الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - دخلتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الكعبةَ ، فَرأَى فيها تَصاوِيرَ فقال لي : ابتَغِ لي ماءً ، فَأَتيتُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بماءٍ في دَلوٍ ، فَجعلَ يَبُلُّ بِه الثوبَ ثمَّ يَضرِبُ بِه الصُّوَرَ ويقولُ : قاتَلَ اللهُ أَقوامًا يُصَوِّرونَ ما لَا يَخْلُقُونَ
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/371 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

2 - ما من مسلمٍ يُصْبِحُ ووَالِدَاهُ ( عنهُ ) رَاضِيانِ إِلَّا كان لهُ بابانِ مِنَ الجنةِ ، وإنْ كان واحِدًا فَوَاحِدٌ .وَما من مسلمٍ يُصْبِحُ ووَالِدَاهُ عليهِ ( ساخِطَانِ ) إِلَّا كان لهُ بابانِ مِنَ النارِ ، وإنْ كان واحِدًا فَوَاحِدٌ ، فقال – أُرَاهُ – رجلً : يا رسولَ اللهِ ، فإنْ ظَلَماهُ ؟ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإنْ ظَلَماهُ وإنْ ظَلَماهُ وإنْ ظَلَماهُ – ثلاثَ مراتٍ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/114 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن وقد روي موقوفاً
التخريج : أخرجه ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/342) واللفظ له، والعدني كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (2/449)

3 - قال لي عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ حينَ طُعِنَ : اعْلمْ أنَّ كلَّ أَسِيرٍ مِنَ المسلمينَ في أَيْدِي المِشْرِكِينَ فِكَاكُهُ من بَيتِ مالِ المسلمينَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/363 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

4 - يا رسولَ اللهِ ، قُلْ لي قَوْلًا وأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لا تَغْضَبْ . فَأَعَدْتُ مَرَّتَيْنِ ، كلَّ ذلكَ يَرْجِعُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لا تَغْضَبْ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/147 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه أبو يعلى (5685) واللفظ له، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/275) باختلاف يسير

5 - قدِم علينا معاذُ بنُ جبلٍ رضي اللهُ عنه اليمنَ فقال : إنِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إليكم ، أن تعبدوا اللهَ – تعالَى – ولا تُشركوا به شيئًا ، وأن تُطيعوني لا آلوكم خيرًا ، وأنَّ المصيرَ إلى اللهِ – عزَّ وجلَّ - وإلى الجنَّةِ والنَّارِ ، إقامةٌ فلا ظَعْنَ ، وخلودٌ فلا موتَ
الراوي : سعيد بن وهب الهمداني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/241 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - دخلَ ابنُ عوفٍ على عُمرَ رضيَ اللهُ عنهُ وعليهِ قَمِيصُ حَرِيرٍ ، فقَالَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : ذُكِرَ لي أنَّ مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ في الدنيا لمْ يَلْبَسْهُ في الآخرةِ. قال عبدُ الرحمنِ : إنِّي لَأرْجو أنْ أَلْبَسَهُ في الدنيا والآخرةِ
الراوي : عبدالله بن عامر بن ربيعة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/19 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

7 - إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أُتِيَ بكَبشيْنِ أملَحيْنِ أقرَنيْنِ عَظيميْنِ مَوجوأَيْنِ ، فأضجَعَ أحدَهما وقال : بِسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ ، اللَّهمَّ عن محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ ، ثمَّ أضجَع الآخرَ وقال : بِسمِ اللهِ واللهُ أكبرُ ، اللَّهُمَّ عَن محمَّدٍ وأُمَّتِه مَن شهِدَ لكَ بالتَّوحيدِ ، وشهِدَ لي بالبَلاغِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 3/32 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه أبو يعلى (3/ 327)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (4/ 177)، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (14/ 24) باختلاف يسير.

8 - [ عن أبي أيوبَ ] رضي اللهُ عنه أنه كان يأمرُ بالمسحِ ، وكان هو يغسل قدمَيه ، قال : فقيل له في ذلك : كيف تأمرُ بالمسحِ ؟ فقال : بئْسما لي إن كان مَهْنَؤُه لكم ، وإثمُه عليَّ ، قد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يفعلُه ، ويأمرُ به ، ولكنه حُبِّبَ إليَّ الوضوءُ
الراوي : أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/86 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

9 - إنَّ لكلِّ شيءٍ أنفَةٌ ، وإنَّ أنفَةَ الصَّلاةِ التَّكبيرةُ الأُولَى ، فحافِظُوا علَيها . قال أبو عبيدٍ : فحدَّثتُ بهِ رجاءَ بنَ حَيوةَ فقال : حدَّثتْني أُمُّ الدَّرداءِ ، عن أبي الدَّرداءِ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/204 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

10 - أتيْتُ المدينةَ زَمَنَ الأَقِطِ والسَّمْنِ ، والأَعْرَابُ يَأْتُونَ بِالزِّقَاقِ يَسْتَقُونَ بِها ، فإذا أنا بِرجلٍ طَامِحِ البَصَرِ ، وهوَ ينظرُ إلى الناسِ ، فَظَنَنْتُ أنَّهُ غَرِيبٌ ، فَدَنَوْتُ فَسَلَّمْتُ عليهِ ، فَرَدَّ عليَّ السلامَ ، وقال لي : من أهلِ المدينةِ أنتَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَجَلَسْتُ مَعَهُ ، فقُلْتُ : مِمَّنْ أنتَ ؟ . قال : من بَنِي هِلالٍ واسْمِي كَهْمَسٌ ، ثُمَّ قال لي : ألا أُحَدِّثُكَ حديثًا شَهِدْتُهُ من عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنهُ ؟ فقُلْتُ : بلى . قال : بَينما نحنُ جُلوسٌ عندَهُ . . فذكرَ القِصَّةَ فقال : ثُمَّ قال عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : خَيْرُ أُمَّتي القَرْنُ الذي أنا فيهِ ، ثُمَّ الثَّانِي ، ثُمَّ الثَّالِثُ ، ثُمَّ يَنْشَأُ قومٌ تَسْبِقُ أَيْمانُهُمْ شَهادَتَهُمْ ، يَشْهَدُونَ من غَيْرِ أنْ يُسْتَشْهَدُوا ، لهُمْ لَغَطٌ في أَسْوَاقِهِمْ . قال معاويةُ : قال كَهْمَسٌ : أَتَخَافُ أنْ يَكُونَ هؤلاءِ من أُولَئِكِ
الراوي : معاوية بن قرة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/341 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي
التخريج : أخرجه الطيالسي (32)

11 - قال سعدُ بنُ أبي وقاصٍ رضيَ اللهُ عنهُ لرجلٍ في يومِ جمعةٍ : لا جمعةَ لكَ . قال : فذكرَ الرَّجلُ ذلكَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : يا رسولَ اللهِ ، إنَّ سعدًا قال لي : لا جمعةَ لكَ . فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : لِمَ يا سعدُ ؟ فقال : إنَّه تكلَّمَ وأنتَ تخطبُ . فقال : صدقَ سعدٌ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/292 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مقارب
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (5349)، وعبد بن حميد في ((المسند)) (1140)، والبزار كما في ((الترغيب والترهيب)) للمنذري (1/293)

12 - عن عبدِ اللهِ رضيَ اللهُ عنه أنه كان يقول في السورةِ يكون آخرُها السجودَ قال : اقرأْ واسجُدْ ، ثم قُم فاقرأْ واركعْ ، وإن شئتَ فاركعْ في الأعرافِ ، والنجمِ ، واقرأْ باسمِ ربِّكَ ، وأشباهِهنَّ
الراوي : الأسود بن يزيد | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/236 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح موقوف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (1272) | شرح الحديث

13 - استأذنَ جعفرٌ بنُ أَبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ائْذَنْ لي أن آتيَ أَرْضًا أَعْبُدُ اللهَ تعالى فيها لا أَخافُ أَحدًا ، فَأَذِنَ لهُ ، فَأَتَى النَّجَاشِيَّ ، قال : فَحدَّثَنِي عَمرو بنُ العاصِ قال : فَلمَّا رَأيتُ مَكانَه حَسدتُه ، قُلتُ : واللهِ لأَستَقبِلَنَّ لهذا وأَصحَابِه ، فَأتيتُ النَّجَاشِيَّ فَدَخلتُ معهُ عليهِ فقلتُ : إنَّ بِأَرضِكَ رَجلًا ابنُ عَمِّه بِأَرْضِنَا ، وإنَّه يَزْعُمُ أنَّه لَيسَ لِلنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحِدٌ ، وإنَّكَ واللهِ إن لَم تَقتُلْهُ وأَصحَابَه لا أقطَعُ إليكَ هذِه النُّطفَةَ أبدًا ، لا أَنا ولا أَحَدٌ مِن أَصحابي ، قال : ادْعُهُ ، قال : إنَّه لا يَجيءُ مَعي ، فَأرْسِلْ معي رَسولًا ، فجاءَ فَلمَّا انتَهَى إلى البابِ نادَيتُ ، ائذنْ لعمرِو بنِ العاصِ ، فَنادَى هوَ من خَلْفي : ائذن لعبدِ اللهِ ، قال : فَسمِعَ صَوتَه فَأَذِنَ لهُ قَبلِي ، قال : فَدخلَ هوَ وأَصحابُه ، قال : وأَذِنَ لي فَدخلتُ فإذا هوَ جَالسٌ ، فَذكرَ أينَ كانَ مَقعَدُه من السَّريرِ ، فَلمَّا رَأَيتُه جِئْتُ حتَّى قَعدتُّ بينَ يَديهِ وجَعلْتُه خَلفَ ظَهري ، وأَقعَدتُّ بينَ كُلِّ رَجُلَينِ رَجُلًا من أصحابي ، قال : فقال النَّجاشِيُّ : نَحَروا نَحَروا أيْ تَكلَّمُوا فقال عَمرو : إنَّ ابنَ عَمِّ هذا بِأَرْضِنا ، وإنَّه يَزْعُمُ أنَّه ليسَ للنَّاسِ إلَّا إلهٌ واحدٌ ، وإنَّكَ واللهِ إن لَم تَقتُلْهُ وأَصحابَه لا أَقطَعُ هذِه النُّطفَةَ إليكَ أبدًا ، لا أنا ولا أحدٌ من أصحابي ، قال : فَتَشهَّدَ ، فأَنا أَوَّلُ مَن سَمِعتُ التَّشَهُّدَ يَومَئِذٍ ، فقال : صَدَقَ ابنُ عَمِّي : وأَنا علَى دِينِه ، قال : فَصاحَ وقال : أَوَّهْ ، حتَّى قلتُ : إنَّ الحَبشَةَ لا تَكَلَّمُ ، قال : أَنامُوسٌ مِثلُ ناموسِ مُوسَى ، ما يقولُ في عيسَى ؟ قال : يَقولُ : هُو رُوحُ اللهِ وكَلِمتُهُ ، قال : فَتناوَلَ شَيئًا من الأرضِ فقال : ما أَخطأَ شَيئًا مِمَّا قال ولا هذِه ، ولولا مُلْكِي لَتَبِعْتُكُمْ ، وقال لي : ما كُنتُ لِأُبالِي أَلَّا تَأتِيَني أَنتَ ولا أَحدٌ من أَصحابِكَ أَبدًا ، وقال لِجَعفَرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ : اذهَبْ فَأنتَ آمِنٌ بِأَرْضِي ، فَمنْ ضَربَكَ قَتلتُهُ ، ومَن سَبَّكَ غَرَّمْتُهُ ، وقال لِآذِنِه : مَتى أَتاكَ هذا يَستأذِنُ عَليَّ فَأْذَنْ لهُ ، إلَّا أن أَكونَ عِندَ أَهلِي ، فإن كُنتُ عِندَ أَهْلِى فَأخْبِرْهُ ، فِإن أَبى فَأْذَنْ لهُ ، قال : وتَفَرَّقْنَا فلَم يكُن أَحدٌ أحَبَّ إليَّ من أن أَكونَ لِقيتُه خَالِيًا من جَعفَرٍ ، فَاستقبَلَنِي في طَريقٍ مَرَّةً ، فلم أَرَ أَحدًا ، ونَظَرتُ خَلفِي فَلم أَرَ أَحدًا ، قال : فَدنوتُ فَأَخَذتُ بِيَدِه فقلتُ : تَعلمُ أَنِّي أَشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورَسولُهُ ، قال : فقد هَدَاكَ اللهُ تعالى فاثْبُتْ ، قال : وتَركَنِي وذَهبَ ، قال : فَأتيتُ أَصحابي فَكأنَّما شَهِدوا معي ، فأخذوني فَألْقَوا عَليَّ قَطيفَةً أو ثوبًا ، فَجعلوا يَغَمُّونَنِي ، فَجَعلتُ أُخرِجُ رَأْسِي من هذِه النَّاحِيَةِ مَرَّةً ، ومِن هذِه النَّاحِيَةِ مَرَّةً حتَّى أَفْلَتُّ وما عَليَّ قِشْرَةٌ ، قال : فَلقِيتُ حَبشيَّةً فَأخذتُ قِناعَها فَجعلْتُه علَى عَورَتِي ، فقالَتْ : كَذا وكَذا ، فقُلتُ : كَذا وكَذا ، فَأتيتُ جَعفَرًا رَضِيَ اللهُ عنهُ فقال : ما لكَ ؟ فقلتُ : ذهبَ كُلُّ شيءٍ لي حتَّى ما تَركَ عَليَّ قِشرَةً ، وما الَّذي تَرى عَليَّ إلَّا قِناعُ حَبَشيَّةٍ ، قال : فانطلقَ وانطلقتُ معهُ حتَّى أَتيتُ إلى بابِ الملِكِ ، فقال : ائذَنْ لِحزْبِ اللهِ ، قال آذِنْهُ : إنَّه معَ أهلِه ، قال : استأذِنْ ، فاستأذَنَ فَأذِنَ لهُ ، فقال : إنَّ عَمْرًا قد تابَعَنِي علَى دِيني ، قال : كَلَّا ، قال : بَلى ، قال : كَلَّا ، قال : بَلى ، فقال لإنسانٍ : اذهبْ مَعَه ، فإن كان فَعَلَ فلا يَقولُ شَيئًا إلَّا كَتبْتَه ، قال : نعَم ، فجعلَ يَكتُبُ ما أَقولُ ، حتَّى ما تَركتُ شَيئًا حتَّى القَدَحَ ، ولَو أَشاءُ أَن آخُذَ مِن أَموالِهمْ إلى مالي لَفعلتُ
الراوي : عمير بن إسحاق | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/375 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن، إلا أنه مخالف للمشهور أن إسلام عمرو رضي الله عنه كان على يد النجاشي نفسه. [وقد] تفرد به عمير بن إسحاق

14 - عَنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُما قال : قال اللهُ – تباركَ وتعالى – لِآدمَ : يا آدمُ ما حَمَلكَ على أنْ أكلْتَ مِنَ الشجرَةِ التي نَهَيْتُكَ عَنْها ؟ قال : فَاعْتَلَّ آدَمُ ، فقال : يا رَبِّ ، زَيَّنَتْهُ لي حَوَّاءُ . قال : فإني عَاقَبْتُها أنْ لا تَحْمِلَ إِلَّا كُرْهًا ، ولا تَضَعَها إلَّا كُرْهًا ، ودَمَيْتُها في كلِّ شهرٍ مَرَّتَيْنِ . قال : فَرَنَّتْ حَوَّاءُ عندَ ذلكَ ، فقيلَ لها : عَلَيْكِ الرَّنَّةُ وعلى بناتِكِ
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 1/119 | خلاصة حكم المحدث : موقوف صحيح الإسناد | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

15 - كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ ، فَبَيْنا نحنُ نَسِيرُ مَعَهُ مِنَ الليلِ إِذْ مالَتْ بِرَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رَاحِلَتُهُ ، فَاتَّبَعْتُهُ فلمَّا رَآنِي قال : أين الناسُ ؟ قُلْتُ : تَرَكْتُهُمْ بِمَكَانِ كذا وكذا ، فَأناخَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ نزلَ عن راحلتِهِ ، ثُمَّ انطلقَ حتى تَوَارَى عَنِّي ، فَاحْتُبِسَ قدرَ ما يَقْضِي الرجلُ حاجَتَهُ . . فذكرَ الحَدِيثَ في المَسْحِ على الخُفَّيْنِ ، وقال في آخِرِهِ : ثُمَّ قال : حاجَتُكَ ؟ قُلْتُ : ما لي حاجَةٌ ، فَرَكِبْنا حتى أَدْرَكْنا الناسَ
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/426 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

16 - كنتُ عند عمَّارٍ رضيَ اللهُ عنهُ فأتاه رجلٌ فقال : ألا أُعلِّمُكَ كلِماتٍ كأنَّهُ يرفَعُهنَّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : إذا أخذتَ مَضجعَكَ من اللَّيلِ فقلِ : اللَّهمَّ إنِّي أسلَمتُ نَفسي إليكَ ، ووجَّهتُ وجهي إليكَ ، وألجأتُ ظَهري إليكَ ، آمنتُ بكتابِك المُنزَلِ ، وبنبيِّكَ المُرسَلِ ، اللَّهمَّ نَفسي خلقتَها ، لكَ مَحياها ولك مماتُها ، إن قبضتَها فارحَمْها ، وإن أخَّرْتَها فاحفَظها بحِفظِ الإيمانِ
الراوي : السائب بن مالك | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/18 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (27053)، وأبو يعلى (1625)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (737) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

17 - رأيتُ أبا هريرةَ رضيَ اللهُ عنه صلَّى بالمدينةِ بالناسِ مساءَ يومِ النَّفْرِ الآخرِ . ثم قال : ألا إنَّ محمدًا أبا القاسمِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قد سبق بالخيراتِ ، وإنَّ ذكوانَ مولى مروانَ قد سبق الحاجَّ ، وأخبر عن الناسِ بسلامةٍ . قال سفيانُ : وفي ذلك يقول ذكوانُ : [ وإني ] الذي كلَّفتُها سيرَ ليلةٍ*من أهلِ مِنًى نصَّا إلى أهلِ يثربَ
الراوي : وهب بن كيسان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/59 | خلاصة حكم المحدث : إسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه على شرط الصحيح، وهو موقوف | أحاديث مشابهة

18 - غَزَوْنا مع سَلْمانَ بنِ رَبيعَةَ إلى بَلَنْجَرَ ، ( فحاصرَ ) أهلَها ، فبَينما نحنُ كذلكَ إِذْ رُمِيَ سَلْمانُ بِحجرٍ فأصابَ رأسَهُ ، فقال : إنْ [ أنا ] مِتُّ فَادْفِنُونِي في أَصْلِ هذه المدينةِ ، فماتَ فَدَفَنَّاهُ حيثُ قال : فحاصَرْنا أهلَها ففَتَحْنا المدينةَ ، وأَصَبْنا سَبْيًا وأَمْوَالًا كثيرَةً ، وأَصابَ الرجلُ مِنَّا ألفَ دِرْهَمٍ وأكثرَ ، فلمَّا أَقَبَلْنا رَاجِعِينَ انْتَهَيْنا إلى مَكَانٍ يقالُ لهُ : السَّدُّ، فلمْ نُطِقْ أنْ نَأْخُذَ فيهِ حتى اسْتَبَطْنا البحرَ ، فخرجْنا على مُوقانَ وجيْلانَ والدَّيْلَمِ ، فجعلْنا لا نَمُرُّ بُقومٍ إِلَّا سَأَلونا الصُّلْحَ ، وأَعْطَوْنا الرَّهْنَ حتى أيسَ الناسُ مِنَّا هاهُنا – يعني بالكَوفةِ – وبَكَوْا عَلَيْنا ، وقال فينا الشُّعَرَاءُ ، قال : فَاشْتَرَى عبدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ رضيَ اللهُ عنهُ يهُوَدية بسبعِمائةِ درهمٍ ، فلمَّا مَرَّ برأسِ الجَالوتِ نزلَ بهِ ، فقال لهُ عبدُ اللهِ : يا رَأْسَ الجَالوتِ هل لكَ في عَجُوزٍ من قَوْمِكَ تَشْتَرِي مِنِّي ؟ فقال : نَعَمْ . فقال : أخذْتُها بسبعِمائةِ درهمٍ ، فقال : ولكَ ربحُ سبعِمائةِ درهمٍ قال : فقُلْتُ : لا . قال : فلا حاجةَ لي بِها . قُلْتُ : واللهِ لَتَأْخُذَنَّها بِما قامَتْ ، أوْ لَتَكْفُرَنَّ بدينِكَ الذي أنتَ عليهِ . فقال : واللهِ لا أَشْتَرِيها مِنْكَ بِشيءٍ أبدًا . قال : فقال لهُ عبدُ اللهِ بْنُ سَلامٍ رضيَ اللهُ عنهُ : ادْنُ ، فَدَنا مِنْهُ ، فقرأَ عليهِ ما في التوراةِ : إِنَّكَ لا تَجِدُ مَمْلوكًا من بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا اشْتَرَيْتُهُ بِما قامَ فَأَعْتَقْتُهُ . قال : وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ الآيةَ فقال : واللهِ لأشترينَها مِنْكَ بما قامَتْ . قال : فإنِّي حَلَفْتُ أَلَّا أَنقُصُّها من أربعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ قال : فَجاءهُ بِأربعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ ، فَرَدَّ عليهِ ( ألفِيْ دِرْهَمٍ ) ، وأَخَذَ ألفَيْنِ . قال عَبْدُ خَيْرٍ : فلمَّا قَدِمْتُ أتيْتُ الرَّبيعَ بنَ خُثَيْمٍ أَسَلْمَ عليهِ ، وقد أَصابَ رَقِيقًا كَثِيرًا ، قال : فقرأَ : لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ فَأعتقَهُمْ
الراوي : عبد خير الهمداني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/364 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

19 - إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حَضَرَ الشجرةَ بِخُمٍّ ثُمَّ خرجَ آخِذًا بِيَدِ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ قال : ألسْتُمْ تَشْهَدُونَ أنَّ اللهَ – تباركَ وتعالى – رَبُّكُمْ ؟ قالوا : بلى . قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ألسْتُمْ تَشْهَدُونَ أنَّ اللهَ – عزَّ وجلَّ – ورسولَهُ أولى بِكُمْ من أنْفُسِكُمْ ، وأنَّ اللهَ – تعالى – ورسولَهُ ( أوْلِياؤُكُمْ ) ؟ فَقَالوا : بلى . قال : فمَنْ كان اللهُ ورسولُهُ مَوْلاهُ ، فإنَّ هذا مَوْلاهُ ، وقد تَرَكْتُ فيكُمْ ما إنْ أخذْتُمْ بهِ لَنْ تَضِلُّوا : كتابُ اللهِ – تعالى – سَبَبُهُ بيدِهِ ، وسَبَبُهُ بِأَيْدِيكُمْ ، وأهلُ بَيْتي
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/252 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

20 - إِنَّ القرآنَ يَلْقَى صاحبَهُ يومَ القيامةِ حينَ يَنْشَقُّ عنهُ قَبْرُهُ كَالرجلِ الشَّاحِبِ يقولُ : هل تَعْرِفُنِي ؟ فيقولُ لهُ : ما أَعْرِفُكَ ، فيقولُ : أنا صاحِبُكَ القرآنُ ، الذي أَظْمَأْتُكَ في الهَوَاجِرِ ، وأَسْهَرْتُ لَيْلكَ ، وإِنَّ كلَّ تَاجِرٍ من ورَاءِ تِجَارَتِه ، وإِنَّكَ اليومَ من ورَاءِ كلِّ [ تجارةٍ ] ، قال : فَيُعْطَى المُلْكَ بِيَمِينِهِ ، والخُلْدَ بِشِمالِهِ ، ويُوضَعُ على رأسِهِ تَاجُ الوَقَار ، ويُكْسَى والِدَاهُ حُلَّتَيْنِ ، لا يَقُومُ لهُما أهلُ الدنيا ، فَيَقُولانِ : بِمَ كُسِينا هذا ؟ فيقالُ : بأخذِ ولدِكُما القرآنَ ، ثُمَّ يقالُ : اقرأْ واصْعَدْ في [ درجِ ] الجنةِ وغُرَفِها ، فهوَ في صُعُودٍ ما دَامَ ( يقرأُ ) هذا كان أوْ تَرْتِيلًا
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/66 | خلاصة حكم المحدث : إسناده (حسن)

21 - لمَّا أُهدِيَتْ فاطمةُ إلى عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنهما، بعَثَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه أنْ لا تَقْرَبْ أهلَكَ حتَّى آتِيَكَ، قالتْ: فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فدعا بماءٍ، فقال فيه ما شاءَ اللهُ أنْ يقولَ، ثمَّ نَضَحَ بالماءِ على صَدْرِ عليٍّ ووجْهِهِ، ثمَّ دعا فاطمةَ، فقامَتْ تَعْثُرُ في ثَوْبِها مِنَ الحَياءِ، فنَضَحَ عليها أيضًا، ثمَّ نظَرَ فإذا سَوادٌ وراءَ البيتِ، فقال: مَن هذا؟ فقالتْ أسماءُ: أنا، فقال: أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ؟ فقلتُ: نعم، قال: أَجِئْتِ مع ابنةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كرامةً لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقلتُ: نعم، فدعا لي بدُعاءٍ إنَّهُ لأَوْلَى عَمَلي عندي، فقال: يا فاطمةُ، إنِّي لم آلُ أنْ أَنكَحْتُكِ أَحَبَّ أهلي إليَّ، ثمَّ خرَجَ، فقال لعليٍّ: دُونَكَ أهلَكَ، ثمَّ ولَّى إلى حُجَرِهِ، فما زال يَدْعو لهما حتَّى دخَلَ حُجَرَهُ.
الراوي : عكرمة وأبو يزيد المدني | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/183 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، لكن أسماء بنت عميس كانت في هذا الوقت بأرض الحبشة مع زوجها جعفر لا خلاف في ذلك، فلعل ذلك كان لأختها سلمى بنت عميس | أحاديث مشابهة

22 - إنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ أرادَ أنْ يَسْتَعْمِلَ بِشْرَ بنَ عَاصِمٍ ، فقال : لا ( أعملُ ) لكَ . قال : لِمَ؟ قال : سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : يؤتى بِالوَالِي فَيُوقَفُ على الصراطِ فَيَهْتَزُّ بهِ حتى يَزُولَ كلُّ عضوٍ مِنْهُ عن مَكَانِهِ ، فإنْ كان عَدْلًا مَضى ، وإنْ كان جَائِرًا هَوَى في النارِ سبعينَ خَرِيفًا ، فدخلَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ المسجدَ وهوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ ، فقال لهُ أبو ذَرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : ما شأنُكَ يا أَمِيرَ المؤمنينَ ؟ قال : حَدِيثٌ حَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ . قال : وما هو ؟ فَحَدَّثَهُ بهِ ، فقال أبو ذَرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : نَعَمْ ، لقد سَمِعْتُهُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقَالَ عمرُ رضيَ اللهُ عنهُ : فمن يرغبُ ( في ) العملِ بعدَ هذا ؟ فقال أبو ذَرٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : مَنْ [ أسلتَ ] اللهُ – تعالى – أنْفَهُ وأَصْدَعَ خَدَّهُ
الراوي : رجل من أهل الشام | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 2/373 | خلاصة حكم المحدث : روي بأسانيد يقوي بعضها بعضاً

23 - عنِ ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قتَلَ رجُلٌ تسعةً وتسعينَ نفْسًا، ثمَّ أراد التَّوبةَ؛ فأتى راهبًا بأرضٍ (عَرِيَّةٍ)، فقال: يا راهبُ، قتلْتُ تسعةً وتسعينَ نفْسًا، فهل لي مِن تَوبةٍ؟ قال: لا، قال: لا جَرَمَ، واللهِ لأُكْمِلَنَّهُم بكَ مِئةً، ثمَّ أتى راهبًا آخَرَ، قال: إنِّي قتلْتُ تسعةً وتسعينَ نفْسًا، وكمَّلْتُهم مِئةً براهبٍ، فهل مِن تَوبةٍ؟ فقال: لقدْ أسرَفْتَ على نفْسِكَ، وركِبْتَ عظيمًا، ومَن تابَ تابَ اللهُ عليهِ، قال: فنَبَذَ السَّيفَ، وقال: واللهِ، لَأَخْدُمَنَّكَ حتَّى يُفَرِّقَ بينَنا الموتُ، قال: وعاهَدَهُ ألَّا يَعصيَهُ، قال: فجاءَهُ قومٌ سَفْرٌ أوْ مُسْنِتونَ، وكان يتطَبَّبُ، فقال الرجُلُ: [هل] تأمُرُني بشيْءٍ؟ قال: اذهَبْ فاسجُرِ التَّنُّورَ، قال: فذهَبَ فسَجَرَهُ حتَّى حَمِيَ، فقال: قد حَمِيَ، فما تأمُرُني؟ قال: اذهَبْ فقَعْ فيه، قال: فذهَبَ فوقَعَ فيه، ثمَّ اذَّكَّرَ الرَّاهبُ، فقام وقام مَن معه، فإذا هو في التَّنُّورِ يَرْشَحُ عَرَقًا لم تَضُرَّهُ النَّارُ، فقال الرَّاهبُ: قد علِمْتُ أنَّ تَوبَتَكَ قد قُبِلَتْ، فلَأَخْدُمَنَّكَ أبدًا حتَّى تُفارِقَني، قال ابنُ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه: وكانوا بَنو إسرائيلَ إذا أذنَبَ أحدُهم أصبَحَ وقد كُتِبَ كَفَّارةُ ذنبِهِ على أُسْكُفَّةِ بابِهِ، ففَضَّلَكُمُ اللهُ عليهم، فأُمِرْتم بالاستِغفارِ، فتستغفِرونَ اللهَ تعالى، قال: ولقد أعطى هذهِ الأُمَّةَ آيةً ما أُحِبُّ أنَّ لهم بها الدُّنيا وما فيها: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} [آل عمران: 135].
الراوي : شقيق بن سلمة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/61 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

24 - أتيتُ أبا وائلٍ وهوَ في مسجِدِ حيِّهِ فاعتزَلْنا في ناحيةِ المسجدِ فقلتُ : ألا تخبِرُني عَن هؤلاءِ القومِ الذينَ قتلَهُمْ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ [ فيمَ ] فارَقوهُ ، و [ فيمَ ] استَجابوا لهُ حينَ دعاهُم وحينَ فارَقوهُ فاستَحلَّ قتالَهم ؟ قال : لمَّا كنَّا بصفِّينَ استحَرَّ القتلُ في أهلِ الشَّامِ . . فذكرَ قصَّةً قال : فرجعَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إلى الكوفَةِ ، وقال فيهِ الخوارجُ ما قالوا ، ونزلوا حَروراءَ وهم بِضعةَ عشرَ [ ألفًا ] ، فأرسلَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم يناشدُهمُ اللهَ تعالى ارجِعوا إلى خليفَتِكمْ ، فبمَ نَقمْتُمْ عليهِ ؟ أفي قِسمةٍ أو قَضاءٍ ؟ قالوا : نخافُ أن ندخُلَ في فتنتِهِ ، قال : فلا تُعجِّلوا ضلالةَ العامِ مَخافةَ فِتنةِ عامٍ قابلٍ ، قال : فرجَعوا فقالوا : نكونُ على ناحِيَتنا ، فإن قَبِلَ القضيَّةَ قاتلناهُ على ما قاتَلنا عليهِ أهلَ الشَّامِ بصفِّينَ ، وإن نقضَها قاتَلْنا معَه ، فساروا حتَّى قطَعُوا نَهْروانَ ، و [ افترَقَتْ ] منهمْ فرقةٌ يقتُلونَ النَّاسَ ، فقال أصحابُهم : ما على هذا فارَقْنا عليًا ، فلمَّا بلغ عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ صنيعُهُم قام فقال : أتَسيرونَ إلى عَدُوِّكمْ ، أو ترجِعونَ إلى هؤلاءِ الذينَ خَلَفوكُمْ في ديارِكُمْ ؟ قالوا : بل نرجعُ إليهِم ، قال : فحدَّثَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال : إنَّ طائفةً تَخرجُ من قِبَلِ المشرِقِ عندَ اختلافِ النَّاسِ لا ترونَ جِهادَكمْ معَ جِهادهِمْ شيئًا ، ولا صلاتَكُمْ معَ صلاتِهم شيئًا ، ولا صيامَكُمْ معَ صيامِهِمْ شيئًا ، يَمرُقونَ من الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ ، علامَتُهم رجلٌ عَضُدُه كثَديِ المرأَةِ ، يَقتُلُهُمْ أقرَبُ الطائفتينِ مِن الحقِّ ، فسارَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ إليهم فاقتَتَلوا قتالًا شديدًا ، فجعلتْ خيلُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ تقومُ لهم فقالَ : يا أيُّها النَّاسُ ، إن كنتُم إنَّما تقاتلونَهُم فيَّ فواللهِ ما عِندِي ما أجزِيكُمْ بهِ ، وإن كنتُم تُقاتِلونَ للهِ تعالى فلا يكونَنَّ هذا قتالُكم ، فأَقبَلُوا عليهِم فقَتلوهمْ كلُّهمْ ، فقال : اتِّبِعوه ، فطلبوه فلم يُوجَدْ ، فركِبَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ دابَّتَه وانتهى إلى وهْدَةٍ من الأرضِ ، فإذا قَتْلَى بعضُهُمْ علَى بعضٍ ، فاستُخرِجَ مِن تحتِهِم ، فَجُرَّ برجْلِه يراهُ النَّاسُ ، قال عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ : لا أغزو العامَ ، فرجعَ إلى الكوفةِ فَقُتِلَ ، واستخلَفَ النَّاسُ الحسَنَ بنَ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فبعثَ الحسَنُ بالبيعةِ إلى مُعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ ، وكتبَ بذلك الحسنُ إلى قيسِ بنِ سعدٍ رضيَ اللهُ عنهُما فقامَ قيسُ بنُ سعدٍ في أصحابِه فقال : يا أيُّها النَّاسُ : ما هذا ؟ فقال : الحسَنُ بنُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُما قد أعطَى البيعةَ مُعاويةَ ، فرجعَ النَّاسُ فبايَعوا معاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ ، ولم يكُن لمعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ هَمٌّ إلَّا الذينَ بالنَّهْرَوانِ ، فجعلوا يتَساقطونَ عليهِ فيُبَايعونَه حتَّى بقيَ منهُم ثَلاثُمِائَةٍ ونَيِّفٍ ، وهُمْ أصحابُ النُّخَيلةِ
الراوي : حبيب بن أبي ثابت | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/52 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه إسحاق بن راهويه كما في ((إتحاف الخيرة المهرة)) للبوصيري (8/47)

25 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حجَّتِه التِّي حجَّها ، فلمَّا هَبَطْنا بَطْنَ الرَّوْحاءِ عَارَضَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ امرأةٌ [ مَعها صَبِيٌّ لها ] فَسَلَّمَتْ عليهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوقف لها ، فَوَقَفَ لها ، فقالتْ : يا رسولَ اللهِ هذا ابنِي فُلانٌ ، والذي بعثَكَ بِالحَقِّ ما زَالَ في خَنْقٍ واحِدٍ مُنْذُ ولَدْتُهُ إلى السَّاعَةِ – أوْ كَلِمَةً تُشْبِهُها فاكتنعَ إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فبسطَ يَدَهُ فجعلهُ بينَه وبينَ الرَّحْلِ ، ثُمَّ تَفَلَ في فيهِ ، ثُمَّ قال : اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ ثُمَّ ناوَلَها صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إِيَّاهُ فقال : خُذِيهِ فَلَنْ تَرَيْ مَعهُ شيئًا يَرِيبُكِ بعدَ اليومِ إنْ شاءَ اللهُ تَعالَى قال أسامةُ رضيَ اللهُ عنهُ : وقَضَيْنا حِجَّتَنا ثُمَّ انصرفْنا ، فلمَّا نزلْنا بالروحاءِ فإِذَا تِلكَ المرأةُ أمُّ الصبيِّ ، فجاءَتْ ومَعها شاةٌ مَصْليَّةٌ فقالتْ : يا رسولَ اللهِ ، أنا أمُّ الصبيِّ الذي أتيتُكَ بهِ ، قالتْ : والذي بعثَكَ بالحقِّ ما رأيتُ مِنْهُ شيئًا يَرِيبُنِي إلى هذهِ الساعةِ . قال أسامةُ رضيَ اللهُ عنهُ : فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا أُسيمُ قال الزهريُّ : وهكذَا كان [ يدعوهُ ] بهِ لخمسة – ناولْنِي ذراعَها . قال : فامْتَلَخْتُ الذراعَ فناولْتُها إيَّاهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأكلَها صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ قال : يا أُسيمُ ، ناوِلْنِي الذراعَ : فامْتَلَخْتُ الذراعَ فناولْتُها إيَّاهُ فأكلَها صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ثُمَّ قال : يا أُسَيمُ ، ناوِلْنِي الذراعَ . فقلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، إنَّكَ قد قلْتَ : ناوِلْنِي فَناوَلْتُكَها فَأكلْتَها ، ثُمَّ قلْتَ : ناوِلْنِي فَناوَلْتُكَها فَأكلْتَها ، ثُمَّ قلْتَ : ناوِلْنِي الذراعَ ، وإِنَّما لِلشَّاةِ ذِرَاعَانِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : َما إِنَّكَ لَوْ أَهْوَيْتَ إليها ما زِلْتَ تَجِدُ فيها ذِرَاعًا ما قُلْتُ لكَ ، ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا أسيمُ ، قُمْ فَاخْرُجْ فانظرْ هل تَرَى مكانًا يُوَارِي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فَخرجْتُ فَمَشَيْتُ حتى حُسِرْتُ وما قَطَعْتُ الناسَ و [ ما ] رأيْتُ شيئًا أَرَى أنَّهُ يُوَارِي أحدًا وقد مَلَأَ الناسُ ما بين السَّدَّيْنِ ، فأخبرْتُهُ ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فهلْ رأيتَ شجرًا أوْ رَجْمًا ؟ قلْتُ : بلى ، قد رأيْتُ نخلاتٍ صِغارًا إلى جانبِهنَّ رجمٌ من حجارةٍ . فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : يا أُسَيْمُ ، اذهبْ إلى النخلاتِ فقلْ لهُنَّ : يأمرُكُنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنْ يلحقَ بعضُكُنَّ ببعضٍ حتى تكُنَّ سُترةً لِمَخْرَجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وقلْ [ ذلكَ للرجمِ ] فأتيْتُ النخلاتِ فقُلْتُ لهُنَّ الذي أمرنِي بهِ ، فوالذي بعثَهُ بالحقِّ لكَأنِّي أنظرُ تعاقُرَهنَّ بعروقِهنَّ وترابِهنَّ حتى لصقَ بعضُهنَّ ببعضٍ ، فكُنَّ كأنَّهنَّ نخلةٌ واحدةٌ ، وقلْتُ ذلكَ للحجارةِ ، فوالذي بعثَهُ بالحقِّ لكَأنِّي أنظرُ إلى تعاقُرِهنَّ حجرًا حجرًا حتى عَلا بعضُهنُّ بعضًا ، فكُنَّ كأنَّهنَّ جدارٌ ، فأتيْتُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرْتُهُ ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : خُذِ الإداوةَ ، فأخذْتُها ، ثُمَّ انطلقْنا نَمشِي ، فلمَّا دنوْنا مِنْهُنَّ سبقْتُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوضعْتُ الإداوةَ ، ثُمَّ انصرفْتُ إليهِ فانصرفَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى قضَى حاجَتَهُ ، ثُمَّ أقبلَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ وهوَ يَحملُ الإداوةَ ، فأخذْتُها مِنْهُ ثُمَّ رجعْنا ، فلمَّا دخلَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الخِباءَ قال لي : يا أسيمُ ، انطلقْ إلى النَّخلاتِ [ فقلْ لهُنَّ ] : يأمرُكُنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنْ ترجِعَ كلُّ نخلةٍ إلى مكَانِها ، وقلْ ذلكَ للحجارةِ . فأتيْتُ النخلاتِ فقلْتُ لهُنَّ [ الذي ] قال ، فوالذي بعثَهُ بالحقِّ لكَأنِّي أنظرُ إلى تعاقرِهنَّ بترابِهنَّ حتى عادَتْ كلُّ نخلةٍ إلى مكَانِها وقلْتُ ذلكَ للحجارةِ ، فوالذي بعثَهُ بالحقِّ لكَأنِّي أنظرُ إلى تعاقرِهنَّ حجرًا حجرًا حتى عادَ كلُّ حجرٍ إلى مكَانِهِ ، فأتيْتُهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرْتُهُ بذلكَ
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/197 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
التخريج : أخرجه العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/81)، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) (298)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/24)

26 - سمع عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ وفدَ أهلِ مصرَ قد أقبلوا فاستقبَلَهُم ، وكان رضيَ اللهُ عنهُ في قريةٍ خارجًا من المدينةِ – أو كما قال – فلما سمعُوا به أقبلوا نحوَهُ إلى المكانِ الذي هو فيه ، قالوا : ( كَرِهَ أن تقدُموا ) عليه المدينةَ ، أو نحوَ ذلك ، فأتَوْهُ فقالوا له : ادعُ المُصحفَ ، قال : فدعا بالمصحفِ ، فقالوا له : افتحِ السابعةَ – وكانوا يُسمُّونَ سورةَ يونسَ السابعةَ – فقرأ حتى أتى على هذه الآيةِ : قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ فقالوا له : قِفْ ، أرأيتَ ما حُمِيَ من حِمى اللهِ – تعالَى – آللهُ أَذِنَ لك أم على اللهِ تفتري ؟ فقال : أمْضِه ، نزلت في كذا وكذا ، وأما الحِمَى فإنَّ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُ حمَى الحِمَى قبلي لإبلِ الصدقةِ فلما وُلِّيتُ حميتُ لإبلِ الصدقةِ ، أمضِه ، فجعلوا يأخذونَه بالآيةِ فيقول : أمضِه ، نزلت في كذا وكذا ، قال : وكان الذي يلي عثمانَ رضيَ اللهُ عنهُ في سِنِّكَ – قال : يقول أبو نضرةَ : [ يقول ] ذلك لي أبو سعيدٍ ، [ قال أبو نضرةَ ] : وأنا في سِنِّكَ ، قال أبي : ولم يخرج وجهي يومئذٍ لا أدري لعلَّهُ قال مرةً أخرى : وأنا يومئذٍ ابنُ ثلاثين سنةً – قال : ثم أخذوه بأشياءَ لم يكن عندَه منها مخرجٌ ، فعرفها فقال : أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه ، ثم قال لهم : ما تريدون ؟ قالوا : فأخذوا ميثاقَه وكتب عليهم شرطًا ، ثم أخذ عليهم ألا يشقُّوا عصًا ، ولا يُفارقوا جماعةً ، ما قام لهم بشرطِهم أو كما أخذوا عليه ، فقال لهم : ما تُريدون ؟ قالوا : نُريدُ ألا يأخذَ أهلُ المدينةِ عطاءً ، وإنما هذا المالُ لمن قاتلَ عليه ، ولهذه الشيوخُ من أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فرضُوا وأقبلُوا معه إلى المدينةِ راضِينَ ، قال : فقال رضيَ اللهُ عنهُ فخطبَهم فقال : إني واللهِ ما رأيتُ وفدًا في الأرضِ هو خيرٌ من هذا الوفدِ الذي من أهلِ مصرَ ، ألا من كان له زرعٌ فليلحق بزرعِه ، ومن كان له ضرعٌ فيحتلبُ ، ألا إنَّهُ لا مالَ لكم عندنا ، إنما هذا المالُ لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخُ من أصحابِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، قال : فغضب الناسُ [ وقالوا ] : هذا مكرُ بني أميةَ ، ثم رجع الوفدُ المصريونَ راضِين ، فبينما هم في الطريقِ إذا هم ( براكبٍ ) يتعرَّضُ لهم ويُفارِقُهم ، ثم يرجعُ إليهم ، ثم يُفارِقُهم ويسبُّهم ، قالوا له : مالَك ؟ إنَّ لك لأمرًا ، ما شأنُك ؟ فقال : أنا رسولُ أميرِ المؤمنين إلى عاملِه بمصرَ ، ففتَّشوهُ فإذا هم بالكتابِ معه على لسانِ عثمانَ رضيَ اللهُ عنهُ ، عليه خاتمُه إلى عاملِه بمصرَ أن يقتُلَهم أو يصلِبَهم ، أو يقطعَ أيديَهم وأرجلَهم من خلافٍ ، فأقبلوا حتى قدموا المدينةَ فأتوْا عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ فقالوا : ألم ترَ إلى عدوِّ اللهِ يكتبُ فينا كذا وكذا ، وإنَّ اللهَ قد أحلَّ دمَه ، قم معنا إليه ، قال : واللهِ لا أقومُ معكم إليه ، قالوا : فلم كتبتَ إلينا ؟ قال : واللهِ ما كتبتُ إليكم كتابًا قط ، قال : فنظر بعضُهم إلى بعضٍ فقالوا : لهذا تُقاتلونَ أم لهذا تغضبونَ ؟ فانطلق عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ يخرجُ من المدينةِ إلى قريةٍ ، فانطلقوا حتى دخلوا على عثمانَ رضيَ اللهُ عنهُ فقالوا له : كتبتَ فينا كذا وكذا ، وإنَّ اللهَ قد أحلَّ دمَك ، فقال رضيَ اللهُ عنهُ : إنهما اثنتانِ : أن تُقيموا علي رجليْنِ من المسلمين ، أو يَمِيني باللهِ الذي لا إلهَ إلا هوَ ما كتبتُ ، ولا أمليتُ ولا علِمتُ ، وقد تعلمون أنَّ الكتابَ يُكْتَبُ على ( كتابِ ) الرجلِ ، وقد يُنْقَشُ الخاتمُ على الخاتمِ ، قالوا : فواللهِ لقد أحلَّ اللهُ دمَك بنقضِ العهدِ والميثاقِ ، قال : فحاصروهُ رضيَ اللهُ عنهُ ، فأشرفَ عليهم وهو محصورٌ ذاتَ يومٍ فقال : السلامُ عليكم – قال أبو سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ : فواللهِ ( ما ) أسمعُ أحدًا من الناسِ ردَّ عليه السلامَ إلا أن يرُدَّ الرجلُ في نفسِه – فقال : أنشدُكم باللهِ الذي لا إلهَ إلا هو هل علمتُم ؟ قال : - فذكر ( شيئًا ) في شأنِه ؛ وذكر أيضًا ، أرى كتابتَه المفصَّلَ – ففشا النهى فجعل يقولُ الناسُ : مهلًا عن أميرِ المؤمنين ، ففشا النهى فقام الأشترُ رضيَ اللهُ عنهُ – فلا أدري أيومئذٍ أو يومٍ آخرَ – قال : فلعلَّهُ قد مكر به وبكم ، قال : فوَطِئَه الناسُ حتى لقيَ كذا وكذا ، ثم إنَّهُ رضيَ اللهُ عنهُ أشرف عليهم مرةً أخرى فوعَظَهم وذكَّرَهم ، فلم تأخذ فيهم الموعظةُ ، وكان الناسُ تأخذُ فيهم الموعظةُ أولَ ما يسمعوا بها ، فإذا أُعيدَتْ فيهم لم تأخذ فيهم ، قال : ثم إنَّهُ رضيَ اللهُ عنهُ فتح البابَ ووضع المصحفَ بين يديْهِ ، وذلك أنَّهُ رأى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال له : يا عثمانُ : أفطِرْ عندنا الليلةَ . قال أبي : فحدَّثني الحسنُ : أنَّ محمدَ بنَ أبي بكرٍ رضيَ اللهُ عنهما دخل عليه فأخذ بلحيتِه ، فقال رضيَ اللهُ عنهُ : لقد أخذتَ مني مأخذًا – أو قعدتَ مني مقعدًا – ما كان أبوك ليقعدَهُ – أو قال : ليأخُذَه – فخرج وتركَه ، ودخل عليه رضيَ اللهُ عنهُ رجلٌ يقال له : الموتُ الأسودُ فخنقَه ثم خنقَه ثم خرج فقال : واللهِ لقد خنقتُه فما رأيتُ شيئًا قطُّ ألينَ من خلقِه ، حتى رأيتُ نَفَسَه يتردَّدُ في جسدِه كنَفَسِ الجانِّ ، قال : فخرج وتركَه . قال : وفي حديثِ أبي سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ : ودخل عليه رجلٌ فقال : بيني وبينَك كتابُ اللهِ ، فخرج وتركَه ، ثم دخل آخرُ فقال : بيني وبينَك [ كتابُ ] اللهِ – تعالَى – والمصحفُ بين يديْهِ رضيَ اللهُ عنهُ ، فأهوى بالسيفِ فاتَّقاهُ عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ بيدِه فقطعَها ، فما أدري أبانَها أم قطعَها ولم يَبْنِها ، قال عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ : أما واللهِ إنها لأولُ كفٍّ خطَّتِ المُفصَّلَ . قال : وقال في غيرِ حديثِ أبي سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ : فدخل عليه التُّجيبيُّ فأشعَرَه مِشقصًا فانتضحَ الدمُ على هذه الآيةِ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قال : فإنها في المصحفِ ما حُكَّتْ بعدُ ، قال : وأخذت بنتُ الفرافصةِ رضيَ اللهُ عنها حُلِيَّها في حديثِ أبي سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ فوضعَتْهُ في حِجْرِها ، وذلك قبل أن يُقْتَلَ رضيَ اللهُ عنهُ ، فلما أُشْعِرَ – أو قُتِلَ – تفاجتْ عليه ، فقال بعضُهم : قاتلَها اللهُ ما أعظمَ عجيزَتَها ، فقال أبو سعيدٍ رضيَ اللهُ عنهُ : فعلمتُ أنَّ أعداءَ اللهِ لم يُريدوا إلا الدُّنيا
الراوي : أبو سعيد مولى أبي سعيد الأنصاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/21 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات سمع بعضهم من بعض
التخريج : أخرجه إسحق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (4372) واللفظ له، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد فضائل الصحابة)) (765)، وابن حبان (6919) من حديث أبي سعيد مولى أبي أسيد

27 - إنَّهم اجتَمعوا عندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فَمشَى ( معهُم ) حتَّى بَلغَ بَقيعَ الغَرقَدِ في ليلَةٍ مُقْمِرَةٍ فقال : انطلِقوا على اسمِ اللهِ ، اللَّهمَّ أَعِنْهُم ، ورَجعَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إلى بَيتِه ، قال : فَأقبَلوا حتَّى انتَهَوْا إلى حِصْنِه يَعني كَعبَ بنَ الأَشرَفِ فَهَتفَ أَبو نَائِلةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ بِه ، فَنزَلَ إليه وهوَ حَديثُ عَهدٍ بِعُرسٍ ، فقالتْ لهُ امرَأتُه : إِنَّكَ مُحَارِبٌ ، وإنَّ صاحِبَ الحرْبِ لا يَنْزِلُ في مِثلِ هذِه السَّاعَةِ ، فقال لها : إنَّه أبو نائِلةَ ، واللهِ لَو وَجدَنِي نائِمًا ما أَيقظَنِي ، فَقالتْ : واللهِ إنَّي لأَعْرِفُ في صَوْتِه الشَّرَ ، فقالَ لها : لَو يُدعَى الفتى لِطَعنَةٍ لأَجابَ ، فَنَزلَ إليهم فَتحدَّثوا سَاعةً ثمَّ قالوا : لَو مَشينا إلى شِعبِ العَجوزِ فَتحدَّثْنَا لَيلتَنَا هذِه ، فَإنَّه لا عَهْدَ لنا بذلِكَ ، قال : نعَم ، فخرجوا يَمشونَ ثمَّ إنَّ . . شامَ يَدَهُ في فَوْدِ رَأسِه فقال : ما رأيتُ كاللَّيلةِ عِطرًا أَطيَبَ ، ثمَّ مَشَى ساعَةً ، ثمَّ عادَ لِمثْلِها حتَّى اطمَأَنَّ ، فَأدخَلَ يَدَهُ في فَوْدِ رَأسِهِ ، فأَخذَ شَعْرَهُ ثمَّ قال : اضربوا عَدُوَّ اللهِ ، قال : فاختلفَ عليهِ أسيافُهُمْ ، قال : وصاحَ عَدُوُّ اللهِ صَيحَةً فلم يَبقَ حِصْنٌ إلَّا أُوقِدَتْ عليهِ نارٌ ، قال : وأُصيبتْ رِجْلُ الحارِثِ ، قال مُحمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ : فَلَمَّا رأيتُ السُّيوفَ لا تُغنِي شيئًا ذَكرْتُ مِغْولاً في سَيفي ، فَأَخَذْتُه فَوضَعْتُه على سُرَّتِه فَتحامَلْتُ عليهِ حتَّى بَلغَ عانَتَهُ فَوقَعَ ، ثمَّ خَرجْنَا فَسلَكْنَا علَى بَني أُمَيَّةَ ، ثمَّ علَى بَني قُريظةَ ، ثمَّ علَى بُعاثَ ، ثمَّ أَسْرَيْنا في حَرَّةِ العُرَيْضِ ، وأَبطَأَ الحارِثُ ونَزَفَ الدَّمُ فَوقَفْنَا لهُ ، ثمَّ احتَمَلْنَاهُ حتَّى جِئْنَا بِه رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من آخِرِ اللَّيلِ وهوَ يَصلِّي ، فَخرجَ علَينا فَأخبرنَاهُ بِقتلِ عَدُوِّ اللهِ ، قال : فَتَفلَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ علَى جُرْحِ الحارِثِ ، فَرجعْنَا بِه إلى بيتِه وتَفَرَّقَ القومُ إلى رِحالِهمْ ، فَلَمَّا أَصبَحنا خَافَتْ يَهودُ لِوَقعتِنَا بِعَدُوِّ اللهِ ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : مَن وَجدتُّموهُ من رِجالِ يَهودَ فاقتلُوه ، فَوَثَبَ مُحَيِّصةُ بنُ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ علَى ابنِ سَنينةَ رجلٌ من تجارِ يهودَ وكان يُبَايِعُهُمْ ويُخالِطُهُمْ فَقتَلهُ ، قال : فَجعلَ حُوَيِّصَةُ بنُ مَسعودٍ وهوَ يومئذٍ مُشركٌ وكان أَسَنَّ منه يَضرِبُه ويقولُ : أَيْ عَدُوَّ اللهِ ، أَقَتلْتَهُ ، واللهِ لَرُبَّ شَحْمٍ في بطنكَ مِن مالِه ، فقالَ : واللهِ لقد أَمَرَني بقتلِه رجلٌ لَو أَمَرنِي بِقتلِكَ لَضرَبْتُ عُنُقَكَ ، قال : آللهِ لَو أَمرَكَ محمَّدٌ بِقتلِي لَقتلْتَنِي ؟ قال : نعَمْ واللهِ ، فقالَ : واللهِ إنَّ دِينًا بَلغَ بكَ هذا لَدِينٌ ( عَجَبٌ ) ، فكانَ أَوَّلُ إسلامِ حُوَيِّصَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ من قِبَلِ قولِ أخَيهِ ، فقال مُحَيِّصَةُ في ذلكَ شِعْرًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 4/391 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن إلى قوله : (اللهم أعنهم، وهو المرفوع الموصول والباقي مدرج وله شاهد في الصحيح)
التخريج : أخرجه أحمد (2391)، والطبراني (11/221) (11554) مختصراً باختلاف يسير، وإسحق بن راهويه كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (4/305) واللفظ له