الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - عن عثمانَ بنِ عفانَ يقول اجتَنِبوا الخمرَ فإنها أُمُّ الخبائثِ إنه كان رجلٌ فيمن خلا قبلَكم يتعَبّدُ ويعتزِلُ الناسَ فعَلَقَتْه امرأةٌ غَوِيَّةٌ فأرسلَتْ إليه جاريتَها فقالت إنا ندعوك لشهادةٍ فدخل معها فطفِقَتْ كلما دخل بابًا أَغْلَقَتْه دونَه حتى أُفْضِيَ إلى امرأةٍ وَضِيئةٍ عندها غلامٌ وباطِيَةُ خمرٍ فقالت إني واللهِ ما دعوتُكَ لشهادةٍ ولكني دعوتُكَ لِتَقَعَ عَليَّ أو تَقتُلَ هذا الغلامَ أو تشربَ هذا الخمرَ فسَقَتْه كأسًا فقال زِيدوني فلم يَرُمْ حتى وقعَ عليها وقتَل النفسَ فاجتَنِبوا الخمرَ فإنها لا تجتَمِعُ هي والإيمانُ أبدًا إلا أَوشَكَ أحدُهما أن يُخرِجَ صاحبَه
الراوي : عبدالرحمن بن الحارث بن هشام | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/180 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - عن عبدِ اللهِ بنِ عمرو في قولِه : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ . . . . الآيةَ قال : هوَ صاحبُكم أميَّةُ بنُ أبي الصَّلْتِ
الراوي : نافع بن عاصم | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/508 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

3 - أتاني جِبريلُ بدابَّةٍ فوقَ الحِمارِ ودونَ البَغلِ ، فحمَلني عليهِ ، ثمَّ انطلقَ يهوي بنا كلَّما صعِدَ عَقبةً استَوت رِجلاهُ كذلكَ مع يدَيهِ ، وإذا هبطَ استَوتْ يداهُ معَ رجليْهِ ، حتَّى مرَرنا برَجُلٍ طِوالٍ سَبِطٍ آدَمَ كأنَّهُ من رجالِ أزدِ شَنوءةَ ، وهوَ يقولُ فيَرفعُ صوتَه يقول : أكرمتَه وفضَّلْتَه . قال : فدفَعنا إليهِ فسلَّمنا عليهِ ، فَردَّ السَّلامَ ، فقالَ : مَن هذا معكَ يا جبريلُ ؟ قال : هذا أَحمدُ . قال : مرحبًا بالنَّبيِّ الأُمِّيِّ العربيِّ ، الَّذي بلَّغَ رسالةَ ربِّهِ ونصحَ لأُمَّتِه . قال : ثمَّ اندَفَعنا فقلتُ : من هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا موسَى بنُ عمرانَ . قال قلتُ : ومن يُعَاتِبُ ؟ قال : يعاتِبُ ربَّهُ فيكَ قلتُ : فيرفَعُ صوتَه علَى ربِّهِ ؟ قال : إنَّ اللهَ قد عرَفَ لهُ حِدَّتَه قال : ثمَّ اندَفعنا حتَّى مرَرنا بِشَجرةٍ كأنَّ ثمرَها السُّرُجُ تحتَها شيخٌ وعيالُه قال : فقال لي جبريلُ : اعمَد إلى أبيكَ إبراهيمَ . فدفَعنا إليه فسلَّمنا عليهِ فردَّ السَّلامَ ، فقال إبراهيمُ : مَن هذا معك يا جبريلُ ؟ قال : هذا ابنُك أحمَدُ . قال : فقال : مرحبًا بالنَّبيِّ الأُمِّيِّ الَّذي بلَّغَ رسالةَ ربِّهِ ونصح لأُمَّتِه ، يا بُنيَّ إنَّكَ لاقٍ ربَّكَ اللَّيلةَ ، وإنَّ أُمَّتَك آخرُ الأممِ وأضعَفِها ، فإن استَطعتَ أن تُكَونَ حاجتُكَ أو جُلُّهَا في أُمَّتِك فافعل . قال : ثمَّ اندفعنا حتَّى انتهَينا إلى المسجدِ الأقصى ، فنزلتُ فربطتُ الدابةَ بالحلقةِ الَّتي في بابِ المسجدِ الَّتي كانت الأنبياءُ تربِطُ بها . ثمَّ دخلتُ المسجدَ فعرَفتُ النَّبيِّينَ مِن بينِ راكعٍ وقائمٍ وساجِدٍ قال : ثمَّ أُتيتُ بكأسينِ مِن عسلٍ ولبنٍ ، فأخَذتُ اللَّبنَ فشرِبتُ ، فضرب جبريلُ عليهِ السَّلامُ مَنكِبي وقالَ : أصبتَ الفطرةَ وربِّ محمَّدٍ قال : ثمَّ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فأَمَمتُهُمْ ، ثمَّ انصَرفنا فأقبَلنا
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/29 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

4 - إنَّ في هذهِ الأُمَّةِ ( الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) ، ولَيسوا مِنكَ ، هُم أهلُ البدَعِ ، وأهلُ الشُّبُهاتِ ، وأهلُ الضَّلالةِ ، مِن هذهِ الأُمَّةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/372 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا يصح [فيه] عباد بن كثير متروك الحديث | أحاديث مشابهة

5 - خلَق اللهُ ألفَ أمةٍ ستَّمِائَةٍ في البحرِ وأربعَمِائَةٍ في البَرِّ فأولُ شيءٍ يَهلِكُ من هذه الأممِ الجرادُ فإذا هلَك تتابعَتْ مثلَ النظامِ إذا قُطِع سِلكُه
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/39 | خلاصة حكم المحدث : فيه محمد بن عيسى هذا وهو الهلالي ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

6 - عن عبدِ اللهِ بنِ الزبيرِ قال الربيبَةُ والأمُّ سواءٌ لا بأسَ بها إذا لم يدخلْ بالمرأةِ
الراوي : رجل | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/218 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده رجل مبهم لم يسم | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

7 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ رئابٍ قال مرَّ أبو ياسرِ بنِ أخطَبَ في رجالٍ من يهودَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يتلو فاتحةَ سورةِ البقرةِ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فأتَى أخاه حُييَّ بنَ أخطبَ في رجالٍ من اليهودِ فقال تعلمون واللهِ لقد سمِعتُ محمَّدًا يتلو فيما أنزل اللهُ عليه الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال أنت سمِعتَه قال نعم قال فمشَى حُييُّ بنُ أخطبَ في أولئك النَّفرِ من اليهودِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا يا محمَّد ألم يذكُرْ أنَّك تتلو فيما أنزل اللهُ عليك الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَى فقالوا جاءك بهذا جبريلُ من عندِ اللهِ فقال نعم قالوا لقد بعث اللهُ قبلك أنبياءَ ما نعلمُه بين لنبيٍّ منهم ما مدَّةَ مُلكِه وما أجلُ أمَّتِه غيرَك فقام حُييُّ بنُ أخطبَ وأقبل على من كان معه فقال لهم الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون فهذه إحدَى وسبعون سنةً أفتدخلون في دينِ نبيٍّ إنَّما مدَّةُ مُلكِه وأجلُ أمَّتِه إحدَى وسبعون سنةً ثمَّ أقبل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ هل مع هذا غيرُه فقال نعم قال ما ذاك قال المص قال هذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والصَّادُ سبعون فهذه إحدَى وثلاثون ومائةُ سنةٍ هل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ما ذاك قال الر قال هذا أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وثلاثون ومائتا سنةٍ فهل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ماذا قال المر قال فهذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وسبعون ومائتان ثمَّ قال لقد لبس علينا أمرُك يا محمَّدُ حتَّى ما ندري أقليلًا أُعطيتَ أم كثيرًا ثمَّ قال قُوموا عنه ثمَّ قال أبو ياسرٍ لأخيه حُييِّ بنِ أخطبَ ولمن معه من الأحبارِ ما يُدريكم لعلَّه قد جُمِع هذا لمحمَّدٍ كلُّه إحدَى وسبعون وإحدَى وثلاثون ومائةٌ وإحدَى وثلاثون ومائتان وإحدَى وسبعون ومائتان فذلك سبعُمائةٍ وأربعُ سنين فقالوا لقد تشابه علينا أمرُه فيزعمون أنَّ هؤلاء الآياتِ نزلت فيهم هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/60 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

8 - ذكر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم شيئًا فقال وذاك عند ذهابِ العلمِ قال قلنا يا رسولَ اللهِ وكيف يذهبُ العلمُ ونحنُ نقرأُ القرآنَ ونُقْرِئُه أبناءَنا ويُقْرِئُه أبناؤُنا أبناءَهم إلى يومِ القيامةِ قال ثكلَتْك أُمُّكَ يا ابنَ أمِّ لبيدٍ إن كنتُ لأراك من أفقهِ رجلٍ بالمدينةِ أَوَ ليس هذه اليهودُ والنصارى يقرءون التوراةَ والإنجيلَ ولا ينتفعون مما فيهما بشيٍء
الراوي : زياد بن لبيد | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/140 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - عَنِ ابنِ عباسٍ في قولِهِ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ قال مع أمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/37 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة

10 - عن موسى بنِ عليِّ بنِ رَباحٍ : حَدَّثَنِي أبي عن جَدِّي أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لهُ : ما وُلِدَ لكَ ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ما عَسَى أنْ يُولَدَ لي ؟ ِإِمَّا غُلامٌ وإِمَّا جَارِيَةٌ ، قال : فمَنْ يُشْبِهُ ؟ قال : يا رسولَ اللهِ مَنْ عَسَى أنْ يُشْبِهَ إِمَّا أباهُ وإِمَّا أُمَّهُ ، فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عندَها : مَهْ لا تَقُولَنَّ هكذا ، إِنَّ النُّطْفَةَ إذا اسْتَقَرَّتْ في الرَّحِمِ أَحْضَرَها اللهُ كلَّ نَسَبٍ بينَها وبينَ آدمَ ، أَما قرأْتَ هذه الآيَةَ في كتابِ اللهِ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ قال : سَلكَكَ
الراوي : مطهر بن الهيثم | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/365 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا يثبت | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

11 - أتيْتُ عبدَ اللهِ بنِ مسعودٍ فقُلْتُ لهُ : حُدِّثْتُ أنَّكَ كُنْتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَوَفْدَ الجِنِّ ، قال : أَجَلْ ، قُلْتُ : حَدِّثْنِي كَيْفَ كان شَأْنُهُ ؟ فقال : إِنَّ أهلَ الصُّفَّةِ أَخَذَ كلُّ رجلٍ مِنْهُمْ رجل يعشيُهُ وتُرِكْتُ فلمْ يَأْخُذْنِي مِنْهُمْ أحدٌ فمرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : من هذا ؟ فقُلْتُ : أنا ابْنُ مسعودٍ ، فقال : ما أخذَكَ أحدٌ يُعَشِّيكَ ؟ فقُلْتُ : لا ، قال : فَانْطَلِقْ لِعليٍّ أَجِدُ لكَ شيئًا قال : فَانْطَلَقْنا حتى أَتَى حُجْرَةَ أُمِّ سَلَمَةَ فَتركَنِي ودخلَ إلى أهلِهِ ثُمَّ خَرَجَتِ الجَارِيَةُ فقالتْ : يا ابنَ مسعودٍ إِنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لمْ يجدْ لكَ عشاءً ، فَارْجِعْ إلى مَضْجَعَكَ ، قال : فَرَجَعْتُ إلى المسجدِ فَجَمَعْتُ حَصَى المسجدِ فَتَوَسَّدْتُهُ والتَفَفْتُ بِثَوْبي ، فلمْ أَلْبَثْ إلَّا قَلِيلًا حتى جاءتِ الجَارِيَةُ فقالتْ : أَجِبْ رسولَ اللهِ فَاتَّبَعْتُها وأنا أرْجو العَشاءَ ، حتى إذا بَلَغْتُ مَقَامِي خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وفي يَدِه عَسِيبٌ من نَخْلٍ فَعرضَ بهِ على صَدْرِي فقال : أتنطلقُ أنتَ مَعِي حيثُ انطلقْتُ ؟ قُلْتُ : ما شاءَ اللهُ ، فَأَعادَها عَلِيَّ ثلاثَ مراتٍ كلُّ ذلكَ أَقُولُ : ما شاءَ اللهُ ، فانطلقَ وانْطَلَقْتُ مَعَهُ حتى أَتَيْنا بَقِيعَ الغَرْقَدِ فَخَطَّ بِعَصاهُ خَطًّا ثُمَّ قال : اجْلِسْ فيها ولا تَبْرَحْ ، حتى آتِيَكَ ثُمَّ انطلقَ يَمْشِي وأنا أنظرُ إليهِ خِلالَ النخلِ حتى إذا كان من حيثُ أَرَاهُ ثَارَتْ مِثْلَ العُجَاجَةِ السَّوْدَاءِ فَفَرِقْتُ فقُلْتُ : أَلْحَقُ بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فإني أَظُنُّ أن هَوَازِنَ مَكَرُوا بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِيَقْتُلوهُ فَأَسْعَى إلى البُيُوتِ فَأَسْتَغِيثُ الناسَ ، فذكرْتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوْصانِي أنْ لا أَبْرَحَ مَكَانِي الذي أنا فيهِ ، فَسَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَقْرَعُهُمْ بِعَصاهُ ويقولُ : اجْلِسْوا ، فَجَلَسُوا حتى كَادَ يَنْشَقُّ عَمُودُ الصُّبْحِ ثُمَّ ثَارُوا وذَهَبُوا ، فَأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : أَنِمْتَ بَعْدِي ؟ فقُلْتُ : لا ولقدْ فَزِعْتُ الفَزْعَةَ الأُولَى حتى رأيْتُ أنْ آتِيَ البُيُوتَ فَأَسْتَغِيثَ الناسَ حتى سَمِعْتُكَ تَقْرَعُهُمْ بِعَصاكَ ، وكُنْتُ أَظُنُّها هَوَازِنَ مَكَرُوا بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِيَقْتُلوهُ ، فقال : لَوْ أنَّكَ خَرَجْتَ من هذه الحَلَقَةِ ما أَمِنْهُمْ عليكَ أنْ يختطفَكَ بعضُهُمْ ، فَهل رَأَيْتَ مِنَ شيءٍ مِنْهُمْ ؟ فقُلْتُ : رأيْتُ رِجَالا سُودًا مستشعرينَ بِثِيابٍ بيضٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أولئكَ وفْدُ جِنِّ نَصِيبينَ أتُونِي فَسَأَلونِي الزادَ والمتاعَ ، فَمَتَّعْتُهُمْ بكلِّ عَظْمٍ حائلٍ أوْ رَوْثَةٍ أوْ بَعْرَةٍ قُلْتُ : وما يُغْنِي عنهُمْ ذلكَ ؟ قال : إنَّهُمْ لا يَجِدُونَ عَظْمًا إلَّا وجَدُوا عليهِ لَحْمَهُ الذي كان عليهِ يومَ أُكِلَ ، ولا رَوْثَةٍ إلَّا وجَدُوا فيها حَبَّها الذي كان فيها يومَ أُكِلَتْ ، فلا يَسْتَنْقِي أحدٌ مِنكمْ بِعَظْمٍ ولا بعرةٍ
الراوي : عمرو بن غيلان الثقفي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/283 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

12 - نزَلَ عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه الرَّوْحاءَ، فرأى رِجالًا يَبتَدِرونَ أحجارًا يُصَلُّونَ إليها، فقال: ما هؤلاءِ؟ قالوا: يَزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى هاهُنا، قال: فكَرِهَ ذلكَ، وقال: إنَّما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أدرَكَتْهُ الصَّلاةُ بوادٍ فصلَّاها، ثمَّ ارتحَلَ فترَكَهُ، ثمَّ أنشأَ يُحَدِّثُهم، فقال: كنتُ أشهَدُ اليهودَ يومَ مدراسِهم، فأَعجَبُ مِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ، ومِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ! فبينما أنا عِندَهُم ذاتَ يومٍ قالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ما مِن أصحابِكَ أحَدٌ أحَبُّ إلينا مِنكَ، قلتُ: ولِمَ ذلكَ؟ قالوا: إنَّكَ تَغْشانا وتأتينا، قلتُ: إنِّي آتيكم فأَعجَبُ مِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ، ومِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ! قال: ومرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ذاكَ صاحِبُكم فالْحَقْ به، قال: فقلتُ لهم عندَ ذلكَ: نَشَدْتُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، وما استَرْعاكم مِن حقِّهِ، واستَوْدَعَكم مِن كتابِهِ، أَتعلَمونَ أنَّهُ رسولُ اللهِ؟ قال: فسكَتوا، فقال لهم عالِمُهم وكبيرُهم: إنَّه قد غَلَّظَ عليكم فأَجيبوهُ، فقالوا: فأنتَ عالِمُنا وكبيرُنا؛ فأَجِبْهُ أنتَ، قال: أمَا إذْ نَشَدْتَنا بما نَشَدْتَنا به فإنَّا نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، قال: قلتُ: وَيْحَكم، فأنَّى هَلَكْتُم؟ قالوا: إنَّا لم نَهْلِكْ، قلتُ: كيف ذاكَ وأنتم تعلَمونَ أنَّه رسولُ اللهِ ولا تَتَّبِعونَهُ ولا تُصَدِّقونَهُ؟! قالوا: إنَّ لنا عدُوًّا مِنَ الملائكةِ وسِلْمًا مِنَ الملائكةِ، وإنَّهُ قُرِنَ بنُبُوَّتِهِ عدُوُّنا مِنَ الملائكةِ، قال: قلتُ: ومَن عدُوُّكم ومَن سِلْمُكم؟ قالوا: عدُوُّنا جبريلُ، وسِلْمُنا ميكائيلُ، قال: قلتُ: وفِيمَ عادَيْتم جبريلَ؟ وفِيمَ سالَمْتم ميكائيلَ؟ قالوا: إنَّ جبريلَ مَلَكُ الفَظاظَةِ والغِلْظَةِ والإعسارِ والتَّشديدِ والعذابِ ونَحْوِ هذا، وإنَّ ميكائيلَ مَلَكُ الرَّأْفَةِ والرَّحمةِ والتَّخفيفِ ونَحْوِ هذا، قال: قلتُ: وما مَنزِلَتُهما مِن ربِّهِما عزَّ وجلَّ؟ قالوا: أحدُهما عن يمينِهِ، والآخَرُ عن يَسارِهِ، قال: قلتُ: فوالذي لا إلهَ إلَّا هو، إنَّهما والذي بينَهما لَعدُوٌّ لِمَن عاداهما، وسِلْمٌ لِمَن سالَمَهما، ما يَنبَغي لِجبريلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ ميكائيلَ، وما يَنبَغي لِميكائيلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ جبريلَ، قال: ثمَّ قمتُ فاتَّبَعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَحِقْتُهُ وهو خارِجٌ مِن خَوْخَةٍ لبَني فُلانٍ، فقال: يا بنَ الخطَّابِ، أَلَا أُقْرِئُكَ آياتٍ نزَلْنَ قَبْلُ؟ فقرَأَ عليَّ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} [البقرة: 97]، حتَّى قرأَ هذهِ الآياتِ، قال: قلتُ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، والذي بعَثَكَ بالحقِّ لقد جئتُ وأنا أُريدُ أنْ أُخبِرَكَ، فأسمَعُ اللَّطيفَ الخبيرَ قد سَبَقَني إليكَ بالخَبرِ. نزَلَ عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه الرَّوْحاءَ، فرأى رِجالًا يَبتَدِرونَ أحجارًا يُصَلُّونَ إليها، فقال: ما هؤلاءِ؟ قالوا: يَزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى هاهُنا، قال: فكَرِهَ ذلكَ، وقال: إنَّما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أدرَكَتْهُ الصَّلاةُ بوادٍ فصلَّاها، ثمَّ ارتحَلَ فترَكَهُ، ثمَّ أنشأَ يُحَدِّثُهم، فقال: كنتُ أشهَدُ اليهودَ يومَ مدراسِهم، فأَعجَبُ مِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ، ومِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ! فبينما أنا عِندَهُم ذاتَ يومٍ قالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ما مِن أصحابِكَ أحَدٌ أحَبُّ إلينا مِنكَ، قلتُ: ولِمَ ذلكَ؟ قالوا: إنَّكَ تَغْشانا وتأتينا، قلتُ: إنِّي آتيكم فأَعجَبُ مِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ، ومِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ! قال: ومرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ذاكَ صاحِبُكم فالْحَقْ به، قال: فقلتُ لهم عندَ ذلكَ: نَشَدْتُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، وما استَرْعاكم مِن حقِّهِ، واستَوْدَعَكم مِن كتابِهِ، أَتعلَمونَ أنَّهُ رسولُ اللهِ؟ قال: فسكَتوا، فقال لهم عالِمُهم وكبيرُهم: إنَّه قد غَلَّظَ عليكم فأَجيبوهُ، فقالوا: فأنتَ عالِمُنا وكبيرُنا؛ فأَجِبْهُ أنتَ، قال: أمَا إذْ نَشَدْتَنا بما نَشَدْتَنا به فإنَّا نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، قال: قلتُ: وَيْحَكم، فأنَّى هَلَكْتُم؟ قالوا: إنَّا لم نَهْلِكْ، قلتُ: كيف ذاكَ وأنتم تعلَمونَ أنَّه رسولُ اللهِ ولا تَتَّبِعونَهُ ولا تُصَدِّقونَهُ؟! قالوا: إنَّ لنا عدُوًّا مِنَ الملائكةِ وسِلْمًا مِنَ الملائكةِ، وإنَّهُ قُرِنَ بنُبُوَّتِهِ عدُوُّنا مِنَ الملائكةِ، قال: قلتُ: ومَن عدُوُّكم ومَن سِلْمُكم؟ قالوا: عدُوُّنا جبريلُ، وسِلْمُنا ميكائيلُ، قال: قلتُ: وفِيمَ عادَيْتم جبريلَ؟ وفِيمَ سالَمْتم ميكائيلَ؟ قالوا: إنَّ جبريلَ مَلَكُ الفَظاظَةِ والغِلْظَةِ والإعسارِ والتَّشديدِ والعذابِ ونَحْوِ هذا، وإنَّ ميكائيلَ مَلَكُ الرَّأْفَةِ والرَّحمةِ والتَّخفيفِ ونَحْوِ هذا، قال: قلتُ: وما مَنزِلَتُهما مِن ربِّهِما عزَّ وجلَّ؟ قالوا: أحدُهما عن يمينِهِ، والآخَرُ عن يَسارِهِ، قال: قلتُ: فوالذي لا إلهَ إلَّا هو، إنَّهما والذي بينَهما لَعدُوٌّ لِمَن عاداهما، وسِلْمٌ لِمَن سالَمَهما، ما يَنبَغي لِجبريلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ ميكائيلَ، وما يَنبَغي لِميكائيلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ جبريلَ، قال: ثمَّ قمتُ فاتَّبَعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَحِقْتُهُ وهو خارِجٌ مِن خَوْخَةٍ لبَني فُلانٍ، فقال: يا بنَ الخطَّابِ، أَلَا أُقْرِئُكَ آياتٍ نزَلْنَ قَبْلُ؟ فقرَأَ عليَّ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} [البقرة: 97]، حتَّى قرأَ هذهِ الآياتِ، قال: قلتُ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، والذي بعَثَكَ بالحقِّ لقد جئتُ وأنا أُريدُ أنْ أُخبِرَكَ، فأسمَعُ اللَّطيفَ الخبيرَ قد سَبَقَني إليكَ بالخَبرِ.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/188 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

13 - عن عائشةَ زَوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّها قالتْ: قَدِمَتِ امرأةٌ عليَّ مِن أهلِ دُومةِ الجَنْدَلِ، جاءَتْ تَبتَغي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعد موتِهِ حداثةَ ذلكَ تسألُهُ عن شيءٍ دخلَتْ فيه مِن أمْرِ السِّحْرِ ولم تَعمَلْ بهِ، قالتْ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها لعُرْوَةَ: يا بنَ أخي، فرأيْتُها تبكي حينَ لم تَجِدْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيَشْفِيَها، كانت تبكي حتَّى إنِّي لأَرْحَمُها، وتقولُ: إنِّي أخافُ أنْ أكونَ قد هَلَكْتُ، كان لي زَوجٌ فغاب عنِّي، فدخلَتْ عليَّ عجوزٌ، فشَكَوْتُ ذلكَ إليها، فقالتْ: إنْ فعلْتِ ما آمُرُكِ به، فأجعَلُهُ يأتيكِ، فلمَّا كان اللَّيلُ جاءَتْني بكَلْبَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، فرَكِبْتُ أحدَهُما، ورَكِبَتِ الآخَرَ، فلَمْ يَكُنْ كشيْءٍ حتَّى وَقَفْنا ببابِلَ، وإذا برَجُلَيْنِ مُعَلَّقَيْنِ بأرجُلِهما، فقالا: ما جاء بكِ، فقلتُ: أتعلَّمُ السِّحْرَ، فقالا: إنَّما نحنُ فِتْنةٌ فلا تَكْفُري، فارجِعي، فأَبَيْتُ، وقلتُ: لا، قالا: فاذهَبي إلى ذلكَ التَّنُّورِ فبُولِي فيه، فذهبْتُ ففَزِعْتُ ولم أفعَلْ، فرجَعْتُ إليهما، فقالا: أَفعلْتِ؟ فقلتُ: نعم، فقالا: هل رأيْتِ شيئًا؟ فقلتُ: لم أَرَ شيئًا، فقالا: لَمْ تَفْعَلي، ارجِعي إلى بلادِكِ ولا تَكْفُري، فأَبَتْ وأَبَيْتُ، فقالا: اذهَبي إلى ذلكَ التَّنُّورِ فبُولِي فيه، فذهبْتُ فاقْشَعْرَرْتُ ثمَّ رجَعْتُ إليهما، فقلتُ: قد فعلْتُ، فقالا: فما رأيتِ؟ فقلتُ: لم أَرَ شيئًا، فقالا: كَذَبْتِ، لَمْ تَفْعَلي، ارجِعي إلى بلادِكِ ولا تَكْفُري؛ فإنَّكِ على رأسِ أَمْرِكِ، وأَبَيْتُ، فقالا: اذهَبي إلى ذلكَ التَّنُّورِ فبُولِي فيه، فذهبْتُ إليه فبُلْتُ فيه، فرأيْتُ فارِسًا مُقَنَّعًا بحديدٍ خرَجَ مِنِّي فذهَبَ في السَّماءِ وغابَ حتَّى ما أَراهُ، فجِئْتُهما فقلتُ: قد فعلْتُ، فقالا: فما رأيْتِ؟ قلتُ: رأيْتُ فارِسًا مُقَنَّعًا خرَجَ مِنِّي فذهَبَ في السَّماءِ حتَّى ما أَراهُ، فقالا: صَدَقْتِ، ذلكَ إيمانُكِ خرَجَ مِنكِ، اذهَبي، فقلتُ للمرأةِ: واللهِ، ما أعلَمُ شيئًا، وما قالا لي شيئًا، فقالتْ: بلَى، لَمْ تُريدي شيئًا إلَّا كان، خُذي هذا القَمْحَ فابْذُري، فبَذَرْتُ، وقلتُ: أطلِعي فأطلَعَتْ، وقلتُ: أحقِلي فأحقَلَتْ، ثمَّ قلتُ: أفرِكي فأفرَكَتْ، ثمَّ قُلْتُ: أَيْبِسي فأيْبَسَتْ، ثمَّ قلتُ: أطحِني فأطحَنَتْ، ثمَّ قلتُ: أخبِزي فأخبَزَتْ، فلمَّا رأيْتُ أنِّي لا أُريدُ شيئًا إلَّا كان سُقِطَ في يَدِي، ونَدِمْتُ واللهِ يا أُمَّ المؤمِنينَ، واللهِ ما فعلْتُ شيئًا قَطُّ ولا أفعلُهُ أبدًا.
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/203 | خلاصة حكم المحدث : أثر غريب وسياق عجيب، وإسناده جيد إلى عائشة | أحاديث مشابهة

14 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليلةَ وفْدِ الجِنِّ، فتنفَّسَ، فقلتُ: ما لكَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: نُعِيَتْ إليَّ نفْسي يا بنَ مسعودٍ، قلتُ: استَخْلِفْ، قال: مَن؟ قلتُ: أبو بكرٍ، فسكَتَ، ثمَّ مَضى ساعةً فتنفَّسَ، فقلتُ: ما شأنُكَ بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ؟ قال: نُعِيَتْ إليَّ نفْسي يا بنَ مسعودٍ، قلتُ: استَخلِفْ، قال: مَن؟ قلتُ: عُمَرُ، فسكَتَ، ثمَّ مضى ساعةً، ثمَّ تنفَّسَ، فقلتُ، ما شأنُكَ؟ قال: نُعِيَتْ إليَّ نفْسي، قلتُ: فاستَخْلِفْ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن؟ قلتُ: عليُّ بنُ أبي طالبٍ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَا والذي نفْسي بيدِهِ لَئِنْ أطاعوهُ لَيَدْخُلُنَّ الجنَّةَ أَجْمَعينَ أَكْتَعينَ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/278 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

15 - يا رسولَ اللهِ أخْبِرْنا عن نفسِكَ ، قال : دعوةُ أبي إبراهيمَ وبُشرَى عيسَى ، ورأت أُمِّي حينَ حَمَلَتْ بي كأنَّهُ خرجَ منها نورٌ أضاءَتْ لهُ قصورُ بُصرَى مِن أرضِ الشَّامِ
الراوي : أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/136 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - عن عمرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ موسَى عليهِ السَّلامُ لمَّا وردَ ماءَ مَدْيَنَ وجدَ عليهِ أُمَّةً من النَّاسِ يسقونَ قال : فلمَّا فرَغوا أعادوا الصَّخرةَ على البئرِ ولا يطيقُ رفعَها إلَّا عشرةَ رجالٍ ، فإذا هوَ بامرأتَيْنِ تذودانِ ، قال : ما خطبُكُما ؟ فحدَّثتَاهُ ، فأتَى الحجَرَ فرفعَهُ ثمَّ لَم يستَقِ إلَّا ذَنوبًا واحدًا حتَّى رَويَتِ الغنمُ
الراوي : عمرو بن ميمون | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/237 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

17 - كنَّا في المسجِدِ ومعَنا أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضيَ اللهُ عنهُ يُقْرِئُ بعضُنا بعضًا القرآنَ فَجاء عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ ومعهُ نُمْرُقَةٍ وزُربيةٍ فوضَعَ واتَّكأَ وكان صَبيحًا فصيحًا جَدِلًا ، فقال : يا أبا بكرٍ قُل لِمحمَّدٍ يأتينا بآيةٍ كما جاءَ الأوَّلونَ ، جاء موسَى بالألواحِ وجاء داودُ بالزَّبورِ ، وجاء صالِحٌ بالناقةِ ، وجاء عيسَى بالإنجيلِ وبالمائدةِ ، فبكَى أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال أبو بكرٍ : قومُوا بنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ نستَغيثُ بهِ من هذا المنافِقِ ، فقال رسولُ اللهِ : إنَّهُ لا يُقَامُ لي ، إنَّما يقامُ للهِ عزَّ وجلَّ ، فقُلنا يا رسولَ اللهِ إنَّا لَقِينَا مِن هذا المنافقِ ، فقال : إنَّ جبريل قال لي : اخرُج فأَخْبِرْ بنعَمِ اللهِ الَّتي أنعمَ بها عليكَ وفَضيلتَه الَّتي فُضِّلْتَ بها ، فبشَّرني أنَّهُ بعثني إلى الأحمرِ والأسوَدِ ، وأمرني أن أُنْذِرَ الجنَّ وآتاني كتابَه وأنا أُمِّيٌّ ، وغفَر ذنبي ما تقدَّمَ وما تأخَّرَ وذكَر اسمي في الأذانِ وأيَّدني بالملائكةِ وآتاني النَّصرَ وجعلَ الرُّعبَ أمامي وآتاني الكَوثرَ وجعل حَوضي مِن أعظمِ الحِياضِ يومَ القيامةِ ووَعدني المقامَ المَحمودَ والنَّاسُ مُهطِعون مقنِعُو رؤوسِهِم ، وجعلَني في أوَّلِ زُمرَةٍ تخرجُ من النَّاسِ ، وأدخَلَ في شفاعَتي سَبعينَ ألفًا مِن أُمَّتِيَ الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ ، وآتاني السُّلطانَ والمُلْكَ ، وجعَلَني في أعلى غُرفةٍ في الجنَّةِ في جنَّاتِ النَّعيمِ فليسَ فَوقي أحدٌ إلَّا الملائكةُ الَّذينَ يحمِلون العَرشَ وأَحَلَّ ليَ الغنائمَ ولم تُحلَّ لأحدٍ كان قبلَنا
الراوي : من شهد عبادة بن الصامت | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/326 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

18 - عن سلمانَ الخيرِ، أنه قال: لمَّا سأل الحواريُّونَ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ المائدةَ، كرِهَ ذلك جدًّا، وقال: اقنَعوا بما رزقكُمُ اللهُ في الأرضِ، ولا تسألوا المائدةَ مِنَ السَّماءِ؛ فإنها إنْ نزلتْ عليكم كانتْ آيةً من ربِّكم، وإنما هلَكَتْ ثمودُ حينَ سألوا نبيَّهم آيةً؛ فابتُلوا بها حتى كان بَوارُهم فيها، فأبَوْا إلَّا أن يأتيَهم بها؛ فلذلك قالوا: {نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا ...} [المائدة: 113] الآيةَ، فلمَّا رأى عيسى عليه السَّلامُ أنْ قد أبَوْا إلَّا أنْ يدعوَ لهم بها، قام فألقى عنه الصُّوفَ، ولبِسَ الشَّعرَ الأسودَ وجُبَّةً من شعرٍ وعَباءةً من شَعرِ، وتوضَّأَ واغتسَلَ ودخل مُصلَّاهُ، فصلَّى ما شاء اللهُ، فلمَّا قضى صلاتَه قام قائمًا مُستقبِلَ القِبلةِ، وصَفَّ قدمَيْهِ حتى استويتا، فألصَقَ الكعبَ بالكعبِ، وحاذى الأصابعَ، ووضع يدَه اليمنى على اليسرى فوقَ صدرِهِ، وغضَّ بصرَه، وطأطأ رأسَه خشوعًا، ثم أرسل عينَيْهِ بالبكاءِ، فما زالتْ دموعُه تَسيلُ على خدَّيْهِ، وتقطُرُ من أطرافِ لحيتِه، حتى ابتلَّتِ الأرضُ حِيَالِ وجهِهِ؛ من خشوعِهِ، فلمَّا رأى ذلك دعا اللهَ، فقال: {اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ} [المائدة: 114]؛ فأنزل اللهُ عليهم سُفْرةً حمراءَ بينَ غَمامتَيْنِ؛ غَمامةٍ فوقَها، وغَمامةٍ تحتَها، وهم ينظرونَ إليها في الهواءِ مُنْقَضَّةً من فَلَكِ السَّماءِ تَهْوي إليهم، وعيسى عليه السَّلامُ يبكي؛ خوفًا للشروطِ التي أخذها اللهُ عليهم فيها؛ أنه يُعذِّب مَن يكفُرُ بها منهم بعدَ نزولِها عذابًا لم يُعذِّبْه أحدًا مِنَ العالَمينَ، وهو يدعو اللهَ مِن مكانِه، ويقولُ: اللَّهمَّ اجعلْها رحمةً، إلهي لا تجعلْها عذابًا، إلهي كم مِن عجيبةٍ سألتُكَ فأعطيتَني، إلهي اجعلْنا لك شكَّارينَ، إلهي أعوذُ بك أنْ تكونَ أنزلتَها غضبًا وجزاءً، إلهي اجعلْها سلامةً وعافيةً، ولا تجعلْها فتنةً ومَثُلَةً، فما زال يدعو حتى استقرَّتِ السُّفرةُ بين يدَيْ عيسى عليه السَّلامُ والحواريِّينَ، وأصحابُه حولَه يجدونَ رائحةً طيِّبةً لم يجدوا فيما مضى رائحةً مِثلَها قطُّ، وخرَّ عيسى عليه السَّلامُ والحواريُّونَ للهِ سُجَّدًا؛ شكرًا بما رزقهم مِن حيثُ لم يحتسِبوا، وأراهم فيه آيةً عظيمةً ذاتَ عَجَبٍ وعِبرةٍ، وأقبلتِ اليهودُ ينظرونَ؛ فرأَوْا أمرًا عجيبًا أورثهم كَمَدًا وغمًّا، ثم انصرَفوا بغيظٍ شديدٍ، وأقبل عيسى عليه السَّلامُ والحواريُّونَ وأصحابُه حتى جلَسوا حولَ السُّفرةِ، فإذا عليها مِنديلٌ مُغطًّى، قال عيسى عليه السَّلامُ: مَن أجرؤُنا على كشفِ المِنديلِ عن هذه السُّفرةِ، وأوثقُنا بنفسِه، وأحسنُنا بلاءً عند ربِّه، فَلْيكشِفْ عن هذه الآيةِ حتى نراها ونحمَدَ ربَّنا، ونذكُرَ باسمِه، ونأكُلَ من رزقِه الذي رزقَنا، فقال الحواريُّونَ: يا رُوحَ اللهِ وكلمتَهُ، أنتَ أَوْلانا بذلك، وأحقُّنا بالكشفِ عنها؛ فقام عيسى عليه السَّلامُ واستأنَفَ وضوءًا جديدًا، ثم دخل مُصلَّاهُ، فصلَّى لذلك رَكَعاتٍ، ثم بكى بكاءً طويلًا، ودعا اللهَ أنْ يأذَنَ له في الكشفِ عنها، ويجعلَ له ولقومِه فيها بركةً ورزقًا، ثم انصرَفَ فجلَسَ إلى السُّفرةِ، وتناوَلَ المِنديلَ وقال: بسمِ اللهِ خيرِ الرازقينَ، وكشف عَنِ السُّفرةِ، فإذا هو عليها سمكةٌ ضخمةٌ مشويةٌ ليس عليها بواسيرُ، وليس في جوفِها شوكٌ، يسيلُ السَّمْنُ منها سيلًا قد نُضِّدَ حولَها بُقولٌ من كلِّ صِنفٍ غيرِ الكُرَّاثِ، وعند رأسِها خلٌّ، وعند ذَنَبِها مِلحٌ، وحولَ البُقولِ الخمسةِ أرغِفةٌ على واحد منها زيتونٌ، وعلى الآخَرِ تَمَراتٌ، وعلى الآخَرِ خمسُ رُمَّاناتٍ، فقال شمعونُ رأسُ الحواريِّينَ لعيسى عليه السَّلامُ: يا رُوحَ اللهِ وكلمتَهُ، أمِنْ طعامِ الدُّنيا هذا أم من طعامِ الجنَّةِ، فقال: أَمَا آنَ لكم أنْ تَعتبِروا بما تَرَوْنَ مِنَ الآياتِ، وتنتهوا عن تنقيرِ المسائلِ؟ ما أخوَفَني عليكم أن تُعاقَبوا في سببِ هذه الآيةِ، فقال شمعونُ: وإلهِ إسرائيلَ، ما أردتُ بها سؤالًا يا بنَ الصِّدِّيقةِ، فقال عيسى عليه السَّلامُ: ليس شيءٌ ممَّا ترَوْنَ مِن طعامِ الجنَّةِ ولا مِن طعامِ الدُّنيا، إنما هو شيءٌ ابتدَعه اللهُ في الهواءِ بالقدرةِ العاليةِ القاهرةِ، فقال له: كُنْ؛ فكان أسرعَ من طَرْفةِ عينٍ، فكُلوا ممَّا سألتُمُ اللهَ واحمَدوا عليه ربَّكم يُمِدَّكم منه ويَزِدْكم؛ فإنه بديعٌ قادرٌ شاكرٌ، فقالوا: يا رُوحَ اللهِ وكلمتَهُ، إنَّا نُحِبُّ أنْ تُرِيَنا آيةً في هذه الآيةِ، فقال عيسى عليه السَّلامُ: سُبحانَ اللهِ! أَمَا اكتفَيْتُم بما رأيتُم في هذه الآيةِ حتى تسألوا فيها آيةً أخرى؟! ثم أقبل عيسى عليه السَّلامُ على السَّمكةِ، فقال: يا سمكةُ، عودي بإذنِ اللهِ حيَّةً كما كنتِ؛ فأحياها اللهُ بقدرتِهِ، فاضطربتْ وعادتْ بإذنِ اللهِ حيَّةً طريَّةً تَلَمَّظَ كما يتلمَّظُ الأسدُ، تدورُ عيناها، لها بصيصٌ، وعادتْ عليها بواسيرُها؛ ففزِعَ القومُ منها وانحازوا، فلمَّا رأى عيسى عليه السَّلامُ ذلك منهم قال: ما لكم تسألونَ الآيةَ، فإذا أراكموها ربُّكم كرِهتموها؟! ما أخوَفَني عليكم أنْ تُعاقَبوا بما تصنعونَ! يا سمكةُ، عودي بإذنِ اللهِ كما كنتِ؛ فعادتْ بإذنِ اللهِ مشويَّةً كما كانتْ في خلقِها الأوَّلِ، فقالوا لعيسى عليه السَّلامُ: كُنْ أنتَ يا رُوحَ اللهِ الذي تبدأُ الأكلَ منها، ثم نحنُ بَعدُ، فقال عيسى عليه السَّلامُ: مَعاذَ اللهِ مِن ذلك، يبدأُ بالأكلِ مَن طلَبَها، فلمَّا رأى الحواريُّونَ وأصحابُهم امتناعَ نبيِّهم منها، خافوا أن يكونَ نزولُها سَخْطَةً، وفي أكلِها مَثُلَةً؛ فتحامَوْها، فلمَّا رأى ذلك عيسى عليه السَّلامُ دعا لها الفقراءَ والزَّمْنى، وقال: كُلوا من رزقِ ربِّكم ودعوةِ نبيِّكم، واحمَدوا اللهَ الذي أنزلها لكم؛ فيكون مهنؤُها لكم وعقوبتُها على غيرِكم، وافتتِحوا أكلَكم بسمِ اللهِ، واختِموه بحمدِ اللهِ؛ ففعلوا، فأكَلَ منها ألفٌ وثلاثُمئةِ إنسانٍ بينَ رجلٍ وامرأةٍ يَصدُرونَ عنها كلُّ واحدٍ منهم شبعانُ يتجشَّأُ، ونظَرَ عيسى عليه السَّلامُ والحواريُّونَ، فإذا ما عليها كهيئتِهِ إذْ أُنزِلَتْ مِنَ السَّماءِ، لم يَنْتَقِصْ منها شيءٌ، ثم إنها رُفِعَتْ إلى السَّماءِ وهم ينظرونَ، فاستغنى كلُّ فقيرٍ أكَلَ منها، وبَرِئَ كلُّ زَمِنٍ أكَلَ منها، فلَمْ يزالوا أغنياءَ صِحاحًا حتَّى خرَجوا مِنَ الدُّنيا، وندِمَ الحواريُّونَ وأصحابُهم الذين أبَوْا أن يأكُلوا منها نَدامةً سالتْ منها أشفارُهم، وبَقِيَتْ حسرتُها في قلوبِهم إلى يومِ المماتِ، قال: فكانَتِ المائدةُ إذا نزلتْ بعدَ ذلك أقبلتْ بنو إسرائيلَ إليها مِن كلِّ مكانٍ يسعَوْنَ، يُزاحِمُ بعضُهم بعضًا؛ الأغنياءُ والفقراءُ، والصِّغارُ والكِبارُ والأصِحَّاءُ والمرضى، يركَبُ بعضُهم بعضًا، فلمَّا رأى ذلك جعلها نوائبَ تنزِلُ يوما ولا تنزِلُ يومًا، فلَبِثوا في ذلك أربعينَ يومًا تنزِلُ عليهم غِبًّا عِندَ ارتفاعِ الضُّحى، فلا تزالُ موضوعةً يؤكَلُ منها، حتى إذا قاموا ارتفعتْ عنهم بإذنِ اللهِ إلى جوِّ السماءِ وهم ينظرونَ إلى ظِلِّها في الأرضِ حتى تَوارى عنهم، قال: فأوحى اللهُ إلى نبيِّهِ عيسى عليه السَّلامُ أَنِ اجْعلْ رزقي في المائدةِ لليتامى والفقراءِ والزَّمْنى، دونَ الأغنياءِ مِنَ الناسِ، فلمَّا فعَلَ ذلك ارتابَ بها الأغنياءُ مِنَ الناسِ، وغَمَطوا ذلك، حتَّى شكُّوا فيها في أنفسِهم وشكَّكوا فيها النَّاسَ، وأذاعوا في أمرِها القبيحَ والمنكَرِ، وأدرَكَ الشيطانَ منهم حاجتَهُ، وقذَفَ وَسواسَهُ في قلوبِ المُرتابينَ حتَّى قالوا لعيسى عليه السَّلامُ: أخبِرْنا عَنِ المائدةِ ونزولِها مِنَ السَّماءِ أحقٌّ؟ فإنه قَدِ ارتابَ بها بشَرٌ مِنَّا كثيرٌ، فقال عيسى عليه السَّلامُ: هلَكْتُم وإلهِ المسيحِ، طلبتُمُ المائدةَ إلى نبيِّكم أنْ يطلُبَها لكم إلى ربِّكم، فلمَّا أنْ فعَلَ وأنزلَها عليكم رحمةً ورزقًا، وأراكم فيها الآياتِ والعِبَرَ كذَّبْتم بها وشكَّكْتم فيها؛ فأَبشِروا بالعذابِ، فإنه نازلٌ بكم إلَّا أنْ يرحمَكُمُ اللهُ، وأوحى اللهُ إلى عيسى عليه السَّلامُ: إني آخِذُ المُكذِّبينَ بشرطي، فإني مُعذِّبٌ منهم مَن كفَرَ بالمائدةِ بعدَ نُزولِها عذابًا لا أُعذِّبُه أحدًا مِنَ العالَمينَ، قال: فلمَّا أمسى المُرتابونَ بها، وأخذوا مَضاجِعَهم في أحسنِ صورةٍ مع نسائِهم آمِنينَ، فلما كان في آخِرِ اللَّيلِ مسَخَهُمُ اللهُ خنازيرَ؛ فأصبَحوا يتَّبِعونَ الأقذارَ في الكُناساتِ.
الراوي : عبدالرحمن بن مل النهدي أبو عثمان | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/223 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : ضعيف

19 - كنَّا عند عُبيدةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بأفريقيَّةَ فقال يومًا : ما أظنُّ قومًا بأرضٍ إلَّا هُم من أهلِها ، فقال عليُّ بنُ رباحٍ : كلَّا قد حدَّثني فلانٌ أنَّ فَروةَ بنَ مُسيكٍ الغُطيفيَّ قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ إنَّ سبأَ قومٌ كان لهم عِزٌّ في الجاهليَّةِ ، وإنِّي أخشى أن يرتدُّوا عن الإسلامِ أفأقاتِلُهم ؟ فقال : ما أُمِرتُ فيهم بشيءٍ بعدُ فأُنزلَتْ هذهِ الآيةُ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ الآياتِ ، فقال لهُ رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ما سبأٌ ؟ فذكر مثل هذا الحديثِ الَّذي قبلَه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ سُئلَ عن سبأٍ ما هوَ ؟ أبلدٌ أم رجلٌ ؟ أم امرأةٌ ؟ قال : بَل رجلٌ ولِدَ لهُ عَشرةٌ فسكنَ اليمنَ منهُم ستَّةٌ والشَّامَ أربعةٌ ، أمَّا اليمانيُّونَ فمَذحِجُ وكِندةُ والأَزدُ والأشعريُّونَ وأنمارُ وحِميَرُ غيرَ ما حلَّها ، وأمَّا الشَّامُ فلخمٌ وجُذامُ وغسَّانُ وعاملةُ
الراوي : عبدالعزيز بن يحيى | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/492 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف بهذا اللفظ

20 - ذُكِرَ لنا أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال لرجُلٍ : ما تَعبدُ ؟ قال : أعبدُ اللهَ وكَذا وكذا حتَّى عَدَّ أصنامًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : فأيُّهُمْ إذا أصابَكَ ضُرٌّ فدعوتَه كشفَه عنكَ ؟ قال : اللهُ عزَّ وجلَّ ، قال : فأيُّهُمْ إذا كانَتْ لكَ حاجةً فدعوتَه أعطاكَها ؟ قال : اللهُ عزَّ وجلَّ ، قال : فما يحمِلُكَ على أن تعبُدَ هؤلاءِ معَه ؟ قال : أردْتُ شُكرَه بعبادةِ هؤلاءِ معَه أمْ حسِبتَ أن يُغلبَ عليهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : تَعلمونَ ولا يَعلمونَ ، قال الرَّجلُ بعدَ ما أسلمَ : لقيتُ رجلًا خَصَمَنِي
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/495 | خلاصة حكم المحدث : مرسل من هذا الوجه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

21 - أنَّ رجلًا كان في الطوافِ حاملًا أمَّه يطوفُ بِها ، فسألَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : هل أدَّيْتُ حقَّها ؟ قال : لا ، ولا بِزَفرةٍ واحدةٍ
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/64 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن أبي جعفر ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

22 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غزوةِ تبوكٍ ، فأَقْبَلْنَا راجعين في حرٍّ شديدٍ ، فنحن مُتَفَرِّقون بين واحدٍ واثنين مُنْتَشِرين ، قال : وكنت في أولِ العَسْكَرِ؛ إذ عارَضَنَا رجلٌ فسَلَّمَ ، ثم قال : أَيُّكم محمدٌ ؟ ومضى أصحابي ووَقَفْتُ معه ، فإذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد أَقْبَلَ في وسطِ العَسْكَرِ على جَمَلٍ أحمرَ ، مُقَنَّعٌ بثوبِه على رأسِه مِن الشمس، فقُلْتُ : أيًّها السائلُ ، هذا رسولُ اللهِ قد أَتَاكَ . فقال : أيُّهم هو ؟ فقُلْتُ: صاحبُ البكر الأحمرِ . فدَنَا منه ، فأَخَذَ بخِطامِ راحلتِه فكَفَّ عليه رسولُ اللهِ ، فقال : أنتَ محمدٌ؟ قال : نعم . قال : إني أريدُ أن أَسْأَلَك عنِ خصالٍ ، لا يَعْلَمُهنَّ أحدٌ مِن أهل الأرضِ إلا رجلٌ أو رجلان ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَلْ عما شِئْتَ . فقال: يا محمدُ ، أَيَنامُ النبيُّ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تنامُ عيناه، ولا ينامُ قلبُه . قال : صَدَقْتَ . ثم قال : يا محمدُ ، مِن أينَ يُشْبِهُ الولدُ أباه وأمَّه ؟ قال: ماءُ الرجلِ أبيضُ غليظٌ ، وماءُ المرأةِ أصفرُ رقيقٌ ، فأَيُّ الماءين غَلَبَ على الآخرِ نَزَعَ الولدَ . فقال:صَدَقْتَ . فقال : ما للرجلِ مِن الولدِ وما للمرأةِ منه ؟ فقال : للرجلِ العظامُ، والعروق،ُ والعصبُ ، وللمرأةِ اللحمُ والدمُ والشعرُ . قال : صَدَقْتَ . ثم قال : يا محمدُ، ما تحتَ هذه ؛ يعني: الأرضَ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خلقٌ . فقال : فما تحتَهم ؟ قال : أرضٌ . قال فما تحتَ الأرضِ ؟ قال : الماءُ . قال: فما تحت َالماءِ ؟ قال: ظلمةٌ . قال : فما تحتً الظُّلْمَةُ ؟ قال : الهواءُ . قال : فما تحتَ الهواءُ ؟ قال : الثَّرَى . قال : فما تحتَ الثَّرَى ؟ ففاضَتْ عينَا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالبكاءِ ، وقال : انقَطَعَ علمُ المخلوقين عندَ علمِ الخالقِ ، أيُّها السائلُ ، ما المسئولُ عنها بأعلمَ مِن السائلِ . قال : فقال : صدقْتَ ، أَشْهَدُ أنك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّها الناسُ ، هل تَدَرُون مَن هذا ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : هذا جبريلُ صلى الله عليه وسلم.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/269 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً [ فيه ] القاسم بن عبد الرحمن ، يحيى بن معين: ليس يساوي شيئا ، ضعفه أبو حاتم الرازي ، و قال ابن عدي: لا يعرف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده

23 - إذا كان يومُ القيامةِ دُعيَ بالأنبياءِ وأُمَمِهم ثم يُدعى بعيسى فيذكِّرُه اللهُ نعمتَه عليه فيقرُّ بها فيقولُ: يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك . الآيةُ. ثم يقولُ أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله فينكرُ أن يكونَ قال ذلك فيؤتى بالنصارى فيُسألون فيقولون: نعم هو أمرنا بذلك قال: فيطوَّلُ شعرُ عيسى عليه السلام فيأخذُ كلُّ ملكٍ من الملائكةِ بشعرةٍ من شعرِ رأسِه وجسدِه فيُجاثيهم بين يديِ اللهِ عز وجل مقدار ألفِ عامٍ حتى تُرفعَ عليهم الحُجَّةُ ويرفعُ لهم الصليبُ,ويُنطلقَ بهم إلى النارِ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/227 | خلاصة حكم المحدث : غريب عزيز | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه عنده

24 - عنِ ابنِ عباسٍ أنه دخَل على عثمانَ فقال إنَّ الأخَوَينِ لا يَرُدَّانِ الأمَّ عن الثلُثِ قال اللهُ تعالى { فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ } فالأخَوانِ ليسا بلسانِ قومِك إخوةً فقال عثمانُ لا أستطيعُ تغييرَ ما كان قبلي ومضى في الأمصارِ وتَوارَث به الناسُ
الراوي : شعبة بن دينار مولى ابن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/198 | خلاصة حكم المحدث : في صحة هذا الأثر نظر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه

25 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال: كان سُليمانُ عليهِ السَّلامُ يَجلِسُ على سَريرِه، ثُمَّ تُوضَعُ كَراسيُّ حولَه، فيَجلسُ عليها الإنسُ، ثُمَّ يَجلِسُ الجنُّ، ثُمَّ الشَّياطينُ، ثُمَّ تَأتي الرِّيحُ فتَرفَعُهم، ثُمَّ تُظِلُّهم الطَّيرُ، ثُمَّ يَغْدونَ قَدْرَ ما يَشتَهي الرَّاكبُ أن يَنزِلَ شَهرًا، ورَواحُها شَهرًا، قال: فبَينَما هوَ ذاتَ يومٍ في مَسيرٍ لَه إذْ تَفَقَّد الطَّيرَ، فَفَقدَ الهُدهدَ، {فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}، قال: فَكان عَذابُه إيَّاهُ أنْ يَنتِفَه ثُمَّ يُلقِيَه في الأَرضِ، فَلا يَمتنِعُ مِن نَملةٍ وَلا مِن شَيءٍ مِن هَوامِّ الأرضِ. قال عطاءٌ: وذَكَر سعيدُ بنُ جُبيرٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ مِثلَ حَديثِ مُجاهدٍ: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ}... فَقرأ حتَّى انتَهى إلى قَولِه: {سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا} وكتَبَ: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ إلى بِلْقيسَ، {أنْ لَا تَعْلُوا عَلَيَّ وَائْتُونِي مُسْلِمِينَ}، فلمَّا أَلقى الهدهُدُ الكِتابَ إليها أُلقيَ في رُوعِها: إِنَّهُ كِتَابٌ كَرِيمٌ، وَإِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ و{أَنْ لَا تَعْلُوا عَلَيَّ وَائْتُونِي مُسْلِمِينَ}، قالوا: نَحن أُولو قوَّةٍ، قالت: إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا، {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ}، فلمَّا جاءتِ الهديَّةُ سُليمانَ قال: {أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ}؟! ارجِعْ إليهِمْ، فلمَّا نَظر إلى الغُبارِ أَخبَرَنا ابنُ عبَّاسٍ قال: وَكان بينَ سُليمانَ وبَين مَلِكةِ سَبَأٍ ومَن مَعَها حينَ نَظَر إلى الغُبارِ كَما بَينَنا وَبَين الحِيرةِ. قال عطاءٌ ومُجاهدٌ: حِينَئذٍ في الأَزدِ، قال سُليمانُ: أيُّكُم يَأتينِي بِعَرشِها؟ قال: وبَينَ عَرشِها وبينَ سُليمانَ حينَ نَظرَ إلى الغُبارِ مَسيرةُ شَهرَينِ، {قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ}، قال: وَكان لِسُليمانَ مَجلسٌ يَجلِسُ فيهِ للنَّاسِ كَما يَجلِسُ الأُمراءُ، ثُمَّ يَقومُ قال: {أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ}، قال سُليمانُ: أُريدُ أَعجَلَ مِن ذلكَ، فَقال الَّذي عِندَه عِلمٌ منَ الكِتابِ: أنا أَنظُرُ في كِتابِ ربِّي، ثُمَّ آتيكَ بِه قبلَ أن يَرتدَّ إليكَ طَرْفُك، قال: فنَظرَ إليه سُليمانُ، فلمَّا قَطَع كلامَه ردَّ سُليمانُ بَصَرَه، فنَبَع عَرشُها مِن تَحت قَدَمِ سُليمانَ، مِن تَحتِ كُرسيٍّ كان سُليمانُ يَضَعُ عَليه رِجْلَه، ثُمَّ يَصعَدُ إلى السَّريرِ، قال: فلمَّا رَأى سُليمانُ عَرشَها قال: {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي}، {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا}، {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ}! قال: فَسألَتْه حينَ جاءَتْه عَن أَمرَينِ؛ قالَت لِسُليمانَ: أُريدُ ماءً ليسَ مِن أَرضٍ وَلا مِن سماءٍ، وَكان سُليمانُ إذا سُئِل عن شيءٍ سألَ الإنسَ، ثُمَّ الجنَّ، ثُمَّ الشَّياطينَ، فَقالَت الشَّياطينُ: هَذا هيِّنٌ، أجْرِ الخيلَ ثُمَّ خُذ عَرَقَها ثُمَّ امْلَأْ مِنه الآنيةَ، قال: فأَمَر بِالخَيلِ فأُجرِيَتْ ثُمَّ أَخَذ عَرَقَها فمَلَأ مِنهُ الآنيةَ، قال: وَسَألَت عَن لونِ اللهِ عزَّ وجلَّ، قال: فوَثبَ سُليمانُ عَن سَريرِه، فخَرَّ ساجدًا، فَقال: يا ربِّ، لَقد سَألَتْني عَن أمرٍ إنَّه يَتكايَدُ- أي يَتَعاظمُ- في قَلبي أنُ أَذكُرَه لكَ، قال: ارجِعْ فَقد كَفَيتُكَهُم، قال: فرَجَع إلى سَريرِه فقال: ما سألْتِ عنهُ؟ قالت: ما سَألتُك إلَّا عنِ الماءِ! فقال لِجُنودِه: ما سألَتْ عَنْه؟ فقالوا: ما سَألتْكَ إلَّا عنِ الماءِ! قال: ونُسُّوه كُلُّهم؟ قال: وقالتِ الشَّياطينُ لسُليمانَ: تُريدُ أن تَتَّخِذَها لِنفسِك، فإن اتَّخذَها لِنَفسِه ثُمَّ وُلِد بَينَهما وَلدٌ لم نَنفكَّ مِن عُبوديَّتِه، قال: فجَعَلوا صَرْحًا مُمرَّدًا مِن قواريرَ فيهِ السَّمكُ، قال: فَقيل لَها: {ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا}، فإذا هيَ شَعْراءُ، فَقال سُليمانُ: هذا قبيحٌ، ما يُذهِبُه؟ فَقالوا: تُذهبُه المواسي، فقال: أَثرُ الموسى قَبيحٌ، قال: فَجعَلَتِ الشَّياطينُ النُّورةَ، قال: فهوَ أوَّلُ من جُعِلت لَه النُّورةُ.
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/205 | خلاصة حكم المحدث : منكر غريب جدا | أحاديث مشابهة

26 - بَلَغَنِي أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ انتهَى إلى أصحابِهِ وهم سكوتٌ لا يتكلَّمونَ فقال : ما لكم لا تتكلَّمونَ ؟ فقالواْ : نَتَفَكَّرُ في خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، قال : فكذلكَ فافعلواْ تَفَكَّرُواْ في خَلْقِهِ ولا تَفَكَّرُواْ فيهِ ، فإنَّ بهذا المغربِ أرضًا بيضاءَ نورها ساحتُها أو قال ساحتُها نورها مسيرةُ الشمسِ أربعينَ يومًا ، بها خَلْقُ اللهِ لم يَعْصُواْ اللهَ طرفةَ عينٍ قَطُّ ، قالواْ : فأينَ الشيطانُ عنهمْ ؟ قال : ما يدرونَ خُلِقَ الشيطانُ أم لم يُخْلَقْ ، قالواْ : أَمِنْ ولدِ آدمَ ؟ قال : ما يدرونَ خُلِقَ آدمُ أم لم يُخْلَقْ ؟
الراوي : عثمان بن أبي دهرش | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/184 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وهو منكر جدا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

27 - عن ابنِ عباسٍ في قولِهِ { وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ } قال الأميُّونَ قومٌ لم يُصدِّقوا رسولًا أرسلَهُ اللهُ ولا كتابًا أنزلَهُ اللهُ فكتبوا كتابًا بأيديهم ثم قالوا لقومٍ سفلةٍ جُهَّالٍ هذا من عندِ اللهِ وقال قد أَخْبَرَ أنَّهم يكتبونَ بأيديهم ثم سمَّاهم أُمِّيِّينَ لجحودهم كُتُبَ اللهِ ورسلِهِ
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/167 | خلاصة حكم المحدث : في صحة هذا عن ابن عباس بهذا الإسناد نظر | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

28 - أرأيتَ قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ : { إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ } فقال : إنَّ هذا من المكتومِ ولولا أنَّكم سألتموني عنهُ لما أخبرتكم ، إنَّ اللهَ وَكَّلَ بي مَلَكَيْنِ لا أُذْكَرُ عند عبدٍ مسلمٍ فيُصلِّي عليَّ إلا قال ذلك المَلَكَانِ : غفرَ اللهُ لكَ ، وقال اللهُ وملائكتُهُ جوابًا لذينكَ المَلَكَيْنِ : آمينَ ، ولا يُصلِّي أحدٌ إلا قال ذانكَ المَلَكَانِ : لا غفرَ اللهُ لكَ ويقولُ اللهُ وملائكتُهُ جوابًا لذينِكَ المَلَكَيْنِ : آمينَ
الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/466 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً وإسناده فيه ضعف شديد | أحاديث مشابهة

29 - سألتُ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ لموسى عليهِ السلامُ : وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ، فسألتُهُ عن الفُتُونِ ما هوَ ؟ قال : استأنِفِ النهارَ يا ابنَ جبيرٍ فإنَّ لها حديثًا طويلًا : فلمَّا أصبحتُ غدوتُ إلى ابنِ عباسٍ لأنتجزَ منهُ ما وعدني من حديثِ الفُتُونِ ، فقال : تذاكَرَ فرعونُ وجلساؤُهُ ما كان اللهُ وعدَ إبراهيمَ عليهِ السلامُ أن يجعلَ في ذريتِهِ أنبياءَ وملوكًا ، فقال بعضهم : إنَّ بني إسرائيلَ ينتظرونَ ذلك ، ما يَشُكُّونَ فيهِ ، وكانوا يظنُّونَ أنَّهُ يوسفُ بنُ يعقوبَ ، فلمَّا هلك قالوا : ليس هكذا كان وعدُ إبراهيمَ ، فقال فرعونُ : فكيف تَرَوْنَ ؟ فائتمروا وأجمعوا أمرهم على أن يبعثَ رجالًا معهم الشِّفَارُ ، يطوفونَ في بني إسرائيلَ ، فلا يجدونَ ، مولودًا ذكرًا إلا ذبحوهُ ، ففعلوا ذلك ، فلمَّا رَأَوْا أنَّ الكبارَ من بني إسرائيلَ يموتونَ بآجالهم ، والصغارَ يُذْبَحُونَ ، قالوا : يُوشِكُ أن تُفْنُوا بني إسرائيلَ ، فتصيروا أن تُبَاشِرُوا من الأعمالِ والخدمةِ التي كانوا يَكْفُونَكُمْ ، فاقتلوا عامًا كلَّ مولودٍ ذكرٍ ، فيَقِلُّ أبناؤهم ، ودعوا عامًا فلا تقتلوا منهم أحدًا ، فيَشِبُّ الصغارُ مكان من يموتُ من الكبارِ ، فإنَّهم لن يكثروا بمن تستحيونَ منهم فتخافوا مكاثرتهم إياكم ، ولن يَفْنَوا بمن تقتلونَ وتحتاجونَ إليهم . فأَجْمَعُوا أمرهم على ذلك . فحملتْ أمُّ موسى بهارونَ في العامِ الذي لا يُذْبَحُ فيهِ الغلمانُ ، فولدتْهُ علانيةً آمنةً . فلمَّا كان من قابلٍ حملتْ بموسى عليهِ السلامُ ، فوقع في قلبها الهمُّ والحزنُ ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ ما دخل عليهِ في بطنِ أُمِّهِ ، ممَّا يُرادُ بهِ . فأوحى اللهُ إليها أن : وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ . فأمرها إذا ولدتْ أن تجعلَهُ في تابوتٍ ثم تُلْقِيهِ في اليمِّ . فلمَّا ولدتْ فعلتْ ذلك ، فلمَّا تَوارَى عنها ابنها أتاها الشيطانُ ، فقالت في نفسها : ما فعلتُ بابني ، لو ذُبِحَ عندي فواريتُهُ وكفَّنتُهُ كان أحبُّ إليَّ من أن أُلْقِيهِ إلى دوابِّ البحرِ وحيتانِهِ . فانتهى الماءُ بهِ حتى أوفى بهِ عند فُرْضَةِ مُسْتَقَى جواري امرأةِ فرعونَ فلمَّا رأينَهُ أخذنَهُ فهممن أن يفتحْنَ التابوتَ فقال بعضهنَّ : إنَّ في هذا مالًا ، وإنَّا إن فتحناهُ لم تُصَدِّقنا امرأةُ المَلِكِ بما وجدنا فيهِ ، فحملنَهُ كهيئتِهِ لم يُخْرِجْنَ منهُ شيئًا حتى رفعنَهُ إليها . فلمَّا فتحتْهُ رأتْ فيهِ غلامًا ، فأُلْقِي عليهِ منها محبةً لم يُلْقِ منها على أحدٍ قطُّ ، وأصبحَ فؤادُ أمِّ موسى فارغًا من ذِكْرِ كلِّ شيٍء ، إلا من ذِكْرِ موسى . فلمَّا سمع الذبَّاحونَ بأمرِهِ ، أقبلوا بشِفَارِهِمْ إلى امرأةِ فرعونَ ليذبحوهُ : وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ ، فقالت لهم : أَقِرُّوهُ فإنَّ هذا الواحدَ لا يزيدُ في بني إسرائيلَ حتى آتي فرعونَ فأستوهبُهُ منهُ ، فإن وهبَهُ لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم ، وإن أمرَ بذبحِهِ لم أَلُمْكُمْ . فأتت فرعونَ فقالت قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ . فقال فرعونُ : يكونُ لكَ . فأمَّا لي فلا حاجةَ لي فيهِ : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : والذي يُحْلَفُ بهِ لو أَقَرَّ فرعونُ أن يكونَ قرَّةَ عينٍ لهُ ، كما أَقَرَّتْ امرأتُهُ ، لهداهُ اللهُ كما هداها ، ولكن حَرَمَهُ ذلك . فأرسلتْ إلى من حولها ، إلى كلِّ امرأةٍ لها لبنٌ لتختارَ لهُ ظِئْرًا ، فجعل كلَّما أخذتْهُ امرأةٌ منهنَّ لتُرْضِعَهُ لم يُقْبِلْ على ثديها حتى أشفقتِ امرأةُ فرعونَ أن يمتنعَ من اللبنِ فيموتَ ، فأحزنها ذلك ، فأمرتْ بهِ فأُخْرِجَ إلى السوقِ ومجمعِ الناسِ ، ترجو أن تجدَ لهُ ظِئْرًا تأخذُهُ منها ، فلم يُقْبِلْ ، وأصبحتْ أمُّ موسى والهًا ، فقالت لأختِهِ : قُصِّي أَثَرَهُ واطلبيهِ ، هل تسمعينَ لهُ ذِكْرًا ، أحيٌّ ابني أم قد أكلتْهُ الدوابُّ ؟ ونَسِيَتْ ما كان اللهُ وعدها فيهِ ، فبصرتْ بهِ أختُهُ عن جُنُبٍ وهم لا يشعرونَ – والجُنُبُ : أن يَسْمُو بصرُ الإنسانِ إلى شيٍء بعيدٍ ، وهو إلى جنبِهِ ، وهو لا يشعرُ بهِ – فقالت من الفرحِ حينَ أعياهم الظؤراتُ : أَنَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ . فأخذوها فقالوا ما يُدريكِ ؟ وما نُصْحُهُمْ لهُ ؟ هل يعرفونَهُ ؟ حتى شَكُّوا في ذلك ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ . فقالت : نُصْحُهُمْ لهُ وشفقتهم عليهِ رغبتهم في ظؤرةِ الملكِ ، ورجاءَ منفعةِ الملكِ . فأرسلوها فانطلقتْ إلى أُمِّهَا ، فأخبرتها الخبرَ . فجاءت أُمُّهُ ، فلمَّا وضعتْهُ في حجرها نَزَا إلى ثديها فمَصَّهُ ، حتى امتلأَ جنباهُ رِيًّا ، وانطلقَ البُشَراءُ إلى امرأةِ فرعونَ يُبَشِّرونها : أن قد وجدنا لابنكِ ظِئْرًا . فأرسلتْ إليها ، فأتتْ بها وبهِ ، فلمَّا رأت ما يصنعُ بها قالت : امْكُثِي تُرْضِعِي ابني هذا ، فإني لم أُحِبَّ شيئًا حُبَّهُ قطُّ . قالت أمُّ موسى : لا أستطيعُ أن أدعَ بيتي وولدي فيضيعُ ، فإن طابت نفسكَ أن تُعطينِيهِ فأذهبُ بهِ إلى بيتي ، فيكونُ معي لا آلوهُ خيرًا فعلتُ ، وإلا فإني غيرُ تاركةٍ بيتي وولدي . وذكرتْ أمُّ موسى ما كان اللهُ وعدها فيهِ ، فتعاسرتْ على امرأةِ فرعونَ ، وأيقنَتْ أنَّ اللهَ مُنْجِزٌ وعدَهُ ، فرجعتْ بهِ إلى بيتها من يومها ، وأنبتَهُ اللهُ نباتًا حسنًا ، وحَفِظَهُ لما قد قضى فيهِ . فلم يزل بنو إسرائيلَ ، وهم في ناحيةِ القريةِ ، ممتنعينَ من السخرةِ والظلمِ ما كان فيهم ، فلمَّا ترعرعَ قالت امرأةُ فرعونَ لأمِّ موسى : أَتُرِيني ابني ؟ فوَعَدَتْهَا يومًا تُرِيها إياهُ فيهِ ، وقالت امرأةُ فرعونَ لخازنها وظؤرها وقَهَارِمَتِهَا لا يَبْقِيَنَّ أحدٌ منكم إلا استقبلَ ابني اليومَ بهديةٍ وكرامةٍ لأرى ذلك ، وأنا باعثةٌ أمينًا يًحْصِي ما يصنعُ كلُّ إنسانٍ منكم ، فلم تزلِ الهدايا والنِّحَلُ والكرامةُ تستقبلُهُ من حينِ خرج من بيتِ أُمِّهِ إلى أن دخل على امرأةِ فرعونَ ، فلمَّا دخل عليها نَحَلَتْهُ وأكرمتْهُ ، وفرحت بهِ ، ونَحَلَتْ أُمَّهُ لحُسْنِ أثرها عليهِ ، ثم قالت : لآتِيَنَّ بهِ فرعونَ فليَنْحَلَنَّهُ وليُكْرِمَنَّهُ ، فلمَّا دخلت بهِ عليهِ جعلَهُ في حجرِهِ ، فتناولَ موسى لِحْيَةَ فرعونَ يَمُدُّها إلى الأرضِ ، فقال الغواةُ من أعداءِ اللهِ لفرعونَ : ألا ترى ما وعد اللهُ إبراهيمَ نبيَّهُ ، إنَّهُ زعم أن يرثِكَ ويعلوكَ ويصرعكَ ، فأرسلَ إلى الذَّبَّاحينَ ليذبحوهُ . وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ بعد كلِّ بلاءٍ ابْتُلِيَ بهِ ، وأُريدَ بهِ . فجاءت امرأةُ فرعونَ فقالت : ما بدا لك في هذا الغلامِ الذي وهبتَهُ لي ؟ فقال : ألا تَرَيْنَهُ يزعمُ أنَّهُ يصرعني ويعلوني . فقالت : اجعلْ بيني وبينك أمرًا يُعْرَفُ فيهِ الحقُّ ، ائتِ بجمرتيْنِ ولؤلؤتيْنِ ، فقرِّبْهُنَّ إليهِ ، فإن بطشَ باللؤلؤتيْنِ واجتنبْ الجمرتيْنِ فاعرفْ أنَّهُ يَعْقِلْ وإن تناولَ الجمرتيْنِ ولم يَرُدَّ اللؤلؤتيْنِ علمتَ أنَّ أحدًا لا يُؤْثِرُ الجمرتيْنِ على اللؤلؤتيْنِ وهو يَعْقِلُ ، فقَرَّبَ إليهِ ، فتناولَ الجمرتيْنِ ، فانتزعهما منهُ مخافةَ أن يحرقا يدَهُ ، فقالت امرأةُ فرعونَ : ألا ترى ؟ فصرفَهُ اللهُ عنهُ بعد ما كان قد همَّ بهِ ، وكان اللهُ بالغًا فيهِ أمرَهُ . فلمَّا بلغ أَشُدَّهُ وكان من الرجالِ ، لم يكن أحدٌ من آلِ فرعونَ يخلصُ إلى أحدٍ من بني إسرائيلَ معهُ بظلمٍ ولا سخرةٍ ، حتى امتنعوا كلَّ الامتناعِ ، فبينما موسى عليهِ السلامُ يمشي في ناحيةِ المدينةِ ، إذ هو برجليْنِ يقتتلانِ ، أحدهما فرعونيٌّ والآخرُ إسرائيليٌّ ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ ، فغضب موسى غضبًا شديدًا ، لأنَّهُ تناولَهُ وهو يعلمُ منزلتَهُ من بني إسرائيلَ وحِفْظِهِ لهم ، لا يعلمُ الناسُ إلا أنما ذلك من الرضاعِ ، إلا أمُّ موسى ، إلا أن يكون اللهُ أطلعَ موسى من ذلك على ما لم يُطْلِعْ عليهِ غيرُهُ . فوكزَ موسى الفرعونيَّ ، فقتلَهُ وليس يراهما أحدٌ إلا اللهُ عزَّ وجلَّ والإسرائيليُّ ، فقال موسى حين قتلَ الرجلَ : هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ . ثم قال : رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، فأصبحَ في المدينةِ خائفًا يترقَّبُ الأخبارَ ، فأُتِيَ فرعونُ ، فقيل لهُ : إنَّ بني إسرائيلَ قتلوا رجلًا من آلِ فرعونَ فخُذْ لنا بحَقِّنَا ولا تُرَخِّصْ لهم . فقال : أبغوني قاتِلَهُ ، ومن يشهدُ عليهِ ، فإنَّ الملكَ وإن كان صَفْوُهُ مع قومِهِ لا يستقيمُ لهُ أن يُقِيدَ بغيرِ بينَةٍ ولا ثَبْتٍ ، فاطلبوا لي عِلْمَ ذلك آخُذُ لكم بحقكم . فبينما هم يطوفونَ ولا يجدون ثَبْتًا ، إذا بموسى من الغدِ قد رأى ذلك الإسرائيليَّ يُقاتِلُ رجلًا من آلِ فرعونَ آخرَ ، فاستغاثَهُ الإسرائيليُّ على الفرعونيِّ ، فصادف موسى قد ندم على ما كان منهُ وكَرِهَ الذي رأى ، فغضب الإسرائيليُّ وهو يريدُ أن يبطشَ بالفرعونيِّ ، فقال للإسرائيليِّ لما فعل بالأمسِ واليومَ : إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ . فنظر الإسرائيليُّ إلى موسى بعد ما قال لهُ ما قال ، فإذا هو غضبانٌ كغضبِهِ بالأمسِ الذي قتلَ فيهِ الفرعونيَّ فخاف أن يكون بعدما قال له إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ أن يكونَ إياهُ أرادَ ، ولم يكن أرادَهُ ، وإنَّما أرادَ الفرعونيَّ ، فخاف الإسرائيليُّ وقال : يا موسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ وإنما قالَهُ مخافةَ أن يكون إياهُ أراد موسى ليقتلَهُ ، فتتاركا وانطلقَ الفرعونيُّ فأخبرهم بما سمع من الإسرائيليِّ من الخبرِ حين يقولُ أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ فأرسل فرعونُ الذَّبَّاحينَ ليقتلوا موسى ، فأخذ رُسُلُ فرعونَ في الطريقِ الأعظمِ يمشونَ على هيئتهم يطلبونَ موسى وهم لا يخافون أن يفوتهم ، فجاء رجلٌ من شيعةِ موسى من أقصى المدينةِ فاختصرَ طريقًا حتى سبقهم إلى موسى فأخبرَهُ ، وذلك من الفُتُونِ يا ابنَ جبيرٍ . فخرج موسى مُتَوَجِّهًا نحوَ مَدْيَنَ لم يَلْقَ بلاءً قبل ذلك ، وليس لهُ بالطريقِ علمٌ إلا حُسْنُ ظنِّهِ بربهِ عزَّ وجلَّ فإنَّهُ قال عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ، وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ يعني بذلك حابستيْنِ غنمهما فقال لهما : ما خطبكما معتزلتيْنِ لا تسقيانِ مع الناسِ ؟ قالتا : ليس لنا قوةٌ نُزاحِمُ القومَ وإنما ننتظرُ فُضُولَ حياضهم ، فَسَقَى لهما فجعل يغترفُ في الدَّلْوِ ماءً كثيرًا حتى كان أولَ الرُّعَاءِ ، فانصرفتا بغنمهما إلى أبيهما وانصرف موسى عليهِ السلامُ فاستظَلَّ بشجرةٍ وقال رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ واستنكرَ أبوهما سرعةَ صدورهما بغنمهما حُفَّلًا بِطَانًا فقال : إنَّ لكما اليومَ لشأنًا ، فأخبرتاهُ بما صنع موسى ، فأمر إحداهما أن تدعوهُ ، فأتتْ موسى فدعتْهُ فلمَّا كلَّمَهُ قال لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ليس لفرعونَ ولا لقومِهِ علينا سلطانٌ ، ولسنا في مملكتِهِ ، فقالت إحداهما : يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ، إِنَّ خَيْرَ مِنَ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ فاحتملتْهُ الغِيرَةُ على أن قال لها : ما يُدْرِيكِ ما قوتُهُ وما أمانتُهُ ؟ قالت : أما قُوَّتُهُ فما رأيتُ منهُ في الدَّلْوِ حين سقى لنا ، لم أَرَ رجلًا قطُّ أقوى في ذلك السَّقْيِ منهُ ، وأما الأمانةُ فإنَّهُ نظر إلي حينِ أقبلتْ إليهِ وشَخَصَتْ لهُ ، فلمَّا علم أني امرأةٌ صَوَّبَ رأسَهُ فلم يرفعْهُ حتى بَلَّغْتُهُ رسالتكَ ، ثم قال لي : امشي خلفي وانْعُتِي لي الطريقَ ، فلم يفعل هذا إلا وهو أمينٌ ، فسُرِّيَ عن أبيها وصدَّقها وظَنَّ بهِ الذي قالت ، فقال لهُ : هل لكَ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ففعل فكانت على نبيِّ اللهِ موسى ثماني سنينَ واجبةً وكانت سَنَتَانِ عِدَةً منهُ فقضى اللهُ عنهُ عِدَتَهُ فأَتَمَّها عشرًا . قال سعيدٌ هو ابنُ جبيرٍ : فلَقِيَنِي رجلٌ من أهلِ النصرانيةِ من علمائهم قال : هل تدري أيُّ الأجلَيْنِ قضى موسى ؟ قلتُ : لا ، وأنا يومئذٍ لا أدري ، فلقيتُ ابنَ عباسٍ فذكرتُ ذلك لهُ فقال : أما علمتَ أنَّ ثمانيًا كانت على نبيِّ اللهِ واجبةً لم يكن لنبيٍّ أن يَنْقُصَ منها شيئًا ، ويعلمُ أنَّ اللهَ كان قاضيًا عن موسى عِدَتَهُ التي وعدَهُ فعِدَتُهُ التي وعدَهُ فإنَّهُ قضى عشرَ سنينَ ، فلقيتُ النصرانيَّ فأخبرتُهُ ذلك فقال : الذي سألتَهُ فأخبركَ أعلمُ منكَ بذلك قلتُ : أجل وأَوْلَى . فلمَّا سار موسى بأهلِهِ كان من أمرِ النارِ والعصا ويدِهِ ما قَصَّ اللهُ عليك في القرآنِ ، فشكا إلى اللهِ تعالى ما يَتَخَوَّفُ من آلِ فرعونَ في القتيلِ وعُقْدَةِ لسانِهِ ، فإنَّهُ كان في لسانِهِ عُقْدَةً تمنعُهُ من كثيرٍ من الكلامِ ، وسأل ربهُ أن يُعِينَهُ بأخيهِ هارونَ يكونُ لهُ رِدْءًا ويتكلَّمُ عنهُ بكثيرٍ مما لا يُفْصِحُ بهِ لسانُهُ ، فآتاهُ اللهُ سُؤْلَهُ وحلَّ عقدةً من لسانِهِ وأوحى اللهُ إلى هارونَ وأَمَرَهُ أن يلقاهُ ، فاندفع موسى بعصاهُ حتى لَقِيَ هارونَ عليهما السلامُ فانطلقا جميعًا إلى فرعونَ فأقاما على بابِهِ حينًا لا يُؤْذَنُ لهما ، ثم أُذِنَ لهما بعد حجابٍ شديدٍ فقالا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ قال : فمن ربكما ؟ فأخبرَهُ بالذي قَصَّ اللهُ عليكَ في القرآنِ ، قال : فما تريدانِ ؟ وذَكَّرَهُ القتيلَ فاعتذرَ بما قد سمعتَ ، قال : أريدً أن تُؤْمِنَ باللهِ وتُرْسِلَ معيَ بني إسرائيلَ ، فأَبَى عليهِ وقال ائْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فألقى عصاهُ فإذا هي حيَّةٌ تسعى عظيمةٌ فاغِرَةٌ فاها مسرعةٌ إلى فرعونَ ، فلمَّا رآها قاصدةً إليهِ خافها فاقتحمَ عن سريرِهِ واستغاثَ بموسى أن يَكُفَّهَا عنهُ ففعلَ ، ثم أخرج يدَهُ من جيبِهِ فرآها بيضاءَ من غيرِ سوءٍ يعني من غيرِ بَرَصٍ ثم رَدَّهَا فعادت إلى لونها الأولِ ، فاستشار الملأَ حولَهُ فيما رأى ، فقالوا لهُ : هَذَانِ سَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى يعني مُلْكَهُمْ الذي هم فيهِ والعيشِ ، وأَبَوْا على موسى أن يُعْطُوهُ شيئًا ممَّا طلبَ ، وقالوا لهُ : اجمعْ لهما السحرةَ فإنَّهم بأرضكَ كثيرٌ حتى تَغْلِبَ بسحركَ سحرهما ، فأرسلَ إلى المدائنِ فحُشِرَ لهُ كلُّ ساحرٍ متعالمٍ ، فلمَّا أَتَوْا فرعونَ قالوا : بم يعملُ هذا الساحرُ ؟ قالوا : يعمل بالحَيَّاتِ ، قالوا : فلا واللهِ ما أَحَدٌ في الأرضِ يعملُ بالسحرِ بالحَيَّاتِ والحبالِ والعِصِيِّ الذي نعملُ ، وما أَجْرُنَا إن نحنُ غَلَبْنَا ؟ قال لهم : أنتم أقاربي وخاصَّتي ، وأنا صانعٌ إليكم كلَّ شيٍء أحببتم ، فتواعدوا يومَ الزينةِ وأنْ يُحْشَرَ الناسُ ضحىً ، قال سعيدُ بنُ جبيرٍ : فحدَّثني ابنُ عباسٍ أنَّ يومَ الزينةَ الذي أظهرَ اللهُ فيهِ موسى على فرعونَ والسحرةَ هو يومُ عاشوراءَ . فلمَّا اجتمعوا في صعيدٍ واحدٍ قال الناسُ بعضهم لبعضٍ : انطلقوا فلنحضر هذا الأمرَ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ يعنون موسى وهارونَ استهزاءً بهما ، فقالوا : يا موسى لقدرتهم بسحرهم إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ، قَالَ: بَلْ أَلْقُوا فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ فرأى موسى من سحرهم ما أوجسَ في نفسِهِ خيفةً ، فأوحى اللهُ إليهِ أن أَلْقِ عصاكَ ، فلمَّا ألقاها صارت ثعبانًا عظيمةً فاغِرَةً فاها ، فجعلتِ العِصِيُّ تلتبسُ بالحبالِ حتى صارت جَزَرًا إلى الثعبانِ ، تدخلُ فيهِ ، حتى ما أبقت عصًا ولا حبالًا إلا ابتلعتْهُ ، فلمَّا عرفتِ السحرةُ ذلك قالوا ، لو كان هذا سحرًا لم يبلغ من سحرنا كلَّ هذا ، ولكنَّهُ أمرٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ ، آمَنَّا باللهِ وبما جاء بهِ موسى ، ونتوبُ إلى اللهِ ممَّا كُنَّا عليهِ ، فكسرَ اللهُ ظهرَ فرعونَ في ذلك الموطنِ وأشياعِهِ ، وظَهَرَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ وامرأةُ فرعونَ بارزةٌ متبذلةٌ تدعو اللهَ بالنصرِ لموسى على فرعونَ وأشياعِهِ ، فمن رآها من آلِ فرعونَ ظنَّ أنَّها إنما ابتُذِلَتْ للشفقةِ على فرعونَ وأشياعِهِ ، وإنَّما كان حزنها وهَمُّها لموسى . فلمَّا طال مُكْثُ موسى بمواعيدِ فرعونَ الكاذبةِ ، كلَّما جاء بآيةٍ وعدَهُ عندها أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ ، فإذا مَضَتْ أخلفَ موعدَهُ وقال : هل يستطيعُ ربكَ أن يصنعَ غيرَ هذا ؟ فأرسلَ اللهُ على قومِهِ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقَمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ ، كلُّ ذلك يشكو إلى موسى ويطلبُ إليهِ أن يَكُفَّها عنهُ ، ويُوَاثِقُهُ على أن يُرْسِلَ معهُ بني إسرائيلَ ، فإذا كَفَّ ذلك عنهُ أخلفَ موعدَهُ ، ونكث عهدَهُ . حتى أمرَ اللهُ موسى بالخروجِ بقومِهِ فخرج بهم ليلًا ، فلمَّا أصبح فرعونُ ورأى أنهم قد مَضَوْا أَرْسَلَ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ، فتبعَهُ بجنودٍ عظيمةٍ كثيرةٍ ، وأوحى اللهُ إلى البحرِ : إذا ضربكَ عبدي موسى بعصاهُ فانفلِقْ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً ، حتى يجوزَ موسى ومن معهُ ، ثم التَقِ على من بَقِيَ بعد من فرعونَ وأشياعِهِ . فنسيَ موسى أن يضربَ البحرَ بالعصا وانتهى إلى البحرِ ولهُ قصيفٌ ، مخافةَ أن يضربَهُ موسى بعصاهُ وهو غافلٌ فيصيرُ عاصيًا للهِ . فلمَّا تراءى الجَمْعَانِ وتقاربا قال أصحابُ موسى : إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ، افعلْ ما أمركَ بهِ ربكَ ، فإنَّهُ لم يَكْذِبْ ولم تَكْذِبْ . قال : وعدني أن إذا أتيتُ البحرَ انْفَرَقَ اثنتيْ عشرةَ فِرْقَةً ، حتى أُجَاوِزُهُ : ثم ذكر بعد ذلك العصا فضرب البحرَ بعصاهُ حين دنا أوائلُ جُنْدِ فرعونَ من أواخرِ جُنْدِ موسى ، فانفرقَ البحرُ كما أمرَهُ ربهُ وكما وعد موسى فلمَّا أن جاز موسى وأصحابُهُ كلُّهم البحرَ ، ودخل فرعونُ وأصحابُهُ ، التقى عليهم البحرُ كما أُمِرَ فلمَّا جاوزَ موسى البحرَ قال أصحابُهُ : إنَّا نخافُ أن لا يكون فرعونُ غَرِقَ ولا نُؤْمِنُ بهلاكِهِ . فدعا ربهُ فأخرجَهُ لهُ ببدنِهِ حتى استيقنوا بهلاكِهِ . ثم مَرُّوا بعد ذلك عَلَى قَوْمٍ يَعْكِفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قد رأيتم من العِبَرِ وسمعتم ما يكفيكم ومضى . فأنزلهم موسى منزلًا وقال : أطيعوا هارونَ فإني قد استخلفتُهُ عليكم ، فإني ذاهبٌ إلى ربي . وأَجَّلَهُمْ ثلاثينَ يومًا أن يرجعَ إليهم فيها ، فلمَّا أتى ربهُ وأرادَ أن يُكَلِّمَهُ في ثلاثينَ يومًا وقد صامهُنَّ ليلهُنَّ ونهارهُنَّ ، وكَرِهَ أن يُكَلِّمَ ربهُ وريحُ فيهِ ، ريحُ فمِ الصائمِ ، فتناولَ موسى من نباتِ الأرضِ شيئًا فمضغَهُ ، فقال لهُ ربهُ حين أتاهُ : لم أفطرتَ ؟ وهو أعلمُ بالذي كان : قال : يا ربِّ ، إني كرهتُ أن أُكَلِّمَكَ إلا وفَمِي طَيِّبُ الرِّيحِ . قال : أوما علمتَ يا موسى أنَّ رِيحَ فمِ الصائمِ أطيبُ من ريحِ المِسْكِ ، ارجع فصُمْ عشرًا ثم ائتني . ففعل موسى عليهِ السلامُ ما أُمِرَ بهِ ، فلمَّا رأى قومُ موسى أنَّهُ لم يرجع إليهم في الأَجَلِ ، ساءهم ذلك : وكان هارونُ قد خطبهم وقال : إنَّكم قد خرجتم من مصرَ ، ولقومِ فرعونَ عندكم عَوَارِيَ وودائعُ ، ولكم فيهم مثلُ ذلك ولا ممسكيهِ لأنفسنا ، فحفرَ حفيرًا ، وأمر كلَّ قومٍ عندهم من ذلك من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أن يقذفوهُ في ذلك الحفيرِ ، ثم أوقدَ عليهِ النارَ فأحرقَهُ ، فقال : لا يكونُ لنا ولا لهم . وكان السامريُّ من قومٍ يعبدونَ البقرَ ، جيرانٌ لبني إسرائيلَ ، ولم يكن من بني إسرائيلَ ، فاحتملَ مع موسى وبني إسرائيلَ حينَ احتملوا ، فقضى لهُ أن رأى أَثَرًا فقبضَ منهُ قبضةً ، فمرَّ بهارونَ ، فقال لهُ هارونُ عليهِ السلامُ : يا سامريُّ ، ألا تُلْقِي ما في يدكَ ؟ وهو قابضٌ عليهِ ، لا يراهُ أحدٌ طُوَالَ ذلكَ ، فقال : هذهِ قبضةٌ من أَثَرِ الرسولِ الذي جاوزَ بكمُ البحرَ ، ولا أُلْقِيهَا لشيٍء إلا أن تدعو اللهَ إذا ألقيتُهَا أن يكونَ ما أُريدُ . فألقاها ، ودعا لهُ هارونُ ، فقال : أُريدُ أن يكونَ عِجْلًا . فاجتمعَ ما كان في الحفيرةِ من متاعٍ أو حِلْيَةٍ أو نحاسٍ أو حديدٍ ، فصار عِجْلَا أجوفَ ، ليس فيهِ روحٌ ، ولهُ خُوَارٌ قال ابنُ عباسٍ : لا واللهِ ، ما كان لهُ صوتٌ قطُّ ، إنَّما كانت الريحُ تدخُلُ في دُبُرِهِ وتخرجُ من فيهِ ، فكان ذلك الصوتَ من ذلكَ . فتفرَّقَ بنو إسرائيلَ فِرَقًا ، فقالت فِرْقَةٌ : يا سامريُّ ، ما هذا ؟ وأنتَ أعلمُ بهِ . قال : هذا ربكم ، ولكن موسى أَضَلَّ الطريقَ . وقالت فِرْقَةٌ : لا نُكَذِّبُ بهذا حتى يرجعَ إلينا موسى ، فإن كان ربنا لم نكن ضَيَّعْنَاهُ وعجزنا فيهِ حين رأيناهُ ، وإن لم يكن ربنا فإنَّا نَتَّبِعُ قولَ موسى ، وقالت فِرْقَةٌ : هذا عملُ الشيطانِ ، وليس بربنا ولا نُؤْمِنُ بهِ ولا نُصَدِّقُ ، وأُشْرِبَ فِرْقَةٌ في قلوبهم الصدقَ بما قال السامريُّ في العِجْلِ ، وأعلنوا التكذيبَ بهِ ، فقال لهم هارونُ : يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ، وَإِنَّ رَبَّكَمُ الرَّحْمَنُ . قالوا : فما بالُ موسى وعدنا ثلاثينَ يومًا ثم أخلفنا ؟ هذهِ أربعونَ يومًا قد مضتْ ؟ وقال سفهاؤهم : أخطأَ ربُّهُ فهو يطلبُهُ ويَتْبَعُهُ . فلمَّا كلَّمَ اللهُ موسى وقال لهُ ما قال : أَخْبَرَهُ بما لَقِيَ قومُهُ من بعدِهِ ، فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا فقال لهم ما سمعتم في القرآنِ ، وأخذ برأسِ أخيهِ يَجُرُّهُ إليهِ ، وألقى الألواحَ من الغضبِ ، ثم إنَّهُ عذرَ أخاهُ بعذرِهِ ، واستغفرَ لهُ ، وانصرفَ إلى السامريِّ فقال لهُ : ما حملكَ على ما صنعتَ ؟ قال : قَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ، وفطنتُ لها وعميتْ عليكم ، فقذفتها وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا ، ولو كان إلهًا لم يُخْلَصْ إلى ذلك منهُ ، فاستيقنَ بنو إسرائيلَ بالفتنةِ ، واغتُبِطَ الذين كان رأيهم فيهِ مثلَ رأي هارونَ ، فقالوا لجماعتهم : يا موسى ، سَلْ لنا ربكَ أن يفتحَ لنا بابَ توبةٍ نصنعها ، فيُكَفِّرْ عنَّا ما عملنا . فاختارَ موسى قومَهُ سبعينَ رجلًا لذلك ، لا يَأْلُو الخيرَ ، خيارَ بني إسرائيلَ ، ومن لم يُشْرِكْ في العِجْلِ ، فانطلقَ بهم يسألُ لهمُ التوبةَ ، فرجفتْ بهمُ الأرضَ ، فاستحيا نبيُّ اللهِ من قومِهِ ومن وفدِهِ حين فُعِلَ بهم ما فُعِلَ ، فقال : ربِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا وفيهم من كان اطَّلَعَ اللهُ منهُ على ما أُشْرِبَ قلبُهُ من حُبِّ العِجْلِ وإيمانٍ بهِ فلذلك رجفتْ بهمُ الأرضُ فقال : رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ فقال : يا ربِّ سألتُكَ التوبةَ لقومي ، فقلتَ : إنَّ رحمتي كتبتُهَا لقومٍ غيرِ قومي فليتَكَ أَخَّرْتَنِي حتى تُخْرِجَنِي في أُمَّةِ ذلك الرجلِ المرحومةِ ، فقال لهُ : إنَّ توبتهم أن يَقْتُلَ كلُّ رجلٍ منهم من لَقِيَ من والدٍ وولدٍ فيقتلُهُ بالسيفِ ولا يُبَالِي من قتلَ في ذلك الموطنِ وتاب أولئكَ الذين كان خَفِيَ على موسى وهارونَ واطَّلَعَ اللهُ من ذنوبهم فاعترفوا بها وفعلوا ما أُمِرُوا وغفرَ اللهُ للقاتلِ والمقتولِ . ثم سار بهم موسى عليهِ السلامُ مُتَوَجِّهًا نحوَ الأرضِ المقدسةِ ، وأخذ الألواحَ بعد ما سكتَ عنهُ الغضبُ فأمرهم بالذي أُمِرَ بهِ أن يُبَلِّغَهُمْ من الوظائفِ ، فثَقُلَ ذلك عليهم وأَبَوْا أن يُقِرُّوا بها ، فنَتَقَ اللهُ عليهمُ الجبلَ كأنَّهُ ظُلَّةٌ ودنا منهم حتى خافوا أن يقعَ عليهم فأَخَذُوا الكتابَ بأيمانهم وهم مُصْغُونَ ينظرونَ إلى الجبلِ والكتابُ بأيديهم ، وهم من وراءِ الجبلِ مخافةَ أن يقعَ عليهم ، ثم مَضَوْا حتى أَتَوْا الأرضَ المقدسةَ فوجدوا مدينةً فيها قومٌ جَبَّارُونَ خَلْقُهُمْ خَلْقٌ مُنْكَرٌ ، وذكروا من ثمارهم أمرًا عجيبًا من عِظَمِهَا ، فقالوا : يا موسى إنَّ فيها قومًا جَبَّارِينَ لا طاقةَ لنا بهم ، ولا ندخلها ماداموا فيها ، فإن يخرجوا منها فإنَّا داخلونَ ، قال رجلانِ من الذينَ يخافونَ قيل ليزيدٍ : هكذا قرأَهُ ؟ قال : نعم ، من الجَبَّارِينَ آمَنَّا بموسى ، وخرجا إليهِ فقالوا : نحنُ أعلمُ بقومنا إن كنتم إنَّما تخافونَ ما رأيتم من أجسامهم وعددهم فإنَّهم لا قلوبَ لهم ولا مَنَعَةَ عندهم فادخلوا عليهمُ البابَ فإذا دخلتموهُ فإنَّكم غالبونَ ، ويقولُ أُناسٌ : إنَّهم من قومِ موسى ، فقال الذينَ يخافونَ بنو إسرائيلَ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ فأغضبوا موسى فدعا عليهم وسمَّاهم فاسقينَ ، ولم يَدْعُ عليهم قبلَ ذلك ، لِمَا رأى منهم المعصيةَ وإساءتهم حتى كان يومئذٍ ، فاستجاب اللهُ لهُ وسمَّاهم كما سمَّاهم فاسقينَ ، فحرَّمَهَا عليهم أربعينَ سَنَةً يتيهونَ في الأرضِ ، يُصْبِحُونَ كلَّ يومٍ فيسيرونَ ليس لهم قرارٌ ثم ظَلَّلَ عليهمُ الغمامَ في التِّيهِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسلوى وجعل لهم ثيابًا لا تَبْلَى ولا تَتَّسِخُ ، وجعل بين ظهرانيهم حَجَرًا مُرَبَّعًا وأمرَ موسى فضربَهُ بعصاهُ فانفجرتْ منهُ اثنتا عشرةَ عينًا في كلِّ ناحيةٍ ثلاثُ أعينٍ ، وأعلمَ كلَّ سِبْطٍ عَيْنُهُمُ التي يشربونَ منها فلا يرتحلونَ من مَنْقَلَةٍ إلا وجدوا ذلك الحَجَرَ معهم بالمكانِ الذي كان فيهِ بالأمسِ
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/279 | خلاصة حكم المحدث : موقوف وكأنه تلقاه ابن عباس رضي الله عنه مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره | أحاديث مشابهة

30 - لم تكن فتنةٌ في الأرضِ منذ ذرأَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدمَ عليه السلامُ أعظمَ من فتنةِ الدَّجَّالِ وإنَّ اللهَ لم يَبعثْ نبيًّا إلا حذَّر أُمَّتَه الدَّجَّالَ وأنا آخرُ الأنبياءِ وأنتم آخرُ الأُممِ وهو خارجٌ فيكم لا محالةَ فإن يخرج وأنا بين ظهرَانَيْكم فأنا حجيجٌ لكلِّ مسلمٍ وإن يخرُجْ من بعدي فكلٌّ حجيجٌ نفسَه واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ وإنه يخرج من خُلَّةٍ بين الشامِ والعراقِ فيعيثُ يمينًا ويعيثُ شمالًا يا عبادَ اللهِ أيها الناسُ فاثبُتوا وإني سأصِفُه لكم صفةً لم يَصِفْها إياه نبيٌّ قبلي إنه يبدأُ فيقول أنا نبيٌّ فلا نبيَّ بعدي ثم يُثَنِّي فيقول أنا ربُّكم ولا ترَونَ ربَّكم حتى تموتُوا وإنه أعورُ وإنَّ ربَّكم عزَّ وجلَّ ليس بأعورَ وإنه مكتوبٌ بين عينَيه كافرٌ يقرؤُه كلُّ مؤمنٍ كاتبٌ وغيرُ كاتبٍ وإنَّ مِن فتنَتِه أنَّ معه جنةً ونارًا فنارُه جنةٌ وجنتُه نارٌ فمن ابتُلِيَ بنارِه فلْيَسْتَغِثْ باللهِ وليقرأْ فواتحَ الكهفِ فتكون عليه بردًا وسلامًا كما كانتِ النارُ على إبراهيمَ وإنَّ من فتنتِه أن يقولَ لأعرابيٍّ أرأيتَ إن بعثتُ لك أباك وأمَّك أتشهدُ أني ربُّك فيقولُ نعم فيتمثَّلُ له شيطانانِ في صورةِ أبيه وأمِّه فيقولانَ يا بُنَيَّ اتَّبِعْه فإنه ربُّك وإنَّ من فتنتِه أن يُسلَّط على نفسٍ واحدةٍ فيقتلُها وينشرُها بالمنشارِ حتى يلقَى شِقَّينِ ثم يقولُ انظُروا إلى عبدي هذا فإني أَبعثُه الآنَ ثم يزعم أنَّ له ربًّا غيري فيبعثُه اللهُ فيقولُ له الخبيثُ مَن ربُّك فيقول ربيَ اللهُ وأنت عدُوُّ اللهِ أنت الدَّجَّالُ واللهِ ما كنتُ بعد أشدَّ بصيرةً بك مني اليومَ قال أبو الحسنِ الطَّنافسيُّ فحدَّثَنا المُحاربيُّ حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ الوليدِ الوصافيُّ عن عطيةَ عن أبي سعيدٍ قال قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذلك الرجلُ أرفعُ أُمَّتي درجةً في الجنَّةِ قال قال أبو سعيدٍ واللهِ ما كنا نرى ذلك الرجلَ إلا عمرَ بنَ الخطابِ حتى مضى لسبيلِه قال المُحاربيُّ ثم رجَعْنا إلى حديثِ أبي رافعٍ قال وإنَّ من فتنتِه أن يأمرَ السماءَ أن تُمطرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبِتَ فتُنبتُ وإنَّ من فتنتِه أن يمرَّ بالحيِّ فيُكذِّبونَه فلا تبقَى لهم سائمةٌ إلا هلكتْ وإنَّ من فتنتِه أن يمُرَّ بالحيِّ فيُصدِّقونَه فيأمرُ السماءَ أن تُمطِرَ فتمطرُ ويأمرُ الأرضَ أن تُنبتَ فتُنبتُ حتى تروحَ مواشيهم من يومِهم ذلك أسمنُ ما كانت وأعظمُه وأمدُّه خواصرَ وأدَرُّه ضُروعًا وإنه لا يبقى شيءٌ من الأرضِ إلا وَطِئَه وظهر عليه إلا مكةَ والمدينةَ فإنه لا يأتيهما من نقْبٍ من نقابِهما إلا لقِيَتْه الملائكةُ بالسُّيوفِ صَلْتَةً حتى ينزلَ عند الظَّريبِ الأحمرِ عند مُنقطعِ السَّبخةِ فترجُفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رجَفاتٍ فلا يبقى منافقٌ ولا منافقةٌ إلا خرج إليه فتَنفي الخَبَثَ منها كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ ويُدعى ذلك اليومُ يومُ الخلاصِ فقالت أمُّ شَريكٍ بنتُ أبي العكرِ يا رسولَ اللهِ فأين العربُ يومئذٍ قال هم قليلٌ وجلُّهم ببيتِ المقدسِ وإمامُهم رجلٌ صالحٌ فبينما إمامُهم قد تقدَّم يُصلِّي بهم الصبحَ إذ نزل عليهم عيسى بنُ مريمَ عليه السلامُ الصبحَ فرجع ذلك الإمامُ ينكصُ يمشي القَهقرى ليقدِّمَ عيسى يصلِّي بالناسِ فيضع عيسى عليه السلامُ يدَه بين كتفَيْه ثم يقول تقدَّمْ فصلِّ فإنها لك أقيمتْ فيصلِّي بهم إمامُهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلامُ افتَحوا البابَ فيفتح ووراءَه الدَّجَّالُ معه سبعون ألفَ يهوديٍّ كلُّهم ذو سيفٍ مَحْلِيٍّ وساجٍ فإذا نظر إليه الدَّجَّالُ ذاب كما يذوبُ الملحُ في الماءِ وينطلق هاربًا ويقول عيسى إنَّ لي فيك ضربةً لن تستبقِيَ بها فيدركُه عند بابِ لُدٍّ الشرقيِّ فيقتلُه ويهزم اللهُ اليهودَ فلا يبقى شيئٌ مما خلق اللهُ تعالى يتوارى له اليهوديُّ إلا أنطق اللهُ ذلك الشيءَ لا حجَرٌ ولا شجرٌ ولا حائطٌ ولا دابةٌ إلا الغرقدةُ فإنها من شجرِهم لا تنطقُ إلا قال يا عبدَ اللهِ المسلمَ هذا يهوديٌّ فتعالَ اقتُلْه قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنَّ أيامَه أربعونَ سنةً السَّنةُ كنصفِ السَّنةِ والسنةُ كالشهرِ والشهرُ كالجمعةِ وآخرُ أيامِه كالشَّررةِ يصبحُ أحدُهم على بابِ المدينةِ فلا يبلغ بابَها الآخرَ حتى يُمسِيَ فقيل له يا نبيَّ الله ِكيف نصلِّي في تلك الأيامِ القصار قال تُقَدِّرون فيها الصلاةَ كما تُقَدِّرونَ في هذه الأيامِ الطوالِ ثم صلُّوا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيكون عيسى ابنُ مريمَ في أمَّتي حكمًا عدلًا وإمامًا مُقسطًا يدقُّ الصليبَ ويقتلُ الخنزيرَ ويضعُ الجزيةَ ويتركُ الصدقةَ فلا يسعى على شاةٍ ولا بعيرٍ وترتفعُ الشَّحناءُ والتباغضُ وتَنزِعُ الحُمَةُ كلَّ ذاتِ حُمَةٍ حتى يُدخلَ الوليدُ يدَه في الحيَّةِ فلا تضُرُّه وتفِرُّ الوليدةُ الأسدَ فلا يضُرُّها ويكون الذِّئبُ في الغنمِ كأنه كلبَها وتملأُ الأرضُ من السِّلمِ كما يملأُ الإِناءُ من الماءِ وتكون الكلمةُ واحدةً فلا يعبد إلا اللهُ وتضعُ الحربُ أوزارَها وتسلبُ قريشٌ ملكَها وتكون الأرضُ كفاثورِ الفضةِ تنبتُ نباتَها كعهدِ آدمَ حتى يجتمعَ النَّفرُ على القِطفِ من العنبِ فيشبِعُهم ويجتمعُ النَّفرُ على الرُّمَّانةِ فتشبعُهم ويكون الثَّورُ بكذا وكذا من المالِ ويكون الفرسُ بالدُّرَيهماتِ قيل يا رسولَ وما يُرخِّصُ الفرسَ قال لا ترُكَبُ لحربٍ أبدًا قيل له فما يُغَلِّي الثَّورَ قال تحرثُ الأرضَ كلَّها وإنَّ قبلَ خروجِ الدجالِ ثلاثُ سنواتٍ شِدادٌ يصيبُ الناسَ فيها جوعٌ شديدُ يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الأولى أن تحبسَ ثلُثَ مطرَها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَ نباتِها ثم يأمرُ السماءَ في الثانيةِ فتَحبِسُ ثُلُثَي مطرِها ويأمرُ الأرضَ فتحبسُ ثُلُثَي نباتِها ثم يأمر اللهُ السماءَ في السنةِ الثالثةِ فتحبسُ مطرَها كلَّه فلا تقطرُ قطرةً ويأمر الأرضَ أن تحبسَ نباتَها كلَّه فلا تَنبُتُ خضراءٌ فلا تبقَى ذاتُ ظلِفٍ إلا هلكتْ إلا ما شاء اللهُ فقيل فما يعيشُ الناسَ في ذلك الزمانِ قال التَّهليلُ والتَّكبيرُ والتَّسبيحُ والتَّحميدُ ويَجري ذلك عليهم مجرى الطعامِ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/411 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً من هذا الوجه | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه
 

31 - إنَّي أُرِيدُ أَن أُحدِثَ بمسجِدِ أبينا إبراهيمَ وإسماعيلَ عَهدًا . فانطلقَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهوَ بمكَّةَ ، فَوافاهُمْ وقد انصَرَفوا من الحجِّ ، فَوَجدَ رَسولَ اللهِ بمنَى ، والنَّاسُ حَوْلَهُ ، فقامَ معَ النَّاسِ، فَلَمَّا نَظرَ إليه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال : أنتَ عبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ ؟ قال قُلتُ : نعَم قال : ادنُ فدَنوتُ منه ، قال : أَنشدُكَ باللهِ يا عبدَ اللهِ بنَ سَلامٍ ، أَمَا تَجِدُنِي في التَّوراةِ رَسولَ اللهِ ؟ فقلتُ لهُ : انْعَتْ رَبَّنَا . قال : فجاءَ جبريلُ حتَّى وقفَ بينَ يَدَيْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال لهُ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ … إلى آخِرِهَا ، فَقرَأَهَا علينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال ابنُ سَلامٍ : أَشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وأَنَّكَ رَسولُ اللهِ . ثمَّ انصَرفَ ابنُ سَلامٍ إلى المدينةِ فَكتمَ إسلامَهُ ، فَلَمَّا هاجَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ وأَنا فَوقَ نَخْلَةٍ لي أَجُدُّهَا ، فألقَيتُ نَفسِي ، فقالتْ أُمِّي للهِ أَنتَ . لَو كان موسَى بنَ عِمَرانَ ما كانَ لكَ أن تُلْقيَ نَفَسَكَ من رأسِ النَّخلَةِ ، فقلتُ : واللهِ لأَني أُسَرُّ بِقدومِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِن موسَى بنِ عِمرَانَ إذْ بُعِثَ
الراوي : عبدالله بن سلام | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/395 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا

32 - قال اللهُ عزَّ وجلَّ لداودَ عليه السلامُ : ابنِ لي بيتًا في الأرضِ ، فبنى داودُ بيتًا لنفسِه قَبلَ البيتِ الذي أُمِرَ به ، فأوحى اللهُ إليه : يا داودُ نصبْتَ بيتَك قَبْلَ بيتي ؟ قال : يا ربِّ هكذا قضيتَ ، من ملَكَ استأْثَرَ ، ثم أخذ في بناءِ المسجدِ ، فلما تمَّ السُّورُ سقط ثلاثًا ، فشكا ذلك إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فقال : يا داودُ إنك لا تَصلُحُ أن تبنيَ لي بيتًا ، قال : ولمَ يا ربِّ ؟ قال : لما جرى على يدَيك من الدِّماءِ ، قال : يا ربِّ أوما كان ذلك في هواك ومحبَّتِك ؟ قال : بلى ولكنهم عبادي وأنا أرحمُهم ، فشقَّ ذلك عليه ، فأوحى اللهُ إليه لا تحزنْ فإني سأقضي بناءَه على يدي ابنِك سليمانَ ، فلما مات داودُ أخذ سليمانُ في بُنيانه فلما تمَّ قرَّب القرابين وذبح الذَّبائحَ وجمع بني إسرائيلَ فأوحى اللهُ إليه قد أرى سرورَك ببنيانِ بيتي فسَلْني أُعطِكَ ، قال : أسألك ثلاثَ خصالٍ : حُكمًا يصادفُ حكمَك ، وملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدي ، ومن أتى هذا البيتَ لا يريد إلا الصلاةَ فيه خرج من ذنوبِه كيومِ ولدتْه أمُّه ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : أما ثنتانِ فقد أُعطِيَهما وأنا أرجو أن يكونَ أُعطِيَ الثالثةَ
الراوي : رافع بن عمير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/63 | خلاصة حكم المحدث : غريب

33 - عن ابنِ عباسٍ أنه سمع عمرَ بنَ الخطابِ يقولُ : خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عند الظهيرةِ فوجد أبا بكرٍ في المسجدِ فقال : ما أخرجَكَ هذه الساعةَ ؟ قال : أخرجني الذي أخرجَك يا رسولَ اللهِ ، قال : وجاء عمرُ بنُ الخطابِ ، فقال : ما أخرجَك يا ابنُ الخطابِ ؟ قال : أخرجَني الذي أخرجَكما ، قال : فقعد عمرُ وأقبل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يحدِّثُهما ثم قال : هل بكما من قوَّةٍ تنطلقانِ إلى هذا النخلِ فتُصيبان طعامًا وشرابًا وظِلًّا ؟ قلنا : نعم ، قال : مُرُّوا بنا إلى منزلِ ابنِ التَّيِّهانِ أبي الهيثمِ الأنصاريِّ ، قال : فتقدَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين أيدينا فسلَّم واستأذن ثلاثَ مراتٍ ، وأمُّ الهيثمِ من وراءِ البابِ تسمعُ الكلامَ تريد أن يزيدَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من السلامِ ، فلما أراد أن ينصرفَ خرجت أمُّ الهيثمِ تسعى خلفَهم ، فقالت : يا رسولَ اللهِ قد واللهِ سمعتُ تسليمَك ولكن أردتُ أن تزيدَنا من سلامِك ، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : خيرًا ثم قال : أين أبو الهيثمِ ؟ لا أراه ، قالت : يا رسولَ اللهِ هو قريبٌ ذهب يستعذبُ الماءَ ، ادخلوا فإنه يأتي الساعةَ إن شاء اللهُ ، فبسطتْ بساطًا تحت شجرةٍ ، فجاء أبو الهيثمِ ففرح بهم وقرَّت عيناه بهم ، فصعد على نخلةٍ فصرَم لهم أعذاقًا ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : حسبك يا أبا الهيثمِ ، قال : يا رسولَ اللهِ تأكلون من بُسرِه ومن رُطَبِه ومن تَذنوبِه ، ثم أتاهم بماءٍ فشربوا عليه ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : هذا من النَّعيمِ الذي تُسألون عنه
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/495 | خلاصة حكم المحدث : غريب من هذا الوجه

34 - عن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال له أصحابه : يا رسولَ اللهِ، أخبرنا عن ليلة أسري بك فيها : قال : قال الله عز وجل : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، لنريه من آياتنا، إنه هو السميع البصير }، قال : فأخبرهم فقال : فبينا أنا نائم عشاء في المسجد الحرام، إذ أتاني آت فأيقظني، فاستيقظت، فلم أر شيئا،، وإذا أنا بكهيئة خيال، فأتبعته بصري حتى خرجت من المسجد، فإذا أنا بدابة أدنى في شبهه بدوابكم هذه، بغالكم هذه، مضطرب الأذنين، يقال له : البراق . وكانت الأنبياء تركبه قبلي، يقع حافره عِندَ مد بصره، فركبته، فبينما أنا أسير عليه، إذ دعاني داع عن يميني : يا محمد، انظرني أسألك، يا محمد، انظرني أسألك . فلم أجبه ولم أقم عليه، فبينما أنا أسير عليه إذ دعاني داع عن يساري : يا محمد انظرني أسألك فلم أجبه ولم أقم عليه فبينما أنا أسير إذ أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها، وعليها من كل زينة خلقها الله، فقالتْ : يا محمد، انظرني أسألك . فلم ألتفت إليها ولم أقم عليها، حتى أتيت بيت المقدس، فأوثقت دابتي بالحلقة التي كانت الأنبياء توثقها بها . فأتاني جبريل عليه السلامُ بإناءين : أُحُدٍهما خمر، والآخر لبن، فشربت اللبن، وتركت الخمر، فقال جبريل : أصبت الفطرة . فقُلْت : الله أكبر، الله أكبر . فقال جبريل : ما رأيت في وجهك هذا ؟ قال : فقُلْت : بينما أنا أسير، إذ دعاني داع عن يميني : يا محمد، انظرني أسألك . فلم أجبه ولم أقم عليه . قال : ذاك داعي اليهود، أما إنك لو أجبته أو وقفت عليه لتهودت أمتك . قال : فبينما أنا أسير، إذ دعاني داع عن يساري قال : يا محمد، انظرني أسألك . فلم ألتفت إليه ولم أقم عليه . قال : ذاك داعي النصارى، أما إنك لو أجبته لتنصرت أمتك . قال : فبينما أنا أسير إذ أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها، عليها من كل زينة خلقها الله تعالى تقول : يا محمد، انظرني أسألك . فلم أجبها ولم أقم عليها : قال : تلك الدنيا أما إنك لو أجبتها أو أقمت عليها، لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة . قال : ثم دخلت أنا وجبريل بيت المقدس، فصلَّى كل واحد منا ركعتين . ثم أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم، فلم ير الخلائق أحسن من المعراج، أما رأيت الميت حين يشق بصره طامحا إلى السماء، فإنما يشق بصره طامحا إلى السماء عجبه بالمعراج . قال : فصعدت أنا وجبريل، فإذا أنا بملك يقال له : إسماعيل وهو صاحب سماء الدنيا، وبين يديه سبعون ألف، مع كل ملك جنده مائة ألف ملك قال : وقال الله : { وما يعلم جنود ربك إلا هو } فاستفتح جبريل باب السماء، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل . قيل : ومن معك ؟ قال : محمد . قيل : أو قد بعث إليه ؟ قال : نعم . فإذا أنا بآدم كهيئته يومَ خلقه الله تعالى على صورته، تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين، فيقول : روح طيبة، ونفس طيبة، اجعلوها في عليين، ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار، فيقول : روح خبيثة ونفس خبيثة، اجعلوها في سجين . ثم مضيت هنية، فإذا أنا بأخونة عليها لحم مشرح، ليس يقربها أُحُدٍ، وإذا أنا بأخونة أخرى عليها لحم قد أروح وأنتن، عِندَها أناس يأكلون منها، قُلْت : يا جبريل، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء من أمتك، يتركون الحلال ويأتون الحرام . قال : ثم مضيت هنية فإذا أنا بأقوام بطونهم أمثال البيوت، كلما نهض أُحُدٍهم خر يقول : اللهم، لا تقم الساعة قال : وهم على سابلة آل فرعون، قال : فتجيء السابلة فتطؤهم، قال : فسمعتهم يضجون إلى الله عز وجل، قال : قُلْت : يا جبريل، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء من أمتك { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } قال : ثم مضيت هنية فإذا أنا بأقوام مشافرهم كمشافر الإبل قال : فتفتح على أفواههم ويلقمون من ذلك الجمر، ثم يخرج من أسافلهم . فسمعتهم يضجون إلى الله عز وجل . فقُلْت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء من أمتك { الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا } قال : ثم مضيت هنية فإذا أنا بنساء يعلقن بثديهن، فسمعتهن يضججن إلى الله عز وجل قُلْت : يا جبريل، من هؤلاء النساء، قال : هؤلاء الزناة من أمتك . قال : ثم مضيت هنية فإذا أنا بأقوام يقطع من جنوبهم اللحم، فيلقمونه، فيقال له : كل كما كنتُ تأكل من لحم أخيك . قُلْت : يا جبريل، من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الهمازون من أمتك اللمازون . قال : ثم صعدنا إلى السماء الثانية، فإذا أنا برجلٌ أحسن ما خلق الله عز وجل، قد فضل الناس في الحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب، قُلْت : يا جبريل، من هذا ؟ قال : هذا أخوك يوسف ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي ثم صعدت إلى السماء الثالثة : فإذا أنا بيحيى وعيسى عليهما السلام، ومعهما نفر من قومهما، فسلمت عليهما وسلما علي . ثم صعدت إلى السماء الرابعة، فإذا أنا بإدريس قد رفعه الله مكانا عليا، فسلمت عليه وسلم علي . قال : ثم صعدت إلى السماء الخامسة فإذا بهارون، ونصف لحيته بيضاء ونصفها سوداء تكاد لحيته تصيب سرته من طولها، قُلْت : يا جبريل، من هذا ؟ قال : هذا المحبب في قومه، هذا هارون بن عمران ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي . ثم صعدت إلى السماء السادسة، فإذا بموسى بن عمران، رجلٌ آدم كثير الشعر، لو كان عليه قميصان لنفذ شعره دون القميص، فإذا هو يقول : يزعم الناس أني أكرم على الله من هذا، بل هذا أكرم على الله تعالى مني، قال : قُلْت : يا جبريل، من هذا ؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران عليه السلامُ، ومعه نفر من قومه . فسلمت عليه وسلم علي . ثم صعدت إلى السماء السابعة، فإذا أنا بأبينا إبراهيم خليل الرحمن ساند ظهره إلى البيت المعمور كأحسن الرجال، قُلْت : يا جبريل، من هذا ؟ قال : هذا أبوك خليل الرحمن ومعه نفر من قومه، فسلمت عليه وسلم علي، وإذا أنا بأمتي شطرين، شطر عليهم ثياب بيض كأنهم القراطيس، وشطر عليهم ثياب رمد قال : فدخلت البيت المعمور، ودخل معي الذين عليهم الثياب البيض، وحجب الآخرون الذين عليهم ثياب رمد، وهم على خير فصليت أنا ومن معي في البيت المعمور، ثم خرجت أنا ومن معي قال : والبيت المعمور يصلي فيه كل يومَ سبعون ألف ملك، لا يعودون فيه إلى يومَ القيامة . قال : ثم دفعت إلى سدرة المنتهى، فإذا كل ورقة منها تكاد أن تغطي هذه الأمة، وإذا فيها عين تجري يقال لها : سلسبيل، فينشق منها نهران، أُحُدٍهما : الكوثر، والآخر يقال له : نهر الرحمة . فاغتسلت فيه، فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر ثم إني دفعت إلى الجنة، فاستقبلتني جارية، فقُلْت : لمن أنت يا جارية ؟ فقالتْ : لزيد بن حارثة، وإذا أنا بأنهار من { ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى } وإذا رمانها كأنه الدلاء عظما، وإذا أنا بطيرها كأنها بختيكم هذه فقال عِندَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إن الله تعالى قد أعد لعباده الصالحين مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قُلْب بشر . قال : ثم عرضت علي النار، فإذا فيها غضب الله وزجره ونقمته، لو طرح فيها الحجارة والحديد لأكلتها، ثم أغلقت دوني . ثم إني دفعت إلى سدرة المنتهى، فتغشاني فكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى قال : ونزل على كل ورقة ملك من الملائكة - قال : وفرضت علي خمسون . وقال : لك بكل حسنة عشر، إذا هممت بالحسنة فلم تعملها كتبت لك حسنة، فإذا عملتها كتبت لك عشرا، وإذا هممت بالسيئة فلم تعملها لم يكتب عليك شيء، فإن عملتها كتبت عليك سيئة واحدة ثم دفعت إلى موسى فقال : بم أمرك ربك ؟ قُلْت : بخمسين صلاة . قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فإن أمتك لا يطيقون ذلك، ومتى لا تطيقه تكفر . فرجعت إلى ربي فقُلْت : يا رب خفف عن أمتي، فإنها أضعف الأمم، فوضع عني عشرا، وجعلها أربعين . فما زلت أختلف بين موسى وربي، كلما أتيت عليه قال لي مثل مقالتْه، حتى رجعت إليه فقال لي : بم أمرت ؟ فقُلْت : أمرت بعشر صلوات، قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت إلى ربي فقُلْت : أي رب، خفف عن أمتي فإنها أضعف الأمم، فوضع عني خمسا، وجعلها خمسا . فناداني ملك عِندَها : تممت فريضتي، وخففت عن عبادي، وأعطيتهم بكل حسنة عشر أمثالها . ثم رجعت إلى موسى فقال : بم أمرت ؟ فقُلْت : بخمس صلوات . قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف، فإنه لا يؤوده شيء، فاسأله التخفيف لأمتك فقُلْت : رجعت إلى ربي حتى استحييته . ثم أصبح بمكة يخبرهم بالأعاجيب : إني أتيت البارحة بيت المقدس، وعرج بي إلى السماء، ورأيت كذا وكذا . فقال أبو جهل يعني ابن هشام : ألا تعجبون مما يقول محمد ؟ يزعم أنه أتى البارحة بيت المقدس، ثم أصبح فينا . وأُحُدٍنا يضرب مطيته مصعدة شهرا ومقفلة شهرا، فهذا مسيرة شهرين في ليلة واحدة، قال : فأخبرهم بعير لقريش : لما كنتُ في مصعدي رأيتها في مكان كذا وكذا، وأنها نفرت، فلما رجعت رأيتها عِندَ العقبة . وأخبرهم بكل رجلٌ وبعيره كذا وكذا، ومتاعه كذا وكذا . فقال أبو جهل : يخبرنا بأشياء . فقال رجلٌ من المشركين أنا أعلم الناس ببيت المقدس، وكيف بناؤه ؟ وكيف هيئته ؟ وكيف قربه من الجبل ؟ فإن يك محمد صادقا فسأخبركم، وإن يك كاذبا فسأخبركم، فجاء ذلك المشرك فقال : يا محمد، أنا أعلم الناس ببيت المقدس، فأخبرني : كيف بناؤه وكيف هيئته وكيف قربه من الجبل قال : فرفع لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيت المقدس من مقعده، فنظر إليه كنظر أُحُدٍنا إلى بيته : بناؤه كذا وكذا، وهيئته كذا وكذا، وقربه من الجبل كذا وكذا . فقال الآخر : صدقت . فرجع إلى أصحابه فقال : صدق محمد فيما قال أو نحو هذا الكلام
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/20 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] أبو هارون العبدي مضعف عند الأئمة
التخريج : أخرجه الحارث في ((المسند)) (27) بنحوه، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/390) واللفظ له

35 - ما حَسَدَتْكُم اليهودُ على شيءٍ ما حَسَدَتْكُم على قولِ آمينَ فأكْثِرُوا من قولِ آمينَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/49 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده طلحة بن عمرو وهو ضعيف
التخريج : أخرجه ابن ماجه (857)

36 - كنتُ عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعندَهُ أبو بكرٍ الصديقُ وعليهِ عباءَةٌ قد خَلَّها في صدرِهِ بخلالٍ ، فنزل جبريلُ فقال : مالي أرى أبا بكرٍ عليهِ عباءَةٌ قد خَلَّها في صدرِهِ بخلالٍ ؟ فقال : أَنْفَقَ مالَهُ عليَّ قبل الفتحِ ، قال : فإنَّ اللهَ يقولُ : اقرأْ عليهِ السلامَ وقل لهُ : أراضٍ أنتَ عنِّي في فقركَ هذا أم ساخطٌ ؟ فقال رسولُ اللهِ : يا أبا بكرٍ إنَّ اللهَ يقرأُ عليكَ السلامَ ويقولُ لكَ : أراضٍ أنتَ عنِّي في فقركَ هذا أم ساخطٌ ؟ فقال أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ : أَسْخَطُ على ربي عزَّ وجلَّ ؟ إني عن ربي راضٍ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/40 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف الإسناد من هذا الوجه

37 - طلاقُ الأمَةَ تطليقتانِ وعدَّتُها حيضتانِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/396 | خلاصة حكم المحدث : فيه مظاهر ضعيف بالكلية
التخريج : أخرجه أبو داود (2189)، والترمذي (1182) واللفظ له، وابن ماجه (2080)

38 - قال عمرُ بن الخطابِ وافَقْتُ ربي في ثلاثٍ أو وافقَنِي ربي في ثلاثٍ قلتُ يا رسولَ اللهِ لو اتّخذتَ من مقامِ إبراهيمَ مصلَّى فنزلتْ { وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّى } وقلتُ يا رسولَ اللهِ يدخلُ عليكَ البرُّ والفاجرُ فلو أمرتَ أمهاتِ المؤمنينَ بالحجابِ فأنزل اللهُ آيةَ الحجابِ وقال وبلغنِي معاتبةُ النبي صلى الله عليه وسلم بعضَ نسائهِ فدخلتُ عليهنَّ فقلتُ إن انتهيتنَّ أو ليبدلنَّ اللهُ رسولهُ خيرا منكنَّ حتى أتيتُ إحْدى نسائهِ فقالتْ يا عمرُ أما في رسولِ اللهِ ما يعظُ نساءهُ حتى تعظهنَّ أنتَ فأنزلَ اللهُ { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنّ }
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/244 | خلاصة حكم المحدث : فيه يحيى بن أيوب الغافقي فيه شيء
التخريج : أخرجه البخاري (4483) بنحوه، ومسلم (2399) مختصراً. | شرح حديث مشابه

39 - ما أُسْرِي برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلا وهو في بَيْتِي ، نائم عندِي تلكَ الليلةَ ، فصلى العشاءَ الآخرةَ ثم نامَ ونِمْنَا ، فلما كان قُبيْلَ الفجرِ أهَبْنا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فلما صلى الصبحَ وصلينا معه قال : يا أمّ هانئ ، لقد صليتُ معكُم العشاءَ الآخرةَ كما رأيتِ بهذا الوادي ، ثم جئْتُ بيتَ المَقْدِسِ فصلّيتُ فيهِ ، ثم صليتُ صلاةَ الغداةِ معكُم الآنَ كما ترينِ
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/38 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الكلبي : متروك بمرة ساقط
التخريج : أخرجه ابن إسحاق كما في ((التفسير)) لابن كثير (5/40)، والطبري في ((التفسير)) (17/331) واللفظ لهما، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (500) مطولا بنحوه

40 - عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ رئابٍ قال مرَّ أبو ياسرِ بنِ أخطَبَ في رجالٍ من يهودَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يتلو فاتحةَ سورةِ البقرةِ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فأتَى أخاه حُييَّ بنَ أخطبَ في رجالٍ من اليهودِ فقال تعلمون واللهِ لقد سمِعتُ محمَّدًا يتلو فيما أنزل اللهُ عليه الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال أنت سمِعتَه قال نعم قال فمشَى حُييُّ بنُ أخطبَ في أولئك النَّفرِ من اليهودِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالوا يا محمَّد ألم يذكُرْ أنَّك تتلو فيما أنزل اللهُ عليك الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بلَى فقالوا جاءك بهذا جبريلُ من عندِ اللهِ فقال نعم قالوا لقد بعث اللهُ قبلك أنبياءَ ما نعلمُه بين لنبيٍّ منهم ما مدَّةَ مُلكِه وما أجلُ أمَّتِه غيرَك فقام حُييُّ بنُ أخطبَ وأقبل على من كان معه فقال لهم الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون فهذه إحدَى وسبعون سنةً أفتدخلون في دينِ نبيٍّ إنَّما مدَّةُ مُلكِه وأجلُ أمَّتِه إحدَى وسبعون سنةً ثمَّ أقبل على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا محمَّدُ هل مع هذا غيرُه فقال نعم قال ما ذاك قال المص قال هذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والصَّادُ سبعون فهذه إحدَى وثلاثون ومائةُ سنةٍ هل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ما ذاك قال الر قال هذا أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وثلاثون ومائتا سنةٍ فهل مع هذا يا محمَّدُ غيرُه قال نعم قال ماذا قال المر قال فهذه أثقلُ وأطولُ الألِفُ واحدةٌ واللَّامُ ثلاثون والميمُ أربعون والرَّاءُ مائتان فهذه إحدَى وسبعون ومائتان ثمَّ قال لقد لبس علينا أمرُك يا محمَّدُ حتَّى ما ندري أقليلًا أُعطيتَ أم كثيرًا ثمَّ قال قُوموا عنه ثمَّ قال أبو ياسرٍ لأخيه حُييِّ بنِ أخطبَ ولمن معه من الأحبارِ ما يُدريكم لعلَّه قد جُمِع هذا لمحمَّدٍ كلُّه إحدَى وسبعون وإحدَى وثلاثون ومائةٌ وإحدَى وثلاثون ومائتان وإحدَى وسبعون ومائتان فذلك سبعُمائةٍ وأربعُ سنين فقالوا لقد تشابه علينا أمرُه فيزعمون أنَّ هؤلاء الآياتِ نزلت فيهم هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/60 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

41 - ذكر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم شيئًا فقال وذاك عند ذهابِ العلمِ قال قلنا يا رسولَ اللهِ وكيف يذهبُ العلمُ ونحنُ نقرأُ القرآنَ ونُقْرِئُه أبناءَنا ويُقْرِئُه أبناؤُنا أبناءَهم إلى يومِ القيامةِ قال ثكلَتْك أُمُّكَ يا ابنَ أمِّ لبيدٍ إن كنتُ لأراك من أفقهِ رجلٍ بالمدينةِ أَوَ ليس هذه اليهودُ والنصارى يقرءون التوراةَ والإنجيلَ ولا ينتفعون مما فيهما بشيٍء
الراوي : زياد بن لبيد | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/140 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

42 - عَنِ ابنِ عباسٍ في قولِهِ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ قال مع أمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
الراوي : عكرمة مولى ابن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/37 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة

43 - عن موسى بنِ عليِّ بنِ رَباحٍ : حَدَّثَنِي أبي عن جَدِّي أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لهُ : ما وُلِدَ لكَ ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ما عَسَى أنْ يُولَدَ لي ؟ ِإِمَّا غُلامٌ وإِمَّا جَارِيَةٌ ، قال : فمَنْ يُشْبِهُ ؟ قال : يا رسولَ اللهِ مَنْ عَسَى أنْ يُشْبِهَ إِمَّا أباهُ وإِمَّا أُمَّهُ ، فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عندَها : مَهْ لا تَقُولَنَّ هكذا ، إِنَّ النُّطْفَةَ إذا اسْتَقَرَّتْ في الرَّحِمِ أَحْضَرَها اللهُ كلَّ نَسَبٍ بينَها وبينَ آدمَ ، أَما قرأْتَ هذه الآيَةَ في كتابِ اللهِ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ قال : سَلكَكَ
الراوي : مطهر بن الهيثم | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/365 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا يثبت | أحاديث مشابهة

44 - أتيْتُ عبدَ اللهِ بنِ مسعودٍ فقُلْتُ لهُ : حُدِّثْتُ أنَّكَ كُنْتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَوَفْدَ الجِنِّ ، قال : أَجَلْ ، قُلْتُ : حَدِّثْنِي كَيْفَ كان شَأْنُهُ ؟ فقال : إِنَّ أهلَ الصُّفَّةِ أَخَذَ كلُّ رجلٍ مِنْهُمْ رجل يعشيُهُ وتُرِكْتُ فلمْ يَأْخُذْنِي مِنْهُمْ أحدٌ فمرَّ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : من هذا ؟ فقُلْتُ : أنا ابْنُ مسعودٍ ، فقال : ما أخذَكَ أحدٌ يُعَشِّيكَ ؟ فقُلْتُ : لا ، قال : فَانْطَلِقْ لِعليٍّ أَجِدُ لكَ شيئًا قال : فَانْطَلَقْنا حتى أَتَى حُجْرَةَ أُمِّ سَلَمَةَ فَتركَنِي ودخلَ إلى أهلِهِ ثُمَّ خَرَجَتِ الجَارِيَةُ فقالتْ : يا ابنَ مسعودٍ إِنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لمْ يجدْ لكَ عشاءً ، فَارْجِعْ إلى مَضْجَعَكَ ، قال : فَرَجَعْتُ إلى المسجدِ فَجَمَعْتُ حَصَى المسجدِ فَتَوَسَّدْتُهُ والتَفَفْتُ بِثَوْبي ، فلمْ أَلْبَثْ إلَّا قَلِيلًا حتى جاءتِ الجَارِيَةُ فقالتْ : أَجِبْ رسولَ اللهِ فَاتَّبَعْتُها وأنا أرْجو العَشاءَ ، حتى إذا بَلَغْتُ مَقَامِي خرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وفي يَدِه عَسِيبٌ من نَخْلٍ فَعرضَ بهِ على صَدْرِي فقال : أتنطلقُ أنتَ مَعِي حيثُ انطلقْتُ ؟ قُلْتُ : ما شاءَ اللهُ ، فَأَعادَها عَلِيَّ ثلاثَ مراتٍ كلُّ ذلكَ أَقُولُ : ما شاءَ اللهُ ، فانطلقَ وانْطَلَقْتُ مَعَهُ حتى أَتَيْنا بَقِيعَ الغَرْقَدِ فَخَطَّ بِعَصاهُ خَطًّا ثُمَّ قال : اجْلِسْ فيها ولا تَبْرَحْ ، حتى آتِيَكَ ثُمَّ انطلقَ يَمْشِي وأنا أنظرُ إليهِ خِلالَ النخلِ حتى إذا كان من حيثُ أَرَاهُ ثَارَتْ مِثْلَ العُجَاجَةِ السَّوْدَاءِ فَفَرِقْتُ فقُلْتُ : أَلْحَقُ بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فإني أَظُنُّ أن هَوَازِنَ مَكَرُوا بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِيَقْتُلوهُ فَأَسْعَى إلى البُيُوتِ فَأَسْتَغِيثُ الناسَ ، فذكرْتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوْصانِي أنْ لا أَبْرَحَ مَكَانِي الذي أنا فيهِ ، فَسَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَقْرَعُهُمْ بِعَصاهُ ويقولُ : اجْلِسْوا ، فَجَلَسُوا حتى كَادَ يَنْشَقُّ عَمُودُ الصُّبْحِ ثُمَّ ثَارُوا وذَهَبُوا ، فَأتاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : أَنِمْتَ بَعْدِي ؟ فقُلْتُ : لا ولقدْ فَزِعْتُ الفَزْعَةَ الأُولَى حتى رأيْتُ أنْ آتِيَ البُيُوتَ فَأَسْتَغِيثَ الناسَ حتى سَمِعْتُكَ تَقْرَعُهُمْ بِعَصاكَ ، وكُنْتُ أَظُنُّها هَوَازِنَ مَكَرُوا بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لِيَقْتُلوهُ ، فقال : لَوْ أنَّكَ خَرَجْتَ من هذه الحَلَقَةِ ما أَمِنْهُمْ عليكَ أنْ يختطفَكَ بعضُهُمْ ، فَهل رَأَيْتَ مِنَ شيءٍ مِنْهُمْ ؟ فقُلْتُ : رأيْتُ رِجَالا سُودًا مستشعرينَ بِثِيابٍ بيضٍ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أولئكَ وفْدُ جِنِّ نَصِيبينَ أتُونِي فَسَأَلونِي الزادَ والمتاعَ ، فَمَتَّعْتُهُمْ بكلِّ عَظْمٍ حائلٍ أوْ رَوْثَةٍ أوْ بَعْرَةٍ قُلْتُ : وما يُغْنِي عنهُمْ ذلكَ ؟ قال : إنَّهُمْ لا يَجِدُونَ عَظْمًا إلَّا وجَدُوا عليهِ لَحْمَهُ الذي كان عليهِ يومَ أُكِلَ ، ولا رَوْثَةٍ إلَّا وجَدُوا فيها حَبَّها الذي كان فيها يومَ أُكِلَتْ ، فلا يَسْتَنْقِي أحدٌ مِنكمْ بِعَظْمٍ ولا بعرةٍ
الراوي : عمرو بن غيلان الثقفي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/283 | خلاصة حكم المحدث : إسناده غريب جدا | أحاديث مشابهة

45 - نزَلَ عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه الرَّوْحاءَ، فرأى رِجالًا يَبتَدِرونَ أحجارًا يُصَلُّونَ إليها، فقال: ما هؤلاءِ؟ قالوا: يَزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى هاهُنا، قال: فكَرِهَ ذلكَ، وقال: إنَّما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أدرَكَتْهُ الصَّلاةُ بوادٍ فصلَّاها، ثمَّ ارتحَلَ فترَكَهُ، ثمَّ أنشأَ يُحَدِّثُهم، فقال: كنتُ أشهَدُ اليهودَ يومَ مدراسِهم، فأَعجَبُ مِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ، ومِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ! فبينما أنا عِندَهُم ذاتَ يومٍ قالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ما مِن أصحابِكَ أحَدٌ أحَبُّ إلينا مِنكَ، قلتُ: ولِمَ ذلكَ؟ قالوا: إنَّكَ تَغْشانا وتأتينا، قلتُ: إنِّي آتيكم فأَعجَبُ مِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ، ومِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ! قال: ومرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ذاكَ صاحِبُكم فالْحَقْ به، قال: فقلتُ لهم عندَ ذلكَ: نَشَدْتُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، وما استَرْعاكم مِن حقِّهِ، واستَوْدَعَكم مِن كتابِهِ، أَتعلَمونَ أنَّهُ رسولُ اللهِ؟ قال: فسكَتوا، فقال لهم عالِمُهم وكبيرُهم: إنَّه قد غَلَّظَ عليكم فأَجيبوهُ، فقالوا: فأنتَ عالِمُنا وكبيرُنا؛ فأَجِبْهُ أنتَ، قال: أمَا إذْ نَشَدْتَنا بما نَشَدْتَنا به فإنَّا نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، قال: قلتُ: وَيْحَكم، فأنَّى هَلَكْتُم؟ قالوا: إنَّا لم نَهْلِكْ، قلتُ: كيف ذاكَ وأنتم تعلَمونَ أنَّه رسولُ اللهِ ولا تَتَّبِعونَهُ ولا تُصَدِّقونَهُ؟! قالوا: إنَّ لنا عدُوًّا مِنَ الملائكةِ وسِلْمًا مِنَ الملائكةِ، وإنَّهُ قُرِنَ بنُبُوَّتِهِ عدُوُّنا مِنَ الملائكةِ، قال: قلتُ: ومَن عدُوُّكم ومَن سِلْمُكم؟ قالوا: عدُوُّنا جبريلُ، وسِلْمُنا ميكائيلُ، قال: قلتُ: وفِيمَ عادَيْتم جبريلَ؟ وفِيمَ سالَمْتم ميكائيلَ؟ قالوا: إنَّ جبريلَ مَلَكُ الفَظاظَةِ والغِلْظَةِ والإعسارِ والتَّشديدِ والعذابِ ونَحْوِ هذا، وإنَّ ميكائيلَ مَلَكُ الرَّأْفَةِ والرَّحمةِ والتَّخفيفِ ونَحْوِ هذا، قال: قلتُ: وما مَنزِلَتُهما مِن ربِّهِما عزَّ وجلَّ؟ قالوا: أحدُهما عن يمينِهِ، والآخَرُ عن يَسارِهِ، قال: قلتُ: فوالذي لا إلهَ إلَّا هو، إنَّهما والذي بينَهما لَعدُوٌّ لِمَن عاداهما، وسِلْمٌ لِمَن سالَمَهما، ما يَنبَغي لِجبريلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ ميكائيلَ، وما يَنبَغي لِميكائيلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ جبريلَ، قال: ثمَّ قمتُ فاتَّبَعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَحِقْتُهُ وهو خارِجٌ مِن خَوْخَةٍ لبَني فُلانٍ، فقال: يا بنَ الخطَّابِ، أَلَا أُقْرِئُكَ آياتٍ نزَلْنَ قَبْلُ؟ فقرَأَ عليَّ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} [البقرة: 97]، حتَّى قرأَ هذهِ الآياتِ، قال: قلتُ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، والذي بعَثَكَ بالحقِّ لقد جئتُ وأنا أُريدُ أنْ أُخبِرَكَ، فأسمَعُ اللَّطيفَ الخبيرَ قد سَبَقَني إليكَ بالخَبرِ. نزَلَ عُمرُ رَضِيَ اللهُ عنه الرَّوْحاءَ، فرأى رِجالًا يَبتَدِرونَ أحجارًا يُصَلُّونَ إليها، فقال: ما هؤلاءِ؟ قالوا: يَزعُمونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى هاهُنا، قال: فكَرِهَ ذلكَ، وقال: إنَّما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أدرَكَتْهُ الصَّلاةُ بوادٍ فصلَّاها، ثمَّ ارتحَلَ فترَكَهُ، ثمَّ أنشأَ يُحَدِّثُهم، فقال: كنتُ أشهَدُ اليهودَ يومَ مدراسِهم، فأَعجَبُ مِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ، ومِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ! فبينما أنا عِندَهُم ذاتَ يومٍ قالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ما مِن أصحابِكَ أحَدٌ أحَبُّ إلينا مِنكَ، قلتُ: ولِمَ ذلكَ؟ قالوا: إنَّكَ تَغْشانا وتأتينا، قلتُ: إنِّي آتيكم فأَعجَبُ مِنَ الفُرقانِ كيف يُصَدِّقُ التَّوراةَ، ومِنَ التَّوراةِ كيف تُصَدِّقُ الفُرقانَ! قال: ومرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: يا بنَ الخطَّابِ، ذاكَ صاحِبُكم فالْحَقْ به، قال: فقلتُ لهم عندَ ذلكَ: نَشَدْتُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، وما استَرْعاكم مِن حقِّهِ، واستَوْدَعَكم مِن كتابِهِ، أَتعلَمونَ أنَّهُ رسولُ اللهِ؟ قال: فسكَتوا، فقال لهم عالِمُهم وكبيرُهم: إنَّه قد غَلَّظَ عليكم فأَجيبوهُ، فقالوا: فأنتَ عالِمُنا وكبيرُنا؛ فأَجِبْهُ أنتَ، قال: أمَا إذْ نَشَدْتَنا بما نَشَدْتَنا به فإنَّا نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، قال: قلتُ: وَيْحَكم، فأنَّى هَلَكْتُم؟ قالوا: إنَّا لم نَهْلِكْ، قلتُ: كيف ذاكَ وأنتم تعلَمونَ أنَّه رسولُ اللهِ ولا تَتَّبِعونَهُ ولا تُصَدِّقونَهُ؟! قالوا: إنَّ لنا عدُوًّا مِنَ الملائكةِ وسِلْمًا مِنَ الملائكةِ، وإنَّهُ قُرِنَ بنُبُوَّتِهِ عدُوُّنا مِنَ الملائكةِ، قال: قلتُ: ومَن عدُوُّكم ومَن سِلْمُكم؟ قالوا: عدُوُّنا جبريلُ، وسِلْمُنا ميكائيلُ، قال: قلتُ: وفِيمَ عادَيْتم جبريلَ؟ وفِيمَ سالَمْتم ميكائيلَ؟ قالوا: إنَّ جبريلَ مَلَكُ الفَظاظَةِ والغِلْظَةِ والإعسارِ والتَّشديدِ والعذابِ ونَحْوِ هذا، وإنَّ ميكائيلَ مَلَكُ الرَّأْفَةِ والرَّحمةِ والتَّخفيفِ ونَحْوِ هذا، قال: قلتُ: وما مَنزِلَتُهما مِن ربِّهِما عزَّ وجلَّ؟ قالوا: أحدُهما عن يمينِهِ، والآخَرُ عن يَسارِهِ، قال: قلتُ: فوالذي لا إلهَ إلَّا هو، إنَّهما والذي بينَهما لَعدُوٌّ لِمَن عاداهما، وسِلْمٌ لِمَن سالَمَهما، ما يَنبَغي لِجبريلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ ميكائيلَ، وما يَنبَغي لِميكائيلَ أنْ يُسالِمَ عدُوَّ جبريلَ، قال: ثمَّ قمتُ فاتَّبَعْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فلَحِقْتُهُ وهو خارِجٌ مِن خَوْخَةٍ لبَني فُلانٍ، فقال: يا بنَ الخطَّابِ، أَلَا أُقْرِئُكَ آياتٍ نزَلْنَ قَبْلُ؟ فقرَأَ عليَّ: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} [البقرة: 97]، حتَّى قرأَ هذهِ الآياتِ، قال: قلتُ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، والذي بعَثَكَ بالحقِّ لقد جئتُ وأنا أُريدُ أنْ أُخبِرَكَ، فأسمَعُ اللَّطيفَ الخبيرَ قد سَبَقَني إليكَ بالخَبرِ.
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/188 | خلاصة حكم المحدث : فيه انقطاع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (6/178)، والطبري في ((التفسير)) (1608)

46 - عن عائشةَ زَوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّها قالتْ: قَدِمَتِ امرأةٌ عليَّ مِن أهلِ دُومةِ الجَنْدَلِ، جاءَتْ تَبتَغي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعد موتِهِ حداثةَ ذلكَ تسألُهُ عن شيءٍ دخلَتْ فيه مِن أمْرِ السِّحْرِ ولم تَعمَلْ بهِ، قالتْ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها لعُرْوَةَ: يا بنَ أخي، فرأيْتُها تبكي حينَ لم تَجِدْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيَشْفِيَها، كانت تبكي حتَّى إنِّي لأَرْحَمُها، وتقولُ: إنِّي أخافُ أنْ أكونَ قد هَلَكْتُ، كان لي زَوجٌ فغاب عنِّي، فدخلَتْ عليَّ عجوزٌ، فشَكَوْتُ ذلكَ إليها، فقالتْ: إنْ فعلْتِ ما آمُرُكِ به، فأجعَلُهُ يأتيكِ، فلمَّا كان اللَّيلُ جاءَتْني بكَلْبَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، فرَكِبْتُ أحدَهُما، ورَكِبَتِ الآخَرَ، فلَمْ يَكُنْ كشيْءٍ حتَّى وَقَفْنا ببابِلَ، وإذا برَجُلَيْنِ مُعَلَّقَيْنِ بأرجُلِهما، فقالا: ما جاء بكِ، فقلتُ: أتعلَّمُ السِّحْرَ، فقالا: إنَّما نحنُ فِتْنةٌ فلا تَكْفُري، فارجِعي، فأَبَيْتُ، وقلتُ: لا، قالا: فاذهَبي إلى ذلكَ التَّنُّورِ فبُولِي فيه، فذهبْتُ ففَزِعْتُ ولم أفعَلْ، فرجَعْتُ إليهما، فقالا: أَفعلْتِ؟ فقلتُ: نعم، فقالا: هل رأيْتِ شيئًا؟ فقلتُ: لم أَرَ شيئًا، فقالا: لَمْ تَفْعَلي، ارجِعي إلى بلادِكِ ولا تَكْفُري، فأَبَتْ وأَبَيْتُ، فقالا: اذهَبي إلى ذلكَ التَّنُّورِ فبُولِي فيه، فذهبْتُ فاقْشَعْرَرْتُ ثمَّ رجَعْتُ إليهما، فقلتُ: قد فعلْتُ، فقالا: فما رأيتِ؟ فقلتُ: لم أَرَ شيئًا، فقالا: كَذَبْتِ، لَمْ تَفْعَلي، ارجِعي إلى بلادِكِ ولا تَكْفُري؛ فإنَّكِ على رأسِ أَمْرِكِ، وأَبَيْتُ، فقالا: اذهَبي إلى ذلكَ التَّنُّورِ فبُولِي فيه، فذهبْتُ إليه فبُلْتُ فيه، فرأيْتُ فارِسًا مُقَنَّعًا بحديدٍ خرَجَ مِنِّي فذهَبَ في السَّماءِ وغابَ حتَّى ما أَراهُ، فجِئْتُهما فقلتُ: قد فعلْتُ، فقالا: فما رأيْتِ؟ قلتُ: رأيْتُ فارِسًا مُقَنَّعًا خرَجَ مِنِّي فذهَبَ في السَّماءِ حتَّى ما أَراهُ، فقالا: صَدَقْتِ، ذلكَ إيمانُكِ خرَجَ مِنكِ، اذهَبي، فقلتُ للمرأةِ: واللهِ، ما أعلَمُ شيئًا، وما قالا لي شيئًا، فقالتْ: بلَى، لَمْ تُريدي شيئًا إلَّا كان، خُذي هذا القَمْحَ فابْذُري، فبَذَرْتُ، وقلتُ: أطلِعي فأطلَعَتْ، وقلتُ: أحقِلي فأحقَلَتْ، ثمَّ قلتُ: أفرِكي فأفرَكَتْ، ثمَّ قُلْتُ: أَيْبِسي فأيْبَسَتْ، ثمَّ قلتُ: أطحِني فأطحَنَتْ، ثمَّ قلتُ: أخبِزي فأخبَزَتْ، فلمَّا رأيْتُ أنِّي لا أُريدُ شيئًا إلَّا كان سُقِطَ في يَدِي، ونَدِمْتُ واللهِ يا أُمَّ المؤمِنينَ، واللهِ ما فعلْتُ شيئًا قَطُّ ولا أفعلُهُ أبدًا.
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/203 | خلاصة حكم المحدث : أثر غريب وسياق عجيب، وإسناده جيد إلى عائشة | أحاديث مشابهة

47 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليلةَ وفْدِ الجِنِّ، فتنفَّسَ، فقلتُ: ما لكَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: نُعِيَتْ إليَّ نفْسي يا بنَ مسعودٍ، قلتُ: استَخْلِفْ، قال: مَن؟ قلتُ: أبو بكرٍ، فسكَتَ، ثمَّ مَضى ساعةً فتنفَّسَ، فقلتُ: ما شأنُكَ بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ؟ قال: نُعِيَتْ إليَّ نفْسي يا بنَ مسعودٍ، قلتُ: استَخلِفْ، قال: مَن؟ قلتُ: عُمَرُ، فسكَتَ، ثمَّ مضى ساعةً، ثمَّ تنفَّسَ، فقلتُ، ما شأنُكَ؟ قال: نُعِيَتْ إليَّ نفْسي، قلتُ: فاستَخْلِفْ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن؟ قلتُ: عليُّ بنُ أبي طالبٍ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَا والذي نفْسي بيدِهِ لَئِنْ أطاعوهُ لَيَدْخُلُنَّ الجنَّةَ أَجْمَعينَ أَكْتَعينَ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/278 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (4294) مختصراً، وعبدالرزاق (20646)، والطبراني (10/82) (9970) باختلاف يسير

48 - يا رسولَ اللهِ أخْبِرْنا عن نفسِكَ ، قال : دعوةُ أبي إبراهيمَ وبُشرَى عيسَى ، ورأت أُمِّي حينَ حَمَلَتْ بي كأنَّهُ خرجَ منها نورٌ أضاءَتْ لهُ قصورُ بُصرَى مِن أرضِ الشَّامِ
الراوي : أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/136 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

49 - عن عمرَ بنِ الخطَّابِ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ موسَى عليهِ السَّلامُ لمَّا وردَ ماءَ مَدْيَنَ وجدَ عليهِ أُمَّةً من النَّاسِ يسقونَ قال : فلمَّا فرَغوا أعادوا الصَّخرةَ على البئرِ ولا يطيقُ رفعَها إلَّا عشرةَ رجالٍ ، فإذا هوَ بامرأتَيْنِ تذودانِ ، قال : ما خطبُكُما ؟ فحدَّثتَاهُ ، فأتَى الحجَرَ فرفعَهُ ثمَّ لَم يستَقِ إلَّا ذَنوبًا واحدًا حتَّى رَويَتِ الغنمُ
الراوي : عمرو بن ميمون | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/237 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

50 - كنَّا في المسجِدِ ومعَنا أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضيَ اللهُ عنهُ يُقْرِئُ بعضُنا بعضًا القرآنَ فَجاء عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ ومعهُ نُمْرُقَةٍ وزُربيةٍ فوضَعَ واتَّكأَ وكان صَبيحًا فصيحًا جَدِلًا ، فقال : يا أبا بكرٍ قُل لِمحمَّدٍ يأتينا بآيةٍ كما جاءَ الأوَّلونَ ، جاء موسَى بالألواحِ وجاء داودُ بالزَّبورِ ، وجاء صالِحٌ بالناقةِ ، وجاء عيسَى بالإنجيلِ وبالمائدةِ ، فبكَى أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، فخرجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال أبو بكرٍ : قومُوا بنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ نستَغيثُ بهِ من هذا المنافِقِ ، فقال رسولُ اللهِ : إنَّهُ لا يُقَامُ لي ، إنَّما يقامُ للهِ عزَّ وجلَّ ، فقُلنا يا رسولَ اللهِ إنَّا لَقِينَا مِن هذا المنافقِ ، فقال : إنَّ جبريل قال لي : اخرُج فأَخْبِرْ بنعَمِ اللهِ الَّتي أنعمَ بها عليكَ وفَضيلتَه الَّتي فُضِّلْتَ بها ، فبشَّرني أنَّهُ بعثني إلى الأحمرِ والأسوَدِ ، وأمرني أن أُنْذِرَ الجنَّ وآتاني كتابَه وأنا أُمِّيٌّ ، وغفَر ذنبي ما تقدَّمَ وما تأخَّرَ وذكَر اسمي في الأذانِ وأيَّدني بالملائكةِ وآتاني النَّصرَ وجعلَ الرُّعبَ أمامي وآتاني الكَوثرَ وجعل حَوضي مِن أعظمِ الحِياضِ يومَ القيامةِ ووَعدني المقامَ المَحمودَ والنَّاسُ مُهطِعون مقنِعُو رؤوسِهِم ، وجعلَني في أوَّلِ زُمرَةٍ تخرجُ من النَّاسِ ، وأدخَلَ في شفاعَتي سَبعينَ ألفًا مِن أُمَّتِيَ الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ ، وآتاني السُّلطانَ والمُلْكَ ، وجعَلَني في أعلى غُرفةٍ في الجنَّةِ في جنَّاتِ النَّعيمِ فليسَ فَوقي أحدٌ إلَّا الملائكةُ الَّذينَ يحمِلون العَرشَ وأَحَلَّ ليَ الغنائمَ ولم تُحلَّ لأحدٍ كان قبلَنا
الراوي : من شهد عبادة بن الصامت | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/326 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة

51 - عن سلمانَ الخيرِ، أنه قال: لمَّا سأل الحواريُّونَ عيسى ابنَ مريمَ عليه السَّلامُ المائدةَ، كرِهَ ذلك جدًّا، وقال: اقنَعوا بما رزقكُمُ اللهُ في الأرضِ، ولا تسألوا المائدةَ مِنَ السَّماءِ؛ فإنها إنْ نزلتْ عليكم كانتْ آيةً من ربِّكم، وإنما هلَكَتْ ثمودُ حينَ سألوا نبيَّهم آيةً؛ فابتُلوا بها حتى كان بَوارُهم فيها، فأبَوْا إلَّا أن يأتيَهم بها؛ فلذلك قالوا: {نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا ...} [المائدة: 113] الآيةَ، فلمَّا رأى عيسى عليه السَّلامُ أنْ قد أبَوْا إلَّا أنْ يدعوَ لهم بها، قام فألقى عنه الصُّوفَ، ولبِسَ الشَّعرَ الأسودَ وجُبَّةً من شعرٍ وعَباءةً من شَعرِ، وتوضَّأَ واغتسَلَ ودخل مُصلَّاهُ، فصلَّى ما شاء اللهُ، فلمَّا قضى صلاتَه قام قائمًا مُستقبِلَ القِبلةِ، وصَفَّ قدمَيْهِ حتى استويتا، فألصَقَ الكعبَ بالكعبِ، وحاذى الأصابعَ، ووضع يدَه اليمنى على اليسرى فوقَ صدرِهِ، وغضَّ بصرَه، وطأطأ رأسَه خشوعًا، ثم أرسل عينَيْهِ بالبكاءِ، فما زالتْ دموعُه تَسيلُ على خدَّيْهِ، وتقطُرُ من أطرافِ لحيتِه، حتى ابتلَّتِ الأرضُ حِيَالِ وجهِهِ؛ من خشوعِهِ، فلمَّا رأى ذلك دعا اللهَ، فقال: {اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ} [المائدة: 114]؛ فأنزل اللهُ عليهم سُفْرةً حمراءَ بينَ غَمامتَيْنِ؛ غَمامةٍ فوقَها، وغَمامةٍ تحتَها، وهم ينظرونَ إليها في الهواءِ مُنْقَضَّةً من فَلَكِ السَّماءِ تَهْوي إليهم، وعيسى عليه السَّلامُ يبكي؛ خوفًا للشروطِ التي أخذها اللهُ عليهم فيها؛ أنه يُعذِّب مَن يكفُرُ بها منهم بعدَ نزولِها عذابًا لم يُعذِّبْه أحدًا مِنَ العالَمينَ، وهو يدعو اللهَ مِن مكانِه، ويقولُ: اللَّهمَّ اجعلْها رحمةً، إلهي لا تجعلْها عذابًا، إلهي كم مِن عجيبةٍ سألتُكَ فأعطيتَني، إلهي اجعلْنا لك شكَّارينَ، إلهي أعوذُ بك أنْ تكونَ أنزلتَها غضبًا وجزاءً، إلهي اجعلْها سلامةً وعافيةً، ولا تجعلْها فتنةً ومَثُلَةً، فما زال يدعو حتى استقرَّتِ السُّفرةُ بين يدَيْ عيسى عليه السَّلامُ والحواريِّينَ، وأصحابُه حولَه يجدونَ رائحةً طيِّبةً لم يجدوا فيما مضى رائحةً مِثلَها قطُّ، وخرَّ عيسى عليه السَّلامُ والحواريُّونَ للهِ سُجَّدًا؛ شكرًا بما رزقهم مِن حيثُ لم يحتسِبوا، وأراهم فيه آيةً عظيمةً ذاتَ عَجَبٍ وعِبرةٍ، وأقبلتِ اليهودُ ينظرونَ؛ فرأَوْا أمرًا عجيبًا أورثهم كَمَدًا وغمًّا، ثم انصرَفوا بغيظٍ شديدٍ، وأقبل عيسى عليه السَّلامُ والحواريُّونَ وأصحابُه حتى جلَسوا حولَ السُّفرةِ، فإذا عليها مِنديلٌ مُغطًّى، قال عيسى عليه السَّلامُ: مَن أجرؤُنا على كشفِ المِنديلِ عن هذه السُّفرةِ، وأوثقُنا بنفسِه، وأحسنُنا بلاءً عند ربِّه، فَلْيكشِفْ عن هذه الآيةِ حتى نراها ونحمَدَ ربَّنا، ونذكُرَ باسمِه، ونأكُلَ من رزقِه الذي رزقَنا، فقال الحواريُّونَ: يا رُوحَ اللهِ وكلمتَهُ، أنتَ أَوْلانا بذلك، وأحقُّنا بالكشفِ عنها؛ فقام عيسى عليه السَّلامُ واستأنَفَ وضوءًا جديدًا، ثم دخل مُصلَّاهُ، فصلَّى لذلك رَكَعاتٍ، ثم بكى بكاءً طويلًا، ودعا اللهَ أنْ يأذَنَ له في الكشفِ عنها، ويجعلَ له ولقومِه فيها بركةً ورزقًا، ثم انصرَفَ فجلَسَ إلى السُّفرةِ، وتناوَلَ المِنديلَ وقال: بسمِ اللهِ خيرِ الرازقينَ، وكشف عَنِ السُّفرةِ، فإذا هو عليها سمكةٌ ضخمةٌ مشويةٌ ليس عليها بواسيرُ، وليس في جوفِها شوكٌ، يسيلُ السَّمْنُ منها سيلًا قد نُضِّدَ حولَها بُقولٌ من كلِّ صِنفٍ غيرِ الكُرَّاثِ، وعند رأسِها خلٌّ، وعند ذَنَبِها مِلحٌ، وحولَ البُقولِ الخمسةِ أرغِفةٌ على واحد منها زيتونٌ، وعلى الآخَرِ تَمَراتٌ، وعلى الآخَرِ خمسُ رُمَّاناتٍ، فقال شمعونُ رأسُ الحواريِّينَ لعيسى عليه السَّلامُ: يا رُوحَ اللهِ وكلمتَهُ، أمِنْ طعامِ الدُّنيا هذا أم من طعامِ الجنَّةِ، فقال: أَمَا آنَ لكم أنْ تَعتبِروا بما تَرَوْنَ مِنَ الآياتِ، وتنتهوا عن تنقيرِ المسائلِ؟ ما أخوَفَني عليكم أن تُعاقَبوا في سببِ هذه الآيةِ، فقال شمعونُ: وإلهِ إسرائيلَ، ما أردتُ بها سؤالًا يا بنَ الصِّدِّيقةِ، فقال عيسى عليه السَّلامُ: ليس شيءٌ ممَّا ترَوْنَ مِن طعامِ الجنَّةِ ولا مِن طعامِ الدُّنيا، إنما هو شيءٌ ابتدَعه اللهُ في الهواءِ بالقدرةِ العاليةِ القاهرةِ، فقال له: كُنْ؛ فكان أسرعَ من طَرْفةِ عينٍ، فكُلوا ممَّا سألتُمُ اللهَ واحمَدوا عليه ربَّكم يُمِدَّكم منه ويَزِدْكم؛ فإنه بديعٌ قادرٌ شاكرٌ، فقالوا: يا رُوحَ اللهِ وكلمتَهُ، إنَّا نُحِبُّ أنْ تُرِيَنا آيةً في هذه الآيةِ، فقال عيسى عليه السَّلامُ: سُبحانَ اللهِ! أَمَا اكتفَيْتُم بما رأيتُم في هذه الآيةِ حتى تسألوا فيها آيةً أخرى؟! ثم أقبل عيسى عليه السَّلامُ على السَّمكةِ، فقال: يا سمكةُ، عودي بإذنِ اللهِ حيَّةً كما كنتِ؛ فأحياها اللهُ بقدرتِهِ، فاضطربتْ وعادتْ بإذنِ اللهِ حيَّةً طريَّةً تَلَمَّظَ كما يتلمَّظُ الأسدُ، تدورُ عيناها، لها بصيصٌ، وعادتْ عليها بواسيرُها؛ ففزِعَ القومُ منها وانحازوا، فلمَّا رأى عيسى عليه السَّلامُ ذلك منهم قال: ما لكم تسألونَ الآيةَ، فإذا أراكموها ربُّكم كرِهتموها؟! ما أخوَفَني عليكم أنْ تُعاقَبوا بما تصنعونَ! يا سمكةُ، عودي بإذنِ اللهِ كما كنتِ؛ فعادتْ بإذنِ اللهِ مشويَّةً كما كانتْ في خلقِها الأوَّلِ، فقالوا لعيسى عليه السَّلامُ: كُنْ أنتَ يا رُوحَ اللهِ الذي تبدأُ الأكلَ منها، ثم نحنُ بَعدُ، فقال عيسى عليه السَّلامُ: مَعاذَ اللهِ مِن ذلك، يبدأُ بالأكلِ مَن طلَبَها، فلمَّا رأى الحواريُّونَ وأصحابُهم امتناعَ نبيِّهم منها، خافوا أن يكونَ نزولُها سَخْطَةً، وفي أكلِها مَثُلَةً؛ فتحامَوْها، فلمَّا رأى ذلك عيسى عليه السَّلامُ دعا لها الفقراءَ والزَّمْنى، وقال: كُلوا من رزقِ ربِّكم ودعوةِ نبيِّكم، واحمَدوا اللهَ الذي أنزلها لكم؛ فيكون مهنؤُها لكم وعقوبتُها على غيرِكم، وافتتِحوا أكلَكم بسمِ اللهِ، واختِموه بحمدِ اللهِ؛ ففعلوا، فأكَلَ منها ألفٌ وثلاثُمئةِ إنسانٍ بينَ رجلٍ وامرأةٍ يَصدُرونَ عنها كلُّ واحدٍ منهم شبعانُ يتجشَّأُ، ونظَرَ عيسى عليه السَّلامُ والحواريُّونَ، فإذا ما عليها كهيئتِهِ إذْ أُنزِلَتْ مِنَ السَّماءِ، لم يَنْتَقِصْ منها شيءٌ، ثم إنها رُفِعَتْ إلى السَّماءِ وهم ينظرونَ، فاستغنى كلُّ فقيرٍ أكَلَ منها، وبَرِئَ كلُّ زَمِنٍ أكَلَ منها، فلَمْ يزالوا أغنياءَ صِحاحًا حتَّى خرَجوا مِنَ الدُّنيا، وندِمَ الحواريُّونَ وأصحابُهم الذين أبَوْا أن يأكُلوا منها نَدامةً سالتْ منها أشفارُهم، وبَقِيَتْ حسرتُها في قلوبِهم إلى يومِ المماتِ، قال: فكانَتِ المائدةُ إذا نزلتْ بعدَ ذلك أقبلتْ بنو إسرائيلَ إليها مِن كلِّ مكانٍ يسعَوْنَ، يُزاحِمُ بعضُهم بعضًا؛ الأغنياءُ والفقراءُ، والصِّغارُ والكِبارُ والأصِحَّاءُ والمرضى، يركَبُ بعضُهم بعضًا، فلمَّا رأى ذلك جعلها نوائبَ تنزِلُ يوما ولا تنزِلُ يومًا، فلَبِثوا في ذلك أربعينَ يومًا تنزِلُ عليهم غِبًّا عِندَ ارتفاعِ الضُّحى، فلا تزالُ موضوعةً يؤكَلُ منها، حتى إذا قاموا ارتفعتْ عنهم بإذنِ اللهِ إلى جوِّ السماءِ وهم ينظرونَ إلى ظِلِّها في الأرضِ حتى تَوارى عنهم، قال: فأوحى اللهُ إلى نبيِّهِ عيسى عليه السَّلامُ أَنِ اجْعلْ رزقي في المائدةِ لليتامى والفقراءِ والزَّمْنى، دونَ الأغنياءِ مِنَ الناسِ، فلمَّا فعَلَ ذلك ارتابَ بها الأغنياءُ مِنَ الناسِ، وغَمَطوا ذلك، حتَّى شكُّوا فيها في أنفسِهم وشكَّكوا فيها النَّاسَ، وأذاعوا في أمرِها القبيحَ والمنكَرِ، وأدرَكَ الشيطانَ منهم حاجتَهُ، وقذَفَ وَسواسَهُ في قلوبِ المُرتابينَ حتَّى قالوا لعيسى عليه السَّلامُ: أخبِرْنا عَنِ المائدةِ ونزولِها مِنَ السَّماءِ أحقٌّ؟ فإنه قَدِ ارتابَ بها بشَرٌ مِنَّا كثيرٌ، فقال عيسى عليه السَّلامُ: هلَكْتُم وإلهِ المسيحِ، طلبتُمُ المائدةَ إلى نبيِّكم أنْ يطلُبَها لكم إلى ربِّكم، فلمَّا أنْ فعَلَ وأنزلَها عليكم رحمةً ورزقًا، وأراكم فيها الآياتِ والعِبَرَ كذَّبْتم بها وشكَّكْتم فيها؛ فأَبشِروا بالعذابِ، فإنه نازلٌ بكم إلَّا أنْ يرحمَكُمُ اللهُ، وأوحى اللهُ إلى عيسى عليه السَّلامُ: إني آخِذُ المُكذِّبينَ بشرطي، فإني مُعذِّبٌ منهم مَن كفَرَ بالمائدةِ بعدَ نُزولِها عذابًا لا أُعذِّبُه أحدًا مِنَ العالَمينَ، قال: فلمَّا أمسى المُرتابونَ بها، وأخذوا مَضاجِعَهم في أحسنِ صورةٍ مع نسائِهم آمِنينَ، فلما كان في آخِرِ اللَّيلِ مسَخَهُمُ اللهُ خنازيرَ؛ فأصبَحوا يتَّبِعونَ الأقذارَ في الكُناساتِ.
الراوي : عبدالرحمن بن مل النهدي أبو عثمان | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/223 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة

52 - كنَّا عند عُبيدةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بأفريقيَّةَ فقال يومًا : ما أظنُّ قومًا بأرضٍ إلَّا هُم من أهلِها ، فقال عليُّ بنُ رباحٍ : كلَّا قد حدَّثني فلانٌ أنَّ فَروةَ بنَ مُسيكٍ الغُطيفيَّ قدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ إنَّ سبأَ قومٌ كان لهم عِزٌّ في الجاهليَّةِ ، وإنِّي أخشى أن يرتدُّوا عن الإسلامِ أفأقاتِلُهم ؟ فقال : ما أُمِرتُ فيهم بشيءٍ بعدُ فأُنزلَتْ هذهِ الآيةُ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ الآياتِ ، فقال لهُ رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ما سبأٌ ؟ فذكر مثل هذا الحديثِ الَّذي قبلَه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ سُئلَ عن سبأٍ ما هوَ ؟ أبلدٌ أم رجلٌ ؟ أم امرأةٌ ؟ قال : بَل رجلٌ ولِدَ لهُ عَشرةٌ فسكنَ اليمنَ منهُم ستَّةٌ والشَّامَ أربعةٌ ، أمَّا اليمانيُّونَ فمَذحِجُ وكِندةُ والأَزدُ والأشعريُّونَ وأنمارُ وحِميَرُ غيرَ ما حلَّها ، وأمَّا الشَّامُ فلخمٌ وجُذامُ وغسَّانُ وعاملةُ
الراوي : عبدالعزيز بن يحيى | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/492 | خلاصة حكم المحدث : فيه غرابة | أحاديث مشابهة

53 - ذُكِرَ لنا أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال لرجُلٍ : ما تَعبدُ ؟ قال : أعبدُ اللهَ وكَذا وكذا حتَّى عَدَّ أصنامًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : فأيُّهُمْ إذا أصابَكَ ضُرٌّ فدعوتَه كشفَه عنكَ ؟ قال : اللهُ عزَّ وجلَّ ، قال : فأيُّهُمْ إذا كانَتْ لكَ حاجةً فدعوتَه أعطاكَها ؟ قال : اللهُ عزَّ وجلَّ ، قال : فما يحمِلُكَ على أن تعبُدَ هؤلاءِ معَه ؟ قال : أردْتُ شُكرَه بعبادةِ هؤلاءِ معَه أمْ حسِبتَ أن يُغلبَ عليهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : تَعلمونَ ولا يَعلمونَ ، قال الرَّجلُ بعدَ ما أسلمَ : لقيتُ رجلًا خَصَمَنِي
الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/495 | خلاصة حكم المحدث : مرسل من هذا الوجه | أحاديث مشابهة

54 - أنَّ رجلًا كان في الطوافِ حاملًا أمَّه يطوفُ بِها ، فسألَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : هل أدَّيْتُ حقَّها ؟ قال : لا ، ولا بِزَفرةٍ واحدةٍ
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/64 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحسن بن أبي جعفر ضعيف | أحاديث مشابهة

55 - كنتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غزوةِ تبوكٍ ، فأَقْبَلْنَا راجعين في حرٍّ شديدٍ ، فنحن مُتَفَرِّقون بين واحدٍ واثنين مُنْتَشِرين ، قال : وكنت في أولِ العَسْكَرِ؛ إذ عارَضَنَا رجلٌ فسَلَّمَ ، ثم قال : أَيُّكم محمدٌ ؟ ومضى أصحابي ووَقَفْتُ معه ، فإذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد أَقْبَلَ في وسطِ العَسْكَرِ على جَمَلٍ أحمرَ ، مُقَنَّعٌ بثوبِه على رأسِه مِن الشمس، فقُلْتُ : أيًّها السائلُ ، هذا رسولُ اللهِ قد أَتَاكَ . فقال : أيُّهم هو ؟ فقُلْتُ: صاحبُ البكر الأحمرِ . فدَنَا منه ، فأَخَذَ بخِطامِ راحلتِه فكَفَّ عليه رسولُ اللهِ ، فقال : أنتَ محمدٌ؟ قال : نعم . قال : إني أريدُ أن أَسْأَلَك عنِ خصالٍ ، لا يَعْلَمُهنَّ أحدٌ مِن أهل الأرضِ إلا رجلٌ أو رجلان ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَلْ عما شِئْتَ . فقال: يا محمدُ ، أَيَنامُ النبيُّ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تنامُ عيناه، ولا ينامُ قلبُه . قال : صَدَقْتَ . ثم قال : يا محمدُ ، مِن أينَ يُشْبِهُ الولدُ أباه وأمَّه ؟ قال: ماءُ الرجلِ أبيضُ غليظٌ ، وماءُ المرأةِ أصفرُ رقيقٌ ، فأَيُّ الماءين غَلَبَ على الآخرِ نَزَعَ الولدَ . فقال:صَدَقْتَ . فقال : ما للرجلِ مِن الولدِ وما للمرأةِ منه ؟ فقال : للرجلِ العظامُ، والعروق،ُ والعصبُ ، وللمرأةِ اللحمُ والدمُ والشعرُ . قال : صَدَقْتَ . ثم قال : يا محمدُ، ما تحتَ هذه ؛ يعني: الأرضَ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خلقٌ . فقال : فما تحتَهم ؟ قال : أرضٌ . قال فما تحتَ الأرضِ ؟ قال : الماءُ . قال: فما تحت َالماءِ ؟ قال: ظلمةٌ . قال : فما تحتً الظُّلْمَةُ ؟ قال : الهواءُ . قال : فما تحتَ الهواءُ ؟ قال : الثَّرَى . قال : فما تحتَ الثَّرَى ؟ ففاضَتْ عينَا رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالبكاءِ ، وقال : انقَطَعَ علمُ المخلوقين عندَ علمِ الخالقِ ، أيُّها السائلُ ، ما المسئولُ عنها بأعلمَ مِن السائلِ . قال : فقال : صدقْتَ ، أَشْهَدُ أنك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّها الناسُ ، هل تَدَرُون مَن هذا ؟ قالوا : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : هذا جبريلُ صلى الله عليه وسلم.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/269 | خلاصة حكم المحدث : غريب جداً [ فيه ] القاسم بن عبد الرحمن ، يحيى بن معين: ليس يساوي شيئا ، ضعفه أبو حاتم الرازي ، و قال ابن عدي: لا يعرف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((تفسير القرآن)) لابن كثير (5/274)

56 - إذا كان يومُ القيامةِ دُعيَ بالأنبياءِ وأُمَمِهم ثم يُدعى بعيسى فيذكِّرُه اللهُ نعمتَه عليه فيقرُّ بها فيقولُ: يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك . الآيةُ. ثم يقولُ أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله فينكرُ أن يكونَ قال ذلك فيؤتى بالنصارى فيُسألون فيقولون: نعم هو أمرنا بذلك قال: فيطوَّلُ شعرُ عيسى عليه السلام فيأخذُ كلُّ ملكٍ من الملائكةِ بشعرةٍ من شعرِ رأسِه وجسدِه فيُجاثيهم بين يديِ اللهِ عز وجل مقدار ألفِ عامٍ حتى تُرفعَ عليهم الحُجَّةُ ويرفعُ لهم الصليبُ,ويُنطلقَ بهم إلى النارِ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/227 | خلاصة حكم المحدث : غريب عزيز | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (67/40)

57 - عنِ ابنِ عباسٍ أنه دخَل على عثمانَ فقال إنَّ الأخَوَينِ لا يَرُدَّانِ الأمَّ عن الثلُثِ قال اللهُ تعالى { فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ } فالأخَوانِ ليسا بلسانِ قومِك إخوةً فقال عثمانُ لا أستطيعُ تغييرَ ما كان قبلي ومضى في الأمصارِ وتَوارَث به الناسُ
الراوي : شعبة بن دينار مولى ابن عباس | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 2/198 | خلاصة حكم المحدث : في صحة هذا الأثر نظر | أحاديث مشابهة

58 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ قال: كان سُليمانُ عليهِ السَّلامُ يَجلِسُ على سَريرِه، ثُمَّ تُوضَعُ كَراسيُّ حولَه، فيَجلسُ عليها الإنسُ، ثُمَّ يَجلِسُ الجنُّ، ثُمَّ الشَّياطينُ، ثُمَّ تَأتي الرِّيحُ فتَرفَعُهم، ثُمَّ تُظِلُّهم الطَّيرُ، ثُمَّ يَغْدونَ قَدْرَ ما يَشتَهي الرَّاكبُ أن يَنزِلَ شَهرًا، ورَواحُها شَهرًا، قال: فبَينَما هوَ ذاتَ يومٍ في مَسيرٍ لَه إذْ تَفَقَّد الطَّيرَ، فَفَقدَ الهُدهدَ، {فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}، قال: فَكان عَذابُه إيَّاهُ أنْ يَنتِفَه ثُمَّ يُلقِيَه في الأَرضِ، فَلا يَمتنِعُ مِن نَملةٍ وَلا مِن شَيءٍ مِن هَوامِّ الأرضِ. قال عطاءٌ: وذَكَر سعيدُ بنُ جُبيرٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ مِثلَ حَديثِ مُجاهدٍ: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ}... فَقرأ حتَّى انتَهى إلى قَولِه: {سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا} وكتَبَ: بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ إلى بِلْقيسَ، {أنْ لَا تَعْلُوا عَلَيَّ وَائْتُونِي مُسْلِمِينَ}، فلمَّا أَلقى الهدهُدُ الكِتابَ إليها أُلقيَ في رُوعِها: إِنَّهُ كِتَابٌ كَرِيمٌ، وَإِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ و{أَنْ لَا تَعْلُوا عَلَيَّ وَائْتُونِي مُسْلِمِينَ}، قالوا: نَحن أُولو قوَّةٍ، قالت: إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا، {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ}، فلمَّا جاءتِ الهديَّةُ سُليمانَ قال: {أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ}؟! ارجِعْ إليهِمْ، فلمَّا نَظر إلى الغُبارِ أَخبَرَنا ابنُ عبَّاسٍ قال: وَكان بينَ سُليمانَ وبَين مَلِكةِ سَبَأٍ ومَن مَعَها حينَ نَظَر إلى الغُبارِ كَما بَينَنا وَبَين الحِيرةِ. قال عطاءٌ ومُجاهدٌ: حِينَئذٍ في الأَزدِ، قال سُليمانُ: أيُّكُم يَأتينِي بِعَرشِها؟ قال: وبَينَ عَرشِها وبينَ سُليمانَ حينَ نَظرَ إلى الغُبارِ مَسيرةُ شَهرَينِ، {قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ}، قال: وَكان لِسُليمانَ مَجلسٌ يَجلِسُ فيهِ للنَّاسِ كَما يَجلِسُ الأُمراءُ، ثُمَّ يَقومُ قال: {أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ}، قال سُليمانُ: أُريدُ أَعجَلَ مِن ذلكَ، فَقال الَّذي عِندَه عِلمٌ منَ الكِتابِ: أنا أَنظُرُ في كِتابِ ربِّي، ثُمَّ آتيكَ بِه قبلَ أن يَرتدَّ إليكَ طَرْفُك، قال: فنَظرَ إليه سُليمانُ، فلمَّا قَطَع كلامَه ردَّ سُليمانُ بَصَرَه، فنَبَع عَرشُها مِن تَحت قَدَمِ سُليمانَ، مِن تَحتِ كُرسيٍّ كان سُليمانُ يَضَعُ عَليه رِجْلَه، ثُمَّ يَصعَدُ إلى السَّريرِ، قال: فلمَّا رَأى سُليمانُ عَرشَها قال: {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي}، {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا}، {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ}! قال: فَسألَتْه حينَ جاءَتْه عَن أَمرَينِ؛ قالَت لِسُليمانَ: أُريدُ ماءً ليسَ مِن أَرضٍ وَلا مِن سماءٍ، وَكان سُليمانُ إذا سُئِل عن شيءٍ سألَ الإنسَ، ثُمَّ الجنَّ، ثُمَّ الشَّياطينَ، فَقالَت الشَّياطينُ: هَذا هيِّنٌ، أجْرِ الخيلَ ثُمَّ خُذ عَرَقَها ثُمَّ امْلَأْ مِنه الآنيةَ، قال: فأَمَر بِالخَيلِ فأُجرِيَتْ ثُمَّ أَخَذ عَرَقَها فمَلَأ مِنهُ الآنيةَ، قال: وَسَألَت عَن لونِ اللهِ عزَّ وجلَّ، قال: فوَثبَ سُليمانُ عَن سَريرِه، فخَرَّ ساجدًا، فَقال: يا ربِّ، لَقد سَألَتْني عَن أمرٍ إنَّه يَتكايَدُ- أي يَتَعاظمُ- في قَلبي أنُ أَذكُرَه لكَ، قال: ارجِعْ فَقد كَفَيتُكَهُم، قال: فرَجَع إلى سَريرِه فقال: ما سألْتِ عنهُ؟ قالت: ما سَألتُك إلَّا عنِ الماءِ! فقال لِجُنودِه: ما سألَتْ عَنْه؟ فقالوا: ما سَألتْكَ إلَّا عنِ الماءِ! قال: ونُسُّوه كُلُّهم؟ قال: وقالتِ الشَّياطينُ لسُليمانَ: تُريدُ أن تَتَّخِذَها لِنفسِك، فإن اتَّخذَها لِنَفسِه ثُمَّ وُلِد بَينَهما وَلدٌ لم نَنفكَّ مِن عُبوديَّتِه، قال: فجَعَلوا صَرْحًا مُمرَّدًا مِن قواريرَ فيهِ السَّمكُ، قال: فَقيل لَها: {ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا}، فإذا هيَ شَعْراءُ، فَقال سُليمانُ: هذا قبيحٌ، ما يُذهِبُه؟ فَقالوا: تُذهبُه المواسي، فقال: أَثرُ الموسى قَبيحٌ، قال: فَجعَلَتِ الشَّياطينُ النُّورةَ، قال: فهوَ أوَّلُ من جُعِلت لَه النُّورةُ.
الراوي : مجاهد بن جبر المكي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 6/205 | خلاصة حكم المحدث : منكر غريب جدا | أحاديث مشابهة

59 - بَلَغَنِي أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ انتهَى إلى أصحابِهِ وهم سكوتٌ لا يتكلَّمونَ فقال : ما لكم لا تتكلَّمونَ ؟ فقالواْ : نَتَفَكَّرُ في خَلْقِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، قال : فكذلكَ فافعلواْ تَفَكَّرُواْ في خَلْقِهِ ولا تَفَكَّرُواْ فيهِ ، فإنَّ بهذا المغربِ أرضًا بيضاءَ نورها ساحتُها أو قال ساحتُها نورها مسيرةُ الشمسِ أربعينَ يومًا ، بها خَلْقُ اللهِ لم يَعْصُواْ اللهَ طرفةَ عينٍ قَطُّ ، قالواْ : فأينَ الشيطانُ عنهمْ ؟ قال : ما يدرونَ خُلِقَ الشيطانُ أم لم يُخْلَقْ ، قالواْ : أَمِنْ ولدِ آدمَ ؟ قال : ما يدرونَ خُلِقَ آدمُ أم لم يُخْلَقْ ؟
الراوي : عثمان بن أبي دهرش | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/184 | خلاصة حكم المحدث : مرسل وهو منكر جدا | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن أبي الدنيا في ((التفكر والاعتبار)) كما في ((تفسير ابن كثير)) (4/184)

60 - عن ابنِ عباسٍ في قولِهِ { وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ } قال الأميُّونَ قومٌ لم يُصدِّقوا رسولًا أرسلَهُ اللهُ ولا كتابًا أنزلَهُ اللهُ فكتبوا كتابًا بأيديهم ثم قالوا لقومٍ سفلةٍ جُهَّالٍ هذا من عندِ اللهِ وقال قد أَخْبَرَ أنَّهم يكتبونَ بأيديهم ثم سمَّاهم أُمِّيِّينَ لجحودهم كُتُبَ اللهِ ورسلِهِ
الراوي : الضحاك بن مزاحم | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 1/167 | خلاصة حكم المحدث : في صحة هذا عن ابن عباس بهذا الإسناد نظر | أحاديث مشابهة