موسوعة الفرق

المَبحَثُ الثَّاني: أسماءُ الطَّائِفةِالنُّصَيريَّةِ


أُطلِقَت على هذه الطَّائِفةِ أسماءٌ، بَعضُها يقبَلونَه، وبَعضُها لا يقبَلونَه، ومنها:
1- النُّصَيريَّةُ:
وهو الاسمُ الذي غَلبَ على غَيرِه مِن أسمائِهم واشتَهَروا به، ومَعَ هذا فإنَّ النُّصَيريِّينَ لا يُحِبُّونَ أن يُسَمَّوا به، ويتَضايقونَ منه.
2- العَلَويُّونَ:
وهم يُحِبُّونَ هذا الاسمَ ويتَمَنَّونَ أن يُطلقَه النَّاسُ عليهم وينسَوا ما عَداه مِن أسمائِهم، وقد ذَكرَ بَعضُ العُلماءِ أنَّ هذه التَّسميةَ أُخِذَت مِن عِبادةِ هؤلاء لعَليٍّ رَضِيَ الله عنه وتَأليهِهم له، وعَليٌّ بَريءٌ مِن إلحادِهم.
قال عَبدُ الحُسَينِ العَسكريُّ عنِ ارتياحِهم لهذه التَّسميةِ: (وقدِ ارتاحوا لها لأنَّها في الأقَلِّ تُخَلِّصُهم مِمَّا عَلقَ تاريخيًّا باسِم النُّصَيريَّةِ مِن ذَمٍّ وتَشنيعٍ وتَكفيرٍ، كما أنَّها تَفتَحُ لهم آفاقًا أرحَبَ للتَّقارُبِ مَعَ الشِّيعةِ) إلى أن قال: (ولا شَكَّ في أنَّ الانتِسابَ إلى الإمامِ عَليٍّعلى أيِّ نَحوٍ كان أفضَلُ مِنَ الانتِسابِ إلى ابنِ نُصَيرٍ) [3587] ((العلويون أو النصيرية)) (ص: 32). .
3- أطلقَ عليهمُ الأتراكُ اسمَ (سوره ك):
وبمُرورِ الزَّمَنِ صارَ النَّاسُ يلفِظونَها (سُوراك)، ومَعناها عِندَ الأتراكِ: المَنفيُّونَ أوِ المُساقونَ، ويوجَدُ إلى هذه الأيَّامِ -كما يذكُرُ الحَلبيُّ- بَعضُ النُّصَيريِّينَ في حَلبَ وفي أقضيةِ صِهْيَونَ والعُمرانيَّةِوصافيتا بهذا الاسمِ [3588]يُنظر: ((تاريخ العلويين)) للطويل (ص: 342)، ((طائفة النصيرية)) للحلبي (ص: 35). .
4- النُّمَيريَّةُ:
نِسبةً إلى مُحَمَّدِبنِ نُصَيرٍالنُّمَيريِّ.
ولهم أسماءٌ أُخرى مَحَلِّيَّةٌ،مِثلُ (التَّختجيَّة) (الحَطَّابونَ) في غَربي الأناضولِ. و(العَلي إلهيَّة) في فارِسَ وتُركستانَ وكُردستانَ [3589]يُنظر: ((العلويون أو النصيرية)) للعسكري (ص: 31). .

انظر أيضا: