موسوعة الفرق

المَبحَثُ الثَّالِثُ: مَصادِرُ التِّجانيَّةِ


يَستَقي التِّجانيُّون عَقائِدَهم وسُلوكَهم مِن غَيرِ كِتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ وسُنَّةِ نَبيِّه مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فمَصادِرُ تَلَقِّيهم لدينِهم عَقيدةً وفِكرًا مِن كُتُبِ الصُّوفيَّةِ عُمومًا، وخاصَّةً كُتُبَ ابنِ عَرَبيٍّ والغَزاليِّ والحَلَّاجِ ونَحوِهم، غَيرَ أنَّ مَرجِعَهمُ الأوَّلَ والأهَمَّ هو ما سَطَّرَه علي حرازم تِلميذُ أحمَد التِّجانيِّ في كِتابٍ سَمَّاه (جَواهِر المَعاني وبُلوغ الأماني في فيضِ سَيِّدي أبي العَبَّاسِ التِّجانيِّ)، وهذا الكِتابُ أهَمُّ مِن كِتابِ (المَقصَدُ الأحمَدُ) للكتَّانيِّ، ومِن كِتابِ (ميزانُ الرَّحمةِ الرَّبَّانيَّةِ في التَّربيةِ بالطَّريقةِ التِّجانيَّةِ)، والذي يُعتَبَرُ خُلاصةَ كِتابِ (الفُتوحاتُ المَكِّيَّةُ) لابنِ عَرَبيٍّ، ومِنَ المَصادِرِ المُهمَّةِ جِدًّا عِندَ القَومِ كِتابُ (رِماحُ حِزبِ الرَّحيمِ على نُحورِ حِزبِ الرَّجيمِ) لعُمر الفوتي، وبَعدَها يَأتي كِتابُ (الجامِعُ لِما افتَرَقَ مِنَ العُلومِ الفائِضةِ مِنَ القُطبِ المَكتومِ) لمُحَمَّد بن المشريِّ، وكِتابُ (السِّرُّ الباهرُ فيما انفَرَدَ به الجامِعُ عَنِ الجَواهرِ) لأحمَد سكيرج، جَمع فيه الأقوالَ مِن (جَواهرُ المَعاني)، وزاد عليه زياداتٍ أخرى، وكِتابُ (الإفادةُ الأحمَديَّةُ) للحاجِّ الطَّيِّبِ السُّفيانيِّ، جَمَعَ فيه المُؤَلِّفُ ما سَمِعَه مِن أحمَدَ التِّجانيِّ مُشافَهةً أو بلُغةً على لسانِ مَن سَمعِ منه، وقَد رَتَّبَه على حُروفِ المُعجَمِ، ثُمَّ اختَصَرَه في كِتابٍ أسماه (كَشف الحِجابِ)، وجَعَلَ عليه شَرحًا أسماه (الإجادة على الإفادةِ)، وكِتابُ (بُغيةُ المُستَفيدِ شَرحُ مُنيةِ المُريدِ) لمُحَمَّدٍ العَرَبيِّ السَّائِحِ العُمَريِّ التِّجانيِّ، شَرح فيه مُؤَلِّفُه ما جاءَ في (مُنيةُ المُريدِ) مِن نَظمٍ لأحمَد بن بابا الشِّنقيطيِّ التِّجانيِّ، وكِتابُ (ميزابُ الرَّحمةِ الرَّبَّانيَّةِ في التَّربيةِ بالطَّريقةِ التِّجانيَّةِ) لعُبَيدةَ بنِ مُحَمَّدٍ التَّشيتيِّ (ابنِ أنبوجةَ)، وكِتابُ (الدُّرَّةُ الخَريدةُ على الياقوتةِ الفَريدةِ) لمُحَمَّد فتحا السُّوسيِّ النَّظيفيِّ، وهو عِبارةٌ عن شَرحٍ لمَنظومةٍ في الطَّريقةِ التِّجانيَّةِ اسمُها (الياقوتةُ الفَريدةُ)، وكِتابُ (الجَيشُ الكَفيلُ بأخذ الثَّارِ مِمَّن سَلَّ على الشَّيخِ التِّجانيِّ سَيفَ الإنكارِ) لمُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ الصَّغيرِ الشِّنقيطيِّ، وهناك بَعضُ الكُتُبِ مَنسوبةً للتِّجانيَّةِ، إلَّا أنَّ التِّجانيِّينَ تبَرَّؤوا منها [407] يُنظر: ((رماح حزب الرحيم)) للفوتي (2/283)، ((جناية المنتسب العاني)) لسكيرج (2/72)، ((مختصر التجانية)) لآل دخيل الله (ص: 19-21). .

انظر أيضا: