الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - [عنِ ابنِ عبَّاسٍ] رَأتْ عاتِكةُ بِنتُ عبدِ المُطَّلِبِ رَضيَ اللهُ عنها فيما يَرى النَّائمُ أقبَلَ ضَمْضَمُ بنُ عَمْرٍو الغِفاريُّ على فرَسٍ بمكَّةَ ثلاثَ ليالٍ رُؤْيا، فأصبَحَتْ عاتِكةُ فأعْظَمَتْها، فبعَثَتْ إلى أخيها العبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ، فقالَتْ له: يا أخي، لقد رأيْتُ رُؤْيا اللَّيلةَ، ليَدخُلَنَّ على قَومِكَ منها شرٌّ وبَلاءٌ، فقالَ: وما هي؟ فقالَتْ: رأيْتُ فيما يَرى النَّائمُ أنَّ رجُلًا أقبَلَ على بَعير له، فوقَفَ بالأبْطَحِ فقالَ: انْفِروا يا آلَ غُدَرٍ لمَصارِعِكم في ثلاثٍ، فأَرى النَّاسَ اجْتَمَعوا إليه، ثمَّ أُرى بَعيرَه دخَلَ به المَسجِدَ، واجتمَعَ النَّاسُ إليه، ثمَّ مثَلَ به بَعيرُه، فإذا هو على رأْسِ الكَعْبةِ، فقالَ: انْفِروا يا آلَ غُدَرٍ لمَصارِعِكم في ثَلاثٍ، ثمَّ أُرى بَعيرَه مثَلَ به على رأْسِ أبي قُبَيسٍ، فقالَ: انْفِروا يا آلَ غُدَرٍ لمَصارِعِكم في ثَلاثٍ، ثمَّ أخَذَ صَخْرةً، فأرسَلَها من رأْسِ الجبَلِ، فأقبَلَتْ تَهْوي حتَّى إذا كانتْ في أسفَلَ، ثُمَّ ارفَضَّتْ فما بَقِيَتْ دارٌ من دُورِ قَومِكَ، ولا بَيتٌ إلَّا دخَلَ فيه بَعضُها، فقالَ العبَّاسُ: واللهِ، إنَّ هذه لَرُؤْيا فاكْتُميها، قالَتْ: وأنتَ فاكْتُمْها لَئنْ بلَغَتْ هذه قُرَيشًا ليُؤْذونا، فخرَجَ العبَّاسُ من عِندِها، ولَقيَ الوَليدَ بنَ عُتْبةَ، وكان له صَديقًا، فذكَرَها له، واستَكْتَمَه إيَّاها، فذكَرَها الوَليدُ لأبيهِ، فتحَدَّثَ بها، ففَشا الحَديثُ، قالَ العبَّاسُ: واللهِ، إنِّي لغادٍ إلى الكَعْبةِ لأَطوفَ بها؛ إذ دخَلْتُ المَسجِدَ، فإذا أبو جَهلٍ في نَفرٍ من قُرَيشٍ يَتحدَّثونَ عن رُؤْيا عاتِكةَ، فقالَ أبو جَهلٍ: يا أبا الفَضْلِ، متى حدَّثَتْ هذه النَّبيَّةُ فيكم؟ قلْتُ: وما ذاك؟ قالَ: رُؤْيا رأَتْها عاتِكةُ بنتُ عَبدِ المُطَّلِبِ، أمَا رَضيتُم يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ أنْ تَنبَّأَ رِجالُكم حتَّى تَنبَّأَ نِساؤُكم فسنَتَربَّصُ بكم هذه الثَّلاثَ الَّتي ذكَرَتْ عاتِكةُ، فإنْ كان حقًّا فسيَكونُ، وإلَّا كَتَبْنا عليكم كِتابًا إنَّكم أكذَبُ أهْلِ بَيتٍ في العرَبِ، فواللهِ ما كانَ إليه منِّي من كَبيرٍ إلَّا أنِّي أنكَرْتُ ما قالَتْ، فقلْتُ: ما رأتْ شَيئًا ولا سمِعَتُ بهذا، فلمَّا أمسَيْتُ لم تَبقَ امْرأةٌ من بَني عَبدِ المُطَّلِبِ إلَّا أتَتْني، فقُلْنَ: صَبَرْتم لهذا الفاسِقِ الخَبيثِ أنْ يقَعَ في رِجالِكم، ثمَّ تَناوَلَ النِّساءَ وأنتَ تَسمَعُ فلم يكُنْ عِندَكَ في ذلك غَيْرةٌ؟ فقلْتُ: قد واللهِ صدَقْتُنَّ، وما كانَ عِنْدي في ذلك من غَيْرةٍ إلَّا أنِّي قد أنكَرْتُ ما قالَ، فإنْ عادَ لأكْسَعَنَّه، فغدَوْتُ في اليومِ الثَّالثِ أتَعرَّضُه ليَقولَ شَيئًا فأُشاتِمَه، فواللهِ إنِّي لمُقبِلٌ نحوَه، وكانَ رجُلًا حَديدَ الوَجهِ، حَديدَ المَنظَرِ، حَديدَ اللِّسانِ؛ إذ وَلَّى نحوَ بابِ المسجِدِ يَشتَدُّ، فقلْتُ في نفْسي: اللَّهمَّ الْعَنْه، أكلُّ هذا فرَقًا أنْ أُشاتِمَه، وإذا هو قد سمِعَ ما لم أسمَعْ صَوتَ ضَمْضَمِ بنِ عَمرٍو وهو واقِفٌ على بَعيرِه بالأبْطَحِ قد حوَّلَ رَحْلَه، وشقَّ قَميصَه، وجدَعَ بَعيرَه، يَقولُ: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، اللَّطيمةُ اللَّطيمةُ، أمْوالُكم معَ أبي سُفْيانَ، وتِجارَتُكم قد عرَضَ لها محمَّدٌ وأصْحابُه، فالغَوثَ، فشغَلَه ذلك عنِّي، فلم يكُنْ إلَّا الجَهازُ حتَّى خرَجْنا، فأصابَ قُرَيشًا ما أصابَها يومَ بَدرٍ، من قَتلِ أشْرافِهم، وأسْرِ خيارِهم، فقالَتْ عاتِكة ُبنتُ عبدِ المطَّلِبِ: ألم تكُنِ الرُّؤْيا بحقٍّ وَعابَكم ... بتَصْدِيقِها فُلٌّ منَ القَومِ هارِبُ فقُلْتُم ولم أكذِبْ كذَبْتِ وإنَّما ... يُكذِّبُنا بالصِّدقِ مَن هو كاذِبُ".
الراوي : عكرمة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4349 | خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]

2 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما، أنَّ رجُلًا من بَني عَبْسٍ يُقالُ له: خالِدُ بنُ سِنانٍ، قالَ لقَومِه: إنِّي أُطْفئُ عنكم نارَ الحَدَثانِ، قالَ: فقالَ له عُمارةُ بنُ زيادٍ، رجُلٌ من قَومِه: واللهِ ما قلْتَ لنا يا خالِدُ قطُّ إلَّا حقًّا، فما شأْنُكَ وشأْنُ نارِ الحَدَثانِ تَزعُمُ أنَّكَ تُطفِئُها، قالَ: فانطَلَقَ وانطَلَقَ معَه عُمارةُ بنُ زيادٍ في ثَلاثينَ من قَومِه حتَّى أتَوْها وهي تَخرُجُ من شقِّ جَبلٍ من حرَّةٍ يُقالُ لها: حرَّةُ أشجَعَ، فخَطَّ لهُم خالِدٌ خُطَّةً، فأجلَسَهم فيها، فقالَ: إنْ أبْطأْتُ عليكم فلا تَدْعوني باسْمي، فخرَجَتْ كأنَّها خَيلٌ شُقْرٌ يَتبَعُ بَعضُها بَعضًا قالَ: فاستَقْبَلَها خالِدٌ فضَرَبَها بعَصاهُ وهو يَقولُ: بَدا بَدا بَدا كلُّ هذا زعَمَ ابنُ راعيةِ المِعْزَى أنِّي لا أخرُجُ منها وثِيابي بِيَدي حتَّى دخَلَ معَها الشِّقَّ، قالَ: فأبْطأَ عليهم، قالَ: فقالَ عُمارةُ بنُ زيادٍ: واللهِ لو كانَ صاحِبُكم حيًّا لقد خرَجَ إليكم بعدُ، قالَ: فقالوا: إنَّه قد نَهانا أنْ نَدْعوَه باسْمِه، قالوا: ادْعُوه باسْمِه، قالَ: فخرَجَ إليهم، وقد أخَذَ برأْسِه، فقالَ: ألم أنْهَكم أنْ تَدْعوني باسْمي، قد واللهِ قتَلْتُموني، فادْفِنوني، فإذا مرَّتْ بكمُ الحُمُرُ فيها حِمارٌ أبتَرُ فانْتَبِشوني؛ فإنَّكم ستَجِدوني حيًّا، قالَ: فدَفَنوه، فمرَّتْ بهمُ الحُمُرُ، فيها حِمارٌ أبتَرُ، فقُلْنا: انْبُشوه؛ فإنَّه أمَرَنا أنْ نَنبُشَه، قالَ عُمارةُ بنُ زيادٍ: لا تُحدِّثُ مُضَرُ أنَّا نَنبُشُ مَوْتانا، واللهِ لا نَنبُشُه أبدًا، قالَ: وقد كان أخبَرَهم أنَّ في عُكَنِ امْرأتِه لَوحَينِ، فإذا أشكَلَ عليكم أمْرٌ فانْظُروا فيهما؛ فإنَّكم ستَرَوْنَ ما تَسْألونَ عنه، وقالَ: لا يَمسَّهُما حائضٌ، قالَ: فلمَّا رَجَعوا إلى امْرأتِه سَأَلوها عنهما، فأخرَجَتْهما وهي حائضٌ، قالَ: فذهَبَ بما كان فيهما من عِلمٍ، قالَ: وقالَ أبو يونُسَ، قالَ سِماكُ بنُ حَربٍ: سُئلَ عنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: «ذاك نَبيٌّ أضاعَه قَومُه»، وقالَ أبو يونُسَ: قالَ سِماكُ بنُ حَربٍ: إنَّ ابنَ خالِدِ بنِ سِنانٍ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: «مَرحبًا بابنِ أخي».
الراوي : عكرمة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 4224 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط البخاري