موسوعة الفرق

المَبحَثُ الثَّالثُ: أبرَزُ المُؤَسَّساتِ والأنشِطةِ التَّابعةِ للأحباشِ


للأحباشِ عَدَدٌ كَبيرٌ منَ المُؤَسَّساتِ والأنشِطةِ؛ منها:
1- الجَمعيَّةُ:
فللأحباشِ جَمعيَّةٌ خاصَّةٌ بهم تُسَمَّى (جَمعيَّةَ المَشاريعِ الخَيريَّةِ الإسلاميَّةِ) تَأسَّسَت عامَ 1983م [911] مجلة ((المجلة)) العدد (9/679). . ومَركَزُها بَيروتُ، ولها فُروعٌ في كافَّةِ المُحافظاتِ اللُّبنانيَّةِ، وكذلك لها فروعٌ في عَدَدٍ من دُوَلِ العالمِ، كالأردُنِّ وأستُراليا والسُّويدِ وفرَنسا وأمريكا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا وروسيا وتايوانَ وغَيرِها، ويَبلُغُ عَدَدُ هذه الفُروعِ ثَلاثةً وثَلاثينَ فرعًا، وهي جَمعيَّةٌ هَدَفُها التَّعليمُ الدِّينيُّ، وبناءُ المَساجِدِ والمَدارِسِ، ومُساعَدةُ الفُقَراءِ والأيتامِ، وغَيرُ ذلك من أعمالِ البرِّ.
2-المَراكِزُ التَّعليميَّةُ:
قامَ الأحباشُ ببناءِ مَدارِسَ خاصَّةٍ بهم لجَميعِ المَراحِلِ الدِّراسيَّةِ، ويوجَدُ في هذه المَدارِسِ مِئاتُ الطُّلَّابِ والطَّالباتِ في شَتَّى المَراحِلِ، ومن أمثِلةِ هذه المَدارِسِ (مَدارِسُ الثَّقافةِ) في عَدَدٍ منَ المُدُنِ اللُّبنانيَّةِ.
ولدَيهم جامِعةٌ تُسَمَّى الجامِعةَ العالميَّةَ تَأسَّسَت عامَ 1992م وتَضُمُّ عِدَّةَ كُلِّيَّاتٍ تَشمَلُ تَخَصُّصاتٍ إسلاميَّةً وصِحِّيَّةً وإداريَّةً وغَيرَها [912] يُنظر: ((موقع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية)). .
3- الإعلامُ:
للأحباشِ إذاعةٌ مَحَلِّيَّةٌ خاصَّةٌ بهم تُبَثُّ من بَيروتَ. ولهم أيضًا مَجَلَّةٌ شَهريَّةٌ باسمِ (مَنارِ الهدى) تَقومُ بنَشرِ مَذهَبِهم والطَّعنِ في أئِمَّةِ المُسلمينَ وعُلمائِهم، كما تَقومُ بَعضُ المجَلَّاتِ والجَرائِدِ المَحَلِّيَّةِ والدَّوليَّةِ بلقاءاتٍ ومُقابَلاتٍ وتَحقيقاتٍ مُطَوَّلةٍ مَعَ أقطابِهم بهَدَفِ الدِّعايةِ لهم والتَّرويجِ لهم والثَّناءِ عليهم، كما فعلت جَرائِدُ السَّفيرِ والنَّهارِ والأنوارِ والمَسيرةِ اللُّبنانيَّةِ، وكذلك مَجَلَّةُ الوطَنِ العَرَبيِّ، ومَجَلَّةُ الأسبوعِ العَرَبيِّ، وغَيرُها منَ المَجَلَّاتِ والجَرائِدِ.
أيضًا للأحباشِ نَشاطٌ كَبيرٌ في التِّلفِزيونِ اللُّبنانيِّ وغَيِره منَ القَنَواتِ؛ حَيثُ تُعرَضُ اللِّقاءاتُ والدُّروسُ، فقد أصدَروا بَعضَ البَرامِجِ التِّلفِزيونيَّةِ التَّعليميَّةِ الدِّينيَّةِ، كبَرنامَجِ (حكمُ الدِّينِ) و(بَرنامَج رالي في مُسابَقاتٍ ثَقافيَّةٍ)، و(ليالينا) و(نادي الطُّلَّابِ)، كما أنَّهم أنشؤوا (إذاعة نِداء المَعرِفة) التي تُبَثُّ في لُبنانَ وخارِجَها [913] يُنظر: ((فرقة الأحباش)) للشهراني (ص: 100- 103). .
وللكُتُبِ والنَّشَراتِ وغَيرِها نَشاطٌ بارِزٌ في تَرويجِ مَبادِئِ هذا المَذهَبِ، ونَشرِ مُعتَقداتِه، وذلك من خِلال مُؤَسَّسَتِهمُ المُسَمَّاةِ (مَركَز الأبحاثِ والخِدماتِ الثَّقافيَّةِ) في بَيروتَ، كما تُصدِرُ جَمعيَّتُهم تَقويمًا خاصًّا بهم يَحوي كَثيرًا من أفكارِهم.
4- دارُ المَشاريعِ الخَيريَّةِ:
وهي تَعتَني بطِباعةِ كُتُبِ الحَبَشيِّ وغَيرِه [914] يُنظر: ((فرقة الأحباش)) للعصيمي (ص: 21). .
5- الفِرَقُ الفنِّيَّةُ والأندِيةُ الرِّياضيَّةُ:
لدى الأحباشِ عِدَّةُ فِرَقٍ للغِناءِ والأناشيدِ الدِّينيَّةِ في لُبنانَ، وتَقومُ أناشيدُهم على تَرسيخِ بَعضِ العَقائِدِ المُنحَرِفةِ، مِثلُ نَفيِ العُلوِّ للَّهِ تعالى؛ حَيثُ يُنشِدونَ (اللَّه ليس في السَّماءِ، وليس له مَكانٌ)، وكَذلك تَبُثُّ هذه الأناشيدُ الشِّركَ باللهِ؛ حَيثُ يَحرِصونَ على نَشرِ أشعارِ المُتَصَوِّفةِ، كالبوصَيريِّ، وابنِ الفارِضِ، وغَيرِهما. ويهتَمُّ الأحباشُ كَثيرًا بالأنديةِ الرِّياضيَّةِ المُختَلِفةِ من كُرةِ قدَمٍ وسَلَّةٍ وكاراتيه، ومن أنديَتِهم (نادي الفوزِ الرِّياضيِّ) بطَرابُلُسَ، وكَذلك (مَجمَعُ ناجي للرِّياضةِ والفُروسيَّةِ) بطَرابُلُسَ أيضًا [915] يُنظر: ((الأحباش: رسالة تعريفية)) لعبدالرحمن بن عبدالله (ص: 40، 41). .

انظر أيضا: