الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كنتُ رديفًا خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يومًا على حمار فلمَّا جاوزنا بيوتَ المدينةِ قال كيفَ بِكَ يا أبا ذرٍّ إذا كانَ بالمدينةِ جوعٌ تقومُ عن فراشِكَ لا تبلغُ مسجدَك حتَّى يجهدَك الجوعُ قال قلتُ اللَّهُ ورسولُه أعلم قال تعفَّف يا أبا ذرٍّ قال كيفَ بِك يا أبا ذرٍّ إذا كانت بالمدينةِ موتٌ يبلغُ البيتَ العبدُ يعني إنَّهُ يباعُ القبرُ بالعبدِ قلتُ اللَّهُ ورسولُهُ أعلم قال تصبر قال كيفَ بِك يا أبا ذرٍّ إذا كانَ بالمدينةِ قتلٌ تغمرُ الدِّماءُ حجارة الزَّيتِ قال قلتُ اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قال تأتي مَن أنتَ منهُ قال قلتُ وألبسُ السِّلاحَ قال شارَكتَ القومَ إذًا قلتُ وكيفَ أصنعُ يا رسولَ اللَّهِ قال إن خشيتَ أن يبهَرَك شعاعُ السَّيفِ فألقِ ناحيةَ ثوبِك على وجهِك ليبوءَ بإثمِكَ وإثمِهِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 539 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ اللهَ أمر يحيَى بنَ زكريَّا بخمسِ كلماتٍ أن يعمَلَ بها ، ويأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها وإنَّه كاد أن يُبطِئَ بها ، قال عيسَى : إنَّ اللهَ أمرك بخمسِ كلماتٍ لتعملَ بها وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها فإمَّا أن تأمُرَهم وإمَّا أن آمُرَهم ؟ فقال يحيَى : أخشَى إن سبقتَني بها أن يُخسَفَ بي أو أُعذَّبَ ، فجمع النَّاسَ في بيتِ المقدسِ فامتلأ المسجدُ وقعدوا على الشُّرُفِ فقال : إنَّ اللهَ أمرني بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهنَّ وآمُرَكم أن تعملوا بهنَّ . أوَّلُهنَّ أن تعبدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا . وإنَّ مثلَ من أشرك باللهِ كمثلِ رجلٍ اشترَى عبدًا من خالصِ مالِه بذهبٍ أو ورِقٍ فقال : هذه داري وهذا عملي ، فاعمَلْ وأَدِّ إليَّ فكان يعملُ ويُؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِه . فأيُّكم يرضَى أن يكونَ عبدُه كذلك ؟ وإنَّ اللهَ أمركم بالصَّلاةِ فإذا صلَّيتم فلا تلتفِتوا ، فإنَّ اللهَ ينصِبُ وجهَه لوجهِ عبدِه في صلاتِه ما لم يلتفِتْ . وآمُرُكم بالصِّيامِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ في عصابةٍ معه صُرَّةٌ فيها مِسكٌ ، فكلُّهم يُعجَبُ أو يُعجِبُه ريحُها وإنَّ ريحَ الصَّائمِ أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المِسكِ . وآمُرُكم بالصَّدقةِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ أسَره العدوُّ فأوثقوا يدَه إلى عنقِه وقدَّموه ليضرِبوا عنقَه . فقال : أنا أفديه منكم بالقليلِ والكثيرِ ففدَى نفسَه منهم . وآمُرُكم أن تذكروا اللهَ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ خرج العدوُّ في أثرِه سِراعًا حتَّى أتَى على حصنٍ حصينٍ فأحرز نفسَه منهم كذلك العبدُ لا يحرَزُ نفسَه من الشَّيطانِ إلَّا بذِكرِ اللهِ . قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : وأنا آمُرُكم بخمسٍ اللهُ أمرني بهنَّ : السَّمعُ والطَّاعةُ والجهادُ والهجرةُ والجماعةُ ، فإنَّه من فارق الجماعةَ قيْدَ شِبرٍ فقد خلع رِبقةَ الإسلامِ عن عُنقِه إلَّا أن يُراجِعَ ، ومن ادَّعَى دعوَى الجاهليَّةِ فإنَّه من جِثيِّ جهنَّمَ . فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ وإن صلَّى وصام ؟ فقال : وإن صلَّى وإن صام فادْعوا بدعوَى اللهِ الَّذي سمَّاكم المسلمين المؤمنين عبادَ اللهِ
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 460 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قال لعبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو كيفَ بِكَ يا عبدَ اللَّهِ بنَ عمرٍو إذا بقِيتَ في حثالةٍ منَ النَّاسِ قد مرِجَت أماناتُهم ومرِجت عُهودُهم واختلفوا فقال عبدُ اللَّهِ فَكيفَ تأمرُني يا رسولَ اللَّهِ قال تعملُ بما تعرِفُ وتدعُ ما تُنكرُ وتعملُ بخاصَّةِ نفسِك وتدعُ عنكَ عوامَّ النَّاسِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 557 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

4 - كنتُ في بيتِ ميمونةَ بنةَ الحارثِ فوضَعتُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم طَهورَه ، فقال : من وضع هذا ؟ فقالت : عبدُ اللهِ . فقال : اللَّهمَّ فقِّهْه في الدِّينِ وعلِّمْه التَّأويلَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 245 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - أراني عبدُ اللَّهِ بنُ بسرٍ شامَةً في قرنِه فوضعتُ إصبَعي علَيها فقال : وضعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إصبعَه عَلَيها ثمَّ قال : لتبلغَنَّ قَرْنًا
الراوي : عبدالله بن بسر | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 646 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

6 - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جيشًا استعمل عليهم زيدَ بنَ حارثةَ ، وإن قُتل زيدٌ أو استُشهد فأميرُكم جعفرٌ ، فإن قُتل أو استُشهد فأميرُكم عبدُ اللهِ ابنُ رواحةَ ، فلقَوُا العدوَّ فأخذ الرَّايةَ زيدٌ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ جعفرٌ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذها عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح اللهُ عليه ، وأتَى خبرُهم النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فخرج إلى النَّاسِ ، فحمِد اللهَ وأثنَى عليه وقال : إنَّ إخوانَكم لقُوا العدوَّ وإنَّ زيدًا أخذ الرَّايةَ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد، ثمَّ أخذ الرَّايةَ بعده جعفرُ بنُ أبي طالبٍ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ سيفٌ من سيوفِ اللهِ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح اللهُ عليه ، فأمهل ثمَّ أمهل آلَ جعفرٍ ثلاثًا أن يأتيَهم ثمَّ أتاهم . فقال : لا تبكوا على أخي بعد اليومِ أو غدٍ ، إليَّ ابنيْ أخي . قال : قال : فجيء بنا كأنَّا أفراخٌ ، فقال : ادعوا إليَّ الحلَّاقَ ، فجيء بالحلَّاقِ فحلق رؤوسَنا ، ثمَّ قال : أمَّا محمَّدٌ فشبيهُ عمِّنا أبي طالبٍ ، وأمَّا عبدُ اللهِ فشبيهُ خَلقي وخُلقي، ثمَّ أخذ بيدي فأشالها فقال : اللَّهمَّ اخلُفْ جعفرًا في أهلِه وباركْ لعبدِ اللهِ في صفقةِ يمينِه قالها ثلاثَ مِرارٍ . قال : فجاءت أمُّنا فذكرت له يُتمَنا ، وجعلت تفرحُ له فقال : العَيلةَ تخافين عليهم وأنا وليُّهم في الدُّنيا والآخرةِ ؟ !
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 165 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

7 - في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ : { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [ الحجر : 95 ] قال : المستهزئون الوليدُ بنُ المغيرةِ ، والأسودُ بنُ عبدِ يغوثَ الزَّهريُّ ، والأسودُ بنُ المطَّلبِ أبو زمعةَ من بني أسدِ بنِ عبدِ العُزَّى ، والحارثُ بنُ عَيطلٍ السَّهميُّ ، والعاصُ بنُ وائلٍ ، فأتاه جبريلُ عليه السَّلامُ شكاهم إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فأراه الوليدَ أبا عمرِو بنِ المغيرةِ ، فأومأ جبريلُ إلى أبجلِه فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ثمَّ أراه الأسودَ بنَ المطَّلبِ ، فأومأ جبريلُ إلى عينَيْه فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ثمَّ أراه الأسودَ بنَ عبدِ يغوثَ الزَّهريَّ ، فأومأ إلى رأسِه . فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ثمَّ أراه الحارثَ بنَ عَيطلٍ السَّهميَّ ، فأومأ إلى رأسِه أو قال : إلى بطنِه ، فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ومرَّ به العاصُ بنُ وائلٍ فأومأ إلى أخمصِه ، فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه . فأمَّا الوليدُ بنُ المغيرةِ فمرَّ برجلٍ من خزاعةَ وهو يريشُ نَبلًا له فأصاب أبجلَه فقطعها ، وأمَّا الأسوَدُ بنُ المطِّلبِ فعَمِي فمنهم من يقولُ عَمِي هكذا ، ومنهم من يقولُ نزل تحت سمرةٍ فجعل يقولُ يا بَنيَّ ألا تدفعون عنِّي قد قُتِلتُ فجعلوا يقولون ما نرَى شيئًا وجعل يقولُ يا بَنيَّ ألا تمنعون عنِّي قد هلكتُ ، ها هو ذا أُطعَنُ بالشَّوكِ في عيني ، فجعلوا يقولون ما نرَى شيئًا فلم يزلْ كذلك حتَّى عَمِيت عيناه . وأمَّا الأسوَدُ بنُ عبدِ يغوثَ الزَّهريُّ فخرج في رأسِه قروحٌ فمات منها ، وأمَّا الحارثُ بنُ عَيطلٍ فأخذه الماءُ الأصفرُ في بطنِه حتَّى خرج من فيه ، فمات منها . وأمَّا العاصُ بنُ وائلٍ فبينما هو كذلك يومًا إذ دخل في رأسِه شبرقةٌ حتَّى امتلأت منها فمات منها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 225 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

8 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم أُتي بقصعةٍ فأكل منها ففضلت فَضلةٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : يجيءُ رجلٌ من هذا الفجِّ من أهلِ الجنَّةِ يأكلُ هذه الفضلةَ . قال سعدٌ : وكنتُ تركتُ أخي عُميرًا يتوضَّأُ قال : فقلتُ هو عُميرٌ . قال فجاء عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ فأكلها
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 199 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

9 - عشرةٌ في الجنَّةِ ، النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في الجنَّةِ ، وأبو بكرٍ في الجنَّةِ ، وعمرُ في الجنَّةِ ، وعثمانُ في الجنَّةِ ، وعليٌّ في الجنَّةِ ، وطلحةُ في الجنَّةِ ، والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ في الجنَّةِ ، وسعدُ بنُ مالكٍ في الجنَّةِ ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ ، ولو شئتَ لسمَّيْتُ العاشرَ . قال : فقالوا : من هو فسكت قال فقالوا : من هو ؟ قال : هو سعيدُ بنُ زيدٍ
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 203 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

10 - لقيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ أبي أَوفَى وهوَ محجوبُ البصرِ فسلَّمتُ عليهِ فقال لي من أنتَ قال قلتُ أنا سعيدُ بنُ جُهمانَ قال فما فعلَ والدُك قال قلتُ قتلَتهُ الأزارِقَةُ قال لعنَ اللَّهُ الأزارقةَ لعنَ اللَّهُ الأزارقةَ حدَّثنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهم كلابُ النَّارِ قال قلتُ الأزارقةَ وحدَهم أمِ الخوارجُ كلُّها قال بلِ الخوارجُ كلُّها
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 608 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

11 - كُنَّا مع عبدِ اللهِ بنِ أبي أَوْفَى يُقاتِلُ الخَوارِجَ، وقد لَحِقَ غُلامٌ لابنِ أبي أَوْفى بالخَوارِجِ، فنادَيْناه: يا فَيروزُ، هذا ابنُ أبي أوْفَى. قال: نِعْمَ الرجُلُ لو هاجَرَ! قال: ما يقولُ عَدُوُّ اللهِ؟ قال: يقولُ: نِعْمَ الرجُلُ لو هاجَرَ. فقال: هِجرةٌ بعدَ هِجرَتي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ؟! يُرَدِّدُها ثلاثًا، سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: طُوبَى لمَن قتَلَهم ثمَّ قَتَلوه.
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 608 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

12 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ فدخَلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحنُ عندَها جُلوسٌ مرجِعَه مِن العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه، فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه، تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذينَ قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ! قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفِ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بينَ يدَيْه، فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذين خرَجوا، بَيْني وبَينَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيفَ نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بِباطلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أَمْرِنا وأَمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سَواءٍ، إنَّ اللهَ لا يحِبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم. فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أَهْلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّة؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ فقال: أتعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه لا يَرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 601 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

13 - كانَ لَنا جارٌ من يَهودَ في بَني عبدِ الأشهلِ قالَ : فخرجَ علَينا يومًا من بيتِهِ قبلَ مبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ بيسيرٍ فوقفَ علَى مجلسِ عبدِ الأشهلِ . قالَ سلمةُ : وأَنا يومئذٍ أحدثُ مَن فيهِ سنًّا عليَّ بردةٌ مضطجعًا فيها بفناءِ أَهْلي فذَكَرَ البعثَ والقيامةَ والحسابَ والميزانَ والجنَّةَ والنَّارَ فقالَ ذلِكَ لقومٍ أَهْلِ شركٍ أصحابِ أوثانٍ لا يرَونَ أنَّ بعثًا كائنٌ بعدَ الموتِ . فقالوا لَهُ : ويحَكَ يا فلانُ ! ترَى هذا كائنًا أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ موتِهِم إلى دارٍ فيها جنَّةٌ وَنارٌ يُجزَونَ فيها بأعمالِهِم ؟ قالَ : نعم والَّذي يُحلَفُ بِهِ .لودَّ أنَّ لَهُ بحظِّهِ من تلكَ النَّارِ أعظمَ تنُّورٍ في الدُّنيا يحمُّونَهُ ثمَّ يدخِلونَهُ إيَّاهُ فيطبقُ بِهِ عليهِ وأن ينجوَ من تلكَ النَّارِ غدًا قالوا لَهُ ويحَكَ وما آيةُ ذلِكَ قالَ نبيٌّ يُبعَثُ من نحوِ هذِهِ البلادِ وأشارَ بيدِهِ نحوَ مَكَّةَ واليمنِ قالوا ومتَى تراهُ قالَ فنظرَ إليَّ وأَنا أحدثِهِم سنًّا فقالَ إن يستنفدَ هذا الغلامُ عمرَهُ يدرِكْهُ قالَ سلمةُ فواللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى بعثَ اللَّهُ تعالى رسولَهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ وَهوَ حيٌّ بينَ أظهرِنا فآمنَّا بِهِ وَكَفرَ بِهِ بغيًا وحسدًا فقُلنا ويلَكَ يا فلانُ ألستَ بالَّذي قلتَ لَنا فيهِ ما قلتَ قالَ بلَى وليسَ بِهِ
الراوي : سلمة بن سلامة بن وقش | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 100 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

14 - - رَكبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ حمارًا وأردفَني خلفَه ثمَّ قال يا أبا ذرٍّ أرأيتَ إن أصابَ النَّاسَ جوعٌ شديدٌ حتَّى لا تستطيعَ أن تقومَ من فراشِك إلى مسجدِك قلت اللَّهُ ورسولُه أعلمُ قال تعفَّف قال يا أبا ذرٍّ أرأيتَ إن أصابَ النَّاسَ موتٌ شديدٌ حتَّى يَكونَ البيتُ بالعبدِ كيفَ تصنعُ قال اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قال اصبِر يا أبا ذرٍّ أرأيتَ إن قتلَ النَّاسُ بعضُهم بعضًا حتَّى تغرقَ حجارةُ الزَّيتِ في الدِّماءِ كيفَ تصنعُ قال اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قال اقعد في بيتِكَ وأغلِق عليكَ بابَكَ قال أرأيتَ إن لم أُترَك قال ائتِ من أنتَ منهُ فَكن فيهم قال فآخذُ سلاحي قال إذًا تشارِكُهم ولَكن إن خشيتَ أن يروعَك شعاعُ السَّيفِ فأطلقِ طرفَ ردائِك على وجهك يبوء بإثمِكَ وإثمِهِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 538 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

15 - أَتَيْنا عبدَ اللهِ بنَ عَمرِو بنِ العاصِ وهو يطوفُ بالبَيتِ معلِّقًا نَعْلَه بيدِه، فسألتُه: هل حضَرتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حينَ كلَّمَه التَّميميُّ يومَ حُنَينٍ؟ قال: نعَمْ. أقبَلَ رجُلٌ مِن بني تَميمٍ، يقالُ له ذو الخُوَيْصرةِ، فوقَفَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو يعِظُ الناسَ، فقال: يا محمَّدُ، قد رأَيتُ ما صنَعتَ في هذا اليومِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: وكيفَ رأَيتَ؟ قال: لم أرَكَ عدَلتَ. فغضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، ثمَّ قال: وَيْحَكَ، إذا لم يكُنِ العدلُ عندي، فعندَ مَن يكونُ؟! فقال عُمرُ بنُ الخطابِ: يا رسولَ اللهِ، أَلَا نقتُلُه؟! قال: لا. دعوه، فإنَّه سيكونُ له شِيعةٌ يتعَمَّقونَ في الدِّينِ، حتى يخرُجوا منه كما يخرُجُ السهمُ مِن الرَّمِيَّةِ، فينظُرُ في النَّصْلِ فلا يوجَدُ شيءٌ، ثمَّ في القدَحِ فلا يوجَدُ شيءٌ، ثمَّ في الفُوقِ فلا يوجَدُ شيءٌ، سبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 610 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

16 - شكا النَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قُحوطَ المطرِ ، فأمر بالمنبرِ فوُضِع له في المصلَّى ووعد النَّاسَ يوما يخرجون فيه . قالت عائشةُ : فخرج النَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حين بدا حاجبُ الشَّمسِ ، فقعد على المنبرِ فحمِد اللهَ وأثنَى عليه ، ثمَّ قال : إنَّكم شكَوْتم جدْبَ جنابِكم واحتباسَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِه فيكم ، وقد أمركم اللهُ أن تدعوه ووعدكم أن يستجيبَ لكم ثمَّ قال : الحمدُ للهِ ربِّ العالمين الرَّحمنِ الرَّحيمِ مالكِ يومِ الدِّينِ ، لا إلهَ إلَّا أنت تفعلُ ما تريدُ ، أنت اللهُ لا إلهَ إلَّا أنت ، أنت الغنيُّ ونحن الفقراءُ ، أنزِلْ علينا الغيثَ واجعلْ ما أنزلتَ لنا قوَّةً وبلاغًا إلى خيرٍ ، ثمَّ رفع يدَيْه صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى رأينا بياضَ إبطَيْه ، ثمَّ حوَّل إلى النَّاسِ ظهرَه وقلَب أو حوَّل رداءَه وهو رافعٌ يدَيْه ، ثمَّ أقبل على النَّاسِ فصلَّى ركعتَيْن ، فأنشأ اللهُ سحابًا فرعدت وأبرقت وأمطرت بإذنِ اللهِ فلم يلبثْ في مسجدِه حتَّى سالت السُّيولُ فلمَّا رأَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم لثَقَ الثِّيابِ على النَّاسِ ضحِك حتَّى بدت نواجذُه وقال : أشهدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 250 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

17 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في غَزاةٍ فأصاب النَّاسَ مخمَصةٌ ، فاستأذن النَّاسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في نحرِ بعضِ ظهورِهم . وقالوا : يبلِّغُنا اللهُ به ، فلمَّا رأَى عمرُ بنُ الخطَّابِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قد همَّ أن يأذنَ لهم في نحرِ بعضِ ظهورِهم قال : يا رسولَ اللهِ ، كيف بنا إذا نحن لقينا القومَ غدًا جِياعا رِجالًا ؟ ولكن إن رأيتَ يا رسولَ اللهِ أن تدعوَ لنا ببقايا أزوادِهم فتجمعَها ، ثمَّ تدعو اللهَ فيها بالبركةِ . فإنَّ اللهَ تبارك وتعالَى سيُبلِّغُنا بدعوتِك أو قال سيباركُ لنا في دعوتِك . فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ببقايا أزوادِهم ، فجعل النَّاسُ يجيئون بالحثْيةِ من الطَّعامِ وفوقِ ذلك ، وكان أعلاهم من جاء بصاعٍ من تمرٍ ، فجمعها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ثمَّ قام فدعا ما شاء اللهُ أن يدعوَ ، ثمَّ دعا الجيشَ بأوعيتِهم ، فأمرهم أن يحتثوا ، فما بقي في الجيشِ وعاءٌ إلَّا ملئوه وبقي مثلُه ، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى بدت نواجِذُه فقال : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ ، لا يلقَى اللهَ عبدٌ مؤمنٌ بهما إلَّا حَجَبتْ عنه النَّارَ يومَ القيامةِ
الراوي : أبو عمرة الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 255 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

18 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطْريقًا إلَّا أهدَوْا له هَديَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي، فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما، فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم، فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دَعا النَّجاشي أساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَحِّمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقناه وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأَوْثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ مما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]. قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاء به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أَرْحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه. قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ؛ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فواللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلكَ؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 96 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

19 - لمَّا أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بالنَّاقوسِ يُعمَلُ ليُضربُ به للنَّاسِ لجمعِ الصَّلاةِ طاف بي وأنا نائمٌ رجلٌ يحمِلُ ناقوسًا في يدِه فقلتُ : يا عبدَ اللهِ أتبيعُ النَّاقوسَ ؟ قال : وما تصنعُ به ؟ فقلتُ : ندعو إلى الصَّلاةِ . قال : أفلا أدُلُّك على ما هو خيرٌ من ذلك ؟ فقلتُ له : بلَى . قال : فقال : تقولُ : اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ ، أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ ، أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ ، حيَّ على الصَّلاةِ ، حيَّ على الصَّلاةِ ، حيَّ على الفلاحِ ، حيَّ على الفلاحِ ، اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ . قال : ثمَّ استأخر عنِّي غيرَ بعيدٍ ثمَّ قال : ثمَّ تقولُ إذا أقمتَ الصَّلاةَ : اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ ، أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ ، حيَّ على الصَّلاةِ ، حيَّ على الفلاحِ ، قد قامت الصَّلاةُ ، قد قامت الصَّلاةُ ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ . فلمَّا أصبحتُ أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فأخبرتُه بما رأيتُ فقال : إنَّها لرؤيا حقٍّ إن شاء اللهُ ، فقُمْ مع بلالٍ فألْقِ عليه ما رأيتَ فليُؤذِّنْ به فإنَّه أندَى صوتًا منك ، فقمتُ مع بلالٍ فجعلتُ أُلقيه عليه ويُؤذِّنُ به . قال : فسمِع ذلك عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه وهو في بيتِه ، فخرج يجُرُّ رداءَه يقولُ : والَّذي بعثك بالحقِّ يا رسولَ اللهِ لقد رأيتُ مثلَ ما أُرِي . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فللَّهِ الحمدُ
الراوي : أبو عبدالله بن زيد | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 353 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

20 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصبنا من ثمارِها فاجتويناها وأصابنا بها وعكٌ وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يتخبَّرُ عن بدرٍ فلمَّا بلغنا أنَّ المشركين قد أقبلوا سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إلى بدرٍ – وبدرٌ بئرُ - فسبقْنا المشركين إليها فوجدنا فيها رجلَيْن . رجلًا من قريشٍ ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ ، فأمَّا القُرشيُّ فانفلت وأمَّا مولَى عقبةَ فأخذناه فجعلنا نقولُ له : كم القومُ فيقولُ : هم واللهِ كثيرٌ عددُهم ، شديدٌ بأسُهم . فجعل المسلمون إذا قال لهم ذلك ضربوه ، حتَّى انتهَوْا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقال له : كم القومُ ؟ قال : هم واللهِ كثيرٌ عددُهم ، شديدٌ بأسُهم . فجهد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم أن يخبرَ بكم هي فأبَى ثمَّ سأله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم كم ينحِرون من الجَزورِ ؟ فقال : عشرةً كلَّ يومٍ . فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : القومُ ألفٌ ، كلُّ جزورٍ لمائةٍ . وتبِعها ثمَّ إنَّه أصابنا من اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ فانطلقنا تحت الشَّجرِ والحرفِ نستظلُّ بها من المطرِ , وبات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يدعو ربَّه ويقولُ : اللَّهمَّ إن تهلِكْ هذه العصابةُ لا تُعبدْ في الأرضِ ، فلمَّا طلع الفجرُ نادَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : الصَّلاةُ جامعةٌ . فجاء النَّاسُ من تحتِ الشَّجرِ والحرفِ ، فصلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وحضَّ على القتالِ ثمَّ قال : إنَّ قريشًا عند هذه الضِّلعِ الحمراءِ من الجبلِ ، فلمَّا دنا القومُ منَّا وصاففناهم إذا رجلٌ منهم يسيرُ في القومِ على جملٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ وكان أقربَهم من المشركين من صاحبِ الجملِ الأحمرِ وماذا يقولُ لهم ، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : إن يكُ في القومِ أحدٌ يأمرُ بخيرٍ فعسَى أن يكونَ صاحبَ الجملِ الأحمرِ ، فجاء حمزةُ فقال هو عتبةُ بنُ ربيعةَ وهو ينهَى عن القتالِ ، ويقولُ لهم : يا قومِ إنِّي أرَى أقوامًا مستميتين لا تصلون إليهم وفيكم خيرٌ ، يا قومِ اعصِبوها اليومَ برأسي وقولوا جبُن عتبةُ ، وقد تعلمون أنِّي لستُ بأجبنِكم فسمِع ذلك أبو جهلٍ فقال : أنت تقولُ هذا ؟ واللهِ لو غيرُك يقولُ هذا لأعضضتُه . قد مُلِئت جوفُك رعبًا فقال عتبةُ : إيَّايَ تعني يا مُصفِّرَ استِه ، ستعلمُ اليومَ أيُّنا أجبنُ فبرز عتبةُ وأخوه وابنُه الوليدُ حميَّةً فقال : من يبارزُ ؟ فخرج من الأنصارِ شيبةُ . فقال عتبةُ . لا نريدُ هؤلاء ، ولكن يبارزُنا من بني عمِّنا من بني عبدِ المطَّلبِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : قُمْ يا عليُّ قُمْ يا حمزةُ قُمْ يا عبيدةُ بنَ الحارثِ ، فقتل اللهُ عتبةَ وشيبةَ ابنَيْ ربيعةَ والوليدَ بنَ عتبةَ وجُرِح عبيدةُ بنُ الحارثِ ، فقتلنا منهم سبعين ، وأسرنا سبعين ، فجاء رجلٌ من الأنصارِ قصيرٌ برجلٍ من بني هاشمٍ أسيرًا فقال الرَّجلُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا واللهِ ما أسرني لقد أسرني رجلٌ أجلحُ من أحسنِ النَّاسِ وجهًا على فرقٍ أبلقَ ما أراه في القومِ فقال الأنصاريُّ : أنا أسرتُه يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : اسكُتْ فقد أيَّدك اللهُ بملَكٍ كريمٍ . قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه . فأُسِر من بني عبدِ المطَّلبِ رجلٌ وعقيلٌ ونَوفلُ بنُ الحارثِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 311 | خلاصة حكم المحدث : صحيح . ورواته ثقات معروفون | أحاديث مشابهة

21 - خرجتُ أشكو العلاءَ بنَ الحضرميِّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فمررتُ بالرَّبَذةِ , فإذا عجوزٌ من بني تميمٍ منقطِعٌ بها فقالت لي : يا عبدَ اللهِ إنَّ لي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم حاجةً فهل أنت مُبلِّغي إليه ؟ قال : فحملتُها فأتيتُ المدينةَ , فإذا المسجدُ غاصٌّ بأهلِه وإذا رايةٌ سوداءُ تخفُقُ وبلالٌ مُتقلِّدٌ السَّيفَ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم , فقلتُ : ما شأنُ النَّاسِ ؟ قالوا : يريدُ أن يبعثَ عمرَو بنَ العاصِ وجهًا . قال : فجلستُ قال : فدخل منزلَه أو قال رَحلَه فاستأذنتُ عليه فأذِن لي فدخلتُ فسلَّمتُ فقال : هل كان بينكم وبين بني تميمٍ شيءٌ ؟ فقلتُ : نعم . قال : وكانت لنا الدَّائرةُ عليهم , ومررتُ بعجوزٍ من بني تميمٍ مُنقطِعٌ بها فسألتني أن أحمِلَها إليك , وها هي بالبابِ , فأذِن لها , فدخلت , فقلتُ : يا رسولَ اللهِ إن رأيتَ أن تجعلَ بيننا وبين بني تميمٍ حاجزًا فاجعَلِ الدَّهناءَ , فحمِيت العجوزُ واستوفزت . قالت : يا رسولَ اللهِ فإلى أين تضطَرُّ مُضِرَّك ؟ قال : قلت : إنَّما مَثلي ما قال الأوَّلُ . مَعزاءُ حَمَلت حتفَها , حملتُ هذه ولا أشعرُ أنَّها كانت لي خَصمًا , أعوذُ باللهِ ورسولِه أن أكونَ كوافدِ عادٍ . قال : هِيه , وما وافدُ عادٍ وهو أعلمُ بالحديثِ منه ولكن يستطعِمُه . قلتُ : إنَّ عادًا قحَطوا فبعثوا وافدًا لهم يُقالُ له : قيْلُ : فمرَّ بمعاويةَ بنِ بكرٍ فأقام عنده شهرًا يسقيه الخمرَ وتُغنِّيه جاريتان يُقالُ لهما الجرادتان , فلمَّا مضَى الشَّهرُ خرج جبالَ تهامةَ فنادَى : اللَّهمَّ إنَّك تعلمُ أنِّي لم أجِئْ إلى مريضٍ فأُداويه , ولا إلى أسيرٍ فأُفاديه , اللَّهمَّ اسْقِ عادًا ما كنتَ تسقيه , فمرَّت به سحاباتٌ سُودٌ فنُودي منها : خُذْها رمادًا رمددًا , لا تُبقي من عادٍ أحدًا
الراوي : الحارث بن يزيد البكري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 389 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

22 - - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ شاورَ الهُرمُزانَ في أصبَهانَ وفارسَ وأذربيجانَ فقال يا أميرَ المؤمنينَ أصبَهانُ الرَّأسُ وفارسُ وأذربيجانَ الجناحانِ فإذا قطعتَ إحدى الجناحينِ فالرَّأسُ بالجناحِ وإن قطعتَ الرَّأسَ وقعَ الجناحانِ فابدأ بأصبَهانَ فدخلَ عمرُ بنُ الخطَّابِ المسجدَ فإذا هوَ بالنُّعمانِ بنِ مقرِّنٍ يصلِّي فانتظرَهُ حتَّى قضى صلاتَه فقال لَهُ إنِّي مستعملُكَ فقال أمَّا جابيًا فلا وأمَّا غازيًا فنعم قال فإنَّكَ غازٍ فسرَّحَهُ وبعثَ إلى أَهلِ الكوفةِ أن يمدُّوهُ ويلحقوا بِهِ وفيهم حذيفةُ بنُ اليمانِ والمغيرةُ بنُ شعبةَ والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ والأشعثُ بنُ قيسٍ وعمرو بنُ معدي كرِبَ وعبدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو فأتاهمُ النُّعمانُ وبينَه وبينَهم نَهرٌ فبعثَ إليهمُ المغيرةَ بنَ شعبةَ رسولًا وملِكُهم ذو الحاجبينِ فاستشارَ أصحابَهُ فقال ما ترونَ أقعدُ لَهم في هيئةِ الحربِ أو في هيئةِ الملِكِ وبَهجتِه فجلسَ في هيئةِ الملِكِ وبَهجتِه على سريرِه ووضعَ التَّاجَ على رأسِه وحولَه سماطينِ عليهم ثيابُ الدِّيباجِ والقرطِ والأسورةِ فجاءَ المغيرةُ بنُ شعبةَ فأخذَ بضبعيهِ وبيدِه الرُّمحُ والتُّرسُ والنَّاسُ حولَه سماطينِ على بساطٍ لهُ فجعلَ يطعنُه برمحِه فخرَّقَه لِكي يتطيَّروا فقال لهُ ذو الحاجبينِ إنَّكم يا معشرَ العربِ أصابَكم جوعٌ شديدٌ وجَهدٌ فخرجتُمْ فإن شئتُم مِرْناكم ورجعتُم إلى بلادِكم فتَكلَّمَ المغيرةُ فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليهِ وقالَ إنَّا كنَّا معشرَ العربِ نأكلُ الجيفةَ والميتةَ وَكانَ النَّاسُ يطؤونا ولا نطأُهم فابتعثَ اللَّهُ منَّا رسولًا في شرفٍ منَّا أوسطَنا وأصدَقنا حديثًا وإنَّهُ قد وعدنا أنَّ ها هنا ستفتحُ علينا وقد وجدنا جميعَ ما وعدنا حقًّا وإنِّي لأرى ها هنا بزَّةً وَهيئةً ما أرى من معي بذاهبينَ حتَّى يأخذوهُ فقال المغيرةُ فقالت لي نفسي لو جمعتَ جراميزَك فوثبتَ وثبةً فجلستُ معَه على السَّريرِ إذ وجدتُ غفلةً فزجرني وجعلوا يحثُّونَه فقلتُ أرأيتُم إن كنتُ أنا استحمقتُ فإنَّ هذا لا يفعلُ بالرُّسلِ وإنَّا لا نفعلُ هذا برسلِكم إذا أتونا فقال إن شئتُم قطعتُم إلينا وإن شئتُم قطعنا إليكم فقلتُ بل نقطعُ إليكم فقطعنا إليهم وصاففناهم فتسلسلوا كلُّ سبعةٍ في سلسلةٍ وخمسةٌ في سلسلةٍ حتَّى لا يفِرُّوا قال فرامونا حتَّى أسرعوا فينا فقال المغيرةُ للنُّعمانِ إنَّ القومَ قد أسرعوا فينا فاحمِل فقال إنَّكَ ذو مناقبٍ وقد شَهدتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ولَكنِّي أنا شَهدتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إذا لم يقاتل أوَّلَ النَّهارِ أخَّرَ القتالَ حتَّى تزولَ الشَّمسُ وتَهبَّ الرِّيحُ وينزلُ النَّصرُ فقال النُّعمانُ يا أيُّها النَّاسُ اهتزَّ ثلاثُ هزَّاتٍ فأمَّا الهزَّةُ الأولى فليقضِ الرَّجلُ حاجتَه وأمَّا الثَّانيةُ فلينظرِ الرَّجلُ في سلاحِه وسيفِه وأمَّا الثَّالثةُ فإنِّي حاملٌ فاحملوا فإن قُتِلَ أحدٌ فلا يلوي أحدٌ على أحدٍ وإن قتلتُ فلا تلووا عليَّ وإنِّي داعٍ اللَّهَ بدعوةٍ فعزمتُ على كلِّ امرئٍ منكم لمَا أمَّنَ عليها فقال اللَّهمَّ ارزقِ اليومَ النُّعمانَ شَهادةً تَنصُرُ المسلمينَ وافتح عليهم فأمَّنَ القومُ وَهزَّ لواءَه ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ حملَ فَكانَ أوَّلَ صريعٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ فذَكرتُ وصيَّتَهُ فلم ألوِ عليهِ وأعلمتُ مَكانَه فَكنَّا إذا قتلنا رجلًا منهم شغلَ عنَّا أصحابُه يجرُّونَه ووقعَ ذو الحاجبينِ من بغلتِهِ الشَّهباءِ فانشقَّ بطنُهُ وفتحَ اللَّهُ على المسلمينَ فأتيتُ النُّعمانَ وبِه رمقٌ فأتيتُه بماءٍ فجعلتُ أصبُّهُ على وجهِه أغسلُ التُّرابَ عن وجهِه فقال من هذا فقلتُ معقلُ بنُ يسارٍ فقال ما فعلَ النَّاسُ فقلتُ فتحَ اللَّهُ عليهم فقال الحمدُ للَّهِ اكتبوا بذلِكَ إلى عمرَ وفاضت نفسُهُ فاجتمعَ النَّاسُ إلى الأشعثِ بنِ قيسٍ فقال فأتينا أمَّ ولدِهِ فقلنا هل عَهدَ إليكَ عَهدًا قالت لا إلَّا سفيطٌ لهُ في كتابٌ فقرأتُه فإذا فيهِ إن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ وإن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ
الراوي : النعمان بن مقرن | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 530 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه
 

1 - كنتُ رديفًا خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يومًا على حمار فلمَّا جاوزنا بيوتَ المدينةِ قال كيفَ بِكَ يا أبا ذرٍّ إذا كانَ بالمدينةِ جوعٌ تقومُ عن فراشِكَ لا تبلغُ مسجدَك حتَّى يجهدَك الجوعُ قال قلتُ اللَّهُ ورسولُه أعلم قال تعفَّف يا أبا ذرٍّ قال كيفَ بِك يا أبا ذرٍّ إذا كانت بالمدينةِ موتٌ يبلغُ البيتَ العبدُ يعني إنَّهُ يباعُ القبرُ بالعبدِ قلتُ اللَّهُ ورسولُهُ أعلم قال تصبر قال كيفَ بِك يا أبا ذرٍّ إذا كانَ بالمدينةِ قتلٌ تغمرُ الدِّماءُ حجارة الزَّيتِ قال قلتُ اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قال تأتي مَن أنتَ منهُ قال قلتُ وألبسُ السِّلاحَ قال شارَكتَ القومَ إذًا قلتُ وكيفَ أصنعُ يا رسولَ اللَّهِ قال إن خشيتَ أن يبهَرَك شعاعُ السَّيفِ فألقِ ناحيةَ ثوبِك على وجهِك ليبوءَ بإثمِكَ وإثمِهِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 539 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

2 - إنَّ اللهَ أمر يحيَى بنَ زكريَّا بخمسِ كلماتٍ أن يعمَلَ بها ، ويأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها وإنَّه كاد أن يُبطِئَ بها ، قال عيسَى : إنَّ اللهَ أمرك بخمسِ كلماتٍ لتعملَ بها وتأمرَ بني إسرائيلَ أن يعملوا بها فإمَّا أن تأمُرَهم وإمَّا أن آمُرَهم ؟ فقال يحيَى : أخشَى إن سبقتَني بها أن يُخسَفَ بي أو أُعذَّبَ ، فجمع النَّاسَ في بيتِ المقدسِ فامتلأ المسجدُ وقعدوا على الشُّرُفِ فقال : إنَّ اللهَ أمرني بخمسِ كلماتٍ أن أعملَ بهنَّ وآمُرَكم أن تعملوا بهنَّ . أوَّلُهنَّ أن تعبدوا اللهَ ولا تُشرِكوا به شيئًا . وإنَّ مثلَ من أشرك باللهِ كمثلِ رجلٍ اشترَى عبدًا من خالصِ مالِه بذهبٍ أو ورِقٍ فقال : هذه داري وهذا عملي ، فاعمَلْ وأَدِّ إليَّ فكان يعملُ ويُؤدِّي إلى غيرِ سيِّدِه . فأيُّكم يرضَى أن يكونَ عبدُه كذلك ؟ وإنَّ اللهَ أمركم بالصَّلاةِ فإذا صلَّيتم فلا تلتفِتوا ، فإنَّ اللهَ ينصِبُ وجهَه لوجهِ عبدِه في صلاتِه ما لم يلتفِتْ . وآمُرُكم بالصِّيامِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ في عصابةٍ معه صُرَّةٌ فيها مِسكٌ ، فكلُّهم يُعجَبُ أو يُعجِبُه ريحُها وإنَّ ريحَ الصَّائمِ أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المِسكِ . وآمُرُكم بالصَّدقةِ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ أسَره العدوُّ فأوثقوا يدَه إلى عنقِه وقدَّموه ليضرِبوا عنقَه . فقال : أنا أفديه منكم بالقليلِ والكثيرِ ففدَى نفسَه منهم . وآمُرُكم أن تذكروا اللهَ فإنَّ مثلَ ذلك كمثلِ رجلٍ خرج العدوُّ في أثرِه سِراعًا حتَّى أتَى على حصنٍ حصينٍ فأحرز نفسَه منهم كذلك العبدُ لا يحرَزُ نفسَه من الشَّيطانِ إلَّا بذِكرِ اللهِ . قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : وأنا آمُرُكم بخمسٍ اللهُ أمرني بهنَّ : السَّمعُ والطَّاعةُ والجهادُ والهجرةُ والجماعةُ ، فإنَّه من فارق الجماعةَ قيْدَ شِبرٍ فقد خلع رِبقةَ الإسلامِ عن عُنقِه إلَّا أن يُراجِعَ ، ومن ادَّعَى دعوَى الجاهليَّةِ فإنَّه من جِثيِّ جهنَّمَ . فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ وإن صلَّى وصام ؟ فقال : وإن صلَّى وإن صام فادْعوا بدعوَى اللهِ الَّذي سمَّاكم المسلمين المؤمنين عبادَ اللهِ
الراوي : الحارث بن الحارث الأشعري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 460 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ قال لعبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو كيفَ بِكَ يا عبدَ اللَّهِ بنَ عمرٍو إذا بقِيتَ في حثالةٍ منَ النَّاسِ قد مرِجَت أماناتُهم ومرِجت عُهودُهم واختلفوا فقال عبدُ اللَّهِ فَكيفَ تأمرُني يا رسولَ اللَّهِ قال تعملُ بما تعرِفُ وتدعُ ما تُنكرُ وتعملُ بخاصَّةِ نفسِك وتدعُ عنكَ عوامَّ النَّاسِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 557 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (8791) واللفظ له، وأخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1182)، وابن حبان (6730) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

4 - كنتُ في بيتِ ميمونةَ بنةَ الحارثِ فوضَعتُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم طَهورَه ، فقال : من وضع هذا ؟ فقالت : عبدُ اللهِ . فقال : اللَّهمَّ فقِّهْه في الدِّينِ وعلِّمْه التَّأويلَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 245 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (3102)، والحارث في ((المسند)) (1006)، والبزار (5075) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

5 - أراني عبدُ اللَّهِ بنُ بسرٍ شامَةً في قرنِه فوضعتُ إصبَعي علَيها فقال : وضعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إصبعَه عَلَيها ثمَّ قال : لتبلغَنَّ قَرْنًا
الراوي : عبدالله بن بسر | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 646 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (17725) واللفظ له، والدولابي في ((الكنى والأسماء)) (1422)

6 - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جيشًا استعمل عليهم زيدَ بنَ حارثةَ ، وإن قُتل زيدٌ أو استُشهد فأميرُكم جعفرٌ ، فإن قُتل أو استُشهد فأميرُكم عبدُ اللهِ ابنُ رواحةَ ، فلقَوُا العدوَّ فأخذ الرَّايةَ زيدٌ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ جعفرٌ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذها عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل حتَّى قُتل ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح اللهُ عليه ، وأتَى خبرُهم النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فخرج إلى النَّاسِ ، فحمِد اللهَ وأثنَى عليه وقال : إنَّ إخوانَكم لقُوا العدوَّ وإنَّ زيدًا أخذ الرَّايةَ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد، ثمَّ أخذ الرَّايةَ بعده جعفرُ بنُ أبي طالبٍ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فقاتل حتَّى قُتل أو استُشهد ، ثمَّ أخذ الرَّايةَ سيفٌ من سيوفِ اللهِ خالدُ بنُ الوليدِ ففتح اللهُ عليه ، فأمهل ثمَّ أمهل آلَ جعفرٍ ثلاثًا أن يأتيَهم ثمَّ أتاهم . فقال : لا تبكوا على أخي بعد اليومِ أو غدٍ ، إليَّ ابنيْ أخي . قال : قال : فجيء بنا كأنَّا أفراخٌ ، فقال : ادعوا إليَّ الحلَّاقَ ، فجيء بالحلَّاقِ فحلق رؤوسَنا ، ثمَّ قال : أمَّا محمَّدٌ فشبيهُ عمِّنا أبي طالبٍ ، وأمَّا عبدُ اللهِ فشبيهُ خَلقي وخُلقي، ثمَّ أخذ بيدي فأشالها فقال : اللَّهمَّ اخلُفْ جعفرًا في أهلِه وباركْ لعبدِ اللهِ في صفقةِ يمينِه قالها ثلاثَ مِرارٍ . قال : فجاءت أمُّنا فذكرت له يُتمَنا ، وجعلت تفرحُ له فقال : العَيلةَ تخافين عليهم وأنا وليُّهم في الدُّنيا والآخرةِ ؟ !
الراوي : عبدالله بن جعفر بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 165 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (1750)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8604) باختلاف يسير، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/368) واللفظ له. | شرح الحديث

7 - إنَّهُ سيلي أمرَكم من بعدي رجالٌ يطفِئونَ السُّنَّةَ ويحدِثونَ بدعةً ويؤخِّرونَ الصَّلاةَ عن مواقيتِها قال ابنُ مسعودٍ يا رسولَ اللَّهِ كيفَ بي إذا أدرَكتُهم قال ليسَ يا ابنَ أمِّ عبدٍ طاعةٌ لمن عصى اللَّهَ قالَها ثلاثَ مرَّاتٍ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 562 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه ابن ماجه (2865) باختلاف يسير، وأحمد (3790) | شرح حديث مشابه

8 - في قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ : { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } [ الحجر : 95 ] قال : المستهزئون الوليدُ بنُ المغيرةِ ، والأسودُ بنُ عبدِ يغوثَ الزَّهريُّ ، والأسودُ بنُ المطَّلبِ أبو زمعةَ من بني أسدِ بنِ عبدِ العُزَّى ، والحارثُ بنُ عَيطلٍ السَّهميُّ ، والعاصُ بنُ وائلٍ ، فأتاه جبريلُ عليه السَّلامُ شكاهم إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ، فأراه الوليدَ أبا عمرِو بنِ المغيرةِ ، فأومأ جبريلُ إلى أبجلِه فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ثمَّ أراه الأسودَ بنَ المطَّلبِ ، فأومأ جبريلُ إلى عينَيْه فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ثمَّ أراه الأسودَ بنَ عبدِ يغوثَ الزَّهريَّ ، فأومأ إلى رأسِه . فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ثمَّ أراه الحارثَ بنَ عَيطلٍ السَّهميَّ ، فأومأ إلى رأسِه أو قال : إلى بطنِه ، فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه ، ومرَّ به العاصُ بنُ وائلٍ فأومأ إلى أخمصِه ، فقال : ما صنعتَ ؟ قال : كُفِيتَه . فأمَّا الوليدُ بنُ المغيرةِ فمرَّ برجلٍ من خزاعةَ وهو يريشُ نَبلًا له فأصاب أبجلَه فقطعها ، وأمَّا الأسوَدُ بنُ المطِّلبِ فعَمِي فمنهم من يقولُ عَمِي هكذا ، ومنهم من يقولُ نزل تحت سمرةٍ فجعل يقولُ يا بَنيَّ ألا تدفعون عنِّي قد قُتِلتُ فجعلوا يقولون ما نرَى شيئًا وجعل يقولُ يا بَنيَّ ألا تمنعون عنِّي قد هلكتُ ، ها هو ذا أُطعَنُ بالشَّوكِ في عيني ، فجعلوا يقولون ما نرَى شيئًا فلم يزلْ كذلك حتَّى عَمِيت عيناه . وأمَّا الأسوَدُ بنُ عبدِ يغوثَ الزَّهريُّ فخرج في رأسِه قروحٌ فمات منها ، وأمَّا الحارثُ بنُ عَيطلٍ فأخذه الماءُ الأصفرُ في بطنِه حتَّى خرج من فيه ، فمات منها . وأمَّا العاصُ بنُ وائلٍ فبينما هو كذلك يومًا إذ دخل في رأسِه شبرقةٌ حتَّى امتلأت منها فمات منها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 225 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4986)، والبيهقي (18187)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (94) باختلاف يسير | شرح الحديث

9 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم أُتي بقصعةٍ فأكل منها ففضلت فَضلةٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : يجيءُ رجلٌ من هذا الفجِّ من أهلِ الجنَّةِ يأكلُ هذه الفضلةَ . قال سعدٌ : وكنتُ تركتُ أخي عُميرًا يتوضَّأُ قال : فقلتُ هو عُميرٌ . قال فجاء عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ فأكلها
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 199 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

10 - بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم جيشَ الأمراءِ ، وقال عليكم زيدُ بنُ حارثةَ ، فإن أُصيب زيدٌ فجعفرٌ ، فإن أُصيب جعفرٌ فعبدُ اللهِ بنُ رواحةَ الأنصاريُّ ، فوثب جعفرٌ فقال بأبي أنت يا نبيَّ اللهِ وأمِّي ما كنتُ أرهبُ أن تستعملَ عليَّ زيدًا قال امضوا فإنَّك لا تدري أيَّ ذلك خيرٌ . قال فانطلق الجيشُ ، فلبثوا ما شاء اللهُ ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم صعِد المنبرَ وأمر أن يُنادَى الصَّلاةُ جامعةٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ناب خبرٌ أو ثاب خبرٌ شكَّ عبدُ الرَّحمنِ – ألا أخبرُكم عن جيشِكم هذا الغازي إنَّهم انطلقوا حتَّى لقُوا العدوَّ فأُصيب زيدٌ شهيدًا فاستغفِروا له ، فاستغفر له النَّاسُ ، ثمَّ أخذ اللِّواءَ جعفرُ ابنُ أبي طالبٍ ، فشدَّ على القومِ حتَّى قُتل شهيدًا أشهدُ له بالشَّهادةِ فاستغفروا له ، ثمَّ أخذ اللِّواءَ عبدُ اللهِ بنُ رواحةَ فأثبت قدمَيْه حتَّى أُصيب شهيدًا فاستغفروا له ثمَّ أخذ اللِّواءَ خالدُ بنُ الوليدِ ولم يكنْ من الأمراءِ هو أمَّر نفسَه فرفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم أُصبعَيْه ، وقال اللَّهمَّ هو سيفٌ من سيوفِك فانصُرْه ، وقال عبدُ الرَّحمنِ مرَّةً فانتصر به فيومئذٍ سُمِّي خالدٌ سيفَ اللهِ ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم انفِروا فأمِدُّوا إخوانَكم ولا يتخلَّفنَّ أحدٌ ، فنفر النَّاسُ في حرٍّ شديدٍ مُشاةً ورُكبانًا
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 166 | خلاصة حكم المحدث : صحيح رواته ثقات

11 - عشرةٌ في الجنَّةِ ، النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في الجنَّةِ ، وأبو بكرٍ في الجنَّةِ ، وعمرُ في الجنَّةِ ، وعثمانُ في الجنَّةِ ، وعليٌّ في الجنَّةِ ، وطلحةُ في الجنَّةِ ، والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ في الجنَّةِ ، وسعدُ بنُ مالكٍ في الجنَّةِ ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ ، ولو شئتَ لسمَّيْتُ العاشرَ . قال : فقالوا : من هو فسكت قال فقالوا : من هو ؟ قال : هو سعيدُ بنُ زيدٍ
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 203 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

12 - لقيتُ عبدَ اللَّهِ بنَ أبي أَوفَى وهوَ محجوبُ البصرِ فسلَّمتُ عليهِ فقال لي من أنتَ قال قلتُ أنا سعيدُ بنُ جُهمانَ قال فما فعلَ والدُك قال قلتُ قتلَتهُ الأزارِقَةُ قال لعنَ اللَّهُ الأزارقةَ لعنَ اللَّهُ الأزارقةَ حدَّثنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهم كلابُ النَّارِ قال قلتُ الأزارقةَ وحدَهم أمِ الخوارجُ كلُّها قال بلِ الخوارجُ كلُّها
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 608 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

13 - كُنَّا مع عبدِ اللهِ بنِ أبي أَوْفَى يُقاتِلُ الخَوارِجَ، وقد لَحِقَ غُلامٌ لابنِ أبي أَوْفى بالخَوارِجِ، فنادَيْناه: يا فَيروزُ، هذا ابنُ أبي أوْفَى. قال: نِعْمَ الرجُلُ لو هاجَرَ! قال: ما يقولُ عَدُوُّ اللهِ؟ قال: يقولُ: نِعْمَ الرجُلُ لو هاجَرَ. فقال: هِجرةٌ بعدَ هِجرَتي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ؟! يُرَدِّدُها ثلاثًا، سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يقولُ: طُوبَى لمَن قتَلَهم ثمَّ قَتَلوه.
الراوي : عبدالله بن أبي أوفى | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 608 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

14 - جاءَ عبدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ فدخَلَ على عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، ونحنُ عندَها جُلوسٌ مرجِعَه مِن العِراقِ لياليَ قُتِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه، فقالتْ له: يا عبدَ اللهِ بنَ شدَّادٍ، هل أنتَ صادقي عمَّا أسأَلُكَ عنه، تُحدِّثُني عن هؤلاءِ القَومِ الذينَ قتَلَهم عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه؟ قال: وما لي لا أَصدُقُكِ! قالت: فحدِّثْني عن قِصَّتِهم. قال: فإنَّ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه لمَّا كاتَبَ معاويةَ، وحكَمَ الحكَمانِ، خرَجَ عليه ثمانيةُ آلافٍ مِن قُرَّاءِ الناسِ، فنزَلوا بأرضٍ يُقالُ لها حَرُوراءُ، مِن جانبِ الكوفةِ، وإنَّهم عتَبوا عليه، فقالوا: انسلَختَ مِن قَميصٍ ألبسَكَه اللهُ تعالى، واسمٍ سمَّاكَ اللهُ تعالى به، ثمَّ انطَلَقتَ فحكَّمتَ في دِينِ اللهِ، فلا حُكمَ إلَّا للهِ تعالى. فلمَّا أنْ بلَغَ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه ما عتَبوا عليه، وفارَقوه عليه، فأمَرَ مؤذِّنًا فأذَّنَ: ألَّا يدخُلَ على أميرِ المؤمنينَ إلَّا رجُلٌ قد حمَلَ القَرآنَ، فلمَّا أنِ امتلأتِ الدارُ مِن قُرَّاءِ الناسِ دعا بمصحَفِ إمامٍ عظيمٍ، فوضَعَه بينَ يدَيْه، فجعَلَ يصُكُّه بيَدِه ويقولُ: أيُّها المصحَفُ حدِّثِ الناسَ. فناداه الناسُ فقالوا: يا أميرَ المؤمنينَ، ما تسأَلُ عنه، إنَّما هو مِدادٌ في ورَقٍ، ونحنُ نتكلَّمُ بما رَوَيْنا منه، فماذا تريدُ؟ قال: أصحابُكم هؤلاءِ الذين خرَجوا، بَيْني وبَينَهم كتابُ اللهِ، يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه في امرأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ الله بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، فأمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ أعظَمُ دَمًا وحُرمةً مِن امرأةٍ ورجُلٍ، ونقَموا عليَّ أنْ كاتَبتُ معاويةَ. كتَبَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وقد جاءَنا سُهَيلُ بنُ عَمرٍو، ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بالحُدَيْبِيةِ حينَ صالَحَ قَومُه قُرَيشًا، فكتَبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال سُهَيلٌ: لا تَكتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ. فقال: كيفَ نَكتُبُ؟ فقال: اكتُبْ باسمِكَ اللهم. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: فاكتُبْ: محمَّدٌ رسولُ اللهِ. فقال: لو أعلَمُ أنَّكَ رسولُ اللهِ لم أُخالِفْكَ. فكتَبَ: هذا ما صالَحَ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ قُرَيشًا. يقولُ اللهُ تعالى في كتابِه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فبعَثَ إليهم عليٌّ عبدَ اللهِ بنَ عباسٍ رضي الله عنه، فخرَجتُ معه، حتى إذا توَسَّطْنا عَسْكرَهم قام ابنُ الكَوَّاءِ يخطُبُ الناسَ فقال: يا حَمَلةَ القرآنِ، إنَّ هذا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنه، فمَنْ لم يكُنْ يعرِفُه فأنا أُعرِّفُه مِن كتابِ اللهِ ما يعرِفُه به، هذا ممَّن نزَلَ فيه وفي قَومِه: {قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58]، فرُدُّوه إلى صاحبِه، ولا تواضِعوه كتابَ اللهِ. فقامَ خُطَباؤُهم فقالوا: واللهِ لنُواضِعَنَّه كتابَ اللهِ، فإنْ جاءَ بحقٍّ نعرِفُه لنتَّبِعُه، وإن جاءَ بِباطلٍ لنُبكِّتَنَّه بباطِلِه. فواضَعوا عبدَ اللهِ الكتابَ ثلاثَ أيَّامٍ، فرجَعَ منهم أربعةُ آلافٍ، كلُّهم تائبٌ، فيهم ابنُ الكَوَّاءِ، حتى أدخَلَهم على عليٍّ الكوفةَ، فبعَثَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه إلى بَقيَّتِهم فقال: قد كانَ مِن أَمْرِنا وأَمْرِ الناسِ ما قد رأَيتُم، فقِفوا حيثُ شِئتُم، حتى تجتمِعَ أُمَّةُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بينَنا وبينَكم، ألَّا تَسفِكوا دَمًا حَرامًا، أو تَقطَعوا سبيلًا، أو تَظلِموا ذِمَّةً، فإنَّكم إنْ فعَلتُم فقد نبَذْنا إليكم الحربَ على سَواءٍ، إنَّ اللهَ لا يحِبُّ الخائنينَ. فقالتْ له عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: يا ابنَ شدَّادٍ، فقد قتَلَهم. فقال: واللهِ ما بعَثَ إليهم حتى قطَعوا السبيلَ، وسفَكوا الدَّمَ، واستحَلُّوا أهلَ الذِّمَّةِ. فقالتْ: آللهِ. قال: آللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، لقد كان. قالتْ: فما شيءٌ بلَغَني عن أَهْلِ الذِّمَّةِ يتحَدَّثونَه: ذو الثُّدَيِّ، وذو الثُّدَيِّة؟ قال: قد رأَيتُه، وقمتُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه عليه في القَتْلى، فدعا الناسَ فقال: أتعرِفونَ هذا؟ فما أكثَرَ مَن جاءَ يقولُ: قد رأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ورأَيتُه في مسجِدِ بني فُلانٍ يصلِّي، ولم يأتوا فيه بثَبَتٍ يُعرَفُ إلَّا ذلكَ. قالتْ: فما قولُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه حينَ قامَ عليه، كما يزعُمُ أهلُ العِراقِ؟ قال: سمعتُه يقولُ: صدَقَ اللهُ ورسولُه. قالتْ: هل سمِعتَ منه أنَّه قال غَيرَ ذلكَ؟ قال: اللهم لا. قالتْ: أجَلْ، صدَقَ اللهُ ورسولُه، يرحَمُ اللهُ عليًّا رضِيَ اللهُ عنه؛ إنَّه كانَ مِن كلامِه لا يَرَى شَيئًا يُعجِبُه إلَّا قال: صدَقَ اللهُ ورسولُه، فيذهَبُ أهلُ العِراقِ يكذِبونَ عليه، ويَزيدونَ عليه في الحديثِ.
الراوي : عبدالله بن شداد | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 601 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (656) واللفظ له، وأبو يعلى (474)، والحاكم (2657) | شرح حديث مشابه

15 - كانَ لَنا جارٌ من يَهودَ في بَني عبدِ الأشهلِ قالَ : فخرجَ علَينا يومًا من بيتِهِ قبلَ مبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ بيسيرٍ فوقفَ علَى مجلسِ عبدِ الأشهلِ . قالَ سلمةُ : وأَنا يومئذٍ أحدثُ مَن فيهِ سنًّا عليَّ بردةٌ مضطجعًا فيها بفناءِ أَهْلي فذَكَرَ البعثَ والقيامةَ والحسابَ والميزانَ والجنَّةَ والنَّارَ فقالَ ذلِكَ لقومٍ أَهْلِ شركٍ أصحابِ أوثانٍ لا يرَونَ أنَّ بعثًا كائنٌ بعدَ الموتِ . فقالوا لَهُ : ويحَكَ يا فلانُ ! ترَى هذا كائنًا أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ موتِهِم إلى دارٍ فيها جنَّةٌ وَنارٌ يُجزَونَ فيها بأعمالِهِم ؟ قالَ : نعم والَّذي يُحلَفُ بِهِ .لودَّ أنَّ لَهُ بحظِّهِ من تلكَ النَّارِ أعظمَ تنُّورٍ في الدُّنيا يحمُّونَهُ ثمَّ يدخِلونَهُ إيَّاهُ فيطبقُ بِهِ عليهِ وأن ينجوَ من تلكَ النَّارِ غدًا قالوا لَهُ ويحَكَ وما آيةُ ذلِكَ قالَ نبيٌّ يُبعَثُ من نحوِ هذِهِ البلادِ وأشارَ بيدِهِ نحوَ مَكَّةَ واليمنِ قالوا ومتَى تراهُ قالَ فنظرَ إليَّ وأَنا أحدثِهِم سنًّا فقالَ إن يستنفدَ هذا الغلامُ عمرَهُ يدرِكْهُ قالَ سلمةُ فواللَّهِ ما ذَهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ حتَّى بعثَ اللَّهُ تعالى رسولَهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ وَهوَ حيٌّ بينَ أظهرِنا فآمنَّا بِهِ وَكَفرَ بِهِ بغيًا وحسدًا فقُلنا ويلَكَ يا فلانُ ألستَ بالَّذي قلتَ لَنا فيهِ ما قلتَ قالَ بلَى وليسَ بِهِ
الراوي : سلمة بن سلامة بن وقش | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 100 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

16 - - رَكبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ حمارًا وأردفَني خلفَه ثمَّ قال يا أبا ذرٍّ أرأيتَ إن أصابَ النَّاسَ جوعٌ شديدٌ حتَّى لا تستطيعَ أن تقومَ من فراشِك إلى مسجدِك قلت اللَّهُ ورسولُه أعلمُ قال تعفَّف قال يا أبا ذرٍّ أرأيتَ إن أصابَ النَّاسَ موتٌ شديدٌ حتَّى يَكونَ البيتُ بالعبدِ كيفَ تصنعُ قال اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قال اصبِر يا أبا ذرٍّ أرأيتَ إن قتلَ النَّاسُ بعضُهم بعضًا حتَّى تغرقَ حجارةُ الزَّيتِ في الدِّماءِ كيفَ تصنعُ قال اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قال اقعد في بيتِكَ وأغلِق عليكَ بابَكَ قال أرأيتَ إن لم أُترَك قال ائتِ من أنتَ منهُ فَكن فيهم قال فآخذُ سلاحي قال إذًا تشارِكُهم ولَكن إن خشيتَ أن يروعَك شعاعُ السَّيفِ فأطلقِ طرفَ ردائِك على وجهك يبوء بإثمِكَ وإثمِهِ
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 538 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (21363)، وابن حبان (6685). | شرح حديث مشابه

17 - رأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في سوقِ ذي المَجازِ، وعليه حُلَّةٌ حَمْراءُ وهو يقولُ: يا أيُّها الناسُ، قولوا لا إلهَ إلَّا اللهُ تُفلِحوا. ورجُلٌ يتبَعُه يَرْميه بالحجارةِ، وقد أَدْمى عُرْقوبَيْه وكَعْبَيْه وهو يقولُ: يا أيُّها الناسُ، لا تُطيعوه؛ فإنَّه كذَّابٌ. فقلتُ: مَن هذا؟ فقيل: هذا غلامٌ مِن بني عبدِ المطَّلِبِ. قلتُ: فمَن هذا الذي يتبَعُه يَرْميه بالحجارةِ؟ قيل: هذا عمُّه عبدُ العُزَّى أبو لهَبٍ، فلمَّا أظهَرَ اللهُ الإسلامَ خرَجْنا في رَكْبٍ حتى نزَلْنا قريبًا مِن المدينةِ ومعنا ظَعينةٌ لنا، فبينما نحنُ قُعودٌ إذ أتانا رجُلٌ عليه بُرْدانِ أَبْيضانِ، فسلَّمَ، فقال: مِن أينَ أقبَلَ القَومُ؟ قُلْنا: مِن الرَّبَذةِ. قال: ومعنا جمَلٌ. قال: أتبيعونَ هذا الجمَلَ؟ قُلْنا: نعَمْ. قال: بكم؟ قُلْنا: بكذا وكذا صاعًا مِن تَمرٍ. قال: فأخَذَه ولم يَستنقِصْنا. قال: قد أخَذتُه. ثمَّ توارى بحيطانِ المدينةِ فتلاوَمْنا فيما بينَنا، فقُلْنا: أعطَيتُم جمَلَكم رجُلًا لا تعرِفونَه؟ قال: فقالتِ الظَّعينةُ: لا تَلاوَموا، فإنِّي رأَيتُ وجْهَ رجُلٍ لم يكُنْ [لِيُخفِرَكم]، ما رأَيتُ أحدًا أشبَهَ بالقمَرِ ليلةَ البدرِ مِن وجهِه. قال: فلمَّا كان مِن العشيِّ أتانا رجُلٌ فسلَّمَ علينا فقال: أنا رسولُ رسولِ اللهِ إليكم، يقولُ: إنَّ لكم أنْ تأكُلوا حتى تشبَعوا، وتَكْتالوا حتى تستَوْفوا، قال: فأكَلْنا حتى شبِعْنا، وكِلْنا حتى استَوْفَيْنا، قال: ثمَّ قدِمْنا المدينةَ مِن الغدِ، فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قائمٌ يخطُبُ على المِنْبرِ وهو يقولُ: يدُ المعطي العُلْيا وابدَأْ بمَن تعولُ، أمَّكَ، وأباكَ، وأختَكَ، وأخاكَ، ثمَّ أدناكَ أدناكَ. فقام رجُلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، هؤلاءِ بنو ثَعْلبةَ بنِ يَرْبوعٍ، قتَلوا قَتْلانا في الجاهليَّةِ، فخُذْ لنا ثأرَنا منه، فرفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يدَيْه حتى رأَيتُ بياضَ إِبْطَيْه وقال: ألَا لا تَجْني أمٌّ على ولدٍ، ألَا لا تَجْني أمٌّ على ولدٍ.
الراوي : طارق بن عبدالله المحاربي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 67 | خلاصة حكم المحدث : حسن | شرح حديث مشابه

18 - أَتَيْنا عبدَ اللهِ بنَ عَمرِو بنِ العاصِ وهو يطوفُ بالبَيتِ معلِّقًا نَعْلَه بيدِه، فسألتُه: هل حضَرتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ حينَ كلَّمَه التَّميميُّ يومَ حُنَينٍ؟ قال: نعَمْ. أقبَلَ رجُلٌ مِن بني تَميمٍ، يقالُ له ذو الخُوَيْصرةِ، فوقَفَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو يعِظُ الناسَ، فقال: يا محمَّدُ، قد رأَيتُ ما صنَعتَ في هذا اليومِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: وكيفَ رأَيتَ؟ قال: لم أرَكَ عدَلتَ. فغضِبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، ثمَّ قال: وَيْحَكَ، إذا لم يكُنِ العدلُ عندي، فعندَ مَن يكونُ؟! فقال عُمرُ بنُ الخطابِ: يا رسولَ اللهِ، أَلَا نقتُلُه؟! قال: لا. دعوه، فإنَّه سيكونُ له شِيعةٌ يتعَمَّقونَ في الدِّينِ، حتى يخرُجوا منه كما يخرُجُ السهمُ مِن الرَّمِيَّةِ، فينظُرُ في النَّصْلِ فلا يوجَدُ شيءٌ، ثمَّ في القدَحِ فلا يوجَدُ شيءٌ، ثمَّ في الفُوقِ فلا يوجَدُ شيءٌ، سبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 610 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (7038)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (930)، والطبري في ((تاريخه)) (12/123)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/186) باختلاف يسير. | شرح حديث مشابه

19 - شكا النَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قُحوطَ المطرِ ، فأمر بالمنبرِ فوُضِع له في المصلَّى ووعد النَّاسَ يوما يخرجون فيه . قالت عائشةُ : فخرج النَّاسُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حين بدا حاجبُ الشَّمسِ ، فقعد على المنبرِ فحمِد اللهَ وأثنَى عليه ، ثمَّ قال : إنَّكم شكَوْتم جدْبَ جنابِكم واحتباسَ المطرِ عن إبَّانِ زمانِه فيكم ، وقد أمركم اللهُ أن تدعوه ووعدكم أن يستجيبَ لكم ثمَّ قال : الحمدُ للهِ ربِّ العالمين الرَّحمنِ الرَّحيمِ مالكِ يومِ الدِّينِ ، لا إلهَ إلَّا أنت تفعلُ ما تريدُ ، أنت اللهُ لا إلهَ إلَّا أنت ، أنت الغنيُّ ونحن الفقراءُ ، أنزِلْ علينا الغيثَ واجعلْ ما أنزلتَ لنا قوَّةً وبلاغًا إلى خيرٍ ، ثمَّ رفع يدَيْه صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى رأينا بياضَ إبطَيْه ، ثمَّ حوَّل إلى النَّاسِ ظهرَه وقلَب أو حوَّل رداءَه وهو رافعٌ يدَيْه ، ثمَّ أقبل على النَّاسِ فصلَّى ركعتَيْن ، فأنشأ اللهُ سحابًا فرعدت وأبرقت وأمطرت بإذنِ اللهِ فلم يلبثْ في مسجدِه حتَّى سالت السُّيولُ فلمَّا رأَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم لثَقَ الثِّيابِ على النَّاسِ ضحِك حتَّى بدت نواجذُه وقال : أشهدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 250 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو داود (1173)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1906)، وابن حبان (991) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

20 - كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في غَزاةٍ فأصاب النَّاسَ مخمَصةٌ ، فاستأذن النَّاسُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في نحرِ بعضِ ظهورِهم . وقالوا : يبلِّغُنا اللهُ به ، فلمَّا رأَى عمرُ بنُ الخطَّابِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم قد همَّ أن يأذنَ لهم في نحرِ بعضِ ظهورِهم قال : يا رسولَ اللهِ ، كيف بنا إذا نحن لقينا القومَ غدًا جِياعا رِجالًا ؟ ولكن إن رأيتَ يا رسولَ اللهِ أن تدعوَ لنا ببقايا أزوادِهم فتجمعَها ، ثمَّ تدعو اللهَ فيها بالبركةِ . فإنَّ اللهَ تبارك وتعالَى سيُبلِّغُنا بدعوتِك أو قال سيباركُ لنا في دعوتِك . فدعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ببقايا أزوادِهم ، فجعل النَّاسُ يجيئون بالحثْيةِ من الطَّعامِ وفوقِ ذلك ، وكان أعلاهم من جاء بصاعٍ من تمرٍ ، فجمعها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ثمَّ قام فدعا ما شاء اللهُ أن يدعوَ ، ثمَّ دعا الجيشَ بأوعيتِهم ، فأمرهم أن يحتثوا ، فما بقي في الجيشِ وعاءٌ إلَّا ملئوه وبقي مثلُه ، فضحِك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى بدت نواجِذُه فقال : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ ، لا يلقَى اللهَ عبدٌ مؤمنٌ بهما إلَّا حَجَبتْ عنه النَّارَ يومَ القيامةِ
الراوي : أبو عمرة الأنصاري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 255 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ورجاله ثقات | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

21 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطْريقًا إلَّا أهدَوْا له هَديَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي، فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما، فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم، فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دَعا النَّجاشي أساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَحِّمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقناه وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأَوْثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ مما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]. قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاء به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أَرْحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه. قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ؛ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فواللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلكَ؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 96 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً | شرح الحديث

22 - لمَّا أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بالنَّاقوسِ يُعمَلُ ليُضربُ به للنَّاسِ لجمعِ الصَّلاةِ طاف بي وأنا نائمٌ رجلٌ يحمِلُ ناقوسًا في يدِه فقلتُ : يا عبدَ اللهِ أتبيعُ النَّاقوسَ ؟ قال : وما تصنعُ به ؟ فقلتُ : ندعو إلى الصَّلاةِ . قال : أفلا أدُلُّك على ما هو خيرٌ من ذلك ؟ فقلتُ له : بلَى . قال : فقال : تقولُ : اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ ، أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ ، أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ ، حيَّ على الصَّلاةِ ، حيَّ على الصَّلاةِ ، حيَّ على الفلاحِ ، حيَّ على الفلاحِ ، اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ . قال : ثمَّ استأخر عنِّي غيرَ بعيدٍ ثمَّ قال : ثمَّ تقولُ إذا أقمتَ الصَّلاةَ : اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ ، أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، أشهدُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ ، حيَّ على الصَّلاةِ ، حيَّ على الفلاحِ ، قد قامت الصَّلاةُ ، قد قامت الصَّلاةُ ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، لا إلهَ إلَّا اللهُ . فلمَّا أصبحتُ أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فأخبرتُه بما رأيتُ فقال : إنَّها لرؤيا حقٍّ إن شاء اللهُ ، فقُمْ مع بلالٍ فألْقِ عليه ما رأيتَ فليُؤذِّنْ به فإنَّه أندَى صوتًا منك ، فقمتُ مع بلالٍ فجعلتُ أُلقيه عليه ويُؤذِّنُ به . قال : فسمِع ذلك عمرُ بنُ الخطَّابِ رضِي اللهُ عنه وهو في بيتِه ، فخرج يجُرُّ رداءَه يقولُ : والَّذي بعثك بالحقِّ يا رسولَ اللهِ لقد رأيتُ مثلَ ما أُرِي . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فللَّهِ الحمدُ
الراوي : أبو عبدالله بن زيد | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 353 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

23 - لمَّا قدِمنا المدينةَ أصبنا من ثمارِها فاجتويناها وأصابنا بها وعكٌ وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يتخبَّرُ عن بدرٍ فلمَّا بلغنا أنَّ المشركين قد أقبلوا سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم إلى بدرٍ – وبدرٌ بئرُ - فسبقْنا المشركين إليها فوجدنا فيها رجلَيْن . رجلًا من قريشٍ ومولًى لعقبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ ، فأمَّا القُرشيُّ فانفلت وأمَّا مولَى عقبةَ فأخذناه فجعلنا نقولُ له : كم القومُ فيقولُ : هم واللهِ كثيرٌ عددُهم ، شديدٌ بأسُهم . فجعل المسلمون إذا قال لهم ذلك ضربوه ، حتَّى انتهَوْا به إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فقال له : كم القومُ ؟ قال : هم واللهِ كثيرٌ عددُهم ، شديدٌ بأسُهم . فجهد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم أن يخبرَ بكم هي فأبَى ثمَّ سأله رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم كم ينحِرون من الجَزورِ ؟ فقال : عشرةً كلَّ يومٍ . فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : القومُ ألفٌ ، كلُّ جزورٍ لمائةٍ . وتبِعها ثمَّ إنَّه أصابنا من اللَّيلِ طشٌّ من مطرٍ فانطلقنا تحت الشَّجرِ والحرفِ نستظلُّ بها من المطرِ , وبات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم يدعو ربَّه ويقولُ : اللَّهمَّ إن تهلِكْ هذه العصابةُ لا تُعبدْ في الأرضِ ، فلمَّا طلع الفجرُ نادَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : الصَّلاةُ جامعةٌ . فجاء النَّاسُ من تحتِ الشَّجرِ والحرفِ ، فصلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وحضَّ على القتالِ ثمَّ قال : إنَّ قريشًا عند هذه الضِّلعِ الحمراءِ من الجبلِ ، فلمَّا دنا القومُ منَّا وصاففناهم إذا رجلٌ منهم يسيرُ في القومِ على جملٍ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : يا عليُّ نادِ لي حمزةَ وكان أقربَهم من المشركين من صاحبِ الجملِ الأحمرِ وماذا يقولُ لهم ، ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : إن يكُ في القومِ أحدٌ يأمرُ بخيرٍ فعسَى أن يكونَ صاحبَ الجملِ الأحمرِ ، فجاء حمزةُ فقال هو عتبةُ بنُ ربيعةَ وهو ينهَى عن القتالِ ، ويقولُ لهم : يا قومِ إنِّي أرَى أقوامًا مستميتين لا تصلون إليهم وفيكم خيرٌ ، يا قومِ اعصِبوها اليومَ برأسي وقولوا جبُن عتبةُ ، وقد تعلمون أنِّي لستُ بأجبنِكم فسمِع ذلك أبو جهلٍ فقال : أنت تقولُ هذا ؟ واللهِ لو غيرُك يقولُ هذا لأعضضتُه . قد مُلِئت جوفُك رعبًا فقال عتبةُ : إيَّايَ تعني يا مُصفِّرَ استِه ، ستعلمُ اليومَ أيُّنا أجبنُ فبرز عتبةُ وأخوه وابنُه الوليدُ حميَّةً فقال : من يبارزُ ؟ فخرج من الأنصارِ شيبةُ . فقال عتبةُ . لا نريدُ هؤلاء ، ولكن يبارزُنا من بني عمِّنا من بني عبدِ المطَّلبِ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : قُمْ يا عليُّ قُمْ يا حمزةُ قُمْ يا عبيدةُ بنَ الحارثِ ، فقتل اللهُ عتبةَ وشيبةَ ابنَيْ ربيعةَ والوليدَ بنَ عتبةَ وجُرِح عبيدةُ بنُ الحارثِ ، فقتلنا منهم سبعين ، وأسرنا سبعين ، فجاء رجلٌ من الأنصارِ قصيرٌ برجلٍ من بني هاشمٍ أسيرًا فقال الرَّجلُ : يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا واللهِ ما أسرني لقد أسرني رجلٌ أجلحُ من أحسنِ النَّاسِ وجهًا على فرقٍ أبلقَ ما أراه في القومِ فقال الأنصاريُّ : أنا أسرتُه يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : اسكُتْ فقد أيَّدك اللهُ بملَكٍ كريمٍ . قال عليٌّ رضِي اللهُ عنه . فأُسِر من بني عبدِ المطَّلبِ رجلٌ وعقيلٌ ونَوفلُ بنُ الحارثِ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 311 | خلاصة حكم المحدث : صحيح . ورواته ثقات معروفون | أحاديث مشابهة

24 - خرجتُ أشكو العلاءَ بنَ الحضرميِّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فمررتُ بالرَّبَذةِ , فإذا عجوزٌ من بني تميمٍ منقطِعٌ بها فقالت لي : يا عبدَ اللهِ إنَّ لي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم حاجةً فهل أنت مُبلِّغي إليه ؟ قال : فحملتُها فأتيتُ المدينةَ , فإذا المسجدُ غاصٌّ بأهلِه وإذا رايةٌ سوداءُ تخفُقُ وبلالٌ مُتقلِّدٌ السَّيفَ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم , فقلتُ : ما شأنُ النَّاسِ ؟ قالوا : يريدُ أن يبعثَ عمرَو بنَ العاصِ وجهًا . قال : فجلستُ قال : فدخل منزلَه أو قال رَحلَه فاستأذنتُ عليه فأذِن لي فدخلتُ فسلَّمتُ فقال : هل كان بينكم وبين بني تميمٍ شيءٌ ؟ فقلتُ : نعم . قال : وكانت لنا الدَّائرةُ عليهم , ومررتُ بعجوزٍ من بني تميمٍ مُنقطِعٌ بها فسألتني أن أحمِلَها إليك , وها هي بالبابِ , فأذِن لها , فدخلت , فقلتُ : يا رسولَ اللهِ إن رأيتَ أن تجعلَ بيننا وبين بني تميمٍ حاجزًا فاجعَلِ الدَّهناءَ , فحمِيت العجوزُ واستوفزت . قالت : يا رسولَ اللهِ فإلى أين تضطَرُّ مُضِرَّك ؟ قال : قلت : إنَّما مَثلي ما قال الأوَّلُ . مَعزاءُ حَمَلت حتفَها , حملتُ هذه ولا أشعرُ أنَّها كانت لي خَصمًا , أعوذُ باللهِ ورسولِه أن أكونَ كوافدِ عادٍ . قال : هِيه , وما وافدُ عادٍ وهو أعلمُ بالحديثِ منه ولكن يستطعِمُه . قلتُ : إنَّ عادًا قحَطوا فبعثوا وافدًا لهم يُقالُ له : قيْلُ : فمرَّ بمعاويةَ بنِ بكرٍ فأقام عنده شهرًا يسقيه الخمرَ وتُغنِّيه جاريتان يُقالُ لهما الجرادتان , فلمَّا مضَى الشَّهرُ خرج جبالَ تهامةَ فنادَى : اللَّهمَّ إنَّك تعلمُ أنِّي لم أجِئْ إلى مريضٍ فأُداويه , ولا إلى أسيرٍ فأُفاديه , اللَّهمَّ اسْقِ عادًا ما كنتَ تسقيه , فمرَّت به سحاباتٌ سُودٌ فنُودي منها : خُذْها رمادًا رمددًا , لا تُبقي من عادٍ أحدًا
الراوي : الحارث بن يزيد البكري | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 389 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (15996)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (453) | شرح حديث مشابه

25 - كنتُ عندَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - عاشرَ عشرةٍ في مسجدِ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - أبو بَكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وابنُ مسعودٍ وحذيفةُ وأبو سعيدٍ الخدريُّ ورجلٌ آخرُ سمَّاهُ وأنا فجاءَ فتًى منَ الأنصارِ فسلَّمَ على رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ثمَّ جلسَ فقال يا رسولَ اللَّهِ أيُّ المؤمنينَ أفضلُ قال أحسنُهم خُلُقًا قال أيُّ المؤمنينَ أَكيَسُ قال أَكثرُهم للموتِ ذِكرًا أو أحسنُهُم لهُ استعدادًا قبلَ أن ينزِلَ بِهم - أو قال ينزلَ بهِ - أولئِك الأَكياسُ ثمَّ سَكتَ الفتى وأقبلَ علينا النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - فقال لم تَظهرِ الفاحشةُ في قومٍ قطُّ إلَّا ظَهرَ فيهمُ الطَّاعونُ والأوجاعُ الَّتي لم تَكن في أسلافِهم ولا نقصوا المِكيالَ والميزانَ إلَّا أُخِذوا بالسِّنينَ وشدَّةِ المؤنةِ وجورِ السُّلطانِ عليهم ولم يمنعوا زَكاةَ أموالِهم إلَّا مُنعوا قَطرَ السَّماءِ ولولا البَهائمُ لم يمطروا ولم ينقُضوا عَهدَ اللَّهِ وعَهدَ رسولِه إلَّا سلَّطَ اللَّهُ عليهم عدوَّهم وأخذوا بعضَ ما كانَ في أيديهم ولم يحكم أئمَّتُهم بِكتابِ اللَّهِ إلَّا جعلَ اللَّهُ بأسَهم بينَهم قالَ ثمَّ أمرَ عبدَ الرَّحمنِ بنَ عوفٍ يتجَهزُ لسريَّةٍ أمَّرَه عليها فأصبحَ قدِ اعتمَّ بعمامةٍ كرابيسَ سوداءَ فدعاهُ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - فنقضَها فعمَّمَه وأرسلَ من خلفِه أربعَ أصابعَ ثمَّ قال هَكذا يا ابنَ عوفٍ فاعتمَّ فإنَّهُ أعربُ وأحسنُ ثمَّ أمرَ النَّبيُّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - بلالًا أن يدفعَ إليهِ اللِّواءَ فحمدَ اللَّهَ ثمَّ قال اغزوا جميعًا في سبيلِ اللَّهِ فقاتِلوا من كفرَ باللَّهِ ولا تغدِروا ولا تُمثِّلوا ولا تقتلوا وليدًا فَهذا عَهدُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وسنَّتُه فيكم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 650 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه البزار (6175) واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (4671)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (482) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

26 - - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنهُ شاورَ الهُرمُزانَ في أصبَهانَ وفارسَ وأذربيجانَ فقال يا أميرَ المؤمنينَ أصبَهانُ الرَّأسُ وفارسُ وأذربيجانَ الجناحانِ فإذا قطعتَ إحدى الجناحينِ فالرَّأسُ بالجناحِ وإن قطعتَ الرَّأسَ وقعَ الجناحانِ فابدأ بأصبَهانَ فدخلَ عمرُ بنُ الخطَّابِ المسجدَ فإذا هوَ بالنُّعمانِ بنِ مقرِّنٍ يصلِّي فانتظرَهُ حتَّى قضى صلاتَه فقال لَهُ إنِّي مستعملُكَ فقال أمَّا جابيًا فلا وأمَّا غازيًا فنعم قال فإنَّكَ غازٍ فسرَّحَهُ وبعثَ إلى أَهلِ الكوفةِ أن يمدُّوهُ ويلحقوا بِهِ وفيهم حذيفةُ بنُ اليمانِ والمغيرةُ بنُ شعبةَ والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ والأشعثُ بنُ قيسٍ وعمرو بنُ معدي كرِبَ وعبدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو فأتاهمُ النُّعمانُ وبينَه وبينَهم نَهرٌ فبعثَ إليهمُ المغيرةَ بنَ شعبةَ رسولًا وملِكُهم ذو الحاجبينِ فاستشارَ أصحابَهُ فقال ما ترونَ أقعدُ لَهم في هيئةِ الحربِ أو في هيئةِ الملِكِ وبَهجتِه فجلسَ في هيئةِ الملِكِ وبَهجتِه على سريرِه ووضعَ التَّاجَ على رأسِه وحولَه سماطينِ عليهم ثيابُ الدِّيباجِ والقرطِ والأسورةِ فجاءَ المغيرةُ بنُ شعبةَ فأخذَ بضبعيهِ وبيدِه الرُّمحُ والتُّرسُ والنَّاسُ حولَه سماطينِ على بساطٍ لهُ فجعلَ يطعنُه برمحِه فخرَّقَه لِكي يتطيَّروا فقال لهُ ذو الحاجبينِ إنَّكم يا معشرَ العربِ أصابَكم جوعٌ شديدٌ وجَهدٌ فخرجتُمْ فإن شئتُم مِرْناكم ورجعتُم إلى بلادِكم فتَكلَّمَ المغيرةُ فحمدَ اللَّهَ وأثنى عليهِ وقالَ إنَّا كنَّا معشرَ العربِ نأكلُ الجيفةَ والميتةَ وَكانَ النَّاسُ يطؤونا ولا نطأُهم فابتعثَ اللَّهُ منَّا رسولًا في شرفٍ منَّا أوسطَنا وأصدَقنا حديثًا وإنَّهُ قد وعدنا أنَّ ها هنا ستفتحُ علينا وقد وجدنا جميعَ ما وعدنا حقًّا وإنِّي لأرى ها هنا بزَّةً وَهيئةً ما أرى من معي بذاهبينَ حتَّى يأخذوهُ فقال المغيرةُ فقالت لي نفسي لو جمعتَ جراميزَك فوثبتَ وثبةً فجلستُ معَه على السَّريرِ إذ وجدتُ غفلةً فزجرني وجعلوا يحثُّونَه فقلتُ أرأيتُم إن كنتُ أنا استحمقتُ فإنَّ هذا لا يفعلُ بالرُّسلِ وإنَّا لا نفعلُ هذا برسلِكم إذا أتونا فقال إن شئتُم قطعتُم إلينا وإن شئتُم قطعنا إليكم فقلتُ بل نقطعُ إليكم فقطعنا إليهم وصاففناهم فتسلسلوا كلُّ سبعةٍ في سلسلةٍ وخمسةٌ في سلسلةٍ حتَّى لا يفِرُّوا قال فرامونا حتَّى أسرعوا فينا فقال المغيرةُ للنُّعمانِ إنَّ القومَ قد أسرعوا فينا فاحمِل فقال إنَّكَ ذو مناقبٍ وقد شَهدتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ولَكنِّي أنا شَهدتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ إذا لم يقاتل أوَّلَ النَّهارِ أخَّرَ القتالَ حتَّى تزولَ الشَّمسُ وتَهبَّ الرِّيحُ وينزلُ النَّصرُ فقال النُّعمانُ يا أيُّها النَّاسُ اهتزَّ ثلاثُ هزَّاتٍ فأمَّا الهزَّةُ الأولى فليقضِ الرَّجلُ حاجتَه وأمَّا الثَّانيةُ فلينظرِ الرَّجلُ في سلاحِه وسيفِه وأمَّا الثَّالثةُ فإنِّي حاملٌ فاحملوا فإن قُتِلَ أحدٌ فلا يلوي أحدٌ على أحدٍ وإن قتلتُ فلا تلووا عليَّ وإنِّي داعٍ اللَّهَ بدعوةٍ فعزمتُ على كلِّ امرئٍ منكم لمَا أمَّنَ عليها فقال اللَّهمَّ ارزقِ اليومَ النُّعمانَ شَهادةً تَنصُرُ المسلمينَ وافتح عليهم فأمَّنَ القومُ وَهزَّ لواءَه ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ حملَ فَكانَ أوَّلَ صريعٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ فذَكرتُ وصيَّتَهُ فلم ألوِ عليهِ وأعلمتُ مَكانَه فَكنَّا إذا قتلنا رجلًا منهم شغلَ عنَّا أصحابُه يجرُّونَه ووقعَ ذو الحاجبينِ من بغلتِهِ الشَّهباءِ فانشقَّ بطنُهُ وفتحَ اللَّهُ على المسلمينَ فأتيتُ النُّعمانَ وبِه رمقٌ فأتيتُه بماءٍ فجعلتُ أصبُّهُ على وجهِه أغسلُ التُّرابَ عن وجهِه فقال من هذا فقلتُ معقلُ بنُ يسارٍ فقال ما فعلَ النَّاسُ فقلتُ فتحَ اللَّهُ عليهم فقال الحمدُ للَّهِ اكتبوا بذلِكَ إلى عمرَ وفاضت نفسُهُ فاجتمعَ النَّاسُ إلى الأشعثِ بنِ قيسٍ فقال فأتينا أمَّ ولدِهِ فقلنا هل عَهدَ إليكَ عَهدًا قالت لا إلَّا سفيطٌ لهُ في كتابٌ فقرأتُه فإذا فيهِ إن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ وإن قُتِلَ فلانٌ ففلانٌ
الراوي : النعمان بن مقرن | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 530 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه