موسوعة الفرق

الفَرعُ الرَّابِعُ: أعيادُهم واحتِفالاتُهم الدِّينِيَّةُ


يَغلو الأغاخانيَّةُ في أئِمَّتِهم ودُعاتِهم، واختَرَعوا عِدَّةَ احتِفالاتٍ في مُناسَباتٍ أوجَدوها لتَقديسِهم، وأضفَوا عليها صِبغةً دينيَّةً بهَدَفِ السَّيطَرةِ على عُقولِ الغافِلينَ مِنَ النَّاسِ، واتَّخَذوا قُبورَ أئِمَّتِهم ودُعاتِهم مَزاراتٍ يَسألونَهم الشَّفاعةَ من دونِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى.
ففي العِراقِ يوجَدُ قَليلٌ مِنَ الإسماعيليَّةِ الأغاخانيَّةِ يَشتَغِلونَ بالتِّجارةِ، ولهم حُسَينيَّاتٌ يَجتَمِعونَ فيها، منها حُسَينيَّةٌ في بَغدادَ في مَحَلَّةِ بابِ السَّيفي تَأسَّسَت سَنةَ 1890م، وفي البرَّةِ تَأسَّسَت سَنةَ 1894م، وفي كربَلاءَ تَأسَّسَت سَنةَ 1895م، وفي النَّجَفِ تَأسَّسَت سَنةَ 1896م، وقامَت جَمعيَّةُ فيضي حُسَيني بإقامةِ هذه الحُسَينيَّاتِ، ويوجَدُ لهم مَزاراتٌ غَربيَّ الهِندِ في مَدينةِ أحمَد آباد؛ حَيثُ يوجَدُ قَبرُ داعي الدُّعاةِ داوُودَ بنِ عَجب شاه، وقَبرُ داوُودَ بنِ قُطب شاه، وهما قَبرانِ مُتَجاوِرانِ [3010] يُنظر: ((سمط الحقائق في عقائد الإسماعيلية)) للوادعي (ص: 16- 18). .
ولهذه الفِرقةِ أعيادٌ مُقدَّسةٌ يَحتَفِلونَ فيها، ويُمارِسونَ فيها أعمالًا مُنافيةً لتَعاليمِ الإسلامِ، فمِن أعيادِهم يَومُ الغَديرِ "غَديرُ خُمٍّ" [3011] ((صبح الأعشى)) للقلقشندي (2/407). ، ويُشارِكُهم في الاحتِفالِ بهذا اليَومِ -وهو الثَّامِنَ عَشَرَ من ذي الحِجَّةِ- كافَّةُ فِرَقِ الشِّيعةِ الغُلاةِ [3012] يُنظر: ((طائفة الشيعة)) (ص: 4). .
وتوجَدُ جَماعةٌ مِنَ الإسماعيليَّةِ الأغاخانيَّةِ تُسَمَّى "الهونزا" في شَمالِ باكِستانَ، ويَبلُغُ عَدَدُهم ما يُقارِبُ ثَلاثينَ ألفًا، يَحتَفِلونَ بعيدِ ميلادِ إمامِهم أغاخانَ، ويَحتَفِلونَ بذِكرى زيارَتِه للهونزا وجلجيت في 20 أكتوبَر 1960م، وهذان العيدانِ من جُملةِ الأعيادِ التي تَحتَفِلُ بها جَماعةُ الهونزا، وهي ثَمانيةُ أعيادٍ:
1- عيدُ الفِطرِ.
2- عيدُ الأضحى، ويُسَمُّونَه عيدَ البَقَرِ.
3- عيدُ الغَديرِ.
4- عيدُ النَّيروزِ.
5- عيدُ ميلادِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم (المَولِدُ النَّبَويُّ).
6- عيدُ يَومِ الإمامِ "ذِكرى توَلِّي الإمامِ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه الخِلافةَ".
7- عيدُ ميلادِ الإمامِ "أغاخان".
8- عيدُ الذِّكرى السَّنَويَّةِ للزِّيارةِ الأولى التي قامَ بها أغاخان للهونزا وجلجيت في 20 أكتوبَر 1960م.
والإسماعيليُّونَ في مِنطَقةِ الهونزا يُشَكِّلونَ ما نِسبتُه 95% من إجماليِّ سُكَّانِ المِنطَقةِ، وقد كانوا على مَذهَبِ الشِّيعةِ الاثنَي عَشريٍّ، ثُمَّ اعتَنَقوا المَذهَبَ الإسماعيليَّ في مُنتَصَفِ القَرنِ التَّاسِعَ عَشَرَ الميلاديِّ [3013] يُنظر: ((الهونزا مسلمون عند سطح العالم/ مجلة العربي)) (العدد: 289/ص: 122). .

انظر أيضا: