الموسوعة الحديثية


- أنَّ أبا مالكٍ الأشعريَّ جمعَ قومَهُ فقالَ يا معشرَ الأشعريِّينَ اجتمعوا واجمعوا نساءَكم وأبناءَكم أعلِّمُكم صلاةَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فاجتمعوا وجمعوا نساءَهم وأبناءَهم وأراهم كيفَ يتوضَّأُ فأحصى الوضوءَ أماكنهُ حتَّى لمَّا أن فاءَ الفيءُ وانكسرَ الظِّلُّ قامَ فأذَّنَ وصفَّ الرِّجالَ في أدنى الصَّفِّ وصفَّ الولدانَ خلفَهم وصفَّ النِّساءَ خلفَ الولدانِ ثمَّ أقامَ الصَّلاةَ فتقدَّمَ فرفعَ يدَيهِ وكبَّرَ فقرأَ بفاتحةِ الكتابِ وسورةٍ يسرُّهما ثمَّ كبَّرَ فركعَ فقالَ سبحانَ اللَّهِ وبحمدهِ ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ قالَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ واستوى قائمًا ثمَّ كبَّرَ وخرَّ ساجدًا ثمَّ كبَّرَ فرفعَ رأسَهُ ثمَّ كبَّرَ فسجدَ ثمَّ كبَّرَ فانتهضَ قائمًا فكانَ تكبيرُهُ في أوَّلِ ركعةٍ ستَّ تكبيراتٍ وكبَّرَ حينَ قامَ إلى الرَّكعةِ الثَّانيةِ فلمَّا قضى صلاتَهُ أقبلَ على قومِهِ بوجهِهِ فقالَ احفظوا تكبيري وتعلَّموا ركوعي وسجودي فإنَّها صلاةُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الَّتي كانَ يصلِّي لنا كذي السَّاعةِ منَ النَّهارِ.... وفي روايةٍ عندهُ فصلَّى الظُّهرَ فقرأَ بفاتحةِ الكتابِ وكبَّرَ ثنتَينِ وعشرينَ تكبيرةً وفي روايةٍ عندهُ أيضًا عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهُ كانَ يسوِّي بينَ الأربعِ ركعاتٍ في القراءةِ والقيامِ ويجعلُ الرَّكعةَ الأولى هيَ أطولهنَّ لكي يثوبَ النَّاسُ ويكبِّرُ كلَّما سجدَ وكلَّما ركعَ ويكبِّرُ كلَّما نهضَ بينَ الرَّكعتينِ إذا كانَ جالسًا
الراوي : أبو مالك الأشعري | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 2/132 | خلاصة حكم المحدث : [فيه]‏ ‏ شهر بن حوشب وفيه كلام وهو ثقة إن شاء الله‏