الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بخَزِيرَةٍ طَبَخْتُهَا لهُ فقلتُ لسَوْدَةَ والنبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيني وبينَها فقلتُ لها كُلِي فأَبَتْ فقلتُ لتأكلَنَّ أو لأًلَطِخَنَّ وجهَكَ فأَبَتْ فوضعتْ يدي في الخَزِيرَةِ فطليتُ بها وجهَها فضحكَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوضعَ فَخِذَهُ لها وقال لسَوْدَةَ الْطُخِي وجهَها فلَطَخَتْ وجهي فضحكَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أيضًا فمرَّ عمرُ فنادى يا عبدَ اللهِ يا عبدَ اللهِ فظنَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنهُ سيدخلُ فقال لهما قُومَا فاغسلا وجوهَكما قالت عائشةُ فما زِلْتُ أهابُ عمرَ لهيبَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إياهُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/363 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - خرجتُ يومَ الخندقِ أقفُو آثارَ الناسِ قالت : فسمعتُ وئيدَ الأرضِ ورائي يعني حسَّ الأرضِ قالت : فالتفتُّ فإذا أنا بسعدِ بنِ معاذٍ ومعه ابنُ أخيه الحارثُ بنُ أوسٍ يحمل مِجنَّه قالت : فجلستُ إلى الأرضِ فمرَّ سعدٌ وعليه دِرعٌ من حديدٍ قد خرجتْ منها أطرافُه فأنا أتخوَّفُ على أطرافِ سعدٍ قالت : فمرَّ وهو يرتجزُ ( ويقول : لَيْتَ قَلِيلًا يُدْرِكِ الْهَيْجَا حمَلْ ... مَا أَحْسَنَ الْمَوْتَ إِذَا حَانَ الْأَجَلْ) قالت : فقمت فاقتحمتُ حديقةً فإذا فيها نفرٌ من المسلمين وإذا فيهم عمرُ بنُ الخطابِ وفيهم رجلٌ عليه تسبِغةٌ له يعنى مِغفرًا فقال عمرُ : ما جاء بك لَعَمري والله إنكِ لجريئةٌ وما يؤمنِك أن يكون بلاءٌ أو يكون تحوَّزٌ قالت : فما زال يلومُني حتى تمنَّيتُ أنَّ الأرضَ انشقَّتْ لي ساعتَئذٍ فدخلتُ فيها قالت فرفع الرجلُ التَّسبِغةَ عن وجهِه فإذا طلحةُ بنُ عُبيدِ اللهِ فقال : يا عمرُ إنك قد أكثرتَ منذُ اليومَ وأين التحوُّزُ أو الفرارُ إلا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ قالت ويرمي سعدًا رجلٌ من المشركين من قريشٍ يقال له ابنُ العَرقةِ بسهمٍ له فقال له خُذْها وأنا ابنُ العَرقةِ فأصاب أكحُلَه فقطعه فدعا اللهَ عزَّ وجلَّ سعدٌ فقال اللهمَّ لا تُمِتْني حتى تُقرَّ عيني من قُريظةَ قالت وكانوا حلفاءَ مواليه في الجاهليةِ قالت : فرقِيَ كَلْمُه أي جُرحَه وبعث اللهُ عزَّ وجلَّ الريحَ على المشركين ف(كَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا) فلحِق أبو سفيانَ ومن معه بتِهامةَ ولحق عُيينةُ بنُ بدرٍ ومن معه بنجدٍ ورجعتْ بنو قُريظةَ فتحصَّنوا في صياصِيهم ورجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ فوضع السلاحَ وأمر بقُبَّةٍ من أدَمٍ فضُربَتْ على سعدٍ في المسجدِ قالت فجاء جبريلُ عليه السلامُ وإنَّ على ثناياه لَنقعُ الغُبارِ فقال : أوقدْ وضعتَ السِّلاحَ ؟ واللهِ ما وضعتِ الملائكةُ بعدُ السِّلاحَ اخرُجْ إلى بني قُريظةَ فقاتِلهم قالت : فلبسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأْمتَه وأذَّن في الناسِ بالرَّحيلِ أن يخرُجوا فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فمرَّ على بني غنمٍ وهم جيرانُ المسجدِ حولَه فقال : من مرَّ بكم ؟ فقالوا : مرَّ بنا دِحيةُ الكَلبيُّ وكان دِحيةُ الكلبيُّ تشبِه لحيتُه وسِنُّه ووجهُه جبريلَ عليه السلامُ فقالت : فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فحاصرَهم خمسًا وعشرين ليلة ًفلما اشتدَّ حصرُهم واشتدَّ البلاءُ قيل لهم انزِلوا على حكمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فاستشاروا أبا لُبابة بنَ عبدِ المنذرِ فأشار إليهم أنه الذَّبحُ قالوا : ننزلُ على حُكمِ سعدِ بنِ معاذٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ انزِلوا على حكمِ سعدِ بنِ معاذٍ فنزلوا وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى سعدِ بن معاذٍ فأُتِيَ به على حمارٍ عليه إِكافٌ من ليفٍ قد حُمِل عليه وحَفَّ به قومُه فقالوا يا أبا عمرو :حلفاؤك ومواليك وأهلُ النكايةِ ومن قد علمتَ فلم يُرجِعْ إليهم شيئًا ولا يلتفتُ إليهم حتى إذا دنا من دورِهم التفتَ إلى قومِه فقال قد آنَ لي أن لا أُباليَ في اللهِ لومةَ لائمٍ قال قال أبو سعيدٍ فلما طلع على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال قومُوا إلى سيِّدِكم . . . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : احكمْ فيهم قال سعدٌ : فإني أحكمُ فيهم أن تُقتلَ مُقاتلتُهم وتُسبى ذراريهم وتُقسمَ أموالُهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لقد حكمتَ بحكمِ اللهِ عزَّ وجلَّ وحكمِ رسولِه قالت : ثم دعا سعدٌ قال اللهمَّ إن كنتَ أبقيتَ على نبيِّك صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من حربِ قريشٍ شيئًا فأبقِني لها وإن كنتَ قطعتَ الحربَ بينه وبينهم فاقبضْني إليك قالت فانفجَر كَلْمُه وكان قد برئَ حتى ما يُرى منه إلا مثلُ الخرصِ ورجع إلى قُبَّته التي ضرب عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالت عائشةُ : فحضره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ وعمرُ قالت فوالذي نفسُ محمد بيدِه إني لأعرفُ بكاءَ عمرَ من بكاءِ أبِي بكرٍ وأنا في حُجرتي وكانوا كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ : { رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ } قال علقمةُ : قلتُ : أي أُمَّه فكيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصنعُ ؟ قالت : كانت عينُه لا تدمعُ على أحدٍ ولكنه كان إذا وجَد فإنما هو آخذٌ بلِحيتِه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1/143 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بخَزِيرَةٍ طَبَخْتُهَا لهُ فقلتُ لسَوْدَةَ والنبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيني وبينَها فقلتُ لها كُلِي فأَبَتْ فقلتُ لتأكلَنَّ أو لأًلَطِخَنَّ وجهَكَ فأَبَتْ فوضعتْ يدي في الخَزِيرَةِ فطليتُ بها وجهَها فضحكَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوضعَ فَخِذَهُ لها وقال لسَوْدَةَ الْطُخِي وجهَها فلَطَخَتْ وجهي فضحكَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أيضًا فمرَّ عمرُ فنادى يا عبدَ اللهِ يا عبدَ اللهِ فظنَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنهُ سيدخلُ فقال لهما قُومَا فاغسلا وجوهَكما قالت عائشةُ فما زِلْتُ أهابُ عمرَ لهيبَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إياهُ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/363 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلي (4476) | شرح حديث مشابه

2 - لمَّا بايعَ معاويةُ لابنِه قالَ مروانُ سنةُ أبِي بكرٍ وعمرَ فقال عبدُ الرحمنِ بن أبِي بكرٍ سنةُ هرقلَ وقيصرَ وفيهِ أنَّ عائشةَ قالَت ردًّا علَى مروانَ كذَبَ واللهِ ما هوَ بهِ ولو شئتُ أنْ أُسمِّيَ الذِي أُنزلتْ فيه لسمَّيتُه ولكنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ لعنَ أبَا مروانَ ومروانُ في صُلبِه فَضَضٌ مِن لعنةِ اللهِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 7/722 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

3 - ابتاعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من رجلٍ من الأعرابِ جزورًا – أو جزائرَ - بوسقٍ من تمرِ الذَّخِرَةِ [ وتمرُ الذَّخِرَةِ : العجوةُ ] ، فرجعَ بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بيتِهِ والتمسَ لهُ التمرَ فلم يجدْهُ ، فخرج إليهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال له : يا عبدَ اللهِ ، إنَّا قد ابتعْنا منكَ جزورًا –أو جزائرَ - بِوَسَقٍ من تمرِ الذَّخِرَةِ ، فالتمسناهُ فلم نجدْه ، قال : فقال الأعرابيُّ : واغدراهُ ، قالت : فهمَّ الناسُ وقالوا : قاتلكَ اللهُ ، أيغدِرُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالت : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : دَعُوهُ ، فإنَّ لصاحبِ الحقِّ مقالًا ، ثم عاد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : يا عبدَ اللهِ ، إنَّا ابتعنا منكَ جزائرَ ونحنُ نظنُّ أن عندَنا ما سمَّيْنا لكَ ، فالتمسناهُ فلم نجدْه ، فقال الأعرابيُّ : واغدراهُ ، فنهمهُ الناسُ وقالوا : قاتلكَ اللهُ أيغدِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : دَعُوهُ ، فإنَّ لصاحبِ الحقِّ مقالًا ، فردَّدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ذلكَ مرتينِ أو ثلاثًا ، فلما رآهُ لا يفقهُ عنهُ قال لرجلٍ من أصحابِه : اذهبْ إلى خولةَ بنتِ حكيمِ بنِ أميةَ فقل لها : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لكِ : إن كان عندَكَ وسقٌ من تمرِ الذَّخِرَةِ فأسلفِيناهُ حتى نؤدِّيَه إليكِ إن شاءَ اللهُ ، فذهبَ إليها الرجلُ ، ثم رجعَ فقال : قالت : نعم ، هو عندي يا رسولَ اللهِ ، فابعثْ من يقبضُهُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ للرجلِ : اذهبْ بهِ فأَوْفِهِ الذي لهُ ، قال : فذهبَ بهِ فأوفاهُ الذي لهُ ، قالت : فمرَّ الأعرابيُّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو جالسٌ في أصحابِه ، فقال : جزاكَ اللهُ خيرًا ، فقد أوْفَيْتَ وأطْيَبْتَ ، قالت : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أولئكَ خِيَارُ عبادِ اللهِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ : المُوفُونَ المُطِيبُونَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 6/393 | خلاصة حكم المحدث : إسناد حسن | شرح حديث مشابه

4 - خرجتُ يومَ الخندقِ أقفُو آثارَ الناسِ قالت : فسمعتُ وئيدَ الأرضِ ورائي يعني حسَّ الأرضِ قالت : فالتفتُّ فإذا أنا بسعدِ بنِ معاذٍ ومعه ابنُ أخيه الحارثُ بنُ أوسٍ يحمل مِجنَّه قالت : فجلستُ إلى الأرضِ فمرَّ سعدٌ وعليه دِرعٌ من حديدٍ قد خرجتْ منها أطرافُه فأنا أتخوَّفُ على أطرافِ سعدٍ قالت : فمرَّ وهو يرتجزُ ( ويقول : لَيْتَ قَلِيلًا يُدْرِكِ الْهَيْجَا حمَلْ ... مَا أَحْسَنَ الْمَوْتَ إِذَا حَانَ الْأَجَلْ) قالت : فقمت فاقتحمتُ حديقةً فإذا فيها نفرٌ من المسلمين وإذا فيهم عمرُ بنُ الخطابِ وفيهم رجلٌ عليه تسبِغةٌ له يعنى مِغفرًا فقال عمرُ : ما جاء بك لَعَمري والله إنكِ لجريئةٌ وما يؤمنِك أن يكون بلاءٌ أو يكون تحوَّزٌ قالت : فما زال يلومُني حتى تمنَّيتُ أنَّ الأرضَ انشقَّتْ لي ساعتَئذٍ فدخلتُ فيها قالت فرفع الرجلُ التَّسبِغةَ عن وجهِه فإذا طلحةُ بنُ عُبيدِ اللهِ فقال : يا عمرُ إنك قد أكثرتَ منذُ اليومَ وأين التحوُّزُ أو الفرارُ إلا إلى اللهِ عزَّ وجلَّ قالت ويرمي سعدًا رجلٌ من المشركين من قريشٍ يقال له ابنُ العَرقةِ بسهمٍ له فقال له خُذْها وأنا ابنُ العَرقةِ فأصاب أكحُلَه فقطعه فدعا اللهَ عزَّ وجلَّ سعدٌ فقال اللهمَّ لا تُمِتْني حتى تُقرَّ عيني من قُريظةَ قالت وكانوا حلفاءَ مواليه في الجاهليةِ قالت : فرقِيَ كَلْمُه أي جُرحَه وبعث اللهُ عزَّ وجلَّ الريحَ على المشركين ف(كَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا) فلحِق أبو سفيانَ ومن معه بتِهامةَ ولحق عُيينةُ بنُ بدرٍ ومن معه بنجدٍ ورجعتْ بنو قُريظةَ فتحصَّنوا في صياصِيهم ورجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى المدينةِ فوضع السلاحَ وأمر بقُبَّةٍ من أدَمٍ فضُربَتْ على سعدٍ في المسجدِ قالت فجاء جبريلُ عليه السلامُ وإنَّ على ثناياه لَنقعُ الغُبارِ فقال : أوقدْ وضعتَ السِّلاحَ ؟ واللهِ ما وضعتِ الملائكةُ بعدُ السِّلاحَ اخرُجْ إلى بني قُريظةَ فقاتِلهم قالت : فلبسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأْمتَه وأذَّن في الناسِ بالرَّحيلِ أن يخرُجوا فخرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فمرَّ على بني غنمٍ وهم جيرانُ المسجدِ حولَه فقال : من مرَّ بكم ؟ فقالوا : مرَّ بنا دِحيةُ الكَلبيُّ وكان دِحيةُ الكلبيُّ تشبِه لحيتُه وسِنُّه ووجهُه جبريلَ عليه السلامُ فقالت : فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فحاصرَهم خمسًا وعشرين ليلة ًفلما اشتدَّ حصرُهم واشتدَّ البلاءُ قيل لهم انزِلوا على حكمِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فاستشاروا أبا لُبابة بنَ عبدِ المنذرِ فأشار إليهم أنه الذَّبحُ قالوا : ننزلُ على حُكمِ سعدِ بنِ معاذٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ انزِلوا على حكمِ سعدِ بنِ معاذٍ فنزلوا وبعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى سعدِ بن معاذٍ فأُتِيَ به على حمارٍ عليه إِكافٌ من ليفٍ قد حُمِل عليه وحَفَّ به قومُه فقالوا يا أبا عمرو :حلفاؤك ومواليك وأهلُ النكايةِ ومن قد علمتَ فلم يُرجِعْ إليهم شيئًا ولا يلتفتُ إليهم حتى إذا دنا من دورِهم التفتَ إلى قومِه فقال قد آنَ لي أن لا أُباليَ في اللهِ لومةَ لائمٍ قال قال أبو سعيدٍ فلما طلع على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال قومُوا إلى سيِّدِكم . . . قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : احكمْ فيهم قال سعدٌ : فإني أحكمُ فيهم أن تُقتلَ مُقاتلتُهم وتُسبى ذراريهم وتُقسمَ أموالُهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لقد حكمتَ بحكمِ اللهِ عزَّ وجلَّ وحكمِ رسولِه قالت : ثم دعا سعدٌ قال اللهمَّ إن كنتَ أبقيتَ على نبيِّك صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من حربِ قريشٍ شيئًا فأبقِني لها وإن كنتَ قطعتَ الحربَ بينه وبينهم فاقبضْني إليك قالت فانفجَر كَلْمُه وكان قد برئَ حتى ما يُرى منه إلا مثلُ الخرصِ ورجع إلى قُبَّته التي ضرب عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالت عائشةُ : فحضره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ وعمرُ قالت فوالذي نفسُ محمد بيدِه إني لأعرفُ بكاءَ عمرَ من بكاءِ أبِي بكرٍ وأنا في حُجرتي وكانوا كما قال اللهُ عزَّ وجلَّ : { رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ } قال علقمةُ : قلتُ : أي أُمَّه فكيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصنعُ ؟ قالت : كانت عينُه لا تدمعُ على أحدٍ ولكنه كان إذا وجَد فإنما هو آخذٌ بلِحيتِه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم : 1/143 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (25140)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (37951)، وابن حبان (7028) باختلاف يسير مطولاً. | شرح حديث مشابه