موسوعة الفرق

المطلَبُ التَّاسِعُ: إهانتُهم مُحمَّدًا الباقِرَ وابنَه جَعفَرًا الصَّادِقَ


ما أكثَرَ ما كذَب الشِّيعةُ على مُحمَّدٍ الباقِرِ وابنِه أبي عبدِ اللَّهِ جَعفَرٍ الصَّادِقِ!
ومع ادِّعاءِ الشِّيعةِ تعظيمَهم لهما، إلَّا أنَّه توجَدُ في كُتُبِهم رواياتٌ كثيرةٌ فيها إهانةٌ لهما، وادِّعاءٌ أنَّهما كانا يقولانِ بالتَّقيَّةِ خَوفًا وجُبنًا.
فرَوَوا عن زرارةَ بنِ أعيَنَ أنَّه قال: (سألتُ مُحمَّدًا الباقِرَ عن مسألةٍ فأجابني، ثمَّ جاءه رجلٌ فسأله عنها، فأجابه بخلافِ ما أجابني، ثمَّ جاء رجلٌ آخَرُ فأجابه بخلافِ ما أجابَني وأجاب صاحبي، فلمَّا خرج الرَّجلانِ قُلتُ: يا ابنَ رَسولِ اللَّهِ! رجُلانِ من أهلِ العِراقِ من شيعتِكم قدِما يسألانِ فأجبتَ كُلَّ واحدٍ منهما بغيرِ ما أجبتَ به صاحِبَه! فقال: يا زُرارةُ، إنَّ هذا خيرٌ لنا وأبقى لنا ولكم، ولو اجتمَعْتُم على أمرٍ واحدٍ لصَدَّقكم النَّاسُ علينا، ولكان أقَلَّ لبقائِنا وبقائِكم. قال: ثمَّ قُلتُ لأبي عبدِ اللَّهِ عليه السَّلامُ: شيعتُكم لو حمَلْتُموهم على الأسِنَّةِ أو على النَّارِ لمَضَوا، وهم يخرُجون من عِندِكم مختَلِفين! فأجابني بمثلِ جوابِ أبيه) [768] يُنظر: ((الأصول من الكافي)) للكليني (1/65). .
ونَقَلوا عن مُحمَّدِ بنِ مُسلِمٍ أنَّه قال: (دخلتُ على أبي عبدِ اللَّهِ جَعفَرٍ عليه السَّلامُ وعنده أبو حنيفةَ، فقلتُ له: جُعِلْتُ فداك رأيتُ رؤيا عجيبةً، فقال لي: يا ابنَ مُسلِمٍ، هاتِها؛ فإنَّ العالمَ بها جالِسٌ، وأومأ بيَدِه إلى أبي حنيفةَ، فقُلتُ: رأيتُ كأني دخلتُ داري وإذا أهلي قد خرَجَتْ عليَّ فكَسَرَت جوزًا كثيرًا ونثَرَتْه عليَّ، فتعجَّبْتُ من هذه الرُّؤيا، فقال أبو حنيفةَ: أنت رجُلٌ تخاصِمُ وتجادِلُ لِئامًا في مواريثِ أهلِك، فبَعد نَصَبٍ شديدٍ تنالُ حاجتَك منها إن شاء اللَّهُ، فقال أبو عبدِ اللَّهِ عليه السَّلامُ: أصَبْتَ واللَّهِ يا أبا حنيفةَ. ثمَّ خرج أبو حنيفةَ مِن عِندِه، فقُلتُ: جُعِلتُ فداك إنِّي كَرِهتُ تعبيرَ هذا النَّاصِبِ! فقال: يا ابنَ مُسلِمٍ، لا يَسوؤك اللَّهُ، فما يواطِئُ تعبيرُهم تعبيرَنا، ولا تعبيرُنا تعبيرَهم، وليس التَّعبيرُ كما عَبَّرَه، فقلتُ له: جُعِلتُ فِداك، فقولُك: أصَبْتَ وتحلِفُ عليه وهو مخطئٌ! قال: نعم! حلفتُ عليه أنَّه أصاب الخَطَأَ) [769] يُنظر: ((الروضة من الكافي)) للكليني (8/292). .

انظر أيضا: