الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - اجتمع إحدى عشرةَ امرأةً في الجاهليةِ فتعاهدْنَ أنْ يَصْدُقْنَ بَيْنَهُنَّ ولَا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا فقالَتِ الْأُولى زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غثٍّ على رَأْسِ جَبَلٍ لا سَهْلٌ فَيُرْتَقَى ولا سَمِينٌ فَيُنْتَقَلُ قالتِ الثانِيَةُ زَوجي لا أَبُثُّ خَبَرَهُ إني أخافُ أن لَّا أَذَرَهُ إِنْ أَذْكُرْهُ أذكرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ قالتِ الثالِثَةُ زَوْجِي الْعَشَنَّقُ إنْ أَنْطِقْ أُطَلِّقْ وإنْ أسكُتْ أُعَلَّقْ قالَتْ الرَّابِعَةُ زَوْجِي إنْ أَكَلَ لَفَّ وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ وَإِنِ اضطجَعَ الْتَفَّ وَلَا يُولِجُ الكفَّ لِيَعْلَمَ البَثَّ قالَتْ الخامِسَةُ زَوْجِي عَيَايَاءُ طبَاقَاءُ كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ قَالَتْ السادِسَةُ زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ لَا حرَّ ولَا قُرَّ وَلَا مَخَافَةَ قالت السابعةُ زوجي إنْ دخل فهِدٌ وإنْ خرج أَسِدٌ ولا يسألُ عمَّا عَهِدَ قالَتِ الثامِنَةُ زَوْجِي المسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ والريحُ رِيحُ زَرْنَبٍ وأنا أَغْلِبُهُ والناسَ يَغْلِبُ قالَتْ التاسِعَةُ زوجي رفيعُ العِمَادِ طويلُ النِّجَادِ عظيمُ الرمادِ قريبُ البيتِ مِنَ النادِ قالتْ العاشِرَةُ زَوْجِي مَالِكٌ وما مالِكٌ مالِكٌ خيرٌ مِنْ ذَلِكَ لَهُ إِبلٌ قليلاتُ المسارحِ كثيراتُ المباركِ إذا سمِعْنَ صوتَ المزْهَرِ أيقنَّ أنَّهُنَّ هَوَالِكُ قالَتْ الحاديةَ عشرَةَ زوجي أبو زرعٍ وما أبو زرعٍ أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ وَبَجَّحَنِي فَبَجَحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ فجَعَلَنِي في أهلِ صهيلٍ وأَطِيطٍ ودائِسٍ وَمُنَقٍ فَعِنْدَهُ أقولُ فَلَا أُقَبَّحُ وأرقُدُ فَأَتَصَبَّحُ وَأَشْرَبُ فَأَتَقَمَّحُ أمُّ أبي زرعٍ وما أمُّ أبي زرعٍ عُكُومُهَا رَدَاحٌ وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ ابنُ أبي زَرْعٍ ومَا ابنُ أبي زَرْعٍ مَضْجِعُهُ كَمِسَلِّ الشَّطْبَةِ تُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الجَفْرَةِ بنتُ أَبِي زَرْعٍ ومَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ طَوْعُ أُمِّهَا وَطَوْعُ أَبيهَا وَمِلءُ كِسَائِهَا وَغَيْظُ جَارَتِهَا جارِيَةُ أبي زَرْعٍ وما جاريةُ أبي زرعٍ لا تَبُثُّ حديثَنَا تَبْثِيثًا ولا تَنْقُلُ مِيرتَنَا تَنْقِيثًا ولَا تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا خَرَجَ أبو زرعٍ والْأَوْطَابُ تُمْخَضُ فَمَرَّ بامْرَأَةٍ وَمَعَها ابْنَانِ لَها يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيَّا رَكِبَ شَرِيًّا وأخذَ خَطِّيًّا وأراحَ عَلَيَّ نِعَمًا ثَرِيًّا وأعْطَاني مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا فقال كُلِي أمَّ زَرْعٍ ومِيرِي أهْلَكِ فلو جمَعْتُ كُلَّ شيءٍ أَعْطَانِيهِ مَا ملَأَ أَصْغَرَ إِنَاءٍ مِنْ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/322 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة إمام حجة
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه في ((مسنده)) (745)، وابن ديزيل في ((حديثه)) (18)، والطبراني (23/168) (268) | شرح حديث مشابه

2 - مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الطُّوَلَ فهو خيرٌ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/165 | خلاصة حكم المحدث : رجال البزار رجال الصحيح غير حبيب بن هند الأسلمي وهو ثقة ورواه بإسناد آخر رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه أحمد (24531)، والبزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (7/165) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1377) مختصراً | شرح حديث مشابه

3 - ما رأَيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نائمًا قبلَ العشاءِ ولا لاغيًا بعدَها إمَّا ذاكرًا فيغنَمُ وإمَّا نائمَا فيسلَمُ قالت عائشةُ زوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالت السَّمرُ لثلاثةٍ لعروسٍ أو مسافرٍ أو متهجِّدٍ باللَّيلِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 1/319 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح

4 - أمَرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن أتصدَّق بذَهَبٍ كان عندَها في مرضِه قالت فأفاق قال ما فعَلْتِ قلتُ شغَلَني ما رأَيْتُ منك قال فهلُمَّ بها قال فجاءت بها إليه سبعةَ أو تسعةَ أبو حازمٍ يشُكُّ دنانيرَ فقال حينَ جاءت بها ما ظَنُّ محمَّدٍ لو لقِيَ اللهَ وهذه عندَه وما تُبْقي هذه من محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لو لَقِيَ اللهَ وهذه عندَه وفي روايةٍ ما بينَ الخمسةِ إلى الثَّمانيةِ إلى السَّبعةِ أُنْفِقُها
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 10/242 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح‏‏
التخريج : أخرجه أحمد (6/ 86)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (3/ 257). باختلاف يسير في اللفظ.

5 - كُنْتُ أدخُلُ بيتي الَّذي فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم وأبي فأضَعُ ثوبي وأقولُ إنَّما هو زوجي وأبي فلمَّا دُفِن عمرُ معهم فواللهِ ما دخَلْتُه إلَّا وأنا مشدودةٌ عليَّ ثيابي حياءً من عمرَ رضي اللهُ عنه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/40 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
التخريج : أخرجه أحمد (25660)، والحاكم (4402) باختلاف يسير

6 - دَخَلَتْ عَلَيَّ خُوَيْلَةُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْأَوْقَصِ السُّلَمِيَّةُ وكانتْ عندَ عثمانَ بنِ مظعونٍ فرأى بَذَاذَةَ هَيْئَتِهَا فقال لي يا عائشةُ ما أبَذَّ هيئَةِ خويلةَ قالتْ فقلْتُ يا رسولَ اللهِ امرأةٌ لا زوجَ لها تصومُ النهارَ وتقومُ الليلَ فهِيَ كَلَا زوجَ لها فتَرَكَتْ نَفْسَهَا وأَضَاعَتْهَا قَالَتْ فَبَعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى عثمانَ بنِ مظعونٍ فجاءَهُ فقالَ يَا عثمانُ أَرَغِبْتَ عنْ سُنَّتِي قال لَا واللهِ يا رسولَ اللهِ ولكن سُنَّتُكَ أطلُبُ قال فإِنِّي أنامُ وأُصَلِّي وأصومُ وأُفْطِرُ وأَنْكِحُ النساءَ فاتَّقِ اللهَ يا عثمانُ فإنَّ لِأَهْلِكَ علَيْكَ حقًّا وإنَّ لِضَيْفِكَ علَيْكَ حَقًّا وإنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حقًّا فصمْ وَأَفْطِرْ وَصَلِّ وَنَمْ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 4/304 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
التخريج : أخرجه أبو داود (1369) مختصراً، وأحمد (26351) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

7 - دخل علَيَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنَا أبكِي فقال ما يُبْكِيكِ قلتُ يا رسولَ اللهِ ذكرْتُ الدجالَ فبكيتُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنْ يخرجْ وأنا فيكم كُفِيتُموهُ وإنْ يخرجْ بعدي فإنَّ ربَّكم عزَّ وجلَّ ليس بأَعْوَرَ إنه يخرُجُ من يهوديَّةِ أَصْبَهَانَ حتى يَأْتِيَ المدينةَ فينزِلَ ناحيتَها ولَها يومئِذٍ سَبْعَةُ أبوابٍ على كُلِّ نقبٍ منها مَلَكَانِ فيخرُجُ إليه شِرارُ أهلِها حتى يَأْتِيَ الشامَ مدينَةَ فلسطينَ بِبَابِ لُدٍّ قال أبو داودَ مَرَّةً حتى يَأْتِيَ مَدِينَةَ فِلَسْطِينَ [ بَابَ لُدٍّ ] فينزِلُ عيسى بنُ مريمَ عليه السلامُ فيقتُلُهُ ويمكُثُ عيسى في الأرضِ أربعينَ سنةً إمامًا عدلًا وحكمًا وقِسْطًا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 7/341 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح غير الحضرمي بن لاحق وهو ثقة‏‏
التخريج : أخرجه أحمد (24511)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (38629)، وابن حبان (6822) باختلاف يسير.

8 - خِلالٌ في سبعٍ لم تكُنْ في أحَدٍ مِنَ النِّساءِ إلَّا ما آتى اللهُ مريمَ بنتَ عِمرانَ واللهِ ما أقولُ هذا فَخْرًا على أحَدٍ مِن صواحبي فقال لها عبدُ اللهِ بنُ صَفْوانَ وما هُنَّ يا أمَّ المؤمنين قالت نزَل المَلَكُ بصورتي وتزوَّجَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لسبعِ سنينَ وأُهْديتُ إليه لتِسْعِ سنينَ وتزوَّجَني بِكْرًا ولم يَشْرَكْه فيَّ أحَدٌ مِنَ النَّاسِ وكان الوحيُ يأتيه وأنا وهو في لِحافٍ واحدٍ قالت وكنْتُ أحَبَّ النَّاسِ إليه وبنتَ أحبِّ النَّاسِ إليه ولقد نزَل فيَّ آياتٌ مِنَ القرآنِ وقد كادَتِ الأمَّةُ تهلِكُ فيَّ ورأيْتُ جبريلَ ولم يرَه أحَدٌ مِن نسائِه غيري وقُبِضَ في بيتي لم يَلِهِ أحَدٌ بحُجرتي وقَف المَلَكُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/244 | خلاصة حكم المحدث : رجال أحد أسانيد الطبراني رجال الصحيح

9 - كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أراد أن يُسافِرَ أقرَع بينَ نسائِه فأيَّتُهنَّ خرَج سهمُها خرَج بها معه فخرَج سهمُ عائشةَ في غزوةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بني المُصْطَلِقِ مِن خُزاعةَ فلمَّا انصرَف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فكان قريبًا مِنَ المدينةِ وكانت عائشةُ جُوَيريَةً حديثةَ السِّنِّ قليلةَ اللَّحمِ خفيفةً وكانت تلزَمُ خِدرَها فإذا أراد النَّاسُ الرَّحيلَ ذهَبَتْ ثمَّ رجَعَتْ فدخَلَتْ مِحَفَّتَها فيُرَحَّلُ بعيرُها ثمَّ تُحْمَلُ مِحَفَّتُها فتوضَعُ على البَعيرِ فكان أوَّلَ ما قال فيها المنافقون وغيرُهم ممَّنِ اشترَك في أمرِ عائشةَ إنَّها خرجَتْ تتوضَّأُ حينَ دنَوا مِنَ المدينةِ فانسَلَّ مِن عُنُقِها عِقْدٌ لها مِن جَزْعِ أظْفَارٍ فارتحَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والنَّاسُ وهي في بُغاءِ العِقدِ ولم تعلَمْ برحيلِهم فشدُّوا على بعيرِها المِحَفَّةَ وهم يُرَوْنَ أنَّها فيها كما كانت تكونُ فرجَعَتْ عائشةُ إلى منزلِها فلم تجِدْ في العَسْكَرِ أحدًا فغلَبَتْها عيناها وكان صَفْوانُ بنُ المُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تخلَّف تلك اللَّيلةَ عَنِ العَسْكَرِ حتَّى أصبَح قالت فمرَّ بي فرآني فاسترجَع وأعظَمَ مكاني حينَ رآني وقد كنْتُ أعرِفُه ويعرِفُني قبلَ أن يُضرَبَ علينا الحِجابُ قالت فسألني عن أمري فستَرْتُ وجهي عنه بجِلْبابي وأخبَرْتُه بأمري فقرَّب بعيرَه فوَطِئَ على ذِراعِه فولَّاني قفاه حتَّى رَكِبْتُ وسوَّيْتُ ثيابي ثمَّ بعَثَه فأقبَل يسيرُ بي حتَّى دخَلْنا المدينةَ نِصفَ النَّهارِ أو نحوَه فهنالك قال فيَّ وفيه مَن قال مِن أهلِ الإفكِ وأنا لا أعلَمُ شيئًا مِن ذلك ولا ممَّا يخوضُ النَّاسُ فيه مِن أمري وكنْتُ تلك اللَّياليَ شاكيةً وكان أوَّلَ ما أنكَرْتُ مِن أمرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه كان يعودُني قبلَ ذلك إذا مرِضْتُ وكان تلك اللَّياليَ لا يدخُلُ عليَّ ولا يعودُني إلَّا أنَّه كان يقولُ وهو مارٌّ كيف تِيكُمْ فيسألُ عنِّي أهلَ البيتِ فلمَّا بلَغ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أكثَرَ النَّاسُ فيه مِن أمري غمَّه ذلك وقد شكَوْتُ قَبلَ ذلك إلى أمِّي ما رأيْتُ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الجَفْوةِ فقالت لي يا بُنَيَّةُ اصبِري فواللهِ ما كانتِ امرأةٌ حَسْناءُ لها ضرائرُ إلَّا رمَيْنها قالت فوجَدْتُ حِسًّا تلك اللَّيلةَ الَّتي بعَث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن صُبحِها إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ وأسامةَ بنِ زيدٍ يستشيرُهما في أمري وكنَّا ذلك الزَّمانَ ليس لنا كُنُفٌ نذهَبُ فيها إنَّما كنَّا نذهَبُ كما يذهَبُ العربُ ليلًا إلى ليلٍ فقلْتُ لأمِّ مِسْطَحِ بنِ أُثاثةَ خُذي الإداوةَ فامْلَئيها ماءً فاذهَبي بها إلى المَناصِعِ وكانت هي وابنُها مِسْطَحٌ بينَهما وبينَ أبي بكرٍ قَرابةٌ وكان أبو بكرٍ يُنفِقُ عليهما فكانا يكونان عندَه ومع أهلِه فأخَذَتِ الإداوةَ وخرَجَتْ نحوَ المَناصِعِ فعثَرَتْ أمُّ مِسْطَحٍ فقالت تعِسَ مِسْطَحٌ فقلْتُ بئسَ ما قلْتِ قالت ثمَّ مشَيْنا فعثَرَتْ أيضًا فقالت تعِسَ مِسْطَحٌ فقلْتُ لها بئسَ ما قلْتِ لصاحبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وصاحبِ بَدْرٍ فقالت إنَّكِ لَغافلةٌ عمَّا فيه النَّاسُ مِن أمرِك فقلْتُ أجَلْ فما ذاك فقالت إنَّ مِسْطَحًا وفلانًا وفُلانةً فيمن استَزَلَّهُمُ الشَّيطانُ مِنَ المنافقين يجتمِعون في بيتِ عبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ أخي بني الحارثِ بنِ الخزرجِ يتحدَّثون عنكِ وعن صَفْوانَ بنِ المُعَطَّلِ يَرْمونكِ به قالت فذهَب عنِّي ما كنْتُ أجِدُ مِنَ الغائطِ فرَجَعْتُ على يدَيَّ فلمَّا أصبَحْنا مِن تلك اللَّيلةِ بعَث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى عليِّ بنِ أبي طالبٍ وأسامةَ بنِ زيدٍ فأخبرَهما بما قيل فيَّ واستشارَهما في أمري فقال أسامةُ واللهِ يا رسولَ اللهِ ما علِمْنا على أهلِك سوءًا وقال عليٌّ له يا رسولَ اللهِ ما أكثَرَ النِّساءَ وإنْ أرَدْتَ أن تعلَمَ الخبرَ فتوعَّدِ الجاريةَ يعني بَريرةَ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لعليٍّ فشأنُك بالخادمِ فسَأَلَها عليٌّ عنِّي فلم تُخْبِرْه والحمدُ للهِ إلَّا بخيرٍ قالت واللهِ ما عَلِمْتُ على عائشةَ سوءًا إلَّا أنَّها جُوَيريَةٌ تُصبِحُ عن عجينِ أهلِها فتدخُلُ الشَّاةُ الدَّاجِنُ فتأكُلُ مِنَ العجينِ قالت ثمَّ خرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ سمِعَ ما قالت بَريرةُ لِعَليٍّ إلى النَّاسِ فلمَّا اجتمَعوا إليه قال يا معشرَ المسلمين مَن لي مِن رجالٍ يُؤذونَني في أهلي فما علِمْتُ على أهلي سوءًا ويَرْمون رجُلًا مِن أصحابي ما علِمْتُ عليه سوءًا ولا خرَجْتُ مَخْرجًا إلَّا خرَج معي فيه قال سعدُ بنُ معاذٍ الأنصاريُّ الأشْهَلِيُّ مِنَ الأوسِ يا رسولَ اللهِ إنْ كان ذلك مِن أحَدٍ مِنَ الأوسِ كَفَيْنَاكَهُ وإنْ كان مِنَ الخزرجِ أمَرْتَنا فيه بأمرِك وقام سعدُ بنُ عُبادةَ الأنصاريُّ ثمَّ الخَزْرَجِيُّ فقال لسعدِ بنِ معاذٍ كذَبْتَ واللهِ وهذا الباطلُ فقام أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ الأنصاريُّ ثمَّ الأشْهَلِيُّ ورجالٌ مِنَ الفريقين فاستبُّوا وتنازَعوا حتَّى كاد أن يعظُمَ الأمرُ بينَهم فدخَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيتي وبعَث إلى أبويَّ فأتَياه فحمِد اللهَ وأثنى عليه بما هو أهلُه ثمَّ قال لي يا عائشةُ إنَّما أنتِ مِن بناتِ آدمَ فإنْ كنْتِ أخطأْتِ فتوبي إلى اللهِ واستَغْفِريه فقلْتُ لأبي أجِبْ عنِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لا أفعَلُ هو نبيُّ اللهِ والوحيُ يأتيه فقلْتُ لأمِّي أجيبي عنِّي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت لي كما قال أبي فقلْتُ واللهِ لئن أقْرَرْتُ على نفسي بباطلٍ لتُصَدِّقُنَّني ولئن برَّأْتُ نفسي واللهُ يعلَمُ أنِّي بريئةٌ لتُكَذِّبُنَّني فما أجِدُ لي ولكم مَثَلًا إلَّا قولَ أبي يوسفَ { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ المُسْتَعانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } ونَسيتُ اسمَ يعقوبَ لِما بي مِنَ الحُزنِ والبُكاءِ واحتراقِ الجوفِ فتغشَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما كان يتغشَّاه مِنَ الوحيِ ثمَّ سُرِّيَ عنه فمسَح وجهَه بيدِه ثمَّ قال أبْشِري يا عائشةُ قد أنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ براءتَك فقالت عائشةُ واللهِ ما كنْتُ أظُنُّ أن ينزِلَ القرآنُ في أمري ولكنِّي كنْتُ أرجو لِما يعلَمُ اللهُ مِن براءتي أن يرى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أمري رؤيا فيُبَرِّئَني اللهُ بها عندَ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال لي أبوايَ عندَ ذلك قومي فقبِّلي رأسَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقلْتُ واللهِ لا أفعَلُ بحمدِ اللهِ لا بحَمْدِكم قال وكان أبو بكرٍ يُنفِقُ على مِسْطَحٍ وأمِّه فلمَّا رماني حلَف أبو بكرٍ أن لا ينفَعَه بشيءٍ أبدًا قال فلمَّا تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ } بكى أبو بكرٍ قال بلى يا ربِّ وأعاد النَّفقةَ على مِسْطَحٍ وأمِّه قالت وقعَد صَفْوانُ بنُ المُعَطَّلِ لحسَّانَ بنِ ثابتٍ بالسَّيفِ فضرَبه ضربةً فقال صَفْوانُ لحسَّانَ حينَ ضرَبَه تَلَقَّ ذُبَابَ السَّيْفِ عَنْكَ فَإِنَّنِي ... غُلَامٌ إِذَا هُوجِيتُ لَسْتُ بِشَاعِرِ وَلَكِنَّنِي أَحْمِي حِمَايَ وأَنْتَقِمْ ... مِنَ الْبَاهِتِ الرَّامِي الْبُرَاةِ الطَّوَاهِرِ. ثمَّ صاح حسَّانُ فاستغاث النَّاسُ على صَفْوانَ فلمَّا جاء النَّاسُ فرَّ صَفْوانُ فجاء حسَّانُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاستَعْداه على صَفْوانَ في ضَرْبتِه إيَّاه فسألَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يهَبَ له ضربةَ صَفْوانَ إيَّاه فوهَبها للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فعاوَضَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حائطًا مِن نخلٍ عظيمٍ وجاريةٍ روميَّةٍ ويُقالُ قِبطيَّةٌ تُدعى سِيرينَ فولَدَتْ لحسَّانَ ابنَه عبدَ الرَّحمنِ الشَّاعرَ قال أبو أُوَيسٍ أخبَرَني بذلك حُسَينُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُبيدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ عَن عِكرمةَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالت عائشةُ ثمَّ باع حسَّانُ ذلك الحائطَ مِن معاويةَ بنِ أبي سفيانَ في ولايتِه بمالٍ عظيمٍ قالت عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها وبلَغَني واللهِ أعلمُ أنَّ الَّذي قال اللهُ فيه { والَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } أنَّه عبدُ اللهِ بنُ أُبَيِّ بنِ سَلولٍ أحدُ بني الحارثِ بن ِالخزرجِ قالت عائشةُ فقيل في أصحابِ الإفكِ الأشعارُ وقال أبو بكرٍ في مِسْطَحٍ في رَمْيِه عائشةَ فكان يُدعى عَوفًا يَا عَوْفُ وَيْحَكَ هَلَّا قُلْتَ عَارِفَةً ... مِنَ الْكَلَامِ وَلَمْ تَبْغِي بِهِ طَمَعَا فَأَدْرَكَتْكَ حُمَيَّا مَعْشَرٍ أُنُفٍ ... فَلَمْ يَكُنْ قَاطِعًا يَا عَوْفُ مَنْ قَطَعَا هَلَّا حَرِبْتَ مِنَ الْأَقْوَامِ إِذْ حَسَدُوا ... فَلَا تَقُولُ وَإِنْ عَادَيْتَهُمْ قَذَعَا لَمَّا رَمَيْتَ حَصَانًا غَيْرَ مُقْرِفَةٍ ... أَمِينَةَ الْجَيْبِ لَمْ نَعْلَمْ لَهَا خَضَعَا فِيمَنْ رَمَاهَا وَكُنْتُمْ مَعْشَرًا أُفُكًا ... فِي سَيِّئِ الْقَوْلِ مِنْ لَفْظِ الْخَنَا شَرَعَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرًا فِي بَرَاءَتِهَا ... وَبَيْنَ عَوْفٍ وَبَيْنَ اللَّهِ مَا صَنَعَا فَإِنْ أَعِشْ أَجْزِ عَوْفًا فِي مَقَالَتِهِ ... سُوءَ الْجَزَاءِ بِمَا أَلْفَيْتُهُ تَبَعَا. وقالَت أمُّ سعدِ بنِ معاذٍ في الَّذين رمَوا عائشةَ مِنَ الشِّعرِ تَشْهَدُ الْأَوْسُ كُلُّهَا وَفَتَاهَا ... بِحِقْدٍ وَذَلِكَ مَعْلُومُ نِسَاءُ الْخَزْرَجِيِّينَ يَشْهَدْنَ ... وَالْخُمَاسِيُّ مِنْ نَسْلِهَا وَالْعَظِيمُ أَنَّ بِنْتَ الصِّدِّيقِ كَانَتْ حَصَانًا ... عَفَّةَ الْجَيْبِ دِينُهَا مُسْتَقِيمُ تَتَّقِي اللَّهَ فِي الْمَغِيبِ عَلَيْهَا ... نِعْمَةُ اللَّهِ سِرُّهَا مَا يَرِيمُ خَيْرُ هَدْيِ النِّسَاءِ حَالًا وَنَفْسًا ... وَأَبًا لِلْعُلَا نَمَاهَا كَرِيمُ لِلْمَوَالِي إِذَا رَمَوهَا بِإِفْكٍ ... أَخَذَتْهُمْ مَقَامِعٌ وَجَحِيمُ لَيْتَ مَنْ كَانَ قَدْ قَفَاهَا بِسُوءٍ ... فِي حُطَامٍ حَتَّى يَبُولَ اللَّئِيمُ وَعَوَانٍ مِنَ الْحُرُوبِ تَلَظَّى ... ثَغْسًا قُوتُهَا عَقَارٌ صَرِيمُ لَيْتَ سَعْدًا وَمَنْ رَمَاهَا بِسُوءٍ ... فِي كَظَاظٍ حَتَّى يَتُوبَ الظَّلُومُ. وقال حسَّانُ وهو يُبَرِّئُ عائشةَ - رَضِيَ اللَّهُ عنها - فيما قيل فيها، ويعتذِرُ إليها: حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ ... وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الْغَوَافِلِ خَلِيلَةُ خَيْرِ النَّاسِ دِينًا وَمَنْصِبًا ... نَبِيِّ الْهُدَى وَالْمَكْرُمَاتِ الْفَوَاضِلِ عَقِيلَةُ حَيٍّ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ ... كِرَامِ الْمَسَاعِي مَجْدُهَا غَيْرُ زَائِلِ مُهَذَّبَةٌ قَدْ طَيَّبَ اللَّهُ خِيَمَهَا ... وَطَهَّرَهَا مِنْ كُلٍّ سُوءٍ وَبَاطِلِ فَإِنْ كَانَ مَا قَدْ جَاءَ عَنِّي قُلْتُهُ ... فَلَا رَفَعَتْ صَوْتِي إِلَىَّ أَنَامِلِي وَإِنَّ الَّذِي قَدْ قِيلَ لَيْسَ بِلَائِطٍ ... بِكِ الدَّهْرَ بَلْ قَوْلُ امْرِئٍ غَيْرِ هَائِلِ وَكَيْفَ وَوُدِّي مَا حَيِيتُ وَنُصْرَتِي ... لِآلِ رَسُولِ اللَّهِ زَيْنِ الْمَحَافِلِ لَهُ رَتْبٌ عَالٍ عَلَى النَّاسِ فَضْلُهَا ... تَقَاصَرُ عَنْهَا سَوْرَةُ الْمُتَطَاوِلِ.قال أبو يونسَ وحدَّثَني أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمَر بالَّذين رمَوا عائشةَ فجُلِدوا الحدَّ ثمانين وقال حسَّانُ بنُ ثابتٍ في الشِّعرِ حين جُلِدوا لَقَدْ ذَاقَ عَبْدُ اللَّهِ مَا كَانَ أَهْلَهُ ... وَحَمْنَةُ إِذْ قَالُوا هَجِيرًا وَمِسْطَحُ تَعَاطَوْا بِرَجْمِ الْغَيْبِ زَوْجَ نَبِيِّهِمْ ... وَسَخْطَةَ ذِي الْعَرْشِ الْكَرِيمِ فَأَنْزَحُوا فَآذَوْا رَسُولَ اللَّهِ فِيهَا وَعَمَّمُوا ... مَخَازِيَ سُوءٍ حَلَّلُوهَا وَفُضِّحُوا
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 9/235 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح إلا أن بعض هذا يخالف ما في الصحيح‏‏
التخريج : أخرجه الطبراني (23/111) (151) واللفظ له، وأخرجه البخاري (4141)، ومسلم (2770) بلفظ مقارب | شرح حديث مشابه