غريب الحديث

- { بعل } : {بعل} في حديث التشريق [إنها أيام أكل وشُرْب وبِعَال] البِعَال : النكاح ومُلاعَبة الرجُل أهلَه . والمُباعَلَة : المباشَرة . ويقال لحديث العَرُوسَين بِعَالٌ . والبَعْل والتَّبَعُّل : حسْن العِشْرة - ومنه حديث أسماء الأشْهَلِيَّةِ [إذا أحْسَنْتُنَّ تَبَعُّلَ أزْوَاجِكُنّ] أي مُصاحَبَتَهم في الزوْجيَّة والعشرة . والبعْل الزوج ويجمع على بُعولة ومنه حديث ابن مسعود [إلاَّ امْرَأة يَئِسَت منَ البُعُولة] والهاء فيها لتأنيث الجمع . ويجوز أن تكون البُعُولة مَصْدر بَعَلَت المرأة أي صارت ذات بَعْل - وفي حديث الإيمانِ [وأن تلِد الأمةُ بَعْلَها] المراد ها هنا المالِكُ . يَعْني كثرة السَّبْي والتَّسَرِّي فإذا اسْتَولد المسْلم جارية كان وَلدُها بمنزلة رَبِّها - ومنه حديث ابن عباس [أنه مرَّ بِرجُلَيْن يختصمان في ناقةٍ وأحدُهما يقول أنا واللّه بَعْلُها] أي مالِكُها ورَبُّها وفيه [أنّ رجُلا قال للنبي صلى اللّه عليه وسلم : أبايعُك على الجهادِ فقال : هل لك من بَعْل] البَعْل : الكَلُّ . يقال صار فلان بَعْلا على قومه أي ثِقَلاً وعِيَالاً . وقيل أراد هل بَقِي لك من تَجب عليك طاعتُه كالوَالِدَين وفي حديث الزكاة [ماسُقَيَ بَعْلاً ففيه العُشْر] هو ما شرِب من النَّخِيل بعُرُوقه من الأرض من غير سَقْي سَماء ولا غيرها . قال الأزهري : هو ما يَنْبُت من النَّخْل في أرضٍ يَقْرُب ماؤها فرسَخَت عُرُوقها في الماء واسْتَغْنَت عن ماء السماء والأنهار وغيرها - ومنه حديث اُكَيْدر [وإنّ لنا الضَّاحِيَةَ من البَعْل] أي التي ظَهَرت وخرجَت عن العِمَارة من هذا النخل - ومنه الحديث [العَجْوةُ شفاء من السُّمِّ ونزول بَعْلُها من الجَنَّة] أي أصْلُها . قال الأزهري : أراد بِبعْلها قَسْبَها الراسخَ عروقُه في الماء لا يُسْقَى بِنَضْح ولا غيره ويجيء ثمره يابِساً له صَوْت وقد اسْتَبْعَل النَّخْلُ إذا صار بَعْلا وفي حديث عُروة [فما زال وَارِثُه بَعْلِيًّا حتى مات] أي غَنِيًّا ذا نخل وَمالٍ . قال الخطابي : لا أدْرِي ما هذا إلا أن يكون منسوبا إلى بَعْل النَّخْل . يريد أنه اقْتَنى نَخْلا كثيرا فنُسِب إليه أو يكون من البَعْل : المالكِ والرئيس أي ما زال رئيسا مُتَملِّكا وفي حديث الشُّورَى [قال عمر : قوموا فتشاوروا فمن بَعَلَ عليكم أمْرَكُم فاقتلوه] أي مَن أبَى وخالف وفي حديث آخر [من تأمَّر عليكم من غَير مَشُورة أوْ بَعَل عليكم أمرا] - وفي حديث آخر [فإن بَعَل أحدٌ على المسلمين يريد تَشَتُّتَ أمْرِهم فقدّموه فاضربوا عُنُقه] وفي حديث الأحنف [لمّا نزل به الهيَاطِلَة - وهم قوم من الهِنْد - بَعِل بالأمر] أي دَهِش وهو بكَسْر العَيْن .