موسوعة الفرق

الفَرعُ الأوَّلُ: مَرويَّاتُ الشِّيعةِ الإماميَّةِ في تَحليلِ إتيانِ النِّساءِ مِنَ الدُّبُرِ


شَذَّ الشِّيعةُ الإماميَّةُ عن عامَّةِ المُسلمينَ، فأباحوا إتيانَ النِّساءِ في أدبارِهنَّ، وإن كان بَعضُهم قد صَرَّحَ بكراهةِ ذلك، ونَسَبوا إلى أهلِ البَيتِ رِواياتٍ تُجوِّزُ هذا الفِعلَ، ومِن ذلك:
عن عُبَيدِ اللهِ بنِ أبي يعفورٍ قال: سَألتُ أبا عَبدِ اللهِ جَعفرًا الصَّادِقَ عليه السَّلامُ عن الرَّجُلِ يأتي المَرأةَ في دُبُرِها؟ قال: (لا بَأسَ إذا رَضِيَت، قُلتُ: فأينَ قَولُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ [البقرة: 222] ؟ قال: هذا في طَلَبِ الولَدِ) [2118] يُنظر: ((الاستبصار)) للطوسي (3/ 243). .
ورَوَوا عن جعفَرٍ الصَّادِقِ أيضًا أنَّه سأله رجلٌ عن الرَّجُلِ يأتي المرأةَ في ذلك الموضِعِ، وفي البَيتِ جَماعةٌ، فقال لي رافِعًا صَوتَه: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (مَن كلَّفه مَملوكُه ما لا يُطيقُ فلْيَبِعْه)، يعني: قال هذا خِداعًا للنَّاسِ، ثُمَّ نَظَرَ في وُجوهِ أهلِ البَيتِ، ثُمَّ أصغى إليَّ، فقال: (لا بَأسَ به) [2119] يُنظر: ((الاستبصار)) للطوسي (3/ 243). .
وعن عَليٍّ الرِّضا أنَّه سَأله رَجُلٌ عن إتيانِ الرَّجُلِ المَرأةَ مِن خَلفِها في دُبُرِها، فقال: (أحَلَّتْها آيةٌ مِن كِتابِ اللهِ؛ قَولُ لُوطٍ عليه السَّلامُ: هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ [هود: 78] ، وقد عَلِم أنَّهم يريدون الفَرْجَ) [2120] يُنظر: ((الاستبصار)) للطوسي (3/ 243). .
وعن عَليٍّ الرِّضا أيضًا أنَّه سَأله صَفوانُ بنُ يحيى أنَّ رَجُلًا مِن مَواليك أمَرَني أن أسألَك عن الرَّجُلِ يأتي امرَأتَه في دُبُرِها؟ قال: (ذلك له، قال: قُلتُ له: فأنتَ تَفعَلُ؟ قال: إنَّا لا نَفعَلُ ذلك) [2121] يُنظر: ((الكافي)) للكليني (5/40). .
وعن يونُسَ بنِ عَمَّارٍ أنَّه قال: إنِّي رُبَّما أتَيتُ الجاريةَ مِن خَلفِها -يعني دُبُرَها- وتَقَزَّزتُ، فجَعَلتُ إلى نَفسي إن عُدتُ إلى امرَأتي هكذا فعَليَّ صَدَقةٌ دِرهَمٌ، وقد ثَقُل ذلك عَليَّ، قال: (ليس عليك شَيءٌ، وذلك لك) [2122] يُنظر: ((الاستبصار)) للطوسي (3/ 244). .
والعَجَبُ أنَّ في كُتُبِ الشِّيعةِ حَديثًا نَبَويًّا صَريحًا في تَحريمِ أدبارِ النِّساءِ، وهو أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((مَحاشُّ نِساءِ أُمَّتي أي أدبارُهنَّ على رِجالِ أُمَّتي حَرامٌ)) [2123] يُنظر: ((من لا يحضره الفقيه)) لابن بابويه (3/468). .

انظر أيضا: