النَّشَاط في واحة الشِّعر التشكيل
قال الشَّاعر:
حُثَّ الكريم على النَّدى، وتقاضه | | بالوعدِ، وابعثْه على الإنجازِ |
ودَعِ الوُثُوقَ بطبعِه، فلطالما | | نَشَط الجوادُ بشوكةِ المهمازِ [3832] ((خريدة القصر)) للعماد الأصفهاني (ص262). |
وقال ابن الرُّومي:
ولا تُطِل الفتورَ عن اصطناعي | | وأنت لكلِّ مكرُمةٍ نشيطُ |
وقال آخر:
بصرتُ بالحالةِ العُليا فلم أرَها | | تُنَال إلا على جسرٍ من التَّعبِ [3833] ((موارد الظمآن)) لعبد العزيز السلمان (3/409). |
وقال آخر:
أعمِلْ لرزقِك كلَّ آلة | | لا تقعدنَّ بذلِّ حاله |
وانهضْ بكلِّ عزيمةٍ | | فالمرءُ يعجِز لا محاله [3834] ((مقامات بديع الزمان)) للهمذاني (ص 69). |
وقال آخر:
إذا همَّ همًّا لم يرَ الليل غمة | | عليه ولم تصعبْ عليه المراكبُ [3835] ((شرح الحماسة)) للأعلم الشنتمري (1/ 116). |
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
اجهدْ ولا تكسلْ ولا تكُ غافلًا | | فندامةُ العُقبَى لمن يتكاسلُ [3836] ((ديوان الإمام علي بن أبي طالب)) (ص 84). |
وقال آخر:
عجبتُ لهم قالوا: تماديتَ في المنى | | وفي المثلِ العُليا وفي المرتقى الصَّعبِ |
فاقصرْ، ولا تُجهدْ يراعَكَ إنَّما | | ستبذرُ حَبًّا في ثرى ليس بالخِصْبِ |
فقلتُ لهم مهلًا، فما اليأسُ شيمتي | | سأبذرُ حَبِّي، والثَّمارُ من الرَّبِّ |
إذا أنا أبلغتُ الرِّسالة جاهدًا | | ولم أجدِ السَّمعَ المجيبَ فما ذنبي [3837] ((علو الهمة)) لمحمد إسماعيل المقدم (ص 33). |
وقال آخر:
واحسرتاه تَقَضَّى العمرُ وانصرمتْ | | ساعاتُه بين ذلِّ العجزِ والكسلِ |
والقومُ قد أخذوا دربَ النَّجاةِ وقد | | ساروا إلى المطلبِ الأعلَى على مَهَلِ [3838] ((علو الهمة)) لمحمد إسماعيل المقدم (ص 216). |
ويقول القرضاوي:
قالوا السَّعـادة فــي السُّكُو | | ن وفي الخُمُـول وفـي الخمود |
فـي العيـش بيـن الأهـــل | | لا عيش المهاجـر والطَّـريد |
فـي لقمــة تـأتـي إليــك | | بغيــر ما جهـد جهيــد |
فـي المشـي خلـف الرَّكـب في | | دعَـة وفي خَطْـو وَئيـد |
فـي أن تقــول كمـا يُقـا | | ل فـلا اعتــراض ولا ردود |
فـي أن تسيـر مـع القطيــ | | ـع وأن تُـقــاد ولا تقـــود |
فـي أن تعيـش كمـا يُــرا | | د ولا تعيش كمـا تـُريــدُ |
قلت الحيـاة هــي التَّحرُّ | | ك لا السـُّكــون ولا الهمــود |
وهـي الجهـاد وهـل يجا | | هد مــن تعلَّــق بالقعـــود |
وهـي الشُّعور بالانتصـا | | ر ولا انتصــار بلا جهـود |
وهـي التَّلــذُّذ بالمتا | | عب لا التـَّلــذُّذ بالــرُّقــود |
هي أن تـذود عـن الحيا | | ض وأي حـــرٍّ لا يــــذود |
هي أن تَحُـسَّ بأنَّ كأ | | س الذُّلِّ مـن مــاء صــديــد |
هي أن تعيش خليفة | | في الأرض شــأنك أن تســـــود [3839] نقلًا عن كتاب ((علو الهمة)) لمحمد إسماعيل المقدم (ص 261). |