الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزورُ الأنصارَ، فإذا جاء إلى دُورِ الأنصارِ جاءَ صِبيانُ الأنصارِ يَدورونَ حولَه، فيَدْعو لهم ويَمسَحُ رُؤوسَهم ويُسلِّمُ عليهم، فأَتى إلى بابِ سعدِ بنِ عُبادةَ، فسلَّمَ عليهم، فقال: السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبَركاتُه، فرَدَّ سعدٌ، فلم يَسمَعِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثلاثَ مرَّاتٍ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَزيدُ فوقَ ثلاثِ تَسليماتٍ، فإنْ أُذِنَ له وإلَّا انصَرَفَ، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجاءَ سعدٌ مُبادِرًا، فقال: يا رسولَ اللهِ، ما سلَّمْتَ تسليمةً إلَّا قد سَمِعتُها ورَدَدتُها، ولكنْ أرَدتُ أنْ تُكثِرَ علينا منَ السَّلامِ والرَّحمةِ، فادخُلْ يا رسولَ اللهِ، فدَخَلَ فجَلَسَ، فقرَّبَ إليه سعدٌ طعامًا، فأصابَ منه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَنصرِفَ قال: أكَلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وأفطَرَ عندَكمُ الصائِمونَ، وصَلَّتْ عليكمُ الملائِكَةُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1577 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

2 - أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ [ كان يزورُ الأنصارَ ، فإذا جاء إلى دورِ الأنصارِ جاء صبيانُ الأنصارِ يدورون حوله ، فيدعو لهم ، ويمسحُ رؤوسَهم ويسلمُ عليهم ، فأتى إلى بابِ سعدِ بنِ عبادةَ ف ] استأذن على سعدِ فقال : السلامُ عليكم ورحمةُ الله ، فقال سعد : وعليك السلام ورحمةُ الله ، ولم يسمعِ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى سلم ثلاثًا ، وردّ عليه سعدٌ ثلاثًا ، ولم يسمعْه ، [ وكان النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يزيدُ فوق ثلاثِ تسليماتٍ ، فإن أذن له ، وإلا انصرف ] ، فرجع النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، واتبعه سعدٌ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! بأبي أنت وأمي ما سلمت تسليمةً إلا هي بأذني ، ولقد رددت عليك ولم أُسمِعْك ، أحببتُ أن أستكثرَ من سلامِك ومن البركةِ ، [ فادخل يا رسولَ اللهِ ] ، ثم أدخله البيتَ ، فقرب له زبيبًا ، فأكل نبيُّ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فلما فرغ قال : أكل طعامَكم الأبرارُ ، وصلّتْ عليكم الملائكةُ ، وأفطر عندكم الصائمون .
الراوي : [أنس بن مالك] | المحدث : الألباني | المصدر : آداب الزفاف
الصفحة أو الرقم : 97 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

3 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4530 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - لمَّا افتَتحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي بمكَّةَ مالًا، وإنَّ لي بها أهلًا، وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم، فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ، أو قُلتُ شيئًا؟ فأذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقولَ ما شاءَ، فأَتى امرأتَه حين قدِمَ فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ، فإنِّي أُريدُ أنْ أشتَريَ من غَنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأصحابِه، فإنَّهم قدِ استُبيحوا وأُصيبَتْ أموالُهم، قال: ففَشا ذلك بمكَّةَ، فانقَمعَ المُسلِمونَ، وأظهَرَ المُشرِكونَ فرحًا وسُرورًا، قال: وبلَغَ الخَبرُ العبَّاسَ فعَقِرَ، وجعَلَ لا يستَطيعُ أنْ يقومَ، قال مَعمَرٌ: فأخْبَرني عُثْمانُ الجَزَريُّ، عن مِقسَمٍ قال: فأخَذَ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ، فاسْتَلْقى فوضَعَه على صَدرِه وهو يقولُ: حِبِّي قُثَمْ... شَبِيهُ ذي الأنْفِ الأَشَمْ نَبِيِّ ذي النِّعَمْ... برَغْمِ مَن رَغِمْ. قال ثابتٌ: عن أَنَسٍ: ثُم أرسَلَ غُلامًا إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ، ويْلَكَ ما جِئْتَ به، وماذا تقولُ؟ فما وعَدَ اللهُ خَيرٌ ممَّا جِئْتَ به، قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ لغُلامِه: اقرَأْ على أبي الفضْلِ السلامَ، وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي في بعضِ بُيوتِه لآتيَه، فإنَّ الخَبرَ على ما يَسُرُّه، فجاءَ غُلامُه، فلمَّا بلَغَ بابَ الدارِ، قال: أبشِرْ يا أبا الفضْلِ، قال: فوثَبَ العبَّاسُ فرَحًا حتى قبَّلَ بين عيْنَيْه، فأَخبَرَه ما قال الحجَّاجُ، فأعتَقَه، ثُم جاءَه الحجَّاجُ، فأَخبَرَه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدِ افتَتحَ خَيبَرَ، وغنِمَ أموالَهم، وجرَتْ سِهامُ اللهِ عزَّ وجلَّ في أموالِهم، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ فاتَّخذَها لنفْسِه، وخيَّرَها أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، أو تَلحَقَ بأهلِها، فاختارَتْ أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي هاهنا، أردْتُ أنْ أجمَعَه فأذهَبَ به، فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنَ لي أنْ أقولَ ما شِئتُ، فأخْفِ عنِّي ثلاثًا، ثُم اذكُرْ ما بَدَا لكَ، قال: فجمَعَتِ امرأتُه ما كان عندَها من حُليٍّ ومَتاعٍ، فجمَعَتْه فدفَعَتْه إليه، ثُم انشَمرَ به، فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ، فقال: ما فعَلَ زوجُكِ؟ فأخبَرَتْه أنَّه قد ذهَبَ يومَ كذا وكذا، وقالت: لا يَحزُنُكَ اللهُ يا أبا الفضْلِ، لقد شقَّ علينا الذي بلَغَكَ، قال: أجَلْ، لا يَحزُنِّي اللهُ، ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْنا: فتَحَ اللهُ خَيبَرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ لنفْسِه، فإنْ كانت لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالْحَقي به، قالت: أظُنُّكَ واللهِ صادقًا، قال: فإنِّي صادقٌ، الأمرُ على ما أخبَرْتُكِ، فذهَبَ حتى أتى مجالِسَ قُرَيشٍ وهم يقولونَ إذا مرَّ بهم: لا يُصيبُكَ إلَّا خَيرٌ يا أبا الفضْلِ، قال لهم: لم يُصِبْني إلَّا خَيرٌ بحمدِ اللهِ، قد أخبَرَني الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: أنَّ خَيبَرَ قد فتَحَها اللهُ على رسولِه، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى صَفيَّةَ لنفْسِه، وقد سأَلني أنْ أُخْفيَ عليه ثلاثًا، وإنَّما جاءَ ليأخُذَ مالَه، وما كان له من شيءٍ هاهنا، ثُم يذهَبُ، قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ التي كانت بالمُسلِمينَ على المُشرِكينَ، وخرَجَ المُسلِمونَ، ومَن كان دخَلَ بيتَه مُكتئِبًا حتى أتَوُا العبَّاسَ، فأخبَرَهمُ الخَبرَ، فسُرَّ المُسلِمونَ، وردَّ ما كان من كآبةٍ، أو غيظٍ، أو حُزنٍ على المُشرِكينَ.  
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12409 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة | شرح الحديث
 

1 - من كنَّ له ثلاثُ بناتٍ ، أو ثلاثُ أخواتٍ ، فاتَّقى اللهَ و أقام عليهنَّ كان معي في الجنةِ هكذا ، و أومأَ بالسبابةِ و الوسطى
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 295 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات
التخريج : أخرجه أحمد (12593)، وأبو يعلى (3448)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5432) باختلاف يسير

2 - ما من أمَّتي من أحدٍ يكونُ له ثلاثُ بناتٍ أو ثلاثُ أخواتٍ يعولُهنَّ حتَّى يبلُغنَ إلَّا كان معي في الجنَّةِ هكذا وجمَع إصبَعَيْه السَّبَّابةَ والوسطى
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/160 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
التخريج : أخرجه أبو يعلى (3448)، وابن حبان (447)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (5432) باختلاف يسير

3 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمر ببَضعةٍ وعشرين رجلًا فأُلقُوا في طَوِيٍّ من أطواءِ بدرٍ خبيثٌ مُخبِثٌ قال وكان إذا ظهر على قومٍ أقام بالعَرصةِ ثلاثَ ليالٍ قال فلما ظهر على أهل بدرٍ أقام ثلاثَ ليالٍ حتى إذا كان اليومُ الثالثُ أمر براحلتِه فشُدَّت برَحْلِها ثم مشى واتَّبَعه أصحابُه قال فما نُراه ينطلِقُ إلا لِيقضِيَ حاجتَه قال حتى قام على شَفَةِ الطَّوِيِّ قال فجعل يُناديهم بأسمائهم وأسماءِ آبائِهم يا فلانُ بنَ فلانٍ أَيَسُرُّكم أنكم أطَعتُمُ اللهَ ورسولَه هل وجدتُم ما وعدَكم ربُّكم حقًّا ؟ قال عمرُ يا نبيَّ اللهِ ما تُكلِّم من أجسادٍ لا أرواحَ فيها قال والذي نفسُ محمدٍ بيده ما أنتم بأسمعَ لما أقولُ منهم قال قتادةُ أحياهم اللهُ له حتى سمعوا كلامَه توبيخًا وتصغيرًا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 6/94 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ ببِضْعةٍ وعِشرينَ رَجُلًا من صَناديدِ قُرَيشٍ، فأُلْقوا في طَوِيٍّ من أطواءِ بَدرٍ خَبيثٍ مُخْبِثٍ، قال: وكان إذا ظهَرَ على قومٍ أقامَ بالعَرْصةِ ثلاثَ ليالٍ، قال: فلمَّا ظهَرَ على أهلِ بَدرٍ أَقامَ ثلاثَ ليالٍ، حتى إذا كان اليومُ الثالثُ أمَرَ براحِلَتِه، فشُدَّتْ برَحلِها، ثُم مَشى واتَّبعَه أصحابُه، قالوا: فما نَراه ينطَلِقُ إلَّا لِيَقضيَ حاجتَه، قال: حتى قامَ على شَفَةِ الطَّوِيِّ، قال: فجعَلَ يُناديهم بأسمائِهم وأسماءِ آبائِهم: يا فُلانُ بنَ فُلانٍ، أسرَّكم أنَّكم أَطَعْتمُ اللهَ ورسولَه، هل وجَدْتم ما وعَدَ ربُّكم حقًّا؟ قال عمرُ: يا نبيَّ اللهِ، ما تُكلِّمُ من أجسادٍ لا أرواحَ فيها، قال: والذي نفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، ما أنتم بأسمَعَ لِما أقولُ منهم، قال قَتادةُ: أَحْياهمُ اللهُ عزَّ وجلَّ له، حتى سمِعوا قولَه تَوبيخًا وتَصغيرًا ونَقيمةً.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12471 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه أحمد (12471) | شرح حديث مشابه

5 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزورُ الأنصارَ، فإذا جاء إلى دُورِ الأنصارِ جاءَ صِبيانُ الأنصارِ يَدورونَ حولَه، فيَدْعو لهم ويَمسَحُ رُؤوسَهم ويُسلِّمُ عليهم، فأَتى إلى بابِ سعدِ بنِ عُبادةَ، فسلَّمَ عليهم، فقال: السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبَركاتُه، فرَدَّ سعدٌ، فلم يَسمَعِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثلاثَ مرَّاتٍ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَزيدُ فوقَ ثلاثِ تَسليماتٍ، فإنْ أُذِنَ له وإلَّا انصَرَفَ، فخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فجاءَ سعدٌ مُبادِرًا، فقال: يا رسولَ اللهِ، ما سلَّمْتَ تسليمةً إلَّا قد سَمِعتُها ورَدَدتُها، ولكنْ أرَدتُ أنْ تُكثِرَ علينا منَ السَّلامِ والرَّحمةِ، فادخُلْ يا رسولَ اللهِ، فدَخَلَ فجَلَسَ، فقرَّبَ إليه سعدٌ طعامًا، فأصابَ منه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَنصرِفَ قال: أكَلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وأفطَرَ عندَكمُ الصائِمونَ، وصَلَّتْ عليكمُ الملائِكَةُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم : 1577 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة

6 - أن رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ [ كان يزورُ الأنصارَ ، فإذا جاء إلى دورِ الأنصارِ جاء صبيانُ الأنصارِ يدورون حوله ، فيدعو لهم ، ويمسحُ رؤوسَهم ويسلمُ عليهم ، فأتى إلى بابِ سعدِ بنِ عبادةَ ف ] استأذن على سعدِ فقال : السلامُ عليكم ورحمةُ الله ، فقال سعد : وعليك السلام ورحمةُ الله ، ولم يسمعِ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى سلم ثلاثًا ، وردّ عليه سعدٌ ثلاثًا ، ولم يسمعْه ، [ وكان النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يزيدُ فوق ثلاثِ تسليماتٍ ، فإن أذن له ، وإلا انصرف ] ، فرجع النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، واتبعه سعدٌ ، فقال : يا رسولَ اللهِ ! بأبي أنت وأمي ما سلمت تسليمةً إلا هي بأذني ، ولقد رددت عليك ولم أُسمِعْك ، أحببتُ أن أستكثرَ من سلامِك ومن البركةِ ، [ فادخل يا رسولَ اللهِ ] ، ثم أدخله البيتَ ، فقرب له زبيبًا ، فأكل نبيُّ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فلما فرغ قال : أكل طعامَكم الأبرارُ ، وصلّتْ عليكم الملائكةُ ، وأفطر عندكم الصائمون .
الراوي : [أنس بن مالك] | المحدث : الألباني | المصدر : آداب الزفاف
الصفحة أو الرقم : 97 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

7 - لمَّا افتَتَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي بمكَّةَ مالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ أو قُلْتُ شيئًا ؟ فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يقولَ ما شاء قال: فأتى امرأتَه حينَ قدِم فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ فإنِّي أُريدُ أنْ أشتريَ مِن غنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه فإنَّهم قد استُبيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال: وفشا ذلك بمكَّةَ فأوجَع المسلمينَ وأظهَر المشركون فرَحًا وسرورًا وبلَغ الخبرُ العبَّاسَ بنَ المطَّلبِ فعُقِر في مجلسِه وجعَل لا يستطيعُ أنْ يقومَ قال مَعمَرٌ: فأخبَرني الجزَريُّ عن مِقسَمٍ قال: فأخَذ العبَّاسُ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ وكان يُشبِهُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستلقى فوضَعه على صدرِه وهو يقولُ: ( حِبِّي قُثَمْ [ حِبِّي قُثَمْ ] ) ( شبيهُ ذي الأنفِ الأشَمْ ) ( [ نبيِّ ربِّ ذي النِّعَمْ ) ( برغمِ [ أنفِ ] مَن رغَمْ ) قال مَعمَرٌ: قال ثابتٌ عن أنسٍ: ثمَّ أرسَل غلامًا له إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ فقال: وَيْلَكَ ما جِئْتَ به وماذا تقولُ ؟ فما وعَد اللهُ خيرًا ممَّا جِئْتَ به قال الحجَّاجُ لغلامِه: أقرِئْ أبا الفضلِ السَّلامَ وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي بعضَ بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يسُرُّه فجاء غلامُه فلمَّا بلَغ البابَ قال: أبشِرْ أبا الفضلِ فوثَب العبَّاسُ فرِحًا حتَّى قبَّل بينَ عينيه فأخبَره ما قال الحجَّاجُ فأعتَقه ثمَّ جاء الحجَّاجُ فأخبَره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد افتَتح خيبرَ وغنِم أموالَهم وجرَتْ سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ واتَّخَذها لنفسِه وخيَّرها بينَ أنْ يُعتِقَها فتكونَ زوجتَه أو تلحَقَ بأهلِها فاختارت أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي ها هنا أرَدْتُ أنْ أجمَعَه وأذهَبَ به فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأذِنْ لي أنْ أقولَ ما شِئْتُ فأخْفِ عنِّي ثلاثًا ثمَّ اذكُرْ ما بدا لك قال: فجمَعتِ امرأتُه ما كان عندَها مِن حُليٍّ ومتاعٍ جمَعتْه فدفَعتْه إليه ثمَّ استمرَّ به فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ فقال: ما فعَل زوجُك ؟ فأخبَرتْه أنَّه قد ذهَب وقالت: لا يُخزيك اللهُ أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الَّذي بلَغك قال: أجَلْ لا يُخزيني اللهُ ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْناه وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ اللهَ قد فتَح خيبرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه فإنْ كان لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالحَقي به قالت أظنُّكَ واللهِ صادقًا قال: فإنِّي صادقٌ والأمرُ على ما أخبَرْتُكِ قال: ثمَّ ذهَب حتَّى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون: لا يُصيبُك إلَّا خيرٌ أبا الفضلِ قال: لم يُصِبْني إلَّا خيرٌ بحمدِ اللهِ وقد أخبَرني الحجَّاجُ أنَّ خيبرَ فتَحها اللهُ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صفيَّةَ لنفسِه وقد سأَلني أنْ أُخفيَ عنه ثلاثًا وإنَّما جاء ليأخُذَ ما كان له ثمَّ يذهَبَ قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ الَّتي كانت بالمسلِمينَ على المشركينَ وخرَج المسلِمونَ مَن كان دخَل بيتَه مكتئبًا حتَّى أتَوُا العبَّاسَ فأخبَرهم الخبَرَ فسُرَّ المسلِمونَ وردَّ اللهُ ما كان مِن كآبةٍ أو غيظٍ أو خزيٍ على المشركينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم : 4530 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - عن أنسٍ قال لما افتتح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خيبرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ يا رسولَ الله ِإني لي بمكة َمالًا وإنَّ لي بها أهلًا وإني أريدُ أن آتيَهم أفأَنا في حِلٍّ إن أنا نِلتُ منك أو قلتُ شيئًا فأذِن له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يقولَ ما شاء فأتى امرأتَه حين قدم فقال اجمَعي لي ما كان عندَك فإني أريد أن أشتريَ من غنائمِ محمدٍ وأصحابِه فإنهم قد استُبِيحوا وأُصيبتْ أموالُهم قال وفشى ذلك بمكة فانقمع المسلمون وأظهرَ المشركون فرحًا وسرورًا قال وبلغ الخبرُ العباسَ فعُقِرَ وجعل لا يستطيعُ أن يقومَ قال معمرٌ فأخبرني عثمانُ الخزرجي عن مقسمٍ قال فأخذ ابنًا يقال له قُثَمُ واستلْقى ووضعه على صدرِه وهو يقول حِبِّي قُثَمْ شبهَ ذي الأنفِ الأشَمِّ بني ذي النِّعمْ بزعْمِ من زعم قال ثابتٌ عن أنسٍ ثم أرسل غلامًا له إلى حجاجِ بنِ علاطٍ فقال ويلك ما جئتَ به وماذا تقول فما وعد اللهُ خيرٌ مما جئتَ به فقال حجاجُ بنُ عِلاطٍ اقرأْ على أبي الفضلِ السلامَ وقل له فلْيَخْلُ لي في بعض بيوتِه لآتيَه فإنَّ الخبرَ على ما يَسُرُّه فجاء غلامُه فلما بلغ الدارَ قال أَبشِرْ يا أبا الفضلِ قال فوثب العباسُ فرحًا حتى قبَّل بين عينَيه فأخبره ما قال حجاجٌ فأعتقَه قال ثم جاءه الحجاجُ فأخبره أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد افتتح خيبرَ وغنم أموالَهم وجرت سهامُ اللهِ في أموالِهم واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صفيةَ بنتَ حُيَيٍّ واتخذها لنفسِه وخيَّرها أن يُعتِقَها وتكون زوجَه أو تلحق بأهلِها فاختارت أن يُعتقَها وتكون زوجتَه قال ولكني جئتُ لمالٍ كان ها هنا أردتُ أن أجمعَه فأذهبْ به فاستأذنتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأذِن لي أن أقولَ ما شئتُ فأَخفِ عليَّ ثلاثًا ثم اذكرْ ما بدا لك قال فجمعتِ امرأتُه ما كان عندها من حُلِيٍّ أو متاعٍ فجمعتْه ودفعتْه إليه ثم انشمَر به فلما كان بعد ثلاثٍ أتى العباسُ امرأةَ الحجاجِ فقال ما فعل زوجُك فأخبرتْه أنه ذهب يومَ كذا وكذا وقالت لا يُحزِنْك اللهُ يا أبا الفضلِ لقد شقَّ علينا الذي بلغك قال أجل لا يُحزِنُني اللهُ ولم يكن بحمدِ اللهِ إلا ما أحبَبْنا فتح اللهُ خيبرَ على رسولِه وجرَتْ فيها سهامُ اللهِ واصطفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صفيةَ لنفسِه فإن كانت لك حاجةٌ في زوجِك فالحَقي به قالت أظنك واللهِ صادقًا قال فإني صادقٌ والأمرُ على ما أخبرتُك ثم ذهب حتى أتى مجالسَ قريشٍ وهم يقولون إذا مرَّ بهم لا يصيبُك إلا خيرٌ يا أبا الفضلِ قال لم يُصيبُني إلا خيرٌ بحمد اللهِ أخبرني الحجاجُ بنُ علاطٍ أنَّ خيبرَ فتحها اللهُ على رسولِه وجرت فيها سهامُ اللهِ واصطفى صفيةَ لنفسِه وقد سألَني أن أُخفِيَ عنه ثلاثًا وإنما جاء ليأخذ مالَه وما كان له من شيءٍ ها هنا ثم يذهب قال فردَّ اللهُ الكآبةَ التي كانت بالمسلمين على المشركين وخرج المسلمون من كان دخل بيتَه مُكتَئِبًا حتى أتى العباسُ فأخبرهم الخبرَ فسُرَّ المسلمون وردَّ ما كان من كآبةٍ أو غيظٍ أو حزنٍ على المشركينَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 4/216 | خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط الشيخين | شرح حديث مشابه

9 - كنَّا يومًا جلوسًا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال : يطلُعُ عليكم الآن من هذا الفجِّ رجلٌ من أهلِ الجنَّةِ قال فطلع رجلٌ من الأنصارِ ينفضُ لحيتَه من وضوئِه ، قد علَّق نعلَيْه في يدِه الشِّمالِ ، فسلَّم . فلمَّا كان الغدُ ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مثلَ ذلك . فطلع ذلك الرَّجلُ . وقاله في اليومِ الثَّالثِ ، فطلع ذلك الرَّجلُ . فلمَّا قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، تبِعه عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ العاصِ ، فقال له : إنِّي لاحيْتُ أبي ، فأقسمتُ ألَّا أدخُلَ عليه ثلاثًا . فإن رأيتُ أن تئويَني إليك حتَّى تمضيَ الثَّلاثُ فعلتُ . فقال : نعم . فبات عنده ثلاثَ ليالٍ ، فلم يرَه يقومُ من اللَّيلِ شيئًا ، غيرَ أنَّه إذا انقلب على فراشِه ذكر اللهَ تعالَى ، ولم يقُمْ حتَّى يقومَ إلى صلاةِ الفجرِ . قال غيرَ أنِّي ما سمِعتُه يقولُ إلَّا خيرا . فلمَّا مضت الثَّلاثُ ، وكِدتُ أن أحتقِرَ عملَه ، قلتُ يا عبدَ اللهِ ، لم يكُنْ بيني وبين والدي غضَبٌ ولا هِجرةٌ ، ولكنِّى سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ كذا وكذا ، فأردتُ أن أعرِفَ عملَك ، فلم أرَكَ تعملُ عملًا كثيرًا . فما الَّذي بلغ بك ذلك ؟ فقال ما هو إلَّا ما رأيتَ . فلمَّا ولَّيتُ دعاني فقال : ما هو إلَّا ما رأيتَ ، غيرَ أنِّي لا أجدُ على أحدٍ من المسلمين في نفسي غِشًّا ولا حسَدًا ، على خيرٍ أعطاه اللهُ إيَّاه قال عبدُ اللهِ : فقلتُ له هي الَّتي بلغت بك ، وهى الَّتي لا نُطيقُ .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : العراقي | المصدر : تخريج الإحياء للعراقي
الصفحة أو الرقم : 3/231 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين , ورواه البزار وسمى الرجل في رواية له سعدا وفيها ابن لهيعة
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10699)، وأحمد (12697) باختلاف يسير

10 - لمَّا افتَتحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَيبَرَ قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي بمكَّةَ مالًا، وإنَّ لي بها أهلًا، وإنِّي أُريدُ أنْ آتيَهم، فأنا في حِلٍّ إنْ أنا نِلْتُ منكَ، أو قُلتُ شيئًا؟ فأذِنَ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقولَ ما شاءَ، فأَتى امرأتَه حين قدِمَ فقال: اجمَعي لي ما كان عندَكِ، فإنِّي أُريدُ أنْ أشتَريَ من غَنائمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأصحابِه، فإنَّهم قدِ استُبيحوا وأُصيبَتْ أموالُهم، قال: ففَشا ذلك بمكَّةَ، فانقَمعَ المُسلِمونَ، وأظهَرَ المُشرِكونَ فرحًا وسُرورًا، قال: وبلَغَ الخَبرُ العبَّاسَ فعَقِرَ، وجعَلَ لا يستَطيعُ أنْ يقومَ، قال مَعمَرٌ: فأخْبَرني عُثْمانُ الجَزَريُّ، عن مِقسَمٍ قال: فأخَذَ ابنًا له يُقالُ له: قُثَمُ، فاسْتَلْقى فوضَعَه على صَدرِه وهو يقولُ: حِبِّي قُثَمْ... شَبِيهُ ذي الأنْفِ الأَشَمْ نَبِيِّ ذي النِّعَمْ... برَغْمِ مَن رَغِمْ. قال ثابتٌ: عن أَنَسٍ: ثُم أرسَلَ غُلامًا إلى الحجَّاجِ بنِ عِلاطٍ، ويْلَكَ ما جِئْتَ به، وماذا تقولُ؟ فما وعَدَ اللهُ خَيرٌ ممَّا جِئْتَ به، قال الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ لغُلامِه: اقرَأْ على أبي الفضْلِ السلامَ، وقُلْ له: فلْيُخْلِ لي في بعضِ بُيوتِه لآتيَه، فإنَّ الخَبرَ على ما يَسُرُّه، فجاءَ غُلامُه، فلمَّا بلَغَ بابَ الدارِ، قال: أبشِرْ يا أبا الفضْلِ، قال: فوثَبَ العبَّاسُ فرَحًا حتى قبَّلَ بين عيْنَيْه، فأَخبَرَه ما قال الحجَّاجُ، فأعتَقَه، ثُم جاءَه الحجَّاجُ، فأَخبَرَه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدِ افتَتحَ خَيبَرَ، وغنِمَ أموالَهم، وجرَتْ سِهامُ اللهِ عزَّ وجلَّ في أموالِهم، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ فاتَّخذَها لنفْسِه، وخيَّرَها أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، أو تَلحَقَ بأهلِها، فاختارَتْ أنْ يُعتِقَها وتكونَ زوجتَه، ولكنِّي جِئْتُ لمالٍ كان لي هاهنا، أردْتُ أنْ أجمَعَه فأذهَبَ به، فاستأذَنْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأذِنَ لي أنْ أقولَ ما شِئتُ، فأخْفِ عنِّي ثلاثًا، ثُم اذكُرْ ما بَدَا لكَ، قال: فجمَعَتِ امرأتُه ما كان عندَها من حُليٍّ ومَتاعٍ، فجمَعَتْه فدفَعَتْه إليه، ثُم انشَمرَ به، فلمَّا كان بعدَ ثلاثٍ أتى العبَّاسُ امرأةَ الحجَّاجِ، فقال: ما فعَلَ زوجُكِ؟ فأخبَرَتْه أنَّه قد ذهَبَ يومَ كذا وكذا، وقالت: لا يَحزُنُكَ اللهُ يا أبا الفضْلِ، لقد شقَّ علينا الذي بلَغَكَ، قال: أجَلْ، لا يَحزُنِّي اللهُ، ولم يكُنْ بحمدِ اللهِ إلَّا ما أحبَبْنا: فتَحَ اللهُ خَيبَرَ على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ بنتَ حُيَيٍّ لنفْسِه، فإنْ كانت لكِ حاجةٌ في زوجِكِ فالْحَقي به، قالت: أظُنُّكَ واللهِ صادقًا، قال: فإنِّي صادقٌ، الأمرُ على ما أخبَرْتُكِ، فذهَبَ حتى أتى مجالِسَ قُرَيشٍ وهم يقولونَ إذا مرَّ بهم: لا يُصيبُكَ إلَّا خَيرٌ يا أبا الفضْلِ، قال لهم: لم يُصِبْني إلَّا خَيرٌ بحمدِ اللهِ، قد أخبَرَني الحجَّاجُ بنُ عِلاطٍ: أنَّ خَيبَرَ قد فتَحَها اللهُ على رسولِه، وجرَتْ فيها سِهامُ اللهِ، واصْطَفى صَفيَّةَ لنفْسِه، وقد سأَلني أنْ أُخْفيَ عليه ثلاثًا، وإنَّما جاءَ ليأخُذَ مالَه، وما كان له من شيءٍ هاهنا، ثُم يذهَبُ، قال: فردَّ اللهُ الكآبةَ التي كانت بالمُسلِمينَ على المُشرِكينَ، وخرَجَ المُسلِمونَ، ومَن كان دخَلَ بيتَه مُكتئِبًا حتى أتَوُا العبَّاسَ، فأخبَرَهمُ الخَبرَ، فسُرَّ المُسلِمونَ، وردَّ ما كان من كآبةٍ، أو غيظٍ، أو حُزنٍ على المُشرِكينَ.  
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12409 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8646) بنحوه مختصراً، وأحمد (12409) واللفظ له | شرح الحديث