الموسوعة الحديثية


- صَدَرْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن مَكةَ، فجَعَلوا يَستَأذِنونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجَعَلَ يَأذَنُ لهم، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما بالُ شِقِّ الشَّجَرةِ الذي يَلي رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبغَضُ إليكم مِنَ الشِّقِّ الآخَرِ؟ فلا يُرى مِنَ القَومِ إلَّا باكيًا. قالَ أبو بَكرٍ الصدِّيقُ: إنَّ الذي يَستَأذِنُ بَعدَ هذا في نَفْسٍ لَسَفيهٌ. فقامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فحَمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، وكان إذا حَلَفَ قال: والذي نَفْسي بيَدِه، أشهَدُ عِندَ اللهِ: ما منكم أحَدٌ يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ، ثم يُسَدِّدُ إلَّا سَلَكَ به في الجَنَّةِ، ولقد وَعَدَني رَبِّي عزَّ وجلَّ أنْ يُدخِلَ مِن أُمَّتي الجَنَّةَ سَبعينَ ألْفًا بغَيرِ حِسابٍ ولا عَذابٍ، وإنِّي أرجو أنْ تَدخُلوها حتى تَبَوَّؤوا، ومَن صَلَحَ مِن أزواجِكم وذُرِّيَّاتِكم، مَساكِنَكم في الجَنَّةِ... ثم قال: إذا مَضى شَطرُ اللَّيلِ -أو قالَ: ثُلُثاه- يَنزِلُ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى إلى سَماءِ الدُّنيا ثم يَقولُ: لا أسألُ عن عِبادي غَيري، مَن ذا الذي يَسألُني فأُعطيَه؟ مَن ذا الذي يَدعوني فأُجيبَه؟ مَن ذا الذي يَستَغفِرُني فأغفِرَ له؟ حتى يَنفَجِرَ الصُّبحُ.
الراوي : رفاعة بن عرابة الجهني | المحدث : ابن خزيمة | المصدر : التوحيد لابن خزيمة
الصفحة أو الرقم : 313/1 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]