الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - حدَّثَني بَشيرُ بنُ أبي بَشيرٍ، مَولى آلِ الزُّبَيرِ، قال: سَمِعتُ الحَسَنَ بنَ مُحمَّدِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، يَسألُ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ الأنصاريَّ أخا بَني سَلِمةَ عن الغُسْلِ مِن الجَنابةِ، فقال جابِرٌ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَغرِفُ على رَأْسِه ثَلاثَ غَرَفاتٍ بِيَدَيه، ثُمَّ يُفيضُ الماءَ على جِلْدِه قال: فقال له الحَسَنُ: إنَّ شَعْرَ رَأْسي كَثيرٌ، وأخْشَى ألَّا تَغسِلَه ثَلاثُ غَرَفاتٍ بِيَدي. فقال له جابِرٌ: رَأْسُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم كان أكْثَرَ، وأطيَبَ مِن رَأسِكَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15021 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - كان رجُلٌ في زمانِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ قد سأَلَهُ، فأعطاه، قال: جلَسَ معنا عبدُ اللهِ بنُ أُنَيسٍ صاحِبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَجلِسِهِ في مَجلِسِ جُهَينةَ - قال: في رمضانَ - قال: فقُلْنا له: يا أبا يحيى، سَمِعْتَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذه الليلةِ المبارَكةِ مِن شيءٍ؟ فقال: نَعمْ، جلَسْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في آخِرِ هذا الشهرِ، فقُلْنا له: يا رسولَ اللهِ، متى نلتمِسُ هذه الليلةَ المبارَكةَ؟ قال: التمِسُوها هذه الليلةَ، وقال: وذلك مساءَ ليلةِ ثلاثٍ وعِشْرينَ، فقال له رجُلٌ مِن القومِ: وهي إذًا يا رسولَ اللهِ أوَّلُ ثمانٍ؟ قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّها ليست بأوَّلِ ثمانٍ، ولكنَّها أولُ السَّبْعِ، إنَّ الشهرَ لا يَتِمُّ.
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16046 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرُبُ إلى جِذعٍ، إذ كان المَسجِدُ عَريشًا، وكان يَخطُبُ إلى ذلك الجِذعِ، فقال رَجُلٌ من أصحابِه: يا رسولَ اللهِ، هل لكَ أنْ نَجعَلَ لكَ شيئًا تقومُ عليه يومَ الجمُعةِ، حتى يَراكَ الناسُ وتُسمِعَهم خُطبتَكَ؟ قال: نَعَمْ، فصنَعَ له ثلاثَ دَرَجاتٍ اللاتي على المِنبَرِ، فلمَّا صُنِعَ المِنبَرُ، ووُضِعَ في مَوضِعِه الذي وضَعَه فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أرادَ أنْ يَأتيَ المِنبَرَ مَرَّ عليه، فلمَّا جاوَزَه خارَ الجِذعُ، حتى تَصدَّعَ وانشَقَّ، فرجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فمسَحَه بيَدِه حتى سكَنَ، ثُم رجَعَ إلى المِنبَرِ، وكان إذا صلَّى صلَّى إليه، فلمَّا هُدِمَ المَسجِدُ وغُيِّرَ، أخَذَ ذاك الجِذعَ أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، فكان عندَه حتى بَليَ وأكَلَتْه الأرَضةُ، وعادَ رُفاتًا.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21248 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره دون قصة أخذ أبي بن كعب للجذع، المذكورة في آخره | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - أنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ حدَّثَه، قال: كتَبَ معي مُعاويةُ إلى عائِشةَ. قال: فقدِمتُ على عائِشةَ، فدفَعتُ إليها كِتابَ مُعاويةَ، فقالت: يا بُنيَّ، ألَا أُحدِّثُكَ بشَيءٍ سمِعتُه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قُلتُ: بلَى! قالت: فإنِّي كنتُ أنا وحَفصةُ يَومًا مِن ذاك عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لو كان عِندَنا رَجُلٌ يُحدِّثُنا. فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ألَا أبعَثُ لكَ إلى أبي بَكرٍ؟ فسكَتَ، ثم قال: لو كان عِندَنا رَجُلٌ يُحدِّثُنا. فقالتْ حَفصةُ: ألَا أُرسِلُ لكَ إلى عُمَرَ؟ فسكَتَ، ثم قال: لا. ثم دعا رَجُلًا، فسارَّهُ بشَيءٍ، فما كان إلَّا أنْ أقبَلَ عُثمانُ، فأقبَلَ عليه بوَجهِه وحَديثِه، فسمِعتُهُ يَقولُ له: يا عُثمانُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَعلَّه أنْ يُقمِّصَكَ قَميصًا، فإنْ أرادوكَ على خَلعِه، فلا تَخلَعْه -ثَلاثَ مِرارٍ- قال: فقُلتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، فأين كُنتِ عن هذا الحَديثِ؟ فقالت: يا بُنيَّ، واللهِ لقد أُنسيتُه، حتى ما ظنَنتُ أنِّي سمِعتُه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25162 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

5 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي إلى جِذعٍ، إذ كان المَسجِدُ عَريشًا، وكان يَخطُبُ الناسَ إلى جانبِ ذلك الجِذعِ، فقال رَجُلٌ من أصحابِه: يا رسولَ اللهِ، هل لكَ أنْ أجعَلَ لكَ مِنبَرًا تَقومُ عليه يومَ الجمُعةِ، حتى يَرى الناسُ خُطبتَكَ؟ قال: نَعَمْ، فصنَعَ له ثَلاثَ دَرَجاتٍ هي التي على المِنبَرِ، فلمَّا قُضيَ المِنبَرُ، ووُضِعَ في مَوضِعِه الذي وضَعَه فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدَا لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقومَ على ذلك المِنبَرِ، فمَرَّ إليه، فلمَّا أنْ جاوَزَ الجِذعَ الذي كان يَخطُبُ إليه، ويقومُ إليه، خارَ إليه ذلك الجِذعُ حتى تَصدَّعَ وانشَقَّ، فنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا سمِعَ صوتَ الجِذعِ، فمسَحَه بيَدِه، ثُم رجَعَ إلى المِنبَرِ، وكان إذا صلَّى مع ذلك مالَ إلى الجِذعِ، يقولُ الطُّفَيلُ: فلمَّا هُدِمَ المَسجِدُ وغُيِّرَ، أخَذَ أبوه أُبَيُّ بنُ كَعبٍ ذلك الجِذعَ، فكان عندَه في بيتِه حتى بَليَ وأكَلَتْه الأرَضةُ، وعادَ رُفاتًا.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21252 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره دون قصة أخذ أبي للجذع، المذكورة في آخره | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - خرَجْنا في حُجَّاجِ قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ، وقد صلَّيْنا وفَقِهْنا، ومعنا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، كبيرُنا وسيِّدُنا، فلمَّا توجَّهْنا لسفَرِنا وخرَجْنا مِن المدينةِ، قال البَرَاءُ لنا: يا هؤلاء، إنِّي قد رأَيتُ واللهِ رأيًا، وإنِّي واللهِ ما أدري توافِقوني عليه أم لا، قال: قُلْنا له: وما ذاكَ؟ قال: قد رأَيتُ ألَّا أدَعَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ -يَعنِي الكعبةَ- وأنْ أصلِّيَ إليها، قال: فقُلْنا: واللهِ، ما بلَغَنا أنَّ نبيَّنا يُصلِّي إلَّا إلى الشامِ، وما نُرِيدُ أنْ نخالِفَهُ، فقال: إنِّي أصلِّي إليها، قال: فقُلْنا له: لكنَّا لا نَفعَلُ، فكنَّا إذا حضَرَتِ الصلاةُ، صلَّيْنا إلى الشامِ، وصلَّى إلى الكعبةِ، حتى قَدِمْنا مكَّةَ، قال أخي: وقد كنَّا عِبْنَا عليه ما صنَعَ، وأبَى إلا الإقامةَ عليه، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ، قال: يا بنَ أخي، انطلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسأَلْهُ عمَّا صنَعْتُ في سفَري هذا؛ فإنَّه واللهِ قد وقَعَ في نفسي منه شيءٌ لِمَا رأَيْتُ مِن خلافِكم إيَّايَ فيه، قال: فخرَجْنا نَسألُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكنَّا لا نَعرِفُهُ، لم نرَهُ قبْلَ ذلك، فلَقِيَنا رجُلٌ مِن أهلِ مكَّةَ، فسأَلْناه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل تَعرِفانِهِ؟ قال: قُلْنا: لا، قال: فهل تَعرِفانِ العبَّاسَ بنَ عبدِ المطَّلِبِ عمَّهُ؟ قُلْنا: نَعمْ، قال: وكنَّا نَعرِفُ العبَّاسَ، كان لا يَزالُ يَقدَمُ علينا تاجرًا، قال: فإذا دخَلْتُما المسجِدَ، فهو الرَّجُلُ الجالسُ مع العبَّاسِ، قال: فدخَلْنا المسجِدَ، فإذا العبَّاسُ جالسٌ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه جالسٌ، فسلَّمْنا، ثمَّ جلَسْنا إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للعبَّاسِ: هل تَعرِفُ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا أبا الفضلِ؟ قال: نَعمْ، هذا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ سيِّدُ قَوْمِهِ، وهذا كعبُ بنُ مالكٍ، قال: فواللهِ، ما أنسَى قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الشاعرُ؟ قال: نَعمْ، قال: فقال البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي خرَجْتُ في سفَري هذا، وهدَاني اللهُ للإسلامِ، فرأَيْتُ ألَّا أَجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ، فصلَّيْتُ إليها، وقد خالَفَني أصحابي في ذلك، حتى وقَعَ في نفسي مِن ذلك شيءٌ، فماذا تَرى يا رسولَ اللهِ؟ قال: لقد كنتَ على قِبْلةٍ لو صبَرْتَ عليها! قال: فرجَعَ البَرَاءُ إلى قِبْلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى معنا إلى الشامِ، قال: وأهلُهُ يَزعُمُون أنَّه صلَّى إلى الكعبةِ حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلَمُ به منهم، قال: وخرَجْنا إلى الحجِّ، فواعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العقَبةَ مِن أوسَطِ أيَّامِ التشريقِ، فلمَّا فرَغْنا مِن الحجِّ، وكانت الليلةُ التي وعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعنا عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حرامٍ أبو جابرٍ، سيِّدٌ مِن سادتِنا، وكنَّا نَكتُمُ مَن معنا مِن قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ أَمْرَنا، فكلَّمْناه، وقُلْنا له: يا أبا جابرٍ، إنَّك سيِّدٌ مِن سادتِنا، وشريفٌ مِن أشرافِنا، وإنَّا نَرغَبُ بك عمَّا أنت فيه؛ أنْ تكونَ حطَبًا للنارِ غدًا، ثمَّ دعَوْتُهُ إلى الإسلامِ، وأخبَرْتُهُ بميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ وشَهِدَ معنا العقَبةَ، وكان نَقِيبًا، قال: فنِمْنا تلك الليلةَ مع قَوْمِنا في رِحالِنا، حتى إذا مضَى ثُلُثُ الليلِ، خرَجْنا مِن رِحالِنا لميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَتسلَّلُ مُستَخْفِينَ تَسلُّلَ القَطَا، حتى اجتمَعْنا في الشِّعْبِ عند العقَبةِ، ونحن سبعون رجُلًا، ومعنا امرأتانِ مِن نسائِهم: نُسَيبةُ بنتُ كَعْبٍ، أمُّ عُمَارةَ، إحدى نساءِ بني مازنِ بنِ النجَّارِ، وأسماءُ بنتُ عمرِو بنِ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، إحدى نساءِ بني سَلِمةَ، وهي أمُّ مَنِيعٍ، قال: فاجتمَعْنا بالشِّعْبِ نَنتظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى جاءنا ومعه يومئذٍ عمُّهُ العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ، وهو يومئذٍ على دِينِ قومِهِ، إلَّا أنَّه أحَبَّ أنْ يَحضُرَ أمرَ ابنِ أخيه، ويَتوثَّقَ له، فلمَّا جلَسْنا، كان العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ أوَّلَ متكلِّمٍ، فقال: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ -قال: وكانت العرَبُ ممَّا يُسَمُّون هذا الحيَّ مِن الأنصارِ الخَزْرجَ؛ أَوْسَها وخَزْرَجَها- إنَّ محمَّدًا منَّا حيث قد عَلِمْتُم، وقد منَعْناه مِن قَوْمِنا ممَّن هو على مِثلِ رَأْيِنا فيه، وهو في عِزٍّ مِن قَوْمِهِ، ومنَعةٍ في بلَدِهِ، قال: فقُلْنا: قد سَمِعْنا ما قلتَ، فتكلَّمْ يا رسولَ اللهِ، فخُذْ لنفسِكَ ولرَبِّكَ ما أحبَبْتَ، قال: فتكلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتلَا ودعَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، ورغَّبَ في الإسلامِ، قال: أبايِعُكم على أن تَمنَعوني ممَّا تَمنَعون منه نِساءَكم وأبناءَكم، قال: فأخَذَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ بيدِهِ، ثمَّ قال: نَعمْ والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لَنَمنَعَنَّكَ ممَّا نَمنَعُ منه أُزُرَنا، فبايِعْنا يا رسولَ اللهِ؛ فنَحْنُ أهلُ الحروبِ، وأهلُ الحلَقةِ، وَرِثْناها كابرًا عن كابرٍ، قال: فاعترَضَ القولَ -والبَرَاءُ يُكلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أبو الهَيْثمِ بنُ التَّيِّهانِ حليفُ بني عبدِ الأشهَلِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَيْننا وبَيْنَ الرِّجالِ حِبالًا، وإنَّا قاطِعُوها -يَعنِي العهودَ- فهل عسَيْتَ إنْ نحن فعَلْنا ذلك، ثمَّ أظهَرَكَ اللهُ أن تَرجِعَ إلى قَوْمِكَ وتدَعَنا؟ قال: فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال: بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الهَدْمُ، أنا منكم، وأنتم مِنِّي، أُحارِبُ مَن حارَبْتُم، وأُسالِمُ مَن سالَمْتُم، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخرِجُوا إلَيَّ منكم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا يكونون على قَوْمِهم، فأخرَجُوا منهم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا، منهم تِسعةٌ مِن الخَزْرجِ، وثلاثةٌ مِن الأَوْسِ. وأمَّا مَعبَدُ بنُ كَعْبٍ، فحدَّثَني في حديثِهِ، عن أخيه، عن أبيه كَعْبِ بنِ مالكٍ قال: كان أوَّلَ مَن ضرَبَ على يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، ثمَّ تتابَعَ القومُ، فلمَّا بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، صرَخَ الشيطانُ مِن رأسِ العقَبةِ بأبعَدِ صوتٍ سَمِعْتُهُ قطُّ: يا أهلَ الجَبَاجِبُالجَبَاجِبُ: المَنازِلُ- هل لكم في مُذمَّمٍ والصُّبَاةِ معه؟ قد أجمَعُوا على حَرْبِكم -قال عليٌّ، يَعنِي ابنَ إسحاقَ: ما يقولُ عدوُّ اللهِ: محمَّدٌ- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا أزَبُّ العقَبةِ، هذا ابنُ أزيَبَ، اسمَعْ أيْ عدوَّ اللهِ، أمَا واللهِ، لَأفرُغَنَّ لك، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارفَعُوا إلى رِحالِكم، قال: فقال له العبَّاسُ بنُ عُبادةَ بنِ نَضْلةَ: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لئنْ شِئْتَ لَنُمِيلَنَّ على أهلِ مِنًى غدًا بأسيافِنا، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لم أُؤمَرْ بذلك، قال: فرجَعْنا فنِمْنا حتى أصبَحْنا، فلمَّا أصبَحْنا، غدَتْ علينا جِلَّةُ قُرَيشٍ حتى جاؤُونا في مَنازِلِنا، فقالوا: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ، إنَّه قد بلَغَنا أنَّكم قد جِئْتُم إلى صاحبِنا هذا تَستخرِجونه مِن بَيْنِ أظهُرِنا، وتبايِعُونه على حَرْبِنا، واللهِ، إنَّه ما مِن العرَبِ أحدٌ أبغَضَ إلينا أنْ تَنشَبَ الحربُ بَيْننا وبَيْنه منكم، قال: فانبعَثَ مَن هنالك مِن مشرِكِي قَوْمِنا، يَحلِفون لهم باللهِ ما كان مِن هذا شيءٌ، وما عَلِمْناه، وقد صدَقُوا؛ لم يَعلَموا ما كان منَّا، قال: فبعضُنا يَنظُرُ إلى بعضٍ، قال: وقام القومُ، وفيهم الحارثُ بنُ هشامِ بنِ المغيرةِ المَخْزوميُّ، وعليه نَعْلانِ جديدانِ، قال: فقلتُ كلمةً كأنِّي أُرِيدُ أن أُشرِكَ القومَ بها فيما قالوا: ما تَستطيعُ يا أبا جابرٍ وأنت سيِّدٌ مِن سادتِنا أنْ تتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثلَ نَعْلَيْ هذا الفتى مِن قُرَيشٍ، فسَمِعَها الحارثُ، فخلَعَهما، ثمَّ رمَى بهما إلَيَّ، فقال: واللهِ، لَتَنتعِلَنَّهما، قال: يقولُ أبو جابرٍ: أَحْفَظْتَ -واللهِ- الفتَى، فاردُدْ عليه نَعْلَيْهِ، قال: فقلتُ: واللهِ، لا أرُدُّهما، فَأْلٌ واللهِ صالحٌ، واللهِ، لئنْ صدَقَ الفَأْلُ، لَأسلُبَنَّهُ.
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15798 | خلاصة حكم المحدث : قوي | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى صحته | شرح الحديث

7 - عن أبي سَلَمةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ قال: دخَلْتُ على عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ دارَه، فسأَلَني وهو يظُنُّ أنِّي مِن بني أُمِّ كُلثومٍ ابنةِ عُقبةَ، فقُلْتُ له: إنَّما أنا لِلكَلبيَّةِ ابنةِ الأَصبغِ، وقد جِئْتُكَ لِأسأَلَكَ عمَّا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عهِدَ إليكَ -أو قال لكَ-؟ قال: كنتُ أقولُ في عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأقرَأَنَّ القرآنَ في كلِّ يومٍ ولَيلةٍ، ولَأصومَنَّ الدَّهرَ، فبلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِّي، فجاءني، فدخَلَ علَيَّ بيتي، فقال: ألم يبلُغْني يا عبدَ اللهِ أنَّكَ تقولُ: لَأصومَنَّ الدَّهرَ، ولَأقرَأَنَّ القرآنَ في كلِّ يومٍ ولَيلةٍ؟ قال: قُلْتُ: بلى، قد قُلْتُ ذاك يا نبيَّ اللهِ، قال: فلا تفعَلْ، صُمْ مِن كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، قال: فقُلْتُ: إنِّي أَقوى على أكثرَ مِن ذلك، قال: فصُمِ الاثنَينِ والخميسَ، قال: فقُلْتُ: إنِّي أَقوى على أكثرَ مِن ذلك يا نبيَّ اللهِ، قال: فصُمْ يومًا وأفطِرْ يومًا؛ فإنَّه أعدلُ الصِّيامِ عندَ اللهِ، وهو صيامُ داوُدَ عليه السَّلامُ، وكان لا يُخلِفُ إذا وعَدَ، ولا يفِرُّ إذا لاقى، واقرَأِ القرآنَ في كلِّ شهرٍ مرَّةً، قال: قُلْتُ: إنِّي لَأَقوى على أكثرَ مِن ذلك يا نبيَّ اللهِ، قال: فاقرَأْه في كلِّ نِصفِ شهرٍ مرَّةً، قال: قُلْتُ: إنِّي أَقوى على أكثرَ مِن ذلك يا نبيَّ اللهِ، قال: فاقرَأْه في كلِّ سَبعٍ، لا تزيدَنَّ على ذلك، ثُمَّ انصرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6880 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة
 

1 - مَنْ كان له ثَلاثُ بَناتٍ، أو ثَلاثُ أخَواتٍ، اتَّقَى اللهَ وأقام عليهنَّ، كان معي في الجَنَّةِ هكذا، وأشارَ بأصابِعِه الأرْبَعِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 12593 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده
التخريج : أخرجه أحمد (12593) واللفظ له، وأبو يعلى (3448)، وابن حبان (447)

2 -  مَن كان له ثلاثُ بناتٍ، فصبَرَ على لَأْوائِهنَّ، وضَرَّائهنَّ، وسَرَّائهنَّ؛ أَدْخلَه اللهُ الجنَّةَ بفَضْلِ رحمتِه إيَّاهنَّ، فقال رجُلٌ: أو ثِنتانِ يا رسولَ اللهِ؟ قال: أوِ اثنتانِ، فقال رجَلٌ: أو واحدةٌ يا رسولَ اللهِ؟ قال: أو واحدةٌ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 8425 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
التخريج : أخرجه أحمد (8425) واللفظ له، وابن أبي شيبة (25949)، والحاكم (7346) | شرح حديث مشابه

3 - حدَّثَني بَشيرُ بنُ أبي بَشيرٍ، مَولى آلِ الزُّبَيرِ، قال: سَمِعتُ الحَسَنَ بنَ مُحمَّدِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ، يَسألُ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ الأنصاريَّ أخا بَني سَلِمةَ عن الغُسْلِ مِن الجَنابةِ، فقال جابِرٌ: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَغرِفُ على رَأْسِه ثَلاثَ غَرَفاتٍ بِيَدَيه، ثُمَّ يُفيضُ الماءَ على جِلْدِه قال: فقال له الحَسَنُ: إنَّ شَعْرَ رَأْسي كَثيرٌ، وأخْشَى ألَّا تَغسِلَه ثَلاثُ غَرَفاتٍ بِيَدي. فقال له جابِرٌ: رَأْسُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم كان أكْثَرَ، وأطيَبَ مِن رَأسِكَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15021 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (256)، ومسلم (329) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

4 - كان رجُلٌ في زمانِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ قد سأَلَهُ، فأعطاه، قال: جلَسَ معنا عبدُ اللهِ بنُ أُنَيسٍ صاحِبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَجلِسِهِ في مَجلِسِ جُهَينةَ - قال: في رمضانَ - قال: فقُلْنا له: يا أبا يحيى، سَمِعْتَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذه الليلةِ المبارَكةِ مِن شيءٍ؟ فقال: نَعمْ، جلَسْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في آخِرِ هذا الشهرِ، فقُلْنا له: يا رسولَ اللهِ، متى نلتمِسُ هذه الليلةَ المبارَكةَ؟ قال: التمِسُوها هذه الليلةَ، وقال: وذلك مساءَ ليلةِ ثلاثٍ وعِشْرينَ، فقال له رجُلٌ مِن القومِ: وهي إذًا يا رسولَ اللهِ أوَّلُ ثمانٍ؟ قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّها ليست بأوَّلِ ثمانٍ، ولكنَّها أولُ السَّبْعِ، إنَّ الشهرَ لا يَتِمُّ.
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 16046 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه مسلم (1168)، وأبو داود (1379)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (3401) بنحوه، وأحمد (16046) واللفظ له | شرح حديث مشابه

5 - كُنتُ جالسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذ جاءَه رَجُلٌ يُقالُ له: ماعِزُ بنُ مالكٍ، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، إنِّي قد زَنيتُ، وأنا أُريدُ أنْ تُطهِّرَني، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارجِعْ. فلمَّا كان من الغَدِ أتاه أيضًا، فاعتَرَفَ عندَه بالزِّنا، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ، ثم أرسَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى قَومِه فسَأَلَهم عنه، فقال لهم: ما تَعلَمون من ماعِزِ بنِ مالكٍ الأسْلميِّ، هل تَرَونَ به بَأسًا أو تُنكِروَن من عَقْلِه شَيئًا؟ قالوا: يا نَبيَّ اللهِ، ما نَرى به بَأسًا، وما نُنكِرُ من عَقْلِه شَيئًا، ثم عادَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الثالثةَ فاعتَرَفَ عندَه بالزِّنا أيضًا، فقال: يا نَبيَّ اللهِ، طَهِّرْني، فأرسَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى قَومِه أيضًا فسَأَلَهَم عنه، فقالوا له كما قالوا له المَرَّةَ الأولى: ما نَرى به بَأسًا، وما نُنكِرُ من عَقْلِه شَيئًا، ثم رَجَعَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّابعةَ أيضًا، فاعتَرَفَ عندَه بالزِّنا، فأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحُفِرَ له حُفْرةٌ، فجُعِلَ فيها إلى صَدْرِه، ثم أمَرَ النَّاسَ أنْ يَرجُموهُ، وقال بُرَيدةُ: كُنَّا نَتَحدَّثُ أصْحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَنا: أنَّ ماعِزَ بنَ مالكٍ لو جَلَسَ في رَحْلِه بعدَ اعتِرافِه ثلاثَ مِرارٍ لم يَطلُبْه، وإنَّما رَجَمَه عندَ الرَّابعةِ.
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 22942 | خلاصة حكم المحدث : صحيح وقول بريدة الذي في آخر الحديث تفرد به بشير بن المهاجر الغنوي، وهو مختلف فيه
التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7202)، وأحمد (22942) واللفظ له | شرح حديث مشابه

6 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرُبُ إلى جِذعٍ، إذ كان المَسجِدُ عَريشًا، وكان يَخطُبُ إلى ذلك الجِذعِ، فقال رَجُلٌ من أصحابِه: يا رسولَ اللهِ، هل لكَ أنْ نَجعَلَ لكَ شيئًا تقومُ عليه يومَ الجمُعةِ، حتى يَراكَ الناسُ وتُسمِعَهم خُطبتَكَ؟ قال: نَعَمْ، فصنَعَ له ثلاثَ دَرَجاتٍ اللاتي على المِنبَرِ، فلمَّا صُنِعَ المِنبَرُ، ووُضِعَ في مَوضِعِه الذي وضَعَه فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أرادَ أنْ يَأتيَ المِنبَرَ مَرَّ عليه، فلمَّا جاوَزَه خارَ الجِذعُ، حتى تَصدَّعَ وانشَقَّ، فرجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فمسَحَه بيَدِه حتى سكَنَ، ثُم رجَعَ إلى المِنبَرِ، وكان إذا صلَّى صلَّى إليه، فلمَّا هُدِمَ المَسجِدُ وغُيِّرَ، أخَذَ ذاك الجِذعَ أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، فكان عندَه حتى بَليَ وأكَلَتْه الأرَضةُ، وعادَ رُفاتًا.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21248 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره دون قصة أخذ أبي بن كعب للجذع، المذكورة في آخره | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن ماجه (1414)، وأحمد (21248) واللفظ له | شرح حديث مشابه

7 - أنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ حدَّثَه، قال: كتَبَ معي مُعاويةُ إلى عائِشةَ. قال: فقدِمتُ على عائِشةَ، فدفَعتُ إليها كِتابَ مُعاويةَ، فقالت: يا بُنيَّ، ألَا أُحدِّثُكَ بشَيءٍ سمِعتُه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قُلتُ: بلَى! قالت: فإنِّي كنتُ أنا وحَفصةُ يَومًا مِن ذاك عِندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: لو كان عِندَنا رَجُلٌ يُحدِّثُنا. فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ألَا أبعَثُ لكَ إلى أبي بَكرٍ؟ فسكَتَ، ثم قال: لو كان عِندَنا رَجُلٌ يُحدِّثُنا. فقالتْ حَفصةُ: ألَا أُرسِلُ لكَ إلى عُمَرَ؟ فسكَتَ، ثم قال: لا. ثم دعا رَجُلًا، فسارَّهُ بشَيءٍ، فما كان إلَّا أنْ أقبَلَ عُثمانُ، فأقبَلَ عليه بوَجهِه وحَديثِه، فسمِعتُهُ يَقولُ له: يا عُثمانُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَعلَّه أنْ يُقمِّصَكَ قَميصًا، فإنْ أرادوكَ على خَلعِه، فلا تَخلَعْه -ثَلاثَ مِرارٍ- قال: فقُلتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، فأين كُنتِ عن هذا الحَديثِ؟ فقالت: يا بُنيَّ، واللهِ لقد أُنسيتُه، حتى ما ظنَنتُ أنِّي سمِعتُه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 25162 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3705)، وابن ماجه (112) مختصراً، وأحمد (25162) واللفظ له

8 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي إلى جِذعٍ، إذ كان المَسجِدُ عَريشًا، وكان يَخطُبُ الناسَ إلى جانبِ ذلك الجِذعِ، فقال رَجُلٌ من أصحابِه: يا رسولَ اللهِ، هل لكَ أنْ أجعَلَ لكَ مِنبَرًا تَقومُ عليه يومَ الجمُعةِ، حتى يَرى الناسُ خُطبتَكَ؟ قال: نَعَمْ، فصنَعَ له ثَلاثَ دَرَجاتٍ هي التي على المِنبَرِ، فلمَّا قُضيَ المِنبَرُ، ووُضِعَ في مَوضِعِه الذي وضَعَه فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدَا لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يقومَ على ذلك المِنبَرِ، فمَرَّ إليه، فلمَّا أنْ جاوَزَ الجِذعَ الذي كان يَخطُبُ إليه، ويقومُ إليه، خارَ إليه ذلك الجِذعُ حتى تَصدَّعَ وانشَقَّ، فنزَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا سمِعَ صوتَ الجِذعِ، فمسَحَه بيَدِه، ثُم رجَعَ إلى المِنبَرِ، وكان إذا صلَّى مع ذلك مالَ إلى الجِذعِ، يقولُ الطُّفَيلُ: فلمَّا هُدِمَ المَسجِدُ وغُيِّرَ، أخَذَ أبوه أُبَيُّ بنُ كَعبٍ ذلك الجِذعَ، فكان عندَه في بيتِه حتى بَليَ وأكَلَتْه الأرَضةُ، وعادَ رُفاتًا.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 21252 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره دون قصة أخذ أبي للجذع، المذكورة في آخره | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه ابن ماجه (1414)، وأحمد (21252) واللفظ له | شرح حديث مشابه

9 - خرَجْنا في حُجَّاجِ قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ، وقد صلَّيْنا وفَقِهْنا، ومعنا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، كبيرُنا وسيِّدُنا، فلمَّا توجَّهْنا لسفَرِنا وخرَجْنا مِن المدينةِ، قال البَرَاءُ لنا: يا هؤلاء، إنِّي قد رأَيتُ واللهِ رأيًا، وإنِّي واللهِ ما أدري توافِقوني عليه أم لا، قال: قُلْنا له: وما ذاكَ؟ قال: قد رأَيتُ ألَّا أدَعَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ -يَعنِي الكعبةَ- وأنْ أصلِّيَ إليها، قال: فقُلْنا: واللهِ، ما بلَغَنا أنَّ نبيَّنا يُصلِّي إلَّا إلى الشامِ، وما نُرِيدُ أنْ نخالِفَهُ، فقال: إنِّي أصلِّي إليها، قال: فقُلْنا له: لكنَّا لا نَفعَلُ، فكنَّا إذا حضَرَتِ الصلاةُ، صلَّيْنا إلى الشامِ، وصلَّى إلى الكعبةِ، حتى قَدِمْنا مكَّةَ، قال أخي: وقد كنَّا عِبْنَا عليه ما صنَعَ، وأبَى إلا الإقامةَ عليه، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ، قال: يا بنَ أخي، انطلِقْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسأَلْهُ عمَّا صنَعْتُ في سفَري هذا؛ فإنَّه واللهِ قد وقَعَ في نفسي منه شيءٌ لِمَا رأَيْتُ مِن خلافِكم إيَّايَ فيه، قال: فخرَجْنا نَسألُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكنَّا لا نَعرِفُهُ، لم نرَهُ قبْلَ ذلك، فلَقِيَنا رجُلٌ مِن أهلِ مكَّةَ، فسأَلْناه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: هل تَعرِفانِهِ؟ قال: قُلْنا: لا، قال: فهل تَعرِفانِ العبَّاسَ بنَ عبدِ المطَّلِبِ عمَّهُ؟ قُلْنا: نَعمْ، قال: وكنَّا نَعرِفُ العبَّاسَ، كان لا يَزالُ يَقدَمُ علينا تاجرًا، قال: فإذا دخَلْتُما المسجِدَ، فهو الرَّجُلُ الجالسُ مع العبَّاسِ، قال: فدخَلْنا المسجِدَ، فإذا العبَّاسُ جالسٌ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معه جالسٌ، فسلَّمْنا، ثمَّ جلَسْنا إليه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للعبَّاسِ: هل تَعرِفُ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ يا أبا الفضلِ؟ قال: نَعمْ، هذا البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ سيِّدُ قَوْمِهِ، وهذا كعبُ بنُ مالكٍ، قال: فواللهِ، ما أنسَى قولَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الشاعرُ؟ قال: نَعمْ، قال: فقال البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ: يا نبيَّ اللهِ، إنِّي خرَجْتُ في سفَري هذا، وهدَاني اللهُ للإسلامِ، فرأَيْتُ ألَّا أَجعَلَ هذه البَنِيَّةَ منِّي بظَهْرٍ، فصلَّيْتُ إليها، وقد خالَفَني أصحابي في ذلك، حتى وقَعَ في نفسي مِن ذلك شيءٌ، فماذا تَرى يا رسولَ اللهِ؟ قال: لقد كنتَ على قِبْلةٍ لو صبَرْتَ عليها! قال: فرجَعَ البَرَاءُ إلى قِبْلةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فصلَّى معنا إلى الشامِ، قال: وأهلُهُ يَزعُمُون أنَّه صلَّى إلى الكعبةِ حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلَمُ به منهم، قال: وخرَجْنا إلى الحجِّ، فواعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العقَبةَ مِن أوسَطِ أيَّامِ التشريقِ، فلمَّا فرَغْنا مِن الحجِّ، وكانت الليلةُ التي وعَدَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعنا عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بنِ حرامٍ أبو جابرٍ، سيِّدٌ مِن سادتِنا، وكنَّا نَكتُمُ مَن معنا مِن قَوْمِنا مِن المشرِكِينَ أَمْرَنا، فكلَّمْناه، وقُلْنا له: يا أبا جابرٍ، إنَّك سيِّدٌ مِن سادتِنا، وشريفٌ مِن أشرافِنا، وإنَّا نَرغَبُ بك عمَّا أنت فيه؛ أنْ تكونَ حطَبًا للنارِ غدًا، ثمَّ دعَوْتُهُ إلى الإسلامِ، وأخبَرْتُهُ بميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأسلَمَ وشَهِدَ معنا العقَبةَ، وكان نَقِيبًا، قال: فنِمْنا تلك الليلةَ مع قَوْمِنا في رِحالِنا، حتى إذا مضَى ثُلُثُ الليلِ، خرَجْنا مِن رِحالِنا لميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، نَتسلَّلُ مُستَخْفِينَ تَسلُّلَ القَطَا، حتى اجتمَعْنا في الشِّعْبِ عند العقَبةِ، ونحن سبعون رجُلًا، ومعنا امرأتانِ مِن نسائِهم: نُسَيبةُ بنتُ كَعْبٍ، أمُّ عُمَارةَ، إحدى نساءِ بني مازنِ بنِ النجَّارِ، وأسماءُ بنتُ عمرِو بنِ عَدِيِّ بنِ ثابتٍ، إحدى نساءِ بني سَلِمةَ، وهي أمُّ مَنِيعٍ، قال: فاجتمَعْنا بالشِّعْبِ نَنتظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى جاءنا ومعه يومئذٍ عمُّهُ العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ، وهو يومئذٍ على دِينِ قومِهِ، إلَّا أنَّه أحَبَّ أنْ يَحضُرَ أمرَ ابنِ أخيه، ويَتوثَّقَ له، فلمَّا جلَسْنا، كان العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ أوَّلَ متكلِّمٍ، فقال: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ -قال: وكانت العرَبُ ممَّا يُسَمُّون هذا الحيَّ مِن الأنصارِ الخَزْرجَ؛ أَوْسَها وخَزْرَجَها- إنَّ محمَّدًا منَّا حيث قد عَلِمْتُم، وقد منَعْناه مِن قَوْمِنا ممَّن هو على مِثلِ رَأْيِنا فيه، وهو في عِزٍّ مِن قَوْمِهِ، ومنَعةٍ في بلَدِهِ، قال: فقُلْنا: قد سَمِعْنا ما قلتَ، فتكلَّمْ يا رسولَ اللهِ، فخُذْ لنفسِكَ ولرَبِّكَ ما أحبَبْتَ، قال: فتكلَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتلَا ودعَا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، ورغَّبَ في الإسلامِ، قال: أبايِعُكم على أن تَمنَعوني ممَّا تَمنَعون منه نِساءَكم وأبناءَكم، قال: فأخَذَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ بيدِهِ، ثمَّ قال: نَعمْ والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لَنَمنَعَنَّكَ ممَّا نَمنَعُ منه أُزُرَنا، فبايِعْنا يا رسولَ اللهِ؛ فنَحْنُ أهلُ الحروبِ، وأهلُ الحلَقةِ، وَرِثْناها كابرًا عن كابرٍ، قال: فاعترَضَ القولَ -والبَرَاءُ يُكلِّمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أبو الهَيْثمِ بنُ التَّيِّهانِ حليفُ بني عبدِ الأشهَلِ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَيْننا وبَيْنَ الرِّجالِ حِبالًا، وإنَّا قاطِعُوها -يَعنِي العهودَ- فهل عسَيْتَ إنْ نحن فعَلْنا ذلك، ثمَّ أظهَرَكَ اللهُ أن تَرجِعَ إلى قَوْمِكَ وتدَعَنا؟ قال: فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ قال: بل الدَّمُ الدَّمُ، والهَدْمُ الهَدْمُ، أنا منكم، وأنتم مِنِّي، أُحارِبُ مَن حارَبْتُم، وأُسالِمُ مَن سالَمْتُم، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخرِجُوا إلَيَّ منكم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا يكونون على قَوْمِهم، فأخرَجُوا منهم اثنَيْ عشَرَ نَقِيبًا، منهم تِسعةٌ مِن الخَزْرجِ، وثلاثةٌ مِن الأَوْسِ. وأمَّا مَعبَدُ بنُ كَعْبٍ، فحدَّثَني في حديثِهِ، عن أخيه، عن أبيه كَعْبِ بنِ مالكٍ قال: كان أوَّلَ مَن ضرَبَ على يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَرَاءُ بنُ مَعْرورٍ، ثمَّ تتابَعَ القومُ، فلمَّا بايَعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، صرَخَ الشيطانُ مِن رأسِ العقَبةِ بأبعَدِ صوتٍ سَمِعْتُهُ قطُّ: يا أهلَ الجَبَاجِبُالجَبَاجِبُ: المَنازِلُ- هل لكم في مُذمَّمٍ والصُّبَاةِ معه؟ قد أجمَعُوا على حَرْبِكم -قال عليٌّ، يَعنِي ابنَ إسحاقَ: ما يقولُ عدوُّ اللهِ: محمَّدٌ- فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هذا أزَبُّ العقَبةِ، هذا ابنُ أزيَبَ، اسمَعْ أيْ عدوَّ اللهِ، أمَا واللهِ، لَأفرُغَنَّ لك، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارفَعُوا إلى رِحالِكم، قال: فقال له العبَّاسُ بنُ عُبادةَ بنِ نَضْلةَ: والذي بعَثَكَ بالحقِّ، لئنْ شِئْتَ لَنُمِيلَنَّ على أهلِ مِنًى غدًا بأسيافِنا، قال: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لم أُؤمَرْ بذلك، قال: فرجَعْنا فنِمْنا حتى أصبَحْنا، فلمَّا أصبَحْنا، غدَتْ علينا جِلَّةُ قُرَيشٍ حتى جاؤُونا في مَنازِلِنا، فقالوا: يا مَعشَرَ الخَزْرجِ، إنَّه قد بلَغَنا أنَّكم قد جِئْتُم إلى صاحبِنا هذا تَستخرِجونه مِن بَيْنِ أظهُرِنا، وتبايِعُونه على حَرْبِنا، واللهِ، إنَّه ما مِن العرَبِ أحدٌ أبغَضَ إلينا أنْ تَنشَبَ الحربُ بَيْننا وبَيْنه منكم، قال: فانبعَثَ مَن هنالك مِن مشرِكِي قَوْمِنا، يَحلِفون لهم باللهِ ما كان مِن هذا شيءٌ، وما عَلِمْناه، وقد صدَقُوا؛ لم يَعلَموا ما كان منَّا، قال: فبعضُنا يَنظُرُ إلى بعضٍ، قال: وقام القومُ، وفيهم الحارثُ بنُ هشامِ بنِ المغيرةِ المَخْزوميُّ، وعليه نَعْلانِ جديدانِ، قال: فقلتُ كلمةً كأنِّي أُرِيدُ أن أُشرِكَ القومَ بها فيما قالوا: ما تَستطيعُ يا أبا جابرٍ وأنت سيِّدٌ مِن سادتِنا أنْ تتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثلَ نَعْلَيْ هذا الفتى مِن قُرَيشٍ، فسَمِعَها الحارثُ، فخلَعَهما، ثمَّ رمَى بهما إلَيَّ، فقال: واللهِ، لَتَنتعِلَنَّهما، قال: يقولُ أبو جابرٍ: أَحْفَظْتَ -واللهِ- الفتَى، فاردُدْ عليه نَعْلَيْهِ، قال: فقلتُ: واللهِ، لا أرُدُّهما، فَأْلٌ واللهِ صالحٌ، واللهِ، لئنْ صدَقَ الفَأْلُ، لَأسلُبَنَّهُ.
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 15798 | خلاصة حكم المحدث : قوي | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (15798) واللفظ له، وابن حبان (7011)، والطبراني (19/87) (174) | شرح الحديث

10 - عن أبي سَلَمةَ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ قال: دخَلْتُ على عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ دارَه، فسأَلَني وهو يظُنُّ أنِّي مِن بني أُمِّ كُلثومٍ ابنةِ عُقبةَ، فقُلْتُ له: إنَّما أنا لِلكَلبيَّةِ ابنةِ الأَصبغِ، وقد جِئْتُكَ لِأسأَلَكَ عمَّا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عهِدَ إليكَ -أو قال لكَ-؟ قال: كنتُ أقولُ في عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَأقرَأَنَّ القرآنَ في كلِّ يومٍ ولَيلةٍ، ولَأصومَنَّ الدَّهرَ، فبلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِّي، فجاءني، فدخَلَ علَيَّ بيتي، فقال: ألم يبلُغْني يا عبدَ اللهِ أنَّكَ تقولُ: لَأصومَنَّ الدَّهرَ، ولَأقرَأَنَّ القرآنَ في كلِّ يومٍ ولَيلةٍ؟ قال: قُلْتُ: بلى، قد قُلْتُ ذاك يا نبيَّ اللهِ، قال: فلا تفعَلْ، صُمْ مِن كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ، قال: فقُلْتُ: إنِّي أَقوى على أكثرَ مِن ذلك، قال: فصُمِ الاثنَينِ والخميسَ، قال: فقُلْتُ: إنِّي أَقوى على أكثرَ مِن ذلك يا نبيَّ اللهِ، قال: فصُمْ يومًا وأفطِرْ يومًا؛ فإنَّه أعدلُ الصِّيامِ عندَ اللهِ، وهو صيامُ داوُدَ عليه السَّلامُ، وكان لا يُخلِفُ إذا وعَدَ، ولا يفِرُّ إذا لاقى، واقرَأِ القرآنَ في كلِّ شهرٍ مرَّةً، قال: قُلْتُ: إنِّي لَأَقوى على أكثرَ مِن ذلك يا نبيَّ اللهِ، قال: فاقرَأْه في كلِّ نِصفِ شهرٍ مرَّةً، قال: قُلْتُ: إنِّي أَقوى على أكثرَ مِن ذلك يا نبيَّ اللهِ، قال: فاقرَأْه في كلِّ سَبعٍ، لا تزيدَنَّ على ذلك، ثُمَّ انصرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 6880 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البخاري (1975، 5054) مفرقاً، ومسلم (1159) باختلاف يسير

11 -  لمَّا نزَلَتْ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} [النور: 4] قال سعدُ بنُ عُبادةَ، وهو سيدُ الأنصارِ: أهكذا أُنزِلتْ يا رسولَ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا مَعْشرَ الأنصارِ، ألَا تسمَعونَ إلى ما يقولُ سيِّدُكم؟، قالوا: يا رسولَ اللهِ، لا تَلُمْه، فإنَّه رجُلٌ غَيورٌ، واللهِ ما تزوَّجَ امرأةً قطُّ إلَّا بِكرًا، وما طلَّقَ امرأةً له قطُّ، فاجتَرأَ رجُلٌ منَّا على أنْ يتزوَّجَها من شدةِ غَيْرَتِه، فقال سعدٌ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنِّي لأعلَمُ أنَّها حقٌّ، وأنَّها من اللهِ، ولكنِّي قد تعجَّبْتُ أنِّي لو وجدتُ لَكاعًا قد تفَخَّذَها رجُلٌ لم يكُنْ لي أنْ أُهيِّجَه ولا أُحرِّكَه، حتى آتِيَ بأربعةِ شُهداءَ، فواللهِ لا آتي بهم حتى يقضِيَ حاجتَه، قال: فما لبِثوا إلا يسيرًا، حتى جاء هِلالُ بنُ أُميَّةَ، وهو أحدُ الثلاثةِ الذين تِيبَ عليهم، فجاءَ من أرضِه عِشاءً، فوجَدَ عندَ أهلِه رجُلًا، فرأى بعَيْنَيْه، وسمِعَ بأُذُنَيْه، فلم يُهِجْه، حتى أصبَحَ، فغدا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنِّي جئتُ أهلي عِشاءً، فوجَدتُ عندَها رجُلًا، فرأيتُ بعَيْنَيَّ، وسمِعتُ بأُذُنَيَّ، فكَرِه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما جاء به، واشتَدَّ عليه، واجتَمعَتِ الأنصارُ، فقالوا: قد ابتُلِينا بما قال سعدُ بنُ عُبادةَ، الآنَ يضرِبُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هِلالَ بنَ أُمَيَّةَ، ويُبطِلُ شهادتَه في المسلمينَ، فقال هِلالٌ: واللهِ، إنِّي لأرجو أنْ يجعَلَ اللهُ لي منها مَخْرجًا، فقال هِلالٌ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي قد أرى ما اشتَدَّ عليكَ مما جِئتُ به، واللهِ يعلَمُ إنِّي لصادقٌ، فواللهِ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يريدُ أنْ يأمُرَ بضَرْبِه إذ نزَلَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَحْيُ، وكان إذا نزَلَ عليه الوَحْيُ عرَفوا ذلك في تَربُّدِ جِلْدِه -يعني- فأمسَكوا عنه حتى فرَغَ من الوَحْيِ، فنزلَتْ: { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ...} [النور: 6] الآيةَ كلَّها، فسُرِّي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أبشِرْ يا هِلالُ، فقد جعَلَ اللهُ لكَ فرجًا ومخرجًا، فقال هِلالٌ: قد كنتُ أرجو ذاكَ من ربِّي عزَّ وجلَّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرسِلوا إليها، فأرسلوا إليها، فجاءَتْ، فتَلَاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهما، وذكَرَهما، وأخبَرَهما أنَّ عذابَ الآخرةِ أشَدُّ من عذابِ الدُّنيا، فقال هِلالٌ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، لقد صدَقتُ عليها، فقالَتْ: كذَبَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لَاعِنوا بينَهما، فقيلَ لهِلالٍ: اشهَدْ، فشهِدَ أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنَّه لمن الصادقينَ، فلمَّا كان في الخامسةِ، قيلَ: يا هِلالُ، اتَّقِ اللهَ، فإنَّ عذابَ الدُّنيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذه الموجبةَ التي تُوجِبُ عليكَ العذابَ، فقال: لا واللهِ، لا يُعذِّبُني اللهُ عليها، كما لم يجلِدْني عليها، فشهِدَ في الخامسةِ: أنَّ لعنةَ اللهِ عليه إنْ كان مِن الكاذبينَ، ثم قيلَ لها: اشهَدي أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنَّه لمن الكاذبينَ، فلمَّا كانتِ الخامسةُ قيلَ لها: اتَّقِ اللهَ؛ فإنَّ عذابَ الدُّنيا أهوَنُ من عذابِ الآخرةِ، وإنَّ هذه الموجبةُ التي تُوجِبُ عليكِ العذابَ، فتَلَكَّأَتْ ساعةً، ثم قالت: واللهِ لا أفضَحُ قومي، فشهِدَتْ في الخامسةِ أنَّ غضَبَ اللهِ عليها إنْ كان من الصادقينَ، ففرَّقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بينهما، وقضَى أنْ لا يُدعَى ولَدُها لأبٍ، ولا تُرمَى هي به، ولا يُرمَى ولَدُها، ومَن رماها أو رمَى ولَدَها، فعليه الحَدُّ، وقضَى أنْ لا بيتَ لها عليه، ولا قُوتَ من أجلِ أنَّهما يتفرَّقانِ من غيرِ طلاقٍ، ولا مُتوفَّى عنها، وقال: إنْ جاءَتْ به أُصَيْهِبَ، أُرَيْسِحَ، حَمْشَ الساقينِ، فهو لِهِلالٍ، وإنْ جاءَتْ به أورَقَ، جَعْدًا، جُمالِيًّا، خَدَلَّجَ الساقينِ، سابِغَ الأَلْيَتَيْنِ، فهو للذي رُمِيتْ به، فجاءَتْ به أورَقَ، جَعْدًا، جُمالِيًّا، خَدَّلَجَ الساقينِ، سابغَ الأَلْيَتَينِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لولا الأَيْمانُ؛ لكان لي ولها شأنٌ، قال عِكْرمةُ: فكان بعدَ ذلك أميرًا على مِصْرَ، وكان يُدعَى لأمِّه، وما يُدعَى لأبٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 2131 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه أبو داود (2256) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (4747) دون ذكر قصة سعد بن عبادة