الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - جاءتِ امرأةٌ بِها ألمٌ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَت : يا رسولَ اللَّهِ ادعُ لي فقالَ إن شئتِ دعوتُ اللَّهَ فشَفاكِ وإن شِئتِ صبَرتِ ولا حسابَ عَلَيكِ قالَت : بلْ أصبِرُ ولا حسابَ عليَّ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 136 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (9687)، والبزار (7980)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (6/267)

2 - إنَّ أدنَى أهلِ الجنَّةِ مَنزلةً مَن لهُ سبعُ درجاتٍ وهوَ علَى السَّادسةِ وفوقَهُ السَّابعةُ ، وإنَّ لهُ لثلاثِمائةِ خادمٍ ويُغدَى علَيهِ كلَّ يومٍ ويُراحُ بثلاثِمائةِ صَحفَةٍ مِن ذهبٍ في كلِّ صَحفَةٍ لَونٌ لَيسَ في الآخرِ ، وإنَّهُ يلَذُّ أوَّلَهُ كما يلَذُّ آخرَهُ ، وإنَّهُ ليقولُ : يا ربِّ لَو أذِنتَ لي لأطعَمتُ أهلَ الجنَّةِ وسقَيتُهم لم ينقُصْ ممَّا عِندي شيءٌ ، وإنَّ لهُ مِن الحورِ العينِ لاثنَينِ وسبعينَ زَوجةً وإنَّ الواحدةَ منهُنَّ لتأخذُ مقعدتُها قدرَ ميلٍ مِن الأرضِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 444 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

3 - فُضِّلتُ على الأنبياءِ بستٍّ لم يعطهنَّ أحدٌ كان قبلي : غُفِرَ لي ما تقدم من ذنبي وما تأخَّرَ وأُحلَّتْ لي الغنائمُ وجعِلتْ أمتي خيرُ الأممِ وجُعلَتْ لي الأرضُ مسجِدًا وطَهورًا وأُعطيتُ الكوثرَ ونُصِرتُ بالرعبِ ، والذي نفسي بيدهِ إنَّ صاحبَكم لصاحِبُ لواءِ الحمدِ يومَ القيامةِ تحتهُ آدمُ فمَن دونَهُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/196 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
التخريج : أخرجه البزار (8133) باختلاف يسير، ومسلم (523) بنحوه، وقوله: "ونُصِرْتُ بِالرُّعْبِ" أخرجه البخاري (2977) مطولاً باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

4 - دعاني النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم ليلةً فقال : انطلقْ إلى المنزلِ ، فقال : هلمُّوا الطعامَ الذي عندكم ، فأعطوني صحيفةً فيها عصيدةٌ بتمرٍ فأتيتُه بها ، فقال لي : ادعُ أهلَ المسجدِ ، فقلتُ في نفسي : الويلُ لي مما أرَى من قلةِ الطعامِ والويلُ لي من المعصيةِ ، فدعوتُهم فاجتمعوا فوضع النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم أصابعَهُ فيها وغمز نواحيها وقال : كلوا بسمِ اللهِ ، فأكلوا حتَّى شبِعوا وأكلتُ حتَّى شبِعتُ ورفعتُها فإذا هي كهيئتِها حين وضعتُها إلَّا أنَّ فيها آثارُ أصابعِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الخصائص الكبرى
الصفحة أو الرقم : 2/50 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

5 - أُذِنَ لي أن أحدِّثَ عن ملَكٍ قد مرَقت رجلاهُ الأرضَ السَّابعةَ والعرشُ على منْكِبيهِ وَهوَ يقولُ سبحانَكَ أينَ كنتَ وأينَ تَكونُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 13/16 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

6 - دعوةُ المظلومِ مستجابةٌ وإن كانَ فاجِرًا ففجورُه على نفسِه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح النسائي للسيوطي
الصفحة أو الرقم : 5/6 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التخريج : أخرجه أحمد (8781)، والطيالسي (2450)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (29987) | شرح حديث مشابه

7 - إذا كانَ يَومُ القيامةِ دُعيَ الإنسانُ بأكبرِ عملِهِ ، فإن كانتِ الصَّلاةُ أفضلَ دُعيَ بِها ، وإن كانَ صيامُهُ أفضلَ دُعيَ بهِ ، وإن كانَ الجهادُ أفضلَ دُعيَ بهِ ، فقالَ أبو بكرٍ : يا رسولَ اللهِ : أثَمَّ أحدٌ يُدعَى بعملَينِ ؟ قالَ : نعم أنتَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 393 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (10/401)

8 - أنَّ فرعونَ وتَّدَ لامرأته أربعةَ أوتادٍ في يديْها ورجليْها فَكانوا إذا تفرَّقوا عنْها أظلَّتْها الملائِكةُ عليهِم السَّلامُ فقالت: رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ فَكُشِفَ لَها عن بيتِها في الجنَّةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور
الصفحة أو الرقم : 14/595 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

9 - إنَّ لكلِّ أمةٍ مجوسًا وإنَّ مجوسَ هذه الأمةِ القدَريةُ فلا تعودوهم إذا مرِضوا ، ولا تصلُّوا عليهِم إذا ماتوا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : النكت على الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 37 | خلاصة حكم المحدث : روي عن ابن عمر بأسانيد بعضها على شرط الصحيح | شرح حديث مشابه

10 - ما من داعٍ يَدعو إلى شيءٍ إلا وُقِفَ يومَ القيامةِ لازمًا لدعوتِهِ ، ما دعا إليهِ ، وإن دعا رجلٌ رجلًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : البدور السافرة
الصفحة أو الرقم : 194 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
التخريج : أخرجه ابن ماجه (208) واللفظ له، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (112) مختصراً

11 - إنَّ المؤمنَ ينزلُ به الموتُ ، ويُعايِنُ ما يُعايِنُ ، يودُّ لو خرجت نفسُه ، واللهُ يحبُّ لقاءَه ، وإنَّ المؤمنَ تصعدُ روحُه إلى السماءِ ، فتأتيه أرواحُ المؤمنين ، فيستخبرونَه عن معارفِه من أهلِ الدُّنيا ، فإذا قال : تركتُ فلانًا في الدُّنيا أعجبُهم ذلك ، وإذا قال : إنَّ فلانًا قد مات : قالوا : ما جيءَ به إلينا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح الصدور
الصفحة أو الرقم : 134 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

12 - بيْنما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بفِناءِ الكَعبَةِ، إذ نزَلَ عليه جِبريلُ، فقال: يا مُحمَّدُ، إنَّه سيَخرُجُ في أُمَّتِك رَجُلٌ يُشفَّعُ، فيُشفِّعُه اللهُ في عَدَدِ رَبيعةَ ومُضَرَ، فإنْ أدرَكتَه، فاسْأَلْه الشَّفاعَةَ لأُمَّتِك، فقال: يا جِبريلُ، ما اسمُه؟ وما صِفَتُه؟ قال: أمَّا اسمُه فأُوَيسٌ، وأمَّا صِفَتُه وقَبيلَتُه، فمِن اليَمَنِ مِن مُرادٍ، وهو رَجُلٌ أصهَبُ مَقرونُ الحاجبَينِ، أدعَجُ العَينَينِ، بكَفِّه اليُسرى وَضَحٌ أبيضُ، فلم يَزَلِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَطلُبُه، فلم يَقدِرْ عليه، فلمَّا احتُضِرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أوصى أبا بَكرٍ وأخبَرَه بما قال له جِبريلُ في أُوَيسٍ القَرْنيِّ: فإنْ أنتَ أدرَكتَه، فاسْأَلْه الشَّفاعَةَ لك ولأُمَّتي، فلم يَزَلْ أبو بَكرٍ يَطلُبُه فلم يَقدِرْ عليه، فلمَّا احتُضِرَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ أوصى به عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، وأخبَرَه بما قال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقال: يا عُمَرُ إنْ أنتَ أدرَكتَه، فاسْأَلْه الشَّفاعَةَ لي ولأُمَّةِ رسولِ اللهِ، فلم يَزَلْ عُمَرُ يَطلُبُه حتى كان آخِرُ حَجَّةٍ حَجَّها عُمَرُ وعلِيُّ بنُ أبي طالبٍ، فأَتَيا رِفاقَ اليَمَنِ، فنادَى عُمَرُ بأعلى صَوتِه: يا مَعشَرَ النَّاسِ، هل فيكم أُوَيسٌ القَرْنيُّ؟ أعاد مرَّتينِ، فقامَ شَيخٌ مِن أقصى الرِّفاقِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ نَعَمْ، هو ابنُ أخٍ لي، هو أخمَلُ أمْرًا وأهوَنُ ذِكرًا مِن أنْ يَسأَلَ مِثلُك عن مِثلِه، فأطرَقَ عُمَرُ طَويلًا حتى أنَّ الشَّيخَ ظَنَّ أنَّه ليس مِن شَأنِه ابنُ أخيهِ، قال عُمَرُ: أيُّها الشَّيخُ، ابنُ أخيكَ في حَرَمِنا هذا؟ قال الشَّيخُ: هو في وادي +أراك عَرَفاتٍ، فرَكِبَ عُمَرُ وعلِيٌّ حتى أتَيَا وادي أراك عَرَفاتٍ، فإذا هما برَجُلٍ كما وَصَفَه جِبريلُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ أصهَبُ، مَقرونُ الحاجِبَينِ، أدعَجُ العَينَينِ، رامٍ بذَقَنِه على صَدْرِه، شاخِصٌ ببَصَرِه نَحوَ مَوضِعِ سُجودِه، قائِمٌ يُصلِّي وهو يَتلو القُرآنَ، فدَنَيَا منه، فقالا له -وقد فَرَغَ-: السَّلامُ عليكَ ورَحمَةُ اللهِ، قال: أنبَأَنا عبدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ، فقال له علِيٌّ: قد عَلِمْنا أنَّ أهلَ السَّمواتِ وأهلَ الأرضِ كُلَّهم عَبيدُ اللهِ، قال: أنا راعي الإبِلِ وأجيرُ القَومِ، فقال له علِيٌّ: لسنا عن هذا سأَلْناك مِن رَعْيِك وإجارَتِك، إنَّما نَسأَلُك بحَقِّ حَرَمِنا هذا إلَّا أخبَرْتَنا باسْمِكَ الذي سمَّاك به أبوك، قال: أنا أُوَيسٌ القَرْنيُّ، فقال له علِيٌّ: يا أُوَيسُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذَكَرَ أنَّ بكَفِّكَ اليُسرى وَضحًا أبيضَ، فأوضِحْ لنا فيه، فإذا هما إيَّاه، فأقبَلَ علِيٌّ وعُمَرُ يُقبِّلانِه، فقال عليٌّ: يا أُوَيسُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذَكَرَ أنَّك سيِّدُ التَّابعينَ، وأنَّك تُشفَّعُ يُشفِّعُك اللهُ في عَدَدِ رَبيعةَ ومُضَرَ، فقال لهما أُوَيسٌ: فعَسَى أنْ يكونَ ذلك غيري، قال له عليٌّ: قد أيقَنَّا أنَّك أنتَ هو حقًّا يَقينًا، فرفَعَ يَدَه إلى السَّماءِ ثم قال: اللَّهُمَّ إنَّ هَذينِ ابنا عمِّي، بحَياتي عليك فاغْفِرْ لهما وللمُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ، والمُسلِمينَ والمُسلِماتِ، الأحياءِ منهم والأمواتِ. ثم إنَّ عُمَرَ قال له: أين الميعادُ بيني وبينَك، إنِّي أراك رَثَّ الحالِ؛ حتى آتِيَك بكِسوَةٍ ونَفَقةٍ مِن رِزقي؟ فقال له أُوَيسٌ: هَيْهاتَ هَيْهاتَ، إنَّ بيْني وبينَك عَقَبةً كَؤودًا، لا يُجاوِزُها إلَّا كُلُّ ضامِرٍ عَطشانَ مَهزولٍ، ما تَرى يا عُمَرُ أنَّ عليَّ طِمرَينِ مِن صُوفٍ، ونَعلَينِ مَخصوفَتَينِ، ولي نَفَقةٌ، ولي على القَومِ حِسابٌ، قال: فإلى متى آكُلُ هذا؟ وإلى متى يَبْلى هذا؟ فأخرَجَ عُمَرُ الدِّرَّةَ مِن كُمِّه، ثم نادَى: يا مَعشَرَ النَّاسِ، مَن يأخُذُ الخِلافَةَ بما فيها؟ فقال أُوَيسٌ: مَن جَدَعَ اللهُ أنْفَه يا أميرَ المُؤمِنينَ، فقال له عُمَرُ: واللهِ ما نَكَّبتُ مِصرًا، ولا ظَلَمتُ فيه ذِمِّيًّا، ولا أَكَلتُ منها حِمى أرضٍ، قال أُوَيسٌ: جزاكَ اللهُ خيرًا يا عُمَرُ عن هذه الأُمَّةِ، وأنتَ يا عليُّ، فجزاكَ اللهُ خيرًا عن هذه الأُمَّةِ، فتَعيشانِ حَميدينِ، وتَموتانِ سَعيدينِ. فقالا له: أوْصِنا يَرحَمُك اللهُ، فقال: أُوصيكما بتَقْوى اللهِ، والعَمَلِ بطاعَتِه، والصَّبرِ على ما أصابَكما؛ فإنَّ ذلك مِن عَزمِ الأُمورِ، وأُوصيكما أنْ تَلْقَيَا هَرِمَ بنَ حَيَّانَ فتُقرِآه منِّي السَّلامَ، وخَبِّراه إنِّي أرجو أنْ يكونَ رَفيقي في الجَنَّةِ، قال: فوَدَّعاه، فلم يَزَلْ عُمَرُ وعليٌّ يَطلُبانِ هَرِمَ بنَ حَيَّانَ، فبينَما هما مارَّانِ في مَسجِدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا هما بهَرِمِ بنِ حَيَّانَ قائِمٍ يُصلِّي، فانتَظَراه، فلمَّا انصَرَفَ سَلَّمَا عليه، فرَدَّ عليهما السَّلامَ، ثم قال لهما: مِن أين جِئتُما؟ قالا: جِئنا مِن عندِ أُوَيسٍ القَرْنيِّ، وهو يُقرِئُك السَّلامَ، ويقولُ لك: إنِّي أرجو أنْ تكونَ رفيقي في الجَنَّة. فلم يَزَلْ هَرِمُ بنُ حَيَّانَ في طَلَبِ أُوَيسٍ، فبينَما هو بالكُوفَةِ مارٌّ على شاطِئِ الفُراتِ إذا هو برَجُلٍ أصهَبَ، مَقرونِ الحاجِبَينِ، أدعَجَ العَينَينِ، يَغسِلُ طِمرَينِ له مِن صُوفٍ، فدَنا منه هَرِمُ بنُ حَيَّانَ، فقال: السَّلامُ عليك يا أُوَيسُ، فأجابَه بمِثلِ ذلك مِن السَّلامِ، وقال له: يا هَرِمَ بنَ حَيَّانَ، قال له هَرِمٌ: كيف الزَّمانُ عليك؟ قال له أُوَيسٌ: كيف الزَّمانُ على رَجُلٍ إذا أصبَحَ يقولُ: لا أُمسي، ويُمسي يقولُ: لا أُصبِحُ؟ يا أخا مُرادٍ، إنَّ المَوتَ وذِكرَه لم يَترُكا لأحَدٍ فَرَحًا، وإنَّ الأمرَ بالمعروفِ والنَّهيَ عن المُنكَرِ لم يَترُكا للمُؤمِنِ صَديقًا، فقال له هَرِمٌ: يا أُوَيسُ، أنا مُعرِّفُك، فإنَّ عُمَرَ وعَليًّا وَصَفاك لي فعَرَفتُك بصِفَتِهما، فأنتَ مِن أين عَرَفتَني؟ قال له أُوَيسٌ: إنَّ الأرواحَ جُنودٌ مُجنَّدَةٌ، فما تَعارَفَ منها في اللهِ ائتَلَفَ، وما تَناكَرَ في اللهِ اختَلَفَ، قال له أُوَيسٌ: يا هَرِمُ، اتْلُ علَيَّ آياتٍ مِن كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فتَلا عليه هذه الآيةَ: {مَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} [الأنبياء: 16]، فخَرَّ أُوَيسٌ مَغشيًّا عليه، فلمَّا أفاقَ قال له: إنِّي أريدُ أصحَبُك وأكونُ معك، فقال له أُوَيسٌ: لا يا هَرِمُ، ولكن إذا مُتُّ لا يُكفِّنُني أحَدٌ حتى تأتيَ أنتَ فتُكَفِّنَني وتَدفِنَني. ثم إنَّهما افتَرَقا، ولم يَزَلْ هَرِمُ بنُ حَيَّانَ في طَلَبِ أُوَيسٍ حتى دَخَلَ مَدينةً مِن مَدائِنِ الشَّامِ يُقالُ لها: دِمَشقُ، فإذا هو برَجُلٍ مَلفوفٍ في عَباءَةٍ له، مُلقًى في صَحنِ المَسجِدِ، فدَنا منه فكَشَفَ العَباءَةَ عن وَجْهِه، فإذا هو أُوَيسٌ قد تُوفِّيَ، فوَضَعَ يَدَه على أُمِّ رَأسِه، ثم قال: وا أخاهُ! هذا أُوَيسٌ القَرْنيُّ مات ضائِعًا، فقال له: مَن أنتَ يا عبدَ اللهِ؟ ومَن هذا؟ فقال: أمَّا أنا فهَرِمُ بنُ حَيَّانَ المُراديُّ، وأمَّا هذا فأُوَيسٌ القَرْنيُّ وَليُّ اللهِ، قالوا: فإنَّا قد جَمَعْنا له ثَوبَينِ نُكفِّنُه فيهما، فقال لهم هَرِمٌ: ما له بثَمَنِ ثَوبِكم حاجَةٌ، ولكنْ يُكفِّنُه هَرِمُ بنُ حَيَّانَ المُراديُّ مِن مالِه، فضَرَبَ هَرِمٌ بيَدِه إلى مِردَةِ أُوَيسٍ القَرْنيِّ، فإذا هو بثَوبَينِ لم يكُنْ له بهما عَهدٌ عندَ رَأسِ أُوَيسٍ، على أحَدِهما مَكتوبٌ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، بَراءَةٌ مِن الرحمنِ الرحيمِ لأُوَيسٍ القَرْنيِّ مِن النَّارِ، وعلى الآخَرِ مَكتوبٌ: هذا كَفَنٌ لأُوَيسٍ القَرْنيِّ مِن الجَنَّةِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : اللآلئ المصنوعة
الصفحة أو الرقم : 1/448 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به وله طرق عديدة