الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كان يُعْرَفُ بِريحِ الطِّيبِ إذا أقْبَلَ
الراوي : إبراهيم النخعي | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 7091 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

2 - إذا شربَ أحدُكم فلْيَمُصَّ مصًّا ، ولا يعبَّ عبًّا ، فإنَّ الكُبَادَ منَ العبِّ
الراوي : ابن أبي حسين | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 704 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

3 - إنَّ العبدَ إذا كانَ همُّه الآخرة َكفَّ اللهُ تعالى عليه ضيعتَهُ وجعلَ غناهُ في قلبِهِ فلا يصبحُ إلا غنيًّا ولا يُمسي إلا غنيًّا وإذا كانَ همُّهُ الدنيا أَفشى اللهُ تعالى ضيعتَهُ وجعلَ فقرَهُ بينَ عينيهِ فلا يمسي إلا فقيرًا ولا يُصبحُ إلا فقيرًا
الراوي : الحسن البصري | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 2059 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

4 - خيارُكمْ الذينَ إذا سافروا قصرُوا الصلاةَ، و أفطرُوا
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 3978 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

5 - إذا خرجَ أحدُكمْ منَ الخلاءِ فليقلْ : الحمدُ للهِ الذي أذهبَ عنِّي ما يؤذينِي ، وأمسكَ عليَّ ما ينفعنِي
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 572 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

6 - كانَ إذا سَمِعَ بالاسمِ القبيحِ حوَّلَه إلى ما هوَ أحسنُ منهُ
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6709 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

7 - خيارُ أمَّتي الَّذينَ يَشهدونَ أَن لا إلَه إلَّا اللَّهُ وأنِّي رسولُ اللَّهِ الَّذينَ إذا أحسَنوا استبشَروا وإذا أساؤا استغفَروا وشرارُ أمَّتي الَّذينَ وُلِدوا في النَّعيمِ وغُذُّوا بِه وإنَّما نَهمَتُهم ألوانُ الطَّعامِ والثِّيابِ ويتشدَّقونَ في الكلامِ
الراوي : عروة بن رويم اللخمي | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 3958 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

8 - إذا استَكتُم فاستاكوا عرْضًا
الراوي : عطاء بن أبي رباح | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 429 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

9 - إذا شرِبتُم فاشرَبوا مَصًّا وإذا استَكتُم فاستاكوا عرْضًا
الراوي : عطاء بن أبي رباح | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 706 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

10 - إذا ادَّهنَ أحدُكم فليبدَأ بِحاجبيهِ ، فإنَّهُ يُذهِبُ بالصُّدَاعَ
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 368 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

11 - خَيرُ نِسائِكُم الوَلُودُ الوَدُودُ ، و المُواسِيةُ المُواتِيةُ إذا اتَّقَيْنَ اللهَ ، و شَرُّ نِسائِكُم المُتَبَرِّجاتُ المُتخَيِّلاتُ ، و هُنَّ المُنافِقاتُ لا يَدخُلُ الجَنَّةَ مِنهُنَّ إلا مِثلُ الغُرابِ الأَعْصَمِ.
الراوي : سلمان بن يسار | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 4076 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

12 - إذا سلِمتِ الجمعةُ سلمتِ الأيَّامُ كلُّها ، وما من سهلٍ ولا جبلٍ ولا شيءٍ إلَّا يستعيذُ باللَّهِ مِن يومِ الجمعةِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/104 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] أحمد بن جمهور متهم بالكذب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

13 - كان رسولُ اللهِ يسألُ ربَّهُ أنْ يُريَهُ الجنةَ والنَّارَ فلمَّا كان ليلةَ السبتِ لسبعَ عشرةَ خلتْ من شهرِ رمضانَ قبل الهجرةِ بثمانيةِ عشرَ شهرًا ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم نائمٌ في بيتِه ظُهرًا أتاهُ جبريلُ وميكائيلُ فقالا : انطلقْ إلى ما سألتَ اللهَ فانطلقا به إلى ما بين المقامِ وزمزمَ فأتيَ بالمعراجِ فإذا هو أحسنُ شيءٌ منظرًا فعرَجا به إلى السمواتِ سماءً سماءً فلقيَ فيها الأنبياءَ وانتهَى إلى سدرةِ المنتهَى ورأى الجنَّةَ والنارَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ولما انتهيتُ إلى السَّماءِ السَّابعةِ لم أسمعْ إلَّا صريفَ الأقلامِ وفرِضَتْ عليه الصلواتُ الخمسُ ونزل جبريلُ فصلَّى برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم الصلَواتِ في مواقيتِها
الراوي : أبو بكر بن عبدالله بن أبي سبرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 1/180 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

14 - قدِم وفدُ عبدِ القيسِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فقال أيُّكم يعرفُ قُسَّ بن ساعدةَ الإياديُّ قالوا : كلُّنا نعرفُه يا رسولَ اللهِ قال : فما فعل ؟ قالوا : هلك قال : ما أنساهُ بعُكاظٍ على جملٍ أحمرَ وهو يخطبُ الناسَ وهو يقولُ أيها الناسُ اجتمِعوا ، اسمعوا وعُوا ، من عاش مات ، ومن مات فات ، وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ ، إنَّ في السماءِ لخبرًا ، وإنَّ في الأرضِ لعبَرًا ، مهادٌ موضوعٌ ، وسقفٌ مرفوعٌ ، ونجومٌ لا تمورُ ، وبحارٌ لا تغورُ ، أقسمَ قسُّ قسمًا حقًّا لئنْ كان في الأمرِ رضًى ، ليكوننَّ سخطًا ، إنَّ للهِ لدينًا هو أحبُّ إليه من دينِكم الذي أنتم عليه ، ما لي أرَى النَّاسَ يذهبون ولا يرجعون ، أرَضوا فأقاموا ، أم تُرِكوا فناموا ، ثمَّ قال أيكم يروي شِعرَه فأنشَدوه : في الذَّاهبينَ الأولينَ من القرونِ لنا بصائرٌ ، لمَّا رأيتُ مواردًا للموتِ لها مصادرٌ ، ورأيتُ قومي نحوَها تمضِي الأكابرُ والأصاغرُ ، لا يرجعُ الماضي إليَّ ولا من الباقينَ غابرٌ ، أيقنتُ أني لا محالةَ حيث صار القومُ صائرٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/183 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] محمد بن الحجاج قال ابن عدي : وضع حديث الهريسة ، وقال الدارقطني : كذاب ، وقال ابن معين : كذاب خبيث | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

15 - يا عمارُ إنَّ اللهَ تبارك وتعالَى أعطى ملَكًا من الملائكةِ سماعَ الخلائقِ وهو قائمٌ على قبري إذا أنا متُّ فليس أحدٌ من أمتي يصلِّي عليَّ صلاةً إلَّا سماهُ باسمهِ واسمِ أبيهِ يا محمدُ إنَّ فلانَ بنَ فلانَ صلَّى عليك يومَ كذا وكذا قال وتكفَّل الربُّ أنْ يصلِّيَ على ذلك العبدِ عشرينَ بكلِّ صلاةٍ
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/283 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] علي بن القاسم قال العقيلي : شيعي فيه نظر لا يتابع على حديثه وقال أبو حاتم ليس بالقوي وله متابعان | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

16 - قلتُ يا رسولَ اللهِ ما لي أراكَ إذا قبَّلت فاطمةَ أدخلتَ لسانكَ في فمِها كأنكَ تريدُ أن تُلعِقَها عسلًا قال : نعم إنَّ جبريلَ نزل إليَّ بقِطْفٍ من الجنةِ فأكلتُ وجامعتُ خديجةَ فولدَتْ فاطمةَ فإذا اشتقتُ إلى الجنةِ قبَّلتها فهي حَوْرَاءُ إنسيَّةٌ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/393 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] غلام خليل كذاب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : موضوع

17 - لا خيرَ في الحبَشِ إذا جاعوا سرَقوا وإنْ شبِعوا زنَوْا وإنَّ فيهم لخَلَّتَينِ حسنَتينِ إطعامُ الطعامِ وبأسٌ عند البأسِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/444 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عوسجة قال الذهبي مجهول | أحاديث مشابهة

18 - إذا أَرَدْتَ أنْ يحبَّكَ اللهُ فابغضْ الدنيا ، وإنْ أردْتَ أنْ يحبَّكَ الناسُ فما كانَ عندكَ منْ فُضولِها فانبذْهُ إليهمْ
الراوي : ربعي بن خراش | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 417 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

19 - إذا عمِلتَ عشرَ سيِّئاتٍ فاعمل حسنةً تحدرُهنَ بِها
الراوي : عمرو بن الأسود | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 760 | خلاصة حكم المحدث : مرسل ضعيف | أحاديث مشابهة

20 - كان إذا رأى الهلالَ صرفَ وجهَه عَنهُ
الراوي : قتادة الأنصاري | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6674 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

21 - كانَ إذا أفطرَ قالَ : اللَّهمَّ لَك صمتُ، وعلى رزقِك أفطرتُ
الراوي : معاذ بن زهرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6570 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

22 - إذا وضعتَ جنبَكَ على الفراشِ وقرأتَ فاتحةَ الْكتابِ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فقد أمِنتَ من كلِّ شيءٍ إلَّا الموتَ
الراوي : أنس | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/18 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

23 - لا أخرجُ منَ المسجدِ حتَّى أُخبِرَكَ بآيةٍ أو سورةٍ لم تنزل على نبيٍّ بعدَ سليمانَ غيري , قالَ: فمَشى, وتبعتُهُ حتَّى انتَهى إلى بابِ المسجدِ فأخرجَ إحدى رِجليْهِ من أُسكفَّةِ المسجدِ, وبقيَتِ الأخرى في المسجِدِ, فقلتُ بيني وبينَ نفسي: نسِيَ ذلكَ، فأقبلَ عليَّ بوجْهِهِ فقالَ: بأيِّ شيءٍ تفتتحُ القرآنَ إذا افتتحتَ الصَّلاةَ , قلتُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قالَ: هيَ هيَ, ثمَّ خرجَ
الراوي : بريدة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/29 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

24 - كانَ جبريلُ إذا جاءني بالوحيِ أوَّلَ ما يلقي عليَّ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/30 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

25 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ كانت يَهودُ خيبرَ تقاتلُ غطَفانَ , فَكلَّما التقوا هُزِمتِ اليَهودُ فعاذَت بهذا الدُّعاءِ اللَّهمَّ إنَّا نسألُكَ بحقِّ محمَّدٍ النَّبيِّ الأمِّيِّ , الَّذي وعدتَنا أنْ تخرِجُهُ لنا في آخرِ الزَّمانِ إلَّا نصرتَنا عليْهم فَكانوا إذا التقَوا دعَوا بِهذا, فَهزموا غطَفانَ , فلمَّا بُعِثَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ , كفروا بِهِ , فأنزلَ اللَّهُ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا يعني وقد كانوا يستفتِحونَ بكَ يا مُحمَّدُ إلى قولِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ
الراوي : - | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/466 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

26 - إذا قلتَ: ((الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ)) فقد شَكرتَ اللَّهَ فزادَكَ
الراوي : الحكم بن عمير | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/56 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

27 - أنه كانَ ليستاكُ إذا أخذَ مضجعَهُ وإذا قامَ منَ اللَّيلِ وإذا خرجَ إلى الصَّلاةِ فقلتُ لَهُ: لقد شققتَ على نفسِكَ فقالَ: إنَّ أسامةَ أخبرني أنَّ النبي صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يستاكُ هذا السِّواكَ
الراوي : أسامة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/592 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

28 - كانَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا سافرَ حملَ السِّواكَ والمشطَ والمُكحلةَ والقارورةَ والمرآةَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/594 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

29 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ لا يتنوَّرُ وَكانَ إذا كثرَ شعرُهُ حلقَهُ
الراوي : أنس | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/595 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف جدا | أحاديث مشابهة

30 - قلَّ الجرادُ في سنةٍ من سِنيِّ عمرَ التي وليَ فيها فسألَ عنْهُ فلم يخبَر بشيءٍ فاغتمَّ لذلك، فأرسل راكبًا يضربُ إلى كُداءَ وآخرَ إلى الشَّامِ وآخرَ إلى العراقِ يسألُ هل رُؤيَ منَ الجرادِ شيءٌ أو لا فأتاهُ الرَّاكبُ الَّذي مِن قبلِ اليمنِ بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بينَ يديْهِ فلمَّا رآها كبَّرَ، ثمَّ قالَ: سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: خلقَ اللَّهُ ألفَ أمَّةٍ ستَّمائةٍ في البحرِ وأربعَمائةٍ في البرِّ، فأوَّلُ شيءٍ يَهلِكُ من هذِهِ الأممِ الجرادُ، فإذا أهلَكت تتابعَت مثلَ النِّظامِ إذا قُطِع سلْكُهُ
الراوي : عمر | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 1/65 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
 

61 - كان إذا أكلَ لمْ تعدْ أصابعُهُ بين يديْهِ.
الراوي : الحكم بن عمرو | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6578 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

62 - كان إذا شَهِدَ جَنازةً أكثرَ الصِّماتَ ، و أكثرَ حديثَ نفْسِه.
الراوي : عبدالعزيز بن أبي رواد | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 6714 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

63 - إذا صلَّى أحدُكُم ، فليجعلْ شيئًا تلقاءَ وجهِهِ . . . . . فإن لم يجدْ عصًا ينصبُها بينَ يدَيهِ فليخطَّ خطًّا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : تدريب الراوي
الصفحة أو الرقم : 1/429 | خلاصة حكم المحدث : اختلف فيه على إسماعيل اختلافا كثيرا
التخريج : أخرجه ابن خزيمة (811)، وابن حبان (2361) باختلاف يسير.

64 - أنَّ عتبةَ وشيبةَ ابنيْ ربيعةَ وأبا سفيانَ بنَ حربٍ ورجلًا من عبدِ الدَّارِ وأبا البُختُريِّ أخا بني أسدٍ ، والأسوَدَ بنَ المطَّلِبِ ، وزمعةَ بنَ الأسوَدِ ، والوليدَ بنَ المغيرةِ ، وأبا جهلِ بنَ هشامٍ ، وعبدَ اللهِ بنَ أميَّةَ ، وأميَّةَ بنَ خلفٍ ، والعاصَ بنَ وائلٍ ، ونبيهًا ومنبِّهًا ابنيْ الحجَّاجِ السَّهمِيَّين اجتمعوا فقالوا : يا محمَّدُ واللهِ ما نعلمُ رجلًا من العربِ أدخل على قومِه ما أدخلتَ على قومِك لقد شتمتَ الآباءَ , وعبت الدِّينَ ، وسفَّهتَ الأحلامَ وشتمتَ الآلهةَ ، وفرَّقتَ الجماعةَ فما من قبيحٍ إلَّا وقد جئتَه فيما بيننا وبينك ، فإن كنتَ إنَّما جئتَ بهذا الحديثِ تطلبُ مالًا جمعنا لك من أموالِنا حتَّى تكونَ أكثرَنا مالًا ، وإن كنتَ تطلبُ الشَّرفَ فينا سوَّدْناك علينا ، وإن كنتَ تريدُ ملكًا ملَّكناك علينا ، وإن كان هذا الَّذي يأتيك بما يأتي رئيًا تراه قد غلب ، بذلْنا أموالَنا في طلبِ الطِّبِّ لك حتَّى نُبرئَك منه نُعذرُ فيك . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما بي ما تقولون ولكنَّ اللهَ بعثني إليكم رسولًا ، وأنزل عليَّ كتابًا ، وأمرني أن أكونَ لكم بشيرًا ونذيرًا . قالوا : فإن كنت غيرَ قابلٍ منَّا ما عرضنا عليك فقد علمتَ أنَّه ليس أحدٌ من النَّاسِ أضيقَ بلادًا ولا أقلَّ مالًا ولا أشدَّ عيشًا منَّا فسلْ لنا ربَّك الَّذي بعثك به فليسيِّرْ عنَّا هذه الجبالَ الَّتي ضيَّقت علينا وليبسُطْ لنا بلادَنا وليُجرِ فيها أنهارًا كأنهارِ الشَّامِ والعراقِ ، وليبعثْ لنا من قد مضَى من آبائِنا . . . فإن لم تفعلْ فسلْ ربَّك ملكًا يصدِّقُك بما تقولُ . . ، وأن يجعلَ لك جِنانًا وكنوزًا وقصورًا من ذهبٍ وفضَّةٍ ويُغنيَك على ما نراك تبتغي فإنَّك تقومُ بالأسواقِ وتلتمسُ المعاشَ . . . ، فإن لم تفعلْ فأسقِطِ السَّماءَ علينا كسفًا كما زعمتَ أنَّ ربَّك إن شاء فعل ، فإنَّا لا نؤمنُ لك إلَّا أن تفعلَ . . . فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنهم وقام معه عبدُ اللهِ بنُ أبي أميَّةَ . . . فقال يا محمَّدُ : عرض عليك قومُك ما عرضوا فلم تقبلْه ، ثمَّ سألوك أن تعجِّلَ ما تخوِّفُهم به من العذابِ ، فواللهِ لا أؤمنُ لك أبدًا حتَّى تتَّخذَ إلى السَّماءِ سلَّمًا ترقَى فيه ، وأنا أنظرُ حتَّى تأتيَها ، وتأتيَ معك بنسخةٍ منشورةٍ ومعك أربعةٌ من الملائكةِ ، فيشهدوا لك أنَّك كما تقولُ . . . فانصرف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حزينًا ، فأُنزِل عليه ما قاله عبدُ اللهِ بنُ أبي أميَّةَ : { وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ } إلى قولِه : { بَشَرًا رَسُولًا }
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول
الصفحة أو الرقم : 187 | خلاصة حكم المحدث : له شاهد مرسل صحيح يجبر المبهم الذي في إسناده

65 - كان الصَّحابةُ يرفعون أبصارَهم إلى السَّماءِ في الصَّلاةِ ، فنزلت { الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول
الصفحة أو الرقم : 203 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

66 - لمَّا خاض النَّاسُ في أمرِ عائشةَ أرسل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى عائشةَ ، فقال : يا عائشةُ ما يقولُ النَّاسُ ؟ فقالت : لا أعتذِرُ بشيءٍ حتَّى ينزِلَ عُذري من السَّماءِ ، فأنزل اللهُ فيها خمسَ عشرةَ آيةً من سورةِ النُّورِ ، ثمَّ قرأ حتَّى بلغ : { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ } الآيةَ
الراوي : الحكم بن عتبة | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول
الصفحة أو الرقم : 211 | خلاصة حكم المحدث : مرسل صحيح الإسناد
التخريج : أخرجه الطبراني (23/160) (251) مطولا باختلاف يسير

67 - لمَّا نزلت : { إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ } وذكر فيها : { ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ } قال عمرُ : يا رسولَ اللهِ ثُلَّةٌ من الأوَّلين وقليلٌ منَّا ؟ فأمسك آخرُ السَّورةِ سنةً ثمَّ نزلت : { ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِين } ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : يا عمرُ تعالَ فاسمَعْ ما قد أنزل اللهُ : { ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِين }
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول
الصفحة أو الرقم : 286 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه نظر
التخريج : أخرجه الطبراني في ((مسند الشاميين)) (520)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (40/229) باختلاف يسير

68 - سأل أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أين ربُّنا ؟ فأنزل اللهُ : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ الآيةَ
الراوي : الحسن البصري | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول
الصفحة أو الرقم : 33 | خلاصة حكم المحدث : مرسل , وله طرق أخرى

69 - أنَّ جروًا دخل بيتَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخل تحتَ السَّريرِ فمات ، فمكث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعَ أيَّامٍ لا ينزلُ عليه الوحيُ فقال : يا خولةُ ما حدث في بيتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جبريلُ لا يأتيني ، فقلتُ في نفسي : لو هيَّأتُ البيتَ فكنستُه فأهويتُ بالمكنسةِ تحت السَّريرِ فأخرجتُ الجروَ ، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [ ترعدُ لحيتُه ] وكان إذا نزل عليه الوحيُ أخذتْه الرِّعدةُ فأنزل اللهُ : وَالضُّحَى . إلى قولِه : فَتَرْضَى
الراوي : خولة بنت عاصم | المحدث : السيوطي | المصدر : لباب النقول
الصفحة أو الرقم : 332 | خلاصة حكم المحدث : إسناده فيه من لا يعرف

70 - منِ اشترَى ما لمْ يرَهُ فهوَ بالخيارِ إذا رآهُ
الراوي : مكحول | المحدث : السيوطي | المصدر : الدرر المنتثرة
الصفحة أو الرقم : 128 | خلاصة حكم المحدث : مرسل
التخريج : أخرجه الدارقطني (3/4)، والبيهقي (10728)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1388) مطولاً

71 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ لعمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ : يا عمرُ كيفَ بك إذا متَّ ، فقاسوا لك ثلاثةَ أذرعٍ وشبرًا في ذراعٍ وشبرٍ ، ثم رجعوا إليك وغسَّلوكَ وكفَّنوك وحنَّطوك ، ثم احتملوك حتى يضعوكَ فيه ، ثم يُهيلوا عليك الترابَ ، فإذا انصرفوا عنك أتاك فتَّانا القبرِ : منكرٌ ونكيرٌ أصواتُهما كالرعدِ القاصفِ ، وأبصارُهما كالبرقِ الخاطفِ ، فتلتلاكَ وثرثراكَ وهولاكَ ، فكيفَ بك عِندَ ذلك يا عمرُ ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ، ومعي عَقْلي ؟ قال : نعم قال : إذن أَكْفِيكُهما
الراوي : عطاء بن يسار | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح الصدور
الصفحة أو الرقم : 182 | خلاصة حكم المحدث : مرسل رجاله ثقات

72 - إنَّ اللهَ لما فرغَ من خلقِ السمواتِ والأرضِ خلقَ الصورَ فأعطاهُ إسرافيلَ فهو واضعُهُ على فيهِ شاخصٌ ببصرِهِ إلى العرشِ ينتظرُ متى يؤمرُ . قلْتُ : يا رسولَ اللهِ وما الصورُ ؟ قال : قرنٌ . قلْتُ : كيفَ هو ؟ قال : عظيمٌ ، إنَّ عِظمَ دائرةٍ فيه لعرضِ السمواتِ والأرضِ لينفخَ فيه ثلاثَ نفخاتٍ : الأولى نفخةُ الفزعِ والثانيةُ نفخةُ الصعقِ والثالثةُ نفخةُ القيامِ لربِّ العالمينَ ، فيأمرُ اللهُ إسرافيلَ بالنفخةِ الأولى فيقولُ : انفخْ نفخةَ الفزعِ ، فيفزعَ أهلُ السمواتِ والأرضِ إلا من شاءَ اللهُ ، ويأمرُهُ تعالى فيمدُّها ويطيلُها ولا يفترُ وهي التي يقولُ اللهُ فيها : وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ [ ص : 15 ] فتسيرُ الجبالُ سيرَ السحابِ فتكونُ سرابًا وترتجُّ الأرضُ بأهلِها رجًّا فتكونُ كالسفينةِ الموقورةِ في البحرِ تضربُها الأمواجُ تكفأُ بأهلِها كالقنديلِ المعلقِ بالعرشِ ترجحُهُ الأرواحُ وهي التي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ [ النازعات : 6 - 7 ] فتميدُ الأرضُ بالناسِ على ظهرِها فتذهلُ المراضعُ وتضعُ الحواملُ وتشيبُ الولدانُ وتطيرُ الشياطينُ هاربةً منَ الفزعِ ، حتى تأتيَ الأقطُّارَ ، فتتلْقاها الملائكةُ ، فتضربُ وجوهَها ، فترجعُ ، ويولِّي الناسُ مدبرينَ يُنادي بعضُهم بعضًا ، فهو الذي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ يَوْمَ التَّنَادِ ، يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ [ غافر : 32 ، 33 ] فبينَما هم على ذلك إذْ تصدعَتِ الأرضُ ، فانصدعَتْ من قُطرٍ إلى قطُّرٍ ، فرأوا أمرًا عظيمًا ، ثم نظروا إلى السماءِ فإذا هي كالمُهلِ ، ثم انشقَّتْ فانتثرَتْ نجومُها ، وخسفَتْ شمسُها وقمرُها ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ والأمواتُ يومئذٍ لا يعلمونَ بشيءٍ من ذلك ، قلْتُ : يا رسولَ اللهِ فمن استثْنَى اللهُ في قولِهِ إلا مَن شاءَ اللهُ ؟ قال أولئكَ الشهداءُ ، وإنَّما يصلُ الفزعُ إلى الأحياءِ ، وهم أحياءُ عِندَ ربِّهم يرزقونَ فوقاهمُ اللهُ شرَّ ذلك اليومِ ، وأمَّنَهم منه ، وهو عذابٌ يبعثُهُ على شرارِ خلقِهِ ، وهو الذي يقولُ اللهُ فيه يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ [ الحج : 1 , 2 ] فيمكثونَ في ذلك العذابِ ما شاء اللهُ ، ثم يأمرُ اللهُ إسرافيلَ فينفخُ نفخةَ الصعقِ ، فيُصعَقُ أهلُ السمواتِ والأرضِ إلا من شاء اللهُ فإذا هم خَمَدوا ، جاء ملكُ الموتِ إلى الجبارِ ، فيقولُ : يا ربِّ . . مات أهلُ السمواتِ والأرضِ إلا من شئْتَ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقيَ فمن بقيَ ؟ فيقولُ : أي يا ربِّ بقيتَ أنتَ الحيُّ القيومُ الذي لا يموتُ ، وبقيَتْ حملةُ العرشِ ، وبقيَ جبريلُ وميكائيلُ ، وبقيتُ أنا ، فيقولُ : فليمتْ جبريلُ وميكائيلُ ، فيموتانِ ثم يأتي ملكُ الموتِ إلى الجبارِ فيقولُ : قد مات جبريلُ وميكائيلُ ، فيقولُ اللهُ تعالى : فليمتْ حملةُ العرشِ فيموتونَ ، ويأمرُ اللهُ العرشَ أن يقبضَ الصورَ من إسرافيلَ ، ثم يقولُ : ليمتْ إسرافيلُ فيموتُ ، ثم يأتي ملكُ الموتِ إلى الجبارِ ، فيقولُ : ربِّ قد مات حملةُ العرشِ ، فيقولُ وهو أعلمُ : فمن بقيَ ؟ فيقولُ : بقيتَ أنتَ الحيُّ القيومُ الذي لا يموتُ وبقيتُ أنا ، فيقولُ : أنتَ خلقٌ من خَلقي خُلِقتَ لِمَا رأيْتَ ، فمُتْ ، فيموتُ ، فإذا لم يبقَ إلا اللهُ الواحدُ الأحدُ ، طَوى السماءَ والأرضَ كطيِّ السجلِّ للكتابِ ، وقال : أنا الجبارُ ، لمنِ الملكُ اليومَ ؟ ثلاثَ مراتٍ ، فلم يجبْهُ أحدٌ ، فيقولُ لنفسِهِ : اللهُ الواحدُ القهارُ ، ويبدلُ الأرضَ غيرَ الأرضِ والسمواتِ فيبسطُها ويسطحُها ويمدُّها مدَّ الأديمِ العُكاظيِّ ، لا تَرى فيها عوجًا ولا أمتًا ، ثم يزجرُ اللهُ الخلقَ زجرةً واحدةً ، فإذا هم في مثلِ هذه الأرضِ المُبدَلةِ مثلُ ما كانوا فيه في الأولى من كان في بطنِها ، كان في بطنِها ، ومن كان على ظهرِها ، كان على ظهرِها ، ثم ينزلُ اللهُ عليْهِم ماءً من تحتِ العرشِ ، ثم يأمرُ اللهُ السماءَ أن تمطرَ ، فتمطرُ أربعينَ يومًا ، حتى يكونَ الماءُ فوقَهم اثنيْ عشرَ ذراعًا ، ثم يأمرُ اللهُ الأجسادَ أن تنبتَ فتنبتُ كنباتِ البقلِ ، حتى إذا تكاملَتْ أجسادُهم فكانَتْ كما كانَتْ ، قال اللهُ تعالى : لتحيَا حملةُ العرشِ ، فيحيونَ ، ويأمرُ اللهُ إسرافيلَ فيأخذُ الصورَ فيضعُهُ على فيهِ ، ثم يقولُ : ليحيَا جبريلُ وميكائيلُ فيَحييانِ ، ثم يدعو اللهُ بالأرواحِ فيؤتى بها ، تتوهجُ أرواحُ المسلمينَ نورًا ، والأخرى ظلمةً فيقبضُها جميعًا ، ثم يُلقيها في الصُّورِ ، ثم يأمرُ إسرافيلَ أن ينفخَ نفخةَ البعثِ والنشورِ ، فينفخُ نفخةَ البعثِ ، فتخرجُ الأرواحُ ، كأنَّها النحلُ قد ملأَتْ ما بين السماءِ والأرضِ فيقولُ اللهُ : وعزَّتي وجَلالي ليرجعَنَّ كلُّ روحٍ إلى جسدِهِ فتدخلُ الأرواحُ في الأرضِ إلى الأجسادِ ، فتدخلُ في الخياشيمِ ، ثم تَمشي في الأجسادِ مشيَ السُّمِّ في اللديغِ ، ثم تنشقُ الأرضُ عنكُمْ ، وأنا أولُ من تنشقُّ الأرضُ عنه فتخرجونَ منها سراعًا إلى ربِّكم تنسلونَ ، مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ حفاةً عراةً غلفًا غُرلًا ثم تقِفونَ موقفًا واحدًا مقدارَ سبعينَ عامًا ، لا ينظرُ إليكمْ ولا يُقضى بينَكم فتبكونَ حتى تنقطعَ الدموعُ ، ثم تدمعونَ دمًا ، وتعرقونَ حتى يبلغَ ذلك منكم أن يُلجمَكم أو يبلغَ الأذقانَ فتضجُّونَ ، وتقولونَ : من يشفعُ لنا إلى ربِّنا ليقضيَ بينَنا ؟ فيقولونَ : من أحقُّ بذلك من أبيكمْ آدمَ ؟ خلقَهُ اللهُ بيدِهِ ، ونفخَ فيه من روحِهِ ، وكلَّمَهُ قبلًا ، فيأتونَ آدمَ فيطلبونَ ذلك إليه ، فيأْبى ويقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلكَ ، فيأتونَ الأنبياءَ نبيًّا نبيًّا ، كلما جاءُوا نبيًّا أبى عليْهِم ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : حتى تأتونَ فأنطلقُ حتى آتيَ الفحصَ فأخِرُّ ساجدًا قال أبو هريرةَ : يا رسولَ اللهِ وما الفَحصُ ؟ قال : موضعٌ قُدَّامَ العرشِ حتى يبعثَ اللهُ ملكًا فيأخذَ بعَضُدي ، فيقولُ : يا محمدُ ، فأقولُ : نعم لبيكَ يا ربِّ ، فيقولُ : ما شأنُكَ ؟ وهو أعلمُ فأقولُ : يا ربِّ وعدْتَني الشفاعةَ وشفَّعتَني في خلقِكَ ، فاقضِ بينهم ، فيقولُ اللهُ : قد شفعْتُكَ أنا آتيهُم فأقضيَ بينهم ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : فأرجعُ ، فأقفُ مع الناسِ ، فبينما نحنُ وقوفٌ إذا سمِعْنا حسًّا منَ السماءِ شديدًا ، فينزلُ أهلُ السماء الدُّنيا على من في الأرضِ منَ الجنِّ والإنسِ حتى إذا دَنوْا منَ الأرضِ أشرقَتِ الأرضُ بنورِها ، وأخَذوا مصافَّهم ، وقلْنا لهم : أفيكُمْ ربُّنا ؟ قالوا : لا ، هو آتٍ ، ثم ينزلُ أهلُ كلِّ سماءٍ على قدرِ ذلك منَ التضعيفِ ، ثم ينزلُ الجبارُ تباركَ وتعالى في ظُللٍ منَ الغمامِ والملائكةُ ويحملُ عرشَ ربِّكَ فوقَهم يومئذٍ ثمانيةٌ وهم اليومَ أربعةٌ أقدامُهم على تُخُومِ الأرضِ السُّفلى ، والأرضُ والسمواتُ إلى حُجزِهم والعرشُ على مناكبِهم ، لهم زَجلٌ من تَسبيحِهم ، يقولُ : سبحانَ ذي العزةِ والجبروتِ ، سبحانَ ذي المُلكِ والملكوتِ ، سبحانَ الحيِّ الذي لا يموتُ ، سبحانَ الذي يميتُ الخلائقَ ولا يموتُ ، سبوحٌ قدوسٌ ، سبحانَ ربِّنا الأعلى ربِّ الملائكةِ والروحِ ، سبحانَ ربِّنا الأعلى الذي خلقَ الخلائقَ ولا يموتُ ، فيضعُ اللهُ كرسيَّهُ ، حيث يشاءُ من أرضِهِ ، ثم يهتِفُ فيقولُ : يا معشرَ الجنِّ والإنسِ ، إنِّي قد أنصتُّ لكم من يومِ خلقْتُكم إلى يومِكم هذا ، أسمعُ قولَكم ، وأرى أعمالَكم ، فأنصِتوا إليَّ فإنَّما هي أعمالُكم وصحفُكم تُقرَأُ عليكم ، فمن وجدَ خيرًا فليحمدِ اللهَ ، ومن وجدَ غيرَ ذلك فلا يَلومنَّ غيرَ نفسِهِ ، ثم يأمرُ اللهُ جهنمَ ، فيخرجُ منها عُنقٌ ساطعٌ مظلمٌ ، ثم يقولُ اللهُ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ * أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ [ يس : 59 , 60 ] فيميزُ اللهُ الناسَ ويُنادي الأممَ داعيًا كلَّ أمةٍ إلى كتابِها والأممُ جاثيةٌ منَ الهولِ ، يقولُ اللهُ تعالى : وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا [ الجاثية : 28 ] فيَقضي اللهُ بين خلقِهِ إلا الثقلينِ الجنَّ والإنسَّ ، فيقضي بين الوحوشِ والبهائمِ حتى إنَّهُ ليقيدُ الجماءَ من ذاتِ القرنِ ، فإذا فرغَ اللهُ من ذلك فلم تبقَ تَبِعَةٌ عِندَ واحدةٍ للأخرى قال اللهُ : كوني ترابًا فعِندَ ذلك يقولُ الكافرُ : يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا . فيقضي بين العبادِ فيكونُ أولُ ما يُقضى فيه الدماءُ ، فيأتي كلُّ قتيلٍ في سبيلِ اللهِ ويأمرُ اللهُ كلَّ قتيلٍ فيحملُ رأسَهُ تشخبُ أوداجُهُ دمًا ، فيقولُ : يا ربِّ فيم قتلَني هذا ؟ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ : فيمَ قتلْتَهُ ؟ فيقولُ : يا ربِّ قتلْتهُ لتكون العزةُ لكَ ، فيقولُ اللهُ : صدقْتَ . فيجعلُ اللهُ وجهَهُ مثلَ نورِ السمواتِ ثم تسبقُهُ الملائكةُ إلى الجنةِ ، ثم يأمرُ اللهُ كلَّ قتيلٍ قُتِلَ على غيرِ ذلك فيأتي من قُتِلَ يحملُ رأسَهُ وتشخبُ أوداجُهُ دمًا فيقولُ : يا ربِّ فيمَ قتلَني هذا ؟ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ : فيم قتلْتَهُ ؟ فيقولُ : يا ربِّ قتلْتهُ لتكونَ العزةُ لي ، فيقولُ اللهُ : تعسْتَ ، ثم ما تبقى نفسٌ قتلَها قاتلٌ إلا قُتِلَ بها ، ولا مظلمةٌ إلا أخِذَ بها وكان في مشيئةِ اللهِ إن شاء عذبَهُ وإن شاء رحمَهُ ، ثم يَقضي اللهُ بين من تبقى من خلقِهِ حتى لا تَبقى مظلمةٌ لأحدٍ عِندَ أحدٍ إلا أخذَها للمظلومِ منَ الظالمِ حتى إنَّهُ ليكلفُ شائِبُ اللبنِ بالماءِ أن يُخلصَ اللبنَ منَ الماءِ ، فإذا فرغَ اللهُ من ذلك نادى منادٍ يُسمِعُ الخلائقَ كلَّهم فقال : ليلحقْ كلُّ قومٍ بآلهتِهم وما كانوا يعبدونَ من دونِ اللهِ فلا يبقى أحدٌ عبَدَ شيئًا من دونِ اللهِ إلا مُثِّلَتْ له آلهتُهُ بين يديْهِ فيُجعلُ يومئذٍ ملكًا منَ الملائكةِ على صورةِ عزيرٍ ويجعلُ اللهُ ملكًا منَ الملائكةِ على صورةِ عيسى ابنِ مريمَ فيتبعُ هذا اليهودُ وهذا النصارى ثم تقودُهم آلهتُهم إلى النارِ ، وهم الذين يقولُ اللهُ : لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ [ الأنبياء : 99 ] فإذا لم يبقَ إلا المؤمنونَ ففيهمُ المنافقونَ جاءَهم اللهُ فيما يشاءُ من هيئةٍ فقال : يا أيُّها الناسُ ذهبَ الناسُ فالحَقوا بآلهتِكم وما كنْتم تعبدونَ ، فيقولونَ : واللهِ ما لنا إلهٌ إلا اللهُ وما كُنَّا نعبدُ غيرَهُ ، فينصرفُ اللهُ عنهم وهو اللهُ تبارك وتعالى فيمكثُ ما شاءَ اللهُ أن يمكثَ ثم يأتيهم فيقولُ : يا أيُّها الناسُ ذهب الناسُ فالحقوا بآلهتِكم وما كنْتُم تعبدونَ ، فيقولونَ : واللهِ ما لنا إلهٌ إلا اللهُ وما كُنَّا نعبدُ غيرَهُ ، فيكشفُ عن ساقِهِ ويتجلَّى لهم ويظهرُ لهم من عظمتِهِ ما يعرفونَ أنَّهُ ربُّهم فيخرونَ سُجدًا على وجوهِهم ويخرُّ كلُّ منافقٍ على قفاهُ ويجعلُ اللهُ أصلابَهم كصياصيِّ البقرِ ثم يأذنُ اللهُ لهم فيرفعونَ رؤوسَهم ويضربُ اللهُ الصراطٍ بين ظَهراني جهنمَ كعددِ أو كعقدةِ الشعرِ أو كحدِّ السيفِ عليْهِ كلاليبٌ وخطاطيفٌ وحسكٌ كحسكِ السعدانِ دونَهُ جسرٌ دحضٌ مزلةٌ فيمرونَ كطرفِ البصرِ أو كلمحِ البرقِ أو كمرِّ الريحِ أو كجيادِ الخيلِ أو كجيادِ الرِّكابِ أو كجيادِ الرجالِ ، فناجٍ سالمٍ وناجٍ مخدوشٍ ومكدوحٍ على وجهِهِ في جهنمَ ، فإذا أفضى أهلُ الجنةِ إلى الجنةِ قالوا : من يشفعُ لنا إلى ربِّنا فندخلَ الجنةَ ؟ فيقولونَ : من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ خلقَهُ اللهُ بيدِهِ ونفخَ فيه من روحِهِ وكلمَهُ قبلًا وأسجدَ له ملائكتَهُ ، فيأتونَ آدمَ فيطلبونَ إليه ذلك فيذكرُ ذنبًا ويقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بنوحٍ فإنَّهُ أولُ رسلِ اللهِ ، فيُؤتى نوحٌ فيطلبونَ إليه ذلك فيذكرُ ذنبًا ويقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بإبراهيمَ فإنَّ اللهَ اتخذَهُ خليلًا ، فيؤتى إبراهيمُ فيطلبونَ ذلك إليه فيذكرُ ذنبًا ويقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلك ولكنْ عليكم بموسى فإنَّ اللهَ قربَهُ نجيًّا وكلمَهُ تكليمًا وأنزلَ عليْهِ التوراةَ ، فيؤتى موسى ، فيطلبُ ذلك إليه فيقولُ : ما أنا بصاحبِكم ، ولكن عليكم بروحِ اللهِ وكلمتِهِ ، عيسى ابنِ مريمَ ، فيؤتى عيسى ، فيطلبُ ذلك إليه ، فيقولُ : ما أنا بصاحبِ ذلك ، ولكن عليكم بمحمدٍ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فيأتوني ، ولي عِندَ ربِّي ثلاثُ شفاعاتٍ ، وعَدَنيهنَّ ، فأنطلقُ فآتي الجنةَ فآخذُ بحلقةِ البابِ ثم أستفتِحُ فيفتحُ لي فأُحيِّي ويرحبُ بي ، فإذا دخلْتُ الجنةَ ، فنظرْتُ إلى ربِّي عزَّ وجلَّ خررْتُ ساجدًا ، فيأذنَ لي من حمدِهِ وتحميدِهِ ، وتمجيدِهِ ، بشيءٍ ما أذنَ به لأحدٍ من خلقِهِ ، ثم يقولُ اللهُ : ارفعْ رأسَكَ يا محمدُ واشفعْ تشفعْ ، وسلْ تعطَ ، فإذا رفعْتُ رأسي ، قال اللهُ وهو أعلمُ ما شأنُكَ ؟ فأقولُ : يا ربِّ وعدْتَني الشفاعةَ ، فشفِّعْني في أهلِ الجنةِ ، أن يدخلوا الجنةَ ، فيقولُ : قد شفعْتُكَ فيهم ، وأذنْتُ في دخولِ الجنةِ ، فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ : والذي بعثَني بالحقِّ ما أنتُم في الدُّنيا بأعرفَ بأزواجِكم ، ومساكنِكم من أهلِ الجنةِ بأزواجِهم ، ومساكنِهم ، فيدخلُ كلُّ رجلٍ منهم على اثنتينِ وسبعينَ زوجةً كما ينشئُهنّ اللهُ ، واثنتينِ آدميتينِ من ولدِ آدمَ لهما فضلٌ على من شاءَ اللهُ لعبادتِهما اللهَ في الدُّنيا ، فيدخلُ على الأولى منهما في غرفةٍ من ياقوتةٍ على سريرٍ من ذهبٍ مكللٍ باللؤلؤِ ، له سبعونَ درجةً من سندسٍ وإستبرقٍ ، ثم يضعُ يدَهُ بين كتفيْها ، ثم ينظرُ إلى يدِهِ من صدرِها من وراءِ ثيابِها وجلدِها ولحمِها ، وإنَّهُ لينظرُ إلى لحمِ ساقِها كما ينظرُ أحدُكم إلى السلكِ في قصبةِ الياقوتِ ، كبدُهُ لها مِرآةٌ ، وكبدُها له مرآةٌ ، فبينما هو عِندَها لا يملُّها ولا تملُّهُ ما يأتيها من مرةٍ إلا وجدَها عذراءَ ، فبينما هو كذلك إذا نوديَ ، إنا قد عرفْنا أنكَ لا تَملُّ ولا تُملُّ ، إلا إنَّهُ لا منيَّ ولا منيةً إلا أن لك أزواجًا غيرَها ، فيخرجُ فيأتيهنَّ واحدةً واحدةً ، كلما جاءَ واحدة قالَتْ : واللهِ ما أرى في الجنةِ شيئًا أحسنَ منك ، وما في الجنةِ شيءٌ أحبَّ إليَّ منك ، فإذا وقعَ أهلُ النارِ في النارِ وقعَ فيها خلقٌ كثيرٌ من خلقِ ربِّك قد أوبقَتْهم أعمالُهم ، فمنهم من تأخذُهُ إلى قدميْهِ ، لا تجاوزُ ذلك ، ومنهم من تأخذُهُ إلى نصفِ ساقيْهِ ، ومنهم من تأخذُهُ إلى ركبتيْهِ ، ومنهم من تأخذُهُ إلى حِقويْهِ ومنهم من تأخذُهُ إلى ركبتيْهِ ، ومنهم من تأخذُهُ إلى حقويْهِ ومنهم من تأخذُ جسدَهُ كلَّهُ ، إلا وجهَهُ قد حرمَ اللهُ صورَهُ عليْها ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : فأقولُ : يا ربِّ شفعْني فيمن وقعَ في النارِ من أمتي ، فيقولُ اللهُ تعالى : أخرجوا من عرفْتم فيخرجُ أولئك حتى لا يبقى منهم واحدٌ ، ثم يأذنُ اللهُ لي في الشفاعةِ ، فلا يبقى نبيٌّ ولا شهيدٌ إلا شفعَ ، فيقولُ اللهُ : أخرجوا من وجدْتُم في قلبِهِ زِنةَ الدينارِ ، فيخرجُ أولئك حتى لا يبقى منهم أحدٌ فيشفعُ اللهُ فيقولُ : أخرِجوا من وجدْتم في قلبِهِ إيمانًا ثلثيْ دينارٍ ، ثم يقولُ : نصفُ دينارٍ ثم يقولُ : ثلثَ دينارٍ ، ثم يقولُ : ربعَ دينارٍ ، ثم يقولُ : قيراطًا ، ثم يقولُ : حبةً من خردلٍ ، فيخرجُ أولئك حتى لا يبقى منهم أحدٌ ، وحتى لا يبقى في النارِ من عملَ للهِ خيرًا قطُّ ، ولا يبقى أحدٌ له شفاعةٌ إلا شُفِّعَ ، حتى أن إبليسَ ليتطاولُ لما يَرى من رحمةِ اللهِ ، رجاءَ أن يُشفَعَ له ثم يقولُ اللهُ تعالى : بقيتُ أنا ، وأنا أرحمُ الراحمينَ ، فيدخلَ اللهُ يدَهُ في جهنمَ فيخرجَ منها ما لا يحصيهُ غيرُهُ ، كأنَّهُم الحممُ على نهرٍ يقالُ له الحياةُ ، فينبتونَ كما تنبتُ الحبةُ في حميلِ السيلِ ما يَلي الشمسَ منها أُخيضرُ ، وما يلي الظلَّ منها أصيفرَ ، فينبتونَ كنباتِ الطراثيثِ حتى يكونوا أمثالَ الدُّرِّ مكتوبًا في رقابِهم الجهنميونَ عتقاءُ اللهِ ، فيعرفُهم أهلُ الجنةِ بذلك الكتابِ ، ما عملوا خيرًا قطُّ فيمكثونَ في الجنةِ ما شاءَ اللهِ وذلك الكتابُ في رقابِهم ثم يقولونَ : ربَّنا امحُ عنَّا هذا الكتابَ فيُمحى عنهم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 14 | خلاصة حكم المحدث : إن كان في إسناده من تكلم فيه فالذي فيه يروى مفرقا في أسانيد ثابتة

73 - إن في الجنةِ شجرةً يقالُ لها طوبى لو يسيرُ الراكبُ الجوادُ في ظلِّها لسارَ فيه مائةَ عامٍ قبلَ أن يقطعَهُ ، وورقُها برودٌ خضرٌ وزهرُها رباطٌ صفرٌ وأقتادُها سندسٌ وإستبرقٌ وثمرُها حُللٌ خضرٌ وصمغُها زنجبيلٌ وعسلٌ وبطحاؤُها ياقوتٌ أحمرُ وزمردٌ أخضرُ وترابُها مسكٌ وعنبرٌ وكافورٌ أصفرُ وحشيشُها زعفرانٌ منبعٌ والألنجوجُ يتأججانِ في غيرِ وقودٍ يتفجرُ من أصلِها ، أنهارُها السلسبيلُ والمعينُ في الرحيقِ ، وظلُّها مجلسٌ من مجالسِ أهلِ الجنةِ يألفونَهُ ومتحدثٌ يجمعُهم ، فبينَما هم يومًا في ظلِّها يتحدثونَ إذ جاءَتْهم ملائكةُ يقودونَ نجبًا جُبِلَتْ منَ الياقوتِ ثم ينفخُ فيها الروحُ مَزمومةً بسلاسلَ من ذهبٍ كأن وجهَها المصابيحُ نضارةً وحُسنًا ، وبرُّها خزٌ أحمرُ ومِرعزٌ أحمرُ يخترطانِ ، لم ينظرِ الناظرونَ إلى مثلِهِ حسنًا وبهاءً ولا من غيرِ مهانةٍ ، عليْها رحالُ ألواحِها منَ الدرِّ والياقوتِ مُفضضةٌ باللؤلؤِ والمرجانِ ، فأناخوا إليهم تلكَ النجائبَ ثم قالوا لهم : إن ربَّكم يقرئُكمُ السلامَ ويستزيرُكم لتَنظروا إليه وينظرَ إليكم وتكلمونَهُ ويكلمُكم ويزيدُكم من فضلِه ِوسعتِهِ إنَّهُ ذو رحمةٍ واسعةٍ وفضلٍ عظيمٍ ، فيتحولُ كلُّ رجلٍ منهم على راحلتِهِ ثم ينطلقونَ صفًّا معتدلًا ولا يمرونَ بشجرةٍ من أشجارِ الجنةِ إلا أتحفَتْهم بثمرِها ورجلَتْ لهم عن طريقِها كراهيةَ أن تَثلِمَ صفَّهم أو تفرقَ بين الرجلِ ورفيقِهِ ، فلمَّا دفعوا إلى الجبارِ تباركَ وتعالى أسفرَ لهم عن وجهِهِ الكريمِ وتجلَّى لهم في عظمتِهِ العظيمةُ يحدثُهم فيها سلامٌ ، قالوا : ربَّنا أنتَ السلامُ ومنك السلامُ ولك حقُّ الجلالِ والإكرامِ . قال لهم ربُّهم : أنا السلامُ ومنِّي السلامُ ولي حقُّ الجلالِ والإكرامِ فمرحبًا بعبادي الذين حفِظوا وصيَّتي وراعَوْا عَهدي وخافوا بالغيبِ وكانوا مني مُشفقينَ ، قالوا : أما وعزَّتِكَ وجلالِكَ ما قدرْناكَ حقَّ قدرِكَ ولا أديْنا إليكَ حقَّكَ فأذنْ لنا في السجودِ ، فقال لهم تباركَ وتعالى : إنِّي قد وضعْتُ عنكم مُؤنةَ العبادةِ وأرحْتُ لكم أبدانَكم فطالَما أنصبْتُم لي الأبدانَ وأعنتُمُ الوجوهَ فالآنَ أفضتُم إلى رَوْحي ورَحمَتي وكرامَتي فسَلوني ما شئْتُم وتمنَّوا عليَّ أُعطيكم أمانيَّكم فإنِّي لن أجيزَكمُ اليومَ بقدرِ أعمالِكم ولكن بقدرِ رَحمَتي وكرامَتي وطولي وجلالي ، فما يزالونَ في الأماني والمواهبِ والعطايا حتى إن المُقصِّرَ منهم ليَتمنَّى مثلَ جميعِ الدُّنيا منذُ خلقَها اللهُ إلى يومِ أفْناها ، قال لهم ربُّهم : لقد قصرْتُم في أمانيِّكم فقد أوجبْتُ لكم ما سألْتُم وتمنيْتُم وزِدتُكم على ما قصرَتْ عنه أمانيُّكم ، فانْظروا إلى مواهبَ ربَّكم الذي أعطاكم ، فإذا بقبابٍ في الرفيقِ الأعلى وغرفٌ مَبنيةٌ منَ الدرِّ والمرجانِ أبوابُها من ذهبٍ وسررُها من ياقوتٍ وفرشُها من سُندسٍ وإستبرقٍ ومنابرُها من نورٍ ينورُ من أبوابِها وأعراصِها نورٌ كشعاعِ الشمسِ ، وإذا قصورٌ شامخةٌ في أعلى عليِّينَ منَ الياقوتِ الأبيضِ يزهرُ نورُها فلولا أنَّهُ سُخِّرَ لالتمعَ الأبصارَ ، فما كان من تلك القصورِ منَ الياقوتِ الأبيضِ فهو مفروشٌ بالعبقريِّ الأحمرِ ، وما كان منَ الياقوتِ الأخضرِ فهو مفروشٌ بالسندسِ الأخضرِ ، وما كان منَ الياقوتِ الأصفرِ فهو مفروشٌ بالأرْجوانِ الأصفرِ مموهٌ بالزبرجدِ الأخضرِ والذهبِ الأحمرِ والفضةِ البيضاءِ قواعدُها وأركانُها منَ الياقوتِ وشرفُها قبابُ اللؤلؤِ وبروجُها غرفُ المرجانِ ، فلمَّا انصرَفوا إلى ما أعطاهم ربُّهم قُرِّبَتْ لهم براذينُ منَ الياقوتِ الأبيضِ منفوخٌ فيها الروحُ بجنبِها الولدانِ المخلدونَ وبيدِ كلِّ واحدٍ منهم حكمةُ بِرذونٍ وأعنتُها من فضةٍ بيضاءَ منظومةٍ بالدرِّ والياقوتِ وسرجُها سررٌ موضونةٌ بالسندسِ والإستبرقِ ، فانطلقَتْ بهم تلك البراذينُ تزفُّ بهم وتنظرُ في رياضِ الجنةِ ، فلمَّا انتَهوا إلى منازلِهم وجَدوا فيها جميعَ ما تطاولَ به ربُّهم عليْهِم مما سألوهُ وتمنَّوا ، وإذا على بابِ كلِّ قصرٍ من تلك القصورِ أربعُ جنانٍ جنتانِ ذَواتا أفنانٍ وجنتانِ مدهامتانِ ، فلمَّا تَبوَّءوا منازلَهم واستقرَّ بهم قرارُهم قال لهم ربُّهم : هل وجدْتُم ما وعدَ ربُّكم حقًّا ؟ قالوا : نعم رَضينا فارضَ عنَّا ، قال : بِرضاي عنكم حللْتُكم داري فنظرْتُم إلى وجهي وصافحْتُكم مَلائكَتي فهنيئًا هنيئًا عطاءً غيرَ مَجذوذٍ ليس فيه تنغيصٌ ولا تصريدٌ ، فعِندَ ذلك قالوا : الحمدُ للهِ الذي أذهبَ عنا الحزنَ إن ربَّنا لغفورٌ شكورٌ الذي أحلَّنا دارَ المقامةِ من فضلِهِ لا يَمسُّنا فيها نصبٌ ولا يمسُّنا فيها لغوبٌ
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 489 | خلاصة حكم المحدث : مرسل

74 - قيلَ يا رسولَ اللَّهِ ممَّ ربُّنا ؟ قالَ : من ماءٍ مرورٍ لا من أرضٍ ولا من سماءٍ ، خلقَ خيلًا فأجراها فعَرقت فخلقَ نفسَهُ من ذلكَ العرَقِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/3 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] محمد بن شجاع قال الذهبي في الميزان : ابن شجاع هذا كان من أصحاب بشر المريسي ، وقال ابن عدي : كان يضع أحاديث في التشبيه ينسبها إلى أصحاب الحديث
التخريج : أخرجه الجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)) (53)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/105)

75 - يا أبا هريرةَ من مشى معَ أعمى مِيلًا ليرشدَهُ كانَ لَه بِكلِّ ذراعٍ منَ الميلِ عتقُ رقبةٍ ، يا أبا هريرةَ إذا أرشدتَ الأعمى فخذ بيدِه اليسرى بيدِك اليمنى فإنَّها صدقةٌ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/90 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] إبراهيم البصري قال البخاري : في حديثه بعض المناكير
التخريج : أخرجه ابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (514)، والديلمي في ((الفردوس)) (8397)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (2/176) باختلاف يسير

76 - الغلاءُ والرُّخصُ جندانِ من جنودِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ اسمُ أحدِهما الرَّغبةُ والآخرُ الرَّهبةُ ، فإذا أرادَ اللَّهُ أنَّ يغلِّيَه قذفَ في قلوبِ التُّجَّارِ الرَّغبةَ فحبِسوا ما في أيديهِم ، وإذا أرادَ اللَّهُ أنَّ يرخِّصَه قذفَ في قلوبِ التُّجَّارِ الرَّهبةَ فأخرجوا ما في أَيديهم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 2/145 | خلاصة حكم المحدث : لا يعل إلا بمحمد بن زكريا
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/363)، وابن حبان في ((المجروحين)) (2/121)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (8/50) باختلاف يسير.

77 - أنه بلغَه أنَّ كسرَى بينما هو في دَسْكَرَةِ مملكتِه قيِّضَ له عارضٌ فعرض عليه الحقَّ فلم يفجأ كسرَى إلا رجلٌ يمشي وفي يدِه عصًا فقال : يا كسرَى هل لك في الإسلامِ قبل أنْ أكسرَ هذه العصا ؟ قال كسرَى : نعم فلا تكسرْها لا تكسِرْها فولَّى الرجلُ ، فلمَّا ذهب أرسل كسرَى إلى حجَّابِه فقال : من أذِن لهذا الرجلِ عليَّ ؟ قالوا : ما دخل عليك أحدٌ ، قال : كذَبتم ، فغضِب عليهم فتَلتَلَهم ثمَّ تركهم ، فلمَّا كان رأسُ الحَولِ أتاهُ ذلك الرجلُ ومعه العصا فقال : يا كسرَى هل لك في الإسلامِ قبل أنْ أكسرَ هذه العصا ؟ قال : نعم لا تكسِرها لا تكسِرها ، فلما انصرفَ عنه دعا كسرَى حجَّابَه فقال : من أذِن لهذا ؟ فأنكروا أنْ يكونَ دخل عليه أحدٌ فلقوا من كسرَى مثلَ ما لقوا في المرةِ الأولَى حتَّى إذا كان الحَولُ المستقبلُ أتاهُ ذلك الرجلُ ومعه العصا فقال : هل لك يا كسرَى في الإسلامِ قبل أنْ أكسِر هذه العصا ؟ فقال : لا تكسِرها لا تكسِرها ، فكسرَها فأهلك اللهُ كسرَى عند ذلك
الراوي : أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/9 | خلاصة حكم المحدث : مرسل صحيح الإسناد وروي موصولا عن أبي هريرة

78 - دخل معاويةُ على عائشةَ فقالتْ : ما حملكَ على قتلِ أهلِ عَذرَاءَ حُجْرٍ وأصحابِه ؟ قال : رأيتُ قتلَهم صلاحًا للأمةِ وبقاءَهم فسادًا للأمةِ ، فقالت : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يقول : سيُقتلُ بعذراءَ ناسٌ يغضبُ اللهُ لهم وأهلُ السماءِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/141 | خلاصة حكم المحدث : مرسل
التخريج : أخرجه الفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (3/320)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/457) باختلاف يسير.

79 - لمَّا كان قَبلَ وَفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثَلاثٍ، هَبَطَ إليه جِبريلُ فقال: يا مُحمَّدُ، إنَّ اللهَ أرسَلَني إليكَ إكْرامًا لكَ وتَفضيلًا، وخاصَّةً لك يَسأُلك عمَّا هو أعلَمُ به منكَ، يقولُ: كيف تَجِدُك؟ قال: أجِدُني يا جِبريلُ مَغمومًا، وأجِدُني يا جِبريلُ مَكروبًا، فلمَّا كان اليَومُ الثاني هَبَطَ إليه، فقال له مِثلَ ذلك، فقال له: أجِدُني يا جِبريلُ مَغمومًا، وأجِدُني يا جِبريلُ مَكروبًا، فلمَّا كان اليَومُ الثَّالثُ هَبَطَ إليه جِبريلُ، ومعه مَلَكُ المَوتِ ومعهما مَلَكٌ يَسكُنُ الهَواءَ لم يَصعَدْ إلى السَّماءِ قَطُّ، ولم يَهبِطْ إلى الأرضِ قَطُّ يُقالُ له: إسماعيلُ على سَبعينَ أَلْفَ مَلَكٍ، كُلَّ مَلَكٍ منهم على سَبعينَ أَلْفَ مَلَكٍ، فسَبَقَهم جِبريلُ، فقال: يا مُحمَّدُ، إنَّ اللهَ أرسَلَني إليكَ إكْرامًا لكَ وتَفضيلًا لكَ، وخاصَّةً يَسأَلُك عمَّا هو أعلَمُ به منكَ، يقولُ: كيف تَجِدُك؟ قال: أجِدُني يا جِبريلُ مَغمومًا، وأجِدُني يا جِبريلُ مَكروبًا، ثم استَأْذَنَ مَلَكُ المَوتِ على البابِ، فقال جِبريلُ: هذا مَلَكُ المَوتِ يَستَأذِنُ عليكَ، ولم يَستَأذِنْ على آدَميٍّ قَبلَك، ولا يَستَأذِنُ على آدَميٍّ بَعدَك، قال: ائْذَنْ له، فدَخَلَ فوَقَفَ بين يَدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: إنَّ اللهَ أرسَلَني إليكَ، وأمَرَني أنْ أُطيعَك فيما أمَرْتَني إنْ أمَرْتَني أنْ أقبِضَ نَفْسَك قَبَضتُها، وإنْ أمَرْتَني أنْ أَترُكَها تَرَكتُها، قال: وتَفعَلُ ذلك يا مَلَكَ المَوتِ؟ قال: نَعَمْ، بذلك أُمِرتُ، فقال جِبريلُ: إنَّ اللهَ قدِ اشتاقَ إلى لِقائَكَ، قال: يا مَلَكَ المَوتِ، امْضِ لِمَا أُمِرتَ به، فقال جِبريلُ: السَّلامُ عليك يا رسولَ اللهِ، هذا آخِرُ مَوطِئي الأرضَ، فتُوفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأتاهم آتٍ يَسمَعون حِسَّه، ولا يَرَونَ شَخصَه، فقال: السَّلامُ عليكم يا أهلَ البَيتِ ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه، إنَّ في اللهِ خَلَفًا مِن كُلِّ هالِكٍ، وعَزاءً من كُلِّ مُصيبةٍ، ودَرَكًا من كُلِّ فائِتٍ، فبِاللهِ فثِقُوا، وإيَّاه فارْجوا، فإنَّ المُصابَ مَن حُرِمَ الثَّوابَ، قال البَيهَقيُّ: قَولُه: إنَّ اللهَ قد اشتاقَ إلى لِقائِكَ، مَعناه قد أرادَ لِقاءَك بأنْ يَرُدَّك من دُنياك إلى مُعادِكَ، زِيادَةً في قُربَتِك وكَرامَتِك.
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/273 | خلاصة حكم المحدث : إسناده معضل

80 - عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وحُذَيفَةَ، وابنِ عبَّاسٍ أنَّهم كانوا جُلوسًا ذاتَ يَومٍ، فجاءَ رَجُلٌ فقال: إنِّي سَمِعتُ العَجَبَ، فقال له حُذَيفَةُ: وما ذاك؟ قال: سَمِعتُ رِجالًا يَتَحدَّثون في الشَّمسِ والقَمَرِ، فقال: وما كانوا يَتَحدَّثون؟ فقال: زَعَموا أنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ يُجاءُ بهما يَومَ القيامةِ كأنَّهما ثَورانِ عُفَيرانِ، فيُقذَفانِ في جَهنَّمَ، فقال عليٌّ، وابنُ عبَّاسٍ، وحُذَيفَةُ: كَذَبوا، اللهُ أجَلُّ وأكرَمُ من أنْ يُعذِّبَ على طاعَتِه، ألَمْ تَرَ إلى قَولِه تَعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ} [إبراهيم: 33]، يعني: دائِبَينِ في طاعَةِ اللهِ، فكيف يُعذِّبُ اللهُ عَبدَينِ يُثني عليهما أنَّهما دائبانِ في طاعَتِه؟! فقالوا لحُذَيفَةَ: حَدِّثْنا رَحِمَك اللهُ، فقال حُذَيفَةُ: بينَما نحن عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ سُئِلَ عن ذلك، فقال: إنَّ اللهَ لمَّا أبرَمَ خَلقَه أحكامًا، فلم يَبْقَ من غَيرِه غَيرُ آدَمَ، خَلَقَ شَمسينِ من نورِ عَرشِه، فأمَّا ما كان في سابِقِ عِلمِه أنَّه يَدَعُها شَمسًا، فإنَّه خَلَقَها مِثلَ الدُّنيا على قَدْرِها، وأمَّا ما كان في سابِقِ عِلمِه أنْ يَطمِسَها ويُحوِّلَها قَمَرًا، فإنَّه خَلَقَها دونَ الشَّمسِ في الضَّوءِ، ولكن إنَّما يَرى النَّاسُ صِغَرَهما؛ لشِدَّةِ ارتِفاعِ السَّماءِ وبُعدِها عنِ الأرضِ، ولو تَرَكَهما اللهُ كما خَلَقَهما في بَدءِ الأمْرِ لم يُعرَفِ اللَّيلُ من النَّهارِ، ولا النَّهارُ من اللَّيلِ، ولكان الأجيرُ ليس له وَقتٌ يَستريحُ فيه، ولا وَقتٌ يأخُذُ فيه أجْرَه، ولكان الصَّائمُ لا يَدري إلى متى يَصومُ ومتى يُفطِرُ، ولكانتِ المرأةُ لا تَدري كيف تَعتَدُّ، ولكان الدُّيَّانُ لا يَدرون متى تَحِلُّ دُيونُهم، ولكان النَّاس لا يَدرون أحوالَ مَعايِشِهم، ولا يَدرون متى يَسْكُنون لراحَةِ أجْسامِهِم، ولكانتِ الأَمَةُ المُضطَهَدةُ، والمَملوكُ المَقهورُ، والبَهيمةُ المُسخَّرةُ ليس لهم وَقتُ راحَةٍ، فكان اللهُ أنظَرَ لعبادِه وأرحَمَ بهم، فأرسَلَ جِبريلَ فأمَرَ بجَناحِه على وَجهِ القَمَرِ ثَلاثَ مرَّاتٍ، وهو يَومَئذٍ شَمسٌ، فمَحا عنه الضَّوءَ وبَقِيَ فيه النورُ؛ فذلك قَولُه تَعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12]، فالسَّوادُ الذي تَرَونَه في القَمَرِ شِبْهَ الخُيوطِ إنَّما هو أثَرُ ذلك المَحوِ. قال: وخلَقَ اللهُ الشَّمسَ على عَجَلةٍ من ضَوءِ نورِ العَرشِ، لها ثلاثُ مِئَةٍ وسِتَّونَ عُروَةً، وخلَقَ اللهُ القَمَرَ مِثلَ ذلك، ووكَّلَ بالشَّمسِ وعَجَلتَها ثَلاثَ مِئَةٍ وسِتِّينَ مَلَكًا من ملائكةِ أهلِ السَّماءِ الدُّنيا، قد تعلَّقَ كلُّ مَلَكٍ منهم بعُروَةٍ مِن تلك العُرَى، والقَمَرُ مِثلُ ذلك، وخلَقَ لهما مَشارِقَ ومَغارِبَ في قُطرَيِ الأرضِ وكَنَفَيِ السَّماءِ؛ ثَمانينَ ومِئَةَ عَينٍ في المَشرِقِ، وثَمانينَ ومِئَةَ عَينٍ في المَغرِبِ، فكلُّ يَومٍ لهما مَطلَعٌ جَديدٌ، ومَغرِبٌ جَديدٌ، ما بين أوَّلِها مَطلَعًا وأوَّلِها مَغرِبًا، فأطوَلُ ما يكونُ النَّهارُ في الصَّيفِ إلى آخِرِها مَطلعًا وآخِرِها مَغرِبًا، وأقصَرُ ما يكونُ النَّهارُ في الشِّتاءِ؛ وذلك قولُ اللهِ تَعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن: 17]، يعني: آخِرَ هَاهنا وهَاهنا، لم يَذكُرْ ما بين ذلك من عِدَّةِ العُيونِ، ثم جمَعَهما بعدُ فقالَ: {بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} [المعارج: 40]، فذكَرَ عِدَّةَ تلك العُيونِ كُلِّها. قال: وخلَقَ اللهُ بَحرًا بينَه وبين السَّماءِ مِقدارُ ثَلاثِ فَراسِخَ، وهو قائِمٌ بأمْرِ اللهِ في الهَواءِ، لا يَقطُرُ منه قَطرَةٌ، والبِحارُ كُلُّها ساكنةٌ، وذَنَبُ البَحرِ جارٍ في سُرعَةِ السَّهمِ، ثم انطِباقُه ما بينَ المَشرِقِ والمَغرِبِ، فتَجري الشَّمسُ والقَمَرُ والنُّجومُ الخُنَّسُ في حَنَكِ البَحْرِ، فوالذي نفسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لو أنَّ الشَّمسَ دَنَتْ من ذلك البَحرِ، لأحرَقَتْ كُلَّ شَيءٍ على وَجهِ الأرضِ حتى الصُّخورَ والحِجارةَ، ولو بَدا القَمَرُ من ذلك البَحرِ حتى تُعايِنَه النَّاسُ كهَيئَتِه لافتُتِنَ به أهلُ الأرضِ إلَّا مَن شاءَ اللهُ أنْ يَعصِمَه من أوْليائِه. فقال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، إنَّك ما ذَكَرتَ مَجرى الخُنَّسِ في القُرآنِ إلَّا ما كان من ذِكرِكَ اليَومَ، فما الخُنَّسُ يا رسولَ اللهِ؟ فقال: يا حُذَيفَةُ، هي خَمسَةُ كَواكِبَ: البَرجيسُ، وعُطارِدُ، وبَهرامُ، والزُّهَرةُ، وزُحَلُ، فهذه الكَواكِبُ الخَمسَةُ الطَّالِعاتُ الغارِباتُ الجارياتُ مِثلُ الشَّمسِ والقَمَرِ، وأمَّا سائِرُ الكَواكِبِ فإنَّها مُعلَّقةٌ بين السَّماءِ تَعليقَ القَناديلِ من المَساجِدِ ونُجومِ السَّماءِ، لَهنَّ دَوَرانٌ بالتَّسبيحِ والتَّقديسِ، فإنْ أحبَبتُم أنْ تَستَبينوا ذلك، فانظُروا إلى دَوَرانِ الفُلكِ مرَّةً هنا ومرَّةً هَاهنا؛ فإنَّ الكَواكِبَ تَدورُ معه، وكُلُّها تَزولُ سوى هذه الخَمسَةِ. ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما أعجَبَ خَلْقَ الرحمنِ! وما بَقِيَ من قُدرتِه فيما لم نَرَ أعجَبُ من ذلك وأعجَبُ، وذلك قَولُ جِبريلَ لسارَةَ: {أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [هود: 73]؛ وذلك أنَّ للهِ مَدينَتَينِ: إحْداهما بالمَشرِقِ، والأخرى بالمَغرِبِ، على كُلِّ مَدينةٍ منها عَشَرةُ آلافِ بابٍ، بينَ كُلِّ بابينِ فَرسَخٌ، ينوبُ كُلَّ يَومٍ على كُلِّ بابٍ من أبوابِ تلك المَدينَتَينِ عَشَرةُ آلافٍ في الحِراسَةِ عليهم السِّلاحُ ومعهم الكُراعُ، ثم لا تَنوبُهم تلك الحِراسَةُ إلى يَومِ يُنفَخُ في الصُّورِ، اسمُ إحْداهما: جابرسا، والأُخرى: جابلقا، ومن وَرائِهِما ثَلاثُ أُمَمٍ: تنسك، وتارس، وتأويل، ومِن ورائِهِم: يَأجوجُ ومَأجوجُ. وإنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ انطَلَقَ بي لَيلَةَ أُسرِيَ بي من المَسجِدِ الحَرامِ إلى المَسجِدِ الأقْصى، فدَعَوتُ يَأجوجَ ومَأجوجَ إلى دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ وعِبادَتِه، فأنْكَروا ما جِئتُهُم به، فهُمْ في النَّارِ، ثم انطَلَقَ بي إلى أهلِ المَدينَتَينِ، فدَعَوتُهم إلى دِينِ اللهِ تَعالى وعِبادَتِه، فأجابوا وأنابوا، فهُمْ إخْوانُنا في الدِّينِ؛ مَن أحسَنَ منهم فهو مع المُحسِنين منكم، ومَن أساءَ منهم فهو مع المُسيئينَ منكم، فأهلُ المَدينَةِ التي بالمَشرِقِ من بَقايا عادٍ من نَسلِ ثَمودَ، من نَسلِ مُؤمِنيهم الذين كانوا آمَنوا بصالِحٍ. ثم انطَلَقَ بي إلى الأُمَمِ الثَّلاثِ، فدَعَوتُهم إلى دِينِ اللهِ، فأنكَروا ما دَعَوتُهم إليه، فهُمْ في النَّار مع يَأجوجَ ومَأجوجَ، فإذا طَلَعتِ الشَّمسُ، فإنَّها تَطلُعُ من بَعضِ تلك العُيونِ على عَجَلتِها، ومعها ثَلاثُ مِئَةٍ وسِتَّون مَلَكًا يَجُرُّونَها في ذلك البَحرِ الغَمْرِ راكِبُهُ، فإذا أرادَ اللهُ تَعالى أنْ يَرى العِبادُ آيَةً من الآياتِ يَستَعتِبُهم رُجوعًا عن مَعصِيَتِه وإقبالًا إلى طَاعَتِه، خَرَّتِ الشَّمسُ عن عَجَلتِها، فتَقَعُ في غَمرِ ذلك البَحرِ، فإنْ أرادَ اللهُ تَعالى أنْ يُعظِّمَ الآيةَ ويَشتَدَّ تَخويفُ العِبادِ، خَرَّتِ الشَّمسُ كُلُّها عن العَجَلةِ، حتى لا يَبقى على العَجَلةِ منها شَيءٌ، فذلك حين يُظلِمُ النَّهارُ وتَبدو النُّجومُ، وإذا أرادَ اللهُ أنْ يُعجِّلَ آيةً دونَ آيَةٍ، خَرَّ منها النِّصفُ، أو الثُّلُثُ، أو أقَلُّ من ذلك، أو أكثَرُ في الماءِ، ويَبقى سائِرُ ذلك على العَجَلةِ، فإذا كان ذلك صارتِ الملائكةُ المُوكَّلون بالعَجَلةِ فِرقَتَينِ: فِرقَةٌ يُقلِّبون الشَّمسَ ويَجُرُّونَها نحوَ العَجَلةِ، وفِرقَةٌ يُقلِّبون الشَّمسَ على العَجَلةِ يَجُرُّونَها نحوَ البَحرِ، وهُمْ في ذلك يَقودونَها على مِقدارِ ساعاتِ النَّهارِ، لَيلًا كان ذلك أو نَهارًا حتى يَبدُوَ في طُلوعِها شَيءٌ، فإذا حَمَلوا الشَّمسَ فوَضَعوها على العَجَلةِ، حَمِدوا اللهَ على ما قوَّاهم من ذلك، وقد جعَلَ لهم تلك القُوَّةَ وأفهَمَهم عِلمَ ذلك، فهُم لا يَقصُرون عن ذلك شَيئًا، ثم يَجُرُّونَها بإذْنِ اللهِ تَعالى حتى يَبلُغوا بها إلى المَغرِبِ، ثم يُدخِلونَها بابَ العَينِ التي تَغرُبُ فيها، فتَسقُطُ من أُفُقِ السَّماءِ خَلفَ البَحرِ، ثم تَرتَفِعُ في سُرعَةِ طَيَرانِ الملائكةِ إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ العُليا، فتَسجُدُ تحت العَرشِ مِقدارَ اللَّيلِ، ثم تُؤمَرُ بالطُّلوعِ من المَشرِقِ، فتَطلُعُ من العَينِ التي وقَّتَ اللهُ لها، فلا تَزالُ الشَّمسُ والقَمَرُ كذلك من طُلوعِهما إلى غُروبِهما، وقد وكَّلَ اللهُ تَعالى باللَّيلِ مَلَكًا من الملائكَةِ، وخلَقَ اللهُ حُجُبًا من ظُلمَةٍ من المَشرِقِ عَدَدَ اللَّيالي في الدُّنيا على البَحرِ السَّابِعِ، فإذا غَرَبتِ الشَّمسُ أقبَلَ ذلك المَلَكُ، فقَبَضَ قَبضَةً من ظُلمَةِ ذلك الحِجابِ، ثم استقبَلَ المَغرِبَ، فلا يَزالُ يُراعي الشَّفَقَ، ويُرسِلُ تلك الظُّلمَةَ من خِلالِ أصابِعِه قَليلًا قَليلًا، حتى إذا غابَ الشَّفَقُ أرسَلَ الظُّلمَةَ كُلَّها، ثم نَشَرَ جَناحَيهِ فيَبلُغانِ قُطرَيِ الأرضِ وكَنَفيِ السَّماءِ، ثم يَسوقُ ظُلمَةَ اللَّيلِ بجَناحَيهِ إلى المَغرِبِ قَليلًا قَليلًا، حتى إذا بلَغَ المَغرِبَ انفَجَرَ الصُّبحُ من المَشرِقِ، ثم ضَمَّ الظُّلمَةَ بعضَها إلى بعضٍ، ثم قبَضَ عليها بكَفٍّ واحدةٍ نحوَ قَبضَتِه إذا تَناوَلَها من الحِجابِ بالمَشرِقِ، ثم يَضَعُها عندَ المَغرِبِ على البَحرِ السَّابِعِ، فإذا نَقَلَ تلك الظُّلمَةَ من المَشرِقِ إلى المَغرِبِ نفَخَ في الصُّورِ وانصَرَفتِ الدُّنيا. فلا تَزالُ الشَّمسُ والقَمَرُ كذلك حتى يَأتيَ الوَقتُ الذي ضُرِبَ لتَوبَةِ العِبادِ، فتَنتَشِرُ المعاصي في الأرضِ وتَكثُرُ الفَواحِشُ، ويَظهُرُ المَعروفُ فلا يَأمُرُ به أحَدٌ، ويَظهَرُ المُنكَرُ فلا يَنهى عنه أحَدٌ، وتَكثُرُ أولادُ الخَبَثةِ، ويَلي أُمُورَهم السُّفَهاءُ، ويَكثُرُ أتباعُهم من السُّفَهاءِ، وتَظهُرُ فيهم الأباطيلُ، ويَتَعاونون على رِيَبِهم ويَتَزيَّنون بألسِنَتِهم، ويَعيبون العُلَماءَ من أُولي الألبابِ، ويَتَّخِذونَهم سُخْريًّا حتى يَصيرَ الباطِلُ منهم بمَنزِلَةِ الحَقِّ، ويَصيرَ الحَقُّ بمَنزِلَةِ الباطِلِ، ويَكثُرَ فيهم ضَربُ المَعازِفِ واتِّخاذُ القَيناتِ، ويَصيرَ دِينُهم بألسِنَتِهم، ويُصْغوا قُلوبَهم إلى الدُّنيا يُحادُّون اللهَ ورسولَه، ويَصيرَ المُؤمِنُ بينَهم بالتَّقيَّةِ والكِتمانِ، ويَستَحِلُّون الرِّبا بالبَيعِ، والخَمرَ بالنَّبيذِ، والسُّحتَ بالهَديَّةِ، والقِيلَ بالمَوعِظَةِ، فإذا فَعَلوا ذلك، قَلَّتِ الصَّدَقةُ، حتى يَطوفَ السَّائِلُ ما بين الجُمُعةِ إلى الجُمُعةِ، فلا يُعطى دينارًا ولا دِرهَمًا، ويَبخَلُ النَّاسُ بما عندَهم حتى يَظُنَّ الغَنيُّ أنَّه لا يَكفيهِ ما عندَه، ويَقطَعَ كُلُّ ذي رَحِمٍ رَحِمَه، فإذا فَعَلوا ذلك واجتَمَعتْ هذه الخِصالُ فيهم، حُبِسَتِ الشَّمسُ تحت العَرشِ مِقدارَ لَيلَةٍ، كما سجَدَتْ واستَأذَنَتْ مِن أين تُؤمَرُ أنْ تَطلُعَ، فلا تُجابُ حتى يُوافيَها القَمَرُ. فتكونُ الشَّمسُ مِقدارَ ثَلاثِ لَيالٍ، والقَمَرُ مِقدارَ لَيلتينِ، ولا يَعلَمُ طُولَ تلك اللَّيلةِ إلَّا المُتهجِّدون، وهم حَنيفيَّةٌ عِصابَةٌ قَليلَةٌ في ذِلَّةٍ من النَّاسِ، وهَوانٍ من أنْفُسِهم، وضِيقٍ من مَعايِشِهم، فيقومُ أحَدُهم بقيَّةَ تلك اللَّيلَةِ يُصلِّي مِقدارَ وِردِه كُلَّ لَيلَةٍ، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَستَنكِرُ ذلك، ثم يقولُ: لَعَلِّي قد خَفَّفتُ قِراءَتي، إذ قُمتُ قَبلَ حِيني، فيَنظُرُ إلى السَّماءِ، فإذا هو باللَّيلِ كما هو، والنُّجومُ قدِ استَدارتْ مع السَّماءِ، فصارت مَكانَها من أوَّلِ اللَّيلِ، ثم يدخُلُ فيأخُذُ مَضجَعَه، فلا يأخُذُه النَّومُ، فيقومُ فيُصلِّي الثَّانيةَ مِقدارَ وِردِه كُلَّ لَيلَةٍ، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَزيدُه ذلك إنْكارًا، ثم يَخرُجُ فيَنظُرُ إلى النُّجومِ، فإذا هي قد صارتْ كهَيئَتِها من اللَّيلِ، ثم يدخُلُ فيأخُذُ مَضجَعَه الثَّالثةَ، فلا يأخُذُه النَّومُ، ثم يقومُ أيضًا فيُصلِّي مِقدارَ وِردِه، فلا يَرى الصُّبحَ، فيَخرُجُ ويَنظُرُ إلى السَّماءِ، فيَخنُقُهم البُكاءُ، فيُنادي بعضُهم بعضًا، فيَجتَمِعُ المُتهجِّدونُ في كُلِّ مَسجِدٍ بحَضرَتِهم، وهُم قَبلَ ذلك كانوا يَتَواصَلون ويَتَعارَفون، فلا يَزالون في غَفلَتِهم، فإذا تَمَّ للشَّمسِ مِقدارُ ثَلاثِ لَيالٍ وللقَمَرِ مِقدارُ لَيلَتَينِ، أرسَلَ اللهُ تَعالى إليهما جِبريلَ، فقال لهما: إنَّ الرَّبَّ يَأمُرُكما أنْ تَرجِعا إلى المَغرِبِ؛ لِتَطلُعا منه، فإنَّه لا ضَوءَ لكما عندَنا اليَومَ ولا نورَ، فيَبكيانِ عندَ ذلك وَجَلًا مِن اللهِ تَعالى، وتَبكي الملائكةُ لبُكائِهِما مع ما يُخالِطُهما من الخَوفِ، فيَرجِعانِ إلى المَغرِبِ فيَطلُعانِ من المَغرِبِ. فبينَما النَّاسُ كذلك، إذ نادَى مُنادٍ: ألَا إنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ قد طَلَعا من المَغرِبِ، فيَنظُرُ النَّاس إليهِما، فإذا هُما أسوَدانِ كهَيئَتِهِما في حالِ كُسوفِهِما قَبلَ ذلك، لا ضَوءَ للشَّمسِ ولا نورَ للقَمَرِ، فذَلك قَولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1]، وقَولُه تَعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ} [القيامة: 8]، وقَولُه تَعالى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} [القيامة: 9]، قال: فيَرتَفِعانِ يُنازِعُ كُلُّ واحِدٍ منهما صاحِبَه حتى يَبلُغا سَهوَةَ السَّماءِ وهو مَنصِفُهما، فيَجيئُهما جِبريلُ عليه السَّلامُ، فيأخُذُ بقَرنَيْهِما فيَرُدُّهما إلى المَغرِبِ آفِلًا، ويُغرِبُهما في تلك العُيونِ، ولكن يُغرِبُهما في بابِ التَّوبَةِ فقال عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، وما بابُ التَّوبَةِ؟ قال: يا عُمَرُ، خلَقَ اللهُ تَعالى خَلفَ المَغرِبِ مِصراعَينِ من ذَهَبٍ، مُكلَّلينِ بالجَوهَرِ للتَّوبَةِ، فلا يَتوبُ أحَدٌ من وَلَدِ آدَمَ تَوبَةً نَصوحًا إلَّا وَلِجتْ تَوبَتُه في ذلك البابِ، ثم تُرفَعُ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ. فقال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، وما التَّوبَةُ النَّصوحُ؟ قال: النَّدَمُ على ما فاتَ منه، فلا يَعودُ إليه كما لا يَعودُ اللَّبَنُ إلى الضَّرْعِ، قال حُذَيفَةُ: يا رسولَ اللهِ، كيف بالشَّمسِ والقَمَرِ بعدَ ذلك؟ وكيف بالنَّاس بعدَ ذلك؟ قال: يا حُذَيفَةُ، أمَّا الشَّمسُ والقَمَرُ فإنَّهما يَعودانِ، فإذا أغرَبَهما اللهُ في ذلك البابِ ردَّ المِصراعَينِ، فالْتَأَمَ ما بينَهما كأنْ لم يكن فيما بينَهما صَدْعٌ قَطُّ، فلا يَنفَعُ نَفْسًا بعدَ ذلك إيمانُها لم تكن آمَنَتْ مِن قَبلُ أو كَسَبتْ في إيمانِها خَيرًا، ولا تُقبَلُ مِن عَبدٍ حَسَنةٌ إلَّا مَن كان قَبلُ مُحسِنًا، فإنَّه يَجزي له وعليه، فتَطلُعُ الشَّمسُ عليهم وتَغرُبُ كما كانت قبلُ. فأمَّا النَّاسُ فإنَّهم بعدَما يَرَونَ من فَظيعِ تلك الآيَةِ وعِظَمِها، يُلِحُّون على الدُّنيا حتى يَغرِسوا فيها الأشجارَ ويُشقِّقوا فيها الأنهارَ، ويَبنوا فَوقَ ظُهورِها البُنيانَ. وأمَّا الدُّنيا فلو أنتَجَ رَجُلٌ مُهرًا لم يَركَبْه من لَدُن طُلوعِ الشَّمسِ من مَغرِبِها إلى أنْ تَقومَ السَّاعَةُ، والذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، إنَّ الأيَّامَ واللَّياليَ أسرَعُ من مَرِّ السَّحابِ، لا يَدري الرَّجُلُ متى يُمسي ومتى يُصبِحُ، ثم تَقومُ السَّاعَةُ، فوالذي نَفْسي بيَدِه لَتَأتينَّهم، وإنَّ الرَّجُلَ قدِ انصَرَفَ بلَبَنِ لِقحَتِه من تَحتِها، فما يَذوقُه ولا يَطعَمُه، وإنَّ الرَّجُلَ في فيه اللُّقمَةُ فما يُسيغُها، فذلك قَولُ اللهِ تَعالى: {وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [العنكبوت: 53]. قال: وأمَّا الشَّمسُ والقَمَرُ فإنَّهما يَعودانِ إلى ما خلَقَهما اللهُ منه، فذَلك قَولُه تَعالى: {إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} [البروج: 13]، فيُعيدُهما إلى ما خلَقَهما منه. قال حُذَيفَةُ: بأبي أنتَ وأُمِّي، فكيف قيامُ السَّاعةِ؟ وكيف النَّاسُ في تلك الحالِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا حُذَيفَةُ، بينَما النَّاسُ في أسواقِهم أسَرُّ ما كانوا بدُنياهم، وأحرَصُ ما كانوا عليها، فبيْن كيَّالٍ يَكيلُ، ووزَّانٍ يَزِنُ، وبين مُشتَرٍ وبائِعٍ، إذ أتَتْهم الصَّيحَةُ، فخَرَّتِ الملائكةُ صَرْعى مَوْتى على خُدودِهم، وخَرَّ الآدَميُّون صَرْعى مَوْتى على خُدودِهم، فذلك قَولُه تَعالى: {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} [يس: 49، 50]. قال: فلا يَستطيعُ أحدُهم أنْ يَرى صاحِبَه، ولا يَرجِعَ إلى أهلِه، وتَخِرُّ الوُحوشُ على جُنوبِها مَوْتى، وتَخِرُّ الطَّيرُ مِن أوْكارِها ومن جَوِّ السَّماءِ مَوْتى، وتَموتُ السِّباعُ في الغِياضِ والآجامِ والفَيافي، وتَموتُ الحيتانُ في لُجَجِ البِحارِ، والهَوامُّ في بُطونِ الأرضِ، فلا يَبقى من خَلقِ ربِّنا عزَّ وجلَّ إلَّا أربعَةٌ: جِبريلُ، وميكائيلُ، وإسرافيلُ، ومَلَكُ المَوتِ، فيقولُ اللهُ لجِبريلَ: مُتْ، فيموتُ، ثم يقولُ لإسرافيلَ: مُتْ، فيموتُ، ثم يقولُ لميكائيلَ: مُتْ، فيَموتُ، ثم يقولُ لمَلَكِ المَوتِ: يا مَلَكَ المَوتِ، ما مِن نَفْسٍ إلَّا وهي ذائِقَةُ المَوتِ، فمُتْ، فيَصيحُ مَلَكُ المَوتِ صَيحَةً، فيَخِرُّ، ثم يُنادي السَّمواتِ، فتَنطَوي على ما فيها كطَيِّ السِّجِلِّ للكِتابِ، والسَّمواتُ السَّبعُ والأرَضون السَّبعُ مع ما فيهِنَّ لا تَستَبينُ في قَبضَةِ ربِّنا تَبارك وتَعالى، كما لو أنَّ حَبَّةً مِن خَردَلٍ أُرسِلَتْ في رِمالِ الأرضِ وبُحورِها لم تَستَبِنْ، فكذلك السَّمواتُ السَّبعُ والأرَضون السَّبعُ مع ما فيهِنَّ لا تَستَبينُ في قَبضَةِ ربِّنا عزَّ وجلَّ. ثم يقولُ اللهُ تَبارك وتَعالى: أين المُلوكُ؟ أين الجَبابِرَةُ؟ لمَنِ المُلْكُ اليَومَ؟ ثم يَرُدُّ على نَفْسِه: للهِ الواحِدِ القهَّارِ، ثم يقولُها الثَّانيةَ والثَّالثةَ، ثم يَأذَنُ اللهُ للسَّمواتِ فيَتَمسَّكنَ كما كُنَّ، ويَأذَنُ للأرَضين فيَنسَطِحنَ كما كُنَّ، ثم يَأذَنُ اللهُ لصاحِبِ الصُّورِ، فيَقومُ فيَنفُخُ نَفخَةً، فتَقشَعِرُّ الأرضُ منها، وتَلفِظُ ما فيها، ويَسعى كلُّ عُضوٍ إلى عُضوِه، ثم يُمطِرُ اللهُ عليهم من نَهرٍ يُقالُ له: الحَيَوانُ، وهو تحت العَرشِ، فيُمطِرُ عليهم شَبيهًا بمَنيِّ الرِّجالِ أربَعينَ يَومًا ولَيلَةً، حتى تَنبُتَ اللُّحومُ على أجسامِها، كما تَنبُتُ الطَّراثيثُ على وَجهِ الأرضِ، ثم يُؤذَنُ له في النَّفخَةِ الثَّانيةِ، فيَنفُخُ في الصُّورِ، فتَخرُجُ الأرواحُ، فتَدخُلُ كُلُّ رُوحٍ في الجَسَدِ الذي خرَجَتْ منه. قال حُذَيفَةُ: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل تَعرِفُ الرُّوحُ الجَسَدَ؟ قال: نَعَمْ يا حُذَيفَةُ؛ إنَّ الرُّوحَ لَأعرَفُ بالجَسَدِ الذي خرَجَتْ منه مِن أحَدِكم بمَنزِلِه، فيقومُ النَّاسُ في ظُلمَةٍ، لا يُبصِرُ أحدُهم صاحِبَه، فيَمكُثون مِقدارَ ثَلاثينَ سَنَةً، ثم تَنْجلي عنهمُ الظُّلمَةُ، وتَنفَجِرُ البِحارُ، وتُضرَمُ نارًا، ويُحشَرُ كُلُّ شَيءٍ فَوجًا لَفيفًا، ليس يَختَلِطُ المُؤمِنُ بالكافِرِ، ولا الكافِرُ بالمُؤمِنِ، ويقومُ صاحِبُ الصُّورِ على صَخرَةِ بَيتِ المَقدِسِ، فيُحشَرُ النَّاسُ حُفاةً عُراةً، مُشاةً غُرلًا، ما على أحَدٍ منهم طِحلِبَةٌ، وقد دَنَتِ الشَّمسُ فَوقَ رُؤوسِهم، فبينَهم وبينَهما سَنَتانِ، وقد أُمِدَّتْ بِحَرِّ عَشْرِ سِنينَ، فيُسمَعُ لأجوافِ المُشرِكينَ: غِقْ غِقْ، فيَنتَهون إلى أرضٍ يُقالُ لها: السَّاهِرَةُ، وهي بناحيةِ بَيتِ المَقدِسِ تَسَعُ النَّاسَ وتَحمِلُهم بإذْنِ اللهِ، فيقومُ النَّاسُ عليها، ثم جَثا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رُكبَتَيهِ، فقال: ليس قيامًا على أقدامِهم، ولكن شاخِصَةً أبصارُهم إلى السَّماءِ، لا يَلتَفِتُ أحدٌ منهم يَمينًا، ولا شِمالًا، ولا خَلفًا، وقدِ اشتَغَلتْ كلُّ نَفْسٍ بما أتاها، فذلك قَولُه عزَّ وجلَّ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6]، فيقومُون مِقدارَ مِئَةِ سَنَةٍ، فوالذي نَفْسي بيَدِه، إنَّ تلك المِئَةَ سَنَةٍ كقَومَةٍ في صَلاةٍ واحدةٍ، فإذا تَمَّ مِقدارُ مِئَةِ سَنَةٍ، انشَقَّتِ السَّماءُ الدُّنيا، وهبَطَ سُكَّانُها، وهُم أكثَرُ مِن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، فيُحيطون بالخَلْقِ، ثم تَنشَقُّ السَّماءُ الثَّانيةُ ويَهبِطُ سُكَّانُها، وهُم أكثَرُ ممَّن هبَطَ مِن سَماءِ الدُّنيا ومِن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، ولا تَزالُ تَنشَقُّ سَماءً سَماءً، ويَهبِطُ سُكَّانُها أكثَرَ ممَّن هبَطَ مِن سِتِّ سَمواتٍ ومن أهلِ الأرضِ مرَّتينِ، ثم يَجيءُ الرَّبُّ تَبارك وتَعالى في ظُلَلٍ مِن الغَمامِ، فأوَّلُ شَيءٍ يُكلِّمُ البَهائِمَ، فيقولُ: يا بَهائِمي، إنَّما خلَقْتُكم لوَلَدِ آدَمَ، فكيف كانت طاعَتُكم لهم؟! وهو أعلَمُ بذلك، فتقولُ البَهائِمُ: ربَّنا، خلَقْتَنا لهم، فكَلَّفونا ما لم نُطِقْ، وصَبَرْنا طَلَبًا لمَرضاتِكَ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: صَدَقتُم يا بَهائِمي، إنَّكم طَلَبتُم رِضايَ، فأنا عنكم راضٍ، ومِن رِضايَ عنكم اليَومَ أنِّي لا أُريكم أهوالَ جَهنَّمَ، فكونوا تُرابًا ومَدَرًا، فعندَ ذلك يقولُ الكافِرُ: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} [النبأ: 40]. ثم تَذهَبُ الأرضُ السُّفلى، والثَّانيةُ، والثَّالثةُ، والرَّابعةُ، والخامسةُ، والسَّادسةُ، وتَبقى هذه الأرضُ فتُكفَأُ بأهْلِها كما تُكفَأُ السَّفينةُ في لُجَّةِ البَحرِ إذا خَفَقتَها الرِّياحُ، فيقولُ الآدَميُّون: أليست هذه الأرضُ التي كُنَّا نَزرَعُ عليها، ونَمشي على ظَهرِها، ونَبني عليها البُنيانَ؛ فما لها اليَومَ لا تَقِرُّ؟! فتُجاوِبُهم، فتَقولُ: يا أهْلاهُ، أنا الأرضُ التي مهَّدَني الرَّبُّ لكم، كان لي ميقاتٌ مَعلومٌ، فأنا شاهِدَةٌ عليكم بما عَمِلتُم على ظَهري، ثم عليكم السَّلامُ، فلا تَرَوني أبدًا ولا أراكم، فتَشهَدُ على كُلِّ عبدٍ وأَمَةٍ بما عَمِلَ على ظَهرِها؛ إنْ خَيرًا فخَيرٌ، وإنْ شَرًّا فشَرٌّ، ثم تَذهَبُ هذه الأرضُ، وتَأتي أرضٌ بيضاءُ، لم يُعمَلْ عليها المعاصي، ولم يُسفَكْ عليها الدِّماءُ، فعليها يُحاسَبُ الخَلقُ. ثم يُجاءُ بالنَّارِ مَزمومةً بسَبعينَ أَلْفَ زِمامٍ، يأخُذُ بكُلِّ زِمامٍ سَبعون أَلْفَ مَلَكٍ من الملائكَةِ، لو أنَّ مَلَكًا منهم أُذِنَ له لالتَقَمَ أهلَ الجَمعِ، فإذا كانت من الآدَميِّين على مَسيرةِ أربعِ مِئَةِ سَنَةٍ زفَرَتْ زَفرَةً، فيَتَجلَّى النَّاسَ السَّكَرُ، وتَطيرُ القُلوبُ إلى الحَناجِرِ، فلا يَستطيعُ أحَدٌ منهم النَّفَسَ إلَّا بعدَ جُهدٍ جَهيدٍ، ثم يأخُذُهم من ذلك الغَمِّ حتى يُلجِمَهم العَرَقُ في مكانِهم، فتَستَأذِنُ الرحمنَ في السُّجودِ، فيَأذَنُ لها، فتقولُ: الحَمدُ للهِ الذي جعَلَني أنتَقِمُ للهِ ممَّن عَصاه، ولم يَجعَلْني آدَميًّا فيَنتَقِمَ منِّي، ثم تُزيَّنُ الجَنَّةُ، فإذا كانت من الآدَميِّين على مَسيرةِ خَمسِ مِئَةِ سَنَةٍ، يَجِدُ المُؤمِنونَ رِيحَها ورَوحَها، فتَسكُنُ نُفوسُهم، ويَزدادون قُوَّةً على قُوَّتِهم، فتَثبُتُ عُقولُهم، ويُلقِّنُهم اللهُ حُجَجَ ذُنوبِهم، ثم تُنصَبُ المَوازينُ، وتُنشَرُ الدَّواوينُ، ثم يُنادى: أين فُلانٌ؟ أين فُلانٌ؟ قُمْ إلى الحِسابِ، فيقومُون، فيَشهَدون للرُّسُلِ أنَّهم قد بَلَّغوا رِسالاتِ ربِّهم، فأنتُم حُجَّةُ الرُّسُلِ يَومَ القيامةِ، فيُنادى رَجُلٌ رَجُلٌ، فيا لها من سَعادَةٍ لا شِقوَةَ بعدَها! ويا لها من شِقوَةٍ لا سعادَةَ بعدَها! فإذا قَضى بين أهلِ الدَّارينِ، ودخَلَ أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وأهلُ النَّارِ النَّارَ؛ بعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ ملائكةً إلى أُمَّتي خاصَّةً، وذلك في مِقدارِ يَومِ الجُمُعةِ معهم التُّحُفُ والهَدايا من عندِ ربِّهم، فيقولُون: السَّلامُ عليكم، إنَّ ربَّكم ربَّ العِزَّةِ يَقرَأُ عليكم السَّلامَ، ويقولُ لكم: أَرضيتُم الجَنَّةَ قَرارًا ومَنزِلًا؟ فيقولُون: هو السَّلامُ، ومنه السَّلامُ، وإليه يَرجِعُ السَّلامُ، فيقولُون: إنَّ الرَّبَّ قد أَذِنَ لكم في الزِّيارةِ إليه، فيَركَبون نُوقًا صُفرًا وبِيضًا، رِحالاتُها الذَّهَبُ، وأَزِمَّتُها الياقوتُ، تَخطُرُ في رِمالِ الكافورِ، أنا قائِدُهم، وبِلالٌ على مُقدَّمَتِهم، ووَجهُ بِلالٍ أشَدُّ نورًا من القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ، والمُؤذِّنون حَولَه بتلك المَنزِلَةِ، وأهلُ حَرَمِ اللهِ تَعالى أدنى النَّاسِ منِّي، ثم أهلُ حَرَمي الذين يَلونَهم، ثم بعدَهم الأفضَلُ فالأفضَلُ، فيَسيرون ولهم تَكبيرٌ وتَهليلٌ، لا يَسمَعُ سامِعٌ في الجَنَّةِ أصواتَهم إلَّا اشتاقَ إلى النَّظَرِ إليهم، فيَمُرُّون بأهلِ الجِنانِ في جَنَّاتِهم، فيقولون: مَن هَؤلاءِ الذين مَرُّوا بنا؟ قدِ ازدادتْ جنَّاتُنا حُسنًا على حُسنِها، ونورًا على نورِها، فيقولون: هذا مُحمَّدٌ وأُمَّتُه يَزورون رَبَّ العِزَّةِ، فيقولون: لَئن كان مُحمَّدٌ وأُمَّتُه بهذه المَنزِلَةِ والكَرامَةِ، ثم يُعاينون وَجهَ رَبِّ العِزَّةِ، فيا ليتنا كُنَّا من أُمَّةِ مُحمَّدٍ، فيَسيرون حتى يَنتَهُوا إلى شَجَرةٍ يُقالُ لها: شَجَرةُ طُوبى، وهي على شَطِّ نَهرِ الكَوثَرِ، وهي لمُحمَّدٍ، ليس في الجَنَّةِ قَصرٌ مِن قُصورِ أُمَّةِ مُحمَّدٍ إلَّا وفيه غُصنٌ من أغصانِ تلك الشَّجَرةِ، فيَنزِلون تحتَها، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، اكْسُ أهلَ الجَنَّةِ، فيُكسى أحدُهم مِئَةَ حُلَّةٍ، لو أنَّها جُعِلتْ بين أصابِعِه لَوَسِعَتْها مِن ثيابِ الجَنَّةِ. ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، عَطِّرْ أهلَ الجَنَّةِ، فيَسعى الوِلدانُ بالطِّيبِ، فيُطيِّبون، ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا جِبريلُ، فَكِّهْ أهلَ الجَنَّةِ، فيَسعى الوِلدانُ بالفاكهةِ، ثم يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: ارفَعوا الحُجُبَ عنِّي حتى يَنظُرَ أوليائي إلى وَجْهي، فإنَّهم عَبَدوني ولم يَرَوْني، وعرَفَتْني قُلوبُهم ولم تَنظُرْ إليَّ أبصارُهم، فتقولُ الملائكةُ: سُبحانَك نحن ملائكتُك، ونحن حَمَلةُ عَرشِك، لم نَعصِكَ طَرْفةَ عَينٍ، لا نَستطيعُ النَّظَرَ إلى وَجهِكَ، فكيف يَستطيعُ الآدَميُّون ذلك؟! فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا ملائكتي، إنِّي طالما رأيتُ وُجوهَهم مُعفَّرَةً في التُّرابِ لوَجْهي، وطالما رأيتُهم صُوَّامًا لوَجْهي في يَومٍ شَديدِ الظَّمَأِ، وطالما رأيتُهم يَعمَلون الأعمالَ ابتِغاءَ رَحْمتي ورَجاءَ ثَوابي، وطالما رأيتُهم يَزوروني إلى بَيتي من كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ، وطالما رأيتُهم وعُيونُهم تَجري بالدُّموعِ من خَشيَتي يَحِقُّ للقَومِ عليَّ أنْ أُعطيَ أبصارَهم من القُوَّةِ ما يَستطيعون به النَّظَرَ إلى وَجْهي، فرفَعَ الحُجُبَ، فيَخِرُّون سُجَّدًا، فيقولون: سُبحانَك لا نُريدُ جِنانًا، ولا أزواجًا، ولا نُريدُ إلَّا النَّظَرَ إلى وَجْهِك، فيقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: ارفَعوا رُؤوسَكم يا عبادي؛ فإنَّها دارُ جَزاءٍ، وليست بدارِ عِبادَةٍ، وهذا لكم عندي مِقدارُ كُلِّ جُمُعةٍ، كما كُنتُم تَزوروني في بَيتي.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/45 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] مسلمة بن الصلت متروك وعمر بن صبيح مشهور بالوضع

81 - إنَّ للهِ عزَّ وجلَّ ديكًا جناحاهُ موَشَّيَانِ بالزَّبرجَدِ واللُّؤلؤِ والياقوتِ جناحٌ له في الشَّرقِ وجناحٌ له في المغربِ وقوائمهُ في الأرضِ السفلَى ورأسهُ مثنيٌّ تحتَ العرشِ فإذا كان في السحَرِ الأعلى خفق بجناحهِ ثمَّ قال سبُّوحٌ قدُّوسٌ ربُّنا اللهُ لا إلهَ غيرُه فعند ذلك تضربُ الدِّيَكةُ بأجنحتِها وتصيحُ فإذا كان يومَ القيامةِ قال الله تعالى له ضُمَّ جناحَيكَ وغُضَّ صوتكَ فيعلمُ أهلُ السماءِ والأرضِ أنَّ الساعةَ قد اقتربَتْ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/62 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات سوى رشدين سيء الحفظ
التخريج : أخرجه أبو الشيخ في ((العظمة)) (1251) واللفظ له، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (2/288)

82 - إذا كان القوسُ من أولِ السنَةِ فهو عامُ خصبٍ وإذا كان من آخرِ السَّنَةِ فهو أمانٌ من الغرقِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/86 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] بشار بن عبيد الله قال الأزدي : متروك منكر الأمر جدا وأما أبو عمر الغداني فكأنه المجهول
التخريج : أخرجه ابن الأعرابي في ((معجمه)) (1051)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/143)

83 - إذا سمَّيتُم الولدَ محمدًا فأكرِموهُ وأوسِعوا له في المجلسِ ولا تُقبِّحوا له وجهًا
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/103 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] الطائي له عن أهل البيت نسخة باطلة
التخريج : أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/90)

84 - إذا سميتُم محمدًا فلا تضرِبوه ولا تحرِموه
الراوي : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/103 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] غسان بن عبيد الله قال أبو الحسن الهيثمي فيه ضعف
التخريج : أخرجه البزار (3883)

85 - إنَّ اللهَ تعالى ليستحي أنْ يعذِّبَ عبدَهُ أو أمَتَه إذا أسَنَّا في الإسلامِ
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/135 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] أحمد بن عبيد قال ابن عدي : صدوق له مناكير ، وقال في الميزان صويلح الحديث وقال أبو أحمد الحاكم لا يتابع على جل حديثه

86 - قَدِمَ وَفدُ إيادٍ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما فعَلَ قُسُّ بنُ ساعِدَةَ الإياديُّ؟ قالوا: هلَكَ، قال: أمَا إنِّي سَمِعتُ منه كَلامًا ما أرى أنِّي أحفَظُه، فقال بعضُ القَومِ: نحن نَحفَظُه يا رسولَ اللهِ، قال: هاتوا، فقال قائِلُهم: إنَّه وقَفَ بسوقِ عُكاظٍ، فقال: يا أيُّها النَّاسُ، استَمِعوا واسْمَعوا وَعُوا، كُلُّ مَن عاشَ ماتَ، ومَن ماتَ فاتَ، وكُلُّ ما هو آتٍ آتٍ، لَيلٌ داجٍ، وسَماءُ ذاتُ أبراجٍ، ونُجومٌ تَزهَرُ، وبِحارٌ تَزخَرُ، وجِبالٌ مُرساةٌ، وأنهارٌ مُجراةٌ، إنَّ في السَّماءِ لَخَبرًا، وإنَّ في الأرضِ لِعِبرًا، أرى النَّاسَ يَموتون ولا يَرجِعون، أرَضُوا بالإقامةِ فأقاموا، أم تُرِكوا فناموا؟ يُقسِمُ قُسٌّ قَسمًا باللهِ لا إثَم فيه إنَّ للهِ دِينًا هو أرْضى ممَّا أنتم عليه، ثم أنشا يقولُ فذَكَرَ الأبياتَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/184 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] سعيد بن هبيرة قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات كأنه كان يضعها أو توضع له وقال أبو حاتم : روى أحاديث أنكرها أهل العلم
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/101)

87 - قدِم وفدُ أيادٍ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فسألَهم عن قُسِّ بنِ ساعدةَ الأياديِّ فقالوا : هلكَ يا رسولَ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم لقد شهدتُه في الموسِم بعُكاظَ وهو على جملٍ له أحمرُ وعلى ناقةٍ حمراءَ وهو ينادي في الناسِ أيها الناسُ اجتمعوا ، واسمعوا وعوا ، واتَّعِظوا تنتفعوا ، من عاش مات ، ومن مات فات ، وكلُّ ما هو آتٍ آتٍ ، أمَّا بعدُ فإنَّ في السماءِ لخبَرًا ، وإنَّ في الأرضِ لعبَرًا ، نجومٌ تغورُ ولا تغورُ ، وبحارٌ تفورُ ولا تفورُ ، وسقفٌ مرفوعٌ ومهادٌ موضوعٌ وأنهارٌ ونبوعٌ أقسم قُسٌّ قسمًا باللهِ لا كذبًا ولا إثمًا ، ليبلغنَّ الأمرُ شحطًا ، ولئنْ كان في بعضِه رضًى فإنَّ في بعضِه لسَخَطًا ، وما هذا باللعبِ ، وإنَّ مِنْ وراءِ هذا العجبُ ، أقسمَ قُسُّ قسمًا باللهِ لا كذبًا ولا إثمًا إنَّ للهِ دينًا هو أرضَى له من دينٍ نحن عليه ، ما بالُ الناسِ يذهبونَ ولا يرجعونَ ، أرَضوا فأقاموا ، أم تُرِكوا فناموا ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : ثمَّ أنشد قسُّ بنُ ساعدةَ أبياتًا من الشعرِ لم أحفظْها عنه ، فقام أبو بكرٍ وقال : أنا حضرتُ ذلك المقامَ وحفِظتُ تلك المقالةَ ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم ما هي ؟ فقال أبو بكرٍ في الذاهبينَ الأولينَ الأبياتُ ، ثمَّ أقبلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم على وفدِ إيادٍ فقال : هل وُجِدَ لقُسِّ بنِ ساعدةَ وصيةٌ ؟ قالوا : نعم وجدوا له صحيفةً تحت رأسِه مكتوبًا فيها : يا ناعيَ الموتِ والأمواتِ في جدثٍ عليهم من بقايا ثوبهم خرقُ ، دعهم فإنَّ لهم يومًا يصاحُ بهم كما ينبهُ من نوماتِه الصعقُ ، منهم عراةٌ وموتَى في ثيابِهم منها الجديدُ ومنها الأورقُ الخلِقُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم والذي بعثَني بالحقِّ لقد آمنَ قُسُّ بالبعثِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/185 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] القاسم بن عبد الله بن مهدي الأخميمي قال الذهبي : روى حديثا باطلا وقال الحافظ ابن حجر في اللسان روى حديثين باطلين قال : وقال الدارقطني : إنه متهم بوضع الحديث
التخريج : أخرجه البزار (5347)، والطبراني (12/88) (12561)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/102) باختلاف يسير

88 - قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، أين كُنتَ وآدَمُ في الجَنَّةِ؟ قال: كُنتُ في صُلبِه، وأهبِطُ إلى الأرضِ وأنا في صُلبِه، ورَكِبتُ السَّفينةَ في صُلبِ أبي نوحٍ، وقُذِفتُ في النَّارِ في صُلبِ أبي إبراهيمَ، لم يَلتَقِ لي أبَوانِ قَطُّ على سِفاحٍ، لم يَزَلْ يَنقُلُني من الأصلابِ الطاهِرَةِ إلى الأرحامِ النَّقيَّةِ مُهذَّبًا، لا تَتَشعَّبُ شُعبتانِ إلَّا كُنتُ في خَيرِهما، فأخَذَ اللهُ لي بالنُّبوَّةِ ميثاقي، وفي التَّوراةِ بشَّر بي، وفي الإنجيلِ شَهَرَ اسمي، تَشرُفُ الأرضُ بوَجْهي، والسَّماءُ لرُؤيتي، ورَقى بيَ في سَمائِه، وشَقَّ ليَ اسمًا بين أسمائِه، فذو العَرشِ محمودٌ وأنا مُحمَّدٌ، وفي ذلك يقولُ حسَّانُ بنُ ثابتٍ: مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِي الظِّلالِ وَفِي مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ ثُمَّ هَبَطْتَ الْبِلَادَ لَا بَشَرٌ أَنْتَ وَلَا مُضْغَةُ وَلَا عَلَقُ الأبياتَ، قال: فحَشَتِ الأنصارُ فَمَه دَنانيرَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/264 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] علي بن محمد بن بكران قال الذهبي شيخ لهناد النسفي جاء بخبر سمج وقال الخليلي خلف بن محمد ضعيف جدا روى متونا لا تعرف
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (3/408) مطولاً باختلاف يسير، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/281) باختلاف يسير

89 - قال رجلٌ يا رسولَ اللهِ إنِّي زوَّجتُ ابنتي وإنِّي أحبُّ أنْ تعينَني بشيءٍ قال : ما عندي شيءٌ ولكنْ القَني غدًا في وقتِ تجيئَني وقد أجَفْتُ البابَ وجِئني معك بقارورةٍ واسعةَ الرأسِ وعودِ شجرٍ فجاء فجعل يسلِتُ العرَقَ من ذراعيهِ حتَّى امتلأتِ القارورةُ ثمَّ قال خُذها وأْمُرْ أهلكَ إذا أردتَ أنْ تَطَّيَبَ أنْ تغمِسَ هذا العودَ في القارورةِ فتطَّيَبُ به فكانتْ إذا تطيَّبَتْ شمَّ أهلُ المدينةِ ريحًا طيبةً فسُمُّوا بيتَ المُطيِّبِينَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/274 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] جليس بن غالب قال ابن عدي : منكر الحديث وقال الدارقطني متروك
التخريج : أخرجه أبو يعلى (6295)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2895) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/457)

90 - هبط جبريلُ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم فوقف ملِيًّا يناجيهِ فمرَّ أبو بكرٍ الصديقُ فقال جبريلُ : يا محمدُ هذا ابنُ أبي قُحافةَ فقال يا جبريلُ وتعرفونَهُ في السماءِ قال : إي والذي بعثكَ بالحقِّ لهو أشهرُ في السماءِ منه في الأرضِ وإنَّ اسمَه في السَّماءِ لحليمُ قريشٍ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/295 | خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] أحمد بن الحسن بن أبان قال ابن حبان : كذاب دجال يضع الحديث على الثقات ، وقال ابن عدي يسرق الحديث
التخريج : أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/158)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/316) باختلاف يسير