الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - أنَّ كفَّارَ قُرَيشٍ كتَبوا إلى ابنِ أُبَيٍّ، ومَن كان معه يعبُدُ الأوثانَ مِن الأَوْسِ والخَزْرجِ -ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومئذٍ بالمدينةِ قبلَ وَقْعةِ بَدْرٍ-: إنَّكم آوَيتُم صاحبَنا، وإنَّا نُقسِمُ باللهِ، لتُقاتلُنَّه، أو لتُخرِجُنَّه، أو لنَسيرَنَّ إليكم بأَجْمعِنا؛ حتى نقتُلَ مقاتلتَكم، ونَسْتبيحَ نساءَكم. فلمَّا بلَغَ ذلكَ عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ ومَن كان معه مِن عَبَدةِ الأوثانِ، أَجْمعوا لقتالِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا بلَغَ ذلكَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَقِيَهم، فقال: لقد بلَغَ وَعيدُ قُرَيشٍ منكم المبالغَ، ما كانَتْ تَكيدُكم بأكثَرَ ممَّا تُريدونَ أنْ تَكيدوا به أنفُسَكم، تُريدونَ أنْ تُقاتلوا أبناءَكم وإخوانَكم؟! فلمَّا سمِعوا ذلكَ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تفَرَّقوا، فبلَغَ ذلكَ كفَّارَ قُرَيشٍ، فكتَبتْ كفَّارُ قُرَيشٍ بعدَ وَقْعةِ بَدْرٍ إلى اليَهودِ: إنَّكم أهلُ الحَلْقةِ والحُصونِ، وإنَّكم لتُقاتِلُنَّ صاحبَنا، أو لنَفعَلَنَّ كذا وكذا، ولا يحولُ بينَنا وبينَ خدَمِ نسائِكم شيءٌ -وهي الخَلاخيلُ- فلمَّا بلَغَ كتابُهم النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَجْمعَتْ بنو النَّضيرِ بالغَدْرِ: فأرسَلوا إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اخرُجْ إلينا في ثلاثينَ رجُلًا مِن أصحابِكَ، ولْيخرُجْ منَّا ثلاثونَ حَبرًا، حتى نلتقيَ في مكانِ المَنْصَفِ، فيسمَعوا مِنكَ، فإنْ صدَّقوا وآمَنوا بكَ، آمَنَّا بكَ فقَصَّ خبَرَهم. فلمَّا كان الغَدُ غَدَا عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالكتائبِ فحاصَرَهم، فقال: إنَّكم لا تأمَنونَ عندي إلَّا بعَهدٍ تُعاهِدوني عليه. فأبَوْا أنْ يُعْطوه عَهْدًا، فقاتَلَهم يَومَهم ذلكَ، ثمَّ غَدَا الغَدَ على بني قُرَيظةَ بالكتائبِ، وترَكَ بني النَّضيرِ، ودعاهم أنْ يُعاهِدوه، فعاهَدوه، فانصرَفَ عنهم، وغَدَا إلى بني النَّضيرِ بالكتائبِ، فقاتَلَهم حتى نزَلوا على الجَلاءِ، فجلَتْ بنو النَّضيرِ، واحتَمَلوا ما أقلَّتِ الإبِلُ مِن أمتِعَتِهم، وأبوابِ بُيوتِهم وخشَبِها، فكان نخلُ بني النَّضيرِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خاصَّةً، أعطاه اللهُ إيَّاها، وخَصَّه بها، فقال: {وَمَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ} [الحشر: 6]، يقولُ: بغيرِ قتالٍ، فأعطى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أكثَرَها للمهاجرينَ، وقسَمَها بينَهم، وقسَمَ منها لرجُلَينِ مِن الأنصارِ، كانا ذَوي حاجةٍ، لم يقسِمْ لأحدٍ مِن الأنصارِ غيرِهما، وبقِيَ منها صَدَقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التي بيَدِ بني فاطمةَ.
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الشرعية الصغرى
الصفحة أو الرقم : 560 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد] | شرح حديث مشابه

2 - جاءَ هِلالُ بنُ أُميَّةَ -وهو أحَدُ الثلاثَةِ الذينَ تابَ اللهُ عليهم- إلى أَهْلِه عِشاءً، فوجَدَ عند أهلِه رجُلًا، فرأَى بعَيْنَيه، وسمِعَ بأُذُنَيه، فلم يُهِجْه، حتى أصبَحَ، ثمَّ غدا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي جِئتُ أَهْلي عِشاءً فوجَدتُ عندهم رجُلًا، فرأَيتُ بعَينيَّ، وسمِعتُ بِأُذُني، فكِرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما جاءَ به، واشتدَّ عليه، فنزلت: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ...} [النور: 6]... وذكَرَ الحديثَ. وفي آخِرِه: ففرَّقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينَهما، وقضَى ألَّا يُدْعَى ولَدُها لأبٍ، ولا يُرمَى ولا تُرمَى، ومَن رماها، أو رمَى ولَدَها فعليه الحَدُّ، وقضَى أنْ لا بَيتَ لها عليه، ولا قُوتَ؛ مِن أجْلِ أنَّهما يفترِقانِ مِن غَيرِ طلاقٍ، ولا مُتوفَّى عنها. وقال: إنْ جاءتْ به أُصَيهِبَ أُرَيسِحَ أُثَيبِجَ حَمْشَ الساقَينِ فهو لهلالِ بنِ أُمَيَّةَ، وإنْ جاءتْ به أوْرَقَ جَعْدًا جُمالِيًّا، خَدَلَّجَ الساقَينِ، سابغَ الأَلْيَتَينِ، فهو للذي رُمِيتْ به. فجاءتْ به أوْرقَ جَعْدًا جُمالِيًّا خَدَلَّجَ الساقينِ سابِغَ الأَلْيَتَينِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لولا الأَيْمانُ لكانَ لي ولها شأْنٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : عبد الحق الإشبيلي | المصدر : الأحكام الشرعية الصغرى
الصفحة أو الرقم : 655 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
التخريج : أخرجه أبو داود (2256)، وأحمد (2131) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه