الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

181 - كانَ معاذُ بنُ جبلٍ يؤمُّ قومَهُ فدخلَ حرامٌ وَهوَ يريدُ أن يسقيَ نخلَه، فدخلَ المسجدَ ليصلِّيَ معَ القومِ فلمَّا رأى معاذًا طوَّلَ تجوَّزَ في صلاتِهِ ولحِقَ بنخلِهِ يسقيهِ، فلمَّا قضَى معاذٌ الصَّلاةَ قيلَ لَهُ: إنَّ حرامًا دخلَ المسجدَ فلمَّا رآكَ طوَّلتَ تجوَّزَ في صلاتِهِ ولحِقَ بنخلِهِ يسقيهِ، قالَ: إنَّهُ لَمُنافقٌ أيعجلُ عن الصلاةِ من أجلِ سقيِ نخلِه، قالَ: فجاءَ حرامٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ومعاذٌ عندَهُ فقالَ: يا نبيَّ اللَّهِ إنِّي أردتُ أن أسقيَ نخلًا لي، فدخلتُ المسجدَ لأصلِّيَ معَ القومِ فلمَّا طوَّلَ تجوَّزتُ في صلاتي ولحِقتُ بنخلي أسقيهِ، فزعمَ أنِّي مُنافقٌ فأقبلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ على معاذٍ فقالَ: أفتَّانٌ أنتَ أفتَّانٌ أنتَ لا تطوِّلْ بِهمُ اقرأ بِـ((سَبِّحِّ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)) وَ ((الشَّمْسِ وَضُحَاهَا)) ونحوهم
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الفتاوى الحديثية للوادعي
الصفحة أو الرقم : 1/420 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

182 - اجْمَعْ لي بُنَيَّ؛ فإنِّي أُريدُ أنْ أُوصِيَ، فجمَعَهم، فقال: إنَّ أوَّلَ ما أُوصِي: أنَّ لِيتيمي هذا في حِجْري مئةً مِن الإبلِ، الَّتي كُنَّا نُسَمِّيها في الجاهليَّةِ: الْمُطَيَّبَةَ. فقال: حِذْيَمٌ: يا أبَتِ، إنِّي سمِعْتُ بَنِيك يقولونَ: إنَّما نقر بهذا عند أبينا، فإذا مات رجَعْنا فيه، قال: فبَيْني وبَيْنكم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم، فقال حِذْيَمٌ: رَضِينا. فارتفَعَ حِذْيَمٌ وحنيفةُ، وحنظلةُ معهم غلامٌ، وهو رَدِيفٌ لِحِذْيَمٍ، فلمَّا أَتَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم سلَّمُوا عليه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم: وما رفَعَك يا أبا حِذْيَمٍ؟ قال: هذا، وضرَبَ بيَدِهِ على فخِذِ حِذْيَمٍ. فقال: إنِّي خشيتُ أنْ يفجَأَني الكِبَرُ، فأرَدْتُ أنْ أُوصِيَ، وإنِّي قلْتُ: إنَّ أوَّلَ ما أُوصِي أنَّ لِيتيمي هذا الَّذي في حِجْري مئةً مِن الإبلِ كُنَّا نُسَمِّيها في الجاهليَّةِ: الْمُطَيَّبَةَ. فغضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم حتَّى رأَيْنا الغضَبَ في وجْهِه، وكان قاعدًا فجَثَا على رُكبتيْه وقال: لا، لا، لا، الصَّدقةُ خَمْسٌ، وإلَّا فعشْرٌ، وإلَّا فخمسةَ عشرَ، وإلَّا فعشرونَ، وإلَّا فخمْسٌ وعشرونَ، وإلَّا فثلاثونَ، وإلَّا فخمْسٌ وثلاثونَ، فإنْ كثُرَتْ فأربعونَ. قال: فوَدَعُوه ومع اليتيمِ عصًا، وهو يضرِبُ جمَلًا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم: عظُمَتْ هذه هِراوَةُ يتيمٍ! قال حنظلةُ: فدَنَا بي إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم، فقال: إنَّ لي بَنِينَ ذَوي لِحًى ودونَ ذلك، وإنَّ ذا أصغَرُهم، فادْعُ اللهَ له. فمسَحَ رأْسَه وقال: بارك اللهُ فيك، أو بُورِكَ فيك. قال ذيَّالٌ: فلقد رأَيْتُ حنظلةَ يُؤْتَى بالإنسانِ الوارِمِ وجْهُه، أو البهيمةِ الوارِمَةِ الضَّرْعُ، فيتْفُلُ على يديه ويقولُ: بسْمِ اللهِ، ويضَعُ يَدَهُ على رأْسِه ويقولُ: على موضِعِ كفِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم، فيمسَحُه عليه. وقال ذيَّالٌ: فيذهَبُ الورَمُ.
الراوي : حنظلة بن حذيم الحنفي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 314 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

183 - خَرجتُ معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - وَهوَ مُردفي في يومٍ حارٍّ من أيَّامِ مَكَّةَ، ومعَنا شاه قد ذبَحناها وأصلَحناها، فجَعلَناها في سُفرةٍ، فلَقيَهُ زيدُ بنُ عمرو بنِ نُفَيْلٍ، فحيَّا كلُّ واحدٍ مِنهُما صاحبَهُ بتَحيَّةِ الجاهليَّةِ، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ يا زَيدُ، يَعني ابنَ عمرٍو، ما لي أرى قومَكَ قد شَنَّفَوا لَكَ، قالَ: واللَّهِ يا محمَّدُ إنَّ ذلِكَ لغيرِ تِرةٍ لي فيهم، ولَكِن خَرجتُ أطلُبُ هذا الدِّينَ حتَّى أقدُمَ علَى أحبارِ خيبرَ فوجدتُهُم يَعبُدونَ اللَّهَ، ويُشرِكونَ بِهِ، فقُلتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبتَغي، فخَرجتُ حتَّى أقدَمَ على أحبارِ الشَّامِ، فوجدتُهُم يعبدونَ اللَّهَ ويشرِكونَ بِهِ، فقُلتُ ما هذا الدِّينُ الَّذي أبتغي فقالَ الرجلُ منهم: إنَّكَ لتسألُ عن دينٍ ما نعلمُ أحدًا يعبدُ اللَّهَ بِهِ إلَّا شيخٌ بالجزيرةِ، فخرجتُ حتَّى أقدَمَ عليهِ فلمَّا رآني، قالَ: إنَّ جميعَ من رأيتَ في ضلالٍ، فمن أينَ أنتَ ؟، فقُلتُ: أَنا من أَهْلِ بيتِ اللَّهِ، من أَهْلِ الشَّوكِ والقَرَظِ، قالَ: إنَّ الَّذي تطلبُ قد ظَهْرَ ببلادِكَ، قد بعثَ نبيُّ قد طلعَ نجمُهُ، فلَو أُحسُّ بشيءٍ يا محمَّدُ، فقرَّبَ إليهِ السُّفرَةَ فقالَ: ما هذا ؟، قالَ: شاةٌ ذبَحناها لنُصُبٍ من هذِهِ الأنصابِ، فقالَ: ما كُنتُ لأكل شيئًا ذبحَ لغَيرِ اللَّهِ وتفرَّقا قالَ زيدُ بنُ حارثةَ: فأتى النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ البيتَ وأَنا معَهُ، فَطافَ بِهِ وَكانَ عندَ البيتِ صنَمانِ، أحدُهُما من نُحاسِ، يقالُ لأحدِهِما: يِسافٌ، وللآخرِ نائلةٌ، وَكانَ المشرِكونَ إذا طافوا تمسَّحوا بِهِما، فقالَ: النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ لا تَمسَحْهما فإنَّهما رِجسٌ، قالَ: فقلتُ في نفسي لَأمَسحُهُما حتَّى أنظرَ ما يقولُ: فمَسحتُهُا، فقالَ: يا زيدُ ألم تُنهَ ؟، قالَ: وأُنْزِلَ على النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، وماتَ زيدُ بنُ عمرٍو، فقالَ: النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يبعثُ أمَّةً واحدة
الراوي : زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 354 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

184 - أنَّ جدَّه حنيفةَ قال لحِذْيَمٍ : اجمعْ لي بنيَّ فإنِّي أريدُ أن أوصِيَ . فجمعهم فقال : إنَّ أوَّلَ ما أُوصي أنَّ ليتيمي هذا الَّذي في حِجري مائةً من الإبلِ الَّتي كنَّا نسمِّيها في الجاهليَّةِ المطيَّبةَ فقال حِذْيَمٌ : يا أبتِ إنِّي سمعتُ بَنيك يقولون : إنَّما نُقِرُّ بهذا عند أبينا فإذا مات رجعنا فيه . قال : فبيني وبينكم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فقال حِذْيَمٌ : رضِينا ، فارتفع حِذْيَمٌ وحنيفةُ وحنظلةُ معهم غلامٌ وهو رديفٌ لحِذيمٍ ، فلمَّا أتوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم سلَّموا عليه ؛ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : وما رفعك يا أبا حِذيمٍ ؟ قال : هذا ، وضرب بيدِه على فخِذِ حِذيمٍ . فقال : إنِّي خَشِيتُ أن يفجأَني الكِبَرُ أو الموتُ فأردتُ أن أوصيَ وإنِّي قلتُ : إنَّ أوَّلَ ما أوصي أنَّ ليتيمي هذا الَّذي في حجري مائةً من الإبلِ كنَّا نسمِّيها في الجاهليَّةِ المطيَّبةَ، فغضِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى رأيْنا الغضبَ في وجهِه ، وكان قاعدًا فجثا على ركبتَيه وقال : لا لا لا الصَّدقةُ خمسٌ ، وإلَّا فعشرٌ ، وإلَّا فخمسَ عشرةَ وإلَّا فعشرون ، وإلَّا فخمسٌ وعشرون ، وإلَّا فثلاثون ، وإلَّا فخمسٌ وثلاثون ، فإن كثُرت فأربعون . قال : فودعوه ومع اليتيمِ عصا وهو يضربُ جملًا ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : عظُمت هذه هراوةُ يتيمٍ . قال حنظلةُ : فدنا بي إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقال : إنَّ لي بنين ذوي لحًى ودون ذلك ، وإنَّ ذا أصغرُهم فادعُ اللهَ له ، فمسح رأسَه وقال : بارك اللهُ فيك أو بُورك فيك ، قال ذيالٌ : فلقد رأيتُ حنظلةَ يؤتَى بالإنسانِ الوارمِ وجهُه أو البهيمةِ الوارمةِ الضَّرعُ فيتفُلُ على يديْه ، ويقولُ : بسمِ اللهِ . ويضعُ يدَه على رأسِه ويقولُ على موضِعِ كفِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فيمسحُه عليه ، وقال ذيالٌ : فيذهبُ الورمُ
الراوي : حنظلة بن حذيم الحنفي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 160 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورواته ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

185 - جلسَ إليَّ شيخٌ من بَني تميمٍ في مسجدِ البصرةِ ومعَهُ صحيفةٌ لَهُ في يدِهِ - قالَ وفي زمانِ الحجَّاجِ - فقالَ لي: يا عبدَ اللَّهِ أترى هذا الْكتابَ مُغنيًا عنِّي شيئًا عندَ هذا السُّلطانِ؟ قالَ فقلتُ: وما هذا الْكتابُ؟ قالَ: هذا كتابٌ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كتبَهُ لَنا أن لا يتعدَّى علينا في صدقاتِنا. قالَ فقلتُ: لا واللَّهِ ما أظنُّ أن يُغنِيَ عنْكَ شيئًا، وَكيفَ كانَ شأنُ هذا الْكتابِ قالَ: قدمتُ المدينةَ معَ أبي وأَنا غلامٌ شابٌّ بإبلٍ لَنا نبيعُها، وَكانَ أبي صديقًا لطلحةَ بنِ عبيدِ اللَّهِ التَّيميِّ فنزلنا عليْهِ فقالَ لَهُ أبي: اخرُج معي فبِع لي إبلي هذِهِ. قالَ فقالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قد نَهى أن يبيعَ حاضرٌ لبادٍ، ولَكن سأخرجُ معَكَ فأجلسُ وتعرضُ إبلَكَ، فإذا رضيتُ من رجلٍ وفاءً وصدقًا مِمَّن ساومَكَ أمرتُكَ ببيعِهِ. قالَ: فخرَجنا إلى السُّوقِ فوقفنا ظُهرَنا وجلسَ طلحةُ قريبًا فساومَنا الرِّجالُ حتَّى إذا أعطانا رجلٌ ما نَرضى قالَ لَهُ أبي: أبايعُهُ؟ قالَ: نعم رضيتُ لَكم وفاءَهُ فبايَعوهُ فبايعناهُ، فلمَّا قبَضنا ما لَنا وفرَغنا من حاجتِنا. قالَ أبي لطلحةَ: خذ لَنا من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كتابًا أن لا يُتعدَّى علينا في صدقاتِنا. قالَ فقالَ: هذا لَكم ولِكلِّ مسلمٍ. قالَ: على ذلِكَ إنِّي أحبُّ أن يَكونَ عندي من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كتابٌ، فخرجَ حتَّى جاءَ بنا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ هذا الرَّجلَ من أَهلِ الباديةِ صديقٌ لَنا وقد أحبَّ أن تَكتُبَ لَهُ كتابًا لا يُتعدَّى عليْهِ في صدقتِهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ هذا لَهُ ولِكلِّ مسلمٍ قالَ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي قد أحبُّ أن يَكونَ عندي منْكَ كتابٌ على ذلِكَ قالَ فَكتبَ لَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ هذا الْكتابَ
الراوي : شيخ من بني تميم | المحدث : الوادعي | المصدر : الفتاوى الحديثية للوادعي
الصفحة أو الرقم : 2/132 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

186 - جَلَسَ إليَّ شَيْخٌ مِن بَني تَميمٍ في مَسجِدِ البَصْرةِ، ومعَه صَحيفةٌ له في يَدِه، قالَ: وفي زَمانِ الحَجَّاجِ، فقالَ: لي يا عَبْد اللهِ أَتَرى هذا الكِتابَ مُغْنِيًا عنِّي شَيئًا عنْدَ هذا السُّلْطانِ؟ قالَ: فقُلْتُ: وما هذا الكِتابُ؟ قالَ: هذا كِتابٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، كَتَبَه لنا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقُلْتُ: لا واللهِ، ما أَظُنُّ أن يُغنِيَ عنك شَيئًا، وكيف كانَ شَأنُ هذا الكِتابِ، قالَ: قَدِمْتُ المَدينةَ معَ أبي وأنا غُلامٌ شابٌّ بإبِلٍ لنا نَبيعُها، وكانَ أبي صَديقًا لطَلْحةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْميِّ، فنَزَلْنا عليه، فقالَ له أبي: اخْرُجْ معي فبِعْ لي إبِلي هذه، قالَ: فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قد نَهى أن يَبيعَ حاضِرٌ لبادٍ، ولكن سأخْرُجُ معَك فأَجلِسُ وتَعرِضُ إبِلَك، فإذا رَضيْتُ مِن رَجُلٍ وَفاءً وصِدْقًا ممَّن ساوَمَك أمَرْتُك ببَيْعِه، قالَ: فخَرَجْنا إلى السُّوقِ فوَقَفْنا ظَهْرَنا وجَلَسَ طَلْحةُ قَريبًا، فساوَمَنا الرِّجالُ حتَّى إذا أَعْطانا رَجُلٌ ما نَرْضى قالَ له أبي: أبايِعُه؟ قالَ: نَعمْ، رَضيْتُ لكم وَفاءَه، فبايِعوه، فبايَعْناه، فلمَّا قَبَضْنا ما لنا وفَرَغْنا مِن حاجتِنا قالَ أبي لطَلْحةَ: خُذْ لنا مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابًا ألَّا يُتَعدَّى علينا في صَدَقاتِنا، قالَ: فقالَ: هذا لكم ولكلِّ مُسلِمٍ، قالَ: على ذلك إنِّي أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كِتابٌ، فخَرَجَ حتَّى جاءَ بنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا الرَّجُلَ مِن أهْلِ البادِيةِ صَديقٌ لنا، وقد أَحَبَّ أن تَكتُبَ له كِتابًا لا يُتَعدَّى عليه في صَدَقتِه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هذا له ولكلِّ مُسلِمٍ»، قالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي قد أُحِبُّ أن يكونَ عِنْدي مِنك كِتابٌ على ذلك، قالَ: فكَتَبَ لنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ هذا الكِتابَ.
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 526 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

187 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ فدخَلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحنُ عندَها جُلوسٌ مرجِعَه مِن العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه، فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه، تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذينَ قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ! قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفِ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بينَ يدَيْه، فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذين خرَجوا، بَيْني وبَينَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيفَ نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بِباطلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أَمْرِنا وأَمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سَواءٍ، إنَّ اللهَ لا يحِبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم. فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أَهْلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّة؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ فقال: أتعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه لا يَرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 601 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

188 - مَكَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بمكةَ عشْرَ سِنينَ يَتَّبَّعُ النَّاسَ في مَنازِلِهِم بِعُكَاظَ ومَجَنَّةَ، وفي المواسمِ بمِنًى، يقولُ: مَن يُؤْوِيني، مَن يَنصُرُني حتَّى أُبَلِّغَ رسالةَ ربِّي ولهُ الجنَّةُ؟ حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ أوْ مِن مُضَرَ- كذا قال- فيأْتِيهِ قومُه فيقولون: احْذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ لا يَفْتِنْكَ. ويَمشي بيْن رِجالِهِم وهُم يُشيرون إليه بالأصابِعِ، حتَّى بَعَثَنا اللهُ إليهِ مِن يَثْرِبَ، فآوَيْناهُ وصَدَّقْناهُ، فيَخرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا فيُؤْمِنُ به، ويُقْرِئُهُ القُرآنَ، فيَنقَلِبُ إلى أهْلِهِ فيُسْلِمون بإسلامِه، حتَّى لم يَبْقَ دارٌ مِن دُورِ الأنصارِ إلَّا وفيها رهْطٌ مِنَ المسلمِينَ يُظْهِرون الإسلامَ. ثمَّ ائْتَمَروا جميعًا، فقُلْنا: حتَّى متَى نَتْرُكُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يُطْرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ؟! فرَحَل إليه مِنَّا سبعون رَجُلًا، حتَّى قَدِموا عليه في المَوْسمِ، فواعَدْناهُ شِعْبَ العَقَبةِ، فاجتَمَعْنا عليه مِن رَجُلٍ ورَجُلَيْنِ، حتَّى تَوافَيْنا، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ، في النَّشاطِ والكَسلِ، والنَّفقةِ في العُسْرِ واليُسْرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ، وأنْ تَقولوا في اللهِ لا تخافوا في اللهِ لَوْمةَ لائِمٍ، وعلى أنْ تَنصُروني فتَمْنَعوني إذا قَدِمْتُ عليكُم ممَّا تَمْنَعون منه أَنفُسَكُم وأزواجَكُم وأبناءَكُم؛ ولكُمُ الجَنَّةَ. قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناهُ، وأَخَذ بيدِهِ أسعدُ بنُ زُرارةَ، وهو مِن أَصغَرِهِم، فقال: رُوَيْدًا يا أهلَ يَثْرِبَ، فإنَّا لم نَضرِبْ أعناقَ الإبلِ إلَّا ونحن نَعْلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، وإنَّ إخراجَهُ اليومَ مُفارَقةُ العربِ كافَّةً، وقَتْلُ خِيارِكُم، وأنْ تَعَضَّكُمُ السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قومٌ تَصبِرونَ على ذلكَ وأَجْرُكُم على اللهِ، وإمَّا أنتم قومٌ تخافون مِن أَنفُسِكُم جُبَيْنَةً فبَيِّنوا ذلك؛ فهو أَعْذَرُ لكُم عندَ اللهِ. قالوا: أَمِطْ عنَّا يا أَسْعَدُ، فواللهِ لا نَدَعُ هذه البيعةَ أبدًا ولا نَسْلِبها أبدًا. قال: فقُمْنا إليه فبايَعْناهُ، فأَخَذ علينا وشَرَطَ، ويُعْطِينا على ذلكَ الجَنَّةَ).
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 215 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

189 - خَرجَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وَهوَ مردفي إلى نُصُبِ منَ الأنصابِ، فذَبَحنا لَهُ شاةً ، ووضَعناها في التَّنُّورِ، حتَّى إذا نضَجتِ استَخرجناها فجعَلناها في سُفرتِنا، ثمَّ أقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يسيرُ وَهوَ مُردفي في أيَّامِ الحرِّ من أيَّامِ مَكَّةَ، حتَّى إذا كنَّا بأَعلى الوادي لقيَ فيهِ زيدَ بنَ عَمرٍو بنِ نُفَيْلٍ، فحيَّا أحدُهُما الآخرَ بتحيَّةِ الجاهليَّةِ، فقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: ما لي أرى قومَكَ قد شَنِفوكَ ؟ قالَ: أما واللَّهِ إنَّ ذلِكَ لِغير ثايرةٍ كانت منِّي إليهم، ولَكِنِّي أَراهم على ضلالةٍ، قالَ: فخَرجتُ أبتغي هذا الدِّينَ حتَّى قَدِمْتُ على أحبارِ يثربَ فوجدتُهُم يعبُدونَ اللَّهَ ويشرِكونَ بِهِ، فقلتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبتغي، فخرَجتُ حتَّى أقدَمتُ على أحبارِ إيلةَ فوجدتُهُم يعبدونَ اللَّهَ ويشرِكونَ بِهِ، فقُلتُ: ما هذا بالدِّينِ الَّذي أبتَغي، فقالَ لي حبرٌ من أحبارِ الشَّامِ: إنَّكَ تسألُ عَن دينٍ ما نعلمُ أحدًا يعبدُ اللَّهَ بِهِ إلَّا شيخًا بالجزيرةِ، فخَرجتُ حتَّى قَدِمْتُ إليهِ، فأخبرتُهُ الَّذي خرجتُ لَهُ، فقالَ: إنَّ كلَّ مَن رأيتَهُ في ضلالةٍ إنَّكَ تسألُ عَن دينٍ هوَ دينُ اللَّهِ، ودينُ ملائِكَتِهِ، وقد خرجَ في أرضِكَ نبيٌّ أو هوَ خارجٌ، يَدعو إليهِ، ارجع إليهِ وصدِّقهُ واتَّبِعْهُ، وآمِنَ بما جاءَ بِهِ، فرجَعتُ فلم أُحسِن شيئًا بعدُ، فأَناخَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ البعيرَ الَّذي كانَ تحتَهُ، ثمَّ قدَّمنا إليهِ السُّفرةَ الَّتي كانَ فيها الشِّواءُ، فقالَ: ما هذِهِ ؟ فقلنا: هذِهِ شاةٌ ذبَحناها لنُصُبِ كذا وَكَذا، فقالَ: إنِّي لا آكلَ ما ذُبِحَ لغيرِ اللَّهِ، وَكانَ صنَمان من نحاسٍ يقالُ لَهُما: أسافُ وَنائلةُ يتمسَّحُ بِهِ المشرِكونَ إذ طافوا، فطافَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وطفتُ معَهُ، فلمَّا مررتُ مسَحتُ بِهِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: لا تمسَّه، قالَ زيدٌ: فطُفنا، فقلتُ في نفسي: لأمسَّنَّهُ حتَّى أنظُرَ ما يقولُ، فمَسحتُهُ، فقالَ ألم تُنهَ ؟ قالَ زيدٌ: فوالَّذي أَكْرمَهُ وأنزلَ عليهِ الكتابَ ما استَلمتُ صَنمًا حتَّى أَكْرمَهُ اللَّهُ بالَّذي أَكْرمَهُ، وأنزلَ عليهِ الكتابَ، ماتَ زيدُ بنُ عمرو بنِ نُفَيْلٍ قَبلَ أن يبعثَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ: يأتي يومَ القيامةِ أمَّةً وحدة
الراوي : زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/302 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

190 - أخبرَنا ابنُ عبَّاسٍ أنَّ أعمى كانت لَهُ أمُّ ولدٍ تشتُمُ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وتقعُ فيهِ ، فيَنهاها ، فلا تنتَهي ، ويزجرُها فلا تنزجرُ ، قالَ : فلمَّا كانت ذاتَ ليلةٍ ، جعلت تقعُ في النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ وتشتُمُهُ ، فأخذَ المِغولَ فوضعَهُ في بطنِها ، واتَّكأَ علَيها فقتلَها ، فوقعَ بينَ رِجليها طفلٌ ، فلطَّخَت ما هُناكَ بالدَّمِ ، فلمَّا أصبحَ ذُكِرَ ذلِكَ للنبي صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ، فجمعَ النَّاسَ فقالَ : أنشُدُ اللَّهَ رجلًا فعلَ ما فعلَ لي عليهِ حقٌّ إلَّا قامَ قالَ ، فقامَ الأعمى يتخَطَّى النَّاسَ وَهوَ يتزلزلُ حتَّى قعَدَ بينَ يديِ النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، أَنا صاحبُها ، كانت تشتُمُكَ ، وتقعُ فيكَ ، فأنهاها فلا تَنتَهي ، وأزجرُها ، فلا تَنزجرُ ، ولي منها ابنانِ مثلُ اللُّؤلؤتينِ ، وَكانَت بي رفيقةً ، فلمَّا كانَ البارحةَ جعلَت تشتُمُكَ ، وتقعُ فيكَ ، فأخذتُ المِغولَ فوضعتُهُ في بطنِها ، واتَّكأتُ عليها حتَّى قَتلتُها ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ : ألا اشهَدوا أنَّ دمَها هدَرٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 605 | خلاصة حكم المحدث : حسن رجاله رجال الصحيح | أحاديث مشابهة

191 - حَجَجْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حَجَّةَ الوَداعِ، قالَ: فصلَّى بِنا رَسولُ اللهِ صَلاةَ الصُّبْحِ أو الفَجْرِ، قالَ: ثُمَّ انْحَرَفَ جالِسًا أو اسْتَقْبَلَ النَّاسَ بوَجْهِه، فإذا هو برَجُلَينِ مِن وَراءِ النَّاسِ لم يُصَلِّيا معَ النَّاسِ، فقالَ: «ائْتوني بهذَينِ الرَّجُلَينِ»، قالَ: فأُتِيَ بهما تَرعَدُ فَرائِصُهما، فقالَ: «ما مَنَعَكما أن تُصَلِّيا معَ النَّاسِ؟» قالا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّا قد كُنَّا صَلَّيْنا في الرِّحالِ، قالَ: «فلا تَفعَلا، إذا صلَّى أحَدُكم في رَحْلِه، ثُمَّ أَدرَكَ الصَّلاةَ معَ الإمامِ فلْيُصَلِّها معَه؛ فإنَّها له نافِلةٌ» قالَ: فقالَ أحَدُهما: اسْتَغفِرْ لي يا رَسولَ اللهِ، فاسْتَغفَرَ له، قالَ: ونَهَضَ النَّاسُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، ونَهَضْتُ معَهم وأنا يَوْمَئذٍ أَشَبُّ الرِّجالِ وأَجلَدُه، قالَ: فما زِلْتُ أَزحَمُ النَّاسَ حتَّى وَصَلْتُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فأخَذْتُ بيَدِه فوَضَعْتُها إمَّا على وَجْهي أو صَدْري، قالَ: فما وَجَدْتُ شَيئًا أَطيَبَ ولا أَبرَدَ مِن يَدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، قالَ: وهو يَوْمَئذٍ في مَسجِدِ الخيفِ.
الراوي : يزيد بن الأسود العامري السوائي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/249 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

192 - أنَّ رجُلًا منَ الأَعرابِ ، جاءَ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فآمنَ بِهِ واتَّبعَهُ ثمَّ قالَ : أُهاجرُ معَكَ ، فأوصَى بِهِ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - بعضَ أصحابِهِ ، فلمَّا كانَت غَزوةٌ ، غنِمَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - سَبيًا فقسمَ وقَسمَ لَهُ ، فأعطَى أصحابَهُ ما قسمَ لَهُ ، وَكانَ يرعَى ظَهْرَهُم فلمَّا جاءَ رفعوهُ إليهِ فقالَ : ما هذا ؟ قالوا : قَسمٌ قسمَهُ لَكَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فأخذَهُ فجاءَ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ – فقالَ : ما هذا ؟ قالَ : قسَمتُهُ لَكَ ، قالَ : ما علَى هذا اتَّبعتُكَ ولَكِنِّي اتَّبعتُكَ علَى أن أُرمَى إلى ههُنا ، وأشارَ إلى حلقِهِ بسَهْمٍ ، فأموتَ فأدخلَ الجنَّةَ فقالَ : إن تَصدُقِ اللَّهَ يصدُقْكَ فلبِثوا قليلًا ثمَّ نَهَضوا في قتالِ العدوِّ ، فأُتِيَ بِهِ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - يُحمَلُ قد أصابَهُ سَهْمٌ حَيثُ أشارَ ، فقالَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آله وسلَّمَ- : أَهوَ هوَ ؟ قالوا : نعَم قالَ : صدقَ اللَّهَ فصدقَهُ ثمَّ كفَّنَهُ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في جُبَّةِ النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - ثمَّ قدَّمَهُ فصلَّى علَيهِ ، فَكانَ فيما ظَهَرَ من صلاتِهِ : اللَّهمَّ هذا عبدُكَ خرجَ مُهاجرًا في سبيلِكَ فقُتِلَ شَهيدًا أَنا شَهيدٌ علَى ذلِكَ .
الراوي : شداد بن الهاد الليثي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 474 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

193 - عن ابنِ عبَّاسٍ قال : آيةٌ في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ لا يسألُني النَّاسُ عنها ولا أدري أعرَفوا ولا يسألوني عنها فسُئلَ ما هيَ قال : لمَّا نزلَت : إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ شقَّ ذلكَ علَى أهلِ مكَّةَ ، وقالوا : شتمَ محمَّدٌ آلهتَنا ، فجاءَهم ابنُ الزِّبَعْرَى فقال : ما شأنكُم ؟ قالوا : شتمَ محمَّدٌ آلهتَنا . قال : - وما قال ؟ قالوا : قال : إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ قال : ادعوه لي ، فدعا محمَّدًا صلَّى اللهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فقال ابنُ الزِّبَعْرَى : يا محمَّدٌ هذا شَيءٌ لآلهتِنا خاصَّةً أم لكلِّ ما عُبِدَ مِن دونِ اللهِ ؟ قال : بل لكلِّ ما عُبِدَ مِن دونِ اللهِ عزَّ وجلَّ . قال : فقال خصَمْناهُ وربُّ هذهِ البِنيَةِ يا محمَّدٌ ألستَ تزعمُ أنَّ عيسَى عبدٌ صالحٌ وعُزَيرًا عبدٌ صالحٌ والملائكةُ عبادٌ صالحونَ ؟ قال : بلَى . قال : فهذهِ النَّصارَى تعبدُ عيسَى وهذهِ اليهودُ تعبدُ عُزَيرًا وهذهِ بنو مَليحٍ تعبدُ الملائكةَ ، قال : فضجَّ أهلُ مكَّةَ ، فنزلَت : إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ قال : ونزلَت وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ وهو الضَّجيجُ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 151 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة

194 - عن أبي مُسلِمٍ الخَوْلانيِّ قالَ: أَتَيْتُ مَسجِدَ أهْلِ دِمَشْقَ فإذا حَلْقةٌ فيها كُهولٌ مِن أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وإذا شابٌّ فيهم أَكحَلُ العَيْنِ، بَرَّاقُ الثَّنايا، كلَّما اخْتَلَفوا في شيءٍ رَدُّوه إلى الفَتى -فتًى شابٌّ- قالَ: قُلْتُ لجَليسٍ لي: مَن هذا؟ قالَ: هذا مُعاذُ بنُ جَبَلٍ، قالَ: فجِئْتُ مِن العَشِيِّ فلم يَحْضُروا، قالَ: فغَدَوْتُ مِن الغَدِ، قالَ: فلم يَجيئوا، فرُحْتُ، فإذا أنا بالشَّابِّ يُصَلِّي إلى سارِيةٍ، فرَكَعْتُ ثُمَّ تَحَوَّلْتُ إليه، قالَ: فسلَّمَ فدَنَوْتُ مِنه، فقُلْتُ: إنِّي لَأُحبُّك في اللهِ، قالَ: فمَدَّني إليه قالَ: كيف قُلْتَ، قُلْتُ: إنِّي لَأُحبُّك في اللهِ، قالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَحْكي عن رَبِّه، يقولُ «المُتَحابُّونَ في اللهِ على مَنابِرَ مِن نورٍ في ظِلِّ العَرْشِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه»، قالَ: فخَرَجْتُ حتَّى لَقِيتُ عُبادةَ بنَ الصَّامِتِ، فذَكَرْتُ له حَديثَ مُعاذِ بنِ جَبَلٍ، فقالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَحْكي عن رَبِّه عَزَّ وجَلَّ، يقولُ «حَقَّتْ مَحَبَّتي للمُتَحابِّينَ فيَّ، وحَقَّتْ مَحَبَّتي للمُتَباذِلينَ فيَّ، وحَقَّتْ مَحَبَّتي للمُتَزاوِرينَ فيَّ، والمُتَحابُّونَ في اللهِ على مَنابِرَ مِن نورٍ في ظِلِّ العَرْشِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه».
الراوي : معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 540 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

195 - أتيت مسجد أهل دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثنايا كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى -فتى شاب- قال قلت لجليس لي من هذا قال هذا معاذ بن جبل قال فجئت من العشي فلم يحضروا قال فغدوت من الغد قال فلم يجيئوا فرحت فإذا أنا بالشاب يصلي إلى سارية فركعت ثم تحولت إليه قال فسلم فدنوت منه فقلت إني لأحبك في الله قال فمدني إليه قال كيف قلت قلت إني لأحبك في الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحكي عن ربه يقول «المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله» قال فخرجت حتى لقيت عبادة بن الصامت فذكرت له حديث معاذ بن جبل فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحكي عن ربه عز وجل يقول «حقت محبتي للمتحابين في وحقت محبتي للمتباذلين في وحقت محبتي للمتزاورين في والمتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله».
الراوي : معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1110 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

196 - عن أبي بَكرةَ أنَّهُ كانَ يُنبَذُ لَه في جرٍّ أخضَرَ ، قالَ : فقدِمَ أبو برزةَ مِن غَيبةٍ غابَها فبدأ بمنزلِ أبي بَكرةَ فلم يصادِفْهُ في المنزلِ فَوقفَ علَى امرأتِهِ فسألَها عن أبي بَكرةَ فأخبرَتهُ ثمَّ أبصرَ الجَرَّ الَّتي كانَ فيها النَّبيذُ فقالَ ما في هذهِ الجرِّ قالت نبيذٌ لأبي بَكرةَ قالَ ودِدتُ أنَّكِ جعلتيهِ في سِقاءٍ فأمرتُ بذلِكَ النَّبيذِ فجُعِلَ في سِقاءٍ ثمَّ جاءَ أبو بَكرةَ فأخبرتُهُ عن أبي بَرزةَ فقالَ ما في هذا السِّقاءِ قالَت أمرَنا أبو بَرزةَ أن نجعلَ نبيذَكَ فيهِ قالَ ما أنا بشارِبٍ مِمَّا فيهِ لئن جُعِلَت الخمرُ في سقاءٍ ليحِلَّ لي ولئن جَعلتِ العَسلَ في جَرٍّ لِيحرُمَ عليَّ إنا قد عرَفنا الَّذي نُهينا عنهُ نُهينا عنِ الدُّبَّاءِ والحنتَمِ والنَّقيرِ والمُزفَّتِ فأمَّا الدُّبَّاءُ ، فإنَّا معشرَ ثقيفٍ ، كنَّا نأخذُ الدُّباءَ فنخرُطُ فيها عناقيدَ العِنبِ ثمَّ نَدفنُها حتَّى تُهدَرَ ثمَّ تموتَ وأمَّا النَّقيرُ فإنَّ أهلَ اليمامةِ كانوا ينقرونَ أصلَ النَّخلةِ ثمَّ يَشدَخونَ فيها الرُّطبَ والبُسرَ ، ثمَّ يدَعوه حتَّى يُهدَرَ ، ثمَّ يموتُ وأمَّا الحنتَمُ فجِرارٌ حمرٌ كانت تُحمَلُ إلينا فيها الخمرُ وأمَّا المُزفَّتُ فَهذهِ الأوعيةُ الَّتي فيها المُزفَّتُ
الراوي : والد عيينة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1163 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

197 - حجَجتُ أنا وسِنانُ بنُ سلَمةَ ، ومعَ سِنانٍ بدَنةٌ فأزحَفَتْ عليهِ فعَيَّ بشأنِها فقُلتُ : لئن قَدِمتُ مكَّةَ لأستبحِثنَّ عَن هذا قالَ فلمَّا قَدِمنا مكَّةَ انطلقَ بنا إلى ابنِ عبَّاسٍ فدخَلنا عليهِ وعندَهُ جاريةٌ وكانَ لي حاجتانِ ولِصاحبي حاجةٌ فقالَ ألا أُخليكَ قلتُ لا فقُلتُ كانَت معي بدَنةٌ فأزحَفَت علَينا فقلتُ لئن قدِمنا مكَّةَ لأستبحِثَنَّ عَن هذا فقالَ ابنُ عبَّاسٍ بعثَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ بالبُدنِ معَ فلانٍ وأمرَهُ فيها بأمرِهِ فلمَّا قفَّا رجعَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ما أصنعُ بما أزحفَ عليَّ منها فقالَ انحَرها واصبُغْ نعلَها في دمِها واضرِبهُ علَى صَفحتِها ولا تأكُل مِنها أنتَ ولا أحدٌ مِن رُفقتِكَ قالَ فقُلتُ لَه أكونُ في هذهِ المغازي فأغنَمُ فأُعتِقُ عن أمِّي أفيُجزئُ عنها أن أُعتِقَ فقالَ ابنُ عبَّاسٍ أمَرَتِ امرأةٌ سنانَ بنَ عبدِ اللَّهِ الجُهَنيَّ أن يسألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ عن أُمِّها توفِّيَت ولم تحجَّ أيُجزئُ عنها أن تحجَّ عنها فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ أرأيتَ لَو كانَ علَى أُمِّها دَينٌ فقَضتهُ عَنها أكانَ يُجزئُ عن أُمِّها قالَ نعَم قالَ فلتَحُجَّ عن أُمِّها وسألَهُ عن ماءِ البحرِ فقالَ ماءُ البحرِ طَهورٌ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 587 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

198 - لَمَّا خلَق اللهُ آدَمَ ونفَخ فيه الرُّوحَ عطَس فقال: الحمدُ للهِ، فحمِد اللهَ بإذنِ اللهِ، فقال له ربُّه: رحِمك اللهُ ربُّكَ يا آدَمُ، وقال له: يا آدَمُ، اذهَبْ إلى أولئكَ الملائكةِ، إلى ملأٍ منهم جُلوسٍ، فقُلِ: السَّلامُ عليكم، فذهَب، فقالوا: وعليكَ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، ثمَّ رجَع إلى ربِّه فقال: هذه تحيَّتُكَ وتحيَّةُ بَنِيكَ وبَنِيهم، فقال اللهُ له - ويدَاهُ مَقْبوضتانِ -: اختَرْ أيَّهما شِئْتَ، فقال: اختَرْتُ يمينَ ربِّي، وكِلْتا يدَيْ ربِّي يمينٌ مباركةٌ، ثمَّ بسَطها، فإذا فيها آدَمُ وذُرِّيَّتُه، فقال: أيْ ربِّ، ما هؤلاء ؟ قال: ذُرِّيَّتُكَ، فإذا كلُّ إنسانٍ مكتوبٌ عُمُرُه بينَ عينَيْه، وإذا فيهم رجُلٌ أضوَؤُهم، أو قال: مِن أضوَئِهم، لم يكتُبْ له إلَّا أربعينَ سنَةً، قال: يا ربِّ، زِدْ في عُمُرِه، قال: ذاكَ الَّذي كُتِبَ له، قال: فإنِّي قد جعَلْتُ له مِن عُمُري سِتِّينَ سنةً، قال: أنتَ وذاكَ، قال: ثمَّ أُسكِنَ الجنَّةَ ما شاء اللهُ، ثمَّ أُهبِطَ منها آدَمُ يعُدُّ لنفسِه، فأتاه مَلَكُ الموتِ فقال له آدَمُ: قد عجِلْتَ، قد كُتِبَ لي ألفُ سَنَةٍ، قال: بلى، ولكنَّكَ جعَلْتَ لابنِكَ داودَ منها سِتِّينَ سنَةً, فجحَد فجحَدَتْ ذُرِّيَّتُه, ونسِيَ فنسِيَتْ ذُرِّيَّتُه, فيومَئذٍ أُمِرْنا بالكتابِ والشُّهودِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/393 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

199 - أُغمِيَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في مَرَضِه ثُمَّ أفاقَ، فقالَ: «أَحَضَرَتِ الصَّلاةُ؟»، قالوا: نَعمْ، قالَ: «مُروا بِلالًا فلْيُؤَذِّنْ، ومُروا أبا بَكْرٍ فلْيُصَلِّ بالنَّاسِ»، ثُمَّ أُغمِيَ عليه فأفاقَ، فقالَ: «أَحَضَرَتِ الصَّلاةُ؟»، قالوا: نَعمْ، قالَ: «مُروا بِلالًا فلْيُؤَذِّنْ، ومُروا أبا بَكْرِ فلْيُصَلِّ بالنَّاسِ»، ثُمَّ أُغمِيَ عليه فأفاقَ، فقالَ: «أَحَضَرَتِ الصَّلاةُ؟»، قالوا: نَعمْ، قالَ: «مُروا بِلالًا فلْيُؤَذِّنْ، ومُروا أبا بَكْرٍ فلْيُصَلِّ بالنَّاسِ»، فقالَتْ عائِشةُ: إنَّ أبي رَجُلٌ أَسيفٌ، إذا قامَ ذلك المَقامِ يَبْكي، لا يَسْتَطيعُ، فلو أمَرْتَ غَيْرَه، ثُمَّ أُغمِيَ عليه فأفاقَ، فقالَ: «مُروا بِلالًا فلْيُؤَذِّنْ، ومُروا أبا بَكْرٍ فلْيُصَلِّ بالنَّاسِ، فإنَّكن صَواحِبُ يوسُفَ -أو صَواحِباتُ يوسُفَ-» قالَ: فأُمِرَ بِلالٌ فأَذَّنَ، وأُمِرَ أبو بَكْرٍ فصلَّى بالنَّاسِ، ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وَجَدَ خِفَّةً فقالَ: «انْظُروا لي مَن أتَّكِئُ عليه»، فجاءَتْ بَريرةُ ورَجُلٌ آخَرُ فاتَّكَأَ عليهما، فلمَّا رآه أبو بَكْرٍ ذَهَبَ لِيَنكِصَ، فأَوْمَأَ إليه أن اثْبُتْ مَكانَك، ثُمَّ جاءَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حتَّى جَلَسَ إلى جَنْبِ أبي بَكْرٍ، حتَّى قَضى أبو بَكْرٍ صَلاتَه، ثُمَّ إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قُبِضَ.
الراوي : سالم بن عبيد | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 359 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

200 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَبِثَ عشْرَ سِنينَ يَتْبَعُ الحاجَّ في مَنازِلِهم في المَوسِمِ، وبمَجَنَّةَ، وبعُكاظٍ، وبمَنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يَجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويهِ، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ يَرحَلُ مِن مُضَرَ، أو مِن اليمَنِ، أو زور صمد  فيَأتيهِ قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بيْنَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتَّى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ، فيَأتيهِ الرَّجُلُ فيُؤمِنُ به، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتَّى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سَبعونَ رجُلًا منَّا، فقُلْنا: حتَّى مَتى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويُخافُ؟ فدَخَلْنا حتَّى قَدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدْري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاؤوكَ، إنِّي ذو مَعرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا، قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال: تُبايِعوني على السَّمعِ والطَّاعةِ في النَّشاطِ والكسَلِ، وعلى النَّفقةِ في العُسرِ واليُسرِ، وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تَقولوا في اللهِ، لا تَأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قَدِمتُ يَثْرِبَ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ -وهو أصغَرُ السَّبعينَ- فقال: رُوَيدًا يا أهلَ يَثْرِبَ؛ إنَّا لم نَضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نَعلَمُ أنَّه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنَّ إخراجَه اليومَ مُفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مُفارَقةِ العرَبِ كافَّةً؛ فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تَخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه؛ فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ؛ فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلُها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يَأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : الرسالة الوازعة للمعتدين
الصفحة أو الرقم : 448 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

201 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لبِثَ عشْرَ سنينَ يتبَعُ الحاجَّ في منازِلِهم في المَوسِمِ وبمَجَنَّةَ وبعُكاظٍ وبمنازِلِهم بمِنًى: مَن يُؤوِيني، مَن يَنصُرُني حتى أُبلِّغَ رسالاتِ ربِّي عزَّ وجلَّ وله الجنَّةُ؟ فلا يجِدُ أحدًا يَنصُرُه ويُؤويه، حتى إنَّ الرجُلَ يرحَلُ مِن مُضَرَ أو مِن اليمَنِ [إلى ذي رَحِمِه]، فيأتيه قَومُه فيَقولونَ: احذَرْ غُلامَ قُرَيشٍ، لا يَفْتِنُكَ. ويَمْشي بينَ رِحالِهم يَدْعوهم إلى اللهِ عزَّ وجلَّ يُشيرونَ إليه بالأصابعِ، حتى بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ له مِن يَثْرِبَ، فيأتيه الرجُلُ فيؤمنُ، فيُقرِئُه القرآنَ، فيَنْقلِبُ إلى أَهْلِه، فيُسلِمونَ بإسلامِه، حتى لا يَبْقى دارٌ مِن دُورِ يَثْرِبَ إلَّا فيها رَهْطٌ مِن المسلمينَ، يُظهِرونَ الإسلامَ، ثمَّ بعَثَنا اللهُ عزَّ وجلَّ فائْتَمَرْنا واجتَمَعْنا سبعونَ رجُلًا منَّا فقُلْنا: حتى متى نذَرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يُطرَدُ في جبالِ مكَّةَ ويخافُ؟ فدخَلْنا حتى قدِمْنا عليه في المَوسِمِ فواعَدْناه شِعْبَ العَقَبةِ، فقال عَمُّه العبَّاسُ: يا ابنَ أخي، إنِّي لا أدري ما هؤلاءِ القومُ الذين جاءوكَ، إنِّي ذو معرفةٍ بأهلِ يَثْرِبَ، فاجتَمَعْنا عندَه مِن رجُلٍ ورجُلَينِ، فلمَّا نظَرَ العبَّاسُ رضِيَ اللهُ عنه في وُجوهِنا قال: هؤلاءِ قَومٌ لا أعرِفُهم، هؤلاءِ أحداثٌ، فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، عَلامَ نُبايِعُكَ؟ قال تُبايِعوني على السمعِ والطاعةِ في النشاطِ والكسَلِ، وعلى النفقةِ في العُسرِ واليُسرِ وعلى الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكَرِ، وعلى أنْ تقولوا في اللهِ، لا تأخُذُكم فيه لَومةُ لائمٍ، وعلى أنْ تَنْصُروني إذا قدِمتُ يَثْرِبَ، فتَمْنَعوني ممَّا تَمْنَعونَ منه أنفُسَكم وأزواجَكم وأبناءَكم، ولكم الجنَّةُ. فقُمْنا نُبايِعُه، فأخَذَ بيَدِه أسعَدُ بنُ زُرارةَ، وهو أصغَرُ السبعينَ. فقال: رُوَيدًا. يا أهلَ يَثْرِبَ إنَّا لم نضرِبْ إليه أكبادَ المَطِيِّ إلَّا ونحن نعلَمُ أنَّه رسولُ اللهِ، إنَّ إخراجَه اليومَ مفارقةُ العرَبِ كافَّةً، وقَتْلُ خيارِكم، وأنْ تعَضَّكم السُّيوفُ، فإمَّا أنتم قَومٌ تَصْبِرونَ على السُّيوفِ إذا مسَّتْكم، وعلى قَتْلِ خيارِكم، وعلى مفارقةِ العرَبِ كافَّةً فخُذوه، وأَجْرُكم على اللهِ عزَّ وجلَّ، وإمَّا أنتم قَومٌ تخافونَ مِن أنفُسِكم خِيفةً، فذَرُوه، فهو أعذَرُ عندَ اللهِ. قالوا: يا أسعَدُ بنَ زُرارةَ، أَمِطْ عنَّا يدَكَ، فواللهِ لا نذَرُ هذه البَيْعةَ ولا نَسْتقيلها، فقُمْنا إليه رجُلًا رجُلًا، يأخُذُ علينا بشَرْطةِ العبَّاسِ، ويُعْطينا على ذلكَ الجنَّةَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 76 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

202 - كُنَّا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيَةِ في أصْلِ الشَّجَرةِ الَّتي قالَ اللهُ تَعالى في القُرْآنِ، وكانَ يَقَعُ مِن أغْصانِ تلك الشَّجَرةِ على ظَهْرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وعلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ وسُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو بَيْنَ يَدَيه، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لعلِيٍّ رَضيَ اللهُ تَعالى عنه «اكْتُبْ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ»، فأخَذَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو بيَدِه فقالَ: ما نَعرِفُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، اكْتُبْ في قَضِيَّتِنا ما نَعرِفُ، قالَ: «اكْتُبْ باسْمِك اللَّهُمَّ»، فكَتَبَ: «هذا ما صالَحَ عليه مُحمَّدٌ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أهْلَ مَكَّةَ»، فأَمسَكَ سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو بيَدِه وقالَ: لقد ظَلَمْناك إن كُنْتَ رَسولَه، اكْتُبْ في قَضِيَّتِنا ما نَعرِفُ، فقالَ: «اكْتُبْ هذا ما صالَحَ عليه مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وأنا رَسولُ اللهِ»، فكَتَبَ، فبَيْنا نحن كذلك إذ خَرَجَ علينا ثَلاثونَ شابًّا عليهم السِّلاحُ، فثاروا في وُجوهِنا، فدَعا عليهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فأخَذَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ بأبْصارِهم، فقَدِمْنا إليهم فأخَذْناهم، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «هل جِئْتُم في عَهْدِ أحَدٍ، أو هل جَعَلَ لكم أحَدٌ أمانًا؟»، فقالوا: لا، فخَلَّى سَبيلَهم، فأَنزَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}.
الراوي : عبدالله بن مغفل | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 886 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

203 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصبنا من ثمارِها فاجتويناها وأصابنا بها وعكٌ وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يتخبَّرُ عن بدرٍ فلمَّا بلغنا أنَّ المشركين قد أقبلوا سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إلى بدرٍ – وبدرٌ بئرُ - فسبقْنا المشركين إليها فوجدنا فيها رجلَيْن . رجلًا من قريشٍ ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ ، فأمَّا القُرشيُّ فانفلت وأمَّا مولَى عقبةَ فأخذناه فجعلنا نقولُ له : كم القومُ فيقولُ : هم واللهِ كثيرٌ عددُهم ، شديدٌ بأسُهم . فجعل المسلمون إذا قال لهم ذلك ضربوه ، حتَّى انتهَوْا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقال له : كم القومُ ؟ قال : هم واللهِ كثيرٌ عددُهم ، شديدٌ بأسُهم . فجهد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم أن يخبرَ بكم هي فأبَى ثمَّ سأله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم كم ينحِرون من الجَزورِ ؟ فقال : عشرةً كلَّ يومٍ . فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : القومُ ألفٌ ، كلُّ جزورٍ لمائةٍ . وتبِعها ثمَّ إنَّه أصابنا من اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ فانطلقنا تحت الشَّجرِ والحرفِ نستظلُّ بها من المطرِ , وبات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يدعو ربَّه ويقولُ : اللَّهمَّ إن تهلِكْ هذه العصابةُ لا تُعبدْ في الأرضِ ، فلمَّا طلع الفجرُ نادَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : الصَّلاةُ جامعةٌ . فجاء النَّاسُ من تحتِ الشَّجرِ والحرفِ ، فصلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وحضَّ على القتالِ ثمَّ قال : إنَّ قريشًا عند هذه الضِّلعِ الحمراءِ من الجبلِ ، فلمَّا دنا القومُ منَّا وصاففناهم إذا رجلٌ منهم يسيرُ في القومِ على جملٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ وكان أقربَهم من المشركين من صاحبِ الجملِ الأحمرِ وماذا يقولُ لهم ، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : إن يكُ في القومِ أحدٌ يأمرُ بخيرٍ فعسَى أن يكونَ صاحبَ الجملِ الأحمرِ ، فجاء حمزةُ فقال هو عتبةُ بنُ ربيعةَ وهو ينهَى عن القتالِ ، ويقولُ لهم : يا قومِ إنِّي أرَى أقوامًا مستميتين لا تصلون إليهم وفيكم خيرٌ ، يا قومِ اعصِبوها اليومَ برأسي وقولوا جبُن عتبةُ ، وقد تعلمون أنِّي لستُ بأجبنِكم فسمِع ذلك أبو جهلٍ فقال : أنت تقولُ هذا ؟ واللهِ لو غيرُك يقولُ هذا لأعضضتُه . قد مُلِئت جوفُك رعبًا فقال عتبةُ : إيَّايَ تعني يا مُصفِّرَ استِه ، ستعلمُ اليومَ أيُّنا أجبنُ فبرز عتبةُ وأخوه وابنُه الوليدُ حميَّةً فقال : من يبارزُ ؟ فخرج من الأنصارِ شيبةُ . فقال عتبةُ . لا نريدُ هؤلاء ، ولكن يبارزُنا من بني عمِّنا من بني عبدِ المطَّلبِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : قُمْ يا عليُّ قُمْ يا حمزةُ قُمْ يا عبيدةُ بنَ الحارثِ ، فقتل اللهُ عتبةَ وشيبةَ ابنَيْ ربيعةَ والوليدَ بنَ عتبةَ وجُرِح عبيدةُ بنُ الحارثِ ، فقتلنا منهم سبعين ، وأسرنا سبعين ، فجاء رجلٌ من الأنصارِ قصيرٌ برجلٍ من بني هاشمٍ أسيرًا فقال الرَّجلُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا واللهِ ما أسرني لقد أسرني رجلٌ أجلحُ من أحسنِ النَّاسِ وجهًا على فرقٍ أبلقَ ما أراه في القومِ فقال الأنصاريُّ : أنا أسرتُه يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : اسكُتْ فقد أيَّدك اللهُ بملَكٍ كريمٍ . قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه . فأُسِر من بني عبدِ المطَّلبِ رجلٌ وعقيلٌ ونَوفلُ بنُ الحارثِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 311 | خلاصة حكم المحدث : صحيح . ورواته ثقات معروفون | أحاديث مشابهة

204 - لمَّا قَدِمْنا المَدينةَ أَصَبْنا مِن ثِمارِها، فاجْتَوَيْناها، وأصابَنا بها وَعْكٌ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَتَخَبَّرُ عن بَدْرٍ، فلمَّا بَلَغَنا أنَّ المُشرِكينَ قد أَقبَلوا سارَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ إلى بَدْرٍ -وبَدْرٌ بِئْرٌ- فسَبَقَنا المُشرِكونَ إليها، فوَجَدْنا فيها رَجُلَينِ مِنهم؛ رَجُلًا مِن قُرَيْشٍ، ومَوْلًى لِعُقْبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ، فأمَّا القُرَشيُّ فانْفَلَتَ، وأمَّا مَوْلى عُقْبةَ فأخَذْناه، فجَعَلْنا نَقولُ له: كم القَوْمُ؟ فيقولُ: هُمْ واللهِ كَثيرٌ عَدَدُهم، شَديدٌ بَأسُهم، فجَعَلَ المُسلِمونَ إذ قالَ ذلك ضَرَبوه حتَّى انْتَهَوا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ له: «كَمِ القَوْمُ؟»، قالَ: هُمْ واللهِ كَثيرٌ عَدَدُهم، شَديدٌ بَأسُهم، فجَهِدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أن يُخبِرَه كم هُمْ، فأبى، ثُمَّ إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ سَألَه: «كم يَنحَرونَ مِن الجُزُرِ؟»، فقالَ: عَشْرًا كلَّ يَوْمٍ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «القَوْمُ ألْفٌ، كلُّ جَزورٍ لمِئةٍ وتَبَعِها»، ثُمَّ إنَّه أَصابَنا مِن اللَّيْلِ طَشٌّ مِن مَطَرٍ، فانْطَلَقْنا تحتَ الشَّجَرِ والحَجَفِ نَسْتظِلُّ تحتَها مِن المَطَرِ، وباتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَدْعو رَبَّه عَزَّ وجَلَّ، ويقولُ: «اللَّهُمَّ إنَّك إن تُهلِكْ هذه الفِئةَ لا تُعبَدْ»، قالَ: فلمَّا أن طَلَعَ الفَجْرُ نادى: الصَّلاةَ، عِبادَ اللهِ، فجاءَ النَّاسُ مِن تحتِ الشَّجِرِ والحَجَفِ، فصلَّى بِنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وحَرَّضَ على القِتالِ، ثُمَّ قالَ: «إنَّ جَمْعَ قُرَيْشٍ تحتَ هذه الضِّلَعِ الحَمْراءِ مِن الجَبَلِ»، فلمَّا دَنا القَوْمُ مِنَّا وصافَفْناهم إذا رَجُلٌ مِنهم على جَمَلٍ له أَحمَرَ، يَسيرُ في القَوْمِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «يا علِيُّ، نادِ لي حَمْزةَ -وكانَ أَقرَبَهم مِن المُشرِكينَ- مَن صاحِبُ الجَمَلِ الأَحمَرِ؟ وماذا يقولُ لهم؟»، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «إن يكن في القَوْمِ أحَدٌ يَأمُرُ بخَيْرٍ فعسى أن يكونَ صاحِبَ الجَمَلِ الأَحمَرِ» فجاءَ حَمْزةُ فقالَ: هو عُتْبةُ بنُ رَبيعةَ، وهو يَنْهى عن القِتالِ، ويقولُ لهم: يا قَوْمِ، إنِّي أرى قَوْمًا مُسْتَميتينَ، لا تَصِلونَ إليهم وفيكم خَيْرٌ، يا قَوْمِ، اعصِبوها اليَوْمَ برأسي، وقولوا: جَبُنَ عُتْبةُ بنُ رَبيعةَ، وقد عَلِمْتُم أنِّي لسْتُ بأَجبَنِكم، فسَمِعَ ذلك أبو جَهْلٍ، فقالَ: أنت تقولُ هذا! واللهِ لو غَيْرُك يقولُ هذا لَأعْضَضْتُه، قد مَلَأَتْ رِئتُك جَوْفَك رُعْبًا، فقالَ عُتْبةُ: إيَّاي تُعَيِّرُ يا مُصَفِّرَ اسْتِه؟! ستَعلَمُ اليَوْمَ أيُّنا الجَبانُ؟ قالَ: فبَرَزَ عُتْبةُ وأخوه شَيْبةُ وابنُه الوَليدُ حَمِيَّةً، فقالوا: مَن يُبارِزُ؟ فخَرَجَ فِتْيةٌ مِن الأنْصارِ سِتَّةٌ، فقالَ عُتْبةُ: لا نُريدُ هؤلاء، ولكن يُبارِزُنا مِن بَني عَمِّنا مِن بَني عَبْدِ المُطَّلِبِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «قُمْ يا علِيُّ، وقُمْ يا حَمْزةُ، وقُمْ يا عُبَيْدةُ بنَ الحارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ»، فقَتَلَ اللهُ تَعالى عُتْبةَ وشَيْبةَ ابْنَيْ رَبيعةَ، والوَليدَ بنَ عُتْبةَ، وجُرِحَ عُبَيْدةُ، فقَتَلْنا مِنهم سَبْعينَ، وأسَرْنا سَبْعينَ، فجاءَ رَجُلٌ مِن الأنْصارِ قَصيرٌ بالعبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ أَسيرًا، فقالَ العبَّاسُ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ هذا واللهِ ما أَسَرَني، لقد أَسَرَني رَجُلٌ أَجلَحُ مِن أَحسَنِ النَّاسِ وَجْهًا على فَرَسٍ أَبلَقَ، ما أراه في القَوْمِ! فقالَ الأنْصاريُّ: أنا أَسَرْتُه يا رَسولَ اللهِ، فقالَ: «اسْكُتْ؛ فقد أيَّدَك اللهُ تَعالى بمَلَكٍ كَريمٍ»، فقالَ علِيٌّ: فأَسَرْنا، وأَسَرْنا مِن بَني عَبْدِ المُطَّلِبِ العبَّاسَ وعَقيلًا ونَوْفَلَ بنَ الحارِثِ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 975 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

205 - كانتْ مَجالِسُ الناسِ المَساجِدَ، حتى رَجَعوا مِن صِفِّينَ وبَرَؤُوا مِن القَضيَّةِ، فاستَخَفَّ الناسُ وقَعَدوا في السِّكَكِ يَتخَبَّرونَ الأخبارَ، فبَينَما نحن قُعودٌ عِندَ عليٍّ وهو يَتكَلَّمُ بأمْرِ الناسِ، قال: فقامَ رجُلٌ عليه فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ائْذَنْ لي أنْ أتَكَلَّمَ. قال: فشُغِلَ بما كان فيه مِن أمْرِ الناسِ، قال: فأخَذْنا الرجُلَ فأقعَدْناه إلينا، وقُلْنا: ما هذا الذي تُريدُ أنْ تَسألَ عنه أميرَ المُؤمِنينَ؟ فقال: إنِّي كنتُ في العُمرةِ، فدَخَلتُ على أُمِّ المُؤمِنينَ عائشةَ فقالتْ: ما هؤلاءِ الذين خَرَجوا قِبَلَكم يُقالُ لهم: حَروراءُ؟ فقلتُ: قَومٌ خَرَجوا إلى أرضٍ قَريبةٍ مِنَّا يُقالُ لها: حَروراءُ. قالت: فشَهِدتَ هَلَكَتَهم؟ -قال عاصِمٌ: فلا أدْري ما قال الرجُلُ، نعَمْ أم لا- فقالتْ عائشةُ: أمَا إنَّ ابنَ أبي طالبٍ لو شاءَ حدَّثَكم حديثَهم. فجِئتُ أسأَلُه عن ذلكَ. فلمَّا فَرَغَ عليٌّ ممَّا كان فيه قال: أينَ الرجُلُ المُستأذِنُ؟ قال: فقامَ فقَصَّ عليه ما قَصَّ علينا. قال: فأهَلَّ عليٌّ وكبَّرَ، وقال: دَخَلتُ على رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ وليسَ عندَه غَيرُ عائشةَ، فقال: كيفَ أنتَ يا ابنَ أبي طالبٍ وقَومُ كذا وكذا؟ فقلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. فأعادَها، فقلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: قَومٌ يَخرُجونَ مِن قِبَلِ المَشرِقِ ويَقرَؤُونَ القرآنَ، لا يُجاوِزُ تَراقيَهم.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 603 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

206 - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جيشًا استعمل عليهم زيدَ بنَ حارثةَ ، وإن قُتل زيدٌ أو استُشهد فأميرُكم جعفرٌ ، فإن قُتل أو استُشهد فأميرُكم عبدُ اللهِ ابنُ رواحةَ ، فلقَوُا العدوَّ فأخذ الرَّايةَ زيدٌ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ جعفرٌ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذها عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح اللهُ عليه ، وأتَى خبرُهم النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فخرج إلى النَّاسِ ، فحمِد اللهَ وأثنَى عليه وقال : إنَّ إخوانَكم لقُوا العدوَّ وإنَّ زيدًا أخذ الرَّايةَ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد، ثمَّ أخذ الرَّايةَ بعده جعفرُ بنُ أبي طالبٍ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ سيفٌ من سيوفِ اللهِ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح اللهُ عليه ، فأمهل ثمَّ أمهل آلَ جعفرٍ ثلاثًا أن يأتيَهم ثمَّ أتاهم . فقال : لا تبكوا على أخي بعد اليومِ أو غدٍ ، إليَّ ابنيْ أخي . قال : قال : فجيء بنا كأنَّا أفراخٌ ، فقال : ادعوا إليَّ الحلَّاقَ ، فجيء بالحلَّاقِ فحلق رؤوسَنا ، ثمَّ قال : أمَّا محمَّدٌ فشبيهُ عمِّنا أبي طالبٍ ، وأمَّا عبدُ اللهِ فشبيهُ خَلقي وخُلقي، ثمَّ أخذ بيدي فأشالها فقال : اللَّهمَّ اخلُفْ جعفرًا في أهلِه وباركْ لعبدِ اللهِ في صفقةِ يمينِه قالها ثلاثَ مِرارٍ . قال : فجاءت أمُّنا فذكرت له يُتمَنا ، وجعلت تفرحُ له فقال : العَيلةَ تخافين عليهم وأنا وليُّهم في الدُّنيا والآخرةِ ؟ !
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 165 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

207 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في سفرٍ فقال : إنَّكم إن لا تُدركوا الماءَ غدًا تعطِشوا، وانطلق سَرَعانُ النَّاسِ يريدون الماءَ ، ولزِمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فمالت برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم راحلتُه ، فنعِس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فدَعمتُه ، فأُدعِم ، ثمَّ مال ، فدَعمتُه ، فأُدعِم ، ثمَّ مال حتَّى كاد أن ينجفِلَ عن راحلتِه فدَعمتُه فانتبه . فقال : من الرَّجلُ ؟ قلتُ : أبو قتادةَ . قال : منذُ كم كان مسيرُك ؟ قلتُ : منذُ اللَّيلةِ . قال : حفِظك اللهُ كما حفِظتَ رسولَه . ثمَّ قال : لو عرَّسنا . فمال إلى شجرةٍ فنزل ، فقال : انظرْ هل ترَى أحدًا ؟ قلتُ : هذا راكبٌ ، هذان راكبان حتَّى بلغ سبعةً . فقال : احفَظوا علينا صلاتَنا ، فنِمنا ، فما أيقظنا إلَّا حرُّ الشَّمسِ فانتبهنا ، فركِب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فسار وسِرنا هُنيْهةً ثمَّ نزل ، فقال : أمعكم ماءٌ ؟ قال : قلتُ : نعم . معي مِيضَأةٌ فيها شيءٌ من ماءٍ . قال : ائتِ بها ، فأتيتُه بها ، فقال : مَسُّوا منها ، مَسُّوا منها . فتوضَّأ القومُ وبقيَتْ جَرعةٌ فقال : ازدَهِرْ بها يا أبا قتادةَ فإنَّه سيكونُ لها نبأٌ ، ثمَّ أذَّن بلالٌ وصلَّوْا الرَّكعتَيْن قبلَ الفجرِ ثمَّ صلَّوْا الفجرَ ، ثمَّ ركِب وركِبنا فقال بعضُهم لبعضٍ فرَّطنا في صلاتِنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : ما تقولون ؟ إن كان أمرَ دنياك فشأنُكم ، وإن كان أمرَ دينِكم فإليَّ . قلنا : يا رسولَ اللهِ فرَّطنا في صلاتِنا . فقال : لا تفريطَ في النَّومِ إنَّما التَّفريطُ في اليقظةِ فإذا كان ذلك فصلُّوها من الغدِ وقتَها . ثمَّ قال : ظُنُّوا بالقومِ . فقالوا : إنَّك قلتَ بالأمسِ : إلَّا تُدركوا الماءَ غدًا تعطِشوا ، فالنَّاسُ بالماءِ . فقال : أصبح النَّاسُ وقد فَقدوا نبيَّهم ، فقال بعضُهم لبعضٍ : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بالماءِ وفي القومِ أبو بكرٍ وعمرُ فقالا أيُّها النَّاسُ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم لم يكن ليسبِقَكم إلى الماءِ ويخلِّفَكم ، وإن يُطِعِ النَّاسُ أبا بكرٍ وعمرَ يرشُدوا – قالها ثلاثًا – فلمَّا اشتدَّ الظَّهيرةُ رفع لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقالوا : يا رسولَ اللهِ هلكنا عطشًا تقطَّعتِ الأعناقُ فقال : لا هُلكَ عليكم ، ثم قال : يا أبا قتادةَ ائتِ بالمِيضَأةِ . فأتيتُه بها ، فقال : احلُلْ لي غمري يعني قِدحَه ، فحللتُه فأتيتُه به ، فجعل يصُبُّ فيه ويسقي النَّاسَ فازدحم النَّاسُ عليه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : يا أيُّها النَّاسُ أحسِنوا الملْأَ ، فكلُّكم سيصدرُ عن رِيٍّ ، فشرٍب القومُ حتَّى لم يبقَ غيري وغيرَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فصبَّ لي فقال : اشربْ يا أبا قتادةَ . قال : قلتُ : اشربْ أنت يا رسولَ اللهِ . قال : إنَّ ساقيَ القومِ آخرُهم ، فشرِبتُ وشرِب بعدي ، وبقي في المِيضَأةِ نحوٌ ممَّا كان فيها وهم يومئذٍ ثلاثُمائةٍ
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 153 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

208 - لما خرجتِ الحروريةُ اعتزلوا في دارٍ وكانوا ستةَ آلافٍ فقلتُ لعليٍّ : يا أميرَ المؤمنين أبردْ بالصلاةِ لعلي أكلِّمُ هؤلاء القومَ . قال : إني أخافهم عليك ، قلتُ : كلا ، فلبستُ وترجلتُ ودخلتُ عليهم في دارٍ نصفَ النهارِ وهم يأكلون فقالوا : مرحبًا بك يا ابنَ عبَّاسٍ فما جاء بك ؟ قلتُ لهم : أتيتكم من عند أصحابِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - المهاجرين والأنصارِ ومن عندِ ابنِ عمِّ النبيِّ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - وصهرِه ، وعليهم نزل القرآنُ . فهم أعلمُ بتأويلِه منكم وليس فيكم منهم أحدٌ لأبلِّغَكُم ما يقولون وأبلغَهُم ما تقولون . فانتحى لي نفرٌ منهم ، قلتُ : هاتوا ما نقمتم على أصحابِ رسولِ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - وابنِ عمِّه ؟ قالوا : ثلاثٌ ، قلتُ : ما هنَّ ؟ قال : أما إحداهنَّ فإنه حكَّم الرجالَ في أمرِ اللهِ وقال اللهُ : { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ } [ الأنعام : 57 ، يوسف : 40 ، 67 ] ما شأنُ الرِّجالِ والحكم ؟ قلتُ : هذه واحدةٌ . قالوا : وأمَّا الثانيةُ فإنه قاتَل ولم يَسبِ ولم يَغنمْ إن كانوا كفَّارًا لقد حل سبيُهم ولئن كانوا مؤمنين ما حلَّ سبيُهُم ولا قتالُهم . قلتُ : هذه ثنتان فما الثالثةُ ؟ وذكر كلمةً معناها . قالوا : محى نفسَه من أميرِ المؤمنين فإن لم يكن أميرَ المؤمنين فهو أميرُ الكافرين . قلتُ : هل عندكم شيءٌ غيرُ هذا ؟ قالوا : حسبُنا هذا ، قلتُ لهم : أرأيتُكم إنْ قرأتُ عليكم من كتابِ اللهِ جل ثناؤُه وسنةِ نبيِّه - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - ما يردُّ قولَكم أترجعون ؟ قالوا : نعم قلتُ : أما قولُكم : حكَّم الرجالَ في أمرِ اللهِ فإني أقرأ عليكم في كتابِ اللهِ أنْ قد صيَّرَ اللهُ حكمَه إلى الرجالِ في ثمنِ ربعِ درهمٍ فأمر اللهُ تبارك وتعالى أن يحكُمُوا فيه . أرأيتَ قولَ اللهِ تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ } [ المائدة : 95 ] وكان من حُكم اللهِ أنْ صيرَه إلى الرجالِ يحكمون فيه ، ولو شاء يحكمُ فيه فجاز من حكمِ الرجالِ ، أنشدُكم باللهِ أحكمُ الرجالِ في صلاحِ ذات البينِ وحقنِ دمائِهم أفضلُ أو في أرنبٍ ؟ قالوا : بلى ، بل هذا أفضلُ . وفي المرأةِ وزوجِها {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا} [ النساء : 35 ] فنشدتُكم اللهَ ، حكمُ الرجالِ في صلاحِ ذات بينهم وحقنِ دمائِهم أفضلُ من حكمِهم في بُضعِ امرأةٍ ؟ خرجتُ من هذه ؟ قالوا : نعم . قلتُ : وأما قولُكم : قاتلَ ولم يسبِ ولم يغنمْ أفتسبون أمَّكم عائشةَ ، تستحلُّون ما تستحلُّون من غيرها وهي أمُّكم ؟ فإن قلتم : إنا نستحلُّ منها ما نستحلُّ من غيرِها فقد كفرتم ، وإن قلتم : ليست بأمِّنا فقدْ كفرتم : { االنَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } [ الأحزاب : 6 ] فأنتم بين ضلالتين فأتوا منها بمخرجٍ أفخرجت من هذه ؟ قالوا : نعم . وأما محيُ نفسِه من أميرِ المؤمنين ، فأنا آتيكم بما ترضون . أنَّ نبيَّ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - يومَ الحديبيةِ صالحَ المشركين فقال لعليٍّ : ( اكتبْ يا عليُّ : هذا ما صالح عليه محمدٌ رسولُ اللهِ ) قالوا : لو نعلمُ أنك رسولُ اللهِ ما قاتلناك . فقال رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - : ( امحْ يا عليُّ : اللهمَّ إنك تعلمُ أني رسولُ اللهِ امحْ يا عليُّ واكتبْ : هذا ما صالح عليه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ) واللهِ لَرسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم - خيرٌ من عليٍّ ، وقد محى نفسَه ، ولم يكن محوُهُ نفسَه ذلك محاه مِن النبوةِ أخرجتُ من هذه ؟ قالوا : نعم, فرجع منهم ألفان, وخرج سائرُهم فقُتلوا على ضلالتِهم, قتلهم المهاجرون والأنصارُ .
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 694 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

209 - - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ شاورَ الهُرمُزانَ في أصبَهانَ وفارسَ وأذربيجانَ فقال يا أميرَ المؤمنينَ أصبَهانُ الرَّأسُ وفارسُ وأذربيجانَ الجناحانِ فإذا قطعتَ إحدى الجناحينِ فالرَّأسُ بالجناحِ وإن قطعتَ الرَّأسَ وقعَ الجناحانِ فابدأ بأصبَهانَ فدخلَ عمرُ بنُ الخطَّابِ المسجدَ فإذا هوَ بالنُّعمانِ بنِ مقرِّنٍ يصلِّي فانتظرَهُ حتَّى قضى صلاتَه فقال لَهُ إنِّي مستعملُكَ فقال أمَّا جابيًا فلا وأمَّا غازيًا فنعم قال فإنَّكَ غازٍ فسرَّحَهُ وبعثَ إلى أَهلِ الكوفةِ أن يمدُّوهُ ويلحقوا بِهِ وفيهم حذيفةُ بنُ اليمانِ والمغيرةُ بنُ شعبةَ والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ والأشعثُ بنُ قيسٍ وعمرو بنُ معدي كرِبَ وعبدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو فأتاهمُ النُّعمانُ وبينَه وبينَهم نَهرٌ فبعثَ إليهمُ المغيرةَ بنَ شعبةَ رسولًا وملِكُهم ذو الحاجبينِ فاستشارَ أصحابَهُ فقال ما ترونَ أقعدُ لَهم في هيئةِ الحربِ أو في هيئةِ الملِكِ وبَهجتِه فجلسَ في هيئةِ الملِكِ وبَهجتِه على سريرِه ووضعَ التَّاجَ على رأسِه وحولَه سماطينِ عليهم ثيابُ الدِّيباجِ والقرطِ والأسورةِ فجاءَ المغيرةُ بنُ شعبةَ فأخذَ بضبعيهِ وبيدِه الرُّمحُ والتُّرسُ والنَّاسُ حولَه سماطينِ على بساطٍ لهُ فجعلَ يطعنُه برمحِه فخرَّقَه لِكي يتطيَّروا فقال لهُ ذو الحاجبينِ إنَّكم يا معشرَ العربِ أصابَكم جوعٌ شديدٌ وجَهدٌ فخرجتُمْ فإن شئتُم مِرْناكم ورجعتُم إلى بلادِكم فتَكلَّمَ المغيرةُ فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليهِ وقالَ إنَّا كنَّا معشرَ العربِ نأكلُ الجيفةَ والميتةَ وَكانَ النَّاسُ يطؤونا ولا نطأُهم فابتعثَ اللَّهُ منَّا رسولًا في شرفٍ منَّا أوسطَنا وأصدَقنا حديثًا وإنَّهُ قد وعدنا أنَّ ها هنا ستفتحُ علينا وقد وجدنا جميعَ ما وعدنا حقًّا وإنِّي لأرى ها هنا بزَّةً وَهيئةً ما أرى من معي بذاهبينَ حتَّى يأخذوهُ فقال المغيرةُ فقالت لي نفسي لو جمعتَ جراميزَك فوثبتَ وثبةً فجلستُ معَه على السَّريرِ إذ وجدتُ غفلةً فزجرني وجعلوا يحثُّونَه فقلتُ أرأيتُم إن كنتُ أنا استحمقتُ فإنَّ هذا لا يفعلُ بالرُّسلِ وإنَّا لا نفعلُ هذا برسلِكم إذا أتونا فقال إن شئتُم قطعتُم إلينا وإن شئتُم قطعنا إليكم فقلتُ بل نقطعُ إليكم فقطعنا إليهم وصاففناهم فتسلسلوا كلُّ سبعةٍ في سلسلةٍ وخمسةٌ في سلسلةٍ حتَّى لا يفِرُّوا قال فرامونا حتَّى أسرعوا فينا فقال المغيرةُ للنُّعمانِ إنَّ القومَ قد أسرعوا فينا فاحمِل فقال إنَّكَ ذو مناقبٍ وقد شَهدتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ولَكنِّي أنا شَهدتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إذا لم يقاتل أوَّلَ النَّهارِ أخَّرَ القتالَ حتَّى تزولَ الشَّمسُ وتَهبَّ الرِّيحُ وينزلُ النَّصرُ فقال النُّعمانُ يا أيُّها النَّاسُ اهتزَّ ثلاثُ هزَّاتٍ فأمَّا الهزَّةُ الأولى فليقضِ الرَّجلُ حاجتَه وأمَّا الثَّانيةُ فلينظرِ الرَّجلُ في سلاحِه وسيفِه وأمَّا الثَّالثةُ فإنِّي حاملٌ فاحملوا فإن قُتِلَ أحدٌ فلا يلوي أحدٌ على أحدٍ وإن قتلتُ فلا تلووا عليَّ وإنِّي داعٍ اللَّهَ بدعوةٍ فعزمتُ على كلِّ امرئٍ منكم لمَا أمَّنَ عليها فقال اللَّهمَّ ارزقِ اليومَ النُّعمانَ شَهادةً تَنصُرُ المسلمينَ وافتح عليهم فأمَّنَ القومُ وَهزَّ لواءَه ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ حملَ فَكانَ أوَّلَ صريعٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ فذَكرتُ وصيَّتَهُ فلم ألوِ عليهِ وأعلمتُ مَكانَه فَكنَّا إذا قتلنا رجلًا منهم شغلَ عنَّا أصحابُه يجرُّونَه ووقعَ ذو الحاجبينِ من بغلتِهِ الشَّهباءِ فانشقَّ بطنُهُ وفتحَ اللَّهُ على المسلمينَ فأتيتُ النُّعمانَ وبِه رمقٌ فأتيتُه بماءٍ فجعلتُ أصبُّهُ على وجهِه أغسلُ التُّرابَ عن وجهِه فقال من هذا فقلتُ معقلُ بنُ يسارٍ فقال ما فعلَ النَّاسُ فقلتُ فتحَ اللَّهُ عليهم فقال الحمدُ للَّهِ اكتبوا بذلِكَ إلى عمرَ وفاضت نفسُهُ فاجتمعَ النَّاسُ إلى الأشعثِ بنِ قيسٍ فقال فأتينا أمَّ ولدِهِ فقلنا هل عَهدَ إليكَ عَهدًا قالت لا إلَّا سفيطٌ لهُ في كتابٌ فقرأتُه فإذا فيهِ إن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ وإن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ
الراوي : النعمان بن مقرن | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 530 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

210 - كُنتُ وافِدَ بَني المُنتَفِقِ- أو: في وفْدِ بَني المُنتَفِقِ- إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، قال: فلمَّا قَدِمْنا على رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فلمْ نُصادِفْه في مَنزِلِه، وصادَفْنا عائشةَ أُمَّ المؤْمِنينَ. قال: فأَمَرَتْ لنا بخَزِيرةٍ، فصُنِعَتْ لنا، قال: وأُتِينا بقِناعٍ (ولمْ يُقِمْ قُتَيبةُ القِناعَ. والقِناعُ: الطَّبَقُ الَّذي فيه تَمرٌ)، ثم جاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم، فقال: هل أَصبْتُم شَيئًا أو أُمِر لكُم بشَيءٍ؟ قال: قُلْنا: نعَمْ يا رسولَ اللهِ. قال: فبيْنا نحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جُلوسٌ إذْ دَفَعَ الرَّاعي غنَمَه إلى المَراحِ، ومعه سَخْلةٌ تَيْعَرُ، فقال: ما ولَّدْتَ يا فُلانُ؟ قال: بَهْمةً، قال: فاذبَحْ لنا مَكانَها شاةً، ثمَّ قال: لا تَحسِبَنَّ- ولمْ يَقُلْ: لا تَحسَبَنَّ- أنَّا مِن أجْلِكَ ذَبَحْناها؛ لنا غَنَمٌ مِئةٌ، لا نُريدُ أنْ تَزيدَ، فإذا ولَّدَ الرَّاعي بَهْمةً ذَبَحْنا مَكانَها شاةً. قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ ليَ امرأةً، وإنَّ في لِسانِها شَيئًا- يعني: البَذاءَ-، قال: فطَلِّقْها إذًا، قال: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لها صُحبةً، ولي منها ولدٌ، قال: فمُرْها- يقولُ: عِظْها-، فإنْ يَكُ خَيرٌ فستَفعَلُ، ولا تَضرِبْ ظَعينَتَكَ كضرْبِكَ أُمَيَّتَكَ. فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخبِرْني عنِ الوُضوءِ، قال: أَسبِغِ الوُضوءَ، وخَلِّلْ بيْن الأصابعِ، وبالِغْ في الاستِنشاقِ إلَّا أنْ تَكونَ صائِمًا.
الراوي : لقيط بن صبرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1096 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - اللَّهمَّ أغفر لي ذَنبي خَطئي وعَمدي، اللَّهُمَّ إنِّي أستَهْديكَ لأرشَدِ أمري ، وأعوذُ بِكَ مِن شرِّ نَفسي .
الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 905 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (17935) واللفظ له، وابن حبان (901)، والطبرانى (9/53) (8369). | شرح حديث مشابه

2 - اللَّهمَّ اغفر للمُحلِّقينَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ : والمقصِّرينَ ؟ قالَ: اللَّهمَّ اغفر للمحلِّقينَ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ والمقصِّرينَ ، قالَ في الثَّالثةِ والمقصِّرينَ .
الراوي : حبشي بن جنادة السلولي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 289 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (17542) واللفظ له، والطبراني (4/15) (3509) باختلاف يسير، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (2/442) مختصراً.

3 - اللَّهمَّ اغفِر لِقَومي فإنَّهم لا يعلَمونَ
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 469 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه ابن حبان (973)، والطبراني (6/120) (5694)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1448).

4 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ آخى بَيْنَ رَجُلَينِ، فقُتِلَ أحَدُهما، وماتَ الآخَرُ بَعْدَه، فصَلَّيْنا عليه، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «ما قُلْتُم؟»، قالوا: دَعَونا له: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ ارْحَمْه، اللَّهُمَّ أَلحِقْه بصاحِبِه، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «فأين صَلاتُه بَعْدَ صَلاتِه؟ وأين عَمَلُه بَعْدَ عَمَلِه؟ فلَمَا بَيْنَهما كما بَيْنَ السَّماءِ والأرْضِ!». قالَ عَمْرُو بنُ مَيْمونَ: أَعجَبَني؛ لأنَّه أَسنَدَ لي.
الراوي : عبيد بن خالد السلمي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 901 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

5 - رَبِّ اغفِرْ لي وتُبْ عليَّ, إنَّكَ أنت التوَّابُ الرحيمُ .
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 742 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مطولاً أبو داود (1516)، وابن ماجه (3814) واللفظ لهما، والترمذي (3434) باختلاف يسير

6 - جاءَ حُصَيْنٌ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - قبلَ أن يُسْلِمَ فقالَ: يا محمَّدُ كانَ عبدُ المطَّلبِ خيرٌ لقومِكَ منكَ ، كانَ يُطعمُهُمُ الكبِدَ والسَّنامَ ، وأنتَ تنحرُهُم ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ما شاءَ اللَّهُ أن يقولَ ، ثمَّ إنَّ حُصَيْنًا قالَ: يا محمَّدُ ، ماذا تأمرُني أن أقولَ ؟ قالَ: تقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نَفسي ، وأسألُكَ أن تعزِمَ لي على رُشدِ أمري ثمَّ إنَّ حُصَيْنًا أسلمَ بعدُ ، ثمَّ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقالَ: إنِّي كنتُ سألتُكَ المرَّةَ الأولى ، وإنِّي أقولُ الآنَ: ما تأمرُني أن أقولَ ؟ قالَ: قلِ: اللَّهمَّ اغفر لي ما أسرَرتُ وما أعلَنتُ ، وما أخطأتُ وما جَهِلْتُ ، وما عَلِمْتُ
الراوي : حصين بن عبيد بن خلف | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 310 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

7 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آخى بين رجلين فقتل أحدهما ومات الآخر بعده فصلينا عليه فقال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما قلتم قالوا دعونا له اللهمَّ اغفر له اللهمَّ ارحمه اللهمَّ ألحقه بصاحبه فقال النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأين صلاته بعد صلاته وأين عمله بعد عمله فلما بينهما كما بين السماء والأرض
الراوي : عبيد بن خالد السلمي | المحدث : الوادعي | المصدر : غارة الفصل
الصفحة أو الرقم : 87 | خلاصة حكم المحدث : صحيح [تراجع الشيخ فصححه هنا] | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي (1985) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (2524)، وأحمد (16074) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

8 - حلَفتُ باللَّاتِ والعُزَّى فقالَ لي أصحابي بئسَ ما قلتَ قلتَ هُجْرًا فأتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فذَكرتُ ذلكَ لهُ فقالَ قل لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وانفُث عن يسارِكَ ثلاثًا وتعوَّذْ باللَّهِ منَ الشَّيطانِ ثمَّ لا تعُدْ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 369 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

9 - أنَّ فَتًى شابًّا أتى النَّبيَّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، إئذَنْ لي بالزِّنا ، فأَقبلَ القومُ علَيهِ فزَجروهُ وقالوا: مَهْ. مَهْ. فقالَ: أدنُهْ ، فدَنا منهُ قريبًا. قالَ: فجَلسَ قالَ: أتحبُّهُ لأُمِّكَ ؟ قالَ: لا. واللَّهِ جعلَني اللَّهُ فداءَكَ. قالَ: ولا النَّاسُ يحبُّونَهُ لأمَّهاتِهِم. قالَ: أفتحبُّهُ لابنتِكَ ؟ قُل: لا. واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ جَعلَني اللَّهُ فداءَكَ قالَ: ولا النَّاسُ يحبُّونَهُ لبَناتِهِم. قالَ: أفتُحبُّهُ لأُخْتِكَ ؟ قُل: لا. واللَّهِ يا رسول اللَّه جعلَني اللَّهُ فداءَكَ. قالَ: ولا النَّاسُ يحبُّونَهُ لأخواتِهِم. قالَ: أفتحبُّهُ لعمَّتِكَ ؟ قُل: لا. واللَّهِ يا رسولَ اللَّه جَعلَني اللَّهُ فداءَكَ. قالَ: ولا النَّاسُ يحبُّونَهُ لعمَّاتِهِم. قالَ: أفتحبُّهُ لخالتِكَ ؟ قل: لا. واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ جَعلَني اللَّهُ فداءَكَ. قالَ: ولا النَّاسُ يحبُّونَهُ لخالاتِهِم. قالَ: فوَضعَ يدَهُ عليهِ وقالَ: اللَّهمَّ اغفِرْ ذنبَهُ وطَهِّر قلبَهُ ، وحصِّن فَرجَهُ فلم يَكُن بعدُ ذلِكَ الفتَى يَلتَفِتُ إلى شيءٍ .
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 500 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

10 - أَنشَأَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ غَزْوةً، فأَتَيْتُه فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ لي بالشَّهادةِ، فقالَ: «اللَّهُمَّ سَلِّمْهم وغَنِّمْهم»، قالَ: فسَلِمْنا وغَنِمْنا، قالَ: ثُمَّ أَنشَأَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ غَزْوًا ثانِيًا، فأَتَيْتُه فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ لي بالشَّهادةِ، فقالَ: «اللَّهُمَّ سَلِّمْهم وغَنِّمْهم»، قالَ: ثُمَّ أَنشَأَ غَزْوًا ثالِثًا، فأَتَيْتُه فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي أَتَيْتُك مَرَّتَينِ قَبْلَ مَرَّتي هذه فسَألْتُك أن تَدْعوَ اللهَ لي بالشَّهادةِ، فدَعَوْتَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ أن يُسَلِّمَنا ويُغَنِّمَنا، فسَلَّمَنا وغَنَّمَنا، يا رَسولَ اللهِ، فادْعُ اللهَ لي بالشَّهادةِ، فقالَ: «اللَّهُمَّ سَلِّمْهم وغَنِّمْهم»، قالَ: فسَلِمْنا وغَنِمْنا، ثُمَّ أَتَيْتُه فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، مُرْني بعَمَلٍ، قالَ: «عليك بالصَّوْمِ؛ فإنَّه لامِثلَ له»، قالَ: فما رُئِيَ أبو أُمامةَ ولا امْرَأتُه ولا خادِمُه إلَّا صُيَّامًا قالَ: فكانَ إذا رُئِيَ في دارِهم دُخانٌ بالنَّهارِ قيلَ: اعْتَراهم ضَيْف، نَزَلَ بِهم نازِلٌ، قالَ: فلَبِثَ بِذلك ما شاءَ اللهُ، ثُمَّ أَتَيْتُه فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَمَرْتَنا بالصِّيامِ، فأَرْجو أن يكونَ قد بارَكَ اللهُ لنا فيه يا رَسولَ اللهِ، فمُرْني بعَمَلٍ آخَرَ، قالَ: «اعْلَمْ أنَّك لن تَسجُدَ للهِ سَجْدةً إلَّا رَفَعَ اللهُ لك بِها دَرَجةً، وحَطَّ عنك بِها خَطيئةً».
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 488 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

11 - أنَّ رجلًا ضريرَ البصرِ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ فقالَ: ادعُ اللَّهَ أن يُعافيَني قالَ: إن شئتَ دعَوتُ لك وإن شئتَ صَبرتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ. قالَ: فادعُهْ ، قالَ: فأمرَهُ أن يتوضَّأَ فيُحْسِنَ وضوءَهُ ويدعوَ بِهَذا الدُّعاءِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمَّدٍ نبيِّ الرَّحمةِ ، إنِّي أتوجَّهُ بِكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذِهِ لتُقضَى ليَ ، اللَّهمَّ فشفِّعهُ فيَّ.
الراوي : عثمان بن حنيف | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 903 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن خزيمة (2/225)، والطبراني (9/17)، والحاكم في ((المستدرك)) (1/707) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

12 - كانَ ثلاثةُ نفرٍ يمشونَ في غِبِّ السَّماءِ إذ مرُّوا بغارٍ فقالوا لو أَويتُم إلى هذا الغارِ فأوَوْا إليهِ فبينما هم فيهِ إذ وقعَ حجَرٌ منَ الجبلِ مِمَّا يهبِطُ من خشيةِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ حتَّى إذا سدَّ الغارَ فقالَ بعضُهم لبعضٍ إنَّكم لن تجدوا شيئًا خيرًا من أن يدعوَ كلُّ امرئٍ منكم بخيرِ عملٍ عملَهُ قطُّ فقالَ أحدُهمُ اللَّهمَّ كنتُ رجلًا زرَّاعًا وكانَ لي أُجراءُ وكانَ فيهم رجلٌ يعملُ بعملِ رجلينِ فأعطيتُهُ أجرَهُ كما أعطيتُ الأجراءَ فقالَ أعملُ عملَ رجلينِ وتعطيني أجرَ رجُلٍ واحدٍ فانطلقَ وغضِبَ وتركَ أجرَهُ عندي فبذرتُهُ على حِدَةٍ فأضعَفَ ثمَّ بذرتُهُ فأضعفَ حتَّى كثرَ الطَّعامُ فكانَ أكداسًا فاحتاجَ الرَّجلُ فأتاني يسألُني أجرَهُ فقلتُ انطلق إلى تلكَ الأكداسِ فإنَّها أجرُكَ فقالَ تكلِّمُني وتسخرُ بي قلتُ ما أسخرُ بكَ فانطلقَ فأخذها اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي فعلتُ ذلكَ من خشيتِكَ وابتغاءَ وجهكَ فاكشِفْهُ عنَّا فقالَ الحجرُ قَضْ فأبصروا الضَّوءَ فقالَ الآخرُ اللَّهمَّ راودتُ امرأةً عن نفسِها وأعطيتُها مائةَ دينارٍ فلمَّا أمكنَتني من نفسِها بكت فقلتُ ما يُبكيكِ قالت فعلتُ هذا منَ الحاجةِ فقلتُ انطلِقي ولكِ المائةُ فتركتُها اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ من خشيتِكَ وابتغاءَ وجهكَ فاكشِفْهُ عنَّا فقالَ الحجرُ قَضْ فانفرَجت منهُ فُرجةٌ عظيمةٌ فقالَ الآخرُ اللَّهمَّ كانَ لي أبوانِ كبيرانِ وكانَ لي غنمٌ فكنتُ آتيهما بلَبنٍ كلَّ ليلةٍ فأبطأتُ عنهما ذاتَ ليلةٍ حتَّى ناما فجئتُ فوجدتُهُما نائمينِ فكرهتُ أن أوقظَهما وكرهتُ أن أنطلِقَ فيستيقظانِ فقمتُ بالإناءِ على رؤوسِهما حتَّى أصبحتُ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ من خشيتِكَ وابتغاءَ وجهِكَ فاكشِفْهُ فقالَ الحجرُ قَضْ فانكشفَت عنهم فخرجوا يمشون
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1152 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) (6/452)، وأبو عوانة في ((المسند)) (3/428) مختصراً، والطبراني (21/129) (159) واللفظ له | شرح الحديث

13 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ كانَ يقولُ: «اللَّهُمَّ بارِكْ في ديني الَّذي هو عِصْمةُ أمْري، وفي آخِرتي الَّتي إليها مَصيري، وفي دُنْياي الَّتي فيها بَلاغي، واجْعَلْ حَياتي زِيادةً في كلِّ خَيْرٍ، واجْعَلِ المَوْتَ راحةً لي مِن كلِّ شَرٍّ».
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 338 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

14 - قالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ ادنُ منِّي قالَ : فمسَحَ بيدِهِ علَى رأسِهِ ولحْيتِهِ قالَ ثمَّ قالَ اللَّهمَّ جمِّلهُ وأدِم جمالَهُ. قالَ فلقَد بلغَ بِضعًا ومائةَ سنَةٍ وما في رأسِهِ ولحيتِهِ بياضٌ ، إلَّا نَبذٌ يَسيرٌ ولقد كانَ مُنبسِطَ الوجهِ ولم ينقبِضْ وجهُهُ حتَّى ماتَ
الراوي : عمرو بن أخطب أبو زيد الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/78 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

15 - قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : ادْنُ منِّي . قال : فمسح بيدِه على رأسِه ولحيتِه ، قال ثمَّ قال : اللَّهمَّ جمِّلْه وأدِمْ جمالَه . قال : فلقد بلغ بِضعًا ومائةَ سنةٍ ما في رأسِه ولحيتِه بياضٌ إلَّا نبذٌ يسيرٌ ، ولقد كان منبسِطَ الوجهِ ولم ينقبِضْ وجهُه حتَّى مات
الراوي : عمرو بن أخطب أبو زيد الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 261 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - أنشأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم غزوةً فأتيتُه فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ادْعُ اللهَ لي بالشَّهادةِ ، فقال : اللَّهمَّ سلِّمْهم وغنِّمْهم قال : فسلَّمنا وغنَّمنا . قال : ثمَّ أنشأ غزوًا ثالثًا فأتيتُه ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ إنِّي أتيتُك مرَّتَيْن قبلَ مرَّتي هذه فسألتُك أن تدعوَ اللهَ لي بالشَّهادةِ فدعوتَ اللهَ عزَّ وجلَّ أن يُسلِّمَنا ويُغنِّمَنا ، فسلَّمنا وغنَّمنا يا رسولَ اللهِ فادْعُ اللهَ لي بالشَّهادةِ . فقال : اللَّهمَّ سلِّمْهم وغنِّمْهم ، قال : فسلَّمنا وغنَّمنا . ثمَّ أتيتُه فقلتُ : يا رسولَ اللهِ مُرْني بعملٍ . قال : عليك بالصَّومِ فإنَّه لا مثلَ له . قال : فما رُئي أبو أمامةَ ولا امرأتُه ولا خادمُه إلَّا صِيامًا . قال : فكان إذا رُئِي في دارِهم دُخانٌ بالنَّهارِ قيل اعتراهم ضَيْفٌ ، نزل بهم نازلٌ . قال : فلبِث بذلك ما شاء اللهُ ، ثمَّ أتيتُه فقلتُ : يا رسولَ اللهِ أمرتَنا بالصِّيامِ فأرجو أن يكونَ قد بارك اللهُ لنا فيه ، يا رسولَ اللهِ فمُرْني بعملٍ آخرَ . قال : اعلَمْ أنَّك لن تسجُدَ للهِ سجدةً إلَّا رفع اللهُ لك بها درجةً وحطَّ عنك بها خطيئةً
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 273 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

17 - أتتِ الأَنصارُ النَّبيَّ - صلَّى اللَّهُ عَليهِ وعلَى آلِهِ وصَحبِهِ وسلَّمَ - بجَماعتِهِم فَقالوا: إلى مَتى ننزعُ من هذِهِ الآبارِ ؟ فلو أَتينا رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ فدَعا اللَّهَ لَنا ، فَفجَّرَ لَنا من هذِهِ الجبالِ عيونًا ، فَجاءوا بِجَماعتِهِم إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وصَحبِهِ وسلَّمَ ، فلمَّا رآهُم قالَ : مَرحبًا وأَهْلًا لقَد جاءَ بِكُم إلينا حاجةٌ ، قالوا: إي واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ ، فقالَ: إنَّكُم لن تسألوني اليومَ شيئًا إلَّا أوتيتُموهُ ، ولا أسألُ اللَّهَ شيئًا إلَّا أَعطانيهِ . فأقبلَ بَعضُهُم علَى بَعضٍ فقالوا: الدُّنيا تُريدونَ فاطلُبوا الآخرةَ ، فَقالوا بجماعتِهِم: يا رسولَ اللَّهِ ، ادعُ اللَّهَ لَنا أن يغفِرَ لَنا ، فقالَ: اللَّهمَّ اغفِر للأنصارِ ، ولأبناءِ الأنصارِ ، ولأبناءِ أبناءِ الأنصارِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 27 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (13291)

18 - إذا قالَ العَبْدُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أَكبَرُ، قالَ: يقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا، وأنا أَكبَرُ، وإذا قالَ العَبْدُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه، قالَ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا وَحْدي، وإذا قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ لا شَريكَ له، قالَ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا ولا شَريكَ لي، وإذا قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، قالَ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا، لي المُلْكُ ولي الحَمْدُ، وإذا قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، قالَ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا بي. قالَ أبو إسْحاقَ: ثُمَّ قالَ الأَغَرُّ شَيئًا لم أَفهَمْه، قالَ: فقُلْتُ لأبي جَعْفَرٍ: ما قالَ؟ فقالَ: «مَن رُزِقَهنَّ عنْدَ مَوْتِه لم تَمَسَّه النَّارُ».
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1434 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]

19 - لَيَبْعَثَنَّ اللهُ الحَجَرَ يَوْمَ القِيامةِ وله عَيْنانِ يُبصِرُ بِهما، ولِسانٌ يَنطِقُ بِه، يَشهَدُ لِمَن اسْتَلَمَه بحَقٍّ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/506 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]

20 - قالَ الحسنُ بنُ عليٍّ علَّمَني رسولُ صلَّى عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ كلماتٍ أقولُهنَّ في الوترِ - قالَ ابنُ جوَّاسٍ في قنوتِ الوترِ - اللَّهمَّ اهدِني فيمن هديتَ وعافِني فيمن عافيتَ وتولَّني فيمن تولَّيتَ وبارِكْ لي فيما أعطيتَ وقني شرَّ ما قضيتَ إنَّكَ تقضي ولا يُقضى عليكَ وإنَّهُ لا يذلُّ من واليتَ ولا يعزُّ من عاديتَ تباركتَ ربَّنا وتعاليتَ
الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/251 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (1425)، والترمذي (464)، والنسائي (1745)، وابن ماجه (1178)، وأحمد (1718) باختلاف يسير

21 - أنَّ ثلاثةَ نفرٍ فيما سلفَ منَ النَّاسِ انطلَقوا يرتادونَ لأهلِهم فأخذَتْهُمُ السَّماءُ فدخلوا غارًا فسقطَ عليهم حجرٌ مُتجافٍ حتَّى ما يرونَ منهُ حُصاصةً فقالَ بعضُهم لبعضٍ قد وقعَ الحجرُ وعفا الأثرُ ولا يعلمُ بمكانِكم إلَّا اللَّهُ فادعوا اللَّهَ بأوثقِ أعمالِكم قالَ فقالَ رجلٌ منهم اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنَّهُ قد كانَ لي والدانِ فكنتُ أحلِبُ لهما في إنائِهما فآتيهما فإذا وجدتُهما راقدينِ قمتُ على رؤوسِهِما كراهةَ أن أردَّ سِنَتَهُمَا في رؤوسِهِما حتَّى يستيقِظا متى استيقَظا اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ رجاءَ رحمتِكَ ومخافَةَ عذابِكَ ففرِّج عنَّا فزالَ ثلُثُ الحجرِ وقالَ الآخرُ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي استأجرتُ أجيرًا على عملٍ يعملُهُ فأتاني يطلبُ أجرَهُ وأنا غضبانُ فَزجَرْتُهُ فانطلقَ فتركَ أجرَهُ ذلكَ فجمعتُهُ وثمَّرتُهُ حتَّى كانَ منهُ كلُّ المالِ فأتاني يطلبُ أجرَهُ فدفعتُ إليهِ ذلكَ كلَّهُ ولو شئتُ لم أعطِهِ إلَّا أجرَهُ الأوَّلَ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ رجاءَ رحمتِكَ ومخافةَ عذابِكَ ففرِّج عنَّا قالَ فزالَ ثلُثا الحجرِ وقالَ الثَّالِثُ اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنَّهُ أعجبَتْهُ امرأةٌ فجعلَ لها جُعلًا فلمَّا قَدرَ عليها وفَّرَ لها نفسَها وسلَّمَ لها جُعلَها اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ أنِّي إنَّما فعلتُ ذلكَ فعلتُ ذلكَ رجاءَ رحمتِكَ ومخافةَ عذابِكَ ففرِّج عنَّا فزالَ الحجرُ وخرجوا معانيقَ يتماشَونَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 75 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (3/142)، والبزار (9556)، وأبو يعلى (5/313) باختلاف يسير.

22 - كانَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - يَدعو : ربِّ أعنِّي ولا تعن عليَّ ، وانصرني ولا تنصر عليَّ ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ ، واهدني ويسِّر هدايَ إليَّ ، وانصُرني علَى مَن بغى عليَّ ، اللَّهمَّ اجعَلني لَكَ ذاكرًا ، لَكَ راهبًا ، لَكَ مِطواعًا إليكَ ، مُخبتًا ، أو مُنيبًا ، ربِّ تقبَّل توبَتي ، واغسِل حَوبتي ، وأجِب دَعوتي ، وثبِّت حجَّتي ، واهدِ قلبي ، وسدِّد لساني ، واسلُلْ سخيمةَ قلبي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 606 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (1510) واللفظ له، والترمذي (3551)، وابن ماجه (3830)

23 - من قالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ لَهُ الملكُ ولَه الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ عَشرَ مرَّاتٍ كُنَّ لَه كعَدلِ نَسمَةٍ .
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 135 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (9953) مختصراً، وأحمد (18518) بنحوه، وابن حبان (850) مطولاً باختلاف يسير، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (30097) واللفظ له | شرح حديث مشابه

24 - إنَّ اللَّهَ لم يبعَثْ نبيًّا ولا خَليفةً، إلَّا ولَهُ بِطانتانِ بطانةٌ تأمرُهُ بالمعروفِ وتنهاهُ عنِ المنكَرِ ، وبطانةٌ لا تألوهُ خبالًا ، ومَن يوقَ بِطانةَ السُّوءِ فقد وُقِيَ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/326 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]

25 - ما مِن نبيٍّ ولا والٍ إلَّا ، ولَهُ بطانتانِ، بطانةٌ تأمرُهُ بالمعروفِ ، وبطانةٌ لا تألوهُ خبالًا ، ومن وقيَ شرَّهما ، فقد وقيَ ، وَهوَ مع الَّتي تغلبُ عليهِ منهُما .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1288 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم بعد حديث (7198) بنحوه، وأخرجه موصولاً الترمذي (2369) مطولاً، والنسائي (4203)، وأحمد (7239) باختلاف يسير

26 - عن الأَغَرِّ أبي مُسلِمٍ، أنَّه شَهِدَ على أبي هُرَيْرةَ وأبي سَعيدٍ: أنَّهما شَهِدا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ: «إذا قالَ العَبْدُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أَكبَرُ، قالَ: يَقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا، وأنا أَكبَرُ، وإذا قالَ العَبْدُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَه، قالَ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا وَحْدي، وإذا قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ لا شَريكَ له، قالَ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا، ولا شَريكَ لي، وإذا قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، قالَ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا، لي المُلْكُ ولي الحَمْدُ، وإذا قالَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، قالَ: صَدَقَ عَبْدي، لا إلهَ إلَّا أنا، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا بي». قالَ أبو إسْحاقَ: ثُمَّ قالَ الأَغَرُّ شَيئًا لم أَفهَمْه، قالَ: فقُلْتُ لأبي جَعْفَرٍ: ما قالَ؟ فقالَ: «مَن رُزِقَهنَّ عنْدَ مَوْتِه لم تَمَسَّه النَّارُ».
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 433 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]

27 - اللهمَّ إني أعوذُ بك من شرِّها فإن مُطِرَ قال : اللهمَّ صيِّبًا هنيئًا .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1581 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (5099) واللفظ له، والنسائي (1523)، وابن ماجه (3890)، وأحمد (24633).

28 - خرجتُ أشكو العلاءَ بنَ الحضرميِّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فمررتُ بالرَّبَذةِ , فإذا عجوزٌ من بني تميمٍ منقطِعٌ بها فقالت لي : يا عبدَ اللهِ إنَّ لي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم حاجةً فهل أنت مُبلِّغي إليه ؟ قال : فحملتُها فأتيتُ المدينةَ , فإذا المسجدُ غاصٌّ بأهلِه وإذا رايةٌ سوداءُ تخفُقُ وبلالٌ مُتقلِّدٌ السَّيفَ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم , فقلتُ : ما شأنُ النَّاسِ ؟ قالوا : يريدُ أن يبعثَ عمرَو بنَ العاصِ وجهًا . قال : فجلستُ قال : فدخل منزلَه أو قال رَحلَه فاستأذنتُ عليه فأذِن لي فدخلتُ فسلَّمتُ فقال : هل كان بينكم وبين بني تميمٍ شيءٌ ؟ فقلتُ : نعم . قال : وكانت لنا الدَّائرةُ عليهم , ومررتُ بعجوزٍ من بني تميمٍ مُنقطِعٌ بها فسألتني أن أحمِلَها إليك , وها هي بالبابِ , فأذِن لها , فدخلت , فقلتُ : يا رسولَ اللهِ إن رأيتَ أن تجعلَ بيننا وبين بني تميمٍ حاجزًا فاجعَلِ الدَّهناءَ , فحمِيت العجوزُ واستوفزت . قالت : يا رسولَ اللهِ فإلى أين تضطَرُّ مُضِرَّك ؟ قال : قلت : إنَّما مَثلي ما قال الأوَّلُ . مَعزاءُ حَمَلت حتفَها , حملتُ هذه ولا أشعرُ أنَّها كانت لي خَصمًا , أعوذُ باللهِ ورسولِه أن أكونَ كوافدِ عادٍ . قال : هِيه , وما وافدُ عادٍ وهو أعلمُ بالحديثِ منه ولكن يستطعِمُه . قلتُ : إنَّ عادًا قحَطوا فبعثوا وافدًا لهم يُقالُ له : قيْلُ : فمرَّ بمعاويةَ بنِ بكرٍ فأقام عنده شهرًا يسقيه الخمرَ وتُغنِّيه جاريتان يُقالُ لهما الجرادتان , فلمَّا مضَى الشَّهرُ خرج جبالَ تهامةَ فنادَى : اللَّهمَّ إنَّك تعلمُ أنِّي لم أجِئْ إلى مريضٍ فأُداويه , ولا إلى أسيرٍ فأُفاديه , اللَّهمَّ اسْقِ عادًا ما كنتَ تسقيه , فمرَّت به سحاباتٌ سُودٌ فنُودي منها : خُذْها رمادًا رمددًا , لا تُبقي من عادٍ أحدًا
الراوي : الحارث بن يزيد البكري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 389 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (15996)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (453) | شرح حديث مشابه

29 - نَزَلْتُ أنا وأهْلي ببَقيعِ الغَرْقَدِ، قالَ لي أهْلي: اذْهَبْ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فسَلْه لنا شَيئًا نَأكُلُه، فجَعَلوا يَذكُرونَ مِن حاجتِهم، فذَهَبْتُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فوَجَدْتُ عنْدَه رَجُلًا يَسأَلُه، ورَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: لا أَجِدُ ما أُعْطيك، فتَوَلَّى الرَّجُلُ عنه، وهو مُغضَبٌ وهو يَقولُ: لَعَمْري إنَّك لَتُعْطي مَن شِئْتَ! فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: يَغضَبُ علَيَّ أنْ لا أَجِدَ ما أُعْطيه؟! مَن سَألَ مِنكم وله أوقِيَّةٌ، والأوقِيَّةُ أرْبَعونَ دِرْهَمًا، قالَ: فرَجَعْتُ ولم أَسأَلْه، فقَدِمَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بَعْدَ ذلك شَعيرٌ وزَبيبٌ، فقَسَمَ لنا مِنه -أو كما قالَ- حتَّى أَغْنانا اللهُ عَزَّ وجَلَّ.
الراوي : رجل من بني أسد | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1491 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشَّيْخين | أحاديث مشابهة

30 - لم يكنْ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يدَعُ هؤلاءِ الدَّعواتِ حينَ يُمسي وحينَ يُصبِحُ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في ديني ودنيايَ وأهلي ومالي اللَّهمَّ استُر عورَتي وآمِن رَوْعاتي اللَّهمَّ احفظني من بينِ يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغتالَ مِن تحتي
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 765 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث