الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
 

1 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قَسَّمَ سورةَ البَقَرةِ في رَكْعتَينِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1631 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | شرح حديث مشابه

2 - قُمْتُ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ لَيْلةً، فقامَ فقَرَأَ سورةَ البَقَرةِ لا يَمُرُّ بآيةِ رَحْمةٍ إلَّا وَقَفَ فسَأَلَ، ولا يَمُرُّ بآيةِ عَذابٍ إلَّا وَقَفَ فتَعَوَّذَ -قالَ- ثُمَّ رَكَعَ بقَدْرِ قِيامِه، يقولُ في رُكوعِه: سُبْحانَ ذي الجَبَروتِ والمَلَكوتِ والكِبْرياءِ والعَظَمةِ، ثُمَّ سَجَدَ بقَدْرِ قِيامِه، ثُمَّ قالَ في سُجودِه مِثلَ ذلك، ثُمَّ قامَ فقَرَأَ بآلِ عِمْرانَ، ثُمَّ قَرَأَ سورةً سورةً.
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1031 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

3 - قمتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فبدأ فاستاكَ ثمَّ تَوضَّأ ثمَّ قامَ يصلِّي وقمتُ معَهُ فبدأ فاستَفتحَ البقرةَ لا يمرُّ بآيةِ رحمةٍ إلَّا وقفَ فسألَ ولا يمرُّ بآيةِ عذابٍ إلَّا وقفَ يتعَوَّذُ ثمَّ ركعَ فمكثَ راكعًا بقدرِ قيامِهِ يقولُ في ركوعِهِ : سُبحانَ ذي الجبَروتِ والملَكوتِ والكِبرياءِ والعظَمةِ ثمَّ قرأ آلَ عمرانَ، ثمَّ سورةً ففعلَ مثلَ ذلِكَ
الراوي : عوف بن مالك الأشجعي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/105 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

4 - أعْطُوا كُلَّ سُورةٍ حَظَّها مِنَ الرُّكوعِ والسُّجودِ.
الراوي : من سمع النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/455 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]

5 - أَعْطِ كلَّ سورةٍ حَظَّها مِن الرُّكوعِ والسُّجودِ.
الراوي : من سمع النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1522 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

6 - أَتَيْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو راكِبٌ، فوَضَعْتُ يَدي على قَدَمِه، فقُلْتُ أَقرِئْني سورةَ هودٍ، أَقرِئْني سورةَ يوسُفَ، فقالَ: «لن تَقرَأَ شَيئًا أَبلَغَ عنْدَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ مِن: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}».
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/30 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]

7 - عن عبدِ اللهِ، قال: مَن شاء لاعَنْتُه، لَأُنزِلَتْ سورةُ النِّساءِ القُصْرى بعد الأربعةِ الأشهُرِ وعَشْرٍ.
الراوي : مسروق | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 855 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - يا رسولَ اللَّهِ أقرِئني سورةَ هودٍ وسورةَ يوسُفَ فقالَ لي رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - : يا عقبةُ بنَ عامرٍ إنَّكَ لم تَقرأ سورةً أحبَّ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ ولا أبلغَ عندَهُ مِن : قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. قالَ يزيدُ لم يكُن أبو عِمرانَ يدعُها وكانَ لا يزالُ يقرؤُها في صلاةِ المغربِ.
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 933 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

9 - عن ابنِ عبَّاسٍ قالوا: كانوا يكرَهونَ أنْ يرضَخوا لأنسابِهم وهم مشرِكونَ، فنزَلتْ: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ...} حتى بلَغَ: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ...} [البقرة: 272] فرخَّصَ.
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 632 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

10 - عن البراءِ قال : كنَّا نصلِّي خلفَ النبيِّ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلهِ وسلَّم – الظَُهرَ فنسمعُ منه الآيةَ بعد الآياتِ من سورةِ لقمانَ والذارياتِ.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 140 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

11 - أُنزِلَتْ عَلَيَّ سورةٌ أُمِرْتُ أنْ أُقْرِئَكَها قلتُ : سُمِّيتُ لَكَ. قال : نَعَمْ قلتُ لِأَبِي : يَا أَبَا الْمُنذِرِ فَرِحْتَ بِذَلِكَ ؟ قال : وَمَا يَمْنَعُنِي، وهُوَ يقولُ : قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 12 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

12 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ نَهى عن لونَيْنِ مِنَ التَّمرِ: الجُعْرُورِ ، ولَونِ الحُبَيْقِ , قال: وكان ناسٌ يتيمَّمونَ شرَّ ثمارِهم فيُخرِجونَها في الصَّدَقةِ؛ فنُهوا عن لونَيْنِ مِنَ التَّمرِ، ونزلَتْ: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} [البقرة: 267].
الراوي : سهل بن حنيف | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 49 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه الحاكم (3125) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (1607) مختصراً باختلاف يسير، وابن خزيمة (2313) مطولاً باختلاف يسير | شرح حديث مشابه

13 - بعَثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بـ: {بَرَاءَةٌ...} [سورة التَّوبة] مع أبي بَكْرٍ، ثمَّ دعاه فقال: لا يَنْبغي لأحدٍ أنْ يُبلِّغَ هذا إلَّا رجُلٌ مِن أهلي، فدعا عليًّا، فأعطاه إيَّاها.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 95 | خلاصة حكم المحدث : حسن على شرط مسلم

14 - فأتاهُ أبو بَكْرٍ، بِصَخرةٍ، مَنقورةٍ، فاحتَلبَ فيها، فشرِبَ وشربَ أبو بَكْرٍ وشَرِبْتُ، قالَ: ثمَّ أتيتُهُ بعدَ ذلِكَ، قلتُ: علِّمني مِن هذا القرآنِ، قالَ: إنَّكَ غلامٌ معلَّمٌ قالَ : فأخَذتُ مِن فيهِ سبعينَ سورةً
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/648 | خلاصة حكم المحدث : حسن | شرح حديث مشابه

15 - اتَّبَعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو راكِبٌ، فوَضَعْتُ يَدي على قَدَمِه، فقُلْتُ: أَقرِئْني يا رَسولَ اللهِ سورةَ هودٍ، وسورةَ يوسُفَ فقالَ: «لن تَقرَأَ شَيئًا أَبلَغَ عنْدَ اللهِ مِن: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}».
الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/30 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

16 - عن أنسِ بنِ مالِكٍ، أنَّ رجلًا كانَ يلزَمُ قراءةَ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ في الصَّلاةِ في كلِّ سورةٍ وَهوَ يؤمُّ أصحابَهُ، فَقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ : ما يُلزِمُكَ هذِهِ السُّورةَ ؟ قالَ : إنِّي أحبُّها. قالَ : حبُّها أدخلَكَ الجنَّةَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 83 | خلاصة حكم المحدث : حسن

17 - خطبَنا النَّبيُّ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - يومَ الجمُعةٍ فذَكَرَ سورةً فقالَ أبو ذرٍّ لأبي متى أنزلت هذِهِ السُّورَةُ فأعرَضَ عنهُ فلَمَّا انصرَفَ قالَ ما لَكَ مِن صلاتِكَ إلَّا ما لغَوتَ فسألَ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فقالَ صَدقَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1270 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه البزار كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (2/188) باختلاف يسير، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (5/46) بمعناه.

18 - عن ابنِ مَسْعودٍ أنَّه قالَ: كُنْتُ غُلامًا يافِعًا أَرْعى غَنَمًا لعُقْبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وأبو بَكْرٍ وقد فَرَّا مِن المُشرِكينَ، فقالا: «يا غُلامُ، هل عنْدَك مِن لَبَنٍ تَسْقينا؟»... فذَكَرَه. وفي آخِرِه: فأخَذْتُ مِن فيه سَبْعينَ سورةً، لا يُنازِعُني فيها أحَدٌ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/649 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند] | شرح حديث مشابه

19 - كانَ رجلٌ منَ الأنصارِ يؤمُّهم في مَسجدِ قُباءَ، فَكانَ كلَّما افتَتحَ سورةً يَقرأُ لَهُم في الصَّلاةِ يقرأُ بِها، افتتحَ بِ قُلْ هوَ اللَّهُ أحَدٌ حتَّى يَفرُغَ مِنها، ثمَّ يَقرأُ سورةً أُخرَى معَها، كانَ يَصنعُ ذلِكَ في كلِّ رَكْعةٍ. فَكَلَّمَهُ أصحابُهُ، فَقالوا : إنَّكَ تقرأُ بِهَذِهِ السُّورةِ، ثمَّ لا ترى أنَّها تُجزئكَ حتَّى تقرأَ بسورةٍ أخرى، فإمَّا أن تقرأَ بِها، وإمَّا أن تَدعَها وتقرأَ بسورةٍ أخرى، قالَ : ما أَنا بتارِكِها، إن أحببتُمْ أن أؤُمَّكُم بِها فعَلتُ، وإن كَرِهْتُم ترَكْتُمْ. وَكانوا يرَونَهُ أفضلَهُم، وَكَرِهوا أن يأمَّهم غيرُهُ. فلمَّا أتاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أخبَروهُ الخبرَ. فقالَ : يا فلانُ، ما يمنعُكَ مِمَّا يأمرُ أصحابُكَ، وما يَحمِلُكَ أن تقرأَ هذِهِ السُّورةَ في كلِّ رَكْعةٍ ؟ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أحبُّها. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ : إنَّ حبَّها أدخلَكَ الجنَّةَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1/79 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم (774)، وأخرجه موصولاً الترمذي (2901)

20 - تَمارَيْنا في سورةٍ مِن القُرْآنِ، فقُلْنا: خَمْسٌ وثَلاثونَ آيةً، سِتٌّ وثَلاثونَ آيةً، قالَ: فانْطَلَقْنا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فوَجَدْنا علِيًّا رَضِيَ اللهُ عنه يُناجيه ، فقُلْنا: إنَّا اخْتَلَفْنا في القِراءةِ، فاحْمَرَّ وَجْهُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ علِيٌّ رَضِيَ اللهُ عنه: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ يَأمُرُكم أن تَقرَؤوا كما عُلِّمْتُم.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 980 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

21 - عن رَجُلٍ مِن الأنْصارِ: أنَّه كانَ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فقالَ: لَأَنظُرَنَّ كيف يُصَلِّي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فنامَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، ثُمَّ اسْتَيقَظَ، فرَفَعَ رأسَه إلى السَّماءِ، فتَلا أرْبَعَ آياتٍ مِن آخِرِ سورةِ آلِ عِمْرانَ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}، حتَّى مَرَّ بالأرْبَعِ، ثُمَّ أَهْوى يَدَه في القُرْبِ، فأخَذَ سِواكًا، فاسْتَنَّ به، ثُمَّ تَوَضَّأَ وصلَّى، ثُمَّ نامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فصَنَعَ كصَنيعِه أوَّلَ مَرَّةٍ، ثُمَّ نامَ، ثُمَّ اسْتَيقَظَ، فصَنَعَ كصَنيعِه أوَّلَ مَرَّةٍ، ويَزعُمونَ أنَّه التَّهَجُّدُ الَّذي أمَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ به.
الراوي : رجل من الأنصار | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/429 | خلاصة حكم المحدث : [ذكره في الصحيح المسند]

22 - إنَّ ممَّا دعانا إلى الإسلامِ – معَ رحمةِ اللهِ تعالى وهُداهُ لنا – لمَّا كنَّا نسمعُ مِن رجالِ اليهودِ وكنَّا أهلَ شِركٍ أصحابَ أوثانٍ وكانوا أهلَ كتابٍ عندَهم علمٌ لَيسَ لنا وكانت لا تزالُ بَينَنا وبينَهم شرورٌ فإذا نِلنا مِنهم بعضَ ما يكرهونَ قالوا لنا إنَّهُ قد تقاربَ زمانُ نبيٍّ يُبعثُ الآنَ نقتلُكم معهُ قتلَ عادٍ وإرمَ فكنَّا كثيرًا ما نسمعُ ذلكَ منهم فلمَّا بعثَ اللهُ رسولَه صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ أجبناهُ حينَ دعانا إلى اللهِ تعالى وعرَفنا ما كانوا يتَوعَّدونَنا بهِ فبادَرناهُم إليهِ فآمنَّا بهِ وكفروا بهِ ففينا وفيهم نزلَت هذه الآياتُ مِن البقرةِ {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}
الراوي : رجال من قوم عاصم بن عمر | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح أسباب النزول
الصفحة أو الرقم : 26 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

23 - جاءتِ امرأةٌ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ونحنُ عندَهُ، فقالت: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ زوجي صفوانَ بنَ المعطَّلِ يضربُني إذا صلَّيتُ، ويفطِّرُني إذا صُمتُ، ولا يصلِّي صلاةَ الفجرِ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ، قالَ وصفوانُ عندَهُ، قالَ: فسألَ عمَّا قالَت، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، أمَّا قولُها يضربُني إذا صلَّيتُ، فإنَّها تقرأُ بِسورَتينِ وقد نَهَيتُها، قالَ: فقالَ: لَو كانت سورةٌ واحدةٌ لَكَفتِ النَّاسَ، وأمَّا قولُها: يُفطِّرُني، فإنَّها تَنطلِقُ فتصومُ وأَنا رجلٌ شابٌّ فلا أصبرُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يومئذٍ: لا تَصوم إلَّا بإذنِ زوجِها وأمَّا قولُها: إنِّي لا أصلِّي حتَّى تطلعَ الشَّمسُ، فأنا أَهْلُ بيتٍ قد عُرِفَ لَنا ذاكَ، لا نَكادُ نستيقظُ حتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ، قالَ: فإذا استيقَظتَ فصلِّ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 389 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين
التخريج : أخرجه أبو داود (2459)، وأحمد (11776)

24 - كُنتُ أرعى غَنَمًا لِعُقبةَ بنِ أبي مُعَيطٍ، فمَرَّ بي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، وأبو بَكرٍ، فقالَ: يا غُلامُ، هل مِن لَبَنٍ؟ قال: قُلتُ: نَعَمْ، ولكِنِّي مُؤتَمَنٌ. قال: فهل مِن شاةٍ لم يَنزُ عليها الفَحلُ. فأتَيتُه بشاةٍ، فمَسَحَ ضَرعَها، فنَزَلَ لَبَنٌ، فحَلَبَه في إناءٍ، فشَرِبَ وسَقى أبا بَكرٍ، ثم قال لِلضَّرعِ: اقلُصْ. فقَلَصَ، قال: ثم أتَيتُه بَعدَ هذا فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، عَلِّمْني مِن هذا القَولِ. قال: فمَسَحَ رَأسي وقال: يَرحَمُكَ اللهُ؛ فإنَّكَ غُلَيِّمٌ مُعَلَّمٌ. ثم قال الإمامُ أحمَدُ -رَحِمَه اللهُ- ثَنا عَفَّانُ ثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ عن عاصِمٍ بإسنادِه. قال: فأتاه أبو بَكرٍ بصَخرةٍ مَنقورةٍ فاحتَلَبَ فيها فشَرِبَ وشَرِبَ أبو بَكرٍ وشَرِبتُ، قال: ثم أتَيتُه بَعدَ ذلك قُلتُ: عَلِّمْني مِن هذا القُرآنِ. قال: إنَّكَ غُلامٌ مُعَلَّمٌ. قال فأخَذتُ مِن فيه سَبعينَ سُورةً.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 130 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (3598)، وابن حبان (6504)، والطبراني (9/77) (8456) باختلاف يسير | شرح الحديث

25 - أنَّ رسولَ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - خرجَ علَى أُبيِّ بنِ كعبٍ فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - : يا أُبيُّ وَهوَ يصلِّي، فالتَفتَ أُبيٌّ، فلم يُجِبهُ وصلَّى أُبيٌّ فخفَّفَ ثمَّ انصرفَ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ فقالَ السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللَّهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ وعليكَ السَّلامُ ما منعَكَ يا أُبيُّ أن تجيبَني إذْ دعوتُكَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ في الصَّلاةِ قالَ أفلَم تجد فيما أوحَى اللَّهُ إليَّ أن : اسْتجِيبُوا لله وَلِلرَّسُولِ إِذا دعَاكُمْ لما يُحْيِيكُمْ قالَ بلَى ولا أعودُ إن شاءَ اللَّهُ قالَ أتحبُّ أن أعلِّمَكَ سورةً لم يُنزَلْ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في القرآنِ مثلُها قالَ نعَم يا رسولَ اللَّهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ كيفَ تقرأُ في الصَّلاةِ قالَ فقرأ أمَّ القرآنِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ والَّذي نفسي بيدِهِ ما أُنْزِلَت في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في القرآنِ مثلُها وإنَّها سبعٌ منَ المثاني والقرآنُ العظيمُ الَّذي أُعطيتُهُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1424 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح الحديث

26 - خَرَجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ على أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وهو يُصَلِّي، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «إيهٍ أُبَيُّ!»، فالْتَفَتَ أُبَيٌّ ولم يُجِبْه، ثُمَّ صلَّى أُبَيٌّ فخَفَّفَ، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ، فقالَ: سَلامٌ عليك يا رَسولَ اللهِ، قالَ: «وَيْحَك! ما مَنَعَك أُبَيُّ أن دَعَوْتُك ألَّا تُجيبَني؟» قالَ: يا رَسولَ اللهِ، كُنْتُ في صَلاةٍ، قالَ: «فليس تَجِدُ فيما أَوْحى اللهُ إليَّ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}؟» قالَ: بَلى يا رَسولَ اللهِ، لا أَعودُ، فإنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ: «أَتُحِبُّ أن أُعَلِّمَك سورةً لم يَنزِلْ في التَّوْراةِ ولا في الإنْجيلِ، ولا في الزَّبورِ ولا في الفُرْقانِ مِثلُها؟»، قالَ: نَعمْ، أيْ رَسولَ اللهِ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ «إنِّي لَأَرْجو ألَّا تَخرُجَ مِن هذا البابِ حتَّى تَعلَمَها»، أخَذَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ بيَدي يُحَدِّثُني وأنا أَتَباطأُ مَخافةَ أن نَبلُغَ البابَ قَبْلَ أن يَنْقَضيَ الحَديثُ، فلمَّا دَنَوْنا مِن البابِ، فقُلْتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما السُّورةُ الَّتي وَعَدْتَني؟ قالَ: «كيف تَقرَأُ في الصَّلاةِ؟» فقَرَأْتُ عليه أُمَّ القُرْآنِ، قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: «والَّذي نفْسي بيَدِه، ما أُنزِلَ في التَّوْراةِ ولا في الإنْجيلِ، ولا في الزَّبورِ ولا في الفُرْقانِ مِثلُها؛ إنَّها السَّبْعُ المَثاني، والقُرْآنُ العَظيمُ الَّذي أُعْطِيتُ».
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 2/401 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

27 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشي هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوْا له هَدِيَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطْريقٍ هَدِيَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطْريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَدِيَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطْريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائِهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ؛ حتى أدعُوَهم فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَرُوني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دعا النَّجاشي أَساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه سأَلَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكانَ الذي كلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ. فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ، نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأَوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَّحِمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقْناه، وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا، فعَذَّبونا وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا، خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ ما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقَرأ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]، قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاءَ به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أُكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: وَاللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريْمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأَرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه؟ قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسأَلُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سأَلَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ وَاللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريَمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم وَاللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأَرْضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هَداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فوَاللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فوَاللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلك؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا. قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها، حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
الراوي : أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1651 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً | شرح حديث مشابه

28 - لمَّا نَزَلْنا أرضَ الحَبَشةِ جاوَرْنا بها خَيرَ جارٍ، النَّجاشي، أمِنَّا على دِينِنا، وعَبَدْنا اللهَ لا نُؤْذَى، ولا نَسمَعُ شَيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا، ائْتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلْدينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مَكَّةَ. وكان مِن أعجَبِ ما يأتيه منها إليه الأدَمُ، فجَمَعوا له أَدَمًا كثيرةً، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطْريقًا إلَّا أهدَوْا له هَديَّةً. ثمَّ بَعَثوا بذلكَ مع عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةِ المَخزوميِّ، وعَمرِو بنِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ، وأمَروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكَلِّموا النَّجاشي فيهم. ثمَّ قَدِّموا للنَّجاشي هَداياه، ثمَّ سَلوه أنْ يُسَلِّمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكَلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا فقَدِما على النَّجاشي، فنحنُ عندَه بخَيرِ دارٍ، وعِندَ خَيرِ جارٍ، فلم يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه قبلَ أنْ يُكَلِّما النَّجاشي، ثمَّ قالا لكلِّ بِطريقٍ منهم: إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِ المَلِكِ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتم، وقد بعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فتُشيروا عليه بأنْ يُسَلِّمَهم إلينا، ولا يُكَلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهما: نعَمْ. ثمَّ إنَّهما قَرَّبا هَداياهم إلى النَّجاشي، فقَبِلَها منهما، ثمَّ كَلَّماه فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ، لا نَعرِفُه نحنُ ولا أنتَ، وقد بعَثَنا إليكَ فيهم أشرافُ قَومِهم، مِن آبائهم، وأعمامِهم، وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، وعاتَبوهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ بنِ أبي رَبيعةَ وعَمرِو بنِ العاصِ مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشي كَلامَهم. فقالت بَطارِقَتُه حَولَه: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ، قَومُهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم، فأسْلِمْهم إليهما، فلْيَرُدَّاهم إلى بِلادِهم وقَومِهم. قال: فغَضِبَ النَّجاشي، ثمَّ قال: لاها اللهِ، ايْمُ اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، نَزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِوايَ حتى أدعُوَهم، فأسأَلَهم ماذا يقولُ هذانِ في أمْرِهم، فإنْ كانوا كما يقولانِ أسلَمتُهم إليهم، ورَدَدتُهم إلى قَومِهم، وإنْ كانوا على غَيرِ ذلكَ مَنَعتُهم منهما، وأحسَنتُ جِوارَهم ما جاوَروني. قالتْ: ثمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، فدَعاهم، فلمَّا جاءَهم رسولُه اجتَمَعوا، ثمَّ قال بعضُهم لبعضٍ: ما تَقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قال: نَقولُ: واللهِ ما عَلِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا جاؤُوه، وقد دَعا النَّجاشي أساقِفَتَه، فنَشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ. قالتْ: فكان الذي كَلَّمَه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا أهلَ جاهِليَّةٍ نَعبُدُ الأصنامَ، ونأكُلُ المَيْتةَ، ونأتي الفَواحِشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، يأكُلُ القَويُّ مِنَّا الضَّعيفَ، فكُنَّا على ذلكَ حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا مِنَّا، نَعرِفُ نَسَبَه، وصِدقَه، وأمانَتَه، وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كُنَّا نَعبُدُ نحنُ وآباؤُنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحديثِ وأداءِ الأمانةِ، وصِلةِ الرَحِّمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عنِ المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفَواحِشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ولا نُشرِكَ به شَيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ. قالتْ: فعَدَّدَ عليه أُمورَ الإسلامِ، فصَدَّقناه وآمَنَّا، واتَّبَعْناه على ما جاءَ به. فعَبَدْنا اللهَ وَحدَه، فلم نُشرِكْ به شَيئًا، وحَرَّمْنا ما حَرَّمَ علينا، وأحلَلْنا ما أحَلَّ لنا، فعدا علينا قَوْمُنا فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا؛ ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأَوْثانِ مِن عِبادةِ اللهِ، وأنْ نَستَحِلَّ ما كُنَّا نَستَحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا وشَقُّوا علينا، وحالوا بَينَنا وبينَ دِينِنا خَرَجْنا إلى بَلَدِكَ، واختَرناكَ على مَن سِواكَ، ورَغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عِندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال له النَّجاشي: هل مَعَكَ مما جاءَ به عنِ اللهِ مِن شيءٍ؟ قالتْ: فقال له جَعفَرٌ: نعَمْ. فقال له النَّجاشي: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن {كهيعص...} [سورة مريم]. قالتْ: فبَكى واللهِ النَّجاشي حتى أخضَلَ لحيَتَه، وبَكى أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تَلا عليهم. ثمَّ قال النَّجاشي: إنَّ هذا -وَاللهِ- والذي جاء به عيسى لَيَخرُجُ مِن مِشكاةٍ واحِدةٍ، انطَلِقا؛ فوَاللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبَدًا، ولا أكادُ. قالتْ أُمُّ سَلَمةَ: فلمَّا خَرَجا مِن عِندِه قال عَمرُو بنُ العاصِ: واللهِ لَأُنَبِّئَنَّهم غَدًا عَيبَهم عندَهم، ثمَّ أَستأْصِلُ به خَضراءَهم. قالتْ: فقال له عبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتْقَى الرجُلينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أَرْحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لَأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى ابنَ مَريَمَ عبدٌ. قالتْ: ثمَّ غَدا عليه الغَدَ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم فاسأَلْهم عَمَّا يقولونَ فيه. قالتْ: فأرسَلَ إليهم يَسألُهم عنه. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُه، فاجتَمَعَ القَومُ، فقال بعضُهم لبعضٍ: ماذا تَقولونَ في عيسى إذا سألَكم عنه؟ قالوا: نَقولُ واللهِ فيه ما قال اللهُ، وما جاءَ به نَبيُّنا، كائنًا في ذلكَ ما هو كائنٌ. فلمَّا دَخَلوا عليه قال لهم: ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقال له جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: نَقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمَتُه، أَلْقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ . قالتْ: فضَرَبَ النَّجاشي يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ منها عُودًا، ثمَّ قال: ما عَدا عيسى ابنُ مَريمَ ما قلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه حينَ قال ما قال، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ- مَن سَبَّكم غُرِّمَ، ثمَّ مَن سَبَّكم غُرِّمَ، فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا وأنِّي آذَيتُ رجُلًا منكم -والدَّبرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ- رُدُّوا عليهم هداياهما، فلا حاجةَ لنا بها، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ مِنِّي الرِّشوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشوةَ فيه، وما أطاعَ الناسَ فيَّ فأُطيعَهم فيه. قالتْ: فخَرَجا مِن عِندِه مَقبوحينِ، مَردودًا عليهما ما جاءا به. وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خَيرِ جارٍ. قالتْ: فوَاللهِ إنَّا على ذلكَ؛ إذْ نزَلَ به -يعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- قالتْ: فواللهِ ما عَلِمْنا حُزنًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حُزنٍ حَزِنَّا عِندَ ذلكَ؛ تَخَوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلكَ على النَّجاشي، فيأتيَ رجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشي يَعرِفُ منه. قالتْ: وسارَ النَّجاشي، وبَينَهما عَرضُ النِّيلِ. قالتْ: فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ: مَن رجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثمَّ يأتينا بالخَبَرِ؟ قالتْ: قال الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ: أنا. قالتْ: وكانَ مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا، قالتْ: فنَفَخوا له قِربةً، فجعَلَها في صَدرِه، ثمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى ناحيةِ النِّيلِ التي بها مُلتَقى القَومِ، ثمَّ انطَلَقَ حتى حَضَرَهم. قالتْ: ودَعَوْنا اللهَ للنَّجاشي بالظُّهورِ على عَدُوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوثَقَ عليه أمْرُ الحَبَشةِ، فكُنَّا عندَه في خَيرِ مَنزِلٍ، حتى قَدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ وهو بمَكَّةَ.
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة
الصفحة أو الرقم : 96 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أحمد (1740) باختلاف يسير، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/115) مختصراً | شرح الحديث

29 - لتُقمَّصنَ بِكُم قُماصَ البَقَرِ، يعني الأرضَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 1385 | خلاصة حكم المحدث : حسن | أحاديث مشابهة

30 - كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- في سفرٍ فحضرَ النَّحرُ فأشرَكنا في البعيرِ عن عَشرةٍ والبقرةِ عن سَبعةٍ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم : 660 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (1501)، والنسائي (4392) واللفظ له، وابن ماجه (3131)، وأحمد (2484) | شرح الحديث