الموسوعة الحديثية


- أنَّهُ كان في الشرطِ : من أحبَّ أن يدخلَ في عقدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وعهدِه فليدخل ، ومن أحبَّ أن يدخلَ في عقدِ قريشٍ وعهدِهم فليدخل ، فدخلت بنو بكرٍ أي ابنِ عبدِ منافِ بنِ كنانةَ – في عهدِ قريشٍ ، ودخلت خزاعةُ في عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ . قال ابنُ إسحاقٍ : وكان بين بني بكرٍ وخزاعةَ حروبٌ وقَتْلَى في الجاهليةِ ، فتشاغَلُوا عن ذلك لما ظهر الإسلامُ ، فلما كانت الهدنةُ خرج نوفلُ بنُ معاويةَ الديليُّ من بني بكرٍ في بني الديلِ حتى بيتَ خزاعةَ على ماءٍ لهم يقال له الوثيرُ ، فأصاب منهم رجلًا يقال له منبهٌ ، واستيقظت لهم خزاعةُ فاقتتلوا إلى أن دخلوا الحرمَ ولم يترُكوا القتالَ وأمدَّتْ قريشٌ بني بكرٍ بالسلاحِ وقاتلَ بعضُهم معهم ليلًا في خِفيةٍ فلما انقضتِ الحربُ خرج عمرو بنُ سالمٍ الخزاعيُّ حتى قدم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهو جالسٌ في المسجدِ فقال : يا ربِّ إني ناشدٌ محمدًا * حلفَ أبينا وأبيهِ الأتلدا * فانصر هداك اللهُ نصرًا أيَّدَا * وادعُ عبادَ اللهِ يأتوا مددًا*إنَّ قريشًا أخلفوكَ الموعِدَا*ونقضوا ميثاقَك المؤكَّدا*هم بيَّتُونا بالوتيرِ هجدا*وقتلونا رُكَّعًا وسُجَّدًا* وزعموا أن لست أدعو أحدًا*وهم أذلُّ وأقّلُّ عددًا . قال ابنُ إسحاقٍ : فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : نُصرتَ يا عمرو فكان ذلك ما هاج فتحَ مكةَ
الراوي : المسور بن مخرمة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 7/592 | خلاصة حكم المحدث : روي من طريق مرسل ورويت بعض الأبيات بإسناد حسن موصول