موسوعة الفرق

تَمهيدٌ: مَعنى توحيدِ الأُلوهيَّةِ


المَقصودُ بتوحيدِ الأُلوهيَّةِ: إفرادُ اللهِ تعالى بالعِبادةِ؛ لأنَّه سُبحانَه هو المُستَحِقُّ للعِبادةِ وحدَه لا شَريكَ له.
وهذا النَّوعُ مِنَ التَّوحيدِ هو أصلُ دَعوةِ الأنبياءِ عليهم السَّلامُ، ولأجلِه بُعِثوا.
قال اللهُ تعالى آمِرًا نَبيَّه مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف: 110] .
وقال اللهُ سُبحانَه: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل: 36] .
وقال اللهُ عزَّ وجَلَّ: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا [الجن: 18] .
والنَّاظِرُ في كُتُبِ الشِّيعةِ الإماميَّةِ يجِدُ أنَّ عُلماءَهم أخَلُّوا بتَوحيدِ اللهِ سُبحانَه في أُلوهيَّتِه، وصاروا مِن دُعاةِ الشِّركِ، فضلُّوا وأضَلُّوا عن الإيمانِ الصَّحيحِ الذي هو أصلُ النَّجاةِ، وأساسُ قَبولِ الأعمالِ الصَّالحةِ، وزُيِّنَ لهم الشِّركُ باللهِ بدَعوى تَعظيمِ آلِ البَيتِ وحُبِّهم، واللهُ المُستَعان [1099] يُنظر لهذا الفصل: ((أصول مذهب الشيعة الإمامية)) لناصر القفاري (2/425 - 506). وللاستزادة يُنظر: ((الفاضح لمذهب الشيعة الإمامية)) للإدريسي (ص: 83- 95)، ((الشرك في القديم والحديث)) لزكريا (1/ 663). .

انظر أيضا: