موسوعة الفرق

المَبحَثُ الثَّالثُ: التَّزهيدُ في عِلمِ الحَديثِ


مَن عَلِمَ الحَديثَ يَكشِفُ عَن جانِبٍ مِن جَوانِبِ الشَّخصيَّةِ الصُّوفيَّةِ، وعَن أثَرٍ وخيمٍ في المُعتَقَدِ الصُّوفيِّ وفي التَّربيةِ الصُّوفيَّةِ، وهو الضَّعفُ العِلميُّ في العُلومِ الشَّرعيَّةِ، خاصَّةً عِلمَ الحَديثِ.
وبسَبَبِ إعراضِهم عَنِ الحَديثِ جَمَعوا الغَثَّ والسَّمينَ والمَوضوعَ والضَّعيفَ في كُتُبِهم، مِثلُ (الإحياءِ) و(الرِّسالةِ) و(حَقائِقِ التَّفسيرِ)، ومِن هذه الأحاديثِ الضَّعيفةِ أوِ المَوضوعةِ الباطِلةِ:
- ((زِدني فيك تَحَيُّرًا)) [308] قال ابنُ تيميَّةَ في ((مجموع الفتاوى)) (2/202): لم يَرْوِ هذا الحديثَ أحدٌ، وقال (5/179): كَذِبٌ باتِّفاقِ أهلِ العِلمِ بحَديثِه صلَّى الله عليه وسلَّم، وقال أيضًا (11/384): مِنَ الأحاديثِ المَكذوبةِ على النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. .
- ((لو أحسَنَ أحَدُكم ظَنَّه بحَجَرٍ لنَفعَه)) [309] قال ابنُ تيميَّة في ((مجموع الفتاوى)) (11/513): مِن كَلامِ أهلِ الشِّركِ والبُهتانِ، وقال ابنُ القَيِّمِ في ((المَنار المُنيف)) (106): مِن وضعِ المُشرِكينَ عُبَّادِ الأوثانِ، وقال السَّخاويُّ في ((المَقاصِد الحَسَنة)) (1/413): قال ابنُ تيميَّةَ: إنَّه كَذِبٌ، ونَحوُه قَولُ شَيخِنا: إنَّه لا أصْلَ له. .
- ((البَسوا الصُّوفَ، وشَمِّروا، وكُلُوا في أنصافِ البُطونِ، تَدخُلوا مَلَكوتَ السَّماءِ)) [310] أخرجه الديلمي في ((الفردوس)) (338) باختِلافٍ يَسيرٍ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ الله عنه. ضعَّف إسنادَه العراقي في ((تخريج الإحياء)) (3/101). .

انظر أيضا: