موسوعة الفرق

الفرْعُ الثَّاني عَشَرَ: مَوقِفُ الحُوثيِّين مِنَ الثَّورةِ الإيرانيَّةِ الخُمينيَّةِ والشِّيعةِ الإماميَّةِ الاثنَي عَشريَّةِ


كان حُسَينٌ الحُوثيُّ يُكثِرُ من تَمجيدِ الثَّورةِ الإيرانيَّةِ الخُمينيَّةِ، ويرى أنَّها سَبيلُ الخَلاصِ للشُّعوبِ الإسلاميَّةِ اليومَ، وأنَّها النَّموذَجُ الذي يجِبُ أن يُحتَذى به، وهناك عِدَّةُ جَوانِبَ توضِّحُ ذلك:
1- ارتِكازُ كُلٍّ منهما على الفِكرِ الشِّيعيِّ الرَّافِضيِّ الغالي.
2- الهالةُ التي كان حُسَينٌ الحُوثيُّ يُلقيها على رُموزِ الفِكرِ الاثنَي عَشريٍّ كالخُمينيِّ وحَسَن نَصر اللهِ وغَيرِهما.
3- ما كان يُمارِسُه حُسَينٌ الحُوثيُّ عمليًّا من تَقليدٍ للثَّورةِ الإيرانيَّةِ التي بَدَأت بعِباراتِ المَوتِ لمَن يُعارِضُها.
4- استِخدامُ الحُوثيِّين وسائِلَ التَّعبئةِ الإعلاميَّةِ الإيرانيَّةِ، مِثلُ عَرضِهم لأتباعِهم أفلامَ الفيديو عنِ الحَربِ العِراقيَّةِ الإيرانيَّةِ، وفيها تَسابُقُ الإيرانيِّينَ إلى المَوتِ أمامَ مُجَنزراتِ الجَيشِ العِراقيِّ لينالوا شَرَفَ الشَّهادةِ في سَبيلِ اللهِ كما يزعُمونَ.
5- وُجودُ مُدَرِّبينَ عِراقيِّينَ وبَعضِ عناصِرِ الحَرَسِ الثَّوريِّ الإيرانيِّ وحِزبِ اللهِ اللُّبنانيِّ في صُفوفِ الحُوثيِّين، والذين كان لهم دَورٌ بارِزٌ في تَأهيلِ مُقاتِلي الحُوثيِّين وتَدريبِهم، وإعدادِهم عَسكريًّا.
قال حُسَينٌ الحُوثيُّ: (الإمامُ الخُمينيُّ الذي عَرَف الحَجَّ بمَعناه القُرآنيِّ، هو من عَرَف كيف يتَعامَلُ مَعَ الحَجِّ، فوجَّه الإيرانيِّينَ إلى أن يرفعوا شِعارَ البَراءةِ من أمريكا، البَراءةِ مِنَ المُشرِكينَ، البَراءةِ من إسرائيل، ونحن هنا كُنَّا نَقولُ: لماذا يعمَلُ هؤلاء؟... ونحن كُنَّا نَقولُ هنا ونحن شيعةُ الإمامِ عَليٍّ عليه السَّلامُ: ما بالُ هؤلاء يرفعونَ: (المَوتُ لأمريكا، المَوتُ لإسرائيلَ، البَراءةُ مِنَ المُشرِكينَ، هذا حَجٌّ؟! حَجٌّ يا حاجُّ، وحَجُّنا نحن اليمَنيِّينَ نُرَدِّدُ: «حَجٌّ يا حاجُّ»، عجالينَ، ونحن نَطوفُ ونَسعى ونَرمي الجِمارَ، نُرَدِّدُ: «حَجٌّ يا حاجُّ» على عَجَلةٍ، فالإمامُ الخُمينيُّ عِندَما أمَرَهم أن يرفعوا البَراءةَ مِنَ المُشرِكينَ في الحَجِّ أنَّه هَكذا بدايةُ تَحويلِ الحَجِّ أن يُصبَغَ بالصِّبغةِ الإسلاميَّةِ، تَصَدَّرَ بإعلانِ البَراءةِ، قَرَأها الإمامُ عَليٌّ عليه السَّلامُ، وهي بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [التوبة: 1] ، هذا هو الحَجُّ) [2663] ((لا عذر للجميع أمام الله)) (ص: 14). .
ووصَف حُسَينٌ الحُوثيُّ الخُمينيَّ بأنَّه الإمامُ التَّقيُّ العادِلُ، صاحِبُ الأفكارِ المُنقِذةِ، وأنَّ اللهَ عاقَبَ كُلَّ مَن وقَف ضِدَّ إيرانَ، فقال: (إنَّ كُلَّ مَن وقَفوا ضِدَّ الثَّورةِ الإسلاميَّةِ في إيرانَ في أيَّامِ الإمامِ الخُمينيِّ رَأيناهم دَولةً بَعدَ دَولةٍ يذوقونَ وبالَ ما عَمِلوا، مَن وقَفوا مَعَ العِراقِ ضِدَّ الجُمهوريَّةِ الإسلاميَّةِ، والتي كانت ولا تَزالُ من أشَدِّ الأعداءِ للأمريكيِّينَ والإسرائيليِّينَ، حَيثُ كان الإمامُ الخُمينيُّ رَحمةُ اللهِ عليه يحرِصُ جَدًّا على أن يُحَرِّرَ العَرَبَ ويُحَرِّرَ المُسلمينَ من هَيمَنةِ أمريكا ودولِ الغَربِ، ويتَّجِهُ للقَضاءِ على إسرائيل، لكِنَّ الجَميعَ وقَفوا في وجهِه،... الإمامُ الخُمينيُّ كان إمامًا عادلًا، كان إمامًا تَقيًّا، والإمامُ العادِلُ لا تُرَدُّ دَعوتُه كما ورَدَ في الحَديثِ، ومِنَ المُتَوقَّعِ أنَّ الرَّئيسَ اليمَنيَّ وأنَّ الجَيشَ اليمَنيَّ لا بُدَّ أن ينالَه عُقوبةُ ما عَمِل) [2664] ((خطر دخول أمريكا اليمن)) (ص: 3). .
ويرى الحُوثيُّ أنَّ الخُمينيَّ رَحمةٌ مِنَ اللهِ على الأُمَّةِ العَرَبيَّةِ، ونِعمةٌ لم يستَفِدْ منها العَرَبُ، ولم يُراعِ العَرَبُ هذه النِّعمةَ، بل وقَفوا ضِدَّه، وحَمَوا أمريكا وإسرائيلَ منه [2665] يُنظر: ((يوم القدس العالمي1)) (ص: 29). .
قال حُسَينٌ الحُوثيُّ: (الإمامُ الخُمينيُّ الرَّجُلُ القَويُّ؛ في خُطَّتِه القياديَّةِ، في حَرَكتِه السِّياسيَّةِ، في ثِقَتِه القَويَّةِ باللهِ سُبحانَه وتعالى، وماذا صَنَعَ العَرَبُ؟ وقَفوا ضِدَّه! ألم يقِفِ اليمَنُ نَفسُه ضِدَّ إيرانَ؟ ألم يُرسِلْ كَتيبةً مِنَ الجَيشِ لتُحارِبَ الثَّورةَ الإسلاميَّة في عَصرِ الإمامِ الخُمينيِّ؟ ألم يُحارِبِ العَرَبُ كُلُّهم ذلك الرَّجُلَ الذي كان أشَدَّ شَخصٍ على إسرائيلَ؟ لأنَّ العَرَبَ لا يحمِلونَ قَضيَّةً... مَن يتَتَبَّعْ أقوالَ الإمامِ الخُمينيِّ من قَبلِ انتِصارِ الثَّورةِ الإسلاميَّةِ بكثيرٍ كان دائمًا يتَكلَّمُ عن إسرائيلَ، ودائمًا يُحَذِّرُ من إسرائيلَ، ودائمًا يُنَبِّهُ على الطَّريقةِ الصَّحيحةِ للتَّخَلُّصِ من إسرائيلَ، وفي سَبيلِ مواجَهَتِها، لكِنَّ العَرَبَ بدلًا من أن يقِفوا مَوقِفَه، وأن يقِفوا تَحتَ لوائِه، وقَفوا ضِدَّه! بَينَما اليهودُ هناك يبحَثونَ عن أشَدِّ شَخصيَّةٍ ليقِفوا وراءَها، يأتي في هذا الزَّمَنِ مثلًا كالسَّيِّدِ حَسَن نَصر الله كحِزبِ اللهِ، ونَصر الله باعتِبارِه شخصًا مُهمًّا، ورجلًا قَويًّا، ولدَيه حُنكةٌ قياديَّةٌ عاليةٌ، هَل تَسمَعُ وسائِلَ الإعلامِ العَرَبيِّ تَتَحَدَّثُ عن حِزبِ اللهِ؟ أو تَسمَعُ وسائِلَ الإعلامِ العَرَبيِّ تَتَحَدَّثُ أو تَعرِضُ كلامَ نصر الله؟) [2666] ((دروس من هدي القرآن - مسؤولية طلاب العلوم الدينية)) (ص: 14). ويُنظر له أيضًا: ((يوم القدس العالمي1)) (ص: 26). .
وقال حُسَينٌ الحُوثيُّ: (هَل أحدٌ مِنكم شاهَدَ السَّيِّدَ حَسَن نَصر الله في التِّلفِزيونِ وهو يتَكلَّمُ بملءِ فيه، وبكُلِّ قوَّةٍ، وبعِباراتٍ تَهزُّ إسرائيلَ؟ وليست عِباراتٍ واهيةً كما يتَكلَّمُ زُعَماءُ العَرَبِ الآخَرونَ) [2667] ((دروس من هدي القرآن - سورة المائدة)) الدرس الأول (ص: 12). .
وقال أيضًا: (في هذا الشَّهرِ الكريمِ -يعني رَمَضانَ- اقتَرَحَ الإمامُ الخُمينيُّ رَحمةُ اللهِ عليه، ذلك الرَّجُلُ العَظيمُ من سُلالةِ بَيتِ النُّبوَّةِ ومَعدِنِ الرِّسالةِ، أن تَكونَ آخِرُ جُمعةٍ من شَهرِ رَمَضانَ هي يومٌ يُسَمَّى (يومَ القُدسِ العالَميَّ)، دَعا الإمامُ الخُمينيُّ كُلَّ المُسلمينَ في مُختَلِفِ أقطارِ الدُّنيا إلى إحياءِ هذا اليومِ، وتَخصيصِه لخَلقِ الوعيِ في صُفوفِهم، وتَهيِئةِ أنفُسِهم؛ ليكونوا بمُستَوى المواجَهةِ لأعداءِ الإسلامِ، ففي عِشرينَ من شَهرِ رَمَضانَ عامَ 1399ه الموافِقَ الخامِسَ عَشَرَ من شَهرِ ثَمانيةٍ 1979م أعلنَ الإمامُ الخُمينيُّ هذا المُقتَرَحَ في دَعوةٍ وفي بَيانٍ عامٍّ وجَّهه للمُسلمينَ جميعًا) [2668] ((يوم القدس العالمي1)) (ص: 2، 6). .
ويتَّضِحُ مِنَ النُّقولِ السَّابقةِ تَشَبُّعُ حُسَينٍ الحُوثيِّ بأفكارِ الثَّورةِ الإيرانيَّةِ، وتَباكيه على الهَزائِمِ التي واجَهَتها سياسيًّا وعسكريًّا، وقد صَبَّ جامَ غَضَبِه على العَرَبِ عمومًا، وعلى اليمَنيِّينَ خصوصًا بسَبَب مَوقِفِهم في الحَربِ العِراقيَّةِ الإيرانيَّةِ، كما يُلاحَظُ تَأثُّرُه إلى حَدٍّ كبيرٍ بشَخصيَّةِ الخُمينيِّ.
قال حُسَينٌ الحُوثيُّ أيضًا: (كان الإمامُ الخُمينيُّ رَحمةُ اللهِ عليه يُحَذِّرُ الشِّيعةَ من هذا النَّوعِ مِنَ الخِداعِ -يعني الخِداعَ الأمريكيَّ-، قال الخُمينيُّ: يكفي الشِّيعةَ ما حَدَثَ في صِفِّينَ أن ينشَقَّ آلافٌ من جَيشِ الإمامِ عَليٍّ، الذين أصبَحَ بَعضُهم فيما بَعدُ يُسَمَّونَ بالخَوارِجِ، خُدِعوا عِندَما رَفعَ مُعاويةُ وعَمرُو بنُ العاصِ المَصاحِفَ، وقالوا: بَينَنا وبَينَكم كِتابُ اللهِ، عِندَما أحَسُّوا بالهَزيمةِ، وكان الإمامُ الخُمينيُّ يُحَذِّرُ الشِّيعةَ دائمًا مِنَ الخُدعةِ ألَّا ينخَدِعوا مَرَّةً ثانيةً) [2669] ((خطر دخول أمريكا اليمن)) (ص: 4). .
وقال أيضًا: (كان يقولُ الإمامُ الخُمينيُّ رَحمةُ اللهِ عليه: نَفخَرُ أن يكونَ أعداؤُنا كأمريكا، وهذا مِمَّا يزيدُنا بَصيرةً، وكان يقولُ بمَعنى عِبارَتِه: لو أنَّني رَأيتُ أمريكا تَنظُرُ إليَّ كصَديقٍ لشَكَكتُ في نَفسي) [2670] ((خطر دخول أمريكا اليمن)) (ص: 11). .
ويرى حُسَينٌ الحُوثيُّ أنَّ الثَّورةَ الإيرانيَّةَ تَراجَعَت عن بَعضِ مَساراتِ التَّغييرِ التي رَسَمَها الخُمينيُّ، ويرى ذلك نقصًا لا ينبَغي أن يكونَ، فقال: (إذاعةُ طِهرانَ قد خَفَّفت من مَنطِقِها كثيرًا عن أُسلوبِ ومَنطِقِ الإمامِ الخُمينيِّ رحمةُ اللهِ عليه) [2671] ((يوم القدس العالمي1)) (ص: 11). .
وقال أيضًا: (الإمامُ الخُمينيُّ عِندَما جاءَ وهو رَجُلٌ من هذا النَّوعِ "يُقيمُ الصَّلاةَ"، رَجُلٌ كمالُه كمالًا دينيًّا، كمالًا على وَفقِ هدى اللهِ سُبحانَه وتعالى، ما الذي حَصَل في إيرانَ؟... وتَحتَ قيادةِ هذا الرَّجُلِ الدِّينِيِّ الذي يفهَمُ الدِّينَ أيضًا، وليس رَجُلَ دينٍ مِمَّن يفهَمُ الدِّينَ فهمًا قاصرًا بعيدًا عنِ الحَياةِ، ما الذي عَمِله خِلالَ سَنَواتٍ مَحدودةٍ؟ أربَعينَ ألفَ كيلو مِترٍ مِنَ الخُطوطِ في فترةٍ قَصيرةٍ مُقابلَ أربَعةَ عَشَرَ ألفَ كيلو في زَمَنِ الشَّاهِ، وهَكذا في بَقيَّةِ الشُّؤون، يبني مُستَشفياتٍ، يبني جسورًا، يبني المَدارِسَ، المَزارِعَ، الكهرَباء، التِّليفون،... ونحن نَزورُ في إيرانَ مُتَّجِهينَ إلى مِنطَقةٍ في شَمالِ إيرانَ اسمُها: آملُ، ومَعنا أشخاصٌ إيرانيُّونَ، ونحن نَرى الكهرَباءَ، وكُلَّ الخِدماتِ للقُرى، ألسنا هنا نُطالبُ لمِنطَقةٍ بأكمَلِها ويُعطونا مشروعًا واحدًا فقَط بَعدَ سِتِّ سِنينَ أو سَبعِ سِنينَ مِنَ المُتابَعةِ؟!) [2672] ((دروس من هدي القرآن - سورة المائدة)) الدرس الثاني (ص: 16). .
ومِنَ النَّصِّ السَّابقِ يُلاحَظُ الآتي:
1- شِدَّةُ تَأثُّرِ حُسَينٍ الحُوثيِّ بالخُمينيِّ، ويُلاحَظُ في جَميعِ مَلازِمِ حُسَينٍ الحُوثيِّ تَمجيدُه للخُمينيِّ ووصفُه بالإمامِ وتَرَحُّمُه عليه.
2- زيارَتُه لإيرانَ.
3- مُحاولتُه دَغدَغةَ مَشاعِرِ سامِعيه بالحَديثِ عنِ المَشاريعِ والخِدماتِ في إيرانَ مِنَ الكهرَباءِ والماءِ والهَواتِفِ، حتَّى يَجعَلَ السَّامِعَ يتَمَنَّى أن يكونَ تَحتَ حُكومةِ إيرانَ، ومِن رَعاياها [2673] يُنظر: ((التشيع في صعدة)) لعبد الرحمن المجاهد (2/115). .
ومَعلومٌ أنَّ إيرانَ مُنذُ قيامِ ما يُعرَفُ بالثَّورةِ الإسلاميَّةِ فيها تَبَنَّت مَبدَأَ تَصديرِ الثَّورةِ الشِّيعيَّةِ إلى العالمِ الإسلاميِّ، وإذا كان العِراقُ في عَهدِ صَدَّام حُسَين مَثَّل سَدًّا منيعًا ضِدَّ التَّوسُّعِ الشِّيعيِّ في مِنطَقةِ الخَليجِ، فإنَّ نِظامَ إيرانَ لم يتَخَلَّ عن تَواصُلِه بالأقَلِّيَّاتِ الشِّيعيَّةِ في العالمِ جاهدًا إلى تَصديرِ الفِكرِ الشِّيعيِّ إليها.
وقد شَكَّل وُجودُ الزَّيديَّةِ في اليمَنِ محضَنًا خِصبًا لهذا التَّغَلغُلِ الشِّيعيِّ، خاصَّةً بَعدَ حَربِ الخَليجِ الثَّانيةِ وتَدميرِ العِراقِ، وبَذَلتِ الدُّبلوماسيَّةُ والسِّفارةُ الإيرانيَّةُ في صَنعاءَ جهدًا مكثَّفًا لاستِقطابِ أتباعِ المَذهَبِ الزَّيديِّ مُنذُ عامِ 1990م؛ حَيثُ تَوجَّهَتِ الأنظارُ إلى اليمَنِ.
إنَّ تَشكيلَ حُسَينٍ الحُوثيِّ لتَنظيمِ الشَّبابِ المُؤمِنِ في صَعدةَ، وتَسميةَ المَراكِزِ العِلميَّةِ حَوزاتٍ، ورَفعَ شِعاراتِ الثَّورةِ الإيرانيَّةِ وشِعاراتِ حِزبِ اللهِ اللُّبنانيِّ، ورَفعَ عَلَمَيهما، والتَّوجُّهَ إلى نَقدِ المَذهَبِ الزَّيديِّ، وتَمريرَ عَقائِدِ الرَّافِضةِ كسَبِّ الصَّحابةِ، وإقامةِ الحُسَينيَّاتِ، والاحتِفالِ بيَومِ غَديرِ خَمٍّ، وافتِتاحَ العَديدِ مِنَ المَحَلاتِ التِّجاريَّةِ والمَكتَباتِ والتَّسجيلاتِ ذاتِ المُسَمَّياتِ الشِّيعيَّةِ: الغَديرُ، خُمٌّ، كَربَلاءُ، الحُسَينُ، النَّجَفُ، وتَعليقَ لافِتاتٍ قُماشيَّةٍ سَوداءَ كتِبَت عليها عِباراتٌ وهتافاتٌ جَعفريَّةٌ مِثلُ: يا حُسَيناه، يا عَليَّاه، مَن كُنتُ مَولاه فعليٌّ مَولاه، لا يُحِبُّك إلَّا مُؤمِنٌ ولا يُبغِضُك إلَّا مُنافِقٌ... إلخَ، وتَوزيعَ وبَيعَ أشرِطةٍ وكُتُبٍ وكُتَيِّباتٍ ذاتِ مَضامينَ شيعيَّةٍ اثنَي عَشريَّةٍ، ونَشَراتٍ بمُسَمَّياتِ: العِترةِ، وآلِ البَيتِ، والحُسَينِ، والمَهديِّ... وغَيرِها، ونَشرَ صُوَرِ رُموزٍ شيعيَّةٍ، كالخُمينيِّ، والصَّدرِ، والسِّيستانيِّ، ورفسنجانيِّ، وحَسَن نَصر الله، ومُقتَدى الصَّدرِ، وغَيرِهم: جَميعُها مُؤَشِّراتٌ على تَوجيهِ أيادٍ خارِجيَّةٍ ووُجودِ صِلاتٍ عَقائِديَّةٍ وفِكريَّةٍ ودَعمٍ كبيرٍ لتَنظيمِ الشَّبابِ المُؤمِنِ وحَرَكةِ التَّمَرُّدِ التي قادَها حُسَينٌ الحُوثيُّ! [2674] يُنظر: ((العالم الإسلامي تحديات الواقع وإستراتيجيات المستقبل)) تقرير عن مجلة البيان، بحث بعنوان: ((ثمار التغلغل الرافضي المُرة)) لأنور قاسم (ص: 405)، ((الزهر والحجر .. التمرد الشيعي في اليمن)) لعادل الأحمدي (ص: 170 – 178، 206 - 208)، ((إيران والحوثيون مراجع ومواجع)) للشجاع (ص: 81 – 91، 157 – 161، 197 – 204، 218 - 223)، ((الفكر الحوثي .. شبهات وأباطيل)) لمجموعة من علماء اليمن (ص: 29 - 39). .

انظر أيضا: