غريب الحديث

- { عسر } : {عسر} ... في حديث عثمان [أنه جَهَّز جيش العُسْرَة] هو جَيشُ غَزْوة تَبُوك سُمِّي بها لأنه ندَب الناس إلى الغَزْو في شِدَّة القَيظِ وكان وقْتُ إيناع الثمرَةِ وطِيب الظِّلال فعَسُر ذلك عليهم وشَقَّ . والعُسْر : ضدُّ اليُسْر وهو الضِّيقُ والشِّدة والصُّعُوبةُ - ومنه حديث عمر [أنه كتب إلى أبي عُبيدة وهو محْصور : مَهْما تَنْزِلْ بامْرِئٍ شَديدةٌ يَجْعَلِ اللّه بعدها فرجاً فإنه لَنْ يَغْلِب عُسْرٌ يُسْرَين] - ومنه حديث ابن مسعود [أنَّه لمَّا قَرَأ : [فإنَّ مَعَ العُسْر يُسْرً . إن مَعَ العُسْر يُسْراً] قال : لنْ يَغْلب عُسْرٌ يُسْرَين . قال الخطَّابي : قيل : معناه أن العُسْر بَين يُسْرين إما فرَجٌ عاجلٌ في الدُّنيا وإمَّا ثوابٌ آجِلٌ في الآخرة وقيل : أراد أن العُسْر الثاني هو الأوّل لأنه ذكَره مُعَرَّفا باللام وذكَر اليُسْرين نَكِرَتين فكانا اثْنَين تقولُ : كسَبْتُ درْهما ثم أنْفَقت الدِّرهم فالثاني هو الأوَّلُ المُكْتَسَب - وفي حديث عمر [يعتَسِرُ الوالدُ من مال ولده] أي يأخُذه ( في الأصل : [يأخذ] والمثبت من ا واللسان ) منه وهو كارهٌ من الاعْتِسَار : وهو الافْترَاس والقَهْرُ . ويُرْوى بالصاد وفي حديث رافع بن سالم [إنَّا لنَرتَمي في الجبَّانَة وفينا قَوْمٌ عُسْرَانٌ يَنْزِعُون نَزْعاً شَدِيداً] العُسْرانُ : جمعُ الأعْسَر وهو الذي يَعْمَل بيَدِه اليُسْرَى كأسْوَد وسُودَان . يقال : ليس شيءٌ أشدَّ رَمْيا من الأعْسَر ومنه حديث الزُّهْرِي [أنه كان يدَّعِمُ على عَسْرَائِه] العَسْرَاء : تأنيثُ الأعْسَر : أي اليَد العَسْرَاء . ويحتمل أنه كان أعْسَر وفيه ذِكْر [العسير] وهو بفتح العين وكسر السين : بئرٌ بالمدينة كانت لأبي أمَيَّة المخْزُومي سمَّاها النبي صلى الله عليه وسلم بِيَسيرة .