غريب الحديث

- { قصد } : {قصد} في صفته عليه الصلاة والسلام . [كان أبْيضَ مُقَصَّداً] هو الذي ليس بطَويِل ولا قَصير ولا جَسيم كأنّ خَلْقَه نُحِيَ به القَصْد من الأمور والمُعْتَدل الذي لا يَمِيل إلى أحَدٍ طَرَفَيِ التَّفْريط والإفْراط - وفيه [القَصْدَ القَصْدَ تَبْلُغُوا] أي عليكم بالقَصْد من الأمور في القَول والفعل وهو الوَسَط بين الطَّرَفَين . وهو منصبوب على المصدر المؤكِّد وتكْرارُه للتأكيد - ومنه الحديث [كانت صلاتُه قَصْداً وخُطْبَتُه قَصْداً] - والحديث الآخر [عليكم هَدْياً قاصِداً] أي طريقاً مُعْتدلاً - والحديث الآخر [ما عال مُقتصِد ( في الأصل : [من اقتصد] والمثبت من ا واللسان ) ولا يَعِيل] أي ما افْتَقر من لا يُسْرِف في الإنْفاق ولا يُقَتّر - وفي حديث علي [واقْصَدتْ بأسْهُمِها] أقْصَدتُ الرجُل : إذا طَعَنْتَه أو رَمَيْتَه بسهم فلم تُخْطِ مقَاتِلَه فهو مُقْصَد - ومنه شعر حُميد بن ثور : أصْبَح قَلْبي مِن سُلَيْمْىَ مُقْصَدَاً ... إن خَطَأً منها وإنْ تَعَمُّدا وفيه [كانت المُدَاعسة بالرِّماح حتى تَقَصَّدَت] أي تَكَسَّرَت وصارت قِصَداً : أي قِطَعاً .