موسوعة الفرق

تَمهيدٌ: تَعريفٌ إجماليٌّ


الشَّيخيَّةُ فِرقةٌ خَرَجَت مِن رَحِمِ الاتِّجاهِ الأخباريِّ في الشِّيعةِ الإماميَّةِ، والذي بَرَزَ في القَرنِ الحادي عَشَرَ الهجريِّ واستَمَرَّ حتَّى مُنتَصَفِ القَرنِ الثَّالثَ عَشَرَ؛ حَيثُ تَغَلَّبَ عليه الاتِّجاهُ الأُصوليُّ [3714] يُنظر لهذه الفِرقة: ((الموسوعة الشاملة للفرق المعاصرة في العالم)) لشحادة والكسواني (ص: 49-56)، ((الشَّيخيَّة نشأتها وتطورها ومصادر دراستها)) لمحمد حسن آل الطالقاني، ((المدرسة الشَّيخيَّة)) لمحمد زكي إبراهيم، ((طائفة الشَّيخيَّة تاريخها وعقائدها وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم)) لعبد الله المحمود، ((أصول مذهب الشيعة)) للقفاري (1/111-113)، ((فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها)) لغالب عواجي (1/ 355 - 357) و (2/ 643 - 647). ويُنظر أيضًا: ((دائرة المعارف الإسلامية)) (1/ 338، 448)، ((الأعلام)) للزركلي (1/ 129) و (5/ 215، 216).      .
قال مَحمود الملَّاحُ العِراقيُّ: (وفي عَصرِنا هذا نَجِدُ الاثنَي عَشريَّةِ مُنقَسِمةً إلى: أُصوليَّةٍ، وأخباريَّةٍ، وشيخيَّةٍ، وكشفيَّةٍ،... وكُلُّها داخِلةٌ في المَجموعةِ الاثنَي عَشريَّةِ، وأُصولُها مَبثوثةٌ في كُتُبِ الاثنَي عَشريَّةِ، وهي بَعدَ هذا يُكفِّرُ بَعضُها بَعضًا) [3715] ((الآراء الصريحة)) (ص: 81). .
وفِرقةُ الشَّيخيَّةِ أو الرَّشتيَّةِ هي النَّواةُ الأولى للبابيَّةِ، كما تُعتَبَرُ البابيَّةُ هي الدَّرَجةَ الأولى للبَهائيَّةِ. وقد نَشَأت الشَّيخيَّةُ في بدايةِ أمرِها كحَرَكةٍ إصلاحيَّةٍ شيعيَّةٍ استَهدَفت خِدمةَ العَقيدةِ الإماميَّةِ بالتَّوفيقِ بَينَ الفلسَفةِ الإشراقيَّةِ والشَّريعةِ، وعَمَدوا إلى التَّأويلِ ففسَّروا بَعضَ آياتِ القُرآنِ وأخبارِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وآلِه، وخالفت بَعضُ آرائِهم ومُعتَقَداتِهم إجماعَ رِجالِ المَذهَبِ الشِّيعيِّ الإماميِّ [3716] يُنظر: ((الشَّيخيَّة)) للطالقاني (ص: 333). .

انظر أيضا: