موسوعة الفرق

المطلَبُ العاشِرُ: إهانتُهم عَليَّ بنَ موسى بنِ جَعفَرٍ


كَذَب الشِّيعةُ على إمامِهم عَليِّ بنِ موسى بنِ جَعفَرٍ الملقَّبِ بالرِّضا، ونقَلوا عنه: أنَّه كان يرى جوازَ إتيانِ الرَّجُلِ المرأةَ في دُبُرِها [770] يُنظر: ((الاستبصار)) للطوسي (3/343). .
ونسبوا إليه أيضًا أنَّه كان يَعشَقُ ابنةَ عَمِّ المأمونِ، وهي تعشَقُه، فقال ابنُ بابَوَيهِ القُمِّيُّ في بيانِ العلاقةِ بَيْنَ الفَضلِ بنِ سَهلٍ الملقَّبِ بذي الرَّياستَينِ وبينَ أبي الحَسَنِ الرِّضا: (أظهَر ذو الرَّياستَينِ عداوةً شديدةً على الرِّضا عليه السَّلامُ، وحسَده على ما كان المأمونُ يُفَضِّلُه به، فأوَّلُ ما ظهر لذي الرَّياستينِ من أبي الحَسَنِ عليه السَّلامُ أنَّ ابنةَ عَمِّ المأمونِ كانت تحبُّه، وكان يحبُّها، وكان ينفتِحُ بابُ حُجرتِها إلى مجلِسِ المأمونِ، وكانت تميلُ إلى أبي الحَسَنِ الرِّضا عليه السَّلامُ وتحِبُّه، وتذكُرُ ذا الرَّياستينِ وتقعُ فيه، فقال ذو الرَّياستينِ حينَ بلغه ذِكْرُها له: لا ينبغي أن يكونَ بابُ دارِ النِّساءِ مُشرَعًا إلى مجلِسِك، فأمر المأمونُ بسَدِّه، وكان المأمونُ يأتي الرِّضا عليه السَّلامُ يومًا، والرِّضا عليه السَّلامُ يأتي المأمونَ يومًا، وكان منزِلُ أبي الحَسَنِ عليه السَّلامُ بجَنبِ مَنزِلِ المأمونِ، فلمَّا دخل أبو الحَسَنِ عليه السَّلامُ إلى المأمونِ ونَظَر إلى البابِ مسدودًا قال: يا أميرَ المُؤمِنين، ما هذا البابُ الذي سدَدْتَه؟ فقال: رأى الفضلُ ذلك وكَرِهَه، فقال عليه السَّلامُ: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون، ما للفَضلِ والدُّخولِ بَيْنَ أميرِ المُؤمِنين وحَرَمِه؟ قال: فما ترى؟ قال: فتْحَه، والدُّخولَ إلى ابنةِ عَمِّك، ولا تَقبَلْ قَولَ الفضلِ فيما لا يحِلُّ ولا يَسَعُ، فأمر المأمونُ بهَدمِه، ودخل على ابنةِ عَمِّه، فبلغ الفَضلَ ذلك فغَمَّه) [771] يُنظر: ((عيون أخبار الرضا)) لابن بابويه (1/153، 154). .

انظر أيضا: