موسوعة الفرق

الفَرعُ الثَّالثُ: كُتُبُ البَهرةِ


يُعتَبَرُ البَهرةُ في العَصرِ الحاضِرِ ورَثةَ الفاطِميِّينَ المِصريِّينَ، وأُمَناءَ دَعوَتِهم عَقيدةً وتَشريعًا، ومُؤَلَّفاتُ عُلَماءِ الإسماعيليَّةِ في العَهدِ الفاطِميِّ هي المَصادِرُ المُعتَمَدةُ عِندَهم، وكَثيرٌ من عامَّتِهم في الهِندِ قد تَأثَّرَ بالهندوسيَّةِ والفِكرِ الغَربيِّ معًا.
والبَهرةُ تَستَعمِلُ السِّرِّيَّةَ التَّامَّةَ والكِتمانَ في أمورِ عَقيدَتِهم، ويَحرِصونَ على عَدَمِ نَشرِ كُتُبِهم، ومِن كُتُبِهم المُعاصِرةِ [2990] يُنظر: ((ماذا تعرف عن الفرق والمذاهب؟)) للحصين (ص: 645). :
1- كِتابُ "النَّصيحة" لمُؤَلِّفِه الدَّاعي الحادي والخَمسينَ طاهِر سَيف الدِّينِ، وهذا الكِتابُ يَعتَبِرونَه قُرآنَهم، ويُخرِجونَ منه أحكامَهم وعِباداتِهم.
2- "ضَوء نورِ الحَقِّ المُبينِ" لطاهِر سَيف الدِّين، وقد كلَّفَ أتباعَه بقِراءَتِه على جُموعِ البَهرةِ، وفي مَجالِسِهم الخاصَّةِ والعامَّةِ.
وفي الكِتابِ يُصَرِّحُ المُؤَلِّفُ بتَكفيرِ جَميعِ المُسلِمينَ ما عَدا أتباعَه الدَّاووديَّةِ، فقد قال فيه: (مَن لا يُؤمِنُ بي ويَعتَرِفُ بأنِّي داعٍ له يَجِبُ عليه اتِّباعي، لا يُقبَلُ منه تَوحيدُه، أي: ليس بمُسلِمٍ البَتَّةَ... ومَن يُسَمُّونَ أنفُسَهم أهلَ السُّنَّةِ والجَماعةِ لا تُقبَلُ منهم كلِمةُ الشَّهادةِ، بل تُضرَبُ بها وُجوهُهم، وليسوا بمُسلِمينَ).

انظر أيضا: