أ- مِنَ الشِّعرِ
1- قال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه:أدِّ الأمانةَ والخيانةَ فاجتَنِبْ
واعدِلْ ولا تَظلِمْ يَطيبُ المَكسَب
2- قال ابنُ همامٍ:فأنت امرُؤٌ إمَّا ائتمَنْتُك خاليًا
فخُنتَ، وإمَّا قُلتَ قولًا بلا عِلمِ
وإنَّك في الأمرِ الذي قد أتيتَه
لفي مَنزِلٍ بَيْنَ الخيانةِ والإثمِ
3- وقال الشَّاعِرُ:أخلِقْ بمن رَضِيَ الخيانةَ شيمةً
ألَّا يُرى إلَّا صريعَ حوادِثِ
ما زالت الأرزاءُ تُلحِقُ بُؤسَها
أبدًا بغادِرِ ذِمَّةٍ أو ناكِثِ
4- وقال آخَرُ:شرُّ المصائِبِ ما جنَتْه يَدٌ
لم يَثْنِها عن ظُلمِها رَحِمُ
والعارُ حيٌّ لا يموتُ إذا
قَدُم الزَّمانُ وبادت الأُمَمُ
إنَّ الخيانةَ ليس يَغسِلُها
من خاطِئِ دَمعٍ ولا نَدَمِ
5- وقال الشَّاعِرُ:يا بني الإسلامِ مَن عَلَّمَكم
بعدَ إذ عاهَدْتُمُ نَقْضَ العُهودِ
كلُّ شيءٍ في الهوى مُستحسَنٌ
ما خلا الغَدْرَ وإخلافَ الوُعودِ
6- وقال منصورُ بنُ محمَّدٍ الكريزيُّ:وصاحِبٍ غيرِ مأمونٍ غوائِلُهُ
يُبدي ليَ النُّصحَ منه وهو مُشتَمِلُ
على خِلافِ الذي يُبدي ويُظهِرُه
وقد أحطَتُ بعِلْمي أنَّه دَغَلُ
عفوتُ عنه انتظارًا أن يثوبَ له
عَقلٌ إليه من الزَّلَّاتِ ينتَقِلُ
دهرًا فلمَّا بدا لي أنَّ شيمتَه
غِشٌّ وليس له عن ذاك منتَقَلُ
تركتُه تَرْكَ قالٍ
لا رُجوعَ له
إلى مودَّتِه ما حنَّتِ الإبِلُ