موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: الضَّميرُ


وهو اللَّفْظُ المَوْضوعُ للدَّلالةِ على الغائِبِ، مِثلُ: هو وهي، والمُتكلِّمِ، مِثلُ: أنا ونحن، والمُخاطَبِ، مِثلُ: أنتَ وأنتُما [448] يُنظر: ((أوضح المسالك)) لابن هشام (1/99)، ((شرح ابن عقيل)) (1/88)، ((شرح الأشموني)) (1/87). .
وقدْ سُمِّيَ هذا النَّوْعُ بالمُضمَرِ لضُمورِه وهُزالِه وقِلَّةِ عَددِ حُروفِه، وسمَّاه الكُوفيُّونَ بالكِنايةِ والمَكنيِّ؛ لأنَّه يُكنَّى به عنِ المُتكلِّمِ أوِ المُخاطَبِ أوِ الغائِبِ [449] يُنظر: ((مُصْطلَحات النَّحْو الكوفي)) لعبد الله الخثران (ص:60). .
والخِلافُ بَيْنَ المَكنيِّ أوِ الكِنايةِ وبَيْنَ الضَّميرِ هو مِن قَبيلِ الخِلافِ اللَّفْظيِّ، والأسْماءِ المُترادِفةِ الَّتي تدُلُّ على مَعنًى واحِدٍ، وإنِ اخْتَلَفا في اللَّفْظِ؛ فالبَصريُّونَ يقولونَ: إنَّ المُضمَرَ نَوْعٌ مِنَ الكِناياتِ وجُزْءٌ مِنها، فكلُّ مُضمَرٍ مَكنيٌّ، وليس كلُّ مَكنيٍّ مُضمَرًا، أمَّا الكُوفيُّونَ فيُطلِقونَ الكِنايةَ على الضَّميرِ مِن غيْرِ تَخْصيصٍ ولا تَحْديدٍ [450] يُنظر: ((من أسرار العَربيَّة)) للدكتور إبراهيم أنيس (ص: 196). .

انظر أيضا: