موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من الشِّعرِ


1- أنشد محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ البغداديُّ:
إذا ما المرءُ أخطأه ثلاثٌ
فبِعْه ولو بكَفٍّ من رَمادِ
سلامةُ صَدرِه والصِّدقُ منه
وكِتمانُ السَّرائِرِ في الفؤادِ
2- وأنشدَ محمَّدُ بنُ إسحاقَ الواسِطيُّ:
وإذا الأمورُ تزاوَجَت
فالصِّدقُ أكرَمُها نِتاجَا
الصِّدقُ يَعقِدُ فوقَ رَأْ
سِ حليفِه بالصِّدقِ تاجَا
والصِّدقُ يَقدَحُ زَنْدُهُ
في كُلِّ ناحيةٍ سِراجَا
3- وأنشَد المنتَصِرُ بنُ بِلالٍ:
تحدَّثْ بصِدقٍ إن تحدَّثْتَ وليَكُنْ
لكُلِّ حديثٍ من حديثِك حِينُ
فما القَولُ إلَّا كالثِّيابِ فبَعضُها
عليك وبعضٌ في التُّخوتِ مَصونُ
4- وأنشَد عبدُ العزيزِ بنُ سُلَيمانَ الأبرَشُ:
كمْ من حسيبٍ كريمٍ كان ذا شَرَفٍ
قد شانه الكَذِبُ وَسْطَ الحَيِّ إن عمَدَا
وآخَرَ كان صُعلوكًا فشَرَّفَه
صِدقُ الحديثِ وقَولٌ جانَبَ الفَنَدَا
فصار هذا شريفًا فوقَ صاحِبِه
وصار هذا وضيعًا تحتَه أبَدَا .
5- وأنشد شُعَيبُ بنُ شُعَيبٍ أبو محمَّدٍ القُرَشيُّ:
ولم أرَ مِثلَ الصِّدقِ أسنى لأهلِه
إذا جمعَتْهم والرِّجالَ المجامِعُ .
6-وقال محمَّدُ بنُ حازِمٍ الباهِليُّ:
فكُنْ بالصِّدقِ معروفًا
فلا أدَبَ مع الكَذِبِ
وشُبْ بتواضُعٍ حِلمًا
وجاهِدْ سَورةَ الغَضَبِ .
7- وقال أيضًا:
الصِّدقُ زَينٌ وإنَّ الكَذِبَ مَنقَصةٌ
وشَرٌّ كان في الفتى الكَذِبُ
والعفوُ والصَّفحُ والعفافُ إلى
كُلِّ جميلٍ وصالحٍ سَبَبُ .

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظَر: ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 53).
  2. (2) الزَّندُ: العودُ الذي تُقدَحُ به النَّارُ، وهو الأعلى. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 137).
  3. (3) يُنظَر: ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 53، 54).
  4. (4) التَّختُ: وِعاءٌ تُصانُ فيه الثيابُ، فارسيٌّ، وقد تكَلَّمَت به العَرَبُ. يُنظَر: ((المخصص)) لابن سيده (2/ 12).
  5. (5) يُنظَر: ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 55).
  6. (6) الصُّعلوك: الفقيرُ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 176).
  7. (7) الفَنَدُ: الكَذِبُ والخطَأُ في القَولِ والرَّأيِ. يُنظَر: ((القاموس المحيط)) للفيروز آبادي (ص: 307).
  8. (8) يُنظَر: ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 55).
  9. (9) ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (23/ 109).
  10. (10) ((سنن الصالحين)) للباجي (ص: 438).
  11. (11) ((سنن الصالحين)) للباجي (ص: 438).