موسوعة الفرق

الفرعُ الثَّاني: أصلُ تَسميةِ اليَزيديَّةِ


في تَسميَتِهم باليَزيديَّةِ أقوالٌ، أبرَزُها الانتِسابُ إلى يَزيدَ بنِ مُعاويةَ. وبناءً على ما جاءَ في كِتابِهم (مُصحَف رَشّ) يَزعُمونَ أنَّ والدَه مُعاويةَ رَضِيَ اللهُ عنه كان خادِمًا لنَبيِّ الإسماعيليِّينَ أي مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وحَلقَ رَأسَه يَومًا فجَرَحَه وأكَبَّ على الدَّمِ فلحَسَه بلِسانِه لئَلَّا يَسيلَ على الأرضِ، فقال له النَّبيُّ: أخطَأتَ، وستَكونُ ذُرِّيَّتُك أعداءً لأمَّتي، فعاهَدَه على أن لا يَتَزَوَّجَ أبَدًا، ولم يَكُنْ له بنونَ مِن قَبلُ، ولكِنَّ اللهَ سَلَّطَ عليه عَقارِبَ لدغَته في وجهِه، وجَزمَ الأطِبَّاءُ بمَوتِه إن لم يَتَزَوَّجْ، فتَزَوَّجَ امرَأةً في الثَّمانينَ ليَأمَنَ حَملَها، فلمَّا أصبَحَت إذا هي بِنتُ خَمسٍ وعِشرينَ، فحَمَلت ووَلدَت يَزيدَ أحَدَ آلهَتهمُ السَّبعةِ [1776] يُنظر: ((اليزيدية ومنشأ نحلتهم)) لأحمد تيمور باشا (ص: 12). .
وقال أميرُهم أنور مُعاوية: (صَحيحٌ أنَّ اليَزيديَّةَ لها جُذورُها العِراقيَّةُ القديمةُ، إلَّا أنَّها اتَّخَذَت طابَعَها واسمَها اليَزيديَّ الأمَويَّ المُتَمَيِّزَ بَعدَما دَخَل فيها الجُنودُ الأمَويُّونَ الشَّاميُّونَ «12 ألفَ مُقاتِلٍ» والذينَ استَقَرُّوا في شَمالِ العِراقِ بَعدَ هَزيمَتِهم في مَعرَكةِ الزَّابِ الأعلى بقيادةِ آخِرِ خَليفةٍ أُمَويٍّ «مَروانَ الثَّاني» في 750م... لكِنَّ هذا التَّأثيرَ بَقيَ منَ النَّاحيةِ البَشَريَّةِ وسَبَبًا لوُجودِ العَوائِلِ الأمَويَّةِ في طائِفتِنا، لكِنَّ التَّأثيرَ الأكبَرَ حَدَثَ بَعدَ مَجيءِ (عَديِّ بنِ مُسافِرٍ) رَضِيَ اللهُ عنه في القَرنِ 12م، وهو مُتَصَوِّفٌ شاميٌّ أصلُه من بَعلبَكَّ في لُبنانَ، ومنَ السُّلالةِ الأمَويَّةِ. قامَ هذا الشَّيخُ الجَليلُ بتَجديدِ ديانَتِنا النَّابعةِ من شَمالِ وطَنِنا العِراقِ بميراثِه الآشوريِّ البابِليِّ، وتَأصيلِها مَعَ ديانةِ سَيِّدِنا إبراهيمَ الخَليلِ) [1777] مقال ((اليزيدية جذورها عراقية قديمة)). .

انظر أيضا: