الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - عن أبي مالكٍ في هذه الآيةِ قال : كانَتْ قريةٌ يقالُ لها : داوِرْدانُ قريبًا من واسطٍ، فوقعَ فيهمُ الطاعونُ ، فأقامَتْ طائفةٌ منهم وهربَتْ طائفةٌ، فأجْلوا عنِ القريةِ، ووقعَ الموتُ فيمن أقامَ منهم، وأسرعَ فيهم، وسلِمَ الآخرونَ، حتى إذا ارتفعَ الطاعونُ عنهم رجَعوا إليها، فقال الذينَ أقاموا : إخوانُنا كانوا أحزمَ مِنا، فلو كُنَّا صنعْنا كما صَنعوا كُنَّا سلِمْنا، ولئن بَقينا حتى يقعَ الطاعونُ لنصنعَنَّ مثلَ صنيعهِم، فلمَّا أن كان من قابلٍ وقعَ الطاعونُ فخَرَجوا جميعًا - الذين كانوا أجلوا والذين كانوا أَقاموا، وهم بضعةٌ وثلاثونَ ألفًا – فساروا حتى أتَوْا واديًا أفيحَ فنزلوا فيه، وهو بين جبليْنِ، فبعثَ اللهُ إليهم ملكينِ : ملكًا بالوادي وملكًا بأسفلِهِ، فنادَوهم : أن موتُوا فماتوا، فمَكَثوا ما شاء اللهُ، ثم مرَّ بهم نبيٌّ منَ الأنبياءِ يُدعى هزقيلٌ، فرأى تلكَ العظامَ فوقفَ مُتعجبًّا لكثرةِ ما يَرى منها، فأوحى اللهُ إليه أن نادِ : أيتُها العظامُ، إنَّ اللهَ يأمرُكِ أن تجتمِعي فاجتمعَتِ العظامُ من أقصى الوادي وأدناهُ، فالتزقَ بعضُها ببعضٍ، كلُّ عظمٍ من جسدٍ التزقَ بجسدِهِ، فصاروا أجسادًا من عظامٍ ليس ثم لحمٌ ولا دمٌ، ثم أوحى اللهُ إليه نادِ : أيتُها العظامُ، إنَّ اللهَ يأمرُكِ أن تكتَسي لحمًا – يعني فاكتسَتْ لحمًا، ثم أوحى اللهُ إليه نادِ : أيتُها الأجسادُ، إنَّ اللهَ يأمرُك أن تقومي، فبُعثوا أحياءً ثم رجعوا إلى بلادِهم فكانوا لا يلبسونَ ثوبًا إلا كان عليْهِم كفَنًا وسمًّا يعرفُهم أهلُ ذلك الزمانِ، فأقاموا حتى أتَتْ عليْهِم آجالُهم بعد ذلك
الراوي : أبو مالك غزوان الغفاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : بذل الماعون
الصفحة أو الرقم : 137 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن مرسل وجاءت روايات له يشد بعضها بعضاً | أحاديث مشابهة | شرح الحديث