتي كافرًا فتعالَ فاقتُلْه . قال : فيهلكُهم اللهُ ، عزَّ وجلَّ ، ثمَّ يرجعُ النَّاسُ إلى بلادِهم وأوطانِهم ، قال : فعند ذلك يخرجُ يأجوجُ ومأجوجُ ، وهم من كلِّ حدَبٍ ينسِلون ، فيَطُؤون بلادَهم ، لا يأتون على شيءٍ إلَّا أهلكوه ، ولا يمرُّون على ماءٍ إلَّا شرِبوه ، قال : ثمَّ يرجعُ النَّاسُ إليَّ فيشكُونهم ، فأدعو اللهَ ، عزَّ وجلَّ ، عليهم فيهلكُهم ويميتُهم ، حتَّى تَجوَى الأرضُ من نتنِ ريحِهم – أيْ : تنتنَ – قال : فيُنزِلُ اللهُ عزَّ وجلَّ المطرَ ، فيجترفُ أجسادَهم حتَّى يقذفَهم في البحرِ . قال الإمامُ أحمدُ : قال يزيدُ بنُ هارونَ : ثمَّ تُنسفُ الجبالُ ، وتُمدُّ مدَّ الأديمِ – ثمَّ رجع إلى حديثِ هشامٍ قال : ففيما عهِد إليَّ ربِّي ، عزَّ وجلَّ ، أنَّ ذلك إذا كان كذلك ، فإنَّ السَّاعةَ كالحاملِ المُتمِّ لا يدري أهلُها متَى تفجؤُهم بولادةٍ ليلًا أو نهارًا
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم : 2/84 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
التخريج : أخرجه ابن ماجه (4081)، وأحمد (3556) باختلاف يسير.