الموسوعة الحديثية


- أن أبا بكرٍ رضيَ اللهُ عنهُ لما بعث الجنودَ نحوَ الشامِ يزيدَ بنَ أبي سفيانَ ، وعمرَو بنَ العاصِ ، وشُرحبيلَ بنَ حسنةَ ، قال : لما ركبوا مشى أبو بكرٍ معَ أمراءِ جنودِه يودِّعُهم حتى بلغ ثنيَّةَ الوداعِ ، فقالوا : يا خليفةَ رسولِ اللهِ ! أتمشي ونحن ركبانُ ؟ فقال : إني أحتسبُ خطايَ هذهِ في سبيلِ اللهِ ، ثم جعل يوصيهم ، فقال : أوصيكم بتقوى اللهِ ، اغزوا في سبيلِ اللهِ ، فقاتلوا مَن كفر باللهِ ، فإن اللهَ ناصرٌ دينَه ، ولا تغُلُّوا ، ولا تغدِروا ، ولا تجبُنوا ، ولا تُفسدوا في الأرضِ ، ولا تعصُوا ما تُؤمرون ، فإذا لقيتم العدوَّ من المشركين إن شاء اللهُ فادعوهم إلى ثلاثِ خصالٍ ، فإن هم أجابوك فاقبلوا منهم ، وكفُّوا عنهم : ادعوهم إلى الإسلامِ ، فإن هم أجابوك فاقبلوا منهم وكُفُّوا عنهم ، ثم ادعوهم إلى التحولِ من دارِهم إلى دارِ المهاجرينَ ، فإن هم فعلوا فأخبروهم أن لهم مثلَ ما للمهاجرينَ ، وعليهم ما على المهاجرينَ ، وإن هم دخلوا في الإسلامِ واختاروا دارَهم على دارِ المهاجرينَ فأخبروهم أنهم كأعرابِ المسلمينَ يجري عليهم حكمُ اللهِ الذي فرض على المؤمنينَ ، وليس لهم في الفيءِ والغنائمِ شيءٌ حتى يجاهدوا معَ المسلمينَ ، فإن هم أبَوا أن يدخلوا في الإسلامِ فادعوهم إلى الجزيةِ ، فإن هم فعلوا فاقبلوا منهم ، وكفُّوا عنهم ، وإن هم أبوا فاستعينوا باللهِ عليهم فقاتلوهم إن شاءَ اللهُ ، ولا تُغرقَنَّ نخلًا ، ولا تُحرقنَّها ، ولا تعقروا بهيمةً ولا شجرةً تثمرُ ، ولا تهدموا بيعةً ، ولا تقتلوا الوِلدانَ ولا الشيوخَ ، ولا النساءَ ، وستجدونَ أقوامًا حبسوا أنفسَهم في الصوامعِ فدعُوهم وما حبسوا أنفسَهم له ، وستجدونَ آخرينَ اتخذ الشيطانُ في رؤسِهم أفحاصًا ، فإذا وجدتم أولئك فاضربوا أعناقَهم إن شاء اللهُ
الراوي : سعيد بن المسيب | المحدث : الإمام أحمد | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي
الصفحة أو الرقم : 9/85 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة