أ- مِنَ الشِّعرِ
1- قال الشَّاعِرُ:عَجِبتُ لبَعضِ النَّاسِ يَبذُلُ وُدَّه
ويمنَعُ ما ضَمَّت عليه الأصابِعُ
إذا أنا أعطَيتُ الخليلَ مَودَّتي
فليس لمالي بعدَ ذلك مانِعُ
2- وقال آخَرُ:وتركي مُواساةَ الأخِلَّاءِ بالذي
تنالُ يَدي ظُلمٌ لهم وعُقوقُ
وإني لأستَحْيِي من اللهِ أن أُرى
بحالِ اتِّساعٍ والصَّديقُ مُضِيقُ
3- وقال أبو الفَتحِ البُستيُّ:مَن كان للخَيرِ مَنَّاعًا فليس له
عِندَ الحقيقةِ إخوانٌ وأخدانُ
4- وقال عليُّ بنُ محمَّدٍ التِّهاميُّ:أُسْدٌ ولكِنْ يُؤثِرون بزادِهم
والأُسْدُ ليس تَدينُ بالإيثارِ
يتزيَّنُ النَّادي بحُسنِ وُجوهِهم
كتَزيُّنِ الهالاتِ بالأقمارِ
5- وقال أحمَد مُحَرَّم:المالُ للرَّجُلِ الكريمِ ذرائِعُ
يبغي بهِنَّ جلائِلَ الأخطارِ
والنَّاسُ شَتَّى في الخِلالِ وخَيرُهم
مَن كان ذا فَضلٍ وذا إيثارِ
6- وقال حمَّاد عَجْرَد:إنَّ الكريمَ لِيُخفي عنك عُسْرتَه
حتى يُخالَ غَنِيًّا وهْو مجهودُ
وللبَخيلِ على أموالِه عِلَلٌ
زُرقُ العُيونِ عليها أوجُهٌ سُودُ
7- وقال حاتِمٌ الطَّائيُّ:وإني لأستَحْيِي صِحابيَ أن يَرَوا
مكانَ يَدِي في جانِبِ الزَّادِ أقرَعَا
أقصُرُ كَفِّي أن تنالَ أكُفَّهم
إذا نحن أهوَينا وحاجاتُنا معَا