الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أنَّ وفدَ عبدِ القَيسِ لمَّا قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالوا: إنَّا حَيٌّ من رَبيعةَ، وبيْنَنا وبيْنَك كُفَّارُ مُضَرَ، ولسْنا نَستطيعُ أنْ نَأتيَكَ إلَّا في أَشهُرِ الحُرُمِ، فمُرْنا بأمْرٍ إذا نحن أَخَذْنا به دخَلْنا الجَنَّةَ، ونأمُرُ به، أو نَدْعو مَن وَراءَنا، فقال: "آمُرُكم بأربعٍ، وأَنْهاكم عن أربعٍ: اعبُدوا اللهَ، ولا تُشرِكوا به شيئًا، فهذا ليس منَ الأربعِ، وأَقيموا الصلاةَ، وآتوا الزَّكاةَ، وصوموا رمضانَ، وأَعْطوا منَ الغنائمِ الخُمسَ، وأَنْهاكم عن أربعٍ عنِ الدُّبَّاءِ، والنَّقيرِ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ"، قالوا: وما عِلمُكَ بالنَّقيرِ؟ قال: "جِذعٌ يُنقَرُ، ثُم يُلْقونَ فيه منَ القُطْيعاءِ أوِ التَّمْرِ  والماءِ، حتى إذا سكَن غَلَيانُه شرِبْتُموه، حتى إنَّ أَحَدَكم لَيضرِبُ ابنَ عمِّه بالسيْفِ"، وفي القومِ رجُلٌ أصابَتْه جِراحةٌ من ذلك، فجعَلْتُ أُخبِّئُها حَياءً من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالوا: فما تأمُرُنا أنْ نشرَبَ؟ قال: "في الأَسْقيةِ التي يُلاثُ على أَفْواهِها"، قالوا: إنَّ أرضَنا أرضٌ كثيرةُ الجِرْذانِ، لا تَبْقى فيها أَسْقيةُ الأَدَمِ، قال: "وإنْ أكَلتْه الجِرْذانُ" مرَّتيْنِ أو ثلاثًا، وقال لأشَجِّ عبدِ القَيسِ: "إنَّ فيك خَلَّتيْنِ يُحِبُّهما اللهُ عزَّ وجلَّ: الحِلمُ، والأَناةُ".
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11175 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - أُعْطِيتُ خمسًا لم يُعْطَها نَبِيٌّ قَبْلِي بُعِثْتُ إلى الأحمرِ والأسودِ وإنما كان النبيُّ يُبْعَثُ إلى قومِهِ ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ مسيرَةَ شَهْرٍ وأُطْعِمْتُ المغنَمَ ولم يُطْعَمْهُ أحدٌ كان قبلي وجُعِلَتْ لِيَ الأرضُ طَهُورًا ومسجدًا وليسَ من نَبِيٍّ إلَّا وقَدْ أُعْطِيَ دعْوَةً فتَعَجَّلَها وإنِّي أخَّرْتُ دعوتِي شفاعَةً لِأُمَّتِي وهِيَ بالِغَةٌ إنْ شاءَ اللهُ مَنْ ماتَ لا يشرِكُ باللهِ شيئًا
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/272 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7439) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

2 - أُعطيتُ خمسًا لم يعطَها نبيٌّ قَبلي بُعِثتُ إلى الأحمرَ والأسودَ وإنما كان النبيُّ يُبعثُ إلى قومهِ ونُصرتُ بالرعبِ مسيرةَ شهرٍ وأُطعمتُ المغنمَ ولم يُطعمْهُ أحدٌ كان قَبلي وجُعلَتْ لي الأرضُ طهورًا ومسجدًا وليس من نبيٍّ إلَّا وقد أُعطيَ دعوةً فتعجَّلَها وإنِّي أخرتُ دعوتي شفاعةً لأمتي وهي بالغةٌ إنْ شاء اللهُ تعالى مَن مات لا يشركُ باللهِ شيئًا
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/223 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (7439) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

3 - كان ينهانا أن نأكُلَ لحومَ نُسُكِنا فوق ثلاثٍ ، قال : فخرجتُ في سفرٍ ، ثمَّ قدِمتُ على أهلي ، و ذلك بعد الأضحَى بأيَّامٍ ، قال : فأتتني صاحبتي بسَلْقٍ قد جعَلتْ فيه قديدًا ، فقلتُ لها : أنَّى لك هذا القديدُ ؟ فقالت : من ضحايانا ، قال : فقلتُ لها : أوَلم ينهانا رسولُ اللهِ عن أن نأكُلَها فوق ثلاثٍ ، قال : فقالت : إنَّه قد رخَّص للنَّاسِ بعد ذلك ، قال : فلم أُصدِّقَها حتَّى بعثتُ إلى أخي قتادةَ بنِ نعمانٍ - وكان بدريًّا - أسألُه عن ذلك ؟ قال : فبعث إليَّ : أن كُلْ طعامَك فقد صدَقتْ ؛ قد أرخص رسولُ اللهِ للمسلمين في ذلك
الراوي : أبو سعيد الخدري وقتادة بن النعمان | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2969 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

4 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهانا أنْ نأكلَ لحومَ نسُكِنَا فوقَ ثلاثٍ قال فخَرَجْتُ في سفَرٍ ثم قدِمْتُ على أهلي وذلك بعد الأضحى بأيامٍ قال فأتَتْنِي صاحبَتِي بسِلْقٍ قَدْ جعلَتْ فيه قَدِيدًا فقلْتُ لها أنى لكِ هذا القَدِيدُ قلتُ من ضحايانا فقلْتُ لها ألمْ يَنْهَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أنْ نأْكُلَها فَوْقَ ثلاثٍ فقالَتْ إنه قَدْ رُخِّصَ للناسِ بعدَ ذلِكَ قال: فلم أصدقها حتى بعثت إلى أخي قتادة بن النعمان -وكان بدريا- أسأله عن ذلك. قال: فبعث إلي أن كل طعامك فقد صدقت قد أرخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين في ذلك
الراوي : أبو سعيد الخدري وقتادة بن النعمان | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/29 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات | شرح حديث مشابه

5 - أنَّ وفدَ عبدِ القَيسِ لمَّا قَدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالوا: إنَّا حَيٌّ من رَبيعةَ، وبيْنَنا وبيْنَك كُفَّارُ مُضَرَ، ولسْنا نَستطيعُ أنْ نَأتيَكَ إلَّا في أَشهُرِ الحُرُمِ، فمُرْنا بأمْرٍ إذا نحن أَخَذْنا به دخَلْنا الجَنَّةَ، ونأمُرُ به، أو نَدْعو مَن وَراءَنا، فقال: "آمُرُكم بأربعٍ، وأَنْهاكم عن أربعٍ: اعبُدوا اللهَ، ولا تُشرِكوا به شيئًا، فهذا ليس منَ الأربعِ، وأَقيموا الصلاةَ، وآتوا الزَّكاةَ، وصوموا رمضانَ، وأَعْطوا منَ الغنائمِ الخُمسَ، وأَنْهاكم عن أربعٍ عنِ الدُّبَّاءِ، والنَّقيرِ، والحَنْتَمِ، والمُزَفَّتِ"، قالوا: وما عِلمُكَ بالنَّقيرِ؟ قال: "جِذعٌ يُنقَرُ، ثُم يُلْقونَ فيه منَ القُطْيعاءِ أوِ التَّمْرِ  والماءِ، حتى إذا سكَن غَلَيانُه شرِبْتُموه، حتى إنَّ أَحَدَكم لَيضرِبُ ابنَ عمِّه بالسيْفِ"، وفي القومِ رجُلٌ أصابَتْه جِراحةٌ من ذلك، فجعَلْتُ أُخبِّئُها حَياءً من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالوا: فما تأمُرُنا أنْ نشرَبَ؟ قال: "في الأَسْقيةِ التي يُلاثُ على أَفْواهِها"، قالوا: إنَّ أرضَنا أرضٌ كثيرةُ الجِرْذانِ، لا تَبْقى فيها أَسْقيةُ الأَدَمِ، قال: "وإنْ أكَلتْه الجِرْذانُ" مرَّتيْنِ أو ثلاثًا، وقال لأشَجِّ عبدِ القَيسِ: "إنَّ فيك خَلَّتيْنِ يُحِبُّهما اللهُ عزَّ وجلَّ: الحِلمُ، والأَناةُ".
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11175 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (18) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

6 - أنَّ وفدَ عبدِ القيسِ لمَّا قدِموا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّا حيٌّ مِن ربيعةَ وبينَنا وبينَك كفَّارُ مُضَرَ وإنَّا لا نقدِرُ عليك إلَّا في الشَّهرِ الحرامِ فمُرْنا بأمرٍ ندعو له مَن وراءَنا مِن قومِنا وندخُلُ به الجنَّةَ إذا نحنُ أخَذْنا به أو عمِلْنا فقال: ( آمُرُكم بأربعٍ وأنهاكم عن أربعٍ: أنْ تعبُدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا وتُقيموا الصَّلاةَ وتؤتوا الزَّكاةَ وتصوموا رمضانَ وتُعطوا الخُمُسَ مِن المَغنمِ وأنهاكم عن أربعٍ: عن الدُّبَّاءِ والحَنْتمِ والمُزفَّتِ والنَّقيرِ ) قالوا: يا رسولَ اللهِ وما عِلمُك بالنَّقيرِ؟! قال: ( الجِذعُ تنقُرونَه وتُلقونَ فيه مِن القُطَيعاءِ ـ أو التَّمرِ ـ ثمَّ تصُبُّونَ عليه الماءَ كي يغليَ فإذا سكَن شرِبْتُموه فعسى أحدُكم أنْ يضرِبَ ابنَ عمِّه بالسَّيفِ ) قال: وفي القومِ رجُلٌ به ضَربةٌ كذلك قال: كُنْتُ أخبَؤُها حياءً مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالوا: ففيمَ تأمُرُنا أنْ نشرَبَ يا نبيَّ اللهِ ؟ قال: ( اشرَبوا في أسقيةِ الأَدَمِ الَّتي تُلاثُ على أفواهِها ) قالوا: يا رسولَ اللهِ أرضُنا كثيرُ الجِرذانِ لا يبقى بها أسقيةُ الأَدَمِ قال: ( وإنْ أكَلها الجِرذانُ ) مرَّتينِ أو ثلاثًا ثمَّ قال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأشَجِّ عبدِ القيسِ: ( إنَّ فيك لخَصلتينِ يُحِبُّهما اللهُ: الحِلْمُ والأناةُ )
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4541 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط البخاري
التخريج : أخرجه مسلم (18) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

7 - عَنْ حَيَّان بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيّ سَأَلتُ أبا مِجْلَزٍ عنِ الصَّرفِ، فقالَ: كان ابنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما لا يَرى به بَأسًا زمانًا مِن عُمرِه، ما كان منه عَيْنًا؛ يعني يدًا بيدٍ، فكان يقولُ: إنَّما الرِّبا في النَّسيئةِ، فلَقيهُ أبو سعيدٍ الخُدريُّ، فقالَ له: يا ابنَ عبَّاسٍ، ألا تتَّقي اللهَ؟ إلى متى تُؤكِّلُ النَّاسَ الرِّبا؟ أما بَلَغكَ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ ذاتَ يومٍ وهو عندَ زوجتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ: إنِّي لأَشْتَهي تَمْرَ عجوةٍ، فبعَثَتْ صاعينِ مِن تَمْرٍ إلى رَجلٍ مِنَ الأنصارِ، فجاءَ بدَلَ صاعينِ صاعًا مِن تَمْرٍ عجوةٍ، فقامتْ فقدَّمتْهُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا رآهُ أَعجَبَهُ، فتناولَ تَمْرةً، ثُمَّ أَمْسَكَ، فقالَ: مِن أين لكم هذا؟ فقالتْ أُمُّ سَلَمَةَ: بَعَثْتُ صاعينِ مِن تَمْرٍ إلى رَجلٍ مِنَ الأنصارِ، فأَتانا بَدَلَ صاعينِ هذا الصَّاعُ الواحدُ، وها هو كُلْ، فأَلْقى التَّمْرةَ مِن بيْنِ يديْهِ، قالَ: رُدُّوه، لا حاجةَ لي فيه، التَّمْرُ بالتَّمْرِ، والحِنطَةُ بالحِنطَةِ، والشَّعيرُ بالشَّعيرِ، والذَّهبُ بالذَّهبِ، والفِضَّةُ بالفِضَّةِ، يدًا بيدٍ، عَيْنًا بعينٍ، مِثلًا بمِثلٍ، فمَنْ زادَ فهو رِبًا. ثُمَّ قالَ: كذلك ما يُكالُ ويُوزنُ أيضًا. فقالَ ابنُ عبَّاسٍ: جزاكَ اللهُ يا أبا سعيدٍ الجنَّةَ؛ فإنَّكَ ذكَّرْتَني أَمرًا كنتُ نَسيتُه، أَستغفِرُ اللهَ وأَتوبُ إليه. فكان يَنْهى عنه بعدَ ذلك أَشدَّ النَّهيِ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين
الصفحة أو الرقم : 2317 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد

8 - إنَّ رَجُلًا قَتَلَ تِسعَةً وتِسعيَن نَفْسًا، فسَأَلَ عن أعلَمِ أهْلِ الأرضِ، فدُلَّ على رَجُلٍ، فأتاهُ، فقال: إنَّه قَتَلَ تِسعةً وتِسعينَ نَفْسًا، فهل له من تَوبةٍ؟ قال: لقد قَتَلَ تِسعةً وتِسعينَ نَفْسًا، فليست له تَوْبةٌ! قال: فانْتَضى سَيفَه فقَتَلَه، فكَمَّلَ مِئَةً، ثُمَّ إنَّه مَكَثَ ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ سَأَلَ عن أعلَمِ أهْلِ الأرضِ، فدُلَّ على رَجُلٍ، فقال: إنَّه قد قَتَلَ مِئَةَ نَفْسٍ، فهل له من تَوْبةٍ؟ فقال: ومَن يَحولُ بيْنَه وبيْنَ التَّوْبةِ؟! اخْرُجْ من القَرْيةِ الخَبيثةِ التي أنتَ بها، إلى قَرْيةِ كذا وكذا، فاعْبُدْ ربَّك عزَّ وجلَّ فيها، قال: فخَرَجَ وعَرَضَ له أجَلُه، فاختَصَمَ فيه ملائكةُ العَذابِ وملائكةُ الرَّحْمةِ، قال إبْليسُ: إنَّه لم يَعْصِني ساعةً قَطُّ! قالت ملائكةُ الرَّحْمةِ: إنَّه خَرَجَ تائِبًا. فزَعَمَ حُمَيدٌ أنَّ بَكرًا حدَّثَه، عن أبي رافِعٍ قال: فبَعَثَ اللهُ مَلَكًا فاختَصَما إليه -رَجَعَ الحَديثُ إلى حَديثِ قَتادةَ- قال: انْظُروا إلى أيِّ القَريتَينِ كان أقرَبَ، فأَلْحِقوه بها، قال قَتادةُ: فقَرَّبَ اللهُ منه القَرْيةَ الصَّالحةَ، وباعَدَ عنه القَرْيةَ الخَبيثةَ، فأَلْحَقوه بأهْلِها.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11687 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين [وقول قتادة: فقرب الله منه القرية الصالحة ... الخ، من مراسيل الحسن البصري.]
التخريج : أخرجه البخاري (3470)، ومسلم (2766)، وابن ماجه (2622)، وأحمد (11687) واللفظ له | شرح حديث مشابه

9 - بعَث عليٌّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن اليمنِ ذهب في أَدَمٍ فقسَمها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينَ زيدِ الخيلِ والأقرعِ بنِ حابسٍ وعُيينةَ بنِ حصنٍ وعلقمةَ بنِ عُلاثةَ فقال أناسٌ مِن المهاجرينَ والأنصارِ: نحنُ أحقُّ بهذا فبلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشقَّ عليه وقال: ( ألا تأمَنوني وأنا أمينُ مَن في السَّماءِ يأتيني خبرُ مَن في السَّماءِ صباحًا ومساءً ؟ ) فقام إليه ناتئُ العينَيْنِ مُشرِفُ الوجنتَيْنِ ناشزُ الوجهِ كثُّ اللِّحيةِ محلوقُ الرَّأسِ مشمَّرُ الإزارِ فقال: يا رسولَ اللهِ اتَّقِ اللهَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوَلسْتُ بأحقِّ أهلِ الأرضِ أنْ أتَّقيَ اللهَ ثمَّ أدبَر فقام إليه خالدٌ سيفُ اللهِ فقال: يا رسولَ اللهِ ألا أضرِبُ عنقَه ؟ فقال لا إنَّه لعلَّه يُصلِّي قال: إنَّه ربِّ مُصلٍّ يقولُ بلسانِه ما ليس في قلبِه قال: إنِّي لم أومَرْ أنْ أشُقَّ قلوبَ النَّاسِ ولا أشُقَّ بطونَهم فنظَر إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو مُقفًّى فقال: ( إنَّه سيخرُجُ مِن ضِئْضِئِ هذا قومٌ يتلُونَ كتابَ اللهِ لا يتجاوزُ حناجرَهم يمرُقونَ مِن الدِّينِ كما يمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ ) قال عُمارةُ: فحسِبْتُ أنَّه قال: ( لئِنْ أدرَكْتُهم لأقتُلَنَّهم قتْلَ ثمودَ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 25 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | شرح حديث مشابه

10 - لا أُحدِّثُكم إلَّا ما سمِعْتُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، سمِعَتْه أُذُنايَ ووَعاه قَلْبي: "إنَّ عبدًا قتَل تِسعةً وتِسعينَ نفْسًا، ثُم عرَضتْ له التَّوبةُ، فسأَل عن أعلَمِ أهلِ الأرضِ؟ فدُلَّ على رجُلٍ، فأَتاه، فقال: إنِّي قتَلْتُ تِسعةً وتِسعينَ نفْسًا، فهل لي من تَوبةٍ؟ قال: بعدَ قتْلِ تِسعةٍ وتِسعينَ نفْسًا؟ قال: فانْتَضى سيْفَه فقتَله به، فأَكمَل به مِئَةً، ثُم عرَضتْ له التَّوبةُ، فسأَل عن أَعلَمِ أهلِ الأرضِ؟ فدُلَّ على رجُلٍ فأَتاه، فقال: إنِّي قتَلْتُ مِئَةَ نفْسٍ، فهل لي من تَوبةٍ؟ فقال: ومَن يَحولُ بيْنَكَ وبيْنَ التَّوبةِ، اخرُجْ منَ القَريةِ الخَبيثةِ التي أنتَ فيها، إلى القَريةِ الصالحةِ قَريةِ كذا وكذا، فاعبُدْ ربَّكَ فيها، قال: فخرَج إلى القَريةِ الصالحةِ، فعرَض له أجَلُه في الطَّريقِ، قال: فاختَصَمتْ فيه ملائكةُ الرحمةِ وملائكةُ العذابِ، قال: فقال إبليسُ: أنا أَوْلى به، إنَّه لم يَعْصِني ساعةً قَطُّ، قال: فقالت ملائكةُ الرحمةِ: إنَّه خرَج تائبًا"، قال همَّامٌ: فحدَّثني حُمَيدٌ الطويلُ، عن بكْرِ بنِ عبدِ اللهِ المُزَنيِّ، عن أبي رافعٍ، قال: "فبعَث اللهُ عزَّ وجلَّ له ملَكًا، فاختَصَموا إليه"، ثُم رجَع إلى حديثِ قَتادةَ، قال: فقال: "انْظُروا أيَّ القَريتَيْنِ كان أَقرَبَ إليه، فأَلْحِقوه بأهلِها"، قال قَتادةُ: فحدَّثَنا الحَسَنُ، قال: "لَمَّا عرَف الموتَ احتَفَزَ بنَفْسِه، فقرَّبَ اللهُ عزَّ وجلَّ منه القَريةَ الصالحةَ، وباعَد منه القَريةَ الخَبيثةَ، فأَلْحَقوه بأهلِ القَريةِ الصالحةِ".
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 11154 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه البخاري (3470)، ومسلم (2766)، وابن ماجه (2622)، وأحمد (11687) واللفظ له | شرح حديث مشابه

11 - إنَّ عبدًا قتَلَ تسعةً وتسعينَ نفْسًا، ثمَّ عَرَضَتْ له التَّوبةُ، فسأل عن أعلَمِ أهلِ الأرضِ، فدُلَّ على رجُلٍ -وفي روايةٍ: راهبٍ-، فأتاهُ، فقال: إنِّي قتلْتُ تسعةً وتسعينَ نفْسًا، فهل لي مِن توبةٍ؟ قال: بَعدَ قتْلِ تسعةٍ وتسعينَ نفْسًا؟! قال: فانتَضَى سيفَهُ فقَتَلَهُ به، فأكمَلَ به مِئةً، ثمَّ عَرَضَتْ له التَّوبةُ، فسأل عن أعلَمِ أهلِ الأرضِ، فدُلَّ على رجُلٍ [عالِمٍ]، فأتاهُ، فقال: إنِّي قتَلْتُ مِئةَ نفْسٍ، فهل لي مِن توبةٍ؟ فقال: ومَن يَحولُ بينَكَ وبينَ التَّوبةِ؟ اخرُجْ مِنَ القريةِ الخبيثةِ التي أنتَ فيها إلى القريةِ الصَّالحةِ؛ قريةِ كذا وكذا؛ [فإنَّ بها أُناسًا يَعْبُدونَ اللهَ]، فاعبُدْ ربَّكَ [معهم] فيها، [ولا تَرجِعْ إلى أرضِكَ؛ فإنَّها أرضُ سوءٍ]، قال: فخرَجَ إلى القريةِ الصَّالحةِ، فعرَضَ له أَجَلُهُ في [بعضِ] الطَّريقِ، [فناءَ بصَدْرِهِ نَحْوَها]، قال: فاختَصَمَتْ فيه ملائكةُ الرَّحمةِ وملائكةُ العذابِ، قال: فقال إبليسُ: أنا أَوْلَى بهِ؛ إنَّه لم يَعصِني ساعةً قَطُّ، قال: فقالتْ ملائكةُ الرَّحمةِ: إنَّه خرَجَ تائبًا مُقْبِلًا بقلبِهِ إلى اللهِ، وقالتْ ملائكةُ العذابِ: إنَّه لم يعمَلْ خيرًا قَطُّ]، فبعَثَ اللهُ عزَّ وجلَّ مَلَكًا [في صورةِ آدَميٍّ]، فاختصَموا إليه، قال: فقال: انظُروا أيُّ القَرْيَتَيْنِ كانتْ أَقرَبَ إليه فأَلْحِقوهُ بأهلِها، [فأوحى اللهُ إلى هذهِ أنْ تَقَرَّبي، وأوحى إلى هذهِ أنْ تَباعَدي]، [فقاسوهُ، فوجدوهُ أدنَى إلى الأرضِ التي أرادَ [بشِبْرٍ]؛ فقَبَضَتْهُ ملائكةُ الرَّحمةِ] [فغُفِرَ له]، قال الحَسَنُ: لمَّا عرَفَ الموتَ احتَفَزَ بنفْسِه، وفي روايةٍ: ناءَ بصَدْرِهِ؛ فقرَّبَ اللهُ عزَّ وجلَّ منه القريةَ الصَّالحةَ، وباعَدَ منه القريةَ الخبيثةَ؛ فألحَقوهُ بأهلِ القريةِ الصَّالحةِ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 2640 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

12 - لما هَزَم يزيدُ بنُ المُهَلَّبِ أهلَ البصرةِ قال المعلى: خشيتُ أن أجلسَ في حلقةِ الحسنِ بنِ أبي الحسنِ فأوجَد فيها فأُعرَفَ فأتيتُ الحسنَ في منزِلِه فدخلتُ عليه فقلتُ له: يا أبا سعيدٍ كيف بهذه الآيةِ مِن كتابِ اللهِ , عزَّ وجلَّ , ؟ قال: أيةُ آيةٍ مِن كتابِ اللهِ ؟ قلتُ: قولُ اللهِ , عزَّ وجلَّ: لبِئسَ ما كانوا يَفعَلونَ قال: يا عبدَ اللهِ إنَّ القومَ عرَضوا السيفَ فحال السيفُ دونَ الكلامِ قلتُ: يا أبا سعيدٍ فهل تعرفُ لمثلِكم فضلًا ؟ قال: لا قال المعلى: ثم حدَّث بحديثينِ قال: حدَّثنا أبو سعيدٍ الخدريُّ رضي اللهُ عنه , عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ألا لا يمنعَنَّ أحدَكم رهبةُ الناسِ أن يقولَ بالحقِّ إذا رآه أن يذكرَ تعظيمَ اللهِ فإنه لا يقربُ مِن أجلٍ ولا يبعدُ مِن رزقٍ ثم قال: حدَّث الحسنُ بحديثٍ آخرَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ليس لمؤمنٍ أن يُذِلَّ نفسَه قيل: وما إذلالُه نفسَه ؟ قال: يتعرَّضُ منَ البلاءِ لما لا يُطيقُ قيل: يا أبا سعيدٍ فيزيدُ الضبيُّ وكلامُه في الصلاةِ فقال: أما إنه لم يَخرُجْ منَ السجنِ حتى ندِم قال المعلى: فقمتُ مِن مجلسِ الحسنِ فأتيتُ يزيدَ فقلتُ: يا أبا مودودَ بينما أنا والحسنُ نتذاكرُ إذ نصَب أمرَكَ نصبًا فقال: مَهْ يا أبا الحسنِ قال: قلتُ: قد فعَلتَ قال: فما قال الحسنُ ؟ قال: أما إنه لم يَخرُجْ منَ السجنِ حتى ندِم على مقالتِه قال يزيدُ: ما ندِمتُ على مقالتي وايمُ اللهِ لقد قمتُ مقامًا أخطرُ فيه بنفسي قال يزيدُ: فأتيتُ الحسنَ فقلتُ: يا أبا سعيدٍ غُلِبْنا على كلِّ شيءٍ نُغلَبُ على صلاتِنا فقال: يا عبدَ اللهِ إنكَ لم تَصنَعْ شيئًا إنكَ تعرضُ بنفسِك لهم ثم أتيتُه فقال لي مثلَ مقالتِه قال: فقمتُ يومَ الجمعةِ في المسجدِ والحكمُ بنُ أيوبَ يخطبُ فقلتُ: رحِمَكَ اللهُ الصلاةَ قال: فلما قلتُ ذلك احتَوَشَتْني الرجالُ يتعاوَروني فأخَذوا بلِحيَتي وتلبيبَتي وجعَلوا يجَئونَ بطني بنعالِ سيوفِهم ومَضَوا بي نحوَ المقصورةِ قال: فدخَلتُ فقمتُ بين يدَيِ الحكمِ وهو ساكتٌ فقال: أمجنونٌ أنتَ ؟ أوما كنا في صلاةٍ ؟ فقلتُ: أصلَح اللهُ الأميرَ هل مِن كلامٍ أفضلَ مِن كلامِ اللهِ ؟ قال: لا قلتُ: أصلَح اللهُ الأميرَ أرأيتَ لو أنَّ رجلًا نشَر مصحفًا يقرؤه غدوةً إلى الليلِ أكان ذلك قاضيًا عنه صلاتَه ؟ قال: واللهِ إني لأحسبُكَ مجنونًا قال: وأنسُ بنُ مالكٍ جالسٌ تحتَ منبرِه ساكتٌ فقلتُ: يا أنسُ يا أبا حمزةُ أنشدُكَ اللهَ لقد خدَمتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصحِبتَه: أبمعروفٍ قلتُ أم بمنكرٍ ؟ أبحقٍّ قلتُ أم بباطلٍ ؟ قال: فلا واللهِ ما أجابني بكلمةٍ قال له الحكمُ بنُ أيوبَ: يا أنسُ قال: لبَّيكَ أصلَحكَ اللهُ قال: أكان وقتُ الصلاةِ قد ذهَب ؟ قال: كان بقي منَ الشمسِ بقيةٌ فقال: احبِسوه قال يزيدُ: فأُقسِمُ لكَ يا أبا الحسنِ يعني: للمعلى لمَا لَقيتُ مِن أصحابي كان أشدَّ عليَّ مما لَقيتُ منَ الحكمِ قال بعضُهم: مُراءٍ وقال بعضُهم: مجنونٌ قال: وكتَب الحكمُ إلى الحَجَّاجِ أنَّ رجلًا مِن بني ضبةَ قام إليَّ يومَ الجمُعةِ قال: الصلاةَ وأنا أخطُبُ الناسَ وقد شهِد الشهودُ العدولُ عندي أنه مجنونٌ فكتَب إليه الحَجَّاجُ: إن كان شهِد الشهودُ العدولُ أنه مجنونٌ فخَلِّ سبيلَه وإلا فاقطَعْ يدَيه ورجلَيه واسمِلْ عينَيه واصلبْه قال: فشهِدوا عندَ الحكمِ أني مجنونٌ فخلَّى عني قال المعلى عن يزيدَ الضبي: مات أخٌ لنا فتبِعنا جنازتَه فصلَّينا عليه فلما دُفِن تنحيتُ في عصابةٍ فذكَرْنا اللهَ وذكَرْنا معادَنا فإنا كذلك إذ رأَينا نواصيَ الخيلِ والحرابَ فلما رآه أصحابي تفرَّقوا وترَكوني وَحدي فجاء الحكمُ حتى وقَف عليَّ فقال: ما كنتُم تَصنَعونَ ؟ قلتُ: أصلَح اللهُ الأميرَ مات صاحبٌ لنا فصلَّينا عليه ودفَنَّاه وقعَدْنا نذكرُ ربَّنا ونذكرُ معادَنا ونذكرُ ما صار إليه قال: ما منَعكَ أن تفِرَّ كما فرُّوا ؟ قلتُ: أصلَح اللهُ الأميرَ أنا أبرأُ مِن ذلك ساحةً أو منَ الأميرِ أفِرُّ ؟ قال: فسكَت الحكمُ فقال عبدُ الملكِ بنُ المهلبِ وكان على شرطتِه: أتدري مَن هذا ؟ قال: مَن هذا ؟ قال: هذا المتكلمُ بالجُمُعةِ قال: فغضِب الحكمُ وقال له: أما إنكَ لجريءٌ خُذاه قال: فأُخِذتُ فضرَبني أربعَ مئةِ سوطٍ فما درَيتُ حين ترَكني مِن شدةِ ما ضرَبني قال: وبعَثني إلى واسطَ فكنتُ في ديماسِ الحَجَّاجِ حتى مات الحَجَّاجُ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 8/88 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح

13 - قُلْنا يا رسولَ اللهِ أنرى ربَّنا ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( هل تُضارُّونَ في رؤيةِ الشَّمسِ إذا كان يومُ صَحْوٍ ) ؟ قُلْنا : لا قال : ( هل تُضارُّونَ في رؤيةِ القمرِ ليلةَ البَدرِ إذا كان صَحْوًا ) ؟ قُلْنا : لا قال : ( فإنَّكم لا تُضارُّونَ في رؤيةِ ربِّكم إلَّا كما لا تُضارُّونَ في رؤيتِهما يُنادي مُنادٍ فيقولُ : لِيلحَقْ كلُّ قومٍ بما كانوا يعبُدونَ قال : فيذهَبُ أهلُ الصَّليبِ مع صليبِهم وأهلُ الأوثانِ مع أوثانِهم وأصحابُ كلِّ آلهةٍ مع آلهتِهم ويبقى مَن يعبُدُ اللهَ مِن بَرٍّ وفاجرٍ وغُبَّراتٌ مِن أهلِ الكِتابِ ثمَّ يُؤتَى بجَهنَّمَ تُعرَضُ كأنَّها سرابٌ فيُقالُ لِليهودِ : ما كُنْتُم تعبُدونَ ؟ فيقولونَ : كنَّا نعبُدُ عُزَيرًا ابنَ اللهِ فيُقالُ : كذَبْتُم ما اتَّخَذ اللهُ صاحبةً ولا ولَدًا ما تُريدونَ ؟ قالوا : نُريدُ أنْ تسقِيَنا فيُقالُ : اشرَبوا فيتساقَطونَ في جَهنَّمَ ثمَّ يُقالُ للنَّصارى : ما كُنْتُم تعبُدونَ ؟ فيقولونَ : كنَّا نعبُدُ المسيحَ ابنَ اللهِ فيُقالُ : كذَبْتُم لَمْ يكُنْ له صاحبةٌ ولا ولَدٌ ماذا تُريدونَ ؟ قالوا : نُريدُ أنْ تسقِيَنا فيُقالُ : اشرَبوا فيتساقَطونَ في جَهنَّمَ حتَّى يبقى مَن يعبُدُ اللهَ مِن بَرٍّ وفاجرٍ فيُقالُ لهم ما يحبِسُكم وقد ذهَب النَّاسُ ؟ فيقولونَ : قد فارَقْناهم وإنَّا سمِعْنا مُناديًا يُنادي : لِيلحَقْ كلُّ قومٍ بما كانوا يعبُدونَ وإنَّا ننتظِرُ ربَّنا قال : فيأتيهم الجبَّارُ لا إلهَ إلَّا هو فيقولُ : أنا ربُّكم فلا يُكلِّمُه إلَّا نَبيٌّ فيُقالُ : هل بَيْنَكم وبَيْنَه آيةٌ تعرِفونَها ؟ فيقولونَ : السَّاقُ فيكشِفُ عن ساقٍ فيسجُدُ له كلُّ مُؤمِنُ ويَبقى مَن كان يسجُدُ له رياءً وسُمعةً فيذهَبُ يسجُدُ فيعُودُ ظَهرُه طَبَقًا واحدًا ثمَّ يُؤتَى بالجِسرِ فيُجعَلُ بَيْنَ ظَهْرانَيْ جَهنَّمَ ) فقُلْنا : يا رسولَ اللهِ وما الجِسرُ ؟ قال : ( مَدْحَضةٌ مَزِلَّةٌ عليه خَطاطيفُ وكَلاليبُ وحَسَكةٌ مُفَلْطَحةٌ لها شَوكٌ عُقَيفاءُ تكونُ بنَجْدٍ يُقالُ لها : السَّعدانُ يجوزُ المُؤمِنُ كالطَّرْفِ وكالبَرْقِ وكالرِّيحِ وكأجاويدِ الخَيلِ وكالرَّاكبِ فناجٍ مُسلَّمٌ ومَخدوشٌ مُسلَّمٌ ومَكْدوسٌ في جَهنَّمَ حتَّى يمُرَّ آخِرُهم يُسحَبُ سَحبًا والحقُّ قد تبيَّن مِن المُؤمِنينَ إذا رأَوْا أنَّهم قد نجَوْا وبقي إخوانُهم يقولونَ : يا ربَّنا إخوانُنا كانوا يُصلُّونَ معنا ويصومونَ معنا ويعمَلونَ معنا فيقولُ الرَّبُّ جلَّ وعلا : اذهَبوا فمَنْ وجَدْتُم في قلبِه مِثقالَ دينارٍ مِن إيمانٍ فأخرِجوه ويُحرِّمُ اللهُ صُوَرَهم على النَّارِ فيأتونَهم وبعضُهم قد غاب في النَّارِ إلى قدَمَيْهِ وإلى أنصافِ ساقَيْهِ فيُخرَجونَ مِن النَّارِ ثمَّ يعُودونَ ثانيةً فيقولُ : اذهَبوا فمَنْ وجَدْتُم في قلبِه مِثقالَ نِصفِ دينارٍ مِن إيمانٍ فأخرِجوه فيُخرَجونَ مِن النَّارِ ثمَّ يعُودونَ الثَّالثةَ فيُقالُ : اذهبَوا فمَن وجَدْتُم في قلبِه حَبَّةَ إيمانٍ فأخرِجوه فيُخرَجونَ ) قال أبو سعيدٍ : وإنْ لَمْ تُصدِّقوني فاقرَؤوا قولَ اللهِ : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40] ( فتشفَعُ الملائكةُ والنَّبيُّونَ والصِّدِّيقونَ فيقولُ الجبَّارُ تبارَك وتعالى لا إلهَ إلَّا هو : بقِيَتُ شفاعتي فيقبِضُ الجبَّارُ قَبضةً مِن النَّارِ فيُخرِجُ أقوامًا قدِ امتُحِشوا فيُلقَوْنَ في نَهَرٍ يُقالُ له : الحياةُ فينبُتونَ فيه كما تنبُتُ الحِبَّةُ في حَميلِ السَّيلِ هل رأَيْتُموها إلى جانبِ الصَّخرةِ أو جانبِ الشَّجرةِ فما كان إلى الشَّمسِ منها كان أخضَرَ وما كان إلى الظِّلِّ كان أبيضَ فيخرُجونَ مِثْلَ اللُّؤلؤةِ فيُجعَلُ في رقابِهم الخواتيمُ فيدخُلونَ الجنَّةَ فيقولُ أهلُ الجنَّةِ : هؤلاء عُتَقاءُ الرَّحمنِ أدخَلهم اللهُ الجنَّةَ بغيرِ عمَلٍ عمِلوه ولا قدَمٍ قدَّموه فيُقالُ لهم : لكم ما رأَيْتُموه ومِثْلُه معه ) قال أبو سعيدٍ : بلَغني أنَّ الجِسرَ أدَقُّ مِن الشَّعرِ وأحَدُّ مِن السَّيفِ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 7377 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | شرح حديث مشابه