الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - جاءت فاطمةُ بنتُ عتبةَ بنِ ربيعةَ تُبايِعُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخَذ عليها أنْ {لَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ} [الممتحنة: 12] الآيةَ قالت: فوضَعتْ يدَها على رأسِها حياءً، فأعجَب النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما رأى منها فقالت لها عائشةُ: قرِّي أيَّتُها المرأةُ فواللهِ ما بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا على هذا فبايَعها بالآيةِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4554 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - جاء أبو بكرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقعَد بَيْنَ يدَيْهِ فقال : يا رسولَ اللهِ قد علِمْتَ مُناصَحتي وقِدَمي في الإسلامِ وإنِّي وإنِّي قال : ( وما ذاكَ ) ؟ قال : تُزوِّجُني فاطمةَ قال : فسكَت عنه فرجَع أبو بكرٍ إلى عُمَرَ فقال له : قد هلَكْتُ وأُهلِكْتُ قال : وما ذاكَ ؟ قال : خطَبْتُ فاطمةَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعرَض عنِّي قال : مكانَكَ حتَّى آتيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأطلُبَ مِثْلَ الَّذي طلَبْتَ فأتى عُمَرُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقعَد بَيْنَ يدَيْهِ فقال : يا رسولَ اللهِ قد علِمْتَ مُناصَحتي وقِدَمي في الإسلامِ وإنِّي وإنِّي قال : ( وما ذاكَ ) ؟ قال : تُزوِّجُني فاطمةَ فسكَت عنه فرجَع إلى أبي بكرٍ فقال له : إنَّه ينتظِرُ أمرَ اللهِ فيها قُمْ بنا إلى علِيٍّ حتَّى نأمُرَه يطلُبُ مِثْلَ الَّذي طلَبْنا قال علِيٌّ : فأتَياني وأنا أُعالِجُ فَسيلًا لي فقالا : إنَّا جِئْناك مِن عندِ ابنِ عمِّكَ بخِطبةٍ قال علِيٌّ : فنبَّهاني لأمرٍ فقُمْتُ أجُرُّ ردائي حتَّى أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقعَدْتُ بَيْنَ يدَيْهِ فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ قد علِمْتَ قِدَمي في الإسلامِ ومُناصَحتي وإنِّي وإنِّي قال : ( وما ذاكَ ) ؟ قُلْتُ : تُزوِّجُني فاطمةَ قال : ( وعندَك شيءٌ ) قُلْتُ : فرَسي وبَدَني قال : ( أمَّا فرَسُك فلا بدَّ لكَ منه وأمَّا بَدَنُك فبِعْها ) قال : فابتَعْتُها بأربعِمئةٍ وثمانينَ فجِئْتُ بها حتَّى وضَعْتُها في حِجْرِه فقبَض منها قَبضةً فقال : ( أيْ بِلالُ ابتَغِنا بها طِيبًا ) وأمَرهم أنْ يُجهِّزوها فجعَل لها سريرًا مُشرَطًا بالشَّرطِ ووِسادةً مِن أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ وقال لِعَلِيٍّ : ( إذا أتَتْك فلا تُحدِثْ شيئًا حتَّى آتيَكَ ) فجاءَتْ مع أمِّ أيمنَ حتَّى قعَدَتْ في جانبِ البيتِ وأنا في جانبٍ وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( ها هنا أخي ) ؟ قالت أمُّ أيمنَ : أخوكَ وقد زوَّجْتَه ابنتَك ؟ قال : ( نَعم ) ودخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم البيتَ فقال لفاطمةَ : ( ايتِيني بماءٍ ) فقامَتْ إلى قَعْبٍ في البيتِ فأتَتْ فيه بماءٍ فأخَذه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومجَّ فيه ثمَّ قال لها : ( تقدَّمي ) فتقدَّمَتْ فنضَح بَيْنَ ثَدْيَيْها وعلى رأسِها وقال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُها بكَ وذُرِّيَّتَها مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لها : ( أَدْبري ) فأدبَرَتْ فصَبَّ بَيْنَ كتِفَيْها وقال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُها بكَ وذُرِّيَّتَها مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ايتوني بماءٍ ) قال عليٌّ : فعلِمْتُ الَّذي يُريدُ فقُمْتُ فملَأْتُ القَعْبَ ماءً وأتَيْتُه به فأخَذه ومجَّ فيه ثمَّ قال لي : ( تقدَّمْ ) فصَبَّ على رأسي وبَيْنَ ثَدْيَيَّ ثمَّ قال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُه بكَ وذُرِّيَّتَه مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال : ( أدبِرْ ) فأدبَرْتُ فصَبَّه بَيْنَ كتفَيَّ وقال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُه بكَ وذُرِّيَّتَه مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال لِعليٍّ : ( ادخُلْ بأهلِكَ بِسمِ اللهِ والبركةِ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6944 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

3 - أنَّه أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشعثَ أغبرَ في هيئةِ أعرابيٍّ فقال: ( ما لكَ مِن المالِ ؟ ) قال: مِن كلِّ المالِ قد آتاني اللهُ قال: ( إنَّ اللهَ إذا أنعَم على العبدِ نعمةً أحَبَّ أنْ تُرى به )
الراوي : مالك بن نضلة الجشمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5417 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - قبَرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا فلمَّا فرَغْنا انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وانصرَفْنا معه فلمَّا حاذى بابَه وتوسَّط الطَّريقَ إذا نحنُ بامرأةٍ مُقبلةٍ فلمَّا دنَتْ إذا هي فاطمةُ فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أخرَجك يا فاطمةُ مِن بيتِك قالت: أتَيْتُ يا رسولَ اللهِ أهلَ هذا البيتِ فعزَّيْنا ميِّتَهم فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لعلَّكِ بلَغْتِ معهم الكُدَى ؟ ) قالت: معاذَ اللهِ وقد سمِعْتُك تذكُرُ فيها ما تذكُرُ قال: ( لو بلَغْتِ معهم الكُدَى ما رأَيْتِ الجنَّةَ حتَّى يراها أبو أبيك ) فسأَلْتُ ربيعةَ عن الكُدَى فقال: القبورُ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3177 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

5 - نزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأعلى مكَّةَ فأتَيْتُه فجاءه أبو ذرٍّ بجَفنةٍ فيها ماءٌ قالت: إنِّي لأرى فيها أثَرَ العجينِ قالت: فستَره أبو ذرٍّ فاغتسَل ثمَّ ستَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا ذرٍّ فاغتسَل ثمَّ صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمانَ ركعاتٍ وذلك في الضُّحى قال أبو حاتمٍ رضِي اللهُ عنه: يُشبِهُ أنْ يكونَ المصطفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حيثُ اغتسَل يومَ الفتحِ ستَرَتْه فاطمةُ ابنتُه وأبو ذرٍّ جميعًا بثوبٍ فأدى أبو مُرَّةَ مولى أمِّ هانئٍ الخبرَ بذِكْرِ فاطمةَ وحدها وأدَّى المطَّلبُ بنُ حنطبٍ الخبرَ بذِكْرِ أبي ذرٍّ وحدَه حتَّى لا يكونَ بين الخبرينِ تضادٌّ ولا تهاترٌ لأنَّ الاغتسالَ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ذلك اليومِ كان مرَّةً واحدةً فلمَّا أراد أبو ذرٍّ أنْ يغتسلَ ستَره النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دونَ فاطمةَ
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1189 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

6 - خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمَنَ الحُديبيَةِ في بضعَ عشر مئةً مِن أصحابِه حتَّى إذا كانوا بذي الحُليفةِ قلَّد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشعَر ثمَّ أحرَم بالعمرةِ وبعَث بيْنَ يدَيْهِ عينًا له رجُلًا مِن خُزاعةَ يجيئُه بخبرِ قريشٍ وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بغَديرِ الأشطاطِ قريبًا مِن عُسْفانَ أتاه عينُه الخُزاعيُّ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لُؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ قد جمَعوا لك الأحابيشَ وجمَعوا لك جموعًا كثيرةً وهم مقاتِلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أشيروا علَيَّ أترَوْنَ أنْ نميلَ إلى ذراريِّ هؤلاء الَّذين أعانوهم فنُصيبَهم فإنْ قعَدوا قعَدوا مَوتورين محزونين وإنْ نجَوْا يكونوا عُنقًا قطَعها اللهُ أم ترَوْنَ أنْ نؤُمَّ البيتَ فمَن صدَّنا عنه قاتَلْناه ) ؟ فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: اللهُ ورسولُه أعلمُ يا نبيَّ اللهِ إنَّما جِئْنا مُعتمرينَ ولم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنْ مَن حال بينَنا وبيْنَ البيتِ قاتَلْناه فقال النَّبيُّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فرُوحوا إذًا ) قال الزُّهريُّ في حديثِه: وكان أبو هُريرةَ يقولُ: ما رأَيْتُ أحدًا أكثرَ مشاورةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال الزُّهريُّ في حديثِه عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ في حديثِهما: فراحوا حتَّى إذا كانوا ببعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ خالدَ بنَ الوليدِ بالغَميمِ في خيلٍ لقريشٍ طليعةً فخُذوا ذاتَ اليمينِ ) فواللهِ ما شعَر بهم خالدُ بنُ الوليدِ حتَّى إذا هو بقَترةِ الجيشِ فأقبَل يركُضُ نذيرًا لقريشٍ وسار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ الَّتي يُهبَطُ عليهم منها فلمَّا انتهى إليها برَكتْ راحلتُه فقال النَّاسُ: حَلْ حَلْ فألحَّتْ فقالوا: خلَأتِ القصواءُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما خلَأتِ القصواءُ وما ذلك لها بخُلُقٍ ولكنْ حبَسها حابسُ الفيلِ ) ثمَّ قال: ( والَّذي نفسي بيدِه لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها ) ثمَّ زجَرها فوثَبتْ به قال: فعدَل عنهم حتَّى نزَل بأقصى الحُديبيَةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ إنَّما يتبَرَّضُه النَّاسُ تبرُّضًا فلم يلبَثْ بالنَّاسِ أنْ نزَحوه فشُكي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العطشُ فانتزَع سهمًا مِن كِنانتِه ثمَّ أمَرهم أنْ يجعَلوه فيه قال: فما زال يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حتَّى صدَروا عنه: فبينما هم كذلك إذ جاءه بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ في نفرٍ مِن قومِه مِن خُزاعةَ وكانت عَيْبَةَ نُصحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أهلِ تِهامةَ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ نزَلوا أعدادَ مياهِ الحُديبيَةِ معهم العُوذُ المَطافيلُ وهم مقاتلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّا لم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنَّا جِئْنا مُعتمرينَ فإنَّ قريشًا قد نهَكَتْهم الحربُ وأضرَّت بهم فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مدَّةً ويُخلُّوا بيني وبيْنَ النَّاسِ فإنْ ظهَرْنا وشاؤوا أنْ يدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا وقد جَمُّوا وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتَّى تنفرِدَ سالفتي أو لَيُبْدِيَنَّ اللهُ أمرَه ) قال بُدَيْلُ بنُ وَرْقاءَ: سأُبلِغُهم ما تقولُ: فانطلَق حتَّى أتى قريشًا فقال: إنَّا قد جِئْناكم مِن عندِ هذا الرَّجُلِ وسمِعْناه يقولُ قولًا فإنْ شِئْتم أنْ نعرِضَه عليكم فعَلْنا فقال سفهاؤُهم: لا حاجةَ لنا في أنْ تُخبِرونا عنه بشيءٍ وقال ذو الرَّأيِ: هاتِ ما سمِعْتَه يقولُ قال: سمِعْتُه يقولُ كذا وكذا فأخبَرْتُهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام عندَ ذلك أبو مسعودٍ عُروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ فقال: يا قومِ ألَسْتُم بالولدِ ؟ قالوا: بلى قال: ألَسْتُ بالوالدِ ؟ قالوا: بلى قال: فهل تتَّهموني ؟ قالوا: لا قال: ألَسْتُم تعلَمون أنِّي استنفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ فلمَّا بلَّحوا عليَّ جِئْتُكم بأهلي وولَدي ومَن أطاعني ؟ قالوا: بلى قال: فإنَّ هذا امرؤٌ عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها ودعوني آتِهِ قالوا: ائتِه فأتاه قال: فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوًا مِن قولِه لبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ فقال عروةُ بنُ مسعودٍ عندَ ذلك يا محمَّدُ أرأَيْتَ إنِ استأصَلْتَ قومَك هل سمِعْتَ أحدًا مِن العربِ اجتاح أصلَه قبْلَك وإنْ تكُنِ الأخرى فواللهِ إنِّي أرى وجوهًا وأرى أشوابًا مِن النَّاسِ خُلَقاءَ أنْ يفِرُّوا ويدَعوك فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: امصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ أنحنُ نفِرُّ وندَعُه ؟ فقال أبو مسعودٍ: مَن هذا ؟ قالوا: أبو بكرِ بنُ أبي قُحافةَ فقال: أمَا والَّذي نفسي بيدِه لولا يدٌ كانت لك عندي لم أَجْزِك بها لأجَبْتُك وجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكلَّما كلَّمه أخَذ بلِحيتِه والمغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ قائمٌ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه السَّيفُ والمِغفَرُ فكلَّما أهوى عُروةُ بيدِه إلى لحيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضرَب يدَه بنَعْلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يدَك عن لحيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَع عروةُ رأسَه وقال: مَن هذا ؟ فقالوا: المغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ فقال: أيْ غُدَرُ، أولَسْتُ أسعى في غَدرَتِك وكان المغيرةُ بنُ شُعبةَ صحِب قومًا في الجاهليَّةِ فقتَلهم وأخَذ أموالَهم ثمَّ جاء فأسلَم فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا الإسلامُ فأقبَلُ وأمَّا المالُ فلَسْتُ منه في شيءٍ ) قال: ثمَّ إنَّ عروةَ جعَل يرمُقُ صحابةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعينِه فواللهِ ما يتنخَّمُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقَعتْ في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلدَه وإذا أمَرهم انقادوا لأمرِه وإذا توضَّأ كادوا يقتتلون على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له فرجَع عروةُ بنُ مسعودٍ إلى أصحابِه فقال: أيْ قومِ واللهِ لقد وفَدْتُ إلى الملوكِ ووفَدْتُ إلى كسرى وقيصرَ والنَّجاشيِّ واللهِ ما رأَيْتُ ملِكًا قطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ محمَّدًا وواللهِ إنْ يتنخَّمُ نُخامةً إلَّا وقَعت في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلْدَه وإذا أمَرهم ابتدَروا أمرَه وإذا توضَّأ اقتتلوا على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له وإنَّه قد عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها فقال رجُلٌ مِن بني كِنانةَ دعوني آتِه فلمَّا أشرَف على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا فلانٌ مِن قومٍ يُعظِّمون البُدنَ فابعَثوها له قال: فبُعِثَتْ واستقبَله القومُ يُلَبُّون فلمَّا رأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ لا ينبغي لهؤلاء أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فلمَّا رجَع إلى أصحابِه قال: رأَيْتُ البُدْنَ قد قُلِّدتْ وأُشعِرَتْ فما أرى أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فقام رجُلٌ منهم يُقالُ له: مِكرَزٌ فقال: دعوني آتِهِ فقالوا: ائتِه فلمَّا أشرَف عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا مِكرَزٌ وهو رجُلٌ فاجرٌ ) فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينما هو يُكلِّمُه إذ جاءه سُهيلُ بنُ عمرٍو قال مَعْمَرٌ: فأخبَرني أيُّوبُ السَّخْتِيانيُّ عن عِكرمةَ قال: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا سُهيلٌ قد سهَّل اللهُ لكم أمرَكم ) قال مَعْمَرٌ في حديثِه عن الزُّهريِّ عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال: هاتِ اكتُبْ بينَنا وبينَكم كتابًا فدعا الكاتبَ فقال: اكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيلٌ: أمَّا الرَّحمنُ فلا أدري واللهِ ما هو ولكِنِ اكتُبْ باسمِك اللَّهمَّ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبْ هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ ) فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: لو كنَّا نعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما صدَدْناك عن البيتِ ولا قاتَلْناك ولكِنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( واللهِ إنِّي لَرسولُ اللهِ وإنْ كذَّبْتُموني اكتُبْ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) قال الزُّهريُّ: وذلك لقولِه: لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها وقال في حديثِه عن عُروةَ عنِ المِسوَرِ ومَروانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( على أنْ تُخَلُّوا بينَنا وبيْنَ البيتِ فنطوفَ به فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: إنَّه لا يتحدَّثُ العربُ أنَّا أُخِذْنا ضُغطةً، ولكِنْ لك مِن العامِ المقبِلِ، فكتَب، فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: على أنَّه لا يأتيك منَّا رجُلٌ وإنْ كان على دِينِك أو يُريدُ دينَك إلَّا ردَدْتَه إلينا فقال المسلِمونَ: سُبحانَ اللهِ كيف يُرَدُّ إلى المشركينَ وقد جاء مسلِمًا فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو يرسُفُ في قيودِه قد خرَج مِن أسفلِ مكَّةَ حتى رمى بنفسِه بيْنَ المسلمينَ فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: يا محمَّدُ هذا أوَّلُ مَن نُقاضيك عليه أنْ ترُدَّه إليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نُمضِ الكتابَ بعدُ فقال: واللهِ لا أُصالِحُك على شيءٍ أبدًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأَجِزْه لي ) فقال: ما أنا بمُجيزِه لك قال: فافعَلْ قال: ما أنا بفاعلٍ قال مِكرَزٌ: بل قد أجَزْناه لك فقال أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو: يا معشرَ المسلمينَ أُرَدُّ إلى المشركين وقد جِئْتُ مسلِمًا ألا ترَوْنَ إلى ما قد لقيتُ وكان قد عُذِّب عذابًا شديدًا في اللهِ - فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه: واللهِ ما شكَكْتُ منذُ أسلَمْتُ إلَّا يومَئذٍ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: ألَسْتَ رسولَ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِيننِا إذًا ؟ قال: ( إنِّي رسولُ اللهِ ولَسْتُ أعصي ربِّي وهو ناصري ) قُلْتُ: أوليسَ كُنْتَ تُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ فنطوفُ به ؟ قال ( بلى فخبَّرْتُك أنَّك تأتيه العامَ ؟ ) قال: لا قال: ( فإنَّك تأتيه فتطوفُ به قال: فأتَيْتُ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضوانُ اللهِ عليه فقُلْتُ: يا أبا بكرٍ أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: أولَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِينِنا إذًا ؟ قال: أيُّها الرَّجلُ إنَّه رسولُ اللهِ وليس يعصي ربَّه وهو ناصرُه فاستمسِكْ بغَرْزِه حتَّى تموتَ فواللهِ إنَّه على الحقِّ قُلْتُ: أوليس كان يُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ ونطوفُ به ؟ قال: بلى قال فأخبَرك أنَّا نأتيه العامَ ؟ قُلْتُ: لا قال: فإنَّك آتيه وتطوفُ به قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه فعمِلْتُ في ذلك أعمالًا - يعني في نقضِ الصَّحيفةِ - فلمَّا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الكتابِ أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه فقال: ( انحَروا الهَدْيَ واحلِقوا ) قال: فواللهِ ما قام رجُلٌ منهم رجاءَ أنْ يُحدِثَ اللهُ أمرًا فلمَّا لم يقُمْ أحَدٌ منهم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل على أمِّ سلَمةَ فقال: ما لقيتُ مِن النَّاسِ قالت أمُّ سلَمةَ: أوَتُحِبُّ ذاك، اخرُجْ ولا تُكلِّمَنَّ أحدًا منهم كلمةً حتَّى تنحَرَ بُدنَكَ وتدعوَ حالقَك فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرَج ولم يُكلِّمْ أحدًا منهم حتَّى نحَر بُدْنَه ثمَّ دعا حالقَه فحلَقه فلمَّا رأى ذلك النَّاسُ جعَل بعضُهم يحلِقُ بعضًا حتَّى كاد بعضُهم يقتُلُ بعضًا قال: ثمَّ جاء نِسوةٌ مؤمناتٌ فأنزَل اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: 10] إلى آخِرِ الآيةِ قال: فطلَّق عمرُ رضوانُ اللهِ عليه امرأتينِ كانتا له في الشِّركِ فتزوَّج إحداهما معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ والأخرى صفوانُ بنُ أميَّةَ قال: ثمَّ رجَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ فجاءه أبو بَصيرٍ رجُلٌ مِن قريشٍ وهو مسلِمٌ فأرسَلوا في طلبِه رجُلينِ وقالوا: العهدَ الَّذي جعَلْتَ لنا فدفَعه إلى الرَّجُلينِ فخرَجا حتَّى بلَغا به ذا الحليفةِ فنزَلوا يأكُلون مِن تمرٍ لهم فقال أبو بَصيرٍ لأَحدِ الرَّجُلينِ: واللهِ لَأرى سيفَك هذا يا فلانُ جيِّدًا فقال: أجَلْ واللهِ إنَّه لَجيِّدٌ لقد جرَّبْتُ به ثمَّ جرَّبْتُ فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنظُرْ إليه فأمكَنه منه فضرَبه حتَّى برَد وفرَّ الآخَرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخَل المسجدَ يعدو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد رأى هذا ذُعْرًا فلمَّا انتهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: قُتِل واللهِ صاحبي وإنِّي لَمقتولٌ فجاء أبو بَصيرٍ فقال: يا نبيَّ اللهِ قد واللهِ أوفى اللهُ ذمَّتَك قد ردَدْتَني إليهم ثمَّ أنجاني اللهُ منهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ويلُ امِّه لو كان معه أحَدٌ فلمَّا سمِع بذلك عرَف أنَّه سيرُدُّه إليهم مرَّةً أخرى فخرَج حتَّى أتى سِيفَ البحرِ قال: وتفلَّت منهم أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو فلحِق بأبي بَصيرٍ فجعَل لا يخرُجُ مِن قريشٍ رجُلٌ أسلَم إلَّا لحِق بأبي بَصيرٍ حتَّى اجتمَعت منهم عصابةٌ قال: فواللهِ ما يسمَعون بِعِيرٍ خرَجتْ لقريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لها فقتَلوهم وأخَذوا أموالَهم فأرسَلتْ قريشٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُناشِدُه اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم ممَّن أتاه فهو آمِنٌ فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليهم فأنزَل اللهُ جلَّ وعلا: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} [الفتح: 24] حتَّى بلَغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26] وكانت حميَّتُهم أنَّهم لم يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ ولم يُقِرُّوا ببِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الراوي : المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4872 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

7 - أوَّلُ لِعانٍ في الإسلامِ أنَّ شَريكَ بنَ سَحماءَ أقذَفه هلالُ بنُ أميَّةَ بامرأتِه فرفَعه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( يا هلالُ أربعةُ شهودٍ وإلَّا فحَدٌّ في ظهرِك ) قال: يا رسولَ اللهِ إنَّ اللهَ يعلَمُ أنِّي صادقٌ وليُنزِلَنَّ اللهُ عليكَ ما يُبرِّئُ ظهري مِن الجلدِ فأنزَل اللهُ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} [النور: 6] إلى آخِرِ الآيةِ فدعاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( اشهَدْ باللهِ إنَّك لَمِن الصَّادقينَ فيما رمَيْتَها به مِن الزِّنا ) فشهِد بذلك أربعَ شَهاداتٍ ثمَّ قال له في الخامسةِ: ( ولعنةُ اللهِ عليكَ إنْ كُنْتَ مِن الكاذبينَ فيما رمَيْتَها به مِن الزِّنا ) ففعَل ثمَّ دعاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( قومي اشهَدي باللهِ إنَّه لَمِن الكاذبينَ فيما رماكِ به مِن الزِّنا ) فشهِدت بذلك أربعَ شَهاداتٍ ثمَّ قال لها في الخامسةِ: ( وغضَبُ اللهِ عليكِ إنْ كان مِن الصَّادقينَ فيما رماكِ به مِن الزِّنا ) فلمَّا كان في الرَّابعةِ أو الخامسةِ فسكَتت سَكتةً حتَّى ظنُّوا أنَّها ستعترفُ ثمَّ قالت: لا أفضَحُ قَومي سائرَ اليومِ فمضَتْ على القولِ ففرَّق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَهما وقال: ( انظُروا إنْ جاءت به جَعدًا حَمْشَ السَّاقينِ فهو لشَريكِ بنِ سَحماءَ وإنْ جاءت به أبيضَ سبِطًا قَضِئَ العَينينِ فهو لهلالِ بنِ أميَّةَ ) فجاءت به آدَمَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقينِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لولا ما نزَل فيهما مِن كتابِ اللهِ لكان لي ولهما شأنٌ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4451 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا صلَّى خلَع نعلَيْهِ فوضَعهما عن يسارِه فخلَع القومُ نعالَهم فلمَّا قضى صلاتَه قال: ( ما لكم خلَعْتُم نعالَكم ) ؟ قالوا: رأَيْناك خلَعْتَ فخلَعْنا قال: ( إنِّي لم أخلَعْها مِن بأسٍ ولكنَّ جبريلَ أخبَرني أنَّ فيهما قذَرًا فإذا أتى أحدُكم المسجدَ فلينظُرْ في نعلَيْه فإنْ كان فيهما أذًى فليمسَحْه )
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2185 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - دخَلْنا على جابرِ بنِ عبدِ اللهِ فسأَل عن القومِ حتَّى انتهى إليَّ فقُلْتُ: أنا محمَّدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فأهوى بيدِه إلى رأسي فنزَع زِرِّي الأعلى ثمَّ نزَع زِرِّي الأسفلَ ثمَّ وضَع كفَّه بينَ ثدييَّ وأنا غلامٌ يومَئذٍ شابٌّ فقال: مرحبًا يا ابنَ أخي سَلْ عمَّا شِئْتَ فسأَلْتُه وهو أعمى وجاء وقتُ الصَّلاةِ فقام في نِسَاجةٍ ملتحف بها كلَّما وضَعها على مَنكِبيه رجَع طرَفاها إليه مِن صِغَرِها ورداؤُه إلى جنبِه على المِشجَبِ فصلَّى بنا فقُلْتُ: أخبِرْني عن حجَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال بيدِه وعقَد تسعًا وقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مكَث تسعَ سنينَ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ في العاشرِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجٌّ فقدِم المدينةَ بشَرٌ كثيرٌ كلُّهم يلتمِسُ أنْ يأتَمَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويعمَلَ مِثلَ عملِه فخرَجْنا معه حتَّى أتَيْنا ذا الحُليفةِ فولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف أصنَعُ ؟ فقال: ( اغتسلي واستَثْفِري بثوبٍ وأحرِمي ) فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المسجدِ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى إذا استَوَت به ناقتُه على البيداءِ نظَرْتُ إلى مَدِّ بصري بينَ يديه مِن راكبٍ وماشي، وعن يمينِه مثلُ ذلك، وعن يسارِه مثلُ ذلك، ومِن خلفِه مثلُ ذلك ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ أظهُرِنا وعليه ينزِلُ القرآنُ وهو يعرِفُ تأويلَه وما عمِل به مِن شيءٍ عمِلْنا به فأهَلَّ بالتَّوحيدِ: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ لا شريكَ لك ) وأهَلَّ النَّاسُ بهذا الَّذي يُهِلُّونَ به فلم يرُدَّ عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منه شيئًا ولزِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تلبيتَه قال جابرٌ: لسنا ننوي إلَّا الحجَّ لسنا نعرِفُ العمرةَ حتَّى أتَيْنا البيتَ معه، استَلَم الرُّكنَ فرمَل ثلاثًا ومشى أربعًا ثمَّ تقدَّم إلى مقامِ إبراهيمَ فقرَأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فجعَل المقامَ بينَه وبينَ البيتِ فكان أبي يقولُ: - ولا أعلَمُه ذكَره [ إلَّا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ] - إنَّه كان يقرَأُ في الرَّكعتينِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ثمَّ رجَع إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ خرَج مِن البابِ إلى الصَّفا فلمَّا دنا مِن الصَّفا قرَأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] ( أبدَأُ بما بدَأ اللهُ به ) فبدَأ بالصَّفا فرقِي عليه حتَّى رأى البيتَ فاستقبَل القِبلةَ ووحَّد اللهَ وكبَّره وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه نجَز وعدَه ونصَر عبدَه وهزَم الأحزابَ وحدَه ) ثمَّ دعا بينَ ذلك، قال مِثْلَ هذا ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ نزَل إلى المروةِ، حتَّى انصبَّت قدماه إلى بطنِ الوادي، سعى، حتَّى إذا صعِد مشى، حتَّى أتى المروةَ ففعَل على المروةِ كما فعَل على الصَّفا حتَّى إذا كان آخِرُ طوافٍ على المروةِ قال: ( لو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لم أسُقِ الهَديَ وجعَلْتُها عمرةً فمَن كان منكم ليس معه هَديٌ فلْيحِلَّ ولْيجعَلْها عمرةً ) فقام سُراقةُ بنُ جُعشُمٍ فقال: يا رسولَ اللهِ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: فشبَّك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصابعَه واحدةً في الأخرى وقال: ( دخَلتِ العمرةُ في الحجِّ ( مرَّتينِ ) لا بل لأبدِ الأبدِ لا بل لأبدِ الأبدِ ) وقدِم عليٌّ مِن اليمنِ ببُدْنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد فاطمةَ ممَّن قد حلَّ ولبِسَت ثيابَ صِبغٍ واكتحَلَت فأنكَر ذلك عليها فقالت: أبي أمَرني بهذا قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فذهَبْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ للَّذي صنَعَتْ وأخبَرْتُه أنِّي أنكَرْتُ ذلك عليها فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، ما قُلْتَ حينَ فرَضْتَ الحجَّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي الهَديَ فلا تحِلَّ ) قال: فكان جماعةُ الهَديِ الَّذي قدِم به عليٌّ مِن اليَمنِ والَّذي أتى به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةً قال: فحلَّ النَّاسُ كلُّهم وقصَّروا إلَّا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومَن كان معه هَديٌ فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ توجَّهوا إلى منًى فأهَلُّوا بالحجِّ، ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى بها الظُّهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ والصُّبحَ ثمَّ مكَث قليلًا حتَّى طلَعتِ الشَّمسُ وأمَر بقبَّةٍ مِن شَعَرٍ فضُرِبت له بنَمِرةَ، فسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا تشُكُّ قريشٌ إلَّا أنَّه واقفٌ عندَ المشعَرِ الحرامِ كما كانت قريشٌ تصنَعُ في الجاهليَّةِ فأجاز رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى عرفةَ فوجَد القُبَّةَ قد ضُرِبت له بنَمِرةَ فنزَل بها حتَّى إذا زاغتِ الشَّمسُ أمَر بالقصواءِ فرُحِلت له فأتى بطنَ الوادي يخطُبُ النَّاسَ ثمَّ قال: ( إنَّ دماءَكم وأموالَكم حرامٌ عليكم كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا ألَا كلُّ شيءٍ مِن أمرِ الجاهليَّةِ تحتَ قدَميَّ موضوعٌ ودماءُ الجاهليَّةِ موضوعةٌ وإنَّ أوَّلَ دمٍ أضَعُ مِن دمائِنا دمُ ابنِ ربيعةَ بنِ الحارثِ وكان مسترضَعًا في بني ليثٍ فقتَلَتْه هُذيلٌ، وربا الجاهليَّةِ موضوعٌ وأوَّلُ ربًا أضَعُ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ فإنَّه موضوعٌ كلُّه فاتَّقوا اللهَ في النِّساءِ فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانِ اللهِ واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ ولكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرشَكم أحدًا تكرَهونَه فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبرِّحٍ ولهنَّ عليكم رزقُهنَّ وكسوتُهنَّ بالمعروفِ وقد ترَكْتُ فيكم ما لنْ تضِلُّوا بعدَه إنِ اعتصَمْتُم به: كتابَ اللهِ، وأنتم تُسأَلونَ عنِّي فما أنتم قائلونَ ؟ ) قالوا: نشهَدُ أنْ قد بلَّغْتَ وأدَّيْتَ ونصَحْتَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأُصبُعِه السَّبَّابةِ يرفَعُها إلى السَّماءِ وينكُتُها إلى النَّاسِ: ( اللَّهمَّ اشهَدْ ) - ثلاثَ مرَّاتٍ - ثمَّ أذَّن ثمَّ أقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ أقام فصلَّى العصرَ ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى أتى الموقفَ فجعَل باطنَ ناقتِه القصواءِ إلى الصَّخَراتِ وجعَل حبلَ المُشاةِ بينَ يديه فاستقبَل القِبلةَ فلم يزَلْ واقفًا حتَّى غرَبتِ الشَّمسُ وذهَبتِ الصُّفرةُ قليلًا وغاب القرصُ أردَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أسامةَ خلْفَه ودفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد شنَق للقصواءِ الزِّمامَ حتَّى إنَّ رأسَها لَيُصيبُ مَورِكَ رَحلِه ويقولُ بيدِه اليُمنى: ( أيُّها النَّاسُ السَّكينةَ السَّكينةَ ) كلَّما أتى حبلًا مِن الحبالِ أرخى لها قليلًا حتَّى تصعَدَ حتى أتى المزدَلِفةَ فصلَّى بها المغربَ والعشاءَ بأذانٍ واحدٍ وإقامتينِ ولم يُسبِّحْ بينهما شيئًا ثم اضطجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى طلَع الفجرُ فصلَّى الفجرَ حتَّى تبيَّن له الصُّبحُ بأذانٍ وإقامةٍ ثمَّ ركِب القصواءَ حتَّى أتى المشعَرَ الحرامَ فاستقبَل القِبلةَ فدعاه وكبَّره وهلَّله ووحَّده فلم يزَلْ واقفًا حتَّى أسفَر جدًّا، دفَع قبْلَ أنْ تطلُعَ الشَّمسُ وأردَف الفضلَ بنَ العبَّاسِ وكان رجُلًا حسَنَ الشَّعرِ أبيضَ وسيمًا فلمَّا دفَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّت ظُعُنٌ يجرينَ فطفِق الفضلُ ينظُرُ إليهنَّ فوضَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه على وجهِ الفضلِ فحوَّل الفضلُ وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ فحوَّل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه إلى الشِّقِّ الآخَرِ على وجهِ الفضلِ فصرَف وجهَه مِن الشِّقِّ الآخَرِ حتَّى أتى محسِّرًا فحرَّك قليلًا ثمَّ سلَك الطَّريقَ الوسطى الَّتي تخرُجُ إلى الجمرةِ الكبرى حتَّى أتى الجمرةَ فرماها بسبعِ حصَياتٍ يُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها، مثلِ حصا الخَذْفِ، رمى مِن بطنِ الوادي ثمَّ انصرَف إلى المنحَرِ فنحَر ثلاثًا وستِّينَ بيدِه ثمَّ أعطى عليًّا رضوانُ اللهِ عليه فنحَر ما غبَر منها وأشرَكه في هَديِه وأمَر مِن كلِّ بدَنةٍ ببَضعةٍ فجُعِلت في قِدرٍ فطُبِخت فأكَلا مِن لحمِها وشرِبا مِن مرَقِها ثمَّ ركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأفاض إلى البيتِ فصلَّى بمكَّةَ الظُّهرَ فأتى بني عبدِ المطَّلبِ يستَقُون على زمزمَ فقال: ( انزِعوا يا بني عبدِ المطَّلبِ فلولا أنْ يغلِبَكم النَّاسُ على سقايتِكم لنزَعْتُ معكم ) فناوَلوه دلوًا فشرِب منه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3944 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

10 - لَمَّا تزوَّجَ عليٌّ فاطمةَ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أعطِها شيئًا ) قال : ما عندي شيءٌ قال : ( فأينَ دِرْعُك الحُطَميَّةُ ؟ )
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6945 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أُتي بشيءٍ قال : ( اذهَبوا به إلى فلانةَ فإنَّها كانت صديقةَ خديجةَ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7007 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - جاء ماعزُ بنُ مالكٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إنَّ الأبعدَ قد زنى فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( وَيْلَكَ وما يُدريكَ ما الزِّنا ؟ ) ثمَّ أمَر به فطُرِد وأُخرِج ثمَّ أتاه الثَّانيةَ فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّ الأبعدَ قد زنى فقال: ( وَيْلَكَ وما يُدريكَ ما الزِّنا ؟ ) فطُرِد وأُخرِج ثمَّ أتاه الثَّالثةَ فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّ الأبعدَ قد زنى قال: ( وَيْلَكَ وما يُدريكَ ما الزِّنا ؟ ) قال: أتَيْتُ امرأةً حرامًا مِثْلَ ما يأتي الرَّجلُ مِن امرأتِه فأمَر به فطُرِد وأُخرِج ثمَّ أتاه الرَّابعةَ فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّ الأبعدَ قد زنى فقال: ( وَيْلَكَ وما يُدريكَ ما الزِّنا ؟ قال: أدخَلْتُ وأخرَجْتُ ؟ ) قال: نَعم، فأمَر به أنْ يُرجَمَ فلمَّا وجَد مسَّ الحجارةِ تحمَّل إلى شجرةٍ فرُجِم عندَها حتَّى مات فمرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَ ذلك معه نفرٌ مِن أصحابِه فقال رجلٌ منهم لصاحبِه: وأبيكَ إنَّ هذا لهو الخائبُ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرارًا كلُّ ذلك يرُدُّه حتَّى قُتِل كما يُقتَلُ الكلبُ فسكَت عنهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى مرَّ بجيفةِ حمارٍ شائلةٍ رِجْلَها فقال: ( كُلَا مِن هذا ) قالا: مِن جيفةِ حمارٍ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: ( فالَّذي نِلْتُما مِن عِرْضِ أخيكما أكثرُ والَّذي نفسُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه إنَّه لفي نهرٍ مِن أنهارِ الجنَّةِ يتقمَّصُ )
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4400 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

13 - دعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاطمةَ في وجَعِه الَّذي قُبِض فيه فسارَّها بشيءٍ فبكَتْ ثمَّ دعاها فسارَّها بشيءٍ فضحِكَتْ قالت عائشةُ : فسأَلْتُها عن ذلك بعدَه فقالت : سارَّني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوَّلَ مرَّةٍ فأخبَرني أنَّه يُقبَضُ في مرَضِه فبكَيْتُ ثمَّ سارَّني فأخبَرني أنِّي أوَّلُ أهلِه لُحوقًا به فضحِكْتُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6954 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري | أحاديث مشابهة

14 - أهلَلْنا أصحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحجِّ خالصًا ليس معه شيءٌ غيرُه فقدِمْنا مكَّةَ صُبْحَ رابعةٍ مضَت مِن ذي الحجَّةِ فأمَرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ نحِلَّ قال: ( أحِلُّوا واجعَلوها عمرةً ) فبلَغه عنَّا أنَّا نقولُ: لمَّا لم يكُنْ بينَنا وبين عرفةَ إلَّا خمسًا أمَرنا أنْ نحِلَّ نروحُ إلى منًى ومَذاكيرُنا تقطُرُ مِن المنيِّ فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خطيبًا فقال: ( قد بلَغني الَّذي قُلْتُم وإنِّي لأبَرُّكم وأتقاكم ولولا الهَدْيُ لحلَلْتُ ولو استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ ما أهدَيْتُ ) قال: وقدم عليٌّ مِن اليمنِ فقال: ( بمَ أهلَلْتَ ؟ ) قال: بما أهَلَّ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( فاهدِ وامكُثْ حرامًا كما أنتَ ) قال: وقال له سُراقةُ: يا رسولَ اللهِ عمرتُنا هذه لعامِنا أم للأبدِ ؟ قال: فقال: ( بل للأبدِ )
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3791 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - أقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسعًا بالمدينةِ لم يحُجَّ ثمَّ أذَّن في النَّاسِ بالخروجِ فلمَّا جاء ذا الحُليفةِ صلَّى بذي الحُليفةِ وولَدَتْ أسماءُ بنتُ عُميسٍ محمَّدَ بنَ أبي بكرٍ فأرسَلَتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اغتسلي واستَثْفري بثوبٍ وأهِلِّي ) قال: ففعَلَتْ، فلمَّا اطمأنَّ صدرُ راحلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ظهرِ البيداءِ أهَلَّ وأهلَلْنا لا نعرِفُ إلَّا الحجَّ وله خرَجْنا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيْنَ أظهُرِنا والقرآنُ ينزِلُ عليه وهو يعرِفُ تأويلَه وإنَّما يفعَلُ ما أُمِر به قال جابرٌ: فنظَرْتُ بينَ يديَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي مَدَّ بصري والنَّاسُ مشاةٌ وركبانٌ فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُلبِّي: ( لبَّيْكَ اللَّهمَّ لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لك لبَّيْكَ إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والملكَ لا شريكَ لك ) فلمَّا قدِمْنا مكَّةَ بدَأ فاستلَم الرُّكنَ ثمَّ سعى ثلاثةَ أطوافٍ ومشى أربعًا فلمَّا فرَغ مِن طوافِه انطلَق إلى المقامِ فقال: ( قال اللهُ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] فصلَّى خلْفَ مقامِ إبراهيمَ ركعتينِ ثمَّ انطلَق إلى الرُّكنِ فاستلَمه ثمَّ انطلَق إلى الصَّفا فقال: ( نبدَأُ بما بدَأ اللهُ به: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] فرقِي على الصَّفا حتَّى بدا له البيتُ فكبَّر ثلاثًا وقال: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ) ثلاثًا ثمَّ دعا ثمَّ هبَط مِن الصَّفا فمشى حتَّى إذا تصوَّبَت قدماه في بطنِ المسيلِ سعى حتَّى إذا صعِدَت قدماه مِن بطنِ المسيلِ مشى إلى المروةِ فرقِي على المروةِ حتَّى بدا له البيتُ فقال مِثلَ ما قال على الصَّفا فطاف سبعًا وقال: ( مَن لم يكُنْ معه هَدْيٌ فلْيحِلَّ ومَن كان معه هَديٌ فلْيُقِمْ على إحرامِه فإنِّي لولا أنَّ معي هَديًا لتحلَّلْتُ ولو أنِّي استقبَلْتُ مِن أمري ما استدبَرْتُ لَأهلَلْتُ بعمرةٍ ) قال: وقدِم عليٌّ مِن اليَمنِ فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( بأيِّ شيءٍ أهلَلْتَ يا عليُّ ؟ ) قال: قُلْتُ: اللَّهمَّ إنِّي أُهِلُّ بما أهَلَّ به رسولُك قال: ( فإنَّ معي هَديًا فلا تحِلَّ ) قال عليٌّ: فدخَلْتُ على فاطمةَ وقد اكتحَلَت ولبِسَت ثيابَ صِبْغٍ فقُلْتُ: مَن أمَركِ بهذا ؟ فقالت لي: أمَرني أبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فكان عليٌّ يقولُ بالعراقِ: فانطلَقْتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُحرِّشًا على فاطمةَ مُستثبِتًا في الَّذي قالت، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقَتْ، أنا أمَرْتُها ) قال: ونحَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مئةَ بدَنةٍ مِن ذلك بيدِه ثلاثًا وستِّينَ ونحَر عليٌّ ما غبَر ثمَّ أخَذ مِن كلِّ بدَنةٍ قطعةً، فطُبِخ جميعًا، فأكَلا مِن اللَّحمِ وشرِبا مِن المرَقِ فقال سُراقةُ بنُ مالكِ بنِ جُعشُمٍ: أَلِعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ قال: ( لا بل للأبدِ دخَلَتِ العمرةُ في الحجِّ ) وشبَّك بينَ أصابعِه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3943 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا خرَج في غَزاةٍ كان آخِرُ عهدِه بفاطمةَ وإذا قدِم مِن غَزاةٍ كان أوَّلُ عهدِه بفاطمةَ رضوانُ اللهِ عليها فإنَّه خرَج لغَزوِ تَبوكَ ومعه علِيٌّ رضوانُ اللهِ عليه فقامت فاطمةُ فبسَطَتْ في بيتِها بِساطًا وعلَّقَتْ في بابِها سترًا وصبَغَتْ مِقْنَعَتَها بزَعفرانٍ فلمَّا قدِم أبوها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورأى ما أحدَثَتْ رجَع فجلَس في المسجِدِ فأرسَلَتْ إلى بِلالٍ فقالت : يا بِلالُ اذهَبْ إلى أبي فسَلْه ما يرُدُّه عن بابي ؟ فأتاه فسأَله فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنِّي رأَيْتُها أحدَثَتْ ثَمَّ شيئًا ) فأخبَرها فهتَكَتِ السِّترَ ورفَعَتِ البِساطَ وألَقَتْ ما عليها ولبِسَتْ أطمارَها فأتاه بِلالٌ فأخبَره فأتاها فاعتَنَقها وقال : ( هكذا كوني فداكِ أبي وأمِّي )
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 696 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

17 - لم أتخلَّفْ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةٍ غزاها حتَّى كانت غزوةُ تبوكَ إلَّا بدر، ولم يُعاتِبِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدًا تخلَّف عن بدرٍ إنَّما خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُريدُ العيرَ وخرَجَت قريشٌ مُغيثينَ لعيرِهم فالتقَوا على غيرِ موعدٍ كما قال اللهُ ولعَمْري إنَّ أشرفَ مشاهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في النَّاسِ لَبدرٌ وما أُحِبُّ أنِّي كُنْتُ شهِدْتُها مكانَ بيعتي ليلةَ العَقبةِ حينَ تواثَقْنا على الإسلامِ ولم أتخلَّفْ بعدُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةٍ غزاها حتَّى كانت غزوةُ تبوكَ وهي آخِرُ غزوةٍ غزاها، آذَن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [ النَّاسَ ] بالرَّحيلِ وأراد أنْ يتأهَّبوا أُهبةَ غزوِهم وذلك حين طاب الظِّلالُ وطابتِ الثِّمارُ وكان قلَّما أراد غزوةً إلَّا ورَّى غيرَها وكان يقولُ: ( الحربُ خَدْعةٌ ) فأراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ تبوكَ أنْ يتأهَّبَ النَّاسُ أُهبَتَه وأنا أيسَرُ ما كُنْتُ قد جمَعْتُ راحلتينِ لي فلم أزَلْ كذلك حتَّى قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غاديًا بالغداةِ وذلك يومَ الخميسِ ـ وكان يُحِبُّ أنْ يخرُجَ يومَ الخميسِ ـ فأصبَح غاديًا فقُلْتُ: أنطلِقُ إلى السُّوقِ وأشتري جَهازي ثمَّ ألحَقُ بها فانطلَقْتُ إلى السُّوقِ مِن الغدِ فعسُر علَيَّ بعضُ شأني فرجَعْتُ فقُلْتُ: أرجِعُ غدًا إنْ شاء اللهُ فألحَقُ بهم فعسُر علَيَّ بعضُ شأني أيضًا فلم أزَلْ كذلك حتَّى لبَّس بي الذَّنبُ وتخلَّفْتُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجعَلْتُ أمشي في الأسواقِ وأطرافِ المدنيةِ فيُحزِنُني ألَّا أرى أحدًا تخلَّف عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا رجلًا مغموصًا عليه في النِّفاقِ وكان ليس أحدٌ تخلَّف إلَّا أرى ذلك سيَخفى له وكان النَّاسُ كثيرًا لا يجمَعُهم ديوانٌ وكان جميعُ مَن تخلَّف عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بضعةً وثمانينَ رجلًا ولم يذكُرْني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى بلَغ تبوكًا فلمَّا بلَغ تبوكًا قال: ( ما فعَل كعبُ بنُ مالكٍ ) ؟ فقال رجلٌ مِن قومي: خلَّفه يا رسولَ اللهِ بُرداهُ والنَّظرُ في عِطْفَيه فقال معاذُ بنُ جبلٍ: بئس ما قُلْتَ واللهِ يا نبيَّ اللهِ ما نعلَمُ إلَّا خيرًا قال: فبَيْنا هم كذلك إذا رجلٌ يزولُ به السَّرابُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( كُنْ أبا خَيثمةَ ) فإذا هو أبو خَيثمةَ فلمَّا قضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غزوةَ تبوكٍ وقفَل ودنا مِن المدينةِ جعَلْتُ أتذكَّرُ ماذا أخرُجُ به مِن سخَطِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأستعينُ على ذلك بكلِّ ذي رأيٍ مِن أهلِ بيتي حتَّى إذا قيل: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُصبِّحُكم بالغداةِ راح عنِّي الباطلُ وعرَفْتُ أنِّي لا أنجو إلَّا بالصِّدْقِ فدخَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضُحًى فصلَّى في المسجدِ ركعتينِ ـ وكان إذا قدِم مِن سفرٍ فعَل ذلك: دخَل المسجدَ فصلَّى فيه ركعتينِ ثمَّ جلَس ـ فجعَل يأتيه مَن تخلَّف فيحلِفون له ويعتذِرون إليه فيستغفرُ لهم ويقبَلُ علانيتَهم ويكِلُ سرائرَهم إلى اللهِ فدخَلْتُ المسجدَ فإذا هو جالسٌ فلمَّا رآني تبسَّم تبسُّمَ المُغضَبِ فجِئْتُ فجلَسْتُ بينَ يدَيهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ألم تكُنِ ابتَعْتَ ظَهرًا ) ؟ قُلْتُ: بلى يا نبيَّ اللهِ فقال ( ما خلَّفك عنِّي ) ؟ فقُلْتُ: واللهِ لو بينَ يدَيْ أحَدٍ مِن النَّاسِ غيرِك جلَسْتُ لخرَجْتُ مِن سخَطِه عليَّ بعُذْرٍ ولقد أوتيتُ جدَلًا ولكنِّي قد علِمْتُ ـ يا نبيَّ اللهِ ـ أنِّي إنْ حدَّثْتُك اليومَ بقولٍ تجِدُ عليَّ فيه وهو حقٌّ فإنِّي أرجو فيه عقبى اللهِ وإنْ حدَّثْتُك اليومَ بحديثٍ ترضى عنِّي فيه وهو كذِبٌ أوشَك أنْ يُطلِعَك اللهُ علَيَّ واللهِ يا نبيَّ اللهِ ما كُنْتُ قطُّ أيسَرَ ولا أخفَّ حاذًا منِّي حيثُ تخلَّفْتُ عليك فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا هذا فقد صدَقكم الحديثَ قُمْ حتَّى يقضيَ اللهُ فيك) فقُمْتُ فثار على أثري ناسٌ مِن قومي يؤنِّبونَني فقالوا: واللهِ ما نعلَمُك أذنَبْتَ ذنبًا قطُّ قبْلَ هذا فهلَّا اعتذَرْتَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعُذْرٍ يرضاه عنك فيه وكان استغفارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سيأتي مِن وراءِ ذلك ولم تقِفْ موقفًا لا ندري ماذا يُقضى لك فيه فلم يزالوا يؤنِّبونَني حتَّى همَمْتُ أنْ أرجِعَ فأُكذِّبَ نفسي فقُلْتُ: هل قال هذا القولَ أحدٌ غيري ؟ قالوا: نَعم قاله هلالُ بنُ أُميَّةَ ومُرارةُ بنُ ربيعةَ فذكَروا رجلينِ صالحينِ شهِدا بدرًا لي فيهما أُسوةٌ فقُلْتُ: واللهِ لا أرجِعُ إليه في هذا أبدًا ولا أُكذِّبُ نفسي ونهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن كلامِنا أيُّها الثَّلاثةُ فجعَلْتُ أخرُجُ إلى السُّوقِ ولا يُكلِّمُني أحدٌ وتنكَّر لنا النَّاسُ حتَّى ما هم بالَّذينَ نعرِفُ وتنكَّر لنا الحيطانُ حتَّى ما هي بالحيطانِ الَّتي نعرِفُ وتنكَّرَت لنا الأرضُ حتَّى ما هي بالأرضِ الَّتي نعرِفُ وكُنْتُ أقوى أصحابي فكُنْتُ أخرُجُ فأطوفُ في الأسواقِ فآتي المسجدَ وآتي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأُسلِّمُ عليه وأقولُ: هل حرَّك شفَتَيهِ بالسَّلامِ فإذا قُمْتُ أُصلِّي إلى ساريةٍ وأقبَلْتُ على صلاتي نظَر إليَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمؤخِرِ عينَيْه وإذا نظَرْتُ إليه أعرَض عنِّي واشتكى صاحباي فجعَلا يبكيانِ اللَّيلَ والنَّهارَ ولا يُطلِعانِ رؤوسَهما قال: فبَيْنا أنا أطوفُ في الأسواقِ إذا رجلٌ نصرانيٌّ قد جاء بطعامٍ له يبيعُه يقولُ: مَن يدُلُّ على كعبِ بنِ مالكٍ فطفِق النَّاسُ يُشيرونَ له إليَّ فأتاني وأتى بصحيفةٍ مِن ملِكِ غسَّانَ فإذا فيها: أمَّا بعدُ فإنَّه بلَغني أنَّ صاحبَك قد جفاك وأقصاك ولسْتَ بدارِ هوانٍ ولا مَضيعةٍ فالحَقْ بنا نواسِكَ فقُلْتُ: هذا أيضًا مِن البلاءِ فسجَرْتُ لها التَّنُّورَ فأحرَقْتُها فيه فلمَّا مضَت أربعونَ ليلةً إذا رسولٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أتاني فقال: اعتزِلِ امرأتَك فقُلْتُ: أُطلِّقُها ؟ قال: لا ولكنْ لا تقرَبْها فجاءَتِ امرأةُ هلالِ بنِ أميَّةَ فقالت: يا نبيَّ اللهِ إنَّ هلالَ بنَ أميَّةَ شيخٌ ضعيفٌ فهل تأذَنُ لي أنْ أخدُمَه قال: ( نَعم ولكنْ لا يقرَبَنَّكِ ) قالت: يا نبيَّ اللهِ ما به حركةٌ لشيءٍ ما زال متَّكئًا يبكي اللَّيلَ والنَّهارَ مُذْ كان مِن أمرِه ما كان قال كعبٌ: فلمَّا طال علَيَّ البلاءُ اقتحَمْتُ على أبي قتادةَ حائطَه ـ وهو ابنُ عمِّي ـ فسلَّمْتُ عليه فلم يرُدَّ علَيَّ فقُلْتُ: أنشُدُكَ اللهَ يا أبا قتادةَ أتعلَمُ أنِّي أحب الله ورسوله ؟ فسكَت فقُلْتُ: أنشُدُك اللهَ يا أبا قتادةَ أتعلَمُ أنِّي أُحِبُّ اللهَ ورسولَه ؟ فسكَت فقُلْتُ: أنشُدُك اللهَ يا أبا قتادةَ أتعلَمُ أنِّي أُحِبُّ اللهَ ورسولَه فقال: اللهُ ورسولُه أعلَمُ قال: فلم أملِكْ نفسي أنْ بكَيْتُ ثمَّ اقتحَمْتُ الحائطَ خارجًا حتَّى إذا مضَتْ خمسونَ ليلةً مِن حينِ نهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن كلامِنا صلَّيْتُ على ظهرِ بيتٍ لنا صلاةَ الفجرِ وأنا في المنزلةِ الَّتي قال اللهُ: قد ضاقَت علينا الأرضُ بما رحُبَت وضاقت علينا أنفسُنا إذ سمِعْتُ نداءً مِن ذِروةِ سَلْعٍ أنْ أبشِرْ يا كعبُ بنَ مالكٍ فخرجت ساجدًا وعرَفْتُ أنَّ اللهَ قد جاءنا بالفرَجِ ثمَّ جاء رجلٌ يركُضُ على فرسٍ يُبشِّرُني فكان الصَّوتُ أسرَعَ مِن فرسِه فأعطَيْتُه ثوبيَّ بشارةً ولبِسْتُ ثوبينِ آخَرينِ وكانت توبتُنا نزَلت على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُلُثَ اللَّيلِ فقالت أمُّ سلَمةَ: يا نبيَّ اللهِ ألا نُبشِّرُ كعبَ بنَ مالكٍ فقال: ( إذًا يحطِمُكم النَّاسُ ويمَنعونَكم النَّومَ سائرَ اللَّيلةِ ) قال: وكانت أمُّ سلَمةَ محسنةً في شأني تُخبِرُني بأمري فانطلَقْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإذا هو جالسٌ في المسجدِ وحولَه المسلمونَ وهو يستنيرُ كاستنارِ القمرِ وكان إذا سُرَّ بالأمرِ استنار فجِئْتُ فجلَسْتُ بينَ يدَيْهِ فقال: ( يا كعبُ بنَ مالكٍ أبشِرْ بخيرِ يومٍ أتى عليك منذُ ولدَتْك أمُّك ) قال: فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ أمِن عندِ اللهِ أم مِن عندِك ؟ قال: ( بل مِن عندِ اللهِ ) ثمَّ تلا عليهم: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} [التوبة: 117] حتَّى بلَغ {هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 118] قال: وفينا نزَلت {اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] قال: فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ إنَّ مِن توبتي أنِّي لا أُحدِّثُ إلَّا صدقًا وأنْ أنخلَعَ مِن مالي كلِّه صدقةً إلى اللهِ وإلى رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ( أمسِكْ عليك بعضَ مالِك فهو خيرٌ لك ) قال: فقُلْتُ: فإنِّي أُمسِكُ سهمي الَّذي بخيبرَ قال: فما أنعَمَ اللهُ علَيَّ مِن نعمةٍ بعدَ الإسلامِ أعظَمَ في نفسي مِن صدقي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ صدَقْتُه أنا وصاحباي ألَّا نكونَ كذَبْنا فهلَكْنا كما هلَكوا، وما تعمَّدْتُ لكذبةٍ بعدُ وإنِّي لأرجو أنْ يحفَظَني اللهُ فيما بقي قال الزُّهريُّ: فهذا ما انتهى إلينا مِن حديثِ كعبِ بنِ مالكٍ
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3370 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رهطٍ مِن أصحابِه وهم يضحَكون فقال: ( لو تعلَمون ما أعلَمُ لضحِكْتُم قليلًا ولبكَيْتُم كثيرًا ) فأتاه جبريلُ فقال: إنَّ اللهَ يقولُ لك: لِمَ تُقنِّطُ عبادي ؟ قال: فرجَع إليهم فقال: ( سدِّدوا وقارِبوا وأبشِروا ) قال أبو حاتمٍ رضِي اللهُ عنه: ( سدِّدوا ) يُريدُ به: كونوا مسدِّدينَ، والتَّسديدُ لزومُ طريقةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واتِّباعُ سنَّتِه، وقولُه: ( وقارِبوا ) يُريدُ به: لا تحمِلوا على الأنفسِ مِن التَّشديدِ ما لا تُطيقونَ وأبشِروا فإنَّ لكم الجنَّةَ إذا لزِمْتُم طريقتي في التَّسديدِ وقارَبْتُم في الأعمالِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 358 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - ما رأَيْتُ أحَدًا كان أشبَهَ كلامًا وحديثًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن فاطمةَ وكانت إذا دخَلَتْ عليه قام إليها وقبَّلها ورحَّب بها وأخَذ بيدِها وأجلَسها في مجلِسِه وكانت هي إذا دخَل عليها قامت إليه فقبَّلَتْه وأخَذَتْ بيدِه فدخَلَتْ عليه في مرَضِه الَّذي تُوفِّي فيه فأسَرَّ إليها فبكَتْ ثمَّ أسَرَّ إليها فضحِكَتْ فقالت : كُنْتُ أحسَبُ أنَّ لهذه المرأةِ فَضْلًا على النَّاسِ فإذا هي امرأةٌ منهنَّ بَيْنا هي تبكي إذا هي تضحَكُ فلمَّا تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سأَلْتُها عن ذلكَ فقالت : أسَرَّ إليَّ أنَّه ميِّتٌ فبكَيْتُ ثمَّ أسَرَّ إليَّ فأخبَرني أنِّي أوَّلُ أهلِه لُحوقًا به فضحِكْتُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6953 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

20 - عن عثمانَ بنِ أبي العاصِ أنَّه أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال عثمانُ: وبي وجَعٌ قد يكادُ يُهلِكُني قال: فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( امسَحْ بيمينِك سبْعَ مرَّاتٍ وقُلْ: أعوذُ بعزَّةِ اللهِ وقدرتِه مِن شرِّ ما أجِدُ ) قال: فقُلْتُ ذلك فأذهَب اللهُ ما كان بي فلم أزَلْ آمُرُ به أهلي وغيرَهم
الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2965 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

21 - لمَّا كان يومُ الاثنَيْنِ كشَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُترةَ الحُجرةِ فرأى أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضِي اللهُ عنه وهو يُصَلِّي بالنَّاسِ قال : فنظَرْتُ إلى وجهِه كأنَّه ورقةُ مُصحَفٍ وهو يبتسِمُ فكِدْنا أنْ نفتَتِنَ في صلاتِنا فرَحًا برؤيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأراد أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه أنْ ينكِصَ حينَ جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأشار إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : كما أنتَ ثمَّ أرخى السِّترَ وتُوفِّي مِن يومِه ذلك فقام عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمْ يمُتْ ولكنَّه أُرسِل إليه كما أُرسِل إلى موسى فمكَث في قومِه أربعينَ ليلةً واللهِ إنِّي لَأرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يقطَعَ أيديَ رِجالٍ مِن المُنافِقينَ وألسنتَهم يزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات قال الزُّهريُّ : فأخبَرني أنسُ بنُ مالكٍ أنَّه سمِع خُطبةَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه الآخِرَةَ حينَ جلَس على مِنبَرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وذلك الغَدَ مِن يومِ تُوفِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : فتشهَّد عُمَرُ وأبو بكرٍ صامتٌ لا يتكلَّمُ ثمَّ قال : أمَّا بعدُ فإنِّي قُلْتُ أمسِ مَقالةً وإنَّها لَمْ تكُنْ كما قُلْتُ وإنِّي واللهِ ما وجَدْتُ المَقالةَ الَّتي قُلْتُ في كتابٍ أنزَله اللهُ ولا في عهدٍ عهِده إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولكنِّي كُنْتُ أرجو أنْ يعيشَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يدبُرَنا - يُريدُ بذلك أنْ يكونَ آخِرَهم - فإنْ يَكُ محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد مات فإنَّ اللهَ قد جعَل بيْنَ أظهُرِكم نورًا تهتَدونَ به فاعتَصِموا به تهتَدوا لِما هدى اللهُ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ إنَّ أبا بكرٍ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وثاني اثنَيْنِ وإنَّه أَوْلى النَّاسِ بأمورِكم فقُوموا فبايِعوه وكانت طائفةٌ منهم قد بايَعوه قبْلَ ذلك في سَقيفةِ بني ساعدةَ وكانت بيعةُ العامَّةِ على المِنبَرِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6875 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

22 - كنَّا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحُنينٍ فقال لرجلٍ ممَّن يُدعى بالإسلامِ: ( هو مِن أهلِ النَّارِ ) فلمَّا حضَر القتالُ قاتَل الرَّجلُ قتالًا شديدًا فأصابه الجِراحُ فقيل له: يا رسولَ اللهِ الرَّجلُ الَّذي قُلْتَ: إنَّه مِن أهلِ النَّارِ قاتَل اليومَ قتالًا شديدًا فمات فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إلى النَّارِ ) فكاد بعضُ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يرتابَ فبينما هم على ذلك إذ قيل: لم يمُتْ وبه جِراحٌ شديدةٌ فلمَّا كان اللَّيلُ اشتدَّ به الجِراحُ فقتَل نفسَه فأُخبِر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذلك فقال: ( اللهُ أكبَرُ أشهَدُ أنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه ) ثمَّ أمَر بلالًا فنادى في النَّاسِ: ( لا يدخُلُ الجنَّةَ إلَّا نفسٌ مسلمةٌ وإنَّ اللهَ يُؤيِّدُ الدِّينَ بالرَّجلِ الفاجرِ )
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4519 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

23 - أنَّه أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يتوضَّأُ فسلَّم عليه فلَمْ يرُدَّ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى توضَّأ ثمَّ اعتذَر إليه فقال : ( إنِّي كرِهْتُ أنْ أذكُرَ اللهَ إلَّا على طُهْرٍ أو قال : على طَهارةٍ ) وكان الحسَنُ به يأخُذُ
الراوي : المهاجر بن قنفذ | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 803 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

24 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ فأصاب رجلٌ مِن المسلِمينَ امرأةَ رجلٍ مِن المشركينَ فلمَّا انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قافلًا أتى زوجُها وكان غائبًا فلمَّا أُخبِر حلَف لا ينتهي حتَّى يُهريقَ في أصحابِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دمًا فخرَج يتبَعُ أثَرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منزلًا فقال: ( مَن رجلٌ يكلَؤُنا ليلتَنا هذه ) ؟ فانتدَب رجلٌ مِن المهاجرينَ ورجلٌ مِن الأنصارِ قالا: نحن يا رسولَ اللهِ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فكُونَا بفمِ الشِّعبِ ) قال: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه نزَلوا إلى شِعبٍ مِن الوادي فلمَّا خرَج الرَّجلانِ إلى فمِ الشِّعبِ قال الأنصاريُّ للمهاجريِّ: أيُّ اللَّيلِّ أحبُّ إليك أنْ أكفيَك أوَّلَه أو آخِرَه ؟ قال: اكفِني أوَّلَه قال: فاضطجَع المهاجريُّ فنام وقام الأنصاريُّ يُصلِّي وأتى زوجُ المرأةِ فلمَّا رأى شخْصَ الرَّجلِ عرَف أنَّه ربيئةُ القومِ فرماه بسهمٍ فوضَعه فيه فنزَعه فوضَعه وثبَت قائمًا يُصلِّي ثمَّ رماه بسهمٍ آخَر فوضَعه فيه فنزَعه وثبَت قائمًا يُصلِّي ثمَّ عاد له الثَّالثةَ فوضَعه فيه فنزَعه فوضَعه ثمَّ ركَع فسجَد ثمَّ أهَبَّ صاحبَه وقال: اجلِسْ فقد أُتيتُ فوثَب فلمَّا رآهما الرَّجلُ عرَف أنَّه قد نَذِرَ به هرَب فلمَّا رأى المهاجريُّ ما بالأنصاريِّ مِن الدِّماءِ قال: سُبحانَ اللهِ أفلا أهبَبْتَني أوَّلَ ما رماك ! ؟ قال: كُنْتُ في سورةٍ أقرَؤُها فلم أُحِبَّ أنْ أقطَعَها حتَّى أُنفِذَها فلمَّا تابَع عليَّ الرَّميَ ركَعْتُ فآذَنْتُك وايمُ اللهِ لولا أنْ أُضيِّعَ ثغرًا أمَرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بحفظِه لقطِع نفسي قبْلَ أنْ أقطَعَها أو أُنفِذَها
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1096 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

25 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4530 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

26 - أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أستعينُه في دَيْنٍ كان على أبي فقال : ( آتيكم ) فقُلْتُ للمرأةِ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأتينا فإيَّاكِ أنْ تُكلِّميه أو تُؤذِيه قال : فأتى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذبَحْتُ له داجِنًا كان لنا قال : ( يا جابرُ كأنَّكَ علِمْتَ حُبَّنا اللَّحمَ ) ؟ فلمَّا خرَج قالتِ له المرأةُ : يا رسولَ اللهِ : صَلِّ علَيَّ وعلى زَوْجي قال : ففعَل فقال لها : ألَمْ أقُلْ لكِ ؟ فقالت : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يدخُلُ بيتي ويخرُجُ ولا يُصلِّي علينا ؟!
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 984 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

27 - أنَّ رجلًا أُتي به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليُصلِّيَ عليه فقال: ( صلُّوا على صاحبِكم فإنَّ عليه دَيْنًا ) فقال أبو قتادةَ: أنا أكفُلُ به قال: ( بالوفاءِ ؟ ) قال: بالوفاءِ، فصلَّى عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان عليه ثمانيةَ عشرَ أو سبعةَ عشرَ درهمًا
الراوي : أبو قتادة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3060 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

28 - أنَّ أبا طَلحةَ كان له ابنٌ يُكنى أبا عُمَيرٍ قال : فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( أبا عُمَيْرٍ ما فعَل النُّغَيرُ ) ؟ قال : فمرِض وأبو طَلحةَ غائبٌ في بعضِ حيطانِه فهلَك الصَّبيُّ فقامت أمُّ سُلَيْمٍ فغسَلَتْه وكفَّنَتْه وحنَّطَتْه وسجَّتْ عليه ثوبًا وقالت : لا يكونُ أحَدٌ يُخبِرُ أبا طَلحةَ حتَّى أكونَ أنا الَّذي أُخبِرُه فجاء أبو طَلحةَ كالًّا وهو صائمٌ فتطيَّبَتْ له وتصنَّعَتْ له وجاءت بعَشائِه فقال : ما فعَل أبو عُمَيرٍ ؟ فقالت : تعشَّى وقد فرَغ قال : فتعشَّى وأصاب منها ما يُصيبُ الرَّجُلُ مِن أهلِه ثمَّ قالت : يا أبا طَلحةَ أرأَيْتَ أهلَ بيتٍ أَعاروا أهلَ بيتٍ عاريةً فطلَبها أصحابُها أيرُدُّونَها أو يحبِسونَها ؟ فقال : بل يرُدُّونَها عليهم قالتِ : احتسِبْ أبا عُمَيرٍ قال : فغضِب وانطلَق إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَره بقولِ أمِّ سُلَيمٍ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( بارَك اللهُ لكما في غابرِ ليلتِكما ) قال : فحمَلَتْ بعبدِ اللهِ بنِ أبي طَلحةَ حتَّى إذا وضَعَتْ وكان يومُ السَّابعِ قالت لي أمُّ سُلَيمٍ : يا أَنَسُ اذهَبْ بهذا الصَّبيِّ وهذا المِكْتَلِ وفيه شيءٌ مِن عَجوةٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يكونَ هو الَّذي يُحَنِّكُه ويُسمِّيه قال : فأتَيْتُ به النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فمدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رِجْلَيْه وأضجَعه في حِجْرِه وأخَذ تمرةً فلاكها ثمَّ مجَّها في فِي الصَّبيِّ فجعَل يتلمَّظُها فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أبتِ الأنصارُ إلَّا حُبَّ التَّمرِ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7188 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

29 - أنَّ أبا حُذيفةَ بنَ عُتبةَ بنِ ربيعةَ ـ وكان مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكان قد شهِد بدرًا وكان قد تبنَّى سالِمًا الَّذي يُقالُ له: سالمٌ مولى أبي حُذيفةَ كما تبنَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زيدَ بنَ حارثةَ وأنكَح أبو حُذيفةَ سالِمًا ـ وهو يرى أنَّه ابنُه ـ ابنةَ أخيه فاطمةَ بنتَ الوليدِ بنِ عُتبةَ بنِ ربيعةَ وهي يومَئذٍ مِن المهاجراتِ الأُولِ وهي يومَئذِ أفضلُ أَيَامَى قريشٍ فلمَّا أنزَل اللهُ في زيدِ بنِ حارثةَ ما أنزَل فقال: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} [الأحزاب: 5] ردَّ كلُّ واحدٍ ممَّن تبنَّى أولئك إلى أبيه فإنْ لم يُعلَمْ أبوه رُدَّ إلى مولاه، فجاءت سَهلةُ بنتُ سُهيلٍ ـ وهي امرأةُ أبي حُذيفةَ وهي مِن بني عامرِ بنِ لُؤَيٍّ ـ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: يا رسولَ اللهِ كنَّا نرى سالِمًا ولدًا وكان يدخُلُ عليَّ وليس لنا إلَّا بيتٌ واحدٌ فماذا ترى في شأنِه ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أرضِعيه خمسَ رضعاتٍ فيحرُمَ بلَبَنِك، ففعَلتْ، وكانت تراه ابنًا مِن الرَّضاعةِ فأخَذتْ بذلك عائشةُ فيمَن كانت تُحِبُّ أنْ يدخُلَ عليها مِن الرِّجالِ فكانت تأمُرُ أختَها أمَّ كلثومٍ بنتَ أبي بكرٍ وبناتِ أخيها أنْ يُرضِعْنَ مَن أحبَّت أنْ يدخُلَ عليها مِن الرِّجالِ وأبى سائرُ أزواجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يدخُلَ عليهنَّ بتلك الرَّضاعةِ أحدٌ مِن النَّاسِ وقُلْنَ: ما نرى الَّذي أمَر به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَهلةَ بنتَ سُهيلٍ إلَّا رُخصةً في سالمٍ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لا يدخُلُ علينا بهذه الرَّضاعةِ أحدٌ فعلى هذا مِن الخبرِ كان رأيُ أزواجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في رَضاعةِ الكبيرِ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4215 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

30 - أنَّ حاطبَ بنَ أبي بلتعةَ كتَب إلى أهلِ مكَّةَ يذكُرُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُريدُ غزوَهم فدُلَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على المرأةِ الَّتي معها الكتابُ فأرسَل إليها فأخَذ كتابَها مِن رأسِها فقال: ( يا حاطبُ أفعَلْتَ ؟ ) قال: نَعم إنِّي لم أفعَلْه غشًّا لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولا نفاقًا ولقد علِمْتُ أنَّ اللهَ سيُظهِرُ رسولَه ويُتِمُّ أمرَه غيرَ أنِّي كُنْتُ غريبًا بيْنَ ظهرانَيْهم فكانت أهلي معهم فأرَدْتُ أنْ أتَّخذَها عندَهم يدًا فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه: ألا أضرِبُ رأسَ هذا ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أتقتُلُ رجلًا مِن أهلِ بدرٍ وما يُدريك لعلَّ اللهَ اطَّلع على أهلِ بدرٍ فقال: اعمَلوا ما شِئْتُم )
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4797 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - جاءت فاطمةُ بنتُ عتبةَ بنِ ربيعةَ تُبايِعُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخَذ عليها أنْ {لَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ} [الممتحنة: 12] الآيةَ قالت: فوضَعتْ يدَها على رأسِها حياءً، فأعجَب النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما رأى منها فقالت لها عائشةُ: قرِّي أيَّتُها المرأةُ فواللهِ ما بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا على هذا فبايَعها بالآيةِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4554 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتى فاطمةَ فرأى على بابِها سِترًا فلم يدخُلْ عليها قال : وقلَّما كان يدخُلُ إلَّا بدَأ بها فجاء عليٌّ رضوانُ اللهِ عليه فرآها مهتمَّةً فقال : ما لكِ ؟ فقالت : جاءني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ يدخُلْ فأتاه عليٌّ فقال : يا رسولَ اللهِ إنَّ فاطمةَ اشتَدَّ عليها أنَّك جِئْتَها ولم تدخُلْ عليها فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ما أنا والدُّنيا وما أنا والرَّقمُ ) فذهَب إلى فاطمةَ فأخبَرها بقولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت : فقُلْ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فما تأمُرُني ؟ قال : ( قُلْ لها فلْترسِلْ به إلى بني فلانٍ )
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6353 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (2613) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

3 - جاء أبو بكرٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقعَد بَيْنَ يدَيْهِ فقال : يا رسولَ اللهِ قد علِمْتَ مُناصَحتي وقِدَمي في الإسلامِ وإنِّي وإنِّي قال : ( وما ذاكَ ) ؟ قال : تُزوِّجُني فاطمةَ قال : فسكَت عنه فرجَع أبو بكرٍ إلى عُمَرَ فقال له : قد هلَكْتُ وأُهلِكْتُ قال : وما ذاكَ ؟ قال : خطَبْتُ فاطمةَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعرَض عنِّي قال : مكانَكَ حتَّى آتيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأطلُبَ مِثْلَ الَّذي طلَبْتَ فأتى عُمَرُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقعَد بَيْنَ يدَيْهِ فقال : يا رسولَ اللهِ قد علِمْتَ مُناصَحتي وقِدَمي في الإسلامِ وإنِّي وإنِّي قال : ( وما ذاكَ ) ؟ قال : تُزوِّجُني فاطمةَ فسكَت عنه فرجَع إلى أبي بكرٍ فقال له : إنَّه ينتظِرُ أمرَ اللهِ فيها قُمْ بنا إلى علِيٍّ حتَّى نأمُرَه يطلُبُ مِثْلَ الَّذي طلَبْنا قال علِيٌّ : فأتَياني وأنا أُعالِجُ فَسيلًا لي فقالا : إنَّا جِئْناك مِن عندِ ابنِ عمِّكَ بخِطبةٍ قال علِيٌّ : فنبَّهاني لأمرٍ فقُمْتُ أجُرُّ ردائي حتَّى أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقعَدْتُ بَيْنَ يدَيْهِ فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ قد علِمْتَ قِدَمي في الإسلامِ ومُناصَحتي وإنِّي وإنِّي قال : ( وما ذاكَ ) ؟ قُلْتُ : تُزوِّجُني فاطمةَ قال : ( وعندَك شيءٌ ) قُلْتُ : فرَسي وبَدَني قال : ( أمَّا فرَسُك فلا بدَّ لكَ منه وأمَّا بَدَنُك فبِعْها ) قال : فابتَعْتُها بأربعِمئةٍ وثمانينَ فجِئْتُ بها حتَّى وضَعْتُها في حِجْرِه فقبَض منها قَبضةً فقال : ( أيْ بِلالُ ابتَغِنا بها طِيبًا ) وأمَرهم أنْ يُجهِّزوها فجعَل لها سريرًا مُشرَطًا بالشَّرطِ ووِسادةً مِن أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ وقال لِعَلِيٍّ : ( إذا أتَتْك فلا تُحدِثْ شيئًا حتَّى آتيَكَ ) فجاءَتْ مع أمِّ أيمنَ حتَّى قعَدَتْ في جانبِ البيتِ وأنا في جانبٍ وجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ( ها هنا أخي ) ؟ قالت أمُّ أيمنَ : أخوكَ وقد زوَّجْتَه ابنتَك ؟ قال : ( نَعم ) ودخَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم البيتَ فقال لفاطمةَ : ( ايتِيني بماءٍ ) فقامَتْ إلى قَعْبٍ في البيتِ فأتَتْ فيه بماءٍ فأخَذه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومجَّ فيه ثمَّ قال لها : ( تقدَّمي ) فتقدَّمَتْ فنضَح بَيْنَ ثَدْيَيْها وعلى رأسِها وقال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُها بكَ وذُرِّيَّتَها مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لها : ( أَدْبري ) فأدبَرَتْ فصَبَّ بَيْنَ كتِفَيْها وقال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُها بكَ وذُرِّيَّتَها مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ايتوني بماءٍ ) قال عليٌّ : فعلِمْتُ الَّذي يُريدُ فقُمْتُ فملَأْتُ القَعْبَ ماءً وأتَيْتُه به فأخَذه ومجَّ فيه ثمَّ قال لي : ( تقدَّمْ ) فصَبَّ على رأسي وبَيْنَ ثَدْيَيَّ ثمَّ قال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُه بكَ وذُرِّيَّتَه مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال : ( أدبِرْ ) فأدبَرْتُ فصَبَّه بَيْنَ كتفَيَّ وقال : ( اللَّهمَّ إنِّي أُعيذُه بكَ وذُرِّيَّتَه مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ) ثمَّ قال لِعليٍّ : ( ادخُلْ بأهلِكَ بِسمِ اللهِ والبركةِ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6944 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

4 - أنَّ رجُلًا سأَله عن جُرحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : جُرِح وجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُه وهُشِمَتِ البَيضةُ على رأسِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكانت فاطمةُ بنتُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تغسِلُ الدَّمَ وعلِيٌّ رضِي اللهُ عنه يسكُبُ الماءَ عليها بالمِجَنِّ فلمَّا رأَتْ فاطمةُ رضِي اللهُ عنها أنَّ الماءَ لا يزيدُ الدَّمَ إلَّا كثرةً أخَذتْ قِطعةً مِن حصيرٍ فأحرَقَتْه حتَّى إذا صار رمادًا ألصقَتْه بالجُرحِ فاستمسَك الدَّمُ
الراوي : سهل بن سعد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6579 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ ماعزَ بنَ مالكٍ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إنِّي أصَبْتُ فاحشةً فردَّه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرارًا قال: فسأَل قومَه: ( أبه بأسٌ ؟ ) فقيل: ما به بأسٌ غيرَ أنَّه أتى أمرًا يرى أنَّه لا يُخرِجُه منه إلَّا أنْ يُقامَ الحدُّ عليه قال: فأمَرَنا فانطلَقْنا به إلى بقيعِ الغَرقدِ قال: فلم نحفِرْ له ولم نُوثِقْه فرمَيْناه بخَزَفٍ وعظامٍ وجَندلٍ قال: فاشتكى فسعى فاشتدَدْنا خلْفَه فأتى الحَرَّةَ فانتصَب لنا فرمَيْناه بجلاميدِها حتَّى سكَن فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن العَشيِّ خطيبًا فحمِد اللهَ وأثنى عليه ثمَّ قال: ( أمَّا بعدُ ما بالُ أقوامٍ إذا غزَوْنا تخلَّف أحدُهم في عيالِنا له نَبيبٌ كنَبيبِ التَّيْسِ أمَا إنَّ عليَّ ألَّا أُوتَى بأحدٍ فعَل ذلك إلَّا نكَّلْتُ به ) قال: ولم يسُبَّه ولم يستغفِرْ له
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4438 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه

6 - بعَث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا بكرٍ رضِي اللهُ عنه فلمَّا بلَغ ضَجْنانَ سمِع بُغَامَ ناقةِ عليٍّ رضِي اللهُ عنه فعرَفه فأتاه فقال : ما شأني ؟ قال : خيرٌ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَثني بـ: "براءةَ" فلمَّا رجَعْنا انطلَق أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه فقال : يا رسولَ اللهِ ما لي ؟ قال : ( خيرٌ أنتَ صاحبي في الغارِ غيرَ أنَّه لا يُبلِّغُ غيري أو رجُلٌ منِّي - يعني عليًّا - )
الراوي : أبو سعيد الخدري أو أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6644 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

7 - أنَّ فاطمةَ شكَتْ ممَّا تَلقى مِن أثَرِ الرَّحى فأتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سبيٌ فانطلَقَتْ فلَمْ تجِدْه فوجَدَتْ عائشةَ فأخبَرَتْها فلمَّا جاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَرَتْه عائشةُ بمجيءِ فاطمةَ فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلينا وقد أخَذْنا مضاجِعَنا فذهَبْتُ لِأقومَ فقال : ( على مكانِكما ) فقعَد بَيْنَنا حتَّى وجَدْتُ بَرْدَ قدمَيْهِ على صدري فقال : ( ألَا أُعلِّمُكما خيرًا ممَّا سأَلْتُماني، إذا أخَذْتُما مضاجِعَكما فكبِّرا أربعًا وثلاثينَ وسبِّحا ثلاثًا وثلاثينَ وتحمَدا ثلاثًا وثلاثينَ فهو خيرٌ لكما مِن خادمٍ )
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6921 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ فاطمةَ أتتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تستخدِمُه فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ألا أدُلُّكِ أو أُعلِّمُك ما هو خيرٌ لكِ مِن ذلكَ إذا أوَيْتِ إلى فراشِك فسبِّحي وكبِّري وهلِّلي ثلاثًا وثلاثينَ وثلاثًا وثلاثينَ وأربعًا وثلاثينَ ) قال عليٌّ رضي اللهُ عنه: فلم أدَعْها منذُ سمِعْتُها مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا: ولا ليلةَ صِفِّينَ ؟ قال: ولا ليلةَ صِفِّينَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5529 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

9 - أنَّه أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرآه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشعثَ أغبرَ في هيئةِ أعرابيٍّ فقال: ( ما لكَ مِن المالِ ؟ ) قال: مِن كلِّ المالِ قد آتاني اللهُ قال: ( إنَّ اللهَ إذا أنعَم على العبدِ نعمةً أحَبَّ أنْ تُرى به )
الراوي : مالك بن نضلة الجشمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5417 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

10 - خرَج أبو بكرٍ بالهاجرةِ إلى المسجدِ فسمِع بذلك عمرُ فقال: يا أبا بكرٍ ما أخرَجك هذه السَّاعةَ ؟ قال: ما أخرَجني إلَّا ما أجِدُ مِن حاقِّ الجوعِ قال: وأنا ـ واللهِ ـ ما أخرَجني غيرُه فبينَما هما كذلك إذ خرَج عليهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( ما أخرَجكما هذه السَّاعةَ ؟ ) قالا: واللهِ ما أخرَجَنا إلَّا ما نجِدُ في بطونِنا مِن حاقِّ الجوعِ قال: ( وأنا والَّذي نفسي بيدِه ما أخرَجني غيرُه فقوما ) فانطلَقوا حتَّى أتَوْا بابَ أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ وكان أبو أيُّوبَ يدَّخِرُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طعامًا أو لَبَنًا فأبطأ عنه يومَئذٍ فلم يأتِ لحينِه فأطعَمه لأهلِه وانطلَق إلى نخلِه يعمَلُ فيه فلمَّا انتهَوْا إلى البابِ خرَجتِ امرأتُه فقالت: مرحبًا بنبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبمَن معه فقال لها نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأين أبو أيُّوبَ ) ؟ فسمِعه وهو يعمَلُ في نخلٍ له فجاء يشتَدُّ فقال: مرحبًا بنبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبمَن معه يا نبيَّ اللهِ ليس بالحينِ الَّذي كُنْتَ تجيءُ فيه فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( صدَقْتَ ) قال: فانطلَق فقطَع عِذقًا مِن النَّخلِ فيه مِن كلِّ التَّمرِ والرُّطَبِ والبُسْرِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما أرَدْتَ إلى هذا ألا جنَيْتَ لنا مِن تمرِه ؟ ) فقال: يا نبيَّ اللهِ أحبَبْتُ أنْ تأكُلَ مِن تمرِه ورُطَبِه وبُسْرِه ولأذبَحَنَّ لك مع هذا قال: ( إنْ ذبَحْتَ فلا تذبَحَنَّ ذاتَ دَرٍّ ) فأخَذ عَناقًا أو جَدْيًا فذبَحه وقال لامرأتِه: اخبِزي واعجِني لنا وأنتِ أعلمُ بالخَبزِ فأخَذ الجَدْيَ فطبَخه وشوى نصفَه فلمَّا أدرَك الطَّعامُ وُضِع بيْنَ يدَيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فأخَذ مِن الجَدْيِ فجعَله في رغيفٍ فقال: ( يا أبا أيُّوبَ أبلِغْ بهذا فاطمةَ فإنَّها لم تُصِبْ مِثْلَ هذا منذُ أيَّامٍ ) فذهَب به أبو أيُّوبَ إلى فاطمةَ فلمَّا أكَلوا وشبِعوا قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( خُبزٌ ولحمٌ وتمرٌ وبُسْرٌ ورُطَبٌ ) ودمَعتْ عيناه ( والَّذي نفسي بيدِه إنَّ هذا لهو النَّعيمُ الَّذي تُسأَلونَ عنه قال اللهُ جلَّ وعلا: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] فهذا النَّعيمُ الَّذي تُسأَلونَ عنه يومَ القيامةِ ) فكبُر ذلك على أصحابِه فقال: ( بل إذا أصَبْتُم مِثْلَ هذا فضرَبْتُم بأيديكم فقولوا بسمِ اللهِ وإذا شبِعْتُم فقولوا: الحمدُ للهِ الَّذي هو أشبَعَنا وأنعَم علينا وأفضَلَ فإنَّ هذا كَفافٌ بها ) فلمَّا نهَض قال لأبي أيُّوبَ: ( ائتِنا غدًا ) وكان لا يأتي إليه أحَدٌ معروفًا إلَّا أحَبَّ أنْ يُجازيَه قال: وإنَّ أبا أيُّوبَ لم يسمَعْ ذلك فقال عمرُ: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَرك أنْ تأتيَه غدًا فأتاه مِن الغدِ فأعطاه وليدتَه فقال: ( يا أبا أيُّوبَ استوصِ بها خيرًا فإنَّا لم نرَ إلَّا خيرًا ما دامتْ عندَنا ) فلمَّا جاء بها أبو أيُّوبَ مِن عندِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: لا أجِدُ لوصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيرًا مِن أنْ أُعتِقَها فأعتَقها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5216 | خلاصة حكم المحدث : [فيه عبد الله بن كيسان ذكره ابن حبان في (الثقات) وقال يتقى حديثه من رواية ابنه عنه. وهذا ليس منها، وقد جرحه بعض العلماء وعدله بعضهم، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح]
التخريج : أخرجه البزار (205)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2247)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (149) باختلاف يسير

11 - خرَجْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بعضِ أسفارِه فجِئْتُ ليلةً لبعضِ أمري فوجَدْتُه يُصلِّي وعليَّ ثوبٌ واحدٌ اشتمَلْتُ به وصلَّيْتُ إلى جنبِه فلمَّا انصرَف قال: ( ما السُّرى يا جابرُ ؟ ) فأخبَرْتُه فقال: يا جابرُ ما هذا الاشتمالُ الَّذي رأَيْتُ ؟ ) فقُلْتُ: كان ثوبًا واحدًا ضيِّقًا فقال: ( إذا صلَّيْتَ وعليك ثوبٌ واحدٌ فإنْ كان واسعًا فالتحِفْ به وإنْ كان ضيِّقًا فاتَّزِرْ به )
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2305 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

12 - قبَرْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا فلمَّا فرَغْنا انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وانصرَفْنا معه فلمَّا حاذى بابَه وتوسَّط الطَّريقَ إذا نحنُ بامرأةٍ مُقبلةٍ فلمَّا دنَتْ إذا هي فاطمةُ فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أخرَجك يا فاطمةُ مِن بيتِك قالت: أتَيْتُ يا رسولَ اللهِ أهلَ هذا البيتِ فعزَّيْنا ميِّتَهم فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لعلَّكِ بلَغْتِ معهم الكُدَى ؟ ) قالت: معاذَ اللهِ وقد سمِعْتُك تذكُرُ فيها ما تذكُرُ قال: ( لو بلَغْتِ معهم الكُدَى ما رأَيْتِ الجنَّةَ حتَّى يراها أبو أبيك ) فسأَلْتُ ربيعةَ عن الكُدَى فقال: القبورُ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3177 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل
التخريج : أخرجه أبو داود (3123)، والنسائي (1880)، وأحمد (6574) باختلاف يسير

13 - أنَّ جاريةً وُجِد رأسُها قد رُضَّ بيْنَ حجَرينِ فقالوا لها : مَن فعَل هذا بكِ ؟ فلانٌ وفلانٌ حتَّى ذُكِر رجُلٌ يهوديٌّ فأومأتْ برأسِها فأُخِذ اليهوديُّ فأقَرَّ فأمَر به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يُرَضَّ رأسُه بالحجارةِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 5993 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (2413)، ومسلم (1672) باختلاف يسير

14 - أنَّه أهدى لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حمارًا وحشيًّا وهو بالأبواءِ أو بوَدَّانَ فردَّه عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما في وجهي قال: ( إنَّا لم نرُدَّه عليك إلَّا أنَّا حُرُمٌ )
الراوي : الصعب بن جثامة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 3969 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | شرح حديث مشابه

15 - لمَّا تغشَّى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الكَرْبُ كان رأسُه في حِجْرِ فاطمةَ فقالت فاطمةُ : واكرباهُ لِكَرْبِك اليومَ يا أبتاهُ فرفَع رأسَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقال : ( لا كَرْبَ على أبيكِ بعدَ اليومِ يا فاطمةُ ) فلمَّا تُوفِّي قالت فاطمةُ : واأبتاهُ أجاب ربًّا دعاهُ واأبتاهُ مِن ربِّه ما أدناهُ واأبتاهُ إلى جنَّةِ الفِرْدَوْسِ مأواهُ واأبتاهُ إلى جِبريلَ أنعاهُ قال أنَسٌ : فلمَّا دفَنَّاه مرَرْتُ بمنزِلِ فاطمةَ فقالت : يا أنَسُ أطابت أنفسُكم أنْ تحثُوا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التُّرابَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6622 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

16 - اجتمَع أزواجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرسَلْنَ فاطمةَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْنَ لها : قولي له : إنَّ نساءَكَ قدِ اجتمَعْنَ إليَّ وهنَّ يسأَلْنَكَ العدلَ في بنتِ أبي قُحافةَ قالت عائشةُ : فدخَلَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو معي في مِرْطٍ فقالت له : إنَّ نساءَك أرسَلْنَني إليكَ وقدِ اجتمَعْنَ وهنَّ ينشُدْنَكَ العدلَ في بنتِ أبي قُحافةَ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أتُحِبِّيني ) ؟ قالت : نَعم قال : ( فأحِبِّيها ) فرجَعَتْ إليهنَّ فأخبَرَتْهنَّ بما قال لها فقُلْنَ : إنَّكِ لَمْ تصنَعي شيئًا فارجِعي إليه فقالت : لا واللهِ لا أرجِعُ إليه فيها أبدًا وكانتْ بنتَ أبيها حقًّا فأرسَلْنَ زينبَ بنتَ جَحْشٍ قالت عائشةُ : وهي الَّتي كانت تُساميني مِن بَيْنِ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت : إنَّ أزواجَكَ أرسَلْنَني إليكَ وهنَّ ينشُدْنَكَ العدلَ في بنتِ أبي قُحافةَ ثمَّ أقبَلَتْ علَيَّ فشتَمَتْني فسكَتُّ أُراقِبُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنظُرُ إلى طَرْفِه هل يأذَنُ لي أنْ أنتصِرَ منها ؟ فلَمْ يتكلَّمْ فشتَمَتْني حتَّى ظنَنْتُ أنَّه لا يكرَهُ أنْ أنتصِرَ منها فاستقبَلْتُها فلَمْ ألبَثْ أنْ أفحَمْتُها فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّها بنتُ أبي بكرٍ ) قالت عائشةُ : ولَمْ أرَ امرأةً قطُّ أكثَرَ خيرًا وأكثَرَ صدقةً وأوصَلَ للرَّحِمِ وأبذَلَ لنفسِها في شيءٍ تتقرَّبُ به إلى اللهِ جلَّ وعلا مِن زينبَ ما عدا سَوْرةً مِن غَرْبِ حدَّةٍ كان فيها يوشِكُ منها الفَيئةُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7105 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

17 - جاءتْ خيلُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أو رُسُلُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخَذوا عمَّتي وناسًا فلمَّا أتَوْا بهم النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصُفُّوا له قالت : يا رسولَ اللهِ نأى الوافدُ وانقطَع الولَدُ وأنا عجوزٌ كبيرةٌ ما بي مِن خِدمةٍ فمُنَّ علَيَّ مَنَّ اللهُ عليكَ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ومَن وافِدُكِ ) ؟ قالت : عَديُّ بنُ حاتمٍ قال : ( الَّذي فرَّ مِن اللهِ ورسولِه ) ؟ قالت : فمُنَّ علَيَّ قالت : فلمَّا رجَع ورجلٌ إلى جَنبِه تَرى أنَّه علِيٌّ قال : سَلِيه حُمْلانًا قالت : فسأَلْتُه فأمَر لها قالت : فأتَيْتُه فقُلْتُ : لقد فعَلْتَ فَعلةً ما كان أبوكَ يفعَلُها فَأْتِه راغبًا أو راهبًا فقد أتاه فلانٌ فأصاب منه وأتاه فلانٌ فأصاب منه فأتَيْتُه فإذا عندَه امرأةٌ وصَبيَّانِ - أو صبيٌّ - ذكَرَ قُرْبَهم مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعلِمْتُ أنَّه ليس بملِكِ كِسرى ولا قيصَرَ فقال لي : يا عديُّ بنَ حاتمٍ : ( ما أفَرَّكَ أنْ تقولَ : لا إلهَ إلَّا اللهُ فهل مِن إلهٍ إلَّا اللهُ ما أفَرَّكَ مِن أنْ تقولَ : اللهُ أكبَرُ فهل مِن شيءٍ أكبَرُ مِن اللهِ ) ؟ قال : فأسلَمْتُ ورأَيْتُ وجهَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدِ استبشَر وقال : ( إنَّ {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] اليهودُ، و{الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] النَّصارى )
الراوي : عدي بن حاتم الطائي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7206 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] عباد بن حبيش، لم يوثقه غير المؤلف، ولم يرو عنه غير سماك، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير سماك، فمن رجال مسلم

18 - أنَّ رجُلًا جاءه فقال : هذا فلانٌ - أميرٌ مِن أُمراءِ المدينةِ - يدعوك لِتسُبَّ علِيًّا على المِنبَرِ قال : أقولُ ماذا ؟ قال : تقولُ له : أبو تُرابٍ فضحِك سهلٌ فقال : واللهِ ما سمَّاه إيَّاه إلَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما كان لِعَلِيٍّ اسمٌ أحَبَّ إليه منه دخَل علِيٌّ على فاطمةَ ثمَّ خرَج فأتى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاطمةَ فقال : ( أينَ ابنُ عمِّكِ ) ؟ قالت : هو ذا مُضطجِعٌ في المسجدِ فخرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد رداءَه قد سقَط عن ظهرِه فجعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يمسَحُ التُّرابَ عن ظهرِه ويقولُ : ( اجلِسْ أبا تُرابٍ ) واللهِ ما كان اسمٌ أحَبَّ إليه منه ما سمَّاه إيَّاه إلَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : سهل بن سعد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6925 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

19 - نزَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأعلى مكَّةَ فأتَيْتُه فجاءه أبو ذرٍّ بجَفنةٍ فيها ماءٌ قالت: إنِّي لأرى فيها أثَرَ العجينِ قالت: فستَره أبو ذرٍّ فاغتسَل ثمَّ ستَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا ذرٍّ فاغتسَل ثمَّ صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمانَ ركعاتٍ وذلك في الضُّحى قال أبو حاتمٍ رضِي اللهُ عنه: يُشبِهُ أنْ يكونَ المصطفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حيثُ اغتسَل يومَ الفتحِ ستَرَتْه فاطمةُ ابنتُه وأبو ذرٍّ جميعًا بثوبٍ فأدى أبو مُرَّةَ مولى أمِّ هانئٍ الخبرَ بذِكْرِ فاطمةَ وحدها وأدَّى المطَّلبُ بنُ حنطبٍ الخبرَ بذِكْرِ أبي ذرٍّ وحدَه حتَّى لا يكونَ بين الخبرينِ تضادٌّ ولا تهاترٌ لأنَّ الاغتسالَ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ذلك اليومِ كان مرَّةً واحدةً فلمَّا أراد أبو ذرٍّ أنْ يغتسلَ ستَره النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دونَ فاطمةَ
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1189 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

20 - [عن] عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أنَّ فاطمةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرسَلتْ إلى أبي بكرٍ تسأَلُه ميراثَها مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما أفاء اللهُ على رسولِه وفاطمةُ رضوانُ اللهِ عليها حينَئذٍ تطلُبُ صدقةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّتي بالمدينةِ وفَدَكَ وما بقي مِن خُمُسِ خيبرَ، قالت عائشةُ: فقال أبو بكرٍ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ( لا نُورَثُ ما ترَكْناه صدقةٌ ) إنَّما يأكُلُ آلُ محمَّدٍ مِن هذا المالِ ليس لهم أنْ يزيدوا على المأكَلِ وإنِّي واللهِ لا أُغيِّرُ شيئًا مِن صدقاتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن حالِها الَّتي كانت عليها في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولَأعمَلَنَّ فيها بما عمِل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأبى أبو بكرٍ أنْ يدفَعَ إلى فاطمةَ منها شيئًا فوجَدتْ فاطمةُ على أبي بكرٍ مِن ذلك فهجَرتْه فلم تُكلِّمْه حتَّى تُوفِّيتْ وعاشت بعدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ستَّةَ أشهُرٍ فلمَّا تُوفِّيت دفَنها عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضوانُ اللهِ عليه ليلًا ولم يُؤذِنْ بها أبا بكرٍ فصلَّى عليها عليٌّ وكان لعليٍّ مِن النَّاسِ وجهٌ حياةَ فاطمةَ فلمَّا تُوفِّيتْ فاطمةُ رضوانُ اللهِ عليها انصرَفتْ وجوهُ النَّاسِ عن عليٍّ حتَّى أنكَرهم فضرَع عليٌّ عندَ ذلك إلى مصالحةِ أبي بكرٍ ومُبايعتِه ولم يكُنْ بايَع تلك الأشهُرَ فأرسَل إلى أبي بكرٍ أنِ ائتِنا ولا يأتِنا معك أحدٌ كرِه عليٌّ أنْ يشهَدَهم عمرُ لِما يعلَمُ مِن شدَّةِ عمرَ عليهم فقال عمرُ لأبي بكرٍ: واللهِ لا تدخُلُ عليهم وحدَك فقال أبو بكرٍ: وما عسى أنْ يفعَلوا بي واللهِ لَآتيَنَّهم فدخَل أبو بكرٍ فتشهَّد عليٌّ ثمَّ قال: إنَّا قد عرَفْنا يا أبا بكرٍ فضيلتَك وما أعطاك اللهُ وإنَّا لم ننفَسْ عليك خيرًا ساقه اللهُ إليك ولكنَّك استبدَدْتَ علينا بالأمرِ وكنَّا نرى لنا حقًّا وذكَر قرابتَهم مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحقَّهم فلم يزَلْ يتكلَّمُ حتَّى فاضت عينَا أبي بكرٍ فلمَّا تكلَّم أبو بكرٍ قال: والَّذي نفسي بيدِه لَقرابةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحبُّ إليَّ أنْ أصِلَ مِن قرابتي وأمَّا الَّذي شجَر بيني وبينَكم مِن هذه الصَّدقاتِ فإنِّي لم آلُ فيها عن الخيرِ وإنِّي لم أكُنْ لأترُكَ فيها أمرًا رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصنَعُ فيها إلَّا صنَعْتُه قال عليٌّ: موعدُك العشيَّةُ للبَيعةِ فلمَّا أنْ صلَّى أبو بكرٍ صلاةَ الظُّهرِ ارتقى على المنبرِ فتشهَّد وذكَر شأنَ عليٍّ وتخلُّفَه عن البَيعةِ وعُذرَه بالَّذي اعتذَر إليه ثمَّ استغفَر وتشهَّد عليٌّ فعظَّم حقَّ أبي بكرٍ وذكَر أنَّه لم يحمِلْه على الَّذي صنَع نَفاسةٌ على أبي بكرٍ ولا إنكارُ فضيلتِه الَّتي فضَّله اللهُ بها ولكنَّا كنَّا نرى لنا في الأمرِ نصيبًا واستبدَّ علينا فوجَدْنا في أنفسِنا فسُرَّ بذلك المسلِمونَ وقالوا لِعَليٍّ: أصَبْتَ وكان المسلِمونَ إلى عليٍّ قريبًا حينَ راجَع على الأمرِ بالمعروفِ
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4823 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (4240، 4241)، ومسلم (1759) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

21 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُباشِرُ المرأةَ مِن نسائِه وهي حائضٌ إذا كان عليها إزارٌ يبلُغُ أنصافَ الفخِذينِ أو الرُّكبتينِ فتحتجزُ به
الراوي : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1365 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] ندبة، ويقال: بدية: ذكرها المؤلف في " الثقات ". وباقي رجاله ثقات

22 - خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زمَنَ الحُديبيَةِ في بضعَ عشر مئةً مِن أصحابِه حتَّى إذا كانوا بذي الحُليفةِ قلَّد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأشعَر ثمَّ أحرَم بالعمرةِ وبعَث بيْنَ يدَيْهِ عينًا له رجُلًا مِن خُزاعةَ يجيئُه بخبرِ قريشٍ وسار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بغَديرِ الأشطاطِ قريبًا مِن عُسْفانَ أتاه عينُه الخُزاعيُّ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لُؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ قد جمَعوا لك الأحابيشَ وجمَعوا لك جموعًا كثيرةً وهم مقاتِلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أشيروا علَيَّ أترَوْنَ أنْ نميلَ إلى ذراريِّ هؤلاء الَّذين أعانوهم فنُصيبَهم فإنْ قعَدوا قعَدوا مَوتورين محزونين وإنْ نجَوْا يكونوا عُنقًا قطَعها اللهُ أم ترَوْنَ أنْ نؤُمَّ البيتَ فمَن صدَّنا عنه قاتَلْناه ) ؟ فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: اللهُ ورسولُه أعلمُ يا نبيَّ اللهِ إنَّما جِئْنا مُعتمرينَ ولم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنْ مَن حال بينَنا وبيْنَ البيتِ قاتَلْناه فقال النَّبيُّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فرُوحوا إذًا ) قال الزُّهريُّ في حديثِه: وكان أبو هُريرةَ يقولُ: ما رأَيْتُ أحدًا أكثرَ مشاورةً لأصحابِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال الزُّهريُّ في حديثِه عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ في حديثِهما: فراحوا حتَّى إذا كانوا ببعضِ الطَّريقِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّ خالدَ بنَ الوليدِ بالغَميمِ في خيلٍ لقريشٍ طليعةً فخُذوا ذاتَ اليمينِ ) فواللهِ ما شعَر بهم خالدُ بنُ الوليدِ حتَّى إذا هو بقَترةِ الجيشِ فأقبَل يركُضُ نذيرًا لقريشٍ وسار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان بالثَّنيَّةِ الَّتي يُهبَطُ عليهم منها فلمَّا انتهى إليها برَكتْ راحلتُه فقال النَّاسُ: حَلْ حَلْ فألحَّتْ فقالوا: خلَأتِ القصواءُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( ما خلَأتِ القصواءُ وما ذلك لها بخُلُقٍ ولكنْ حبَسها حابسُ الفيلِ ) ثمَّ قال: ( والَّذي نفسي بيدِه لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها ) ثمَّ زجَرها فوثَبتْ به قال: فعدَل عنهم حتَّى نزَل بأقصى الحُديبيَةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ إنَّما يتبَرَّضُه النَّاسُ تبرُّضًا فلم يلبَثْ بالنَّاسِ أنْ نزَحوه فشُكي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العطشُ فانتزَع سهمًا مِن كِنانتِه ثمَّ أمَرهم أنْ يجعَلوه فيه قال: فما زال يَجيشُ لهم بالرِّيِّ حتَّى صدَروا عنه: فبينما هم كذلك إذ جاءه بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخزاعيُّ في نفرٍ مِن قومِه مِن خُزاعةَ وكانت عَيْبَةَ نُصحِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أهلِ تِهامةَ فقال: إنِّي ترَكْتُ كعبَ بنَ لؤيٍّ وعامرَ بنَ لؤيٍّ نزَلوا أعدادَ مياهِ الحُديبيَةِ معهم العُوذُ المَطافيلُ وهم مقاتلوك وصادُّوك عن البيتِ الحرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( إنَّا لم نجِئْ لقتالِ أَحدٍ ولكنَّا جِئْنا مُعتمرينَ فإنَّ قريشًا قد نهَكَتْهم الحربُ وأضرَّت بهم فإنْ شاؤوا مادَدْتُهم مدَّةً ويُخلُّوا بيني وبيْنَ النَّاسِ فإنْ ظهَرْنا وشاؤوا أنْ يدخُلوا فيما دخَل فيه النَّاسُ فعَلوا وقد جَمُّوا وإنْ هم أبَوْا فوالَّذي نفسي بيدِه لأُقاتِلَنَّهم على أمري هذا حتَّى تنفرِدَ سالفتي أو لَيُبْدِيَنَّ اللهُ أمرَه ) قال بُدَيْلُ بنُ وَرْقاءَ: سأُبلِغُهم ما تقولُ: فانطلَق حتَّى أتى قريشًا فقال: إنَّا قد جِئْناكم مِن عندِ هذا الرَّجُلِ وسمِعْناه يقولُ قولًا فإنْ شِئْتم أنْ نعرِضَه عليكم فعَلْنا فقال سفهاؤُهم: لا حاجةَ لنا في أنْ تُخبِرونا عنه بشيءٍ وقال ذو الرَّأيِ: هاتِ ما سمِعْتَه يقولُ قال: سمِعْتُه يقولُ كذا وكذا فأخبَرْتُهم بما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقام عندَ ذلك أبو مسعودٍ عُروةُ بنُ مسعودٍ الثَّقفيُّ فقال: يا قومِ ألَسْتُم بالولدِ ؟ قالوا: بلى قال: ألَسْتُ بالوالدِ ؟ قالوا: بلى قال: فهل تتَّهموني ؟ قالوا: لا قال: ألَسْتُم تعلَمون أنِّي استنفَرْتُ أهلَ عُكاظٍ فلمَّا بلَّحوا عليَّ جِئْتُكم بأهلي وولَدي ومَن أطاعني ؟ قالوا: بلى قال: فإنَّ هذا امرؤٌ عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها ودعوني آتِهِ قالوا: ائتِه فأتاه قال: فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نحوًا مِن قولِه لبُدَيْلِ بنِ وَرْقاءَ فقال عروةُ بنُ مسعودٍ عندَ ذلك يا محمَّدُ أرأَيْتَ إنِ استأصَلْتَ قومَك هل سمِعْتَ أحدًا مِن العربِ اجتاح أصلَه قبْلَك وإنْ تكُنِ الأخرى فواللهِ إنِّي أرى وجوهًا وأرى أشوابًا مِن النَّاسِ خُلَقاءَ أنْ يفِرُّوا ويدَعوك فقال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضوانُ اللهِ عليه: امصُصْ ببَظْرِ اللَّاتِ أنحنُ نفِرُّ وندَعُه ؟ فقال أبو مسعودٍ: مَن هذا ؟ قالوا: أبو بكرِ بنُ أبي قُحافةَ فقال: أمَا والَّذي نفسي بيدِه لولا يدٌ كانت لك عندي لم أَجْزِك بها لأجَبْتُك وجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكلَّما كلَّمه أخَذ بلِحيتِه والمغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ قائمٌ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعليه السَّيفُ والمِغفَرُ فكلَّما أهوى عُروةُ بيدِه إلى لحيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضرَب يدَه بنَعْلِ السَّيفِ، وقال: أخِّرْ يدَك عن لحيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرفَع عروةُ رأسَه وقال: مَن هذا ؟ فقالوا: المغيرةُ بنُ شُعبةَ الثَّقفيُّ فقال: أيْ غُدَرُ، أولَسْتُ أسعى في غَدرَتِك وكان المغيرةُ بنُ شُعبةَ صحِب قومًا في الجاهليَّةِ فقتَلهم وأخَذ أموالَهم ثمَّ جاء فأسلَم فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( أمَّا الإسلامُ فأقبَلُ وأمَّا المالُ فلَسْتُ منه في شيءٍ ) قال: ثمَّ إنَّ عروةَ جعَل يرمُقُ صحابةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعينِه فواللهِ ما يتنخَّمُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نُخامةً إلَّا وقَعتْ في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلدَه وإذا أمَرهم انقادوا لأمرِه وإذا توضَّأ كادوا يقتتلون على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له فرجَع عروةُ بنُ مسعودٍ إلى أصحابِه فقال: أيْ قومِ واللهِ لقد وفَدْتُ إلى الملوكِ ووفَدْتُ إلى كسرى وقيصرَ والنَّجاشيِّ واللهِ ما رأَيْتُ ملِكًا قطُّ يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمَّدٍ محمَّدًا وواللهِ إنْ يتنخَّمُ نُخامةً إلَّا وقَعت في كفِّ رجُلٍ منهم فدلَك بها وجهَه وجِلْدَه وإذا أمَرهم ابتدَروا أمرَه وإذا توضَّأ اقتتلوا على وَضوئِه وإذا تكلَّم خفَضوا أصواتَهم عندَه وما يُحِدُّون إليه النَّظرَ تعظيمًا له وإنَّه قد عرَض عليكم خُطَّةَ رُشدٍ فاقبَلوها فقال رجُلٌ مِن بني كِنانةَ دعوني آتِه فلمَّا أشرَف على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هذا فلانٌ مِن قومٍ يُعظِّمون البُدنَ فابعَثوها له قال: فبُعِثَتْ واستقبَله القومُ يُلَبُّون فلمَّا رأى ذلك قال: سُبحانَ اللهِ لا ينبغي لهؤلاء أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فلمَّا رجَع إلى أصحابِه قال: رأَيْتُ البُدْنَ قد قُلِّدتْ وأُشعِرَتْ فما أرى أنْ يُصَدُّوا عن البيتِ فقام رجُلٌ منهم يُقالُ له: مِكرَزٌ فقال: دعوني آتِهِ فقالوا: ائتِه فلمَّا أشرَف عليهم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا مِكرَزٌ وهو رجُلٌ فاجرٌ ) فجعَل يُكلِّمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فبينما هو يُكلِّمُه إذ جاءه سُهيلُ بنُ عمرٍو قال مَعْمَرٌ: فأخبَرني أيُّوبُ السَّخْتِيانيُّ عن عِكرمةَ قال: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( هذا سُهيلٌ قد سهَّل اللهُ لكم أمرَكم ) قال مَعْمَرٌ في حديثِه عن الزُّهريِّ عن عُروةَ عن المِسوَرِ ومَروانَ: فلمَّا جاء سُهيلٌ قال: هاتِ اكتُبْ بينَنا وبينَكم كتابًا فدعا الكاتبَ فقال: اكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فقال سُهيلٌ: أمَّا الرَّحمنُ فلا أدري واللهِ ما هو ولكِنِ اكتُبْ باسمِك اللَّهمَّ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اكتُبْ هذا ما قاضى عليه محمَّدٌ رسولُ اللهِ ) فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: لو كنَّا نعلَمُ أنَّك رسولُ اللهِ ما صدَدْناك عن البيتِ ولا قاتَلْناك ولكِنِ اكتُبْ: محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( واللهِ إنِّي لَرسولُ اللهِ وإنْ كذَّبْتُموني اكتُبْ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ ) قال الزُّهريُّ: وذلك لقولِه: لا يسأَلوني خُطَّةً يُعظِّمون فيها حُرماتِ اللهِ إلَّا أعطَيْتُهم إيَّاها وقال في حديثِه عن عُروةَ عنِ المِسوَرِ ومَروانَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( على أنْ تُخَلُّوا بينَنا وبيْنَ البيتِ فنطوفَ به فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: إنَّه لا يتحدَّثُ العربُ أنَّا أُخِذْنا ضُغطةً، ولكِنْ لك مِن العامِ المقبِلِ، فكتَب، فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: على أنَّه لا يأتيك منَّا رجُلٌ وإنْ كان على دِينِك أو يُريدُ دينَك إلَّا ردَدْتَه إلينا فقال المسلِمونَ: سُبحانَ اللهِ كيف يُرَدُّ إلى المشركينَ وقد جاء مسلِمًا فبينما هم على ذلك إذ جاء أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو يرسُفُ في قيودِه قد خرَج مِن أسفلِ مكَّةَ حتى رمى بنفسِه بيْنَ المسلمينَ فقال سُهيلُ بنُ عمرٍو: يا محمَّدُ هذا أوَّلُ مَن نُقاضيك عليه أنْ ترُدَّه إليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّا لم نُمضِ الكتابَ بعدُ فقال: واللهِ لا أُصالِحُك على شيءٍ أبدًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فأَجِزْه لي ) فقال: ما أنا بمُجيزِه لك قال: فافعَلْ قال: ما أنا بفاعلٍ قال مِكرَزٌ: بل قد أجَزْناه لك فقال أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو: يا معشرَ المسلمينَ أُرَدُّ إلى المشركين وقد جِئْتُ مسلِمًا ألا ترَوْنَ إلى ما قد لقيتُ وكان قد عُذِّب عذابًا شديدًا في اللهِ - فقال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه: واللهِ ما شكَكْتُ منذُ أسلَمْتُ إلَّا يومَئذٍ فأتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ: ألَسْتَ رسولَ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: ألَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِيننِا إذًا ؟ قال: ( إنِّي رسولُ اللهِ ولَسْتُ أعصي ربِّي وهو ناصري ) قُلْتُ: أوليسَ كُنْتَ تُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ فنطوفُ به ؟ قال ( بلى فخبَّرْتُك أنَّك تأتيه العامَ ؟ ) قال: لا قال: ( فإنَّك تأتيه فتطوفُ به قال: فأتَيْتُ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضوانُ اللهِ عليه فقُلْتُ: يا أبا بكرٍ أليس هذا نبيَّ اللهِ حقًّا ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: أولَسْنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: ( بلى ) قُلْتُ: فلِمَ نُعطي الدَّنيَّةَ في دِينِنا إذًا ؟ قال: أيُّها الرَّجلُ إنَّه رسولُ اللهِ وليس يعصي ربَّه وهو ناصرُه فاستمسِكْ بغَرْزِه حتَّى تموتَ فواللهِ إنَّه على الحقِّ قُلْتُ: أوليس كان يُحدِّثُنا أنَّا سنأتي البيتَ ونطوفُ به ؟ قال: بلى قال فأخبَرك أنَّا نأتيه العامَ ؟ قُلْتُ: لا قال: فإنَّك آتيه وتطوفُ به قال عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه فعمِلْتُ في ذلك أعمالًا - يعني في نقضِ الصَّحيفةِ - فلمَّا فرَغ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الكتابِ أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَه فقال: ( انحَروا الهَدْيَ واحلِقوا ) قال: فواللهِ ما قام رجُلٌ منهم رجاءَ أنْ يُحدِثَ اللهُ أمرًا فلمَّا لم يقُمْ أحَدٌ منهم قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخَل على أمِّ سلَمةَ فقال: ما لقيتُ مِن النَّاسِ قالت أمُّ سلَمةَ: أوَتُحِبُّ ذاك، اخرُجْ ولا تُكلِّمَنَّ أحدًا منهم كلمةً حتَّى تنحَرَ بُدنَكَ وتدعوَ حالقَك فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخرَج ولم يُكلِّمْ أحدًا منهم حتَّى نحَر بُدْنَه ثمَّ دعا حالقَه فحلَقه فلمَّا رأى ذلك النَّاسُ جعَل بعضُهم يحلِقُ بعضًا حتَّى كاد بعضُهم يقتُلُ بعضًا قال: ثمَّ جاء نِسوةٌ مؤمناتٌ فأنزَل اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} [الممتحنة: 10] إلى آخِرِ الآيةِ قال: فطلَّق عمرُ رضوانُ اللهِ عليه امرأتينِ كانتا له في الشِّركِ فتزوَّج إحداهما معاويةُ بنُ أبي سُفيانَ والأخرى صفوانُ بنُ أميَّةَ قال: ثمَّ رجَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ فجاءه أبو بَصيرٍ رجُلٌ مِن قريشٍ وهو مسلِمٌ فأرسَلوا في طلبِه رجُلينِ وقالوا: العهدَ الَّذي جعَلْتَ لنا فدفَعه إلى الرَّجُلينِ فخرَجا حتَّى بلَغا به ذا الحليفةِ فنزَلوا يأكُلون مِن تمرٍ لهم فقال أبو بَصيرٍ لأَحدِ الرَّجُلينِ: واللهِ لَأرى سيفَك هذا يا فلانُ جيِّدًا فقال: أجَلْ واللهِ إنَّه لَجيِّدٌ لقد جرَّبْتُ به ثمَّ جرَّبْتُ فقال أبو بَصيرٍ: أَرِني أنظُرْ إليه فأمكَنه منه فضرَبه حتَّى برَد وفرَّ الآخَرُ حتَّى أتى المدينةَ فدخَل المسجدَ يعدو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لقد رأى هذا ذُعْرًا فلمَّا انتهى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: قُتِل واللهِ صاحبي وإنِّي لَمقتولٌ فجاء أبو بَصيرٍ فقال: يا نبيَّ اللهِ قد واللهِ أوفى اللهُ ذمَّتَك قد ردَدْتَني إليهم ثمَّ أنجاني اللهُ منهم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ويلُ امِّه لو كان معه أحَدٌ فلمَّا سمِع بذلك عرَف أنَّه سيرُدُّه إليهم مرَّةً أخرى فخرَج حتَّى أتى سِيفَ البحرِ قال: وتفلَّت منهم أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو فلحِق بأبي بَصيرٍ فجعَل لا يخرُجُ مِن قريشٍ رجُلٌ أسلَم إلَّا لحِق بأبي بَصيرٍ حتَّى اجتمَعت منهم عصابةٌ قال: فواللهِ ما يسمَعون بِعِيرٍ خرَجتْ لقريشٍ إلى الشَّامِ إلَّا اعترَضوا لها فقتَلوهم وأخَذوا أموالَهم فأرسَلتْ قريشٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُناشِدُه اللهَ والرَّحِمَ لَمَا أرسَل إليهم ممَّن أتاه فهو آمِنٌ فأرسَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليهم فأنزَل اللهُ جلَّ وعلا: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ} [الفتح: 24] حتَّى بلَغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} [الفتح: 26] وكانت حميَّتُهم أنَّهم لم يُقِرُّوا أنَّه نبيُّ اللهِ ولم يُقِرُّوا ببِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الراوي : المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4872 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

23 - شكَت لي فاطمةُ مِن الطَّحينَ فقُلْتُ : لو أتَيْتِ أباكِ فسأَلْتِيه خادمًا قال : فأتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَمْ تُصادِفْه فرجَعَتْ مكانَها فلمَّا جاء أُخبِر فأتانا وعلينا قَطيفةٌ إذا لبِسناها طُولًا خرَجَتْ منها جنوبُنا وإذا لبِسناها عَرْضًا خرَجَتْ منها أقدامُنا ورؤوسُنا قال : ( يا فاطمةُ أُخبِرْتُ أنَّكِ جِئْتِ فهل كانت لكِ حاجةٌ ) ؟ قالت : لا قُلْتُ : بلى شكَتْ إليَّ مِن الطَّحينِ فقُلْتُ : لو أتَيْتِ أباكِ فسأَلْتِيه خادمًا فقال : ( أفلا أدُلُّكما على ما هو خيرٌ لكما مِن خادمٍ ؟ إذا أخَذْتُما مضاجِعَكما تقولانِ ثلاثًا وثلاثينَ وثلاثًا وثلاثينَ وأربعًا وثلاثينَ : تسبيحةً وتحميدةً وتكبيرةً )
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 6922 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | شرح حديث مشابه

24 - كان قتالٌ بين بني عمرِو بنِ عوفٍ فأتاهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليُصلِحَ بينهم وقد صلَّى الظُّهرَ فقال لبلالٍ: ( إنْ حضَرَت صلاةُ العصرِ ولم آتِ فمُرْ أبا بكرٍ فليُصَلِّ بالنَّاسِ ) فلمَّا حضَرَت صلاةُ العصرِ أذَّن بلالٌ وأقام وقال: يا أبا بكرٍ تقدَّمْ فتقدَّمَ أبو بكرٍ فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يشُقُّ الصُّفوفَ فلمَّا رأى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسُ صفَّحوا قال: وكان أبو بكرٍ إذ دخَل في الصَّلاةِ لم يلتفِتْ فلمَّا رأى التَّصفيحَ لا يُمسِكُ عنه التفَت فرأى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خلْفَه فأومأ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنِ امضِ فلبِث أبو بكرٍ هُنيهةً فحمِد اللهَ على قولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنِ امضِ ثمَّ مشى أبو بكرٍ القَهْقَرى على عقِبِه فلمَّا رأى ذلك النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تقدَّم فصلَّى بالقومِ صلاتَهم فلمَّا قضى صلاتَهم قال: ( يا أبا بكرٍ ما منَعك إذ أومَأْتُ إليك ألَّا تكونَ مضَيْتَ ) قال أبو بكرٍ: لم يكُنْ لابنِ أبي قُحافةَ أنْ يؤمَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ قال للنَّاسِ: ( إذا نابَكم في صلاتِكم شيءٌ فليُسبِّحِ الرِّجالُ ولتُصفِّقِ النِّساءُ )
الراوي : سهل بن سعد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2261 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم
التخريج : أخرجه البخاري (7190)، ومسلم (421) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

25 - كنَّا في سفرٍ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كنَّا في آخِرِ اللَّيلِ وقَعْنا تلك الوقعةَ - ولا وقعةَ أحلى عندَ المسافرِ منها - فما أيقَظَنا إلَّا حرُّ الشَّمسِ فاستيقَظ فلانٌ وفلانٌ - كان يُسمِّيهم أبو رجاءٍ ونسيهم عوفٌ - ثمَّ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضوانُ اللهِ عليه الرَّابعُ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا نام لم يوقَظْ حتَّى يكونَ هو يستيقظُ لأنَّا لا ندري ما يحدُثُ له في النَّومِ فلمَّا استيقَظ عمرُ رضوانُ اللهِ عليه ورأى ما أصاب النَّاسَ وكان رجُلًا جليدًا فكبَّر ورفَع صوتَه بالتَّكبيرِ فما زال يُكبِّرُ ويرفَعُ صوتَه بالتَّكبيرِ حتَّى استيقَظ بصوتِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا استيقَظ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شكَوْا إليه الَّذي أصابهم فقال: ( لا يضيرُ، فارتحِلوا ) وارتحَل فسار غيرَ بعيدٍ ثمَّ نزَل فدعا بالوَضوءِ فتوضَّأ فنودي بالصَّلاةِ فصلَّى بالنَّاسِ فلمَّا انفتَل مِن صلاتِه فإذا هو برجلٍ معتزلٍ لم يُصَلِّ مع القومِ فقال: ( ما منَعك يا فلانُ أنْ تُصلِّيَ مع القومِ ) ؟ فقال: يا رسولَ اللهِ أصابَتْني جنابةٌ ولا ماءَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( عليك بالصَّعيدِ فإنَّه يكفيكَ ) ثم سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشكا النَّاسُ إليه العطشَ فدعا فلانًا - كان يُسمِّيه أبو رجاءٍ ونسيه عوفٌ - ودعا عليًّا رضوانُ اللهِ عليه وقال لها: أين الماءُ ؟ فقالت: عهدي بالماءِ أمسِ هذه السَّاعةَ، ونفَرُنا خُلوفٌ، قالا لها: انطلِقي قالت إلى أين ؟ قالا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت: هذا الَّذي يُقالُ له: الصَّابي ؟ قالا: هو الَّذي تعنينَ فانطلِقي وجاءا بها إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستنزَلوها عن بعيرِها ودعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإناءٍ فأفرَغ فيه مِن أفواهِ المَزادتينِ أو السَّطيحتينِ وأوكأَ أفواهَهما وأطلَق العَزاليَ، ونُودي في النَّاسِ: أنِ استَقوا واسقوا قال: فسقى مَن شاء واستقى مَن شاء وكان آخِرَ ذلك أنْ أعطى الَّذي أصابَتْه الجنابةُ إناءً مِن ماءٍ وقال: ( اذهَبْ فأفرِغْه عليك ) قال: وهي قائمةٌ تنظُرُ إلى ما يُفعَلُ بمائِها قال: وايمُ اللهِ لقد أُقلِع عنها حينُ أُقلِع وإنَّه لَيُخيَّلُ لنا أنَّها أشدُّ مَلْأً منها حينَ ابتُدِئ فيها فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اجمَعوا لها طعامًا ) قال: فجُمِع لها مِن عجوةٍ ودقيقةٍ وسويقةٍ حتَّى جمَعوا لها طعامًا كثيرًا وجعَلوه في ثوبٍ وحمَلوها على بعيرِها ووضَعوا الثَّوبَ بينَ يديها قال: فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( تعلمينَ أنَّا واللهِ ما رَزَأْنا مِن مائِكِ شيئًا، ولكنَّ اللهَ هو سقانا ) فأتَتْ أهلَها وقد احتَبَست عنهم فقالوا: ما حبَسكِ يا فلانةُ ؟ قالت: العَجبُ، لقيني رجلانِ فذهبا بي إلى هذا الَّذي يُقالُ له: الصَّابي، ففعَل بي كذا وكذا - الَّذي قد كان - واللهِ إنَّه لأسحَرُ مَن بينَ هذه إلى هذه - وقالت بأُصبعيها السَّبَّابةِ والوسطى فرفَعَتْهما إلى السَّماءِ والأرضِ - أو إنَّه لَرسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حقًّا قال: فكان المسلِمونَ بعدُ يُغيرونَ على مَن حولَها مِن المشركينَ ولا يُصيبونَ الصِّرمَ الَّذي هي فيه، قالت يومًا لقومِها: ما أرى هؤلاء القومَ يدَعونَكم إلَّا عمدًا فهل لكم في الإسلامِ ؟ فأطاعوها فدخَلوا في الإسلامِ
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1302 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما سوى مسدد، فإنه من رجال البخاري | شرح حديث مشابه

26 - أوَّلُ لِعانٍ في الإسلامِ أنَّ شَريكَ بنَ سَحماءَ أقذَفه هلالُ بنُ أميَّةَ بامرأتِه فرفَعه إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( يا هلالُ أربعةُ شهودٍ وإلَّا فحَدٌّ في ظهرِك ) قال: يا رسولَ اللهِ إنَّ اللهَ يعلَمُ أنِّي صادقٌ وليُنزِلَنَّ اللهُ عليكَ ما يُبرِّئُ ظهري مِن الجلدِ فأنزَل اللهُ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} [النور: 6] إلى آخِرِ الآيةِ فدعاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( اشهَدْ باللهِ إنَّك لَمِن الصَّادقينَ فيما رمَيْتَها به مِن الزِّنا ) فشهِد بذلك أربعَ شَهاداتٍ ثمَّ قال له في الخامسةِ: ( ولعنةُ اللهِ عليكَ إنْ كُنْتَ مِن الكاذبينَ فيما رمَيْتَها به مِن الزِّنا ) ففعَل ثمَّ دعاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( قومي اشهَدي باللهِ إنَّه لَمِن الكاذبينَ فيما رماكِ به مِن الزِّنا ) فشهِدت بذلك أربعَ شَهاداتٍ ثمَّ قال لها في الخامسةِ: ( وغضَبُ اللهِ عليكِ إنْ كان مِن الصَّادقينَ فيما رماكِ به مِن الزِّنا ) فلمَّا كان في الرَّابعةِ أو الخامسةِ فسكَتت سَكتةً حتَّى ظنُّوا أنَّها ستعترفُ ثمَّ قالت: لا أفضَحُ قَومي سائرَ اليومِ فمضَتْ على القولِ ففرَّق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَهما وقال: ( انظُروا إنْ جاءت به جَعدًا حَمْشَ السَّاقينِ فهو لشَريكِ بنِ سَحماءَ وإنْ جاءت به أبيضَ سبِطًا قَضِئَ العَينينِ فهو لهلالِ بنِ أميَّةَ ) فجاءت به آدَمَ جَعْدًا حَمْشَ السَّاقينِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لولا ما نزَل فيهما مِن كتابِ اللهِ لكان لي ولهما شأنٌ )
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4451 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

27 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه خرَج يُريدُ الشَّامَ فلمَّا دنا بلَغه أنَّ بها الطَّاعونَ فحدَّثه عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ( إنَّ هذا الوجَعَ عذابٌ عُذِّب به مَن كان قبْلَكم فإذا كان بأرضٍ لسْتُم بها فلا تهبِطوا عليه وإذا كان بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرُجوا فرارًا منه ) فرجَع عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه بالنَّاسِ ذلك العامَ
الراوي : عبدالرحمن بن عوف | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2912 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

28 - صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا صلَّى خلَع نعلَيْهِ فوضَعهما عن يسارِه فخلَع القومُ نعالَهم فلمَّا قضى صلاتَه قال: ( ما لكم خلَعْتُم نعالَكم ) ؟ قالوا: رأَيْناك خلَعْتَ فخلَعْنا قال: ( إنِّي لم أخلَعْها مِن بأسٍ ولكنَّ جبريلَ أخبَرني أنَّ فيهما قذَرًا فإذا أتى أحدُكم المسجدَ فلينظُرْ في نعلَيْه فإنْ كان فيهما أذًى فليمسَحْه )
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 2185 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

29 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سفرٍ وإنَّا سِرْنا ليلةً حتَّى إذا كان مِن آخِرِ اللَّيلِ وقَعْنا تلك الوقعةَ - ولا وقعةَ أحلى عند المسافرِ منها - فما أيقَظَنا إلَّا حرُّ الشَّمسِ قال: وكان أوَّلَ مَن استيقَظ فلانٌ ثمَّ فلانٌ ثمَّ فلانٌ - وكان يُسمِّيهم أبو رجاءٍ ونسيهم عوفٌ - ثمَّ عمرُ بنُ الخطَّابِ الرَّابعُ قال: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا نام لم نوقِظْه حتَّى يكونَ هو يستيقظُ لأنَّا لا ندري ما يحدُثُ له في نومِه قال: فلمَّا استيقَظ عمرُ ورأى ما أصاب النَّاسَ قال: وكان رجلًا أجوفَ جليدًا قال: فكبَّر ورفَع صوتَه فما زال يُكبِّرُ ويرفَعُ صوتَه بالتَّكبيرِ حتَّى استيقَظ بصوتِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلمَّا استيقَظ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شكَوُا الَّذي أصابهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لا ضيرَ - أو لا يضيرُ - ارتحِلوا ) فسار غيرَ بعيدٍ ثمَّ نزَل فدعا بماءٍ فتوضَّأ ونودي بالصَّلاةِ فصلَّى بالنَّاسِ فلمَّا انفتَل مِن صلاتِه إذا هو برجلٍ معتزلٍ لم يُصَلِّ مع القومِ قال: ( ما منَعك يا فلانُ أنْ تُصلِّيَ مع القومِ ) ؟ قال: يا رسولَ اللهِ أصابتني جنابةٌ ولا ماءَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( عليك بالصَّعيدِ فإنَّه يكفيكَ ) ثمَّ سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاشتكى إليه النَّاسُ العطشَ قال: فنزَل فدعا فلانًا - وكان يُسمِّيه أبو رجاءٍ ونسيه عوفٌ - ودعا عليًّا فقال: ( اذهَبا فابغيا لنا الماءَ ) فلقيا امرأةً بينَ مَزادتينِ أو سَطيحتينِ مِن ماءٍ على بعيرٍ لها فقالا لها: أين الماءُ ؟ قالت: عهدي بالماءِ أمسِ هذه السَّاعةَ، ونفَرُنا خُلوفٌ قال: فقالا لها: انطلِقي إذًا، قالت: إلى أين ؟ قالا: إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت: هذا الَّذي يُقالُ له: الصَّابي ؟ قالا: هو الَّذي تعنينَ فانطلِقي إذًا، فجاءا بها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحدَّثاه الحديثَ قال: فاستنزِلوها عن بعيرِها ودعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإناءٍ فأُفرِغ فيه مِن أفواه المَزادَتينِ أو السَّطيحتَينِ وأوكَأ أفواهَهما وأطلَق العَزاليَ ونودي في النَّاسِ أنِ استَقوا واسقوا قال: فسقى مَن شاء واستقى مَن شاء وكان آخِرَ ذلك أنْ أعطى الَّذي أصابته الجنابةُ إناءً مِن ماءٍ فقال: ( اذهَبْ فأفرِغْه عليك ) قال: وهي قائمةٌ تنظُرُ إلى ما يُفعَلُ بمائِها قال: وايمُ اللهِ لقد أُقلِع عنها حينَ أُقلِع وإنَّه لَيُخيَّلُ لنا أنَّها أشدُّ مَلْأً منها حين ابتُدِئ فيها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( اجمَعوا لها طعامًا ) قال: فجُمِع لها مِن بينِ عجوةٍ ودقيقةٍ وسويقةٍ حتَّى جمَعوا لها طعامًا كثيرًا وجعَلوه في ثوبٍ وحمَلوها على بعيرِها ووضَعوا الثَّوبَ بينَ يدَيْها قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( تعلَمينَ أنَّا واللهِ ما رَزِئْنا مِن مائِك شيئًا ولكنَّ اللهَ هو سقانا ) قال: فأتَتْ أهلَها وقد احتَبَست عليهم فقالوا: ما حبَسكِ يا فلانةُ ؟ قالت: العجبُ، لقيني رجلانِ فذهَبا بي إلى هذا الَّذي يُقالُ له: الصَّابي ففعَل بي كذا وكذا الَّذي قد كان، فواللهِ إنَّه لأسحَرُ مَن بينَ هذه إلى هذه، أو إنَّه لَرسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حقًّا قال: فكان المسلمونَ بعدَ ذلك يُغيرون على مَن حولَها مِن المشركينَ ولا يُصيبونَ الصِّرْمَ الَّذي هي فيه فقالت لقومِها: واللهِ هؤلاء القومُ يدَعونَكم عمدًا فهل لكم في الإسلامِ ؟ فأطاعوها فدخَلوا في الإسلامِ
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 1301 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرطهما | شرح حديث مشابه

30 - قدِم نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ وهم يؤبِّرونَ النَّخلَ - يقول يُلقِّحون - قال: فقال: ما تصنَعون ؟ فقالوا: شيئًا كانوا يصنَعونه فقال لو لم تفعَلوا كان خيرًا فتركوها فنفَضَت أو نقَصَت فذكَروا ذلك له فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّما أنا بشرٌ إذا حدَّثْتُكم بشيءٍ مِن أمرِ دينِكم فخُذوا به وإذا حدَّثْتُكم بشيءٍ مِن دنياكم فإنَّما أنا بشَرٌ قال: عكرمةُ: هذا أو نحوُه
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 23 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | شرح حديث مشابه