الموسوعة الحديثية

1- سعيد بن المسيب.

هو سعيد بن المسيب بن حزن، سيِّد التابعين، وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة، رأى عمر، وسمع عثمان وعلياً وزيد بن ثابت وأبا موسى وسعداً وعائشة وأبا هريرة وابن عباس ومحمد بن مسلمة وأم سلمة وخلقا سواهم. وقيل: إنه سمع من عمر، (ت:91) وقيل (92) وقيل غير ذلك. قال عنه ابن عمر: هو والله أحد المفتين. وقال أحمد بن حنبل وغير واحد: مرسلات سعيد بن المسيب صِحاح. وقال قتادة ومكحول والزهري وآخرون، واللفظ لقتادة: ما رأيت أعلم من سعيد بن المسيب. وقال علي بن المديني: لا أعلم في التابعين أحداً أوسع علماً من ابن المسيب؛ هو عندي أجلّ التابعين.

2- أيوب السختياني.

هو أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني البصري، أبو بكر، سيد فقهاء عصره، تابعي، من النّسّاك الزّهّاد، ومن حفّاظ الحديث، (ت:131). قال شعبة: كان أيوب سيد العلماء. وقال أبو حاتم: ثقة لا يُسأل عن مثله. وقال ابن سعد: كان ثقةً ثبتاً في الحديث، جامعاً، حجةً، عدلاً.

3- أبو حنيفة.

هو النعمان بن ثابت، الفقيه الكوفي، كان عالماً، زاهداً، عابداً، ورعاً، تقياً، كثيرَ الخشوع، كبيرَ الشأن، (ت:150). قال ابن المبارك: أبو حنيفة أفقه الناس. وعن يحيى بن معين قال: لا بأس به، لم يكن يتهم. وقال أبو داود رحمه الله: إن أبا حنيفة كان إماماً. وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث وهو كثير الغلط والخطأ على قلة روايته . وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غلط وتصحيف وله أحاديث صالحة وليس من أهل الحديث.

4- معمر بن راشد الأزدي.

هو معمر بن راشد الأزدي، أحد الأعلام،( ت:154). قال أحمد: كان ثقةً، صدوقاً، أفضل من مالك بن أنس، إلا أن مالكاً أشدّ تنقيةً للرجال. وقال أيضاً: ليس يُضم معمر إلى أحد إلا وجدته فوقه. وقال ابن حبان: كان فقيهاً، متقناً، حافظاً، ورعاً. قال ابن جريج: عليكم بمعمر فإنه لم يبق في زمانه أعلم منه.

5- شعبة بن الحجاج.

هو شعبة بن الحجاج الأزدي، الحافظ الكبير، رأى الحسن وسمع منه، وهو أوَّل من فتَّش بالعراق عن أمر المحدِّثين وجانب الضعفاء والمتروكين، حتى صار علماً يُقتدى به، ثم تبعه عليه بعده أهل العراق، (ت:160). قال أحمد بن حنبل: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن، يعني: علم الحديث وأحوال الرواة. وكان الثوري يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث. قال الدارقطنى: كان شعبة يخطئ فى أسماء الرجال كثيرا؛ لتشاغله بحفظ المتون. قال السخاوي:كان يتعنت في الرجال، ولا يروي إلا عن ثبت.

6- سفيان الثوري.

هو سفيان بن سعيد بن مسروق، أبو عبدالله الثوري، الفقيه الكوفي، سيِّد أهل زمانه علماً وعملاً، من كبار أتباع التابعين، (ت:161). قال شعبة وابن معين وجماعة: سفيان أمير المؤمنين في الحديث. وقال ابن المبارك: لا أعلمُ عَلَى وجه الأرض أعلمَ منه. وقال ابن مهدي: ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري. قال ابن حجر: ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة، و كان ربما دلس.

7- حماد بن سلمة.

هو حماد بن سلمة بن دينار، الإمام القدوة، أبو سلمة البصري، (ت:167). قال الذهبي: كان مع إمامته في الحديث، إماماً كبيراً في العربية، فقيهاً فصيحاً، رأساً في السنة، صاحب تصانيف. وقال الإمام أحمد: حماد بن سلمة عندنا من الثقات، ما نزداد فيه كل يوم إلا بصيرة. وقال علي بن المديني: من تكلّم في حماد فاتهِموه في الدين. وقال حجاج بن منهال: كان حماد بن سلمة من أئمة الدين. قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، و ربما حدث بالحديث المنكر .

8- الإمام مالك.

هو مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي المدني إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأعلام، أبو عبدالله، وأحد الأئمة الأربعة. أجمعت طوائف العلماء على إمامته، والإذعان له في الحفظ والتثبيت، (ت:179). قال يحيى بن سعيد: ما في القوم أصح حديثا من مالك. وقال الشافعي: إذا جاء الأثر فمالك النجم. قال ابن حبان: كان مالك أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة، و أعرض عمن ليس بثقة فى الحديث، و لم يكن يروى إلا ما صح، ولا يحدث إلا عن ثقة. وقال يحيى بن معين: كل من روى عنه مالك بن أنس فهو ثقة إلا عبدالكريم البصرى أبو أمية.

9- حماد بن زيد.

هو حماد بن زيد بن درهم الأزدي، الإمام، المجمع على جلالته، (ت:179). قال يحيى بن معين: ليس أحد أتقن من حماد بن زيد. وقال يحيى بن يحيى: ما رأيت أحداً من الشيوخ أحفظ من حماد بن زيد. وقال ابن مهديّ: لم أر أحداً قطُّ أعلم بالسُّنَّة ولا بالحديث الذي يدخل في السُّنَّة من حماد. وقال أحمد بن حنبل: هو من أئمة المسلمين. وقال ابن سعد: كان ثقةً ثبتاً حجةً كثيرَ الحديث.

10- عبدالله بن المبارك.

هو عبدالله بن المبارك بن واضح، الإمام، الحافظ، كان فقيهاً، عالماً، زاهداً، (ت:181). قال ابن معين: كان ثقةً عالماً متثبتاً صحيح الحديث. وقال حماد بن أسامة: هو في المحدِّثين مثل أمير المؤمنين في الناس. وقال ابن مهدي: عبدالله بن المبارك ثقة إمام. وقال الذهبي: حديثه حجة بالإجماع.

11- وكيع بن الجراح.

هو وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي، الإمام، الحافظ، الثبت، محدِّث العراق، أحد الأئمة الأعلام، (ت:197). قال ابن عمار: ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث منه. قال أحمد بن حنبل: ما رأت عيني مثل وكيع قطُّ يحفظ الحديث، ويذاكر بالفقه فيحسن، مع ورع واجتهاد، ولا يتكلم في أحد.. وقال ابن المدينى: كان وكيع يلحن، ولو حدث بألفاظه لكان عجبا. وقال المروزى: كان يحدث بآخره من حفظه فيغير ألفاظ الحديث، كأنه كان يحدث بالمعنى، و لم يكن من أهل اللسان .

12- عبدالرحمن بن مهدي.

هو عبدالرحمن بن مهدي بن حسان، أبو سعيد، إمام أهل الحديث في عصره، والمعول عليه في علوم الحديث ومعارفه، (ت:198). وقال علي بن المديني: أعلم الناس بالحديث ابن مهدي. وقال الشافعي: لا أعرف له نظيراً في الدنيا. وقال الخطيب: كان من الربّانيين في العلم، وأحد المذكورين بالحفظ، وممن برع في معرفة الأثر وطرق الروايات وأحوال الشيوخ. قال أحمد بن حنبل: إذا حدث عبدالرحمن بن مهدى عن رجل فهو حجة .

13- سفيان بن عيينة.

هو سفيان بن عيينة بن ميمون، الإمام الكبير حافظ العصر، كان إماما عالما ثبتا حجة زاهدا ورعا مجمعا على صحة حديثه وروايته، وحج سبعين حجة، (ت:198). وقال الشافعي: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز. وقال ابن مهدي: كان ابن عيينة من أعلم الناس بحديث أهل الحجاز. وقال أحمد: ما رأيت أعلم بالسنن منه . وقال الذهبي: كان إماما حجة حافظا واسع العلم كبير القدر.

14- يحيى القطان.

هو يحيى بن سعيد بن فروخ القطان أبو سعيد التميمي، الإمام، من تابعي التابعين. اتفقوا على إمامته، وجلالته، ووفور حفظه، وعلمه، وصلاحه، (ت:198). قال أحمد بن حنبل: ما رأيت مثل يحيى بن القطان في كل أحواله. وقال أيضا: ما رأيت أحدا أقل خطأ من يحيى بن سعيد. وقال أيضا: إلى يحيى القطان المنتهى في التثبت. وقال ابن المديني: ما رأيت أحدا أعلم بالرجال منه. وقال ابن حجر: شديد التعنت في الرجال لا سيما من كان من أقرانه.

15- الإمام الشافعي.

هو محمد بن إدريس بن العباس، أبو عبدالله القرشي، الإمام، عالم العصر، ناصر الحديث، فقيه الملة، (ت:204). قال أحمد: إن الله تعالى يقيض للناس في رأس كل مائة سنة من يعلمهم السنن وينفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب، فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبدالعزيز وفي رأس المائتين الشافعي. وقال أبو عبيدالقاسم بن سلام: ما رأيت رجلا قط أكمل من الشافعي. وقال أبو داود: ما أعلم للشافعي حديثا خطأ. وقال الذهبي: كان حافظا للحديث بصيرا بعلله لا يقبل منه إلا ما ثبت عنده.

16- أبو داود الطيالسي.

هو سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسي الحافظ الكبير، صاحب المسند، (ت:204). قال ابن المديني: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي داود. وقال عبدالرحمن بن مهدي: هو أصدق الناس. وقال عمر بن شبة: كتبوا عن أبي داود من حفظه أربعين ألف حديث.

17- يزيد بن هارون.

هو يزيد بن هارون بن زاذي ويقال: زاذان الإمام القدوة، أبو خالد السلمي، الحافظ. وقال أحمد بن حنبل: كان يزيد حافظا متقنا، (ت:206). قال أبو حاتم الرازي: يزيد ثقة إمام، لا يسأل عن مثله. وقال أبو زرعة: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول: ما رأيت أتقن حفظا من يزيد بن هارون. قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.

18- الواقدي.

هو محمد بن عمر بن واقد، أبو عبدالله،الواقدي المديني القاضي، الإمام، صاحب المغازي، أحد أوعية العلم، (ت:207). قال البخاري: سكتوا عنه، تركه أحمد وابن نمير. وقال مسلم وغيره: متروك الحديث. وقال الذهبي: جمع فأوعى، وخلط الغث بالسمين، والخرز بالدر الثمين، فاطرحوه لذلك، ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي، وأيام الصحابة وأخبارهم .

19- عبدالرزاق.

هو عبدالرزاق بن همام بن نافع، أبو بكر الصنعاني، أحد الأعلام , الحافظ الكبير، عالم اليمن، (ت:211). قال أحمد بن صالح قلت لأحمد بن حنبل: رأيت أحدا أحسن حديثا من عبدالرزاق؟ فقال: لا. وقال هشام بن يوسف: كان عبدالرزاق أعلمنا وأحفظنا. وقال ابن معين: لو ارتد عبدالرزاق ما تركنا حديثه. وقال أحمد العجلي: عبدالرزاق ثقة.

20- سليمان بن حرب.

هو سليمان بن حرب بن بجيل، أبو أيوب البصري، الإمام الثقة الحافظ. (ت:224) قال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا، صاحب حفظ،. وقال النسائي: ثقة مأمون. قال أبو حاتم الرازي: إمام من الأئمة كان لا يدلس، ويتكلم في الرجال وفي الفقه. وقال أيضا: كان سليمان بن حرب قل من يرضى من المشايخ، فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أنه ثقة.

21- أبو عبيدالقاسم بن سلام.

هو القاسم بن سلام - بتشديد اللام- أبو عبيدالبغدادي, أحد الأعلام , الفقيه الأديب، برع في علوم كثيرة، منها التفسير، والقراءات، والحديث، والفقه، واللغة، والنحو، والتاريخ، (ت:124). قال الإمام أحمد: أبو عبيد أستاذ. وقال إسحاق بن راهويه: أبو عبيد أعلم مني، ومن ابن حنبل، والشافعي. وقال إبراهيم الحربي: كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح، يحسن كل شيء. وقال الدارقطني: ثقة إمام جبل.

22- أبو الوليد الطيالسي.

هو هشام بن عبدالملك، أبو الوليد الطيالسي، الإمام الحافظ الناقد، أحد أركان الحديث، (ت:227). قال أحمد بن حنبل: أبو الوليد متقن. وقال أبو حاتم: إمام فقيه عاقل ثقة حافظ، ما رأيت في يده كتابا قط. وقال أبو زرعة: كان إماما في زمانه جليلا عند الناس. وقال أحمد العجلي: ثقة ثبت. وقال أحمد بن سنان: أمير المحدثين.

23- ابن سعد.

هو محمد بن سعد بن منيع الحافظ العلامة الحجة، أبو عبدالله البغدادي، كاتب الواقدي, وصاحب الطبقات, وأحد الحفاظ الكبار الثقات، (ت:230). قال الخطيب: ومحمد عندنا من أهل العدالة وحديثه يدل على صدقه فإنه يتحرى في كثير من رواياته. وقال الذهبي: وكان من أوعية العلم، ومن نظر في " الطبقات "، خضع لعلمه. وقال ابن حجر: أحد الحفاظ الكبار الثقات المتحرين. وقال أيضا: تضعيف ابن سعد فيه نظر لاعتماده على الواقدي. ووصفه المعلمي والألباني بالتساهل.

24- يحيى بن معين.

هو يحيى بن معين بن عون، أبو زكريا، الإمام الحافظ الجهبذ، شيخ المحدثين، أحد الأعلام, وحجة الإسلام , إمام الجرح والتعديل، (ت:233). قال الإمام أحمد بن حنبل: كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس بحديث. وقال النسائي: أبو زكريا أحد الأئمة في الحديث ثقة مأمون. وقال أبو عبيدالقاسم: أعلمهم بصحيح الحديث وسقيمه يحيى بن معين. وقال أبو داود: يحيى عالم بالرجال. قال ابن تيمية: وابن معين وأبو حاتم من أصعب الناس تزكية.

25- ابن نمير.

هو محمد بن عبدالله بن نمير، الحافظ الحجة، أحد الأعلام، (ت:234). قال أحمد بن حنبل: هو درة العراق. وقال العجلي: كوفي ثقة، يعد من أصحاب الحديث. وقال أحمد بن صالح: ما رأيت بالعراق مثله ومثل أحمد. وقال ابن أبي حاتم: من العلماء الجهابذة النقاد.. وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين.

26- علي بن المديني.

هو علي بن عبدالله بن جعفر، أبو الحسن، المعروف بابن المديني، الشيخ الإمام الحجة، أمير المؤمنين في الحديث،(ت:234). قال أبو حاتم الرازي: كان ابن المديني علما في الناس في معرفة الحديث والعلل. وقال البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني. وقال صالح بن محمد البغدادي: أعلمُ من أدركتُ بالحديث وعلله علي بن المديني. وقال النسائي: كأن الله خلقه للحديث. قال أبو زرعة عنه: كان من المتشددين.

27- أبو بكر بن أبي شيبة.

هو عبدالله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم، أبو بكر، الإمام العلم، سيد الحفاظ، (ت:235). قال ابن حنبل: صدوق، أحب إليَّ من أخيه (يعني عثمان بن أبي شيبة). وقال ابن معين: ثقة معروف بالحديث مشهور بالطلب. قال أبو زرعة: ما رأيت أحفظ من أبي بكر. وقال الفلاس: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة. وقال الخطيب: كان متقنا حافظا.

28- إسحاق بن راهويه.

هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد، أبو يعقوب المروزي المعروف بابن راهويه، أحد أئمة المسلمين، وعلماء الدين، سيد الحفاظ, اجتمع له الحديث، والفقه، والحفظ، والصدق، والورع، والزهد، (ت: 238). قال أحمد: إذا حدثك أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسك به. وقال أبو حاتم: إسحاق عندنا من أئمة المسلمين. وقال النسائي: إسحاق بن راهويه أحد الأئمة ثقة مأمون. وقال الحاكم: هو إمام عصره في الحفظ والفتوى.

29- قتيبة بن سعيد.

هو قتيبة بن سعيد بن جميل، قيل: اسمه يحيى بن سعيد، وقتيبة لقب. وقيل: اسمه علي بن سعيد. المحدث الإمام الثقة الجوال، راوية الإسلام، (ت: 240) وثقه أبو حاتم الرازي وابن معين والنسائي وغيرهم.

30- الإمام أحمد.

هو أحمد بن محمد بن حنبل، أبو عبدالله، إمام الأئمة, وعالم الأمة، (ت:241) . قال الشافعي: خرجت من بغداد فما خلفت بها أفقه ولا أزهد ولا أورع ولا أعلم منه. وقال أبو عبيدالقاسم: انتهى علم الحديث إلى أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وكان أحمد أفقههم فيه. وقال الذهبي: والمعتدلُ (أي في الجرح) فيهم: أحمد بن حنبل. وقال الإمام أحمد: إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحلال والحرام والسنن والأحكام تشددنا في الأسانيد، وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه و سلم في فضائل الأعمال وما لا يضع حكما ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد.

31- أبو حفص عمرو الفلاس.

هو عمرو بن علي بن بحر، أبو حفص الفلاس، الحافظ الإمام المجود الناقد، (ت: 249). قال النسائي: ثقة حافظ، صاحب حديث. وقال ابن إشكاب الحافظ: ما رأيت مثل أبي حفص الفلاس، كان يحسن كل شيء. وقال حجاج بن الشاعر: لا يبالي عمرو بن علي أحدث من كتابه، أو من حفظه.

32- الدارمي.

هو عبدالله بن عبدالرحمن بن الفضل، أبو محمد الدارمي، الحافظ الإمام، أحد الأعلام، طوَّف الأقاليم، (ت: 255) . وقال أبو حاتم: عبدالله بن عبدالرحمن إمام أهل زمانه. وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث. وقال محمد بن إبراهيم الشيرازي: أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند وذب عنها الكذب وكان مفسرا كاملا وفقيها عالما.

33- البخاري.

هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو عبدالله الجعفي, البخاري، الإمام المحدث العلم, إمام أهل الحديث في زمانه, (ت: 256) . وقال ابن خزيمة: ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من البخاري. وقال الترمذي: لم أر أحدا بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من محمد بن إسماعيل. وقال ابن حجر: جبل الحفظ وإمام الدنيا في فقه الحديث. وقال أيضاً: والبخاري في كلامه على الرجال توقٍّ زائد وتحرٍّ بليغ. قال الذهبي: والمعتدلُ (أي في الجرح) فيهم: أحمد بن حنبل، والبخاري، وأبو زُرْعَة .

34- الذهلي.

هو محمد بن يحيى بن عبدالله، أبو عبدالله الذهلي، الحافظ البارع، إمام أهل الحديث بخراسان، (ت: 258). قال ابن أبي حاتم: كتب أبي عن محمد بن يحيى بالري، وهو ثقة صدوق، إمام من أئمة المسلمين، وثقه أبي، وسمعته يقول: هو إمام أهل زمانه. وقال أبو بكر بن زياد وابن أبي داود: كان أمير المؤمنين في الحديث. وقال الخطيب: كان أحد الأئمة العارفين، والحفاظ المتقنين. قال ابن أبي حاتم: محمد بن يحيى كان بابه السلامة.

35- أبو بكر الأثرم.

هو أحمد بن محمد بن هانئ، أبو بكر الأثرم، الإمام الحافظ العلامة، تلميذ الإمام أحمد، (ت: 261). قال إبراهيم بن أورمة:الأثرم أحفظ من أبي زرعة وأتقن. قال الخلال: كان يعرف الحديث ويحفظه ويعلم الأبواب والمسند. وقال النسائي: ثقة مأمون ثبت.

36- مسلم.

هو مسلم بن الحجاج بن مسلم، أبو الحسين القشيري، صاحب " الصحيح ". الإمام الكبير الحافظ المجود الحجة الصادق، (ت: 261) . قال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما. وقال أبو العباس بن سعيد: أما مسلم فقل ما يقع له الغلط لأنه كتب المقاطيع والمراسيل. وقال الخطيب: أحد الأئمة من حفاظ الحديث.

37- العجلي.

هو أحمد بن عبدالله بن صالح، أبو الحسن العجلي، الإمام الحافظ الزاهد، (ت:261). قال الذهبي: له مصنف مفيد في "الجرح والتعديل"، طالعته، وعلقت منه فوائد تدل على تبحره بالصنعة، وسعة حفظه. وقال عباس الدوري: كنا نعده مثل ابن حنبل وابن معين. قال الألباني: هو من المعروفين بالتساهل في التوثيق

38- يعقوب ابن الصلت.

هو يعقوب بن شيبة بن الصلت، أبو يوسف السدوسي، الحافظ الكبير العلامة الثقة، صاحب المسند الكبير، العديم النظير المعلل، (ت:262). قال عنه ابن كامل الفرضي: من أئمة المسلمين وأعلام أهل الحديث المسندين. وقال الخطيب: كان ثقة وسكن بغداد وحدث بها. وقال ابن عبدالبر: يعقوب أحد أئمة أهل الحديث وصنف مسندا معللا إلا أنه لم يتمه. وقال الذهبي: يوضح علل الأحاديث، ويتكلم على الرجال، ويجرح ويعدل، بكلام مفيد عذب شاف.

39- أبو زرعة الرازي.

هو عبيدالله بن عبدالكريم بن يزيد، أبو زرعة الرازي، أحد الأئمة المشهورين، والأعلام المذكورين، والحفاظ المتقنين، (ت: 264). قال أبو حاتم: إمام و قال إسحاق بن راهويه: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي ليس له أصل. وقال الخطيب: كان إماما، ربانيا، حافظا، متقنا، مكثرا، صادقا. وقال الذهبي: والمعتدلُ (أي في الجرح) فيهم: أحمد بن حنبل، والبخاري، وأبو زُرْعَة . وقال أيضا: قال الذهبي: يعجبني كثيرا كلام أبي زرعة في الجرح والتعديل، يبين عليه الورع والمخبرة.

40- الدقيقي.

هو محمد بن عبدالملك بن مروان، أبو جعفر الدقيقي، الإمام المحدث الحجة، (ت:266). قال أبو حاتم: صدوق. وقال الدارقطني: ثقة.

41- داود الظاهري.

هو داود بن علي بن خلف الأصبهاني، أبو سليمان، الملقب بالظاهري: أحد الأئمة المجتهدين في الإسلام، (ت:270). قال أبو عمرو المستملي: رأيت داود الظاهرى يرد على إسحاق بن راهويه، وما رأيت أحدا قبله ولا بعده يرد عليه هيبة له. وقال أبو العباس ثعلب: كان عقل داود أكثر من علمه. و قال الخطيب: كان إماما عارفا ورعا ناسكا زاهدا، وفي كتبه حديث كثير، لكنّ الرواية عنه عزيزة جدا.

42- الدوري.

هو عباس بن محمد بن حاتم، أبو الفضل الدوري، الإمام الحافظ الثقة الناقد، أحد الأثبات المصنفين. لازم يحيى بن معين، وتخرج به، وسأله عن الرجال، وكان له بصر تام بالحديث وبأقوال الصحابة، (ت:271). قال النسائي: ثقة. وقال الأصم: لم أر في مشايخي أحسن حديثا منه. وقال الذهبي: أحد الأثبات المصنفين، وقال: كان من أئمة الحديث

43- ابن ماجه.

هو محمد بن يزيد، أبو عبدالله بن ماجه القزويني، الحافظ، صاحب كتاب " السنن " أحد الكتب الستة، (ت:273). قال الخليلي: ثقة كبير متفق عليه محتج به له معرفة بالحديث وحفظ ومصنفات في السنن والتفسير والتاريخ وكان عارفا بهذا الشأن.. وقال: قد كان ابن ماجه حافظا ناقدا صادقا، واسع العلم.

44- أبو داود.

هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق، أبو داود السجستاني، الإمام الثبت سيد الحفاظ صاحب السنن,أحد الكتب الستة، (ت: 275). قال الحاكم أبو عبدالله: أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة. وقال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي: كان أحد حفّاظ الإسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمه وعلله، وسنده، في أعلى درجة النُّسك والعفاف والصَّلاح والورع. من فرسان الحديث. وقال الذهبي: كان رأسا في الحديث، رأسا في الفقه.

45- ابن قتيبة.

هو عبدالله بن مسلم بن قتيبة، أبو محمد الدينوري، وقيل: المروزي. اشتغل ببغداد وسمع بها الحديث على إسحاق بن راهويه، وطبقته، وأخذ اللغة عن أبي حاتم السجستاني وذويه، (ت:276). قال الخطيب: كان ثقة دينا فاضلا ولي قضاء الدينور وكان رأسا في اللغة والعربية والأخبار وأيام الناس. وقال السيوطي: من أهل العلم والحفظ، وحدث بكتب أبيه كلها من حفظه بمصر، ولم يكن معه كتاب.

46- أبو حاتم الرازي.

هو محمد بن إدريس بن المنذر، أبو حاتم الرازي الإمام الحافظ، الناقد، شيخ المحدثين، (ت:277). قال موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي: ما رأيت أحفظ من أبي حاتم. قال ابن تيمية: ... أبو حاتم من أصعب الناس تزكية. وقال ابن كثير: أحد أئمة الحفاظ الأثبات العارفين بعلل الحديث والجرح والتعديل. وقال ابن القيم: إن أبا حاتم الرازي يجهل رجالا وهم ثقات معروفون، وهو متشدد في الرجال. وقال الذهبي: أبو حاتم متعنت في الرجال.

47- يعقوب الفسوي.

هو يعقوب بن سفيان بن جوان، أبو يوسف الفسوي الفارسي. ويقال له: يعقوب بن أبي معاوية.. الإمام، الحافظ، الحجة، الرحال، محدث إقليم فارس، (ت:277) قال أبو زرعة الدمشقي: قدم علينا رجلان من نبلاء الرجال، أجلهما يعقوب بن سفيان أبو يوسف يعجز أهل العراق أن يروا مثله رجلا. وقال الذهبي: وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفيا، وقد صنف كتابا صغيرا في السنة.

48- الترمذي.

هو محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، الحافظ، العلم، الإمام، البارع، مصنف الجامع، أحد الكتب الستة, وكتاب " العلل "، وغير ذلك، (ت:279). قال ابن حبان: كان أبو عيسى ممن جمع، وصنف، وحفظ، وذاكر. وقال المزي: أحد الأئمة الحفاظ المبرزين، ومن نفع الله به المسلمين. وقال الخليلي: الحافظ متفق عليه... وهو مشهور بالأمانة والإمامة والعلم. وقال الذهبي: يترخص في قبول الأحاديث، ولا يُشدد، ونفَسه في التضعيف رخو. وقال أيضاً: فلا يُغتَر بتحسين الترمذي. فعند المحاقَقَةِ غالبُها ضعاف.

49- ابن أبي خيثمة.

هو أحمد بن زهير بن حرب، أبو بكر بن أبي خيثمة، الحافظ الكبير ابن الحافظ, (ت:279) . قال الخطيب: كان ثقة، عالماً، متقناً، حافظاً، بصيراً بأيام الناس، وأئمة الأدب، أخذ علم الحديث عن أبيه ويحيى بن معين فأكثر عنه، وعن أحمد بن حنبل وغيرهم. وقال الدارقطني: ثقة مأمون.

50- أبو زرعة الدمشقي.

هو عبدالرحمن بن عمرو بن عبدالله، أبو زرعة الدمشقي، الشيخ الإمام، محدث الشام، جمع وصنف، وذاكر الحفاظ، وتميز وتقدم على أقرانه؛ لمعرفته وعلو سنده، (ت:281). قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: كان أبو زرعة الدمشقي رفيق أبي، وكتبت عنه أنا وأبي، وكان ثقة صدوقاً. وقال الخليلي:كان من الحفاظ الأثبات. وقال المزي: شيخ الشام في وقته.

51- إسماعيل القاضي المالكي.

هو إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل, أبو إسحاق المالكي، الإمام, الحافظ, قاضي بغداد, أخذ صناعة الحديث عن علي بن المديني , وفاق أهل عصره في الفقه، (ت:282). قال الخطيب: كان إسماعيل فاضلا عالما. متفننا فقيها، صنف المسند، وكتبا عديدة من علوم القرآن، وجمع حديث مالك، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني. وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي: كان ثقة صدوقا.

52- إبراهيم الحربي.

هو إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم، أبو إسحاق الحربي، الشيخ الإمام، الحافظ، وأجلّ أصحاب أحمد، (ت:285). قال الدارقطني: كان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورعه وقال: إمام بارع في كل علم، صدوق وقال الخطيب: كان إماما في العلم رأسا في الزهد، عارفا بالفقة، بصيرا بالأحكام، حافظا للحديث، مميزا لعلله.

53- ابن الجنيد.

هو علي بن الحسين بن الجنيد الرازي، أبو الحسن، ويعرف في بلده بالمالكي لكونه جمع حديث مالك، الحافظ الكبير، (ت:291). قال الخليلي: هو حافظ علم مالك. وقال الذهبي: كان بصيرا بالرجال والعلل وكان يحفظ أيضا أحاديث الزهري... وكان من أئمة هذا الشأن.

54- البزار.

هو أحمد بن عمرو بن عبدالخالق، أبو بكر البزار، الشيخ، الإمام، الحافظ الكبير، (ت:292). قال أبو سعيد بن يونس: حافظ للحديث. وقد ذكره أبو الحسن الدارقطني، فقال: ثقة، يخطئ ويتكل على حفظه. وقال أبو أحمد الحاكم: يخطئ في الإسناد والمتن. وقال الذهبي: صاحب المسند الكبير المعلل، الذي تكلم على أسانيده. وقال ابن حجر: صاحب المسند الكبير صدوق مشهور.

55- موسى بن هارون.

هو موسى بن هارون، أبو عمران البزاز، الإمام, الحافظ الكبير, الحجة الناقد، محدث العراق، (ت:294). قال أبو بكر الخطيب: كان موسى ثقة حافظا. وقال الصبغي: ما رأينا في حفاظ الحديث أهيب ولا أورع من موسى بن هارون. وعن محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال: أبو عمران موسى بن هارون بن عبدالله البزاز...كان أحد المشهورين بالحفظ والثقة ومعرفة الرجال.

56- صالح بن محمد جزرة.

هو صالح بن محمد بن عمرو، الملقب بـ (جزرة)، الإمام الحافظ الكبير الحجة، محدث المشرق،(ت:293). قال الدارقطني: كان ثقة حافظا غازيا. وقال الحافظ أبو سعد الإدريسي: صالح بن محمد، ما أعلم في عصره بالعراق وخراسان في الحفظ مثله. ورأيت أبا أحمد بن عدي يضخم أمره ويعظمه. وقال الخطيب: كان حافظا عارفا من أئمة الحديث وممن يرجع إليه في علم الآثار ومعرفة نقلة الأخبار.

57- محمد بن نصر المروزي.

هو محمد بن نصر بن الحجاج، أبو عبدالله المروزي، الإمام، الحافظ، الفقيه، (ت:294). قال الحاكم: هو الفقيه العابد العالم إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة. وقال ابن حبان: كان أحد الأئمة في الدنيا ممن جمع وصنف وكان من أعلم أهل زمانه بالاختلاف وأكثرهم صيانة في العلم. وقال الذهبي: أحد الأعلام، كان رأسا في الفقه، رأسا في الحديث، رأسا في العبادة.

58- محمد بن عثمان بن أبي شيبة.

هو محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أبو جعفر العبسي الكوفي، الإمام الحافظ المسند، (ت:297). قال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا فأذكره. وقال الذهبي: كان عالما بصيرا بالحديث والرجال له تآليف مفيدة، وقال: كان محدثا فهما واسع الرواية، صاحب غرائب. وقال ابن حجر: هو على ما قال ابن عبدان لا بأس به.

59- النسائي .

هو أحمد بن شعيب بن علي، أبو عبدالرحمن النسائي، صاحب السنن أحد الكتب الستة، الإمام الحافظ الثبت، ناقد الحديث، (ت:303) . قال الدارقطني: كان أفقه مشايخ مصر في عصره، وأعلمهم بالحديث والرجال. وقال سعد بن علي الزنجاني: إن لأبي عبدالرحمن شرطا في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم. وقال الذهبي: كان من بحور العلم، مع الفهم، والإتقان، والبصر، ونقد الرجال،... ولم يبق له نظير في هذا الشأن. وقال: لا يوثق أحداً إلا بعد الجهد. وقال أيضا: حسبك بالنسائي وتعنته في النقد.

60- الساجي.

هو زكريا بن يحيى بن عبدالرحمن، أبو يحيى، الإمام الثبت الحافظ، محدث البصرة،وشيخها، ومفتيها، (ت:307) قال الذهبي: وللساجي كتاب جليل في علل الحديث يدل على تبحره في هذا الفن. وذكره ابن أبي حاتم فقال: كان ثقة، يعرف الحديث والفقه، وله مؤلفات حسان في الرجال واختلاف العلماء وأحكام القرآن.

61- ابن جرير الطبري.

هو محمد بن جرير بن يزيد، أبو جعفر الطبري، الإمام العلم المجتهد، (ت:310). قال ابن خزيمة: ما أعلم على الأرض أعلم من محمد بن جرير. وقال الخطيب: كان أحد الأئمة يُحكم بقوله ويُرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، فكان حافظا لكتاب الله بصيرا بالمعاني فقيها في أحكام القرآن عالما بالسنن وطرقها صحيحها وسقيمها ناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين بصيرا بأيام الناس وأخبارهم له تاريخ الإسلام والتفسير الذي لم يصنف مثله.

62- ابن خزيمة.

هو محمد بن إسحاق بن خزيمة، أبو بكر. الحافظ الحجة الفقيه، إمام الأئمة، الشافعي، (ت:311). قال الدارقطني: كان ابن خزيمة إماما ثبتا، معدوم النظير. وقال الذهبي: كان هذا الإمام جهبذا بصيرا بالرجال. وقال ابن كثير: كان بحرا من بحور العلم، طاف البلاد، ورحل إلى الآفاق في الحديث وطلب العلم؛ فكتب الكثير وصنف وجمع، وكتابه الصحيح من أنفع الكتب وأجلها، وهو من المجتهدين في دين الإسلام.

63- أبو بكر الخلال.

هو أحمد بن محمد بن هارون،، أبو بكر الخلال. الإمام، العلامة، الحافظ، الفقيه، شيخ الحنابلة وعالمهم، (ت:311) قال الخطيب: جمع الخلال علوم أحمد وتطلبها، وسافر لأجلها، وكتبها، وصنفها كتبا، لم يكن فيمن ينتحل مذهب أحمد أحد أجمع لذلك منه. وقال أبو بكر بن شهريار: كلنا تبع لأبي بكر الخلال، لم يسبقه إلى جمع علم الإمام أحمد أحد. وقال الذهبي: الفقيه، العلامة، المحدِّث، الرحَّال، واسع العلم، شديد الاعتناء بالآثار.

64- الحسن بن نصر الطوسي.

هو الحسن بن علي بن نصر، أبو علي الطوسي، صاحب المستخرج على الترمذي. الإمام الحافظ المجوّد، (ت:312) وقيل: (308) قال الخليلي: له تصانيف تدل على معرفته بهذا الشأن. وسئل عنه ابن أبي حاتم، فقال: ثقة معتمد عليه.

65- أبو بكر بن أبي داود.

هو عبدالله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، أبو بكر بن أبي داود، الإمام العلامة الحافظ الثقة، شيخ بغداد، (ت:316). قال الدارقطني: ثقة، كثير الخطأ في الكلام على الحديث. قال أبو محمد الخلال: كان أبو بكر أحفظ من أبيه أبي داود. وقال أبو داود: ابني عبدالله كذاب. قال الذهبي: لعل قول أبيه فيه - إن صح - أراد الكذب في لهجته، لا في الحديث، فإنه حجة فيما ينقله، أو كان يكذب ويوري في كلامه، ومن زعم أنه لا يكذب أبدا، فهو أرعن، نسأل الله السلامة من عثرة الشباب، ثم إنه شاخ وارعوى، ولزم الصدق والتقى.

66- أبو عوانة.

هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، أبو عوانة الإسفراييني، صاحب المستخرج على صحيح مسلم، الإمام الحافظ الكبير الجوال، (ت:316). قال أبو عبدالله الحاكم: أبو عوانة من علماء الحديث وأثباتهم. وقال الذهبي: برع في هذا الشأن، وبذ الأقران. وقال ياقوت: هو أحد حفاظ الدنيا.

67- أبو الفضل الشهيد.

هو محمد بن أحمد بن محمد، أبو الفضل الشهيد، الإمام الحافظ، الناقد المجود، قتلته القرامطة وأخاه أحمد سنة (317) وهو متعلق بيديه جميعا بحلقتي الباب حتى سقط رأسه على عتبة الكعبة. قال ابن كثير: كان من الثقات الأثبات الحفاظ المتقنين. قال الذهبي: إمام كبير، عارف بعلل الحديث.

68- ابن المنذر.

هو محمد بن إبراهيم بن المنذر، أبو بكر، الفقيه، الإمام الحافظ العلامة، (ت:318). قال النووي: هو في نهاية من التمكن من معرفة الحديث وقال الذهبي: هذا الإمام .. من حملة الحجة، جار في مضمار ابن جرير، وابن سريج، وتلك الحلبة رحمهم الله.

69- ابن صاعد.

هو يحيى بن محمد بن صاعد، أبو محمد الهاشمي، الإمام الحافظ المجود، محدث العراق، البغدادي، رحال جوال، عالم بالعلل والرجال، (ت:318). قال الخليلي: أبو محمد بن صاعد، ثقة إمام يفوق في الحفظ أهل زمانه. وقال الدارقطني: ثقة ثبت حافظ. وقال الذهبي: له كلام متين في الرجال والعلل يدل على تبحره.

70- الطحاوي .

هو أحمد بن محمد بن سلامة، أبو جعفر الطحاوي الحنفي، الإمام، الحافظ، الكبير، محدث الديار المصرية وفقيهها، (ت:321). قال ابن يونس: كان ثقة، ثبتا، فقيها، عاقلا، لم يخلف مثله. وقال ابن كثير: هو أحد الثقات الأثبات، والحفاظ الجهابذة. قال ابن تيمية: الطحاوي ليست عادته نقد الحديث كنقد أهل العلم. ولهذا روى في "شرح معاني الآثار" الأحاديث المختلفة. وإنما يرجّح ما يرجحه منها - في الغالب - من جهة القياس الذي رآه حجة، ويكون أكثرها مجروحاً من جهة الإسناد لا يثبت، ولا يتعرض لذلك، فإنه لم تكن معرفته بالإسناد، كمعرفة أهل العلم به، وإن كان كثير الحديث فقيهاً عالماً.

71- العقيلي.

هو محمد بن عمرو بن موسى، أبو جعفر العقيلي، الإمام الحافظ الناقد، (ت:322) . قال مسلمة بن القاسم: كان العقيلي جليل القدر، عظيم الخطر، ما رأيت مثله . وقال ابن القطان الفاسي: أبو جعفر العقيلي ثقة، جليل القدر، عالم بالحديث، مقدم في الحفظ. وصفه ابن حجر بالتعنت في بعض الرواة. وقال السيوطي: عالم بالحديث ثقة.

72- أبو حامد ابن الشرقي.

هو أحمد بن محمد بن الحسن، أبو حامد ابن الشرقي، تلميذ مسلم، الإمام العلامة، الثقة، حافظ خراسان، (ت:325). قال ابن خزيمة: حياة أبي حامد تحجز بين الناس وبين الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الدارقطني: ثقة مأمون إمام. وقال الخطيب: أبو حامد ثبت حافظ متقن.

73- ابن أبي حاتم.

هو عبدالرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر، أبو محمد الرازي، الإمام ابن الإمام، الحافظ ابن الحافظ, الناقد, (ت:327) . قال أبو يعلى الخليلي: أخذ أبو محمد علم أبيه، وأبي زرعة، وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال. وقال مسلمة بن قاسم: كان ثقة جليل القدر عظيم الذكر إماما من أئمة خراسان. وقال الذهبي: الإمام الحافظ الناقد... كتابه في الجرح والتعديل يقضى له بالرتبة المتقنة في الحفظ. وقال أيضا: الحافظ الثبت ابن الحافظ الثبت.

74- أبو بكر بن إسحاق الصبغي.

هو أحمد بن إسحاق بن أيوب، أبو بكر النيسابوري، الشافعي المعروف بالصبغي (بكسر الصاد المهملة، وسكون الباء)، الإمام العلامة المفتي المحدث، (ت:342). قال الحاكم: بقي الإمام أبو بكر يفتي بنيسابور نيفا وخمسين سنة ولم يؤخذ عليه في فتاويه مسألة وهم فيها. وقال السمعاني: أحد العلماء المشهورين بالفضل والعلم الواسع من أهل نيسابور. وقال الذهبي: جمع وصنف، وبرع في الفقه، وتميز في علم الحديث.

75- أبو علي الحسين بن علي الحافظ.

هو الحسين بن علي بن يزيد، أبو علي النيسابوري, الإمام العلامة الثبت، الحافظ، أحد النقاد، (ت:349). قال الحاكم: هو واحد عصره في الحفظ، والإتقان، والورع، والمذاكرة، والتصنيف. وقال ابن منده: ما رأيت في اختلاف الحديث والإتقان أحفظ من أبي علي. وقال أيضا: ما رأيت أحفظ منه. وقال الدارقطني عن أبي علي النيسابوري: إمام.

76- ابن السكن.

هو سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن، أبو علي البغدادي، نزيل مصر، الإمام الحافظ الحجة، (ت:353). قال الذهبي: الإمام، الحافظ، المجود الكبير, جمع وصنف، وجرح وعدل، وصحح وعلل. وصفه الألباني بالتساهل في التصحيح

77- ابن حبان.

هو محمد بن حبان بن أحمد، أبو حاتم البستي، صاحب الكتب المشهورة، الإمام العلامة، الحافظ المجود، شيخ خراسان، (ت:354). قال الحاكم: كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه، واللغة، والحديث، والوعظ، ومن عقلاء الرجال. وقال الخطيب: كان ثقة نبيلا فهما. وقال ابن عساكر: أحد الأئمة الرحالين والمصنفين المحسنين. قال ابن حجر: وهو معروف بالتساهل في باب النقد. وقال الألباني: ومذهب ابن حبان وتساهله في توثيق المجهولين أشهر من أن يناقش.

78- الطبراني.

هو سليمان بن أحمد بن أيوب، أبو القاسم الطبراني، الإمام، الحافظ، الثقة، الرحال الجوال، محدث الإسلام، (ت:360). قال الذهبي: الإمام العلامة الحجة بقية الحفاظ، مسند الدنيا. وقال: الحافظ، الثقة، الرحال الجوال، محدث الإسلام، وقال ابن عساكر: أحد الحفاظ المكثرين والرحالين.

79- أبو بكر ابن السني.

هو أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو بكر الهاشمي، المشهور بابن السني، الإمام الحافظ الثقة الرحال، (ت:364). قال الذهبي: كان دينا خيرا صدوقا. وقال ابن عساكر: حافظ مذكور ومصنف مشهور.

80- ابن عدي.

هو عبدالله بن عدي بن عبدالله، أبو أحمد الجرجاني، صاحب كتاب الكامل، الإمام الحافظ الناقد الجوال، (ت: 365). وقال أبو يعلى الخليلي: كان أبو أحمد عديم النظير حفظا وجلالة. وقال الذهبي: هو مصنف في الكلام على الرجال عارف بالعلل. وقال: جرَّح وعدَّل وصحح وعلل، وتقدم في هذه الصناعة على لحن فيه، يظهر في تأليفه. قال حمزة السهمي: كان حافظا متقنا لم يكن في زمانه أحد مثله. قال الذهبي: وهو منصفٌ في الرجال بحسب اجتهاده.

81- أبو الفتح الأزدي.

هو محمد بن الحسين بن أحمد أبو الفتح الأزدي الموصلي، الحافظ البارع، (ت: 374). قال أبو بكر الخطيب: كان حافظا. وقال أيضا: كان حافظا صنف في علوم الحديث وفي الضعفاء، وهّاه جماعة بلا مستند. قال الذهبي: وعليه في كتابه في " الضعفاء " مؤاخذات، فإنه ضعف جماعة بلا دليل. بل قد يكون غيره قد وثقهم. وقال أيضا: يسرف في الجرح ...، وجرّح خلقاً لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم، وهو المتكلم فيه.

82- أبو بكر الإسماعيلي.

هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو بكر الإسماعيلي الشافعي، الحافظ الحجة الفقيه، صنف تصانيف تشهد له بالإمامة في الفقه والحديث (ت:371). قال الحاكم: كان الإسماعيلي واحد عصره، وشيخ المحدثين والفقهاء. وقال الذهبي: الحافظ الثبت. وقال ابن كثير: الحافظ الكبير الرحال الجوال، سمع الحديث الكثير وحدث وخرج وصنف فأفاد وأجاد، وأحسن الانتقاد والاعتقاد.

83- أبو أحمد الحاكم.

هو محمد بن محمد بن أحمد النيسابوري، أبو أحمد الحاكم الكبير، الإمام الحافظ العلامة الثبت، محدث خراسان، (ت:378). قال الحاكم ابن البيع: هو إمام عصره في هذه الصنعة، كثير التصنيف، مقدم في معرفة شروط الصحيح والأسامي والكنى. قال الذهبي: الحافظ، أحد أئمة الحديث.

84- ابن المظفر البزاز.

هو محمد بن المظفر بن موسى، أبو الحسين البزاز الحافظ البغدادي، رحل إلى الأمصار وبرع في علم الحديث ومعرفة الرجال، واتفقوا على فضله وصدقه وثقته، (ت:379). قال محمد بن أبى الفوارس: كان محمد بن المظفر ثقة، أمينا، مأمونا، حسن الحفظ وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه، وكان قديما ينتقى على الشيوخ وكان مقدما عندهم. وقال العتيقي: كان ثقة مأمونا حسن الحفظ. وقال ابن حجر: الحافظ، ثقة حجة معروف.

85- الدارقطني.

هو علي بن عمر بن أحمد، أبو الحسن الدارقطني، المقرئ المحدث، الإمام الحافظ المجود، علم الجهابذة، (ت: 385) قال أبو بكر الخطيب: كان الدارقطني فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علوم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال، مع الصدق والثقة، وصحة الاعتقاد، والاضطلاع من علوم، سوى الحديث. وقال أبو الطيب الطبري: كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث. قال الذهبي: كان من بحور العلم. ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله.

86- ابن شاهين.

هو عمر بن أحمد بن عثمان، أبو حفص بن شاهين، الواعظ الصدوق، الحافظ العالم، شيخ العراق، وصاحب التفسير الكبير، (ت:385). قال أبو الفتح بن أبي الفوارس: ثقة، مأمون، صنف ما لم يصنفه أحد. وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة أمينا.

87- عبيدالله بن بطة.

هو عبيدالله بن محمد بن محمد، أبو عبدالله العكبري الحنبلي، ابن بطة، الإمام القدوة، العابد الفقيه المحدث، شيخ العراق، (ت:387). قال الذهبي: كان صاحب حديث ولكنه ضعيف من قبل حفظه. وقال أيضا: إمام، لكنه ذو أوهام...

88- الخطابي.

هو حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب، أبو سليمان البستي الخطابي، الإمام العلامة، الحافظ اللغوي، (ت:388). قال الذهبي: كان ثقة متثبتا، من أوعية العلم. وقال ابن كثير: له فهم مليح وعلم غزير ومعرفة باللغة والمعاني والفقه.

89- ابن منده.

هو محمد بن إسحاق بن محمد، أبو عبدالله بن منده، الإمام الحافظ الجوال، محدث الإسلام، (ت:395) قال جعفر بن محمد المستغفري: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي عبدالله بن منده. وقال أبو إسماعيل الأنصاري: أبو عبدالله بن منده سيد أهل زمانه. وقال أبو علي الحافظ: أبو عبدالله من بيت الحديث والحفظ. وقال ابن عساكر: أحد المكثرين والمحدثين الجوالين. وقال ابن كثير: كان ثبت الحديث والحفظ.

90- الحاكم.

هو محمد بن عبدالله بن محمد النيسابوري، أبو عبدالله بن البيع، الإمام الحافظ، الناقد العلامة، شيخ المحدثين، الشافعي، (ت:405) . قال الخطيب: كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ، وله في علوم الحديث مصنفات عدة. وقال ابن تيمية: أهل العلم متفقون على أن الحاكم فيه من التساهل والتسامح في باب التصحيح. قال الذهبي: صنف وخرج، وجرح وعدل، وصحح وعلل، وكان من بحور العلم على تشيع قليل فيه. وقال أيضاً: إمام صدوق، لكنه يصحح في (مستدركه) أحاديث ساقطة.

91- أبو سعيد النقاش.

هو محمد بن علي بن عمرو، أبو سعيد النقاش الأصبهاني، الحنبلي، الإمام الحافظ، البارع الثبت، (ت:414). قال الذهبي: كان من أئمة الأثر. وقال الصفدي: كان من الثقات المشهورين.

92- اللالكائي.

هو هبة الله بن الحسن بن منصور، أبو القاسم اللالكائي، الطبري الرازي، الشافعي، مفيد بغداد في وقته، الإمام الحافظ المجود، المفتي، (ت:418) قال الخطيب: كان يحفظ ويفهم، وصنف في السنن ورجال الصحيحين. وقال ابن الأثير: سمع الحديث الكثير.

93- أبو نعيم.

هو أحمد بن عبدالله بن أحمد، أبو نعيم الأصبهاني، الإمام الحافظ، الثقة العلامة، (ت:430). قال الذهبي: كان حافظا مبرزا عالي الإسناد، تفرد في الدنيا بشيء كثير من العوالي. وقال الصفدي: تاج المحدثين وأحد أعلام الدين له العلو في الرواية والحفظ والفهم والدراية وكانت الرحال تشد إليه. وقال ابن كثير: الحافظ الكبير. وقال عنه الألباني: من المعروفين بتساهلهم في التوثيق.

94- عبدالواحد الأرموي.

هو الحافظ الإمام الجوال،، عبدالغفار بن عبدالواحد بن محمد، أبو النجيب الأرموي, (ت:433). قال عنه الذهبي: الحافظ الامام الجوال، أبو النجيب قال الرافعي: من الأئمة المذكورين بحفظ الحديث ومعرفته.

95- أبو نصر السجزي الوائلي.

هو عبيدالله بن سعيد بن حاتم، أبو نصر السجزي الوائلي، شيخ الحرم، الإمام العالم الحافظ المجود شيخ السنة، (ت:444). قال الذهبي: الحافظ الإمام علم السنة. وقال السيوطي: كان متقنا مكثرا بصيرا بالحديث والسنة، واسع الرحلة.

96- الخليلي.

هو الخليل بن عبدالله بن أحمد، أبو يعلى الخليلي القزويني، مصنف كتاب الإرشاد في معرفة المحدثين، القاضي العلامة الحافظ،(ت:446) . قال الذهبي: كان ثقة حافظا عارفا بكثير من علل الحديث ورجاله عالي الإسناد كبير القدر، ومن نظر في كتابه عرف جلالته وله غلطات في (إرشاده). وقال الصفدي: الحافظ المحدّث .... كان ثقة حافظا عارفا بالعلل والرجال.

97- ابن بطال.

هو علي بن خلف بن عبدالملك بن بطال، العلامة أبو الحسن البكري، القرطبي، ويعرف بابن اللجام، (ت:449). قال القاضي عياض: كان نبيلا جليلا وقال ابن بشكوال: عني بالحديث العناية التامة، وأتقن ما قيد منه.

98- ابن حزم.

هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم أبو محمد الأندلسي القرطبي، الإمام، (ت:456). وقال ابن حجر: كان واسع الحفظ جدا إلا أنه لثقة حافظته كان يهجم، كالقول في التعديل والتخريج وتبين أسماء الرواة فيقع له من ذلك أوهام شنيعة. وقال صاعد بن أحمد: كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام، وأوسعهم معرفة مع توسعه في علم اللسان، ووفور حظه من البلاغة والشعر، ومعرفته بالسنن والآثار والأخبار. وقال الألباني: معروفٌ عند أهل العلم بتشدده في النقد، فلا ينبغي أن يُحتج به إذا تفرّد.

99- النخشبي.

هو عبدالعزيز بن محمد بن محمد بن عاصم النخشبي، الشيخ الإمام الحافظ الثقة الورع المجتهد. ولد سنة 408هـ. رحل إلى العراق والحجاز والشام ومصر وأدرك الأسانيد ونسخ بخطه الكثير وبقي في الرحلة مدة وانصرف إلى وطنه ولم يحدث إلا بالقليل وكان قد أكثر مقامه بأصبهان. قال عنه ابن عساكر: رجل فاضل نبيل محدث حافظ يجمع ويذاكر سمع الحديث الكثير بالبلاد وحصل النسخ. وكان ثقة ورعًا مجتهدًا، ولقبه الذهبي: بالشيخ الإمام، الحافظ. توفي بنخشب سنة 457هـ

100- البيهقي.

هو أحمد بن الحسين بن علي، أبو بكر البيهقي، الحافظ العلامة، الثبت، الفقيه، (ت:458). قال أبو الحسن عبدالغافر: أبو بكر البيهقي الفقيه الحافظ الأصولي ...، جمع بين علم الحديث والفقه وبيان علل الحديث ووجه الجمع بين الأحاديث. وقال ابن الأثير: كان إماما في الحديث والفقه على مذهب الشافعي. وقال ابن كثير: كان أوحد أهل زمانه في الإتقان والحفظ والفقه والتصنيف، كان فقيها محدثا أصوليا. وقال الألباني: وقد تبين لي بتتبعي لنقد البيهقي للأحاديث وأسانيدها ورجالها أنه متساهل.

101- الخطيب البغدادي.

هو أحمد بن علي بن ثابت، أبو بكر، المعروف بالخطيب البغدادي، خاتمة الحفاظ الإمام العلامة المفتي، الحافظ الناقد، محدث الوقت، (ت:463). قال الباجي: حافظ المشرق الإمام المحدث الكبير، ....ألف ستا وخمسين مصنفا في مختلف علوم الحديث، وكل من أنصف علم أن المحدثين بعده عيال على كتبه. وقال ابن عساكر: الفقيه الحافظ أحد الأئمة المشهورين والمصنفين المكثرين والحفاظ المبرزين ومن ختم به ديوان المحدثين. وقال الذهبي: خاتمة الحفاظ، كتب الكثير، وتقدم في هذا الشأن، وبذ الأقران، وجمع وصنف وصحح، وعلل وجرح، وعدل وأرخ وأوضح، وصار أحفظ أهل عصره على الإطلاق.

102- ابن عبدالبر.

هو يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبدالبر، أبو عمر المالكي، الإمام العلامة، حافظ المغرب، (ت:463). قال الذهبي: كان إماما دينا، ثقة، متقنا، علامة، متبحرا، صاحب سنة واتباع. وكان حافظ المغرب في زمانه. وقال ابن خلكان: إمام عصره في الحديث والأثر وما يتعلق بهما. وقال أبو عبدالله الحميدي: أبو عمر فقيه حافظ مكثر عالم بالقراءات وبالخلاف وبعلوم الحديث والرجال. ذكر السخاوي أنه يتساهل في رواية الحديث الضعيف في الفضائل. وكان ابن عبدالبريقول: أهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كلٍّ، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام.

103- الحميدي.

هو محمد بن أبي نصر فتوح بن عبدالله، أبو عبدالله الحميدي، الحافظ، الثبت, الإمام القدوة , (ت:488). قال إبراهيم السلماسي: لم تر عيناي مثل الحميدي في فضله ونبله وغزارة علمه وحرصه على نشر العلم ...كان ورعا ثقة إماما في الحديث وعلله. وقال الذهبي: كان من بقايا أصحاب الحديث علما وعملا وعقدا وانقيادا. وقال أبو عامر العبدري: لا يرى مثله قط، وعن مثله لا يسأل، جمع بين الفقه والحديث والأدب... وكان حافظا.

104- ابن القيسراني.

هو محمد بن طاهر بن علي، أبو الفضل المقدسي الحافظ، ويعرف بابن القيسراني الشيباني، (ت: 507) قال ابن منده: كان أحد الحفاظ حسن الاعتقاد جميل الطريقة صدوقا عالما بالصحيح والسقيم كثير التصانيف لازما للأثر. وقال ابن الدمياطي: كان حافظا متقنا متفننا حسن التصنيف. وقال ابن خلكان: كان أحد الرحالين في طلب الحديث، وكان من المشهورين بالحفظ والمعرفة بعلوم الحديث، وله في ذلك مصنفات ومجموعات تدل على غزارة علمه وجودة معرفته.

105- يحيى ابن منده.

هو يحيى بن عبدالوهاب بن محمد بن إسحاق، أبو زكريا بن منده، كان من الحفاظ المشهورين وأحد أصحاب الحديث المبرزين وهو محدث ابن محدث ابن محدث ابن محدث. وكان واسع الرواية، ثقة حافظا فاضلا مكثرا صدوقا، (ت:511). قال ابن السمعاني: سألت عنه أبا القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ، فأثنى عليه ووصفه بالحفظ والمعرفة والدراية. قال عبدالغافر بن إسماعيل: رجل فاضل من بيت العلم والحديث المشهور في الدنيا.

106- البغوي.

هو الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء، أبو محمد البغوي الشافعي المفسر، الشيخ الإمام، العلامة القدوة الحافظ، محيي السنة، (ت:516) قال الذهبي: كان البغوي يلقب بمحيي السنة وبركن الدين، وكان سيدا إماما، عالما علامة وقال ابن كثير: كان علامة زمانه .. وكان دينا، ورعا، زاهدا، عابدا، صالحا.

107- ابن العربي.

هو محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله، أبو بكر بن العربي المالكي، الإمام العلامة الحافظ القاضي، (ت:543) قال ابن بشكوال: الإمام العالم الحافظ المستبحر ختام علماء الأندلس، وآخر أئمتها وحفاظها. وقال ابن النجار: صنف في الحديث والفقه والأصول وعلوم القرآن والأدب والنحو والتواريخ. وقال ابن كثير: كان فقيها عالما، وزاهدا عابدا، وسمع الحديث بعد اشتغاله في الفقه.

108- الجورقاني.

هو الحسين بن إبراهيم بن الحسين، أبو عبدالله الجورقاني، الإمام الحافظ الناقد، (ت:543). قال الذهبي: الإمام الحافظ الناقد. قال ابن حجر: كان قليل الخبرة بأحوال المتأخرين وجل اعتماده في كتاب الأباطيل على المتقدمين إلى عهد ابن حبان وأما من تأخر عنه فيعل الحديث بأن رواته مجاهيل وقد يكون أكثرهم مشاهير. وقال الصفدي: سمع الكثير، وكتب وحصل، وصنف عدة كتب في علم الحديث، منها: كتاب الموضوعات أجاد تصنيفه.

109- القاضي عياض.

عياض بن موسى بن عياض اليحصبي، أبو الفضل الأندلسي، المشهور بالقاضي عياض، الإمام العلامة الحافظ، أحد أئمة الرواية والدراية بأرض المغرب، (ت544 هـ)، قال خلف بن بشكوال: هو من أهل العلم والتفنن والذكاء والفهم. وقال القاضي شمس الدين: هو إمام الحديث في وقته، وأعرف الناس بعلومه، وبالنحو، واللغة، وكلام العرب، وأيامهم، وأنسابهم.

110- ابن عساكر.

هو علي بن الحسن بن هبة الله، أبو القاسم الدمشقي الشافعي الإمام الحافظ الكبير, محدث الشام , فخر الأئمة , ثقة الدين، (ت:571). قال السمعاني: أبو القاسم حافظ ثقة متقن دين خير حسن السمت جمع بين معرفة المتن والإسناد. وقال الذهبي: أحد الأعلام في الحديث. ولم يكن في زمانه أحفظ ولا أعرف بالرجال منه. وقال ابن كثير: أحد أكابر حفاظ الحديث ومن عنى به سماعا وجمعا وتصنيفا واطلاعا وحفظا لأسانيده ومتونه، وإتقانا لأساليبه وفنونه.

111- عبدالحق الإشبيلي.

هو عبدالحق بن عبدالرحمن بن عبدالله، أبو محمد الإشبيلي، المعروف بابن الخراط. الإمام الحافظ البارع المجود العلامة، (ت:581). قال الحافظ أبو عبدالله البلنسي: كان فقيها، حافظا، عالما بالحديث وعلله، عارفا بالرجال. وقال الذهبي: عمل (الجمع بين الصحيحين) بلا إسناد على ترتيب مسلم، وأتقنه، وجوده.

112- ابن الجوزي.

هو عبدالرحمن بن علي بن محمد، أبو الفرج ابن الجوزي البغدادي، الحنبلي، الواعظ، الإمام العلامة، الحافظ المفسر، (ت:597). قال الذهبي: ومع تبحر ابن الجوزي في العلوم وكثرة اطلاعه وسعة دائرته لم يكن مبرزا في علم من العلوم، وذلك شأن كل من فرق نفسه في بحور العلوم، مع أنه كان مبرزا في الوعظ والتفسير والتاريخ متوسطا في المذهب والحديث، له اطلاع على متون الحديث. وأما الكلام على صحيحه وسقيمه فما له فيه ذوق المحدثين ولا نقد الحفاظ المبرزين. وقال السخاوي عن كتابه (الموضوعات): ربما أدرج فيها الحسن والصحيح مما هو في أحد الصحيحين فضلاً عن غيرهما.

113- ابن الأثير.

المبارك بن محمد بن عبد الكريم الجزري، المشهور بابن الأثير، القاضي الرئيس العلامة البارع البليغ مجد الدين، (ت606هـ) قال أخوه عز الدين صاحب الكامل: كان عالماً في عدة علوم مبرَّزا فيها، منها الفقه والأصولان والنحو والحديث واللغة. وقال ياقوت الحموي: كان عالماً فاضلاً وسيداً كاملاً، قد جمع بين علم العربية والقرآن، والنحو واللغة والحديث.

114- أبو المظفر السمعاني.

هو عبدالرحيم بن عبدالكريم بن محمد، الإمام فخر الدين أبو المظفر ابن الحافظ أبي سعد بن السمعاني المروزي. اعتنى به أبوه أتم عناية، ورحل به وسمعه الكثير، وأدرك الإسناد العالي، وروى الكثير، (ت:614). قال عنه ابن الغزي: الحبر المحدث المسند. وقال الصفدي: رحل الناس إليه، وحدث عنه الأئمة وانقطع بموته شيء كثير من المرويات.

115- موفق الدين ابن قدامة.

هو عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة، موفق الدين، أبو محمد الجماعيلي الحنبلي صاحب المغني، الشيخ الإمام القدوة العلامة المجتهد (ت:620). قال ابن النجار: كان إمام الحنابلة بجامع دمشق، وكان ثقة حجة . وقال عمر بن الحاجب: هو إمام الأئمة، ومفتي الأمة، خصه الله بالفضل الوافر، فأما الحديث فهو سابق فرسانه، وأما الفقه فهو فارس ميدان. قال ابن قدامة: النوافل والفضائل لا يُشترط صحة الحديث لها.

116- عمر بن بدر الموصلي.

هو عمر بن بدر بن سعيد، أبو حفص الموصلي الحنفي، الإمام المحدث المفيد الفقيه، (ت:622). قال ابن قطلوبغا: له مصنفات في الحديث وغيره. وقال الذهبي: جمع وصنف وحدث بحلب ودمشق. وقال شرف الدين الأربلي: سمع الحديث وكتبه.

117- ابن القطان.

هو علي بن محمد بن عبدالملك، أبو الحسن المالكي، المعروف بابن القطان، الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد المجود القاضي، (ت:628). قال الأبار: كان من أبصر الناس بصناعة الحديث، وأحفظهم لأسماء رجاله، وأشدهم عناية بالرواية، وله تصانيف، درس وحدث. قال ابن مسدي: كان معروفا بالحفظ والإتقان، ومن أئمة هذا الشأن. قال الذهبي: تعنّت في أحوال رجال فما أنصف.

118- أبو العباس النباتي.

هو أحمد بن محمد بن مفرج، أبو العباس الإشبيلي الظاهري العشاب، الشيخ الإمام الفقيه الحافظ الناقد الطبيب، (ت:637). قال أبو عبدالله الأبار: كان بصيرا بالحديث ورجاله، وله مجلد مفيد فيه استلحاق على الكامل لابن عدي. وقال ابن نقطة: كتبت عنه، وكان ثقة، حافظا، صالحا. وقال السيوطي: كان مالكيا فصار ظاهريا محدثا حافظا بصيرا بالحديث ورجاله ذاكرا للتواريخ والأنساب ثقة.

119- الضياء المقدسي.

هو محمد بن عبدالواحد بن أحمد، ضياء الدين أبو عبدالله المقدسي الحنبلي، الشيخ الإمام الحافظ، جرح وعدل، وصحح وعلل، (ت:643). قال شرف الدين يوسف بن بدر: كان عظيم الشأن في الحفظ ومعرفة الرجال، وكان المشار إليه في علم صحيح الحديث وسقيمه ما رأت عيني مثله. وقال ابن رجب: محدث عصره، ووحيد دهره. وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره. قال ابن النجار: حافظ متقن حجة عالم بالرجال ورع تقى ما رأيت مثله في نزاهته وعفته وحسن طريقته. وذكر الألباني عنه وعن كتابه (الأحاديث المختارة) أنه متساهل فيه.

120- ابن الصلاح.

هو عثمان بن عبدالرحمن بن عثمان، أبو عمرو بن الصلاح الشهرزوري الشافعي، صاحب علوم الحديث، الإمام الحافظ العلامة (ت:643). قال الذهبي: كان ذا جلالة عجيبة، ووقار وهيبة، وفصاحة، وعلم نافع، وكان متين الديانة، سلفي الجملة، صحيح النحلة. وقال ابن خلكان: كان أحد فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه وأسماء الرجال وما يتعلق بعلم الحديث ونقل اللغة.

121- الصغاني.

هو الحسن بن محمد بن الحسن، أبو الفضائل الصغاني، الفقيه الحنفي الشيخ الإمام العلامة المحدث إمام اللغة، (ت:650). قال الدمياطي: كان شيخا صالحا صدوقا صموتا إماما في اللغة والفقه والحديث، قرأت عليه الكثير. وقال التقي الغزي: الفقيه، المحدث، حامل لواء اللغة في زمانه. وقال: الإمام العالم العلامة المحدث اللغوي.

122- المنذري.

هو عبدالعظيم بن عبدالقوي بن عبدالله، زكي الدين أبو محمد المنذري الشافعي، الإمام العلامة الحافظ المحقق (ت:656) قال السبكي: أما الحديث فلا مِراءَ في أنه كان أحفظ أهل زمانه وفارسَ أقرانه له القَدمُ الراسخُ في معرفة صحيح الحديث من سقيمه وحفظ أسماء الرِّجال حفظ مُفرِط الذكاء عظيمه والخبرة بأحكامه والدِّراية بغريبه وإعرابه واختلاف كلامه. وقال الذهبي: الحافظ الكبير الإمام الثبت.... ولم يكن في زمانه أحفظ منه. وقال الألباني: والمنذري يميل إلى التساهل في التصحيح والتحسين.

123- الرشيد العطار.

هو يحيى بن علي بن عبدالله، رشيد الدين أبو الحسين المالكي، الإمام الحافظ الثقة المجود، وكان ثقة مأمونا متقنا حافظا، (ت:662) قال الشريف عز الدين: كان حافظا ثبتا انتهت إليه رياسة الحديث بالديار المصرية ووقف كتبه. وقال عنه ابن الغزي: الإمام الحبر الحافظ الرحلة. وقال عنه الكتبي: كان ثقة ثبتا عارفا بفن الحديث.

124- القرطبي المفسر.

هو محمد بن أحمد بن أبي بكر، أبو عبدالله الأنصاري القرطبي, الشيخ الإمام العلامة، (ت:671). قال عنه الذهبي: إمام متفنن متبحر في العلم، له تصانيف مفيدة تدل على كثرة اطلاعه ووفور عقله وفضله. و قال أبو عبد الله المراكشي:كان من أهل العلم بالحديث والاعتناء التام بروايته.

125- النووي.

هو يحيى بن شرف بن مُرِّي، محيي الدين أبو زكريا النووي الشافعي، الإمام الحافظ (ت:676). قال ابن العطار: كان ... حافظا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عارفا بأنواعه من صحيحه وسقيمه وغريب ألفاظه واستنباط فقهه. قال النووي في أحاديث الترغيب والترهيب، وفضائل الأعمال ونحو ذلك مما لا يتعلق بالحلال والحرام وسائر الأحكام: وهذا الضرب من الحديث يجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل فيه.

126- ابن دقيق العيد.

هو محمد بن علي بن وهب، تقي الدين ابن دقيق العيد، أبو الفتح القشيري، الإمام العلامة أحد الأعلام وقاضي القضاة، (ت: 702). قال ابن سيد الناس: كان للعلوم جامعا وفي فنونها بارعا مقدما في معرفة علل الحديث على أقرانه. وقال الصفدي: كان إماما متفننا محدثا مجودا فقيها مدققا أصوليا. وقال ابن حجر: الإِمام العلم الشهير الماهر فِي الفقه والحديث ومعرفة طرق الاجتهاد.

127- الدمياطي.

عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف الدين التوني الدمياطي، ويعرف بابن الماجد، الإمام العلامة الحافظ الحجة الفقيه النسابة، (ت 705هـ) قال الذهبي: وكان صادقاً حافظاً متقناً جيد العربية غزير اللغة واسع الفقه رأساً في علم النسب. وقال أبو الحجاج الحافظ: ما رأيت في الحديث أحفظ من الدمياطي.

128- ابن تيمية.

هو شيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام، أبو العباس تقي الدين ابن تيمية الحراني، الإمام العالم العلامة المفسر الفقيه المجتهد الحافظ المحدث (ت:728) . قال ابن سيد الناس: كاد أن يستوعب السنن والآثار حفظا. إن تكلم في التفسير، فهو حامل رايته، أو أفتى في الفقه، فهو مدرك غايته، أو ذاكر في الحديث فهو صاحب علمه وذو روايته، ...، لم تر عين من رآه مثله، ولا رأت عينه مثل نفسه. وقال الذهبي: له خبرة تامة بالرجال وجرحهم وتعديلهم وطبقاتهم ومعرفة بفنون الحديث وبالعالي والنازل وبالصحيح وبالسقيم مع حفظه لمتونه الذي انفرد به، فلا يبلغ أحد في العصر رتبته، ولا يقاربه وهو عجب في استحضاره واستخراج الحجج منه وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب الستة والمسند بحيث يصدق عليه أن يقال: "كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث" لكن الإحاطة لله غير أنه يغترف من بحر.

129- القطب الحلبي.

هو عبدالكريم بن عبدالنور بن منير، قطب الدين أبو علي الحلبي ثم المصري، الحافظ استكثر من الشيوخ جدا وكتب العالي والنازل، (ت:735) . قال ابن كثير: أحد مشاهير المحدثين بها يعني بمصر، والقائمين بحفظ الحديث وروايته وتدوينه وشرحه والكلام عليه. وقال عنه السيوطي: الإمام العالم المقرئ الحافظ المحدث مفيد الديار المصرية أحد من جرد العناية بالرواية.

130- المزي.

هو يوسف ابن الزكي عبدالرحمن بن يوسف، جمال الدين أبو الحجاج المزي، الشيخ الإمام الحافظ، (ت:742). قال الذهبي: العلامة الحافظ البارع أستاذ الجماعة جمال الدين أبو الحجاج، محدث الإسلام. وقال أيضا: وأما معرفة الرجال، فهو حامل لوائها، والقائم بأعبائها، لم تر العيون مثله.. وأوضح مشكلات ومعضلات ما سبق إليها في علم الحديث ورجاله.. وكان ثقة حجة، كثير العلم، وكان يطالع وينقل الطباق إذا حدث وهو في ذلك لا يكاد يخفى عليه شيء مما يقرأ، بل يرد في المتن والإسناد ردا مفيدا يتعجب منه فضلاء الجماعة. وقال الصفدي: الشيخ الإمام العالم العلامة الحافظ الفريد الرحلة، إمام المحدثين.. خاتمة الحفاظ، ناقد الأسانيد والألفاظ.

131- محمد ابن عبدالهادي.

هو محمد بن أحمد بن عبدالهادي المقدسي، شمس الدين أبو عبدالله الحنبلي، الحافظ، قرأ القرآن العظيم بالروايات وسمع ما لا يحصى من المرويات، (ت:744) . قال ابن ناصر الدين الدمشقي: الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد ذو الفنون عمدة المحدثين متقن المحررين. وقال ابن كثير: الشيخ الإمام، العالم العلامة، الناقد البارع في فنون العلوم، حصل من العلوم ما لم يبلغه الشيوخ الكبار ... كان حافظا جيدا لأسماء الرجال، وطرق الحديث، عارفا بالجرح والتعديل، بصيرا بعلل الحديث، وله فوق السبعين مؤلفا.

132- ابن التركماني.

هو علي بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى بن سليمان المارديني الحنفي علاء الدين الشهير بابن التركماني، ولد سنة 683هـ، وكان إماماً في الفقه والتفسير والحديث والأصول والفرائض والحساب والشعر. من مؤلفاته: المنتخب في علوم الحديث، والمؤتلف والمختلف، والضعفاء والمتروكين، والجوهر النقي في الرد على البيهقي، واختصر كتاب ابن الصلاح، واختصر المحصل في الكلام، ومختصر الهداية وسماه الكفاية، وكتاب بهجة الأريب مما في كتاب الله العزيز من الغريب. توفى سنة 750 تقريباً.

133- الذهبي.

هو محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، شمس الدين الذهبي، أبو عبدالله، مؤرخ الإسلام, الإمام الثقة المتقن, الناقد البارع, (ت:748) قال تاج الدين السبكي: شيخ الجرح والتعديل ورجل الرجال في كل سبيل، كأنما جمعت له الأمة في صعيد واحد فنظرها ثم أخذ يخبر عنها إخبار من حضرها. وقال الحافظ الحسيني: الإمام العلامة، شيخ المحدثين، قدوة الحفاظ والقراء محدث الشام ومؤرخه ومفيده، جرح وعدل، وفرع وأصل، وصحح وعلل، واستدرك وأفاد. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: الشيخ الإمام، الحافظ الهمام، مفيد الشام، ومؤرخ الإسلام، ناقد المحدثين وإمام المعدلين والمجرحين ... وكان آية في نقد الرجال، عمدة في الجرح والتعديل. عدَّ كثيرٌ من العلماء متابعة الذهبي للحاكم في تصحيح أحاديث المستدرك من تساهله.

134- ابن الملقن.

هو عمر بن علي بن أحمد, سراج الدين أبو حفص الأنصاري, الشافعي المعروف بابن الملقن، (ت:804) . قال الحافظ العلائي:الشيخ الفقيه الإمام العالم المحدث الحافظ المتقن سراج الدين شرف الفقهاء والمحدثين فخر الفضلاء. وقال الشوكاني: إنه من الأئمة في جميع العلوم, وقد اشتهر صيته وطار ذكره وسارت مؤلفاته في الدنيا. وقال أيضا: وقد رزق الإكثار من التصنيف وانتفع الناس بغالب ذلك. وقال السيوطي:الإمام الفقيه الحافظ... أحد شيوخ الشافعية وأئمة الحديث.

135- ابن القيم.

هو محمد بن أبي بكر بن أيوب،الزرعي الدمشقي، شمس الدين ابن قيم الجوزية الحنبلى, العلامة الكبير, المجتهد المطلق المصنف المشهور, برع في جميع العلوم، وتبحر في معرفة مذاهب السلف، (ت:751). قال ابن رجب: كان عارفا بالتفسير لا يجارى فيه، وبأصول الدين، وإليه فيهما المنتهى، والحديث ومعانيه. وقال الذهبي: عني بالحديث متونه ورجاله. وقال ابن كثير: سمع الحديث واشتغل بالعلم، وبرع في العلوم المتعددة، لا سيما علم التفسير والحديث والأصلين.

136- علاء الدين مغلطاي.

مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري المصري الحكري الحنفي، أبو عبد الله، علاء الدين، مؤرخ، من حفاظ الحديث، عارف بالأنساب، (ت 762هـ) قال ابن رافع: جمع السيرة النبوية وولي مشيخة الظاهرية للمحدثين. وقال الشهاب ابن رجب: عدة تصانيفه نحو المائة أو أزيد، وله مآخذ على أهل اللغة وعلى كثير من المحدثين. وقال زين الدين ابن رجب: كان عارفاً بالأنساب معرفة جيدة.

137- صلاح الدين العلائي.

هو خليل بن كَيْكَلْدي بن عبدالله، صلاح الدين، أبو سعيد العلائي الدمشقي ثم المقدسي الشافعي الحافظ، (761). قال الذهبي: كان إماما في الفقه، والنحو، والأصول، متفننا في علوم الحديث ومعرفة الرجال، علامة في معرفة المتون والأسانيد. وقال: يستحضر الرجال والعلل وتقدم في هذا الشأن مع صحة الذهن وسرعة الفهم. وقال السبكي: كان حافظا، ثبتا، ثقة، عارفا بأسماء الرجال والعلل والمتون... لم يخلف بعده في الحديث مثله ... فلم يكن في عصره من يدانيه فيه.

138- الزيلعي.

هو عبدالله بن يوسف بن محمد، جمال الدين أبو محمد الزيلعي الحنفي، الشيخ الإمام، (ت:762). قال تقي الدين بن فهد: تفقه، وبرع، وأدام النظر والاشتغال، وطلب الحديث، واعتنى به، فانتقى، وخرَّج، وألف، وجمع. وقال أبو بكر التميمي: لازم مطالعة كتب الحديث، إلى أن خرَّج أحاديث الهداية، وأحاديث الكشاف، فاستوعب ذلك استيعابا بالغا.

139- ابن مفلح.

هو محمد بن مفلح، شمس الدين أبو عبدالله المقدسي الحنبلي. الإمام العالم العلامة، اشتغل في الفقه وبرع فيه إلى الغاية، (ت:763) قال الذهبي: كان ذا حظٍ من زهد، وتعفف، وصيانة، وورع ثخين، ودين متين. حدث عن عيسى المطعم وغيره. وقال ابن كثير:كان بارعا فاضلا متقنا في علوم كثيرة ولا سيما في الفروع وله على كتاب المقنع شرح في نحو ثلاثين مجلدة وعلق على المنتقى للمجد ابن تيمية. صرح في الآداب الشرعية بالعمل بالحديث الضعيف فيما ليس فيه تحليل ولا تحريم كالفضائل.

140- السبكي (الابن).

هو عبدالوهاب بن علي بن عبدالكافي تاج الدين أبو نصر السبكي الشافعي، ابن تقي الدين السبكي، الفقيه الأصولي المحدث، كان ذا بلاغة وطلاقة جيد البديهة حسن النظم والنثر، (ت:771). قال ابن حجر: قرأ بنفسه على المزي ولازم الذهبي وتخرج بتقي الدين ابن رافع وأمعن في طلب الحديث وكتب الأجزاء والطباق مع ملازمته الاشتغال بالفقه والأصول والعربية حتى مهر وهو شاب. وقال ابن قاضي شهبة: حصل فنونا من العلم من الفقه والأصول وكان ماهرا فيه والحديث والأدب.

141- الزركشي الحنبلي.

هو شمس الدين محمد بن عبد الله بن محمد الزركشي المصري، فقيه حنبلي, كان إمامًا في المذهب, أخذ الفقه عن موفق الدين عبد الله الحجَّاويُ وكان عالماً متفنِّنًا في الفقه والحديث وغيره، من أهم مصنفاته: شرح الخرقي, مات بالقاهرة سنة 772هـ

142- ابن كثير.

هو، إسماعيل بن عمر بن كثير، عماد الدين، أبو الفداء الشافعي، الإمام الحافظ، المحدث، المؤرخ من أفذاذ العلماء في عصره، (ت:774). قال تلميذه أبو المحاسن الحسيني: برع في الفقه والتفسير والنحو وأمعن النظر في الرجال والعلل. وقال العيني: كان له اطلاع عظيم في الحديث والتفسير والتاريخ، واشتهر بالضبط والتحرير، وانتهى إليه رياسة علم التاريخ والحديث. وقال تلميذه ابن حجي: أحفظ من أدركناه لمتون الأحاديث، وأعرفهم بجرحها ورجالها وصحيحها وسقيمها، وكان أقرانه وشيوخه يعترفون له بذلك.

143- الزركشي (البدر).

هو محمد بن بهادر بن عبدالله، بدر الدين الزركشي، الإمام العلامة المصنف المحرر، كان فقيها، أصوليا، أديبا، عني بالاشتغال من صغره فحفظ كتبا وأخذ عن الشيخ جمال الدين الإسنوي والشيخ سراج الدين البلقيني ولازمه (ت:794). قال ابن حجر: عني الزركشي بالفقه والأصول والحديث. وقال البرماوي: كان منقطعا إلى الاشتغال [بالعلم] لا يشتغل عنه بشيء وله أقارب يكفونه أمر دنياه.

144- ابن رجب.

هو عبدالرحمن بن أحمد بن رجب البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي الحافظ زين الدين، سمع بمصر من الميدومي، وبالقاهرة من ابن الملوك، وبدمشق من ابن الخباز، وجمع جم، (ت:795). قال ابن حجر: مهر في فنون الحديث أسماء ورجالا وعللا وطرقا واطلاعا على معانيه. وقال أبو المحاسن الحسيني: الإمام الحافظ الحجة والفقيه العمدة أحد العلماء الزهاد والأئمة العباد مفيد المحدثين واعظ المسلمين. كان ينهج منهج المتقدميتن في التصحيح والتضعيف وترخَّص في رواية أحاديث الرقاق ونحوها عن الضعفاء.

145- محمد المناوي.

هو محمد بن إبراهيم بن إسحاق، صدر الدين أبو المعالي المناوي الشافعي القاضي الحافظ، أخذ عن أكابر علماء عصره، وسمع منه الحافظ ابن حجر, وأبو زرعة العراقي وغيرهما، (ت:803). وقد أثنى عليه تلميذه ابن حجر فقال:كان كثير التودد إلى الناس معظما عند الخاص والعام محببا إليهم لكثرة تودده وإحسانه. وقال السخاوي: وكان ذا عناية بتحصيل الكتب النفيسة، زائد الكرم، عظيم الرئاسة.

146- العراقي.

هو عبدالرحيم بن الحسين بن عبدالرحمن، زين الدين العراقي حافظ العصر، ولازم المشايخ في الرواية، (ت:806) قال ابن حجر: صار المنظور إليه في هذا الفن -يعني علم الحديث- من زمن الشيخ جمال الدين الأسنوي وهلمّ جرّا، ولم نر في هذا الفن أتقن منه، وعليه تخرّج غالب أهل عصره وقال ابن تغري بدري: وصفه أيضا أئمة العصر بالحفظ والتحقيق، كالعز بن جماعة، وجمال الدين الإسنوي، وغيرهما. وقال أبو المحاسن الحسيني: شهد له بالتفرد في فنه أئمة عصره وأوانه. كان يرى التساهل في رواية الأحاديث الضعيفة في غير الأحكام والعقائد.

147- الهيثمي.

هو علي بن أبي بكر بن سليمان، نور الدين الهيثمي الشافعي الحافظ، قرأ القرآن ثم صحب الزين العراقى ولم يفارقه سفرا وحضرا حتى مات، ورافقه في جميع مسموعاته، (ت:807). قال ابن حجر: كان هينا لينا خيرا دينا محبا في أهل الخير لا يسأم ولا يضجر من خدمة الشيخ وكتابة الحديث وكان سليم الفطرة كثير الخير. قال الشوكاني: كان عجبا في الدين والتقوى والزهد والإقبال على العلم والعبادة وخدمة الدين وعدم مخالطة الناس في شيء من الأمور والمحبة للحديث وأهله. و قال الألباني: متساهل في النقد.

148- ابن العراقي.

هو أحمد بن عبدالرحيم بن الحسين، ولي الدين أبو زرعة العراقي، الإمام الحافظ اعتنى به والده الحافظ زين الدين وأسمعه الكثير، ورحل به إلى دمشق، وأحضره على جماعة من أصحاب الفخر بن البخاري، ثم عاد به إلى القاهرة، (ت:826). قال ابن تغري بردي: كان إماما فقيها، عالما حافظا، محدثاُ أصوليا، محققا، واسع الفضل، غزير العلم، كثير الاشتغال. وقال: نشأ وبرع في علم الحديث، ثم غلب عليه الفقه فبرع فيه أيضا، وأفتى ودرس سنين.

149- الفيروزآبادي.

هو محمد بن يعقوب بن محمد، مجد الدين أبو الطاهر الشيرازي، الفيروزآبادي، القاضي. إمام عصره في اللغة، تفقه ببلاده، وطلب الحديث، وسمع من الشيوخ، ومهر في اللغة، وهو شاب، صنف القاموس المحيط في اللغة، (ت:817). وقال الخزرجي: كان شيخ عصره في الحديث والنحو واللغة والتاريخ والفقه ومشاركا فيما سوى ذلك مشاركة جيدة. ذكره التقي الفاسي فقال: وكانت له بالحديث عناية غير قوية وكذا بالفقه وله تحصيل في فنون من العلم سيما اللغة فله فيها اليد الطولى. ذكر اللكنوي أنه أكثر في خاتمة (سفر السعادة) من الحكم على أحاديث ثابتة بعدم الثبوت.

150- البوصيري.

أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قايماز بن عثمان البوصيري المصري، أبو العباس، شهاب الدين، من حفاظ الحديث، (ت 840هـ). قال الحافظ ابن حجر: كتب عني واستملى علي، وله تخاريج وفوائد. وقال السخاوي: كان كثير السكون والتلاوة والعبادة والانجماع عن الناس والإقبال على النسخ والاشتغال. وقال السيوطي: من حفاظ الحديث.

151- ابن الوزير اليماني.

محمد بن إبراهيم بن الوزير اليماني، الإمام العلامة النظار المجتهد، (ت840هـ)، قال الحافظ ابن حجر: كان مقبلاً على الاشتغال بالحديث، شديدَ الميل إلى السنة. وقال الشوكاني: لو قلت: إن اليمن لم تنجب مثله، لم أبعد بالصواب. وقال صديق حسن خان: كان فريد العصر، ونادرة الدهر، خاتمة النقاد، وحامل لواء الإسناد، وبقية أهل الاجتهاد.

152- ابن ناصر الدين الدمشقي.

هو محمد بن أبي بكر بن عبدالله، شمس الدين أبو عبدالله ابن ناصر الدين الدمشقي الشافعي الإمام العلامة الأوحد الحجة الحافظ مؤرخ الديار الشامية وحافظها، (ت:842). قال المقريزي: طلب الحديث، فصار حافظ بلاد الشام من غير منازع، وصنف عدة مصنفات، ولم يخلف في الشام بعده مثله.

153- ابن حجر العسقلاني.

هو أحمد بن علي بن محمد، شهاب الدين أبو الفضل العسقلاني الأصل، ثم المصري، الشافعي، قاضي القضاة (ت:852). قال السخاوي: شهد له شيخه العراقي بأنه أعلم أصحابه بالحديث. وقال السيوطي: إمام هذا الفن للمقتدين، ومقدم عساكر المحدثين، وعمدة الوجود في التوهية والتصحيح، وأعظم الشهود والحكام في بابي التعديل والتجريح. وقال عبدالحي العكبري: انتهى إليه معرفة الرجال واستحضارهم ومعرفة العالي والنازل وعلل الأحاديث وغير ذلك وصار هو المعول عليه في هذا الشأن في سائر الأقطار.

154- العيني.

هو محمود بن أحمد بن موسى، أبو محمد بدر الدين العيني الحنفي، حفظ القرآن منذ الصغر، (ت:855) . قال أبو المحاسن الحسيني: كان بارعا في عدة علوم مفتيا كثير الاطلاع واسع الباع في المعقول والمنقول لا يستنقصه إلا مغترض قل أن يذكر علم إلا وله فيه مشاركة جيدة ومصنفاته كثيرة الفوائد. وقال السخاوي عنه: المؤرخ، العلامة، من كبار المحدّثين، برع في الفقه والتفسير والحديث واللغة والنحو والتصريف والتاريخ.

155- الكمال بن الهمام.

محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد ابن مسعود، السيواسي ثم السكندري، كمال الدين، المعروف بابن الهمام، إمام، من علماء الحنفية، كان عارفاً بأصول الديانات والتفسير والفرائض والفقه واللغة. (ت 861 هـ) قال السيوطي: تقدم على أقرانه، وبرع في العلوم، فكان علامة في الفقه والأصول والنحو والصرف والمعاني والبيان، محققاً جدلياً.

156- السخاوي.

هو محمد بن عبدالرحمن بن محمد، شمس الدين أبو الخير السخاوي الأصل القاهري المولد، العالم العلامة المسند، الحافظ المتقن، قرأ على شيخه ابن حجر كثيرا، وسمع عليه ولازمه أشد الملازمة، (ت: 902). قال التقي بن فهد: اعتنى بخدمة حديث سيد المرسلين اشتهر بذلك في العالمين على طريقة أهل الدين والتقوى فبلغ فيه الغاية القصوى، له اليد الطولى في المعرفة بأسماء الرجال وأحوال الرواة والجرح والتعديل وإليه يشار في ذلك ولقد قال بعض العلماء لم يأت بعد الحافظ الذهبي مثله.

157- يوسف ابن عبدالهادي.

هو يوسف بن الحسن بن أحمد، جمال الدين أبو المحاسن ابن عبدالهادي، ويعرف بابن المبرد،، أخذ الحديث عن خلائق من أصحاب ابن حجر، وابن العراقي، وابن ناصر الدين وغيرهم، (ت:909). قال نجم الدين الغزي: الإمام العلامة المصنف المحدث. وقال ابن العماد: كان إماما علامة يغلب عليه علم الحديث والفقه، ويشارك في النحو والتصريف والتصوف والتفسير.

158- السيوطي.

هو عبدالرحمن بن أبي بكر بن محمد، جلال الدين، أبو الفضل السيوطي المصري، الشافعي، عالم مشارك في أنواع من العلوم، قرأ على جماعة من العلماء، تبحر في سبعة علوم: التفسير والحديث والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع، (ت:911). قال ابن طولون: كان بارعا في الحديث وغيره من العلوم، بلغت عدة مصنفاته نحو الستمائة، وكان في درجة المجتهدين في العلم والعمل. وقال الألباني: السيوطي معروف بتساهله في التصحيح والتضعيف.

159- السمهودي.

هو علي بن عبدالله بن أحمد، أبو الحسن السمهودي القاهري الشافعي، (ت:911). قال السخاوي: وبالجملة فهو إنسان فاضل متفنن متميز في الفقه والأصلين. وقال ابن الغزي: الإمام العلامة محدث المدينة ومؤرخها.

160- ابن الديبع.

هو عبدالرحمن بن علي الديبع، وجيه الدين أبو محمد الشيباني الشافعي، صحب محدث أهل اليمن زين الدين أبي العباس الشرجي، وأخذ عليه علم الحديث، (ت:944) قال العيدروس: انتهت إليه رياسة الرحلة في علم الحديث وقصده الطلبة من نواحي الأرض. وقال الشوكاني: قرأ بمكة على السخاوي ثم برع لاسيما في فن الحديث واشتهر ذكره وبعد صيته.

161- محمد بن طولون الصالحي.

هو محمد بن علي بن محمد، شمس الدين أبو عبدالله الشهير بابن طولون الدمشقي الحنفي، الإمام العلامة المسند المؤرخ،سمع وقرأ على جماعة منهم القاضي ناصر الدين بن زريق والسراج بن الصيرفي والجمال ابن المبرد والشيخ أبو الفتح المزي وغيرهم وتفقه بعمه الجمال ابن طولون وغيره وأخذ عن السيوطي إجازة مكاتبة، وكان ماهرا في النحو علامة في الفقه مشهورا بالحديث، وولي تدريس الحنفية بمدرسة شيخ الإسلام أبي عمر، وإمامة السليمية بالصالحية، وقصده الطلبة في النحو، ورغب الناس في السماع منه، وكانت أوقاته معمورة بالتدريس والإفادة والتأليف، (ت:953). قال عنه النجم الغزي: الشيخ الإمام العلامة المسند المفنن الفهامة .... كان ماهراً في النحو علامة في الفقه، مشهوراً بالحديث.

162- ابن عراق الكناني.

هو علي بن محمد بن علي، شمس الدين أبو الحسن ابن عراق الكناني الدمشقي الشافعي، كان ذا قدم راسخة في الفقه والحديث والقراءات، ذا مشاركة في العلوم الأخرى، (ت:963). قال الألباني: فيه تساهل

163- الهيتمي المكي.

هو أحمد بن محمد بن علي بن حجر، شهاب الدين أبو العباس الهيتمي، أُشتهر بعلمه في التفسير والحديث وعلم الكلام وأصول الفقه وفروعه، (ت:974). قال الألباني: ليس من أهل المعرفة بالتصحيح والتضعيف.

164- محمد طاهر الفتني.

هو محمد طاهر بن علي الصديقي الفتني ‏،‏ العالم الفاضل العلامة المحدث النبيه رئيس محدثي الهند، تتلمذ أولا على أفاضل عصره وفضلاء دهره، وزار الحرمين والتقى بكثير من العلماء وعاد، فانقطع للعلم. كان أظهر فضائح طائفتي الرافضة والمهدوية وناظرهم وقهرهم في مجالس وكفرهم، فسعوا عليه واحتالوا حتى قتلوه، (ت:986) قال العيدروس: فاق الأقران حتى لم يعلم أن أحدا من علماء كجرات بلغ مبلغه في فن الحديث. قال صديق حسن خان: صار رأسا في العلوم الحديثية والأدبية. وقال عنه:رئيس محدثي الهند جمال الدين محمد طاهر الصديقي الفتني ... الهندي الملقب بملك المحدثين.

165- ملا علي قاري.

هو ملا علي قاري بن سلطان بن محمد الهروي الحنفي، ولد بهراة ورحل إلى مكة واستقر بها وأخذ عن جماعة من المحققين كابن حجر الهيثمى، (ت:1014) قال العصامي في وصفه: الجامع للعلوم النقلية والعقلية والمتضلع من السنة النبوية ... لكنه امتحن بالاعتراض على الأئمة لاسيما الشافعي وأصحابه واعترض على الإمام مالك في إرسال يديه. قال الشوكاني: هذا دليل على علو منزلته فان المجتهد شأنه أن يبين ما يخالف الأدلة الصحيحة ويعترضه سواء كان قائله عظيما أو حقيرا. أشار الألباني إلى تعصبه أحياناً إلى مذهبه الحنفي في تصحيح أو تضعيف الأحاديث. وكان يرى العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.

166- مرعي الكرمي.

هو مرعي بن يوسف بن أبي بكر، الكرمي، المقدسي، أحد أكابر علماء الحنابلة بمصر، (ت: 1033). قال المحبي: كان إماما محدثا فقيها ذا اطلاع واسع على نقول الفقه ودقائق الحديث ومعرفة تامة بالعلوم المتداولة. وقال ابن الغزي: العلامة بالتحقيق، والفهامة عند التدقيق والتنميق

167- البهوتي.

منصور بن يونس بن صلاح الدين بن حسن البهوتي الحنبلي، شيخ الحنابلة بمصـر في عصـره، (ت1051) قال الغزي: كان إماماً هماماً، علامة في سائر العلوم، فقيهاً، متبحراً، أصولياً، مفسراً، جبلاً من جبال العلم.وقال ابن حميد: هو مؤيد المذهب، ومحرره، وموطد قواعده ومقرره، والمعول عليه فيه، والمتكفل بإيضاح خافيه.

168- محمد بن محمد الغزي.

هو محمد بن محمد، نجم الدين أبو المكارم وأبو السعود الغزي العامري الدمشقي الشافعي، اعتبره البعض خاتمة حفاظ الشام، وآخر مؤرخيها الثقات، (ت:1061) قال عنه الشيخ منصور السطوحي المحلي: تحقق عندي علمه وحفظه.

169- المقبلي.

هو صالح بن مهدي بن علي المقبلي الصنعاني المكي، العلامة، ولد سنة 1047هـ في قرية المقبل، وأخذ العلم عن جماعة من أكابر علماء اليمن، ثم دخل بعد ذلك صنعاء وجرت بينه وبين علمائها مناظرات أوجبت المنافرة لما فيه من الحدة ونبذ التقليد، ثم ارتحل إلى مكة واستقر بها حتى مات. من مؤلفاته: حاشية البحر الزخار المسماة بالمنار، ونجاح الطالب على مختصر ابن الحاجب، والإتحاف لطلبة الكشاف، توفي سنة 1108هـ.

170- الزرقاني.

هو محمد بن عبدالباقي بن يوسف، أبو عبدالله الزرقاني المالكي، الإمام العلامة خاتمة المحدثين مع كمال المشاركة وفصاحة العبارة في باقي العلوم، أخذ عن النور الشبراملسي وعن حافظ العصر البابلي وعن والده(ت:1122).

171- محمد بن عبدالهادي السندي.

هو محمد بن عبدالهادي، نور الدين أبو الحسن السندي، الحنفي، ويلقب بالكبير، الشيخ المحقق كان محدثا، حافظا، مفسرا، فقيها، ولد في السند وطلب العلم على علمائها، ثم هاجر إلى الحرمين الشريفين وأخذ عن جماعة من أهل العلم، وسكن المدينة، ودرس بالحرم النبوي، (ت:1138) وقيل: (1139). قال فيه أبو الفضل المرادي: كان شيخا جليلا ماهرا محققا بالحديث والتفسير والفقه والأصول والمعاني والمنطق والعربية وغيرها وكان عالما عاملا ورعا. أشار الألباني إلى تساهله أحياناً

172- العجلوني.

هو إسماعيل بن محمد بن عبدالهادي، العجلوني الشافعي، الشيخ الإمام العالم الهمام الحجة الرحلة العمدة الورع العلامة، (ت:1162) قال المرادي: كان عالما بارعا صالحا مفيدا محدثا مبجلا قدوة سندا خاشعا له يد في العلوم لا سيما الحديث والعربية وغير ذلك. وقال البرهان العمادي: من الفضلاء المتمكنين ذو يد طولى في القراءات والفقه، ومشاركة حسنة في الحديث والأصول والنحو وغير ذلك. وقال الألباني: ليس من النقاد.

173- ابن همات الدمشقي.

هو محمد بن حسن، شمس الدين أبو عبدالله المعروف بابن همات زاده- همات بهاء مكسورة وميم مشددة- العلامة المحدث المسند، رحل إلى مكة وأخذ بها عن عبدالله بن سالم البصري والتاج القلعي والشمس البديري وغيرهم، واشتهر برواية الحديث، (ت:1175).

174- محمد جار الله الصعدي.

هو محمد بن أحمد بن جار الله مشحم الصعدي ثم الصنعاني، كان له اطلاع على عدة علوم، مع بلاغة فائقة وعبارة رائقة، من شيوخه السيد العلامة أحمد بن عبدالرحمن الشامي، وأجاز له جماعة من أهل الحرمين كالشيخ محمد حبوه السندي، وكان خطيباً للإمام المنصور بالله الحسين بن القاسم ثم ولاّه القضاء بمحلات من المدائن اليمنية، له عدة مؤلفات منها: النوافح العطرة في الأحاديث المشتهرة، (ت1181).

175- الصنعاني.

هو محمد بن إسماعيل بن صلاح، الصنعاني المعروف بالأمير، الإمام الكبير المجتهد المطلق ولد بكحلان ثم انتقل مع والده إلى مدينة صنعاء وأخذ عن علمائها ورحل إلى مكة وقرأ الحديث على أكابر علمائها وعلماء المدينة وبرع في جميع العلوم وفاق الأقران وتفرد برئاسة العلم في صنعاء، (ت:1182). قال في كتابه (توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار): الحديث الواهي جوّزوا - أي: أئمة الحديث - التساهل فيه، وروايته من غير بيان لِضعفه، إذا كان وارداً في غير الأحكام، وذلك كالفضائل والقصص والوعظ وسائر فنون الترغيب والترهيب.

176- السفاريني الحنبلي.

هو محمد بن أحمد بن سالم، شمس الدين أبو العون السفاريني، ارتحل إلى دمشق، ومكث بها قدر خمس سنوات، وقرأ على مشايخ كُثْرٍ، وحصّل وجمّع وأجاد وأفاد، وحجّ فطلب العلم على علماء مكّة وطيبة، ثم رجع إلى قريته سفارين، واشتهر بالفضل والذكاء، ودرّس وأفتى (ت:1188). قال الكتاني: ويظهر لي أنّه لا يبعد عدّ المترجم في حُفّاظ القرن الثاني عشر، لأنّه ممّن جمع وصنف، وحرّر وخرّج، وأُخذ عنه، واستجيز من الأقطار البعيدة حتى من مصر والحجاز واليمن.

177- الزبيدي.

هو مرتضى الزبيدي بن محمد بن محمد، العالم العلامة برع في العديد من العلوم كالحديث واللغة العربية والأنساب وغيرها، ولد عام 1145هـ في بلدة بالهند ونشأ في زبيد باليمن، ورحل إلى الحجاز، وأقام بمصر. وتوفي فيها بالطاعون (1205) قال عنه الجبرتي: هو العلم الموصوف العمدة الفهامة والرحلة النسابة الفقيه المحدث اللغوي النحوي الأصولي الناظم الناثر.

178- محمد ابن عبد الوهاب.

محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي، الإمام المجدد، (ت1206)، قرأ على المحدث محمد حياة السندي في علم الحديث ورجاله و أجازه بالأمهات قال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم: أمده الله بكثرة الكتب، وسرعة الحفظ، وقوة الإدراك، وعدم النسيان، برع في الحديث وحفظه، وفاق الناس في معرفة الفقه واختلاف المذاهب وفتاوى الصحابة والتابعين، وتمسك بأصول الكتاب والسنة، وتأيد بإجماع سلف الأمة. وقال الألوسي: من العلماء الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر. ووصفه ابن بدران بأنه العالم الأثري والإمام الكبير.

179- الشوكاني.

هو محمد بن علي بن محمد، بدر الدين أبو علي الشوكاني نشأ بصنعاء اليمن، وتربى في بيت علم وفضل فتلقى فيها العلم على والده وأهل العلم والفضل في بلدته، حفظ القرآن ثم حفظ كتاب الأزهار في فقه الزيدية، له العديد من المصنفات: كنيل الأوطار وإرشاد الفحول وفتح القدير وغيرها، (ت:1255) . قال عنه عبدالحي الكتاني: الإمام خاتمة محدثي المشرق وأثريه، العلامة النظار الجهبذ القاضي. وقال صديق حسن خان: أحرز جميع المعارف، واتفق على تحقيقه المخالف والمؤالف وصار المشار إليه في علوم الاجتهاد بالبنان، والمجلي في معرفة غوامض الشريعة عند الرهان.

180- الرباعي.

الحسن بن أحمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الرُّباعي، وكان تاركاً للتقليد والجمود، مشتغلا بعلم السنة والحديث رواية ودراية، (ت 1276هـ) قال عنه الشجني: القاضي العلامة المدقق، والنبيل الفهامة المحقق. وقال محمد زبارة: صار من أكابر أعيان علماء عصره.

181- القاوقجي.

هو محمد بن خليل بن إبراهيم، أبو المحاسن شمسُ الدين المشيشي، المعروف بالقاوقجي، الحنفي الصوفي، المحدث من أهل طرابلس الشام. تلقى مبادئ العلوم في طرابلس الشام، ثم رحل إلى مصر فتفقه في الأزهر وأقام سبعا وعشرين سنة يحضر الدروس ويقرأ الفنون ويتلقى العلوم. قال عبدالحي الكتاني: مسند بلاد الشام في أول هذا القرن، وعلى أسانيده اليوم المدار في غالب بلاد مصر والشام والحجاز، (ت:1305) .

182- العظيم آبادي.

هو أبو الطيب محمد شمس الحق بن أمير علي الديانوي العظيم آبادي المحدث الفقيه، وُلد ببلدة عظيم أباد، وأخذ العلم عن علماء بلده، ورحل إلى عدة مدن بالهند وتلقى عن علمائها، وعكف على التدريس والتصنيف، ثم سافر إلى الحجاز فأخذ عن علمائها وأخذوا عنه. صنف باللغة العربية والفارسية والأردية. (ت:1329).

183- المباركفوري.

هو محمد عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري أبو العلاء، من مشاهير دعاة السلفية في الهند، كان له إسهام في تأسيس جمعية أهل الحديث، ولد ببلدة مباركفور بالهند، ولي التدريس بالمدرسة الأحمدية ببلدة آره، ثم في دار القرآن والسنة في كلكتا، ثم عاد إلى مباركفور وانقطع للتأليف، وأسس مدارس دينية في بلده وغيرها، وكان مهتما بعلم الحديث تدريسا وتأليفا، متميزا بمعرفة أنواعه وعلله، (ت:1353).

184- أحمد شاكر.

هو أحمد بن محمد شاكر بن أحمد، أبو الأشبال، كان مولده ووفاته في القاهرة، التحق بالأزهر فنال شهادة العالمية سنة 1917م وعُيّن في بعض الوظائف القضائية، وانقطع للتأليف والنشر إلى أن تُوفي. كان له اهتمام واشتغال كبير بالحديث وتخريجه (ت:1377). قال عنه الألباني: إنه عندي من المتساهلين في التوثيق والتصحيح.

185- الحكمي.

هو حافظ بن أحمد علي الحكمي، الشيخ الفاضل والعلامة الجليل، كان قد أوتي سرعة في الحفظ وتمكنا في الفهم وجودة في الخط بالقلم وذكاء خارقا امتاز به عن أقرانه آنذاك، (ت:1378). أثنى عليه كثيرون منهم شيخه القرعاوي. وكان يرى الأخذ بالحديث الضعيف في غير الأحكام والعقائد كالفضائل ونحوها.

186- المعلمي.

هو عبدالرحمن بن يحيى، أبو عبدالله المعلمي اليماني، الشيخ المحقق المحدث ذهبي العصر، ولد في أول سنة 1313 هـ بقرية المحاقرة باليمن، سافر إلى مكة فعين أمينا لمكتبة الحرم المكي، بالإضافة إلى استمراره في تصحيح الكتب وتحقيقها، ومؤلفاته تنبئ عن اطلاع واسع وفهم ثاقب ونقد جيد، (ت:1386). أثنى عليه الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ محمد حامد الفقي والشيخ العلامة أحمد شاكر والشيخ محمد ناصر الدين الألباني .

187- محمد الأمين الشنقيطي.

محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي، العالم المحقق المفسر، (ت 1393هـ) قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ: ملئ علما من رأسه إلى أخمص قدميه ، آية في العلم والقرآن واللغة وأشعار العرب. وقال الشيخ الألباني: يذكرني بشدة حفظه واستحضاره للنصوص بشيخ الإسلام ابن تيمية.

188- ابن باز.

هو عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالرحمن، المشهور بابن باز، الإمام العلامة، المحدث الفقيه، ولد سنة 1330هـ (ت:1420). كانت له عناية بالعقيدة والفقه والحديث وكان على اطلاع بالرجال ويحفظ ألوفا منهم, ويكثر المطالعة في تهذيب التهذيب ويكاد يكون يحفظه عن ظهر قلب. وكان حافظ العصر في علم الحديث مستحضراً أحاديث الكتب الستة، ومسند الإمام أحمد. قال ابن عثيمين عنه: كان رحمه الله من أعلم الناس بالحديث والتوحيد والفقه. وقال الشيخ عبد الرزاق عفيفي: نبغ في كثير من علوم الشريعة، وخاصة الحديث متنًا وسندًا.

189- الألباني.

محمد ناصر الدين بن الحاج نوح بن نجاتي، أبو عبدالرحمن الألباني، أحد أبرز علماء هذا العصر بالحديث، ولد في أشقودرة في ألبانيا، ثم هاجر والده وعائلته إلى دمشق، ثم حبب له علم الحديث فاشتغل به حتى برع ولمع فيه، حتى عد مجدد هذا العلم في هذا العصر، (ت:1420). قال ابن باز: ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني. وقال ابن عثيمين: إمام في الحديث، لا نعلم أن أحدا يباريه في عصرنا.

190- ابن عثيمين.

هو محمد بن صالح بن محمد، أبو عبدالله التميمي، والمشهور بـ (ابن عثيمين). العالم الفقيه الأصولي، ولد بمدينة عنيزة عام 1347هـ، (ت:1421). قال الألباني عنه : أحد أفاضل كبار العلماء. وقال ابن عثيمين عن نفسه: تأثرت بالشيخ عبد العزيز بن باز من جهة العناية بالحديث ....

191- الوادعي.

هو مقبل بن هادي بن مقبل، أبو عبدالرحمن الوادعي، طلب العلم في اليمن، ثم بمعهد الحرم المكي، ثم بالجامعة الإسلامية، فدرس بكلية أصول الدين انتظاما، وبكلية الشريعة انتسابا، ثم واصل دراسته فيها حتى حصل على الماجستير، ثم أقبل على كتب السنة، والتفسير، وكتب الرجال، مع اشتغاله بالتدريس والتأليف، وكان الشيخ حريصا على العلم آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، نشر الدعوة السلفية في بلاد اليمن، (ت:1422).

192- شعيب الأرناؤوط.

أبو أسامة شعيب بن محرم الأرناؤوطي محدِّث شهير ينحدر نسبه من أسرة ألبانيَّة الأصل، هاجرت إلى دمشق سنة 1344هـ واستقرَّت بها، ولد في مدينة دمشق عام 1346هـ.، له تحقيقات جيدة لعدد من الكتب المهمة، بلغت نيِّفاً وأربعين ومئتي مجلد، شملت كتب التفسير، والسُّنة النَّبوية، والفقه، والتَّراجم، والعقيدة، ومصطلح الحديث، والأدب وما إلى ذلك، أهمها وأبرزها: (المسند) للإمام أحمد، و(سير أعلام النُّبلاء) للذَّهبي. توفى يوم الخميس 26 محرم سنة 1438هـ في مدينة عمَّان بالأردن.