موسوعة الفرق

تمهيدٌ: الإسماعيليَّةُ في العَصرِ الحاضِر


الإسماعيليَّةُ في العَصرِ الحاضِر لهم جَماعاتٌ مُنتَظِمةٌ تَجمَعُها رَوابِطُ مُعَيَّنةٌ، فلهم إمامةٌ قائِمةٌ تَرعى شُؤونَهم، وتوَحِّدُ جُهودَهم، وتوَجِّهُ أفكارَهم؛ وذلك لتَرسيخِ وتَعميقِ أصولِ مُعتَقَداتِ التَّيَّارِ الباطِنيِّ الرَّافِضيِّ، وهم يَتَّخِذونَ من حُبِّ آلِ البَيتِ والتَّشَيُّعِ لهم وسيلةً لنَفثِ سُمومِهم، وطَعنِ المُسلِمينَ في ظُهورِهم، فهم امتِدادٌ للشِّيعةِ الرَّافِضةِ في فهمِ التَّأويلِ الباطِنيِّ الذي يَعتَبِرونَه مِنَ الأمورِ التي خَصَّ اللهُ بها عَليَّ بنَ أبي طالِبٍ ‎رَضِيَ اللَّهُ عنه، فيَزعُمونَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خُصَّ بالتَّنزيلِ، وعَليُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه خُصَّ بالتَّأويلِ، ويَدَّعونَ أنَّ عَليًّا ورَّثَ هذا العِلمَ للأئِمَّةِ مِن بَعدِه ليَدُلُّوا العالَمَ على المَعاني الباطِنيَّةِ، وأسرارِ الدِّينِ الذي لا يَعرِفُه عامَّةُ المُسلِمينَ؛ ويَعمَلونَ بمَبدَأِ التَّقيَّةِ الذي هو أصلٌ من أصولِ الشِّيعةِ الرَّافِضةِ؛ من أجلِ حِمايَتِهم من أعدائِهم، ويُظهِرونَ الإسلامَ والعَمَلَ بالشَّريعةِ إذا ما أوجَسوا خَطَرا يُهَدِّدُهم [2966] يُنظر: ((البوهرة تاريخها وعقائدها)) لرحمة الله (ص: 21- 100 ، 279- 288)، ((أصول الإسماعيلية)) للسلومي (2/ 362 - 372)، ((سلسلة ماذا تعرف عن؟)) للحصين (1/ 231- 241 و1/ 353- 387)، ((فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية)) (3/ 78)، ((الإسماعيلية وفرقها)) للمجاهد (ص: 245 - 263)، ((دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين)) لجلي (ص: 308)، ((الإسماعيلية المعاصرة)) للجوير (ص: 61- 67 و134- 161). .

انظر أيضا: